شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
9 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد بعون الله وتوفيقه نبدأ درسنا في الفتاوى وقد وصلنا الى صفحة ثمان وثمانين ولا يزال الحديث عن موضوع حقيقة العبودية وفي هذا اليوم سيذكر بعض صور - 00:00:03ضَ
ما ينافي العبودية ما ينافي توحيد الالهية وما ينافي توحيد الربوبية وتوحيد الاهية ايضا بالتبع نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. قال شيخ الاسلام - 00:00:29ضَ
رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله ان الشرك بالله اعظم ذنب عصي الله به. قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وفي الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لي - 00:00:52ضَ
ندا وهو خلقك. والند المثل. قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقال تعالى وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. قل تمتع بكفرك قليلا. انك من اصحاب النار فمن جعل لله ندا من خلقه فيما يستحقه عز وجل من الالهية والربوبية فقد كفر باجماع الامة. فان - 00:01:12ضَ
الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته. لانه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وتراب اليه وتفزع اليه عند الشدائد وما سواه فهو مفتقر مقهور بالعبودية. فكيف يصلح ان يكون الها؟ قال الله تعالى - 00:01:42ضَ
وجعلوا له من عباده جزءا ان الانسان لفور مبين. وقال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا ات عبدا وقال الله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. وقال تعالى ولا - 00:02:02ضَ
اجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين. وقال تعالى قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين الله سبحانه هو المستحق ان يعبد لذاته. قال تعالى الحمدلله رب العالمين. فذكر الحمد بالالف واللام - 00:02:22ضَ
التي تقتضي الاستغراق لجميع المحامد. فدل على ان الحمد كله لله ثم حصره في قوله اياك نعبد واياك نستعين فهذا تفصيل لقوله الحمدلله رب العالمين. فهذا يدل على انه لا معبود الا الله وانه لا يستحق - 00:02:42ضَ
ان يعبد احد سواه فقوله اياك نعبد اشارة الى عبادته بما اقتضته الهيته من المحبة والخوف والرجاء والامر والنهي واياك نستعين اشارة الى الى ما اقتضته الربوبية من التوكل والتفويض - 00:03:02ضَ
تسليم لان الرب سبحانه وتعالى هو المالك. وفيه ايضا معنى الربوبية والاصلاح. والمالك الذي يتصرف في ملكه كما يشاء. اذا فقوله عز وجل اياك نعبد واياك نستعين. شملت تحقيق انواع التوحيد جميعا - 00:03:22ضَ
لاسيما وانها سبقت بالحمد لله رب العالمين والحمد للمحمود الذي يستحق بكماله وجلاله عز وجل الحمد فهو اي الحمد متضمن بمعاني الكمال ومعاني الالوهية والربوبية لان الكامل في اسمائه وصفاته وافعاله. وفي ربوبيته والهيته - 00:03:42ضَ
اه خاصة اذا اذا اضيف لها رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. الحمد هو للمحمود سبحانه وثم قولي لله تشمل الالوهية بالضرورة الربوبية بالاستلزاء. رب العالمين تشمل او تدخل فيها الربوبية بالضرورة والالهية بالاستنزاء. او بالتظمن - 00:04:12ضَ
اه ثم بعد ذلك عقبها اياك نعبد واياك نستعين وبين الشيخ ان هذه الاية جمعت جميع الدين جمعت العقيدة وجميع الدين بان اياك نعبد آآ تعني جميع العبودية لله عز وجل تحقيق آآ - 00:04:39ضَ
توحيد الالهية واياك نستعين جمعت الامرين. جمعت الالهية والربوبية. لان الاستعانة لا تكون الا بالمعين فعل الله عز وجل هو الذي يملك الاعانة مطلقا ولا يملك غيره ان يعين العباد من كل وجه فهو سبحانه له التصرف في الخلق وبيده مقاليد السماوات والارض. فاذا هو المعين - 00:05:00ضَ
بربوبيته والهيته فاياك نعبد واياك نستعين جمعت جميع التوحيد جمعت جميع انواع التوحيد نعم فاذا ظهر للعبد من سر من سر الربوبية ان الملك والتدبير كله بيد الله تعالى. قال تعالى تبارك الذي بيده - 00:05:24ضَ
الملك وهو على كل شيء قدير. فلا يرى نفعا ولا ضرا ولا حركة ولا سكونا ولا قبضا ولا بسطا ولا لا خفضا ولا رفعا الا والله سبحانه وتعالى فاعله وخالقه وقابضه وباسطه ورافعه وخافضه - 00:05:46ضَ
فهذا الشهود هو سر الكلمات الكونيات. وهو علم صفة الربوبية. والاول هو علم صفة الالهية وهو كشف سر الكلمات التكليفيات. هذه العبارات في الحقيقة فيها استعمال لمصطلحات اهل التصوف وكثيرا ما يستعمل اه شيخ الاسلام رحمه الله بمصطلحات - 00:06:06ضَ
خاصة عندما يتحدث عن الاعمال القلبية او عن بعض الامور المتعلقة بالالهية والربوبية ويبدو لي والله الله اعلم انه اراد ان يقرب اهل زمانه الذين ابتلوا بالتصوف او اكثرهم يقربهم الى معاني التوحيد الحقيقية - 00:06:31ضَ
من خلال مصطلحاتهم استعمل هذه المصطلحات استعمالا صحيحا ووجهها بالايات والنصوص وقوله هنا فهذا الشهود اه طبعا كلمة الشهود لم تكن من الكلمات التي يستعملها خلص السلف وان استعملها بعض السلف الذين عندهم نزعة تعبد - 00:06:52ضَ
لكنهم لكنهم آآ لم يكونوا من الائمة الكبار. الائمة الكبار لم يكونوا يستعملوا هذه الكلمة. لكن لما عمت بها الباء البلوى في شيخ الاسلام اراد ان يستجر المتصوفة وعامة الناس الذين ينزعون للتصوف والذين اصطبغت في اذهانهم هذه المصطلحات - 00:07:13ضَ
ان يجرهم الى آآ فهم المصطلحات الشرعية الحقيقية من خلال استعمال هذه الكلمات. اقول في هذا الشهود قصده معاينة يعني الحقيقة معينة قلبية ان القلب اذا اكتملت فيه معاني الربوبية كانه يشهد الحقيقة - 00:07:35ضَ
ببصيرته او هو فعلا يشهد الحقيقة حقيقة الربوبية ثم الالهية في بصيرته اه فهنا يقصد بالشهود تحقيق التوكل والتسليم هذا الشهود الذي تحقيق التوكل والتسليم بحيث ان الانسان يقوى توكله وتسليمه واذعانه لله عز وجل وكأنه يشهد - 00:08:00ضَ
هذه الحقيقة على مبدأ الاحسان الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بان بان تعبدوا الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذا لا يكون الا بتحقيق معنى الالهية والربوبية في وقت واحد - 00:08:22ضَ
فالمهم انه الشهود هنا معناها مشاهدة مشاهدة قلبية. اللي هي قوة البصيرة. المتمثلة هنا في هذا المقام بقوة التوكل هنا يشير الى توحيد الربوبية نعم وكذلك قوله آآ هو سر الكلمات الكونيات. طبعا كلمات الكونيات الذي التي يكون بها تدبير الكون من الله عز - 00:08:40ضَ
الله عز وجل يدبر الكون بكلماته وكلماته تكون فيها الربوبية. كما ان من كلماته ما يكون به الوحي والامر والتشريع الكلمات تشمل الكلمات الكونية وتشمل الكلمات الشرعية والكلمات الكونية قد تكون بالوحي وقد تكون بما يدبر الله به الكون مثل كن - 00:09:05ضَ
فهي من كلامه عز وجل لكن ليست من نوع الوحي وكل ذلك كلمات الله. وتتمثل او آآ كلمات الله الكونيات يتمثل بها تحقيق التوكل والتسليم لانها تعني الاذعان بالربوبية لله عز وجل - 00:09:36ضَ
وكذا قوله وهو كشف سر الكلمات التكليفيات الكلمات التكليفيات هي كلمات الله آآ التي فيها الامر والنهي والخبر اللي هي كلماته في الوحي خلال وحيه الى رسله من خلال الكتب المنزلة - 00:09:54ضَ
فهذا النوع الثاني وهو توحيد الالهية. الذي يتمثل بكشف سر الكلمات التكليفيات التي يكلف الله بها عباده اذا توحيد الربوبية متعلق التدبير لله عز وجل وبكلمات الله الكونية الالوهية متعلق بالامر - 00:10:13ضَ
متعلق بالامر الامر الشرعي والخبر وكلماته وكلمات الله التي هي الوحي. نعم التحقيق بالامر والنهي والمحبة والخوف والرجاء. يكون عن كشف علم الالهية والتحقيق بالتوكل والتفويض والتسليم. هذا شرح لمعنى الشهود. كلمة والتحقيق بالتوكل والتفويض - 00:10:46ضَ
والتسليم هي شرح عن معنى ايش لمعنى الشهود الذي هو سر كلمات الكونيات الذي هو توحيد الربوبية اذا ربطتم هذا السطر بهذا السطر وجدتم ان السطر الاخير يشرح الاول يشرح قوله بهذا الشهود - 00:11:15ضَ
والتحقيق بالتوكل والتفويض والتسليم يكون بعد كشف علم الربوبية وهو علم التدبير الساري في الاكوان كما قال عز وجل انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. فاذا تحقق العبد لهذا فاذا - 00:11:33ضَ
تحقق العبد لهذا المشهد ووفقه لذلك بحيث لا يحجبه هذا المشهد عن المشهد الاول فهو الفقير في في عبوديته فان هذين المشهدين عليهما مدار الدين. فان جميع مشاهد الرحمة واللطف والكرم والجمال - 00:11:53ضَ
داخل في مشهد الربوبية. ولهذا قيل ان هذه الاية جمعت جميع اسرار القرآن. اياك نعبد واياك لان اولها اقتضى عبادته بالامر والنهي والمحبة والخوف والرجاء كما ذكرنا. واخرها اقتضى بالتفويض والتسليم وترك الاختيار. وجميع العبوديات داخلة في ذلك. ومن غاب عن هذا المشهد - 00:12:13ضَ
عن المشهد الاول ورأى قيام الله عز وجل على جميع الاشياء وهو القيام على كل نفس بما كسبت وتصرفه فيها وحكمه عليها. طبعا قوله وقد غاب عن هذا المشهد اي الربوبية - 00:12:43ضَ
ومن غاب ومن غاب عن هذا المشهد يقصد الربوبية عن المشهد الاول يقصد الاهية. ويشير بذلك الى ضلال المتصوف وجهالهم ايضا لانه منهم جهلة وهؤلاء اكثر ما يشير شيخ الاسلام اليهم. وكثيرا ما يبحث لهم عن المعاذير لانهم - 00:13:00ضَ
لانه يرى انهم وقعوا في الضلالات عن جهل بخلاصة فخلاصة مذهب هؤلاء انهم يزعمون انهم ان غاية مطلوبهم الانهماك في توحيد الربوبية فلذلك استهانوا بتوحيد اللهية واستهانوا بالامر والنهي حتى زعم كثير منهم انهم استغنوا بالمشهد الاول - 00:13:21ضَ
عن المشهد الثاني بمعنى انهم حينما وصلوا الى مرحلة زعموا انها انكشفت لهم اسرار الكون وانصهروا في القدر والربوبية لم يعد لم يعودوا اتجه الى امتثال الامر والنهي فتركوا العمل بالشرع - 00:13:43ضَ
وقالوا او زعموا ان العمل بالشرع انما يحتاجه اولئك الذين اه لم تصل قلوبهم الى حد هذا المستوى من العبادة والتحنث او من الانصهار في الربوبية. وان العبادات والاوامر والنواهي والتكليفات الشرعية انما هي للعوام. الذين - 00:14:01ضَ
لم يصلوا في العبادة الى حد انكشاف الاسرار الكونية لهم او الانصهار في الربوبية والقدر. وهذا مذهب فلسفي قديم في الديانات جميعا. خاصة الديانات الفلسفية التي لها علاقة بالفلسفة والديانات الهندية. فان غاية المتعبد - 00:14:21ضَ
منهم ان يصل الى الانصهار في الربوبية وان آآ تتحد مشاعره بزعمه بل حتى آآ حركاته الارادية واللا ارادية بالحركات ويكون جزء من ذرات الكون فكأنه صار آآ يعني آآ كأنه صار بذلك - 00:14:41ضَ
وصل الى مستوى ربما يزعم فيه انه ارتقى عن مستوى الانبياء بل احيانا يزعم فيه انه اتحد بالخالق الله ما يزعم لان هذا المذهب وصل بهم الى الاتحاد والحلول ووحدة الوجود - 00:15:07ضَ
ومن هنا احتقروا دين الانبياء. واحتقروا الشرائع واحتقروا الاخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا قد زعم رؤوسهم وفلاسفتهم انهم استغنوا عن الشرع وان غاية من يصل الى هذا المستوى هو ان يكون اه حقق مشهد الربوبية والانصهار في القدر - 00:15:28ضَ
فلذلك قالوا بالجبر ولذلك قالوا استغنى عن الشرع. ولذلك احتقروا دين الانبياء. ولذلك تركوا الاوامر والنواهي واستباحوا انفسهم ترك فرائض الله والاعراض عن دين الله عز وجل. اه فكف الشيخ يقول ومن غاب عن المشهد يعني عن هذا المشهد - 00:15:55ضَ
اي الربوبية وعن المشهد الاول الا هي ثم اكمل الكلام ويتضح بعد ذلك. نعم ومن غاب عن هذا المشهد وعن المشهد الاول ورأى قيام الله عز وجل على جميع الاشياء. وهو القيام على كل نفس بما كسبت - 00:16:15ضَ
وتصرفه فيها وحكمه عليها. فرأى الاشياء كلها منه صادرة عن نفاذ حكمه وارادته القدرية. فغاب لما لاحظ عن التمييز والفرق وعطل الامر والنهي والنبوات ومرق من الاسلام مروق السهم من الرمية. كلام - 00:16:34ضَ
غاب بما لاحظ هذا ايضا من اه تعبيرات الصوفية لكنه رد عليهم بعبارات يفهمون فغاب عن ما لاحظ عن التمييز والفرق يعني بين الربوبية والالهية وبينما هو مطلوب من العبد وما هو ليس بمطلوب. وبينما امر الله به وما لم يأمر به - 00:16:54ضَ
واهم ذلك التفريق بين حقيقة الربوية وحقيقة اللهية ولذلك لما لم يلاحظ التمييز والفرق عطل الامر والنهي. لانه بزعمه انه بالتحنث. او بالاقرار الربوبية والمبالغة فيها لم يعد يحتاج الى آآ اعتبار الامر والنهي والنبوات - 00:17:14ضَ
ثم قال ومرق من الاسلام وربط السهم الرمية يقصد بذلك غلاة المتصوفة الفلاسفة والمتصوفة غلاة المتصوف فلا كما ان غلاة الفلاسفة متصوفة. التلازم بينهم هو الغالب. امثال الحلاج والكندي وابن الفارظ الفارابي وابن رشد الاول ركن ابن رشد لم يصل الى هذه الدرجة انما مال اليها ثم - 00:17:39ضَ
تركها وكذلك من سبعين والشهروت المقتول وابن عربي الطائي ومن سلك سبيله. هؤلاء كل منهم اه ادعى هذه الدرجة لكنهم يتفاوتون في التعبير عنه في المنزع او النزعة الفلسفية التي وصلوا بها بزعمهم الى هذه المرحلة والاستغناء عن العمل - 00:18:05ضَ
بالامر والنهي وانهم ليسوا بحاجة الى ما جاء عن الانبياء. ولذلك ادعى كثير منهم لنفسه او لغيره. كل هؤلاء الذين ذكرتهم ادعى كثير منهم او اكثرهم لنفسه او لغيره انه فوق فوق الانبياء - 00:18:31ضَ
فوق مستوى الانبياء كما صرح بالعربي وغيره نعم وان كان ذلك المشهد يعني مشهد الربوبية. مع الانصهار في الربوبية. نعم. وان كان ذلك المشهد قد ادهشه وغيب عقله له لقوة سلطانه الوارد وضعف قوة البصيرة ان يجمع بين المشهدين. فهذا معذور منقوص الا من جمع به - 00:18:48ضَ
بين المشهدين الامر الشرعي ومشهد الامر الكوني الارادي. وقد زلت في هذا المشهد اقدام كثيرة من السالكين معرفتهم بما بعث الله به المرسلين. تجدون اه اشارة للشيخ هنا رحمه الله - 00:19:14ضَ
كثيرا ما يقولها في طوائف من هؤلاء وهو قوله فهذا معذور منقوص اه وهذي احيانا يشخصها في اشخاص معينين امثال الدستوري والبسطامي واه ابن ابي الحواري امثالهم والجنيد وان كان الجنيد ما له سطحات كبيرة لكن ما له الى هذا الاتجاه لكن تستري والبسطامي وابن ابي الحواري - 00:19:31ضَ
ومن سلك سبيلهم هؤلاء اصحاب هفوات كبار. وهؤلاء هم الذين يعبر عنهم الشيخ احيانا بان فيهم معذور والشيخ يفسر ما يحدث منهم من ترهات لانهم يدعون هذه الدعاوى يدعون انهم يستغنون بالربوبية عن الالهية لكن من حيث العمل يعملون بالشر - 00:20:01ضَ
لكن لا ادري هل هذه حقيقة او تقية؟ الله اعلم بحالهم. لكن الشاهد او او اللي يهمنا هنا اننا اذا تأملنا ما اسند اليهم من من اقوال وافعال نجد فيها كفريات تتعلق بهذا المفهوم الذي ذكره الشيخ. وهو انهم يسعون الى شهود - 00:20:24ضَ
الربوبية ويبالغون فيه ويستهينون بكثير من الشرائع. ومن هنا استهانوا بالجماعات والجمعات واستهانوا جهاد واستعانوا واستهانوا بالامر بالمعروف وانه المنكر وخذلوا عن طلب العلم وخذلوا عن طلب الحديث. وجاءت منهم كلمات - 00:20:44ضَ
تنم عن انهم قد يتلقون من مصادر غير المصادر الشرعية. وعن اهل الكتابة وعن غيرهم او عن مجاهيل او عن انفسهم او انهم بالتأمل اليهم خواطر يصفونها بما لا يوصف به الا الوحي - 00:21:06ضَ
الشيخ يقول في مثل هؤلاء اه بانهم معذورون ولا ادري ما وجه اعتذار الشيخ لهم وان كان فسره احيانا. فسره احيانا بانهم تعتريهم من شدة التعبد تعتريهم وهي ما نصفها الان بالهيستريا - 00:21:22ضَ
من شدة الانقطاع والتعبد ومن شدة الجوع والسهر. يكون عند الواحد شيء من الاضطراب والهسترة. فيتكلم بما بما لا لم يتكلم احيانا بكفريات بل كلهم تكلموا بكفريات هؤلاء اللي ذكرتهم وغيرهم ومن سلك سبيلهم - 00:21:43ضَ
مثل الذي يعلن انه لا يبالي بالنار. ومثل اللي يقول لليهود في يمر بمقابر اليهود ويقول لا عليكم اه او امنعكم من النار او اكفيكم اياها. ومثل اللي يقول ما هي النار ما هي الا ان انصب عليها عليها خيمتي فتنطفي. ومثل هذه الكلمات - 00:22:01ضَ
كلمات صعبة كفرية شيخ الاسلام يعتذر عنها لهؤلاء وهذا معنى قوله فهذا معذور لجهله فيما يبدو او لانه غلبت عليه العبادة حتى قال ما لا او تكلم الشيطان على لسانه آآ ثم قال انه منقوص يعني انه ضال. ان كلامه فيه ضلال. النقص هنا نقص الضلال في - 00:22:21ضَ
لكن نستكمل فائدة وهذه من ما ينبغي ان يعنى به الباحثون. لان من لانها مزلات اقدام وهي هؤلاء العباد المتأخرين في القرن الثالث وما بعده. الذي نزعوا هذه النازعات ويكون عندهم نوع احيانا من الخروج عن مقتضى الشريعة بكلمات صعبات - 00:22:46ضَ
في ايضا احيان احيان اعمال وتصرفات هي اقرب الى الكفر والى الالحاد. الوقفة التي اريدها او او انبه لها هو انه هل يعقل ان يكون مجرد اختلال العقل يجعل هذا الشخص يتكلم بكفر مقنن - 00:23:08ضَ
بكفر مقنن معروف مشهود عند اليونان والصابئة والفرس والمجوس لان كفرياتهم التي قالوا هي مذاهب موجودة في الامم فكيف وصلت اليهم ثم تكلموا بها في حالات يزعمون انهم سيطروا لم يسيطروا على عقولهم وانهم ضاعت - 00:23:31ضَ
عقولهم ولذلك عذروا امام القضاء وامام بعض الولاة وامام بعض لان ظاهر الامر في ذلك الوقت هؤلاء لا يتكلمون الا في حالات حالات تعتريهم فيها الهسترة. اقول قد يكون هذا وقد يتكلم الشيطان على السنتهم لكن هل - 00:23:54ضَ
ان يأتوا باصول مقننة راقية على مستوى من التفكير والتعبيرات الفلسفية والمذهبية عند الامم هذا امر قد لا يتأتى الا لمن اشرب في قلبه والله اعلم هذه الامور ثم اعلنها. لكن ايضا وهذه ممن - 00:24:14ضَ
التي تحتاج الى بحث وكم واظني اكثر من مرة اعرظ هذا الموظوع وارى انه من الواجب التثبت فيه والبحث في بان موسوعة العباد من المواضيع من الموضوعات الخطيرة التي يرتكز عليها اهل البدع الى يومنا هذا بل اعظم شبهة عند - 00:24:34ضَ
اصحاب الطرق الصوفية واصحاب المذاهب الفلسفية والالحادية اعظم شبهة عندهم ان هؤلاء سلف لهم. وان هؤلاء رضي عنهم السلف تحتاج الى تحقيق. لكن يبقى ايضا امر اخر انبه له من يريد ان يبحث هو ان كثيرا مما نسب اليهم قد يكون من المكذوب عليهم - 00:24:54ضَ
وهذا مما اشار اليه شيخ الاسلام اكثر من مرة يعني عندما يجد ان المسألة ليس فيها مجال للدفاع يقول ونشك ان هذا مما ينسب الى فلان او لعله لا يثبت عنه فهذه امور آآ عن امة سلفت لكن نظرا لانها ولا والمفروض اننا لا نفتش - 00:25:15ضَ
نصائر هؤلاء العباد وامرهم الى الله عز وجل. لكن لما كانت مناهجهم هذه وزلاتهم ركائز ومرتكزات لاهل البدع والاهواء الى يومنا هذا يتكئون عليها فكان لابد من بحثها. وتحقيقها بصرف النظر عن من قالوا بها. هل يجرمون او لا يجرمون؟ هذا امر اخر - 00:25:37ضَ
قد يصل اليه الباحث بيقين وقد لا يصل. انما ينبغي ان يصل الى تنقية مذهب السلف ومذاهب ومناهج الحق عن هذه والترهات والمصطلحات واعود اقول ان استعمال شيخ الاسلام لهذه المصطلحات لعله اراد ان يقرب اتباع هؤلاء والمعجبين بهم - 00:25:57ضَ
الى الحق من خلال استعمال مصطلحاتهم. ولعله ايضا مال الى الاعتذار عن بعض الاوائل منهم. آآ لان ليكون ذلك مدخل لتطييب نفوس من يقدسون او يقدرونهم لعلهم يقبلون الحق من خلال هذا العرض. والله اعلم بالحال. نعم. وقد زلت - 00:26:17ضَ
في هذا المشهد اقوم اقدام كثيرة من السالكين لقلة معرفتهم بما بعث الله به المرسلين. وذلك لانهم عبدوا الله على مرادهم منه. مرادهم منه الربوبية. نعم بمرادهم عن مراد الحق عز وجل منهم. لان الحق يغني بمراده ومحبوبه. طيب مراد الحق عبادته. الله عز وجل يقول وما - 00:26:37ضَ
الجن والانس الا ليعبدون. هذا هو مراد الحق غفلوا عن هذه المسألة وغفلتهم ادت بوقوع في الكفر والشرك. ليس فقط مزلة علمية ومزلة اعتقادية. كما يظن بعض الناس بل هم - 00:27:02ضَ
الا عملية كبيرة وهو عظمى. حينما ظنوا ان مرادهم هو المطلوب وهو تحقيق الربوبية. والاذعان لله عز وجل وقوة التوكل عليه وقوة الاعتماد عليه والتفويض والتسليم والانصهار في القدر والربوبية ظنوا ان هذه الغاية نسوا الغاية الكبرى التي هي المطلوب منهم وهي - 00:27:16ضَ
وللمترتبة على الغاية الاولى وهي عبادته. ففنوا بمرادهم او اهتموا بمرادهم عن مراد الله عز وجل. بمرادهم الذي تحقيق الربوبية عن مراد الله الذي هو تحقيق العبادة. تحقيق الالهية نعم - 00:27:36ضَ
لان الحق يغني بمراده ومحبوبه ولو عبدوا الله على مراده منه منهم لم ينلهم شيء من ذلك. لان العبد اذا عبوديته ولم يكن مستيقظا مستيقظا لامر سيده لا يغيب بعبادته عن معبوده ولا بمعبوده عن عبادته - 00:27:52ضَ
فليكون له عينان ينظر باحدهما الى المعبود كأنه يراه كما قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. والاقوى والاخرى ينظر بها الى امر سيده ليوقعه على الامن - 00:28:12ضَ
الشرعي الذي يحبه مولاه ويرضاه. فاذا تقرر هذا فالشرك ان كان شركا يكفر به صاحبه وهو نوعان شرك في الالهية وشرك في الربوبية. فاما الشرك في الالهية فهو ان يجعل لله ندا اي مثلا في عبادته - 00:28:32ضَ
او محبته او خوفه او رجائه او انابته. فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله الا بالتوبة منه. قال تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. وهذا هو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب - 00:28:52ضَ
لانهم اشرفوا في الالهية قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله الاية. وقالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. الاية وقالوا - 00:29:12ضَ
اجعل الالهة اله واحدا. ان هذا لشيء عجاب. وقال تعالى القيا في جهنم كل كفار عنيد الى قوله الذي جعل مع الله الها اخر فالقياه في العذاب الشديد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:32ضَ
كم تعبد؟ قال ستة في الارض وواحدا في السماء. قال فمن الذي تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء قال الا تسلم فاعلمك كلمات فاسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل اللهم الهمني رشدي - 00:29:52ضَ
وقني شر نفسي. واما الربوبية فكانوا مقرين بها. قال الله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وقال قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله الى قوله - 00:30:12ضَ
تسحرون وما اعتقد احد منهم قط ان الاصنام هي التي تنزل الغيث. وترزق العالم وتدبره. وانما كان كما ذكرنا اتخذوا من دون الله اندادا يحبونه كحب الله. وهذا المعنى يدل على ان من احب شيئا من دون - 00:30:32ضَ
كما يحب الله تعالى فقد اشرك. وهذا كقوله قالوا وهم فيها يختصمون. تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. وكذا من خاف احدا كما يخاف الله. او رجاه كما يرجو الله وما اشبه ذلك - 00:30:52ضَ
واما النوع الثاني فالشرك في الربوبية. فان الرب سبحانه هو المالك المدبر المعطي المانع. الضار النافع الخافض الرافع المعز المذل. فمن شهد ان المعطي او المانع او الضار او النافع او المعز او المذل - 00:31:12ضَ
فقد اشرك بربوبيته. طبعا الشركان متلازمان. في افعال العباد. لان الذين في الالهية لابد ان يقع شرك في الربوبية لانهم اذا عبدوا غير الله طلبوا من غير الله. استمدوا العون من غير الله - 00:31:32ضَ
يعني توهموا انه قد يكون للمعبود من دون الله منع او او او اعطاء وهكذا فاذا حدث هذا اي الشرك في الالهية في الغالب انه يجر الى الشرك والربوبية وكذلك العكس شرك الربوبية غالب انه يجر الى الشرك الالهية فهما متلازمان. الفروق بين الامرين هي فروق علمية. اما الناحية العملية - 00:31:54ضَ
يندر ان من يشرك بالربوبية يعني يسلم من شرك الله. وكذلك العكس بل لا يمكن ان يكون شرك في الالهية ويستتبعه شرك في الربوبية وهما متلازمان لكن الفارق بينهما ان موضوع الربوبية هو المتعلق بالتدبير والافعال - 00:32:19ضَ
افعل الله عز وجل وتدبيره. هذي تسمى ربوبية كل ما تعلق بافعال الله وتدبيره ومن ذلك ما الاسماء وصفاته وغير ذلك مما يتعلق بالافعال والتدبير هذه اقرب الى الربوبية. ومع ذلك قد تكون فيها - 00:32:44ضَ
والالهية هي كل ما يتعلق بطلب العباد. توجههم توجه قلبي وتوجه جوارح توجه لساني. الى الله عز وجل او الى الاصنام بالنسبة للمشركين فالتوجه التعبد هو توحيد الالهي. توجه العباد الى الغير - 00:33:01ضَ
هو التوحيد الالهية. فان اله الله عز وجل التوحيد وان توجهوا الى غير الله وعبدوا غير الله طلبوا من غير الله فان هذا يكون اشراك في الالهية اذا توحيد الاهية هو افعال توحيد الربوبية متعلق بافعال الرب عز وجل - 00:33:22ضَ
وتدبيره توحيد الالهية في الغالب انه متعلق بعبادة العبد. تعبده. فاذا عبد غير الله دعا لغيره احب غير الله فهذا شرك في الالهية وما ذلك يستلزم شرك الربوبية. والعكس كما كذلك - 00:33:44ضَ
كما ذكرت نعم. ولكن اذا اراد التخلص من هذا الشرك فلينظر الى المعطي الاول مثلا فيشكره على ما اولاه من النعم وينظر الى من اسدى اليه المعروف فيكافيه عليه لقوله عليه الصلاة والسلام من اسدى اليكم معروفا - 00:34:05ضَ
فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. لان النعم كلها لله تعالى كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وقال تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. فالله سبحانه - 00:34:27ضَ
هو المعطي على الحقيقة. فانه هو الذي خلق الارزاق وقدرها. وساقها الى من يشاء من عباده. فالمعطي هو الذي اعطاه وحرك قلبه لعطاء غيره فهو الاول والاخر. ومما يقوي هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم - 00:34:47ضَ
لابن عباس رضي الله عنهما واعلم ان الامة واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف - 00:35:07ضَ
قال الترمذي هذا حديث صحيح. فهذا يدل على ان على انه لا ينفع في الحقيقة الا الله. ولا يضر غيره وكذا جميع ما ذكرنا في مقتضى الربوبية. فمن سلك هذا المسلك العظيم استراح من عبودية الخلق ونظره - 00:35:27ضَ
اليهم واراح الناس من لومه وذمه اياهم. وتجرد التوحيد في قلبه فقوي ايمانه وانشرح صدره وتنور قلبه ومن توكل على الله فهو حسبه. ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله من عرف الناس استراح - 00:35:47ضَ
اريد والله اعلم انهم لا ينفعون ولا يضرون. واما الشرك الخفي فهو الذي لا يكاد احد ان يسلم منه مثل ان يحب مع الله غيره. فان كانت محبته لله مثل مثل حب النبيين والصالحين. والاعمال الصالحة - 00:36:07ضَ
ليست من هذا الباب لان هذه تدل على حقيقة المحبة. لان حقيقة المحبة ان يحب المحبوب وما احبه ويكره ما يكرهه ويكره ما يكرهه. ومن صحت محبته امتنعت مخالفته. لان المخالفة انما تقع لنقص المتابعة - 00:36:27ضَ
ويدل على نقص المحبة قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم الاية فليس الكلام في هذا. انما الكلام في في محبة تتعلق بالنفوس لغير الله تعالى. فهذا لا شك - 00:36:47ضَ
شك انه نقص في توحيد المحبة لله. وهو دليل على نقص محبة الله تعالى. اذ لو كملت محبته لم يحب سواه ولا يرد علينا الباب الاول. لان ذلك داخل في محبته. وهذا ميزان لم يجر عليك. كلما قويت - 00:37:07ضَ
محبة العبد لمولاه صغرت عنده المحبوبات وقلت. وكلما ضعفت كثرت محبوباته وانتشرت. وكذا الخوف الرجاء وما اشبه وما اشبه ذلك. فان كمل خوف العبد من ربه لم يخف شيئا سواه. قال الله تعالى الذين يبلغون - 00:37:27ضَ
رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. واذا نقص خوفه خاف من المخلوق. وعلى قدر نقص الخوف وزين قيادته يكون الخوف كما ذكرنا في المحبة. وكذا الرجاء وغيره. فهذا هو الشرك الخفي. الذي لا يكاد احد - 00:37:47ضَ
ان يسلم منه الا من عصمه الله تعالى. وقد روي ان الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل. وطريق التخلص من هذه الافات كلها الاخلاص لله عز وجل. قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا - 00:38:07ضَ
صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ولا يحصل الاخلاص الا بعد الزهد. ولا زهد الا بتقوى والتقوى متابعة الامر والنهي. نعم. هذه في الحقيقة نصيحة ذهبية جليلة وعظيمة. الشيخ اوجزها باربع كلمات - 00:38:27ضَ
وحبذا لو تأملناها وتأملنا ايضا لوازمه في اخر السطر السطر الاخير وما قبله قال ولا يحرص يحصل الاخلاص الا بالزهد. هذه حقيقة نسيها كثير من الناس خاصة في عصرنا هذا الذي تكاثرت على الناس فيه اسباب الدنيا وبهرجها حتى عمت ابصارهم وبصائرهم - 00:38:49ضَ
عن الزهد واليوم في الحقيقة المتأمل يجد ان الزهد نادر عزيز جدا حقيقة الزهد نادرة جدا في العباد ومن هنا نفسر اسباب كثرة شكاوى الناس من قسوة القلوب وعدم تأثير ايات الله عز وجل المقروءة والمنظورة والمسموعة فيهم - 00:39:15ضَ
ونفسر ما يحدث لكثير من الناس من سرعة التفلت وسرعة التغير في الاحوال في وللناس فيما بينهم مع بعضهم وقبل ذلك مع ربهم. ونفسر كثير مما يحدث ايضا من ما بين الناس من شحناء - 00:39:41ضَ
والسرعة المنازعة بين اهل الخير وسرعة الخلاف والفرقة ونفسر ايضا كثيرا مما يحدث من تباعد الناس في مذاهبهم وفي مقاصدهم وفي غاياتهم وفي اتجاهاتهم لان الناس كثير منهم يتوخى الاخلاص. لكن ما فعل ما فعل السبب؟ وهو الزهد - 00:40:01ضَ
والزهد الذي يعني ايضا الورع يحتاج الى مجاهدة عظيمة في هذا الزمان. يعني كثير من الناس قد يتحرى الزهد ويجاهد الحصول عليه لكن ضغوط الدنيا وضغوط المجتمع الواردات على الانسان على سمعه وبصره - 00:40:31ضَ
بهارج الدنيا التي ضحكت للناس اشد الناس الى الى الى عدم الزهد. وعدم الوراء ثم قال ولا زهدا الا بتقوى معنى هذا يجب على كل واحد منا يفتش عن نفسه - 00:40:56ضَ
اذا كان ينشد الزهد وينشد الورع ثم فقدهما فليعرف ان هذا لا يتم الا بالتقوى تقوى الله عز وجل مراقبة الله والا يعمل شيئا حتى يعلم انه مما يرضي الله عز وجل - 00:41:14ضَ
وليتحرى كل التحري من البعد عما يغضب الله عز وجل وليتحرى من المشتبهات التي كثرت على الناس ويظهر لي ان المشتبهات الان اكثر على المسلمين اكثر من اي زمن مضى - 00:41:30ضَ
في كل الامور ليس فقط في الاكل والشرب بل حتى في الافكار حتى في المفاهيم حتى في المعاملات حتى فيما يتعلق بتعامل المسلمين مع غيرهم. تعامل المسلمين مع بعضهم. تعامل المسلمين مع الاشياء والمناهج والاصول والافكار والاكل والشرب - 00:41:47ضَ
سائر الدنيا وسائر الحياة. المشتبهات اصبحت اكثر بكثير. من الامور المحررة البينة وهذي فتنة عظيمة. ولعل اعظم اسبابها انفتاح المسلمين على غيرهم. اختلاط الدنيا بعضها ببعض. هيمنة مناهج سائل الكفار على وسائل المسلمين - 00:42:07ضَ
رجعت جعلت مشتبه والاكثر. فلذلك الزهد عزيز والزهد صعب لكن من يتق الله يجعل له مخرجا اه ثم قال والتقوى لابد ان تكون بمتابعة الامر والنهي فهذه في الحقيقة وصايا وقواعد ذهبية. من توخاها وعمل على فهمها باصولها الشرعية وبادلتها - 00:42:29ضَ
وعمل مخلصا جاهدا على ان يتوخى او ان يتوصل الى الاخلاص لله عز وجل بهذه الامور ان شاء الله يوفق ويسدد ويعاند طبعا هذا الفصل انتهى لكن ارى اننا نقرأ الفصل التالي لانه صفحة ونص وهو مستقل وهو اقرب الى ما قبله - 00:42:55ضَ
اه قربه الى ما قبله اكثر من قربه الى ما بعده. فلذلك وان كنا اطلنا لعل نقرأ هذا الفصل لابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب الى الله عز وجل. فتعتصم به فتقل افاتها او تذهب عنها بالكلية - 00:43:16ضَ
بحول الله وقوته تنبهوا في الحقيقة هذا يعني كأنه وصية لما تكلمنا تكلم عنه الشيخ في السطرين الاخيرين قبل ذلك تفصيل لمن سأل وكيف نصل الى هذه الامور؟ فالشيخ بدأ بتفصيل وصية ونصيحة عظيمة ارجو - 00:43:34ضَ
تأملها نعم فنقول اعلم ان محركات القلوب الى الله عز وجل ثلاثة. المحبة والخوف والرجاء. واقواها المحبة. يسميها بعض اهل العلم خاصة المتأخرين اركان العبادة يسمونها اركان العبادة العبادة فعلا بالاستقراء - 00:43:54ضَ
انا لا اعرف ان في هذا نص والله اعلم لا اعرفه في هذا نص يعني حديث او اية. لكن بالاستقرار فعلا كما استقرأنا انواع التوحيد وكما استقرأنا بعض المسائل العلمية والعقدية من من خلال قواعد الشرع ونصوصه كذلك بالاستقراء يثبت فعلا ان العبادة تقوم على هذه الاركان - 00:44:14ضَ
وغيرها يتبعها الركن الاول المحبة. محبة الله ومحبة ما يحبه الله والركن الثاني الرجاء ان يكون الانسان يرجو الله ويرجو ثواب الله. ويرجو ما وعد الله به. ثم الخوف خشية الله عز وجل - 00:44:34ضَ
خشية من الله وخشية بقية الاعمال القلبية ترجع الى هذه الاصول الثلاثة. ولذلك سماها بعض السلف اركان العبادة نعم واقواها المحبة وهي مقصودة تراد لذاتها. لانها تراد في الدنيا والاخرة. بخلاف الخوف. فانه يزول - 00:44:49ضَ
في الاخرة قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والخوف المقصود منه الزجل والمنع من الخروج عن الطريق. فالمحبة تلقي العبد في السير الى محبوبه - 00:45:10ضَ
في نملة لا حرج هذا هو الشيخ احيانا يساير القوم في استعمالات اه في استعمالات في مصطلحاتهم. السير الى محبوبه. يعني التعبد الى محبوبه. نعم. كلمة تلقي بس ممكن ايه جائزة لغة سليمة - 00:45:29ضَ
تلقي تلقي العبد في السير الى محبوبه نعم. وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره اليه. والخوف يمنعه ان يخرج عن طريق المحبوب. والرجاء فهذا اصل عظيم يجب على كل عبد ان يتنبه له. فانه لا تحصل له العبودية بدونه. وكل احد - 00:45:54ضَ
يجب ان يكون عبدا لله لا لغيره. فان قيل فالعبد في بعض الاحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوب فاي شيء يحرك القلوب؟ قلنا يحركها شيئان احدهما كثرة الذكر للمحبوب لان - 00:46:18ضَ
كثرة ذكره تعلق القلوب به. ولهذا امر الله عز وجل بالذكر الكثير فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا والثاني مطالعة الائه ونعمائه. قال الله تعالى فاذكروا الاء لعلكم تفلحون. وقال - 00:46:38ضَ
تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وقال تعالى واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. وقال تعالى الا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فاذا ذكر العبد ما انعم الله به عليه من تسخير السماء والارض وما فيها - 00:47:03ضَ
من الاشجار والحيوان. وما اسبغ عليه من النعم الباطنة من الايمان وغيره. فلا بد ان يثير ذلك عنده باعثا وكذلك الخوف تحركه مطالعة ايات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه. وكذلك الرجاء - 00:47:23ضَ
حركه مطالعة الكرم والحلم والعفو. وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع. وانما الغرض مبلغ فيه على تضمنه الاستغناء بادنى اشارة. والله سبحانه وتعالى اعلم. وصلى الله على محمد واله وصحبه - 00:47:43ضَ
به وسلم. اللهم صلي وسلم جزاك الله خير. يقول نستغرب اه اعتذار الشيخ رحمه الله عن بعض رموز الصوفية كالقشيري ولكن لبعض هؤلاء كلام يدل مقتضاه انهم يقفون عند الاوامر والنواهي كقول - 00:48:03ضَ
قول ابي يزيد وابو يده ابو يزيد وليس يزيد اذا رأيتم الرجل يطير في الهواء او يمشي على الماء لا تغتروا به حتى تروه عند الاوامر والناهي العجيب انه نعم كلام الاخ صحيح. لكن مع ذلك وجدت عندهم المتناقضات - 00:48:23ضَ
وهذا مما يحييه هؤلاء العجيب كلامهم في التوحيد دورهم ولا اقول هذا مبالغ. كلام هؤلاء وابناء الحواري والجنيد. ومن سبقهم ومن جاء بعدهم مم قبل وجود الطرقية. بعد وجود الطرقية فسدت اقوالهم. في الحقيقة الا القليل - 00:48:42ضَ
كان كلامهم في الدفاع عن العقيدة وفي تقريرها وفي تجلية معانيها حقيقة درر تكتب بماء الذهب وكنت اتمنى لو يتفرغ بعض طلاب العلم لالتقاط الدرر التي تكلم عنها هؤلاء العباد في العقيدة - 00:49:05ضَ
تؤصل منهج السلف باساليب واضحة وموجزة وباصالة. اصالة حقيقية شرعية. لكن مع ذلك وجد عندهم متناقضات كيف يكون هذا؟ والله اعلم. هم اصحاب يعني مقدرات اه عقلية كبيرة جدا. واذكياء - 00:49:23ضَ
لكن عندهم نزعات فلسفية نزعة تأثر بامور اخرى. عندهم نوع من الجهم ببعض اصول السنة. جعل آآ عندهم هذا الاضطراب والتناقض ومع ذلك انا لا احكم في انا رغم اني قرأت وبحثت في هذا الموظوع لكني ما استطعت اصل الى نتيجة بينة وامره يحير. يحتاج الى مزيد بحث لمن هو - 00:49:43ضَ
اقدر وافرغ ولهذا هل تعارض الجود في الوقت الحاضر مع التجارة في الحقيقة الامر فيه طبعا تفصيل لكن اوجز المسألة الاشارة الى نقاط لانها مما يلتبس امره على الناس كثيرا - 00:50:06ضَ
الاصل ان الزهد لا يعني يتنافى غالبا مع التجارة لكن قد يتنافى لبعض الناس هذا امر. الامر الاخر ان مفهوم التجارة ما هو؟ التجارة اللي هو تحصيل الدنيا. وجمعها على غير اصول شرعية. وباي طريق - 00:50:26ضَ
ثم عدم القيام بحق القيام بحق المال هذا ليس تجارة مباحة او ليست تجارة سليمة او لا تؤدي الى الزهد لكن التجارة التي يهيئها الله للعبد بدون ان تكلف كبير. وبدون ان يغفل عن ذكر الله وشكره. وتؤدي الى ان يؤدي - 00:50:45ضَ
المال حقه فهذه يهبها الله عز وجل لمن يشاء ولا تتنافى لكنها نادرة في العباد الزهاد الكبار على مدار التاريخ لكن في الغالب ان الذين يجمعون بين التجارة والزهد هم الاكمل من الخلق - 00:51:05ضَ
وانظر ابو بكر رضي الله عنه تاجر وزاهد وافضل الخلق بعد النبيين العشرة المبشرين بالجنة اغلبهم اشتغلوا بالدنيا والعبادة وهم العشرة المبشرون بالجنة اغلبهم اشتغلوا في الدنيا واشتغلوا بالزهد. لكن لا ينبغي لكل مسلم ان يقيس نفسه على هؤلاء - 00:51:22ضَ
هؤلاء اصحاب مواهب عالية. اين نحن منهم؟ نحن مساكين تستهوينا بالدرهم والدينار والريال. تظحك لنا الدنيا فنظحك بورائها نجري وراءها فلا ينبغي ان نغتر بمثلها بمثل هذا لاننا لسنا كالقوم. لكن ان وجد فذلك من من العباد من هو - 00:51:47ضَ
ذلك فضل الله يؤتيه من شاء ولكن ثقوا انهم لم لا يكونوا من من الذين بيتوا قصد التجارة لكنهم عملوا بما اقتضى ما امر الله به من السعي في الدنيا فسعوا فجاءتهم طائعة وجاءهم الزهد بما وفقهم الله به - 00:52:07ضَ
وبهذه المناسبة انبه الى ما يحدث عند بعض طلاب العلم من الجراف الى الدنيا. في الحقيقة من الاشياء الظواهر التي كثرت في الاونة الاخيرة الا وهي فلسفة قال بها بعض الناس انه ينبغي لطلاب العلم ان يكون بايديهم دنيا لان لا يكون عالة على غيرهم - 00:52:25ضَ
نقول هذا بقدر؟ نعم. اما ان يكون اتجاه لطلاب العلم فهذا خطير طالب العلم العالم اذا فرغ نفسه للعلم والدعوة سخر الله له الدنيا واهل الدنيا واخشى اذا تفرغ للدنيا ان يخسر العلم والدنيا والدين - 00:52:43ضَ
او يخسر على الاقل اكثرها. اقول هذا وانا اكاد اجزي انه انا مما احذره على طلاب العلم والدعاة ان ينجرفوا في امام الدنيا الكفاف وما يغنيهم هذا امر ضروري اما ان يدخلوا مشاريع تستحوذ على جهودهم. وطاقاتهم واعصابهم مشاريع دنيوية فهذا مسلك خطير. ودعوى ان - 00:53:02ضَ
انه ينبغي ان يكون بيد اهل الخير المال. اقول هذه ساقطة اللهم الا النادر القليل لان طالب العلم والداعي الى الله عز وجل اذا ملك قلوب الناس بعلمه ودعوته ملك الدنيا - 00:53:27ضَ
واصحاب الدنيا الا ترون هذا النبي صلى الله عليه وسلم ملك الدنيا واصحاب الدنيا. جاءوه طائعين. يعطى المئة من الابل. فيصرفها بوقت واحد لاعرابي يستجدي وما مات النبي صلى الله عليه وسلم والا والامة المسلمة تملك الدنيا من حوله - 00:53:43ضَ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر الدنيا ما سعى يوما الرسول صلى الله عليه وسلم ما سعى يوما في تجارة. وجاءته الدنيا طائعة. ذانت له القبائل بما تملك من اموال وابل - 00:54:05ضَ
بل بعد ذلك دانت الدنيا للمسلمين حتى فارس الروم والتي تملك اغلى الكنوز سخر الله للمسلمين مو بسعيهم بالتجارة. بجهاد في سبيل الله بتعليمهم العلم. وهكذا ينبغي ان يكون هذا المبدأ. انا اقول لا حرج على - 00:54:18ضَ
ان يسعى في الدنيا لكن لا يكون هذا التوجه لطلاب العلم. وارى كثير من طلاب العلم يصبحون مشاهير في تبني آآ الدنيا والملايين هذه مسألة ارجو الا تكثر. اما ان وجدت بقدر فهذا قد يكون طبيعي. لكن اذا كانت ظاهرة فاخشى ان - 00:54:39ضَ
ينتكس الامر ويصبح على غير مرادهم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:59ضَ