باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان تقدم لكم دورة سماحة الشيخ العلامة شبيب الدويان رحمه الله تعالى. التأصيلية الثانية والتي اقيمت في الفترة من الثاني عشر الى السادسة - 00:00:00ضَ

عشر من شهر ربيع الاول لعام الف واربعمئة واربعة واربعين من الهجرة النبوية بجامع الجوهرة بنت تركي بحي عتيقة بمدينة الرياض. ومعها تفسيري سورة المدثر. وسورة القيامة لفضيلة الشيخ محمد بن عبدالله المعيوف. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله نحمد - 00:00:20ضَ

نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم. عليه - 00:00:49ضَ

كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وارزقنا علما ينفعنا اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اما بعد اندعو للاخوة القائمين على تنظيم هذه الدورات. نسأل الله لهم الاعانة والتوفيق. فيما سعوا اليه - 00:01:09ضَ

الاخوة في مكتب الدعوة وفي سلطانة من فرع منفوحة. والاخوة الحظوظ الذين اقتطعوا جزءا من وقتهم حلق الذكر فان حضور هذه الحلق فيه فضل عظيم واجر كبير. وفي الحديث قال - 00:01:39ضَ

وسلم اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال حلق الذكر. فلن تعدموا خير وفضل وعلما واجر من شهودكم هذه المجالس. نقول للاخوة القائمين على هذه الدورة - 00:01:59ضَ

جزاكم الله خير حيث احييتم ذكرى شيخنا وشيخكم الشيخ شبيب محمد بن دويان الله واسكنه فسيح جنانه وتغمده وبرحمته ورضوانه. وقد رأي الاخوان اعطاء نبذة يسيرة الشيخ شبيب رحمه الله قد عرفته اخا فاضلا شيخا جليلا طيلة خمس واربعين - 00:02:19ضَ

يا سنة ورأيت فيه الجد والمثابرة والصدق نحسبه والله حسيبه ويرحمه الله عز رحمة واسعة. فكان في عمله اذ كنت واياه معلماني في معهد امام الدعوة. ومثالا لطالب العلم الجاد المجتهد الحريص على تربية طلابه وابناءه - 00:02:49ضَ

مثالا النشاط في عمله والانضباط انضباطا نادرا ما اذكر انه يوما من الايام تخلف عن درس واحد. واقول ما اذكر هذا حتى انه مر به موقف من المواقف التي تمر بالانسان وهي مواقف - 00:03:19ضَ

فلا شك صعبة جدا حيث توفي احد ابناءه عبدالعزيز يرحمه الله وهو شاب يافع في اليوم الذي على ولده فيه. فعاتبه المسؤولون في المعهد. الادارة. لا حاجة ان ولكنه كان مسيطا الا ان يحضر ولا يتخلف عن درس واحد رحمه الله. هذا جد عرفتموه انتم فيه - 00:03:46ضَ

في عمله في مسجده في حياته رحمه الله هو الشيخ شبيب من بقية المدرسة المباركة التي انجبت والعلماء الكبار مدرسة الشيخ محمد ابن ابراهيم يرحمه الله. وكان ادرك هذه المدرسة - 00:04:16ضَ

وقرأ على مشائخها شيخ محمد الشيخ عبد اللطيف ثم الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله. وقد تركني ذكرني رحمه الله موقف حصل له الشيخ عبدالعزيز حيث كان يقرأ عليه في متن رحابية في الفرائض. ويقرأ في باب مشرف - 00:04:36ضَ

قال فقلت وان تجد زوج وام ورثة واخوة يا ام حاز الثلاثاء قال لي الشيخ زوج زوج فقلت لا يا شيخ عبد العزيز زوجا زوجا مفعول به منصوب وكان المشائخ اذ ذاك رحمهم الله يعتنون بالنحو عناية فائقة - 00:05:02ضَ

وكان من يلحن ما يستطيع ان يقرأ عليهم يا اخوة. الله المستعان. قال فبعدها هبت القراءة على الشيخ. بعد هذا الموقف يرحمهم الله جميعا نوصف المعاهد العلمية بعد ما افتتحت حتى تخرج منها ولما دخل الكلية كلية الشريعة عينه الشيخ - 00:05:32ضَ

محمد ابراهيم مدرسا في مدرسة خاص الامام عليه من اثار النجابة وهو الجد وسمر يدرس في الكلية ويعلم في هذه المدرسة. هذا تخرج من الخلية رحمه الله سنة ثلاث وثمانين - 00:05:55ضَ

ثلاث مئة والف فعين في معهد الافلاج العلمي ودرس فيه مدة ثم انتقل الى الرياض اظن سنة ست وتسعين وتعين في مسجد. هذا المسجد الذي ادركتموه فيه. وبقي اماما وخطيبا له - 00:06:15ضَ

حتى اقعده المرض رحمه الله رحمة واسعة. توفي الشيخ العام الماضي يرحمه الله وترك ما شاء الله اثرا طيبا وذكرا حسنا وآآ طلابا اوفياء ومن هذا الوفاء تسميتكم هذه الدورات باسمه جزاكم الله خير. فجزاكم الله خير الجزاء واجزى لكم الثوبة والعطاء. ورحم الله الشيخ رحمة واسعة تغمد - 00:06:35ضَ

برحمته ورضوانه واسكنه فسيح جنى. وبعد الموضوع اللي بين ايدينا يا اخوان تعليق يسير على بعض السور من جزء تبارك واقول تعليق يسير مهما تكلم المتكلمون حولك كتاب الله عز وجل فننم فيه حقه وبحال من الاحوال فكتاب الله ومعانيه خزيرة ومعانيه ما تنتهي وما تزور الامة - 00:07:05ضَ

تزال الامة ترد عليه وتنهل من معينه. وبركة واجرا ونورا وهدى وشفاء وطمأنينة فالخير. كل الخير في كتاب الله وما احوجنا اليه هذه البركات العظيمة يا اخوان لا تنال بمجرد هذه لا. وان كان الانسان لن يدم خيرا من قراءة كتاب الله - 00:07:35ضَ

لكن ما انزل القرآن ليهذأ هذ الشعر وانما انزل كما قال ربنا عز وجل ليتدبر الناس اياته قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. ولا يمكن للانسان ان يتدبر - 00:08:05ضَ

الا اذا كان فاهما للمعنى كيف يتدبر الانسان شيئا لا يفهمه. ومن هنا تبدو اهمية النظر في التفسير تأكدا شديدا على طلاب العلم. فما يليق بطالب علم ان يجمع كتاب الله عز وجل. ويحفظه وهو لا يعقله - 00:08:25ضَ

وربنا عز وجل قال لا تحرك به لسانك لتعجل به. ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه. فتكفل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في هذه السورة بثلاثة امور - 00:08:45ضَ

الامر الاول جمعه في صدره. الامر الثاني قراءته له صلى الله عليه وسلم بمجرد انتهاء جبريل الامر الثالث بيانه وايضاح معانيه وبيان احكامه. فدل على ان النعمة يا اخوان تتم بكتاب الله - 00:09:05ضَ

بفهمه وتعقله. ولهذا قال بعض السلف عمر بن مرة رحمه الله اني اذا مرت بي اية من كتاب بالله لا اعقلها حزنت. لان الله تعالى يقول وما يعقلها الا العالمون. اذا من لا - 00:09:25ضَ

فليس من العالمين. اذا ماذا يكون؟ يكون جاهلا وجاهلا بماذا؟ بكتاب الله عز وجل. وما يليق بالانسان هي مطالب العلم ان يكون جاهلا بكتاب الله. فاحرصوا يا اخوان على تدبر ما تقرأون وتعقل ما تقرأون. واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:09:45ضَ

وسائل الان ما شاء الله متاحة. تفاسيره سهلة بامكان اي شخص يقرأ فيها ويفهم سواء المكتوب منها او ما كان في المواقع. المقصود انك لا تقرأ شيئا وانت لا تعقله - 00:10:05ضَ

حتى تجد لذة القرآن واثر القرآن وتأثير القرآن في قلبك وعلى نفسك. فاحرصوا اخواني على هذا المبدأ وهذا المنهج وتعلموا كتاب الله واعقلوا معانيهم وتدبروه حتى تبلغوا منه اما ترغبون وان كانت الغايات هي اخوان عظيمة - 00:10:25ضَ

والمقاصد كبيرة جدا ولكن الانسان يسير في الطريق ويسأل امن ربه التوفيق اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك يا ارحم الراحمين. تفضل يا عبد الله سورة المدثر نعم - 00:10:55ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها المدثر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر. نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن يا ايها المدثر قم فانذر الايات - 00:11:15ضَ

هذه السورة يا اخوان هي ثاني سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقصود الايات الخمس التي قرأها واول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة العلق. خمس ايات منها. اقرأ باسم ربك الذي خلق - 00:11:50ضَ

ثم نزلت سورة المدثر وفي صحيح عن جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاورت بحرى فلما قضيت جواري هبطت فناديت التفت من يميني فلم ارى شيء - 00:12:10ضَ

وعن شمالي فلم ارى شيئا. ونظرت من امامي فلم رشد. ومن خلفي فلم ار شيئا. ورفعت رأسي فرأيت شيئا فذهبت الى خديجة وقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا. فنزلت هذه السورة - 00:12:32ضَ

وقد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه السور الثلاث تباعا. وهي تمثل المنهج الذي سار عليه المصطفى صلى الله الله عليه وسلم ونحن مطالبون ان نقتدي به ونقفوا اثره. فنزلت عليه اولا سورة اقرأ - 00:12:51ضَ

ثم المدن ثم المزمل وهذه السور الثلاث اشتملت على ما يجب ان يكون عليه المسلم يا اخواني في حياته وفي تعلمه وفي فيبدأ اول ما يبدأ شاركوني يا اخوان جزاكم الله خيرا اول ما يبدأ بايش - 00:13:11ضَ

العلم اخذا من قوله اقرأ. ثم بعد ذلك العمل. يا ايها المزمل قم الليل. وكذلك المدثر ثم بعد ذلك ها؟ الدعوة الدعوة الى الله عز وجل اخذا من قوله قم فانذر. فهذا الامر الذي تظمنته رسالة - 00:13:33ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم. تضمنت هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه. وهذا الذي ينبغي ان تكون عليه ايها المسلم فتبدأ اول ما تبدأ بطلب العلم وما عطونا بالعلم تعملوا بما لا بما تعلمت - 00:13:56ضَ

ومع ذلك تدعو الى الله عز وجل. صارت الامة على هذا يا اخوان طيلة قرون ولهذا بقي هذا الدين معززا كريما يا اخواني محفوظا بحفظ الله عز وجل. سم بالاسباب الكبيرة التي قام بها العلماء والائمة - 00:14:17ضَ

رحمهم الله تعالى في نشر هذا العلم وتعليمه الناس قال تعالى يا ايها المدثر فناداه بهذا الوصف قال العلماء لثلاثة معان المعنى الاول ان في ندائه بهذا الوصف تلطفا به صلى الله عليه وسلم. فانه جرت العادة - 00:14:35ضَ

العربي اذا نادوا شخصا ان ينادوه بالاسم المأخوذ من الحالة التي هو عليها وهذا من باب المؤانسة والتلطف. كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وقد جاء اليه وهو نائم في المسجد - 00:15:03ضَ

فلما قام جعل ينفض التراب عن ظهره ويقول قم ايش يا اخوان ماذا قال له؟ ابا تراب لهذا كان علي رضي الله عنه يكنى ابا تراب كناه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه من الحالة اللي - 00:15:23ضَ

التي هو عليها وقال لحذيفة ابن اليمان لما جاء وقد ارسله الى المشركين في الغزوة الخندق يرقبهم وينظر ثم جاء ونام رضي الله عنه وارضاه بعد ان لقي في هذا الطريق - 00:15:40ضَ

الامر العظيم وتجشم الخطر الكبير. قال له قم يا نومان هذي عادة مألوفة معروفة وفي هكذا تلطف ومؤانسة الامر الثاني يعني النداء بهذا الوصف المزمل او المدثر. انه تنبيه تنبيه له - 00:16:02ضَ

ان الى الحالة التي هو فيها. هل يقوم ويهب منها ويترك التزمل والتدثر ولهذا ينادى بالاسم المأخوذ من الفعل الذي هو عليه وقد كان متدثرا صلى الله عليه وسلم متزملا فقال الله له يا ايها المدثر - 00:16:25ضَ

تنبيها الى ان هذا الوصف لكل من اتصف بهذا الفعل يعني يطلق على كل من اتصف بهذا الفعل. فلك ان تأتي الى انسان نائم في الليل اخر الليل وتقول له يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. قد يقول قائل يا اخي هذا النداء للرسول صلى الله عليه وسلم. لكن هذا النداء علق بهذا - 00:16:47ضَ

اسم او بهذا الوصف المأخوذ من هذا الفعل. فيصدق على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى كل من اتصف في هذا الوصف. اذا الامر الاول ان هذا من باب الملاطفة والمؤانسة. الامر الثاني ان النداء بهذا الاسم حتى يشمل المنادى وهو - 00:17:12ضَ

اكرم الخلق عليه الصلاة والسلام ما يشمل غيره ايضا. الامر الثالث ان الدعوة الى الله عز وجل لا تحتمل التدثر هو التزمل الصلاة في الليل. فالامر فيه دعوة وفيه انذار - 00:17:32ضَ

والنذير لا يكون متدثرا. ولهذا كان العرب اذا وصفوا نذيرا ينذر بامر مهم يسمونه بالنذير العريان. لانه جاء مسرعا. ويحذر من امر كبير وخطير فلسرعته ترك رداءه وجاء عاريا ربما بازاله فقط وفي الصحيح من حديث ابي موسى - 00:17:53ضَ

انا كسفت الشمس على رسول الله على عهد رسول الله وسلم فخرج يجر رداءه ان تكون الساعة الامور الهائلة الكبيرة لا تحتمل ان ينتظر الانسان ويلبس ويتأهب ويتجمل ولا الدعوة الى الله عز وجل. فيها اشارة الى ان الانسان يهتم لها. ويعتني بها وينفق فيها ان - 00:18:24ضَ

نفيسة وقت وفي الصحيحين من حديث ابي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثلكم اكمثل رجل جاء الى قومه فقال يا قوم رأيت الجيش بعيني وانا النذير العريان - 00:18:55ضَ

فاطاعته طائفة فادلجوا وانطلقوا فنجوا. وعصته طائفة فبقيت فصبحهم الجيش فاجتا لهم اجتاحهم اهلكهم فذلك مثل من اطاعني واتبع ما جئت به. ومثل من عصاني وكذب ما جئت به ثم يقول عز وجل قم فانذر قم يا محمد فانذر. ينذر من يا اخوان - 00:19:13ضَ

اجيبوني ها اهل مكة بس او ينظر الناس جميعا ينذر الناس جميعا. طيب ان اخذتم هذا العموم؟ وهذه قاعدة في التفسير يا اخوان ننتبه لها اخذنا هذا العموم من حذف المتعلق. ما قال ربنا انذر قريشا ولا اهل مكة ولا العرب. وانما قال - 00:19:46ضَ

انذر حتى تكون النذارة عامة للناس كلهم. والنبي صلى الله عليه وسلم ارسل الى الناس كافة كما قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. فاخذ العموم من نصوص كثيرة ومنه حذف المتعلق في هذه الاية - 00:20:12ضَ

ثم قال وربك وربك فكبر. اي عظم الله عز وجل التكبير معناه التعظيم. اذ هو الكبير المتعال سبحانه وبحمده وقدم المعمول هنا وهذه قاعدة ثانية يا اخوان نحتاج لها في التفسير قدم المعمول هنا والمعمول لفظ - 00:20:32ضَ

قل ربي وربك فكبر الاصل كبر ربك لكن قدم المعمول هنا لافادة ماذا؟ الحصر والتخصيص لان تقديم المعمول يفيد ذلك يفيد الاختصار. اختصاص والحصر والتخسيس. كما تقرأون يا اخواني اياك نعبد واياك - 00:21:00ضَ

نستعين اياك نعبد واياك مفعول به مقدم للفعل نعبد وقدم لافادة التخصيص العبادة خاصة بالله عز وجل هذا التكبير هنا خاص به سبحانه وبحمده اذا مر عندنا الان قاعدتان وسأسأل عنهما يا اخوان - 00:21:25ضَ

القاعدة الاولى حذف المتعلق ماذا يفيد؟ يفيد ايش يا اخوان؟ يفيد العموم. اثنين تقديم المعمول ماذا؟ يفيد الاختصاص والحصى وثيابك فطهر في بكى فطهر اختلف العلماء في هذه على قولين القول الاول ثيابك يعني طهر اعمالك - 00:21:43ضَ

من الشرك وهو اشدها ظررا واعظمها خطرا وكذلك من المعاصي والاثام والذنوب لا تلبس ثوبك على معصية لربك لا تلبس ثوبك على معصية لربك كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما واورد بيت - 00:22:12ضَ

لغيلان ابن سلمة الثقفي فاني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة اتقنع. يقول ما لبست ثوب فاجر القول الثاني طهر ثيابك من النجاسات. وكان المشركون يا اخوان لا يعبأون بنجاسة ولا يتطهرون. والمسلمون - 00:22:33ضَ

ولله الحمد من انظف الناس على مستوى العالم والسبب تعاليم دينهم يا اخوان العظيمة التي تلزمهم بالتطهر من النجاسات سواء كانت النجاسة في البدن. او كانت في الثوب وكانت في البقعة والارظ التي يجلسون فيها - 00:22:54ضَ

فتعلموا من ذلك ولله الحمد الطهارة فدلت الاية على ما ينبغي ان يكون عليه المسلم من الطهارتين. ما هما الطهارتان؟ اجيبوني يا اخوان مهارة الباطن وطهارة الظاهر. طهارة الباطن وطهرة القلب وهذه عظيمة. بل هي الاعظم والاهم - 00:23:15ضَ

وطهارة الظاهر بطهارة البدن والثياب وهي متفرعة عنها ثم قال والرجس فاهجر. والرجل الاصنام وكان المشركون كما تعرفون يعبدون الاصنام من دون الله عز وجل او مع الله عز وجل - 00:23:40ضَ

وكذلك سائل المعاصي والاثام والذنوب تندرج تحت هذا اللفظ ولا تمنن تستكثر لا تمنن يا محمد تستكثر. قيل لا تعطي العطية تريد اكثر منها وقلة تمنن على الناس بما تعطيهم من الخير وما تسديه عليهم - 00:23:55ضَ

من الدعوة الى الله عز وجل لا تمنن عليهم تستكثر شيئا من الدنيا من نفيه عن الشيء يا اخوان وقوعه فيه حاشا. ولهذا قال ربنا والرز فاجر يعني امره بهجر الاصنام وهو معصوم منها صلوات الله وسلامه عليه قبل النبوة - 00:24:22ضَ

ونهيه صلى الله عليه وسلم عن هذه الموبقات الكبار كقوله لئن اشركت ليحبطن عملك فيه فوائد يا اخوان الاول ان نهي يشمل جميع الامة اذ هو قدوتهم واسوتهم. فيدخلون في هذا النهي بلا شك - 00:24:44ضَ

الامر الثاني ان نهي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن هذا الامر يدل على هوله وشدته وخطورته مع العلم تمام العلم براءته من ذلك لكنه يدل على عظمه وعظيم ظرره وخطره - 00:25:07ضَ

ثم قال ولربك فاصبر اصبر مو مخلصا لربك سبحانه وبحمده واذا اطلق الصبر فانه يشمل ماذا يا اخوان يشمل ماء ذا جيبوني انواع الصبر الثلاثة. وهي اولا الصبر على الطاعة. اثنين الصبر على - 00:25:26ضَ

الثالث الصبر على اقدار الله المؤمنة المؤلمة. ولو ان الصبر هنا في مجال الدعوة الى الله عز وجل ولا شك يوخذ الصبر في باب مجال الدعوة وهو طلب العلم من هذه الاية. كما يؤخذ منه الصبر باقسامه الثلاثة - 00:25:51ضَ

ولهذا انتظمت هذه الايات ايا اخواني ما ينبغي ان يكون عليه المسلم ولعله مرة بكون في الاصول ثلاثة في مقدمته يا شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب قدس الله روحه ونور ضريحه. مر بكم قوله اعلم انه يجب علينا تعلم هذه المسائل الاربعة. اعطوني يا اخوان الاولى - 00:26:10ضَ

العلم وهذا في سورة اقرأ. الثانية العمل وهذا في المزمل. الثالثة الدعوة هذا في سورة المدثر. الرابعة الصبر وهذا في المدثر وفي المزمل وفي ايات كثيرة من كتاب الله عز وجل. لربك فاصبر اصبر. لابد للانسان ان يصبر - 00:26:30ضَ

يا اخوان في كل اموره واحواله. فالطاعات تحتاج الى صبر. مع ان الانسان يا اخوان يصل فيها الى امر عظيم الله ان يبلغنا واياكم اياه. وهو اللذة فان للطاعة لذة اذا وصلها العبد - 00:26:50ضَ

خلاص ما عدي وجد الراحة والطمأنينة والسكينة فيها الصبر ايضا عن المعاصي عياذا بالله والحمد لله المسلم يخير اذا فطم نفسه عن المعاصي تنفطم عن المعاصي ولا تميل ثم الصبر على ما يعرض في هذه الدنيا ومنه الصبر في طلب العلم. فاصبروا ايها الاخوان واطلبوا العلم طيلة - 00:27:09ضَ

من المهد الى ماذا؟ من المهد الى اللحد. او كما قال الامام احمد من عابري الى المقابر. بل كما قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى ما - 00:27:39ضَ

الى الجنة تطلب العلم الى ان تموت. وتلقى ربك وانت طالب علم سواء حصلت من العلم لعلم الكثير. او حصلت ما تنتفع به وتنفع به اهل دويرتك وجيرانك واهل مسجدك او حصلت من العلم ما تنتفع به انت واهل بيتك على الاقل فلن تعدم الخير من طلب العلم والحرص عليه - 00:27:59ضَ

طلبه في مظانه. نعم. فذلك على الكافرين غير يسير. ذرني ومن وجعلت لهما ممدودا وبنين شهودا فمهدت له تمهيدا انه كان لاياتنا عنيد. سارهقه صعودا. انه فكر ثم هذا الا سحر يؤثر. ان هذا الا قول البشر. ساصليه سقر - 00:28:26ضَ

لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر ها تسعة عشر يقول عز وجل فاذا نكر بالناقور اي نفخ في الصور النفخة الاولى او فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير. يمن شديد يوم عظيم - 00:29:46ضَ

فظيع على الكافرين بخاصة. اغير يسير. قال تعالى خش عن ابصارهم يخرجون من الاجندات كانهم جراد منتشر مطيعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر. يوم يشيب فيه الوليد وتضع فيه كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى - 00:30:16ضَ

يوم يفر المرء فيه من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. يوم لا تجزي فيه نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. يوم لا يجزي فيه والد عن ولد - 00:30:47ضَ

ولا مولود هو جائز عن والده شيء هذا اليوم عسير على الكافرين واما المؤمن يا عباد الله فان الله يدركه بلطفه ولو ان الامر جد عظيم بلا شك لكن من فضله وكرمته ان كرامته وكرمه عز وجل على عباده المؤمنين ان ييسر عليهم اهوال ذلك اليوم - 00:31:07ضَ

وقد ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم وفي قوله عز وجل في يوم كان مقداره خمسين الفا السنة قالوا ما اطوله يا رسول الله؟ قال ان الله لا يخففه - 00:31:39ضَ

وعن المؤمن حتى يصير كالصلاة عليه كالصلاة المكتوبة. ولله الحمد والمنة ولكن الانسان معني بان يتأهب لهذا اليوم يا اخوة وان يستعد له بالاعمال الصالحة التي تقربه الى ربه سبحانه وتعالى. والا فالامور عظيمة - 00:31:57ضَ

لهذا يوزن الانسان باعماله ويأخذ صحيفته بيمينه او بشماله وباعماله ويعبر الصراط باعماله بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وحفظه فالمسلم يتأهب يا اخواني لانه لا يزال مسافرا مدى مثال هذه الدنيا - 00:32:20ضَ

قال تعالى ذرني ومن خلقته وحيدا. ذرني فدعني واتركني ومن خلقت وحيدا وهذا اوعيد وتهديد من الله عز وجل كقوله فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وقوله وذرني والمكذبين اولي النعمة - 00:32:50ضَ

من خلقت وحيدا اي خلقته وحيدا لا مال له ولا ولد والمقصود به هنا الوليد ابن المغيرة قدمه الله سبحانه وتعالى ذما لعله لم يذمه غيره لما انعم عليه من المال والولد - 00:33:16ضَ

ولما قابل به هذه النعم بالكفر والجحود جعلت له مالا ممدودا مالا كثيرا ممتدا وكان من اغنياء اهل مكة. وبنين شهودا. قال ابن عباس كان له عشر من الولد كلهم حاضرون عنده - 00:33:43ضَ

ومن هنا ايها الشباب يتبين ان النعمة بالاولاد بشهودهم وحضورهم عند والديهم تتم بهم النعمة. فان الاولاد من نعم الله عز وجل وهم زينة الحياة الدنيا اذا اصلحهم الله عز وجل وكان فيهم خير وصلاح لانفسهم ولوالديهم. ولهذا قال - 00:34:06ضَ

وقال عن اسماعيل عليه السلام مع ابراهيم فلما بلغ معه السعي فانما تتم النعمة بالولد باهانته لوالديه وكونه عضدا لهم. فان الولد يشب وابواه يشيبان صار الولد عمره عشرين خمسة وعشرين سنة ابوه يكون عمره خمسة واربعين خمسين. او اكثر من خمسين وامه قريبة من هذا العمر - 00:34:36ضَ

ولله الحمد يزداد نشاطا وهما يزدادان ضعفا. فهنا تأتي حاجتهما اليه اما ان ينجباه ويربياه يتعبان في تنشأته وتربيته ثم بعد ذلك يودعهما. ويتركهما ولا يأتيهما الا زيارة لا يا اخوان ما هذه باخلاق المسلمين ولا هذه بقيم الاسلام. فالله الله برعاية الوالدين وبرهما - 00:35:05ضَ

والحرص على طاعتهما ومهدت لهم تمهيدا يسر الله له من اسباب الراحة في الدنيا الشيء الكثير. ثم بعد ذلك يطمع انا زيد يطمع في الزيادة من امور الدنيا. ويطمع هو وغيره من الكفرة ايضا اذا جاء يوم القيامة - 00:35:33ضَ

ان يكون له الحسنى كما قال الله عز وجل. ولئن ذكرناه رحمة منا من بعدنا ومسته ليقولن هذا لي ما اظن الساعة قائمة ولئن رجعت الى ربي اني ان لي عنده للحسنى - 00:35:59ضَ

فهو كافر في الدنيا ويزعم انه ان بعث وهو ينكر البعث ايضا. انا له العاقبة والحسنى عند الله عز وجل وهذا يكثر ايراده في القرآن وتبكيت من يعتقده من المشركين - 00:36:15ضَ

قال تعالى كلا كلا لي سنمر كما قلت وهذه الكلمة تكثر يا اخواني في القرآن ويراد بها الردع والزجر احيانا او يكون معناها حقا في بعض الاحيان فهنا لا شك ان فيها ردعا وزجرا تبكيكا كلا. ليس الامر كما زعمت - 00:36:34ضَ

انه كان لاياتنا عنيدة. اي لانه كان معاندا معارضا لايات الله عز وجل ثم قال سارهقه صعودا ساكلفه امرا مشقا صعبا. وقيل الصعود عقبة في نار جهنم عياذا بالله من ذلك. لماذا؟ لانه فكر وقدر. فكر فيما يقول في النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:58ضَ

مقدرة هيأ كلاما يقوله فيه عليه الصلاة والسلام وذلك انه سمع القرآن فعجب به اول الامر. وقال اقول سحر ليس بسحر. اقول كهانا ليس ثم قال ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة. وان اعلاه لمثمر وان اسفله - 00:37:30ضَ

وانه ليعلو ولا يعلى عليه. فقيل له صبأت يا وليد. يعني تركت دين قريش ثم رجع ثانية الى ظلاله وغيه بعد ان تبين له الحق وقال ان هذا الا سحر يؤثر - 00:37:59ضَ

ولهذا انبه ربنا عز وجل وذمه ذما لعله لم يذمه احدا غيره. انه فكر وقدر قتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر هذا دعاء عليه ثم نظر اعاد النظر ثانية ثم عبس كلح وجهه - 00:38:20ضَ

وبسر يعني قطب وجهه والبثور اشد العبوس. ثم ادبر عياذا بالله ورجعا قهقرا واستكبر وانما حمله على رد الحق وعدم قبوله للكبر والكبر يا اخواني من الصفات المقيتة المذمومة. وهل اخرج ابليس من الجنة الا ماذا يا اخوان - 00:38:46ضَ

قال فاهبت منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصاغرين. ولهذا عاقبه الله بنقيض في مقصوده لما تكبر جعله من الصاغرين. واذا استعرظت كتاب الله عز وجل وجدت ان اهم الاسباب التي من اجلها - 00:39:14ضَ

يرفض الحق ولا يقبل هو الكبر. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الكبر في الحديث خرج في الصحيح ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا. ونعله حسنا. قال صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال - 00:39:34ضَ

الكبر بطل الحق وغمط الناس. معنى بطل الحق يعني رد الحق. وغمط الناس يعني احتقارهم. يعني على الحق وعلى الخلق فهذا الرجل تكبر على الحق. ورفض الاذعان لي به له. مع تيقنه به واعجابه به - 00:39:54ضَ

لكنه ادبر ونقص على عقبه. وقال ان هذا الا سحر يؤثر يعني ما جاء بمحمد سحر اثره عن غيره ونقله عن غيره. ان هذا الا قول البشر وليس قول البشر الاخيار وانما قول البشر الاشرار. قول السحرة عياذا - 00:40:17ضَ

لا وحاشى محمدا صلى الله عليه وسلم من ذلك فقد وصفوه بالكهانة ووصفوه الشعر ووصفوه بالسحر ووصفوه حتى بالجنون عليه الصلاة والسلام. وهم خليقون الاوصاف هم اهلها واختلافهم في اوصافهم وعدم اتفاقهم على وصف واحد يدل على تناقضهم واضطرابهم وفساد عقولهم وارائهم - 00:40:37ضَ

قال تعالى ساصليه سقرا. سيقحم النار وتصليه النار من كل جاجة ويكثر ايراد هذا اللفظ في القرآن ساصليه يعني ستغمره النار من كل جهة عياذا بالله. كما قال تعالى عن اهل النار اجارنا الله واياكم منها لهم من جهنم مهاد ومن فوق - 00:41:06ضَ

غواش وقال لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون. فالنار تغمر عياذا بالله من اه وجوههم ومن خلفهم ومن فوقهم ومن تحتهم ومن كل ناء - 00:41:33ضَ

وقال يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصخب بهما في بطونهم والجنون. اعاذنا الله واياكم منها. قال تعالى وما ادراك ما سقر وهذا لفظ يرد في القرآن كثيرا والمراد به ماذا يا اخوان؟ التهويل تهويل الامر - 00:41:55ضَ

او التفخيم وتفخيمه احيانا وما ادراك ما ليلة القدر القارئ وما ادراك ما القارعة؟ تحويل الامر يا اخوان وتفخيمه وتعظيمه. وقد يرد لهذا اللفظ وما ادراك وقد يرد بلفظ وما يدريك. هذا يعطيني اية وما يدريك يا اخوان - 00:42:14ضَ

وما يدريك لعله يزكي. وما يدريك عل السعة فرق العلماء بين هذين اللفظين ادراك وما يدريك؟ قالوا وما يدريك لا تأتي غالبا الا في امر الا يتضح ولا يبين وما يدريك لعل الساعة قريب. ما ندري ما الساعة متى الساعة - 00:42:40ضَ

وما يدريك لعله يزكى لا احد يدري ان احدا من الناس يتزكى او يتزكى. لكن اذا ورد بلفظ ما ادراك الغالب انه يأتي ايضاح لهذا المعنى وتفسير له كما في قوله وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر - 00:43:04ضَ

وهنا قال وما ادراك ما سقر ثم قال لا تبكي ولا تذر وبين هذا الامر ووضحه. في ان النار لا تبكي من اهلها عياذا بالله شيئا الا اتت عليه تأكل منهم اللحم والعظم والعروق والجلود كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها - 00:43:26ضَ

يذوق العذاب لواعة للبشر اي تنفح الجلد حتى يكون اسود بهيما كالليل. عياذا بالله والمقصود بالبشر هنا البشرة جمع بشرة عليها تسعة عشر وهم الزبانية قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ - 00:43:51ضَ

شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. نعم. وما جعلنا اصحابا وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذي حين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب - 00:44:28ضَ

مؤمنون وليقول وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا ارادوا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من وما يعلم جنود ربك الا هو. وما هي الا ذكرى للبشر قال عز وجل وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة بعد قوله عليها تسعة عشر - 00:44:58ضَ

ما جعلهم الله سبحانه وتعالى الا ملائكة وهذا بيان لشدة الامر وهوله وفظاءته وما جعلنا عدتهم كما ذكرهم الله عز وجل وهم تسعة عشر الا فتنة الفتنة يا اخوان في القرآن ترد على معان. وهذا نور من التفسير ينبغي تنبه له يا اخوان - 00:45:37ضَ

وهو ما يسميه العلماء بالوجوه والنظائر في القرآن الكلمة الواحدة يكون لها عدة معاني ثلاثة خمسة الى عشرة وربما اكثر. بينما يظن طالب العلم مبتدئ في التفسير ان الكلمة لها معنى واحد لا هذا غير صحيحة يا اخوان - 00:46:03ضَ

ونمثل الفتنة هنا فان الفتنة في القرآن وردت على عدة معاني يحظر منها ثلاثة يا اخوان. الاول الفتنة بمعنى الشرك. معنى الشرك. تذكر لي دليل قال تعالى والفتنة اشد من القتل وسبب نزول هذه الاية لما قتلت سرية للمسلمين رجلا من اهل مكة - 00:46:23ضَ

ابن الحظرمي في اخر يوم من جمادى الثانية يظنونه من جمادى فوافق انه من رجب ضج المشركون وصيحوا وقالوا محمد يقتل الناس في الاشهر الحرم. فانزل الله الايات قتال وفيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة - 00:46:52ضَ

اكبر من القتل. اذا ما هي الفتنة؟ يعني هذا الشرك الذي حصل منكم. وصدكم الناس عن المسجد الحرام. واخراج اهله منه والكفر بالله عز وجل هو ان هذه الامور يعني قتل رجل كافر لا يساوي بالنسبة لها شيء. فالفتنة دون معنى الشرك - 00:47:19ضَ

الفتنة بمعنى العذاب. كما في قوله عز وجل ذوقوا فتنتكم. هذا الذي كنتم به تستعدون فتنتكم يعني ايش؟ يعني ايه؟ عذابكم. وقال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا - 00:47:39ضَ

في قصة الاخدود فتنوهم يعني عذبوهم واحرقوهم بالنار. وتأتي الفتنة بالمعنى المشهور وهي الابتلاء والامتحان والاختبار كما قال عز وجل الف لام ميم بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا - 00:47:59ضَ

اهم لا يفتن. طيب تأملوا معي يا اخوان الفتنة في هذه الايات ما المراد بها؟ وما جعلنا اصحابا الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب الايات. ايش معناها يا اخوان - 00:48:23ضَ

تحتمل العذاب عذاب للكفار. وتحتمل وهو الاقرب الابتلاء والامتحان يعني ما جعلنا هذا العدد الا اختبارا. اختبارا للناس. ولهذا انقسم الناس ازاء هذا الامتحان بذكر هذا العدد الى اقسام فالكفار كعادتهم كفروا وكذبوا وسخروا واستهزأوا. حتى ان ابا جهل وهو المعروف - 00:48:43ضَ

قال يعجز عشرة منكم عن واحد منهم وقال رجل من المشركين يسمى ابا الاشدين وكان قوي جدا في بدنه قال اكفوني منهم اثنين وانا اكفيكم سبعة عشر سبحان الله! سبحان من سلب سلبهم العقول - 00:49:14ضَ

اختبر امتحنوا يعني بهذا العدد لما ذكر الله الملائكة فكان عاقبة اختبارهم البوار والفجور الكفر والعياذ بالله ثم بين حال المؤمنين وحال اهل الكتاب فقال عز وجل ليستيقنا الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. يستيقن اهل الكتاب - 00:49:38ضَ

الكتاب اه المراد بهم اليهود في المدينة. وذلك ان نفرا من اليهود سألوا رجلا من الصحابة عن خزنة اهل النار فقال ما ادري وسأل النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الايات وجاءت الايات مطابقة لما هو موجود في كتبهم في التوراة - 00:50:05ضَ

فان جاءت الايات بهذا عدد المطابق لما في كتبهم سيتيقنون بصحة هذا الكتاب وصدق هذا النبي لو كان فيهم خير ورغبة في الهداية الى الصراط المستقيم. ويزداد الذين امنوا ايمانا - 00:50:25ضَ

فيزداد المؤمنون بما ينزل يا اخواني من كتاب الله العظيم وذلك ان كتاب الله عز وجل اعظم مصدر للامام المؤمن متعطش يا اخوان لزيادة ايمانه. وقوة يقينه وثباته. لا سيما في ازمنة الشبهات والشهوات - 00:50:46ضَ

والشكوك والايمان هو الرصيد العظيم الذي تندحر يا اخواني امامه كل هذه الاباطيل. والايمان يزداد باشياء اعظمها كتاب الله الله عز وجل في احد يعطيني دليل يا اخوان من القرآن - 00:51:10ضَ

واذا ما انزلت السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا؟ فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم استبشروا وقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:51:30ضَ

اللهم اجعلنا جميعا منهم يا ارحم الراحمين هذا القرآن يا اخوان اعظم مصدر لزيادة الايمان فاعتنوا به واقرؤوه. وانظروا في معانيه. يقوى ايمانكم ويقينكم وثقتكم بدينكم ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون ولا يرادهم شك في خبر جاء عن الله عز وجل - 00:51:50ضَ

ولكن قد يقول قائل في الاية السابقة يستيقن الذين في الكتاب فذكر انهم استيقنوا فلماذا نوفي الريب وبالمناسبة الريب شيء يزيد عن الشك فان الريب يا اخواني يكون معه قلق واضطراب. عافانا الله واياكم - 00:52:18ضَ

ليس مجرد شك يعرض ويزول ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب يعني لا يرتابون في مستقبل امرهم بعد ان حصل لهم اليقين قد يحصل لهم ريب بعد ذلك لكن الله تعالى بين انهم لا يرتابون لا يرتاب الذين في المستقبل - 00:52:42ضَ

والمؤمنون واما الكفرة ومن في قلوبهم مرض فماذا يقولون؟ وليقول الذين في قلوبهم مرظ والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ والذين في قلوبهم مرض يا اخواني هو من توضلت الامراض في قلوبهم. وتغلغلت في نفوسهم - 00:53:06ضَ

في ارواحهم فهو مريظ ليس مريضا في بدنه يؤمل ان يأخذ دواء فيشفى منه لكنه امريض في قلبه هو وان كان حيا في بدنه لكنه ميت في حقيقة امره يقول الذين في قلوبهم مرض وكافرون ماذا اراد الله بهذا مثل الذين في قلوبهم مرض يا اخوان هو من اصيب في قلبه عافانا الله واياكم وحفظ - 00:53:26ضَ

الله واياكم فان الانسان اذا اصيب في قلبه اصبح ميتا وان كان حيا من مات فاستراح بميت انما الميت ميت الاحياء وخير من هذا قول ربنا او من كان ميتا فاحيينا - 00:54:03ضَ

كان ميتا بالكفر يا اخوان والضياع والضلال. فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. وامراظ القلوب كثيرة ترجع الى مرظين ما هما يا اخوان؟ الشهوات والشبهات الشهوات كون الانسان يميل بقلبه الى الشهوات عياذا بالله. يرظى بها يسعى اليها. قال تعالى - 00:54:20ضَ

لامهات المؤمنين ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرظ مرظ ايش؟ شهوة واما الشبهات ولا قوة الا بالله هاي الشبهات الهزيلة التي يثيرها الاعداء يا اخوان ويسمعها الصغار والجهال حتى من الكبار. فتنفذ في - 00:54:48ضَ

وتدخل في قلبه فيتمنى لو يتخلص منها ولكن ما يستطيع ولهذا يا اخوانا السلامة من الشبهات ما يعدلها شيء. فاجتنبوها يا اخوان. عشنا باسبابها. اتركوا سماع الحوارات والرأي والرأي الاخر ما يقال من عناوين منمقة لبث هذه الشبهات ونشرها بينهم - 00:55:18ضَ

فان الانسان اذا سمع شبهة باذنه ودخلت الى قلبه عند ذلك يجلب عليه الشيطان هو رجله ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع صفية وكانت زارته وهو معتكف خرج معها يقلبها الى بيتها مر به رجلان من خيال الانصار وسيد ابن حضير وعباد ابن بشر - 00:55:47ضَ

فلما رأيا النبي استحيا فقال على رسلكما انها صفية. فقال الله يا رسول الله. يعني انا اشك فيك فماذا قالوا يا اخوان ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا او قال شر. فلا تنظر بعينك - 00:56:20ضَ

ولا الى شهوة ولا تسمع باذنك شبهة فان الشيطان مستعد لتلقفها. اذا هي وصلت الى قلبك وتمكينها من نفسك. ثم يظل الانسان يا اخواني حبيس كالطير المحبوس في قفص يرى الطير - 00:56:47ضَ

طيور تطير يتمنى ان يتخلص ولا يصد. ثم تنتهي به هذه الشبهة الى احراق اغلى ما يملك وهو قلبه وفكره وروحه ودينه وطمأنينته ثم ينقلب على عقبيه وينتكس وينتكس نعوذ بالله من الحول بعد الكون ومن الخذلان. يقول ابن القيم رحمه الله وهو يحذر من الشبهات. يحذر - 00:57:07ضَ

يقول فانظر ترى لكن نرى لك تركها حذرا عليك مصائد الشيطان فشباه ووالله لم يعلق بها من ذي جناح قاصر الطيران. يعني قليل العلم الا رأيت الطير في قفص الردى - 00:57:37ضَ

يبكي له نوح على الاغصان يا قوم والله العظيم وقعت في هذه الشباك كنت ذات يراني. يعني عندي علم. حتى اتاح لي ليلاه بفظله من ليس تجزيه يدي ولساني حبر اتى من ارض حرانة فيا اهلا - 00:57:57ضَ

لمن قد جاء من حران اخذت يداه يدي فلم يرم. حتى اراني مطلع الامام. من يا اخوان شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه. يقول انقذني الله من هذه الشبهات وهذه الامور. بفضله به العلم - 00:58:26ضَ

العلم يا اخوان هو الذي يدحض الشبهات ويزيلها. وليقول الذين في قلوبهم مرظ قيل المنافقون وقد يقول قائل مكة لم يكن فيها منافقون لكن القرآن للناس كافة يا اخوان. الناس كلهم والمنافقون سيوجدون وفي - 00:58:46ضَ

في اشارة الى ان النفاق سيوجد الى يوم القيامة والله المستعان. ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ يقول من يقولون ما الحكمة في ضرب بالله هذا المثل يقولون هذا على وجه التهكم والسخرية - 00:59:06ضَ

بين الله الحكمة فقال كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء يعني بضرب هذا المثال يظل اقوام وتزيغ قلوب ويهلك اناس. ويهتدي اخرون فيسلمون ويسلمون لرب العالمين وينقادون ويخضعون - 00:59:23ضَ

هذا هو المسلم وهذه حقيقة الاسلام ان ما جاء عن الله عز وجل على العين والرأس سواء عقلته يا عبد الله وعرفت حكمته او لم تعقله ولم تعرف حكمته. فلا يجعل المسلم جهله يا - 00:59:47ضَ

حجة على شرع الله عز وجل ويرد بعض احكام الله لكونه لم يتعقل حكمتها قال تعالى فان حاجوك فقل كملوا الاية يا اخوان نعم اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. اسلمت وجهي. وجهتي وقلبي اسلمتها لربي عز وجل - 01:00:08ضَ

ما تقوم يا اخوان حقيقة اسلام الانسان الا بتسليمه. واليوم يوجد ناس يا اخواني لماذا وكيف وكأنه لا يؤمن حتى يخضع الشرع كله لعقله وربنا يقول عن العلماء الراسخين والراسخون في العلم يقولون امنا به لماذا - 01:00:41ضَ

لماذا يا اخوان كل من عند ربه مجرد ان اعتقدوا انه من عند الله عز وجل امنوا به فليحرص المسلم يا اخواني على ترسيخ هذه العقيدة في قلبه ان ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله حق ان فقفته فقهته فحسن - 01:01:10ضَ

وان لم افقهه فاقول على العين والرأس وما جاء عن الله وعن رسوله فاني مستسلم به لانني مسلم منقاد خاضع لربي سبحانه وبحمده ثم قالوا وما يعلم جنود ربك الا هو حتى لا يظن ظننا ان هؤلاء تسعة عشرة هم جنود الله عز وجل قال لا وما يعلم جنود - 01:01:40ضَ

ربك الا هو من الملائكة وغيرهم كما قال ولله جنود السماوات والارض. وكان الله عليما حكيما وما هي الا ذكرى للبشر. اي ذكر النار. والبعض بها هو ذكر للبشر. لكن من يتذكر يا اخوان من البشر - 01:02:06ضَ

ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. نعم الليل اذ ادبر والصبح اذا اسفر انها لاحدى الكبر. نذيرا للبشر لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. كل - 01:02:25ضَ

بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين في عن المجرمين ما سلككم ولم نكن نطعم المسكين فما تنفعهم شفاعة نعم. قال تعالى كلا والقمر كلا قد يكون المراد بها حقا ثم اقسم عزا وجل بالقمر وبالليل وبالصبح. وتجدون يا اخواني في السور المكية - 01:02:57ضَ

ابتسموا كثير وقسموا هو توكيد المقسم عليه بذكر معظم ما اكرم الله عز وجل ان والخطاب في السور المكية مع اناس مشركين ومع ذلك يقسم الله سبحانه وتعالى له. يقسم عز وجل بهذه الايات الكبار والتي - 01:04:07ضَ

والله الناس احيانا فيقسم بالقمر وبالليل اذ ادبر يعني وقت ادباره. حين يولي الليل وينطوي وينتهي ثم يأتي الصباح بغيائه وتباشيره والصبح اذ اسفر كما قال عز وجل والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس واهل اية كبيرة عظيمة من ايات الله عز وجل لكن الناس في - 01:04:27ضَ

ضجيج المدن لا يكادون يرون شيئا يا اخوان. لكن لو خرج الانسان الى البرية وكان على شاطئ البحر ورا الصبح والفجر عندما ينفجر وينبلج الصبح او الشمس عندما تغرب يرى ايات يا اخوان عظيمة يحسن للانسان ان يتأمل - 01:04:57ضَ

ويتفكر وفي هذه الايات والتفكر غناء للقلب ومن اسباب زيادة الايمان بالله عز وجل ان يتفكر بهذه الايات الكبار انها لاحدى الكبر الضمير قيل يرجع الى النار لا احدى الكبر. يعني الامور الكبار والامور - 01:05:17ضَ

العظيمة والكبر جمع كبرى. نذيرا وتحذيرا وتخويفا للبشر. وما اكرم الله عز وجل واعظم فضله واحسانه اخبر الناس بما كان وما يكون وما يحصل من الامور العظام حتى يحذر ويتذكر المتذكر - 01:05:37ضَ

ويعتبر المعتبرون لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. لمن شاء ان يتقدم الى الخير فيسارع اليه ويسابق فيه وينافس الناس فيه كما قال عز وجل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وقال لمثل هذا فليعمل العاملون وقد سابقوا - 01:05:57ضَ

الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض وقال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين. هذا المتقدم الى الخير يا اخوان. من لا يزال من حين يصبح الى ان يأوي الى - 01:06:17ضَ

فراشه وهو يتقدم الى الخيرات. وينافس في الاعمال الصالحات. ويعمل ان هذه الاعمال هي الباقيات الصالحات وان كل اعماله في الدنيا وكل اماله في الدنيا تذهب ادراج الرياح. ولهذا سمى ربنا الاعمال الصالحة الباقيات الصالحات لماذا - 01:06:37ضَ

تبقى وفيه تعريظ بما عداها وانه يفنى. فعجبا للانسان ان يتشاغل بما يفنى ويتهاون فيما يبقى لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. فيتأخر عن الخير عياذا بالله ويتقدم في ضده فتجده يتأخر عن الصلاة يتأخر عن اعمال الخير بعامة والانسان - 01:06:57ضَ

لا يعدو هذين القسمين. وليس بين المتقدم والمتأخر شخص واقف يا اخوان ما فيه فانك يا عبد الله اما متقدم للخير ساع اليه مسابق فيه؟ واما ان يكون الانسان عياذا بالله متأخر متقهقر - 01:07:25ضَ

قال صلى الله عليه وسلم وقد رأى في اصحابه تأخرا تقدموا واهتموا بي وليتم بكم من خلفكم لا يزال قوم يتأخرون كمل الحديث يا اخوان حتى يؤخرهم الله. واعلم يا اخي انك اذا تقدمت قدمك الله - 01:07:48ضَ

كما قالوا الذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. واذا تأخر الانسان اخره الله كما قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وما يظلم ربك احدا سبحانه وبحمده. فاحرصوا يا اخواني على التقدم على الخير - 01:08:06ضَ

واجتهدوا فيه ما بقي لك يا عبد الله في الدنيا موطئ قدم. وما بقي لك نفس في هذه الدنيا وعمل. ثم قال كل نفس بما كسبت رهينة مرهونة موقوفة محبوسة باعمالها - 01:08:24ضَ

الا اصحاب اليمين استثناهم الله عز وجل. فانهم فكوا الرهان. وخلصوا انفسهم بالاعمال الصالحة وبين مآلهم في جنات يتساءلون عن المجرمين انزلهم الله اعلى المنازل واوصلهم الى اعلى المراتب وبوأهم الغرفات في اعلى الجنات - 01:08:45ضَ

واسكنهم الروظات منه تعالى والكرامات. فاقبل بعظهم على بعظ يتساءلون عن المجرمين ثم وجهوا السؤال اليهم ما سلككم في سقر؟ ما السبب الذي ان بكم الى هذه الحال المرضية السبب الذي ان بكم الى دخول النار المهلكة ثم يا اخواني ذكر ربنا لهذا الامر الذي حاصل لا محالة في - 01:09:14ضَ

حتى يعلمه الناس ويحذروا الاسباب التي تؤدي بهم الى سقر اعاذنا الله واياكم منها. فقالوا اول ما قال وبدأوا اول ما بدأوا بماذا؟ ها يا اخوان؟ قالوا لم نك من المصلين. هذا السبب - 01:09:44ضَ

والسبب الاعظم من الاسباب العظمى لدخول النار عياذا بالله التهاون في الصلاة وعدم الحرص عليها والنوم عنها الاوقات تلك الاوقات كما يفعل بعض الناس. ثم اذا هو صلى فكيف ما اتفق - 01:10:04ضَ

هكذا يا اخوان ينبغي ان يكون عليه المسلم بل ينبغي ان يكون حريصا جادا في طاعة ربه. وتأملوا هذا الجزء يا اخوان اخواني كم وردت الصلاة في قال في القيامة بعدها فلا صدق ولا صلى - 01:10:29ضَ

وقال في المرسلات واذا كيدهم اركعوا لا يركعون وقال في المعادج ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير ممنوعا الا من وسرد اوصافهم الذين هم على صلاتهم دائمون ثم ذكر اوصافا. وقال والذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك في - 01:10:47ضَ

مكرمون. وقال في سورة القلم يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. كما يدعون للسجود يوم القيامة ما يستطيعون - 01:11:11ضَ

لماذا؟ لانهم في الدنيا كانوا يدعون الى السجود. يدعون الى الصلاة عياذا بالله. وما كانوا يلبون اداعي الله ولا كانوا يحرصون على الصلاة. فاحرصوا عليها يا اخوان. وحافظوا عليها. وفقكم الله. تجدون ثمرتها في الدنيا والاخرة - 01:11:31ضَ

يقول تعالى في اجابات اهل النار عندما سألهم اهل الجنة ما سلككم في سقر؟ ذكر الله تعالى عنهم اسباب والمقصود بذكره ان يتوقاه المسلم ما دام حيا وما دام في العمر المتسع وفي الحياة - 01:11:51ضَ

في فرصة قبل ان يفوت الاوان ويغلب عليه التهاون والكسل ثم يكون المال ولا قوة الا بالله الى النار اعاذنا الله واياكم من ذلك. ذكروا السبب الاول لم نك من المصلين الصلاة شأنه في الاسلام العظيم. ويعمود الاسلام - 01:12:11ضَ

فاحرصوا عليها يا اخوان. ثم قال ولم نك نطعم المسكين المسكين هو الذي اسكنه الفقر. فما احسنه في عبادة وما احسن الى عباد الله عز وجل. وكنا نخوض مع الخائضين اي يخوضون مع الخائضين في الشبهات - 01:12:31ضَ

وفي الاقاويل الباطلة والتي انتهى بهم الخوض فيها الى ان يكذبوا بالدين والدين هو الجزاء والحساب وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين فالتكذيب بيوم الدين وان جعل الاخير في ضمن الاسباب الا انه شرها واضرها. وبسببه ارتكبوا المحرمات - 01:12:51ضَ

وتركوا الاعمال الصالحات. حتى اتانا اليقين يعني الموت. واذا جاء الموت انقطع امل وانتهى من الدنيا الامل ولم يبق الا ان يحاسب الانسان عن ما قدم واخر من عمل. قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين الى احد يشفعهم. ولا تنفعهم شفاعة شافع - 01:13:21ضَ

وهذه الشفاعة هي الشفاعة المنفية. وهي الشفاعة للمشركين. فانها منتفية. اذ حكم عليهم بالخلود بالنار والشفاعة انما تكون لعصاة الموحدين. فيشفع لهم يخرج من النار. قال تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين بعد ان ذكر حالهم ومآلهم وفي الاخرة؟ قال - 01:13:51ضَ

ما لهم عن التذكرة معرضين؟ ولماذا اعرضوا عن التذكرة؟ والتذكرة فيها حياة للقلوب وكل منا يا اخوان يحتاج الى تذكرة واعظم ما يذكر به الانسان كتاب الله عز وجل. فهو اعظم موعظة - 01:14:21ضَ

توعظ بها القلوب. كما قال عز وجل وذكر بالقرآن من يخاف وعيد. كانهم في اعراضهم عن كتاب الله عز وجل وعن التذكرة به والتذكير حمر مستنفرة فرت من قسورة الحمر - 01:14:41ضَ

حمار وهي حمر الوحش نفرت وذهبت في كل اتجاه فرة من قسورة وقسورة قيل هو الصائد وقيل هو الاسد فشبههم الله تعالى باقبح صورة وهذا حال الانسان عندما يدعى الى الخير - 01:15:01ضَ

ويرغب فيه ويعرض عنه فانه يمثل بهذه الامثلة التي هي غاية في البشاعة. كما قال عز وجل عن اليهود مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحوفا - 01:15:21ضَ

كل واحد منهم يطمع ان يعطى صحفا منشرة انزلت له من السماء ربه فيها الى ان يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. وهذا من الكبر الذي بلغ منهم مبلغا كما قال عز وجل - 01:15:41ضَ

واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله الله اعلم حيث يجعل رسالته وهذا من المطالب التي يطالب بها المشركون في مواجهة الحق عما عجزوا عن مواجهته بالبراهين وبالادلة - 01:16:07ضَ

راحوا يعدلون الى ان يطلبوا اشياء من باب التعجيز ويطلبون من الايات وهي التي يسميها العلماء ايات الاقتراح اشياء الله اعلم انه لو رأوها ما زادهم ذلك الا عتوا ونفورا - 01:16:30ضَ

كما قال تعالى وما منعنا ان نوصل بالايات الا ان كذب بها الاولون. كلا بل لا يخافون الاخرة كلا ردع وزجر لهم فليس الامر كما زعموا. وانما الذي حملهم على هذه الامور عدم خوفهم من - 01:16:53ضَ

وعدم ايمانهم بها وعدم استعدادهم لها. ثم قال عز وجل كلا انه اي هذا القرآن تذكرة فمن شاء ذكره هذا القرآن كما ذكر اعظم تذكرة واعظم موعظة والقلوب يا اخواني في هذه الازمان تحتاج الى التذكير والوعظ - 01:17:12ضَ

فان الوارد عليها من المؤثرات كبير ولكن مواعظ الله كفيلة بصيانتها وحفظها ورد كل هذه المؤثرات مهما عظمت وتكاثرت كما قال عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وهدى - 01:17:37ضَ

ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وما يذكرون الا ان يشاء الله التقوى والمغفرة قال عز وجل فمن شاء ذكر ومن شاء ان يتذكر ويعتبر فليتذكر بكتاب الله عز وجل وفيه اثبات المشيئة - 01:18:02ضَ

للعبد ورد على الجبرية الذين يقولون لا مشيئة للعبد وانه وبمثابة الريشة في مهب الريح واثبات مشيئة الله عز وجل. وفي قوله وما يذكرون الا ان يشاء الله رد على القدرية الذين ينفون مشيئة الله عز وجل في هدايته للقلوب. ويزعمون ان العبد يخلق فعله - 01:18:27ضَ

ويهدي نفسه هو اهل التقوى واهل المغفرة واهل ان يتقى فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر واهل للمغفرة ان يغفر الزلات. ويعفو عن السيئات. اذا اقبل عليه العبيد - 01:18:57ضَ

اليه واستغفروه فانه تعالى يغفر الذنوب جميعا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له. فهو الغفور - 01:19:24ضَ

الرحيم بعباده سبحانه وبحمده. فعلى الانسان ان يقبل على ربه فهو الكريم سبحانه ويسأله العفو عن زلاته ومغفرة ذنوبه وسيئاته. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:19:44ضَ

محمد وعلى اله واصحابه. جزاكم الله خير يا اخوان وبارك فيكم - 01:20:04ضَ