التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا واحيانا بشرى لنا زاد لكاتب - 00:00:00ضَ
تحية للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء - 00:00:40ضَ
ربنا بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا له عبد. لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع ولا ينفع ذا الجد منه الجد وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:01:06ضَ
اجمعين. اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء وهو التاسع ضمن لقاءات هذه او هذا المستوى الرابع في هذه الاكاديمية وفي هذه الدورة الثانية تدارسوا في هذا اللقاء حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه - 00:01:31ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار وفي لفظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى الا ضرر ولا ضرار اخرجه الامام احمد ومالك في الموطأ - 00:01:57ضَ
وصححه الالباني رحمهم الله جميعا عبادة بن الصامت راوي هذا الحديث عبادة بن الصامت انصاري قزرجي بدري ممن شهدوا ليلة العقبة في الصحيحين انه رضي الله تعالى عنه وارضاه قال - 00:02:22ضَ
انا من النقباء انا من النقباء الذين شهدوا العقبة هكذا جاء عنه رضي الله تعالى عنه وارضاه. قال انا من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة - 00:02:49ضَ
وهذه بيعة عظيمة بايع فيها جماعة من الانصار رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرته ونصرة دينه شهد بدرا وما ادراك ما بدر وشهد ما بعدها وكان رظي الله تبارك وتعالى عنه وارضاه - 00:03:10ضَ
ممن عرف بالفقه في الدين شهد المشاهد كلها بعد بدر كما تقدم ايضا هو ممن شهد فتح مصر كما ذكر في ترجمته رضي الله تعالى عنه وارضاه هو اول من ولي قضاء - 00:03:32ضَ
فلسطين ذلك ان يزيد ابن ابي سفيان ارسل الى عمر ان اهل الشام قد احتاجوا الى من يعلمهم القرآن ويفقههم. فارسل معاذا وعبادة وابا الدرداء فاقام عبادة بفلسطين وله رضي الله عنه وارضاه - 00:03:59ضَ
قصص مذكورة في صدعه بالحق وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر وكان ممن جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه نبذة يسيرة عن عبادة رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:04:25ضَ
وثمة امر يتعلق بهذا الحديث من حيث صحته من حيث صحته او خلاف ذلك. روي هذا الحديث عند ما لك مرسلا اي دون ان يؤمن اظافه التابعي الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:48ضَ
وروي عند غيره موصولا قال بعض العلماء روي من حديث عبادة ابن الصامت وعبدالله بن عباس وابي سعيد الخدري وابي هريرة وجابر بن عبدالله وعائشة بنت ابي بكر الله عنها وثعلبة بن ابي مالك القرظي وابي لبابة رضي الله تعالى عنهم - 00:05:10ضَ
وارضاهم قال الشيخ الالباني كما تقدم انه صحيح وقال فهذه طرق كثيرة لهذا الحديث قد جاوزت العشر وهي وان كانت ضعيفة مفرداتها. يعني كل طريق فيه ضعف. فان كثيرا منها لم يشتد ضعفها. فاذا ضم بعضها الى بعض - 00:05:32ضَ
تقوى الحديث بها وارتقى الى درجة الصحيح والحديث ايضا حسنه الامام النووي وقال العلائي رحمه الله له شواهد ينتهي مجموعها الى درجة الصحة او الحسن المحتج به. وقد احتج به الامام مالك - 00:05:56ضَ
وجزم بنسبته الى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الامام الحافظ ابن رجب وقد ذكر الشيخ يقصد النووي رحمه الله ان بعض طرقه تقوى ببعض قال الامام الحافظ ابن رجب وهو - 00:06:18ضَ
كما قال وقال ايضا وقد استدل الامام احمد في هذا الحديث وقال ابو عمرو بن الصلاح هذا الحديث اسنده الدار قطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير اهل العلم واحتجوا به. وقول ابي داود - 00:06:38ضَ
رحمه الله انه من الاحاديث التي يدور عليها الفقه التي يدور الفقه عليها قال وقول ابي داود انه من الاحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله تعالى اعلم - 00:07:01ضَ
هذا الحديث العظيم قاعدة كلية عظيمة جامعة ذات وجهين اثنين اما الاول فهي في طبيعة هذه الشريعة التي جعلها الله تعالى يسرا كما تقدم معنا ان هذا الدين يسر. في الحديث في حديث مضى - 00:07:22ضَ
وكما قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. الى غير ذلك من النصوص العامة الجامعة المتضافرة التي تدل على هذا المعنى. وفي هذا الحديث نفي الضرر - 00:07:46ضَ
عن عن كل ما جاء في هذه الشريعة واما الوجه الاخر فهو ايضا نفي الاضرار ما يتعلق بالمكلفين. فكما ان الشريعة لا ضرر فيها ابدا بل فيها النفع بل فيها النفع المطلق لانها شريعة رب العالمين - 00:08:01ضَ
لان شريعة احكم الحاكمين فهي النفع المطلق وهي اليسر وهي الخير في الدنيا والاخرة. فقوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار كما انه سمة كما ان هذا الوصف سمة - 00:08:24ضَ
من سمات الشرع فهو ايضا من سمات اهل الايمان فيجب الا يتجاوز احدهم بالاضرار بغيره على غير وجه حق قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ومما يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر - 00:08:43ضَ
ان الله لم يكلف عباده فعل ما يضرهم البتة لم يكلفهم فعل ما يضرهم البتة. فانما يأمرهم به هو عين صلاح دينهم ودنياهم. وما نهاهم عنه هو عين فساد دينهم ودنياهم لاحظت رعاك الله فما يأمر به وعين الصلاح وما ينهى عنه وعين الفساد - 00:09:08ضَ
قال لكنه لم يأمر عباده بشيء هو ضار لهم في ابدانهم ابدا. الى اخر ما قال ثم استشهد بقول الله تعالى ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج قوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر نتوقف قليلا في فاصل قصير - 00:09:33ضَ
نعود اليكم بعده باذن الله تعالى عن اي شيء تبحث وفي اي شيء ترغب؟ وماذا تطلب وما هي همتك في هذه الحياة؟ فالمسلم يحب المعالي ويسعى اليها. قال صلى الله عليه وسلم - 00:09:58ضَ
ان الله يحب معالي الاخلاق ويكره سفسافها واعلم ان طلب العلم لا ينتهي بل هو مستمر الى اخر العمر قيل للامام احمد وهو يحمل محبرا الى متى فقال مع المحبرة الى المقبرة. ولا يعوق كبر السن عن طلب العلم. اذا توافرت الهمة. فلا ان تموت طالبا للعلم - 00:10:30ضَ
خير من ان تموت قانعا بالجهل وذو الهمة في الطلب يهتم بجمع الفوائد وقراءة المطولات. قال ابو عبيد ربما كنت استفيد الفائدة من افواه الرجال ساضعها في الكتاب فابيت ساهرا فرحا بتلك الفائدة. وقال الخطيب البغدادي قرأت على اسماعيل بن احمد - 00:10:59ضَ
صحيح البخاري جميعه في ثلاثة مجالس ومن المهم المداومة على طالب العلم فالقليل مع المداومة خير من الكثير مع الانقطاع قال عكرمة طلبت العلم اربعين سنة. وقال ابو العباس النحوي - 00:11:24ضَ
ما فقدت ابراهيم الحربي من مجلس لغة من خمسين سنة فاطرح عنك الكسل واحرص على دراسة العلم واحسان العمل قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان ان الله لمع المحسنين - 00:11:43ضَ
مرحبا بكم واهلا مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا ضرر ولا ضرار خذوا هذا المثال في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:12:11ضَ
قال رضي الله عنه بين النبي صلى الله عليه واله وسلم يخطب اذا هو برجل قائم الناس في اثناء الخطبة يكونون جلوس يكونون جلوسا واذا رجل واقف فسأل عنه النبي عليه الصلاة والسلام سأل - 00:12:44ضَ
فقالوا ابو اسرائيل نذر ان يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم نذر ان يقوم ولا يقعد ولا يستظل يعني تحت الشمس ولا يتكلم ويصوم هذه اشياء بعضها امور مشروعة مثل الصوم - 00:13:07ضَ
وبعضها ليست كذلك وفي بعضها مشقة عليه والحاق ضرر به من غير مصلحة ترتجى فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه فامره عليه الصلاة والسلام - 00:13:42ضَ
ان يكمل تقربه بما هو مشروع بالصوم والا يعذب نفسه بالوقوف تحت الشمس والصمت بلا داع وعدم الكلام قال مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه لا ضرر وهذا نموذج ومثال او انموذج - 00:14:13ضَ
على نفي الضرر نتوقف قليلا مع قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لا ضرر ولا ضرار ما الفرق بين الضرر والضرار المشهور ان بينهما فرقا وان كان بعض العلماء قال - 00:14:40ضَ
هما بمعنى واحد لانه يرى ان الضر واضر بمعنى واحد فاذا كان بمعنى واحد فما وجه التكرار؟ لا ظرر ولا ظرار اجابوا فقالوا هذا من باب التأكيد والمشهور التفريق المشهور التفريق بين الضرر - 00:15:13ضَ
والضرار وفي ذلك اقوال لاهل العلم منها قال بعضهم الضرر الاسم الاسم لما يحصل به الاذى او الضرر والضرار قالوا هو الفعل فهنا قوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر نفي - 00:15:40ضَ
لاي امر يلحق به ضرر وقوله ولا ضرار نفي وهو يتضمن النهي للمسلم عن ان يلحق الضرر بغيره على وجه على غير وجه حق هذا الوجه الاول الضرر الاسم والضرار الفعل - 00:16:09ضَ
وقيل الضرر الفرق بين الضرر والضرار ان الضرر ان يلحق الانسان ضررا بغيره مع انتفاعه بذلك مثال ذلك ان يتسابق مجموعة على امر فيستحقه احدهم فيأتي واحد منهم ممن لا يستحق - 00:16:31ضَ
ويعمل اعمالا وامورا حتى يحرم منها من يستحق الوظيفة مثلا او العمل ويكون هو مكانه فهو حصل ضرر بذاك وانتفع هو به طيب والاظرار او والضرار قالوا اصحاب هذا القول - 00:16:56ضَ
الضرر ان ان يلحق ضررا بغيره مع انتفاعه بذلك كما تقدم انفا في المثال طيب والضرار؟ قالوا ان يلحق الضرر بغيره من غير ان ينتفع مثل ان يحرم غيره من شيء هو لا ينتفع مطلقا بذلك. همه ان يضر غيره - 00:17:23ضَ
هذا وجه التفريق وقيل الضرر لا ضرر نفي للضرر الذي يحصل بغير قصد والضرار قالوا هو نفي للضرر الذي يتعمده الانسان ففي ذلك نفي للضرر بغير بغير قصد او للضرر نفي للضرر - 00:17:42ضَ
ان يكون في الشريعة ونفي بمعنى يتضمن معنى النهي عن حصول الضرر المتعمد وقيل الضرر لا ضرر ان يضر بمن لا يضره والضرار ان يضر بمن قد اضر به فعال يعني فيها نوع من تبادل الضرر - 00:18:15ضَ
فهو يضر بمن اضر به هنا سؤال اليس قطع يد السارق اجارنا الله واياكم. اليس ذلك من الضرر اليس اليس جلد من استحق الجلد حدا؟ اليس ذلك ضرر؟ من الضرر - 00:18:46ضَ
بلى انه من الضرر فكيف اذا يجاب عن قوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر حينئذ يستثنى ما اذا كان الضرر بحق فان فان قطع يد السارق مثلا جلد الزاني غير المحصن مثلا - 00:19:14ضَ
وان كان حصل به ظرر لكن من مجموع الحكم نفع ذلك اعظم من الضرر الحاصل لشخص بعينه كما في قتل القاتل مثلا وهذا من من اشد انواع الضرر الذي يلحق بالقاتل - 00:19:38ضَ
لكن من من اثر الحكم نفع عام اعظم من اعظم من الضرر الحاصل آآ على هذا القاتل ولهذا قال الله تعالى ولكم بالقصاص حياة يا اولي الالباب اذا لا ضرر ولا ضرار - 00:19:55ضَ
حينئذ يكون من مجموع نصوص الشرع دل ذلك كما قال بعض العلماء على انه يخرج منه الضرر او الاضرار اذا كان بحق قال الحافظ ابن رجب فاما ادخال الضرر على احد بحق - 00:20:16ضَ
يا اما لكونه تعدى حدود الله فيعاقب بقدر جريمته او كونه ظلم غيره فيطلب المظلوم مقابلته بالعدل هذا غير مراد قطعا وانما المراد الحاق الضرر بغير حق لا ضرر ولا ضرار - 00:20:34ضَ
ينبني على هذه القاعدة العظيمة هذا الحديث الذي هو قاعدة عظيمة تدخل في كثير من الاحكام وكثير من المعاملات ينبني عليها ايضا او يكونوا تحت ظل ذلك قواعد معروفة عند اهل العلم منها مثلا - 00:20:57ضَ
الضرر يزال الضرر يزال ومنها مثلا دافعوا دفع اعلى المفسدتين بارتكاب ادناهما الى غير ذلك من القواعد التي تندرج تحت هذه القاعدة العامة الجامعة بنفي الضرر عن عن احكام الشريعة - 00:21:19ضَ
ونفي الاضرار ونفي الاضرار في افعال المكلفين اذا امتثلوا لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:21:47ضَ
القرآن الكريم هو اصل الاصول فمن علم احكامه ووفق للعمل بها فاز بالفضيلة في دينه ودنياه ونورت في قلبه الحكمة وصار اماما في الدين وقد كان العلماء سلفا وخلفا. يبدأون طلب العلم بحفظ القرآن - 00:22:10ضَ
قال ابن عبد البر ولا اقول ان حفظه كله فرض ولكن ذلك شرط لازم على من احب ان يكون عالما فقيها وطالب العلم يحرص على فهم القرآن وتعلم معانيه قال سعيد بن جبير - 00:22:42ضَ
من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالاعمي او كالاعرابي وبالتدبر يستنبط الدقائق والاحكام ويستطيع تطبيق القرآن على الواقع بشكل صحيح وبه يحصل الخشية والخشوع قال تعالى لذا ينبغي ان نهتم بمدارسة القرآن في المساجد والمدارس. والدور المتخصصة - 00:23:00ضَ
في تحفيظ القرآن وتعليمه. وينبغي ان نستخدم التكنولوجيا الحديثة في تعلم القرآن وتعليمه من خلال الانترنت والفضائيات اعلم يا طالب العلم ان القرآن الكريم هو رأس ما لك وهو اربح التجارات - 00:23:39ضَ
قال تعالى وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. يرجون تجارة مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار جاء في القرآن الكريم نماذج وامثلة منصوص على النهي عنها للضرر الحاصل بها او التنبيه على الضرر - 00:23:59ضَ
من ذلكم مثلا قول الله عز وجل في ايات الارث والوصية قال سبحانه وتعالى من بعد وصية يوصي بها او دين غير مضار وقال الله عز وجل من بعد وصيتي يوصى بها او دين غير مضار - 00:24:51ضَ
من وجوه الضرر او المضارة في الوصية صورتان الصورة الاولى ان يوصي الانسان لوارث وهو وهو من الورثة قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله اعطى او قد اعطى كل ذي حق حقه - 00:25:16ضَ
الا وصية لوارث ما وجه الضرر وجه الضرر ان الله عز وجل قد قسم انصبة الورثة فاذا اخذ احدهم نصيبه بحسب التقسيم الميراث واخذ زيادة على نصيبه بالوصية صار في ذلك اضرار بالبقية - 00:25:43ضَ
هذا وجه وهي الوصية لوارث. اذا الورثة قد جاء تقسيم حقوقهم في القرآن الكريم الا وصية لوالد كما قال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. الوجه الثاني ان يوصي لغير وارث - 00:26:08ضَ
على وجه يضر بالورثة اجمعين او الا وجه يضر بالورثة اجمعين قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث سعد رضي الله عنه في قصة سعد بن ابي وقاص قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قصته في الصحيح يعودني عام حجة الوداع - 00:26:26ضَ
من وجع اشتد بي فقلت اني قد بلغ بي من الوجع وانا ذو مال ولا يرثني الا ابنة افاتصدق بثلثي مالي اراد ان يتصدق بالثلثين فقال لا النبي عليه الصلاة والسلام - 00:26:47ضَ
فقلت بالشطر بالنصف قال لا ثم قال عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير او كبير ولذلك جاء في الصحيح صحيح البخاري عن ابن عباس انه رضي الله تعالى عنه قال لو ان الناس - 00:27:06ضَ
غضوا لو غض الناس الى الربع لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير او كبير فاذا اوصى انسان باكثر من الثلث فهذا وجه من وجوه الضرر - 00:27:27ضَ
الذي جاءت الشريعة بالنهي عنه ايضا من امثلة الضرر الذي نهت عنه الشريعة ما كان يفعله بعضهم في مسألة الطلاق يطلق المرأة وتنتظر حتى اذا اقتربت عدة ثم حتى اذا اقتربت عدتها تنتهي يراجعها - 00:27:46ضَ
ثم يطلقها فاذا اقترب الاجل اعادها. وهكذا فتمكث لا هي مطلقة ولا هي مزوجة. على وجه فيه الاضرار فقال الله عز وجل واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف اوسرحوهن بمعروف - 00:28:16ضَ
ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه. ولا تتخذوا ايات الله هزوا. الى اخر الايات. ثم ان الطلاق بعد ذلك عد وجعل اقصاه الثلاث كما هو - 00:28:44ضَ
معروف ايضا في مسائل الرضاع في مسائل الرضاع قال الله عز وجل لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده اذا مسألة الضرر جاءت هذه نماذج من الاحكام جاء النص عليها وذكرها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم - 00:29:07ضَ
وجاء هذا الحديث جاء بهذا النص العام لكي يكون فيه الارشاد والتوجيه في عموم احوال المسلمين بالبعد عن احداث الاضرار على غير وجه حق. لا ضرر ولا ضرار هنا يعني آآ استفسار - 00:29:39ضَ
لان لا لأ لأ لا ضرر نفي لا لنفي الجنس لا ضرر ولا ضرار فاين جواب لا حذف جواب لا شائع كما قال ابن مالك اذا علم لا ضرر ولا ضرار اي لا ضرر كائن في الشريعة - 00:30:07ضَ
لا ظرر حاصل في الشرع ولا ضرار يحصل من المؤمن فهو نفي يتضمن معنى النهي ومن الامثلة على ذلك ايضا بعض الناس قد يكون عنده بيت وله جدار البيت ملكه والجدار ملكه - 00:30:28ضَ
وجاره يريد ان يغرز خشبة في جداره يستفيد جاره ولا يتضرر هو قال عليه الصلاة والسلام لا يمنعن احدكم جاره ان يغرز خشبة على جداره او ان يغرز خشبه على جداره - 00:30:50ضَ
خلاصة الكلام ان هذا الدين العظيم دين سمته نفي الضرر في احكامه ونفي الاضرار بين اتباعه فهو دين الكمال ودين العدل ودين محاسن الاخلاق ومكارم الاخلاق ودين الاحسان لانه اذا انتفى الضرر - 00:31:10ضَ
وحرص الناس على على العمل بهذا الحديث العظيم الذي هو قاعدة جامعة لكثير من امور حياة الناس سعدوا بطاعة الله اولا بامتثال هذا الحديث. ثم سعدوا فيما بينهم اطمئنان بعضهم الى بعض - 00:31:37ضَ
وحسن علاقة بعظهم ببعظ بل ليس فقط في نفي الضرر بل بالاحسان احسان بعضهم الى بعض اذا كان التبسم في وجه اخيك لك صدقة فما دون ذلك من باب اولى - 00:32:00ضَ
ولذلك جاء عنه عليه الصلاة والسلام لما سئل اسئلة متتابعة في اعمال الخير قال فان لم اجد قال تكف شرك عن الناس تكف شر عن الناس فانه لك صدقة فانظر يا رعاك الله الى هذا الدين العظيم - 00:32:18ضَ
الى هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله تعالى ولا يرتضي غيره ابدا. سمة من سماته وسمة من سمات انهم لا يضارون بغير حق ولو عمل الناس بهذا فانه لا يكاد فانه لا يكاد تنحصر الامثلة. الان بعض الناس مثلا يأتي في مواقف السيارات - 00:32:38ضَ
مرتبة ومقسمة لكل سيارة موضع يأتي بعضهم ويقف يأخذ مكان سيارتين هذا ظرر يشمله الحديث لا ظرر ولا ظرار بعضهم يمشي بسيارته في الطريق ويؤذي الناس ويزعج الناس ويخوف الناس لا ضرر ولا ضرار - 00:33:07ضَ
بعضهم قد يعمل اعمالا حتى تكون احيانا في ملكه مثل بعض العلماء انسان له دار وجاء في يوم فيه الريح شديدة وقال انا اشعر النيران في داري في داري في مصلحتي في داري. كما يقول بعضهم انا حر في بيتي انا حر في داري - 00:33:28ضَ
فاذا كان يترتب على ذلك احتمال انتقال النار وشررها الى جاره ويؤذيه هنا لا ضرر ولا ضرار مسائل ونماذج كثيرة جدا قديمة وحديثة مذكورة في كتب الفقهاء وحادثة مسائل حادثة من مما يحصل - 00:33:48ضَ
فيها الضرر لاخوانك كل ذلك مما يدخل تحت قوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار هذه سمة عظيمة من سمات هذا الدين ينعم بها اهل الايمان في الدنيا قبل الاخرة يتقربون الى الله تعالى بحسن علاقتهم مع بعضهم وبأداء حقوقهم وبحماية بعضهم لبعض تعامل - 00:34:08ضَ
اولا مع الله تعالى ثم تعاملا مع مع خلقه وهذا هو الفرقان بين اخلاق اهل الايمان واخلاق اهل اهل الكفران اخلاق اهل الكفران في عمومها لانها اخلاق دنيوية منفعية دنيوية واما اخلاق اهل الايمان فان - 00:34:40ضَ
انها تعامل مع الرحمن تقربا اليه سبحانه وتعالى. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته - 00:35:00ضَ
ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي اللي يروي غلة الضمان والسنة الغراء شارحة له. فهما لنا من رب - 00:35:26ضَ