شرح كتاب الشريعة للإمام الآجُري | الشيخ د. عبدالله العنقري

٩. شرح كتاب الشريعة للآجري | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمنا الله واياه واخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن بكار - 00:00:00ضَ

قال حدثنا اسماعيل ابن زكريا عن يزيد ابن ابي زياد قال سألت سعيد ابن جبير عن اصحاب النهر فقال حدثني مسروق قال سألتني عائشة رضي الله عنها عنهم فقالت هل ابصرت انت الرجل الذي يذكرون ذا الثدية؟ قال قلت لم اره ولكن قد شهد عندي من قد رآه. قالت فاذا قدمت الارض - 00:00:17ضَ

فاكتب الي بشهادة نفر قد رأوه امنا. قال فجئت والناس اسباع. قال فكلمت من كل سبع عشرة ممن قد رأى قال فقلت كل هؤلاء عدل رظي فقالت قاتل الله فلانا فانه قد كتب الي انه - 00:00:40ضَ

اصابه بمصر. قال اسماعيل قال يزيد. وحدثني من سمع عائشة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انهم شرار امتي يقتلهم خيار امتي وما كان بيني وبينه الا ما كان بين المرأة واحمد - 00:01:00ضَ

نعم الحديث في سنده بعض المقال ومثل ما تقدم الاحاديث في الاخبار السابقة ان الله جعل علامة هؤلاء الخوارج هذا الرجل ذا السدية الذي جعل الله يده فيها هذه العلامة وحاصل ما ذكرته عائشة انها شهد عندها بان ذا الثدية الذي هو علامتهم - 00:01:20ضَ

قد رؤي حيا في مصر سألت من يعني تظن انه قد رآه علامة على الخوارج؟ فقال شهد عندي عدول انهم رأوه. فطلبت منه ان يكتب وشهاداتهم فكتب بالشهادات وارسل بها الى عائشة رضي الله عنها فقالت قاتل الله فلانا حدثني انه رآه بمصر يعني ما قتل - 00:01:46ضَ

لكن كما قلنا السند فيه بعض المقال. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله رضي الله عن علي بن ابي طالب ورضي عن عائشة ام مؤمنين ونفعنا بحبهما وحب جميع الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:10ضَ

باب ذكر ثواب من قاتل الخوارج فقتلهم او قتلوه. قال حدثنا موسى ابن هارون ابو عمران قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في اخر الزمان قوم احداث - 00:02:26ضَ

اسنان سفهاء الاحلام. يقولون من خير قول الناس يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. فمن لقي فليقتلهم فان قتلهم اجر عند الله. هذا الباب في ذكر ثواب من قاتل الخوارج - 00:02:50ضَ

سواء قتلهم او قتلوه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جملة من الاوصاف للخوارج من ضمنها انهم قوم حدثاء الاسماء صغار في كثير من الاحيان يكون الصغير والغالب عليه - 00:03:08ضَ

يكون قليل العلم قليل البضاعة هو الاغلب زيادة على هذا سفهاء الاحلام عقولهم عقول سفهاء. وتصرفاتهم تصرفات سفهاء تصرفات اناس لا يدرون بالعواقب. ولا يحسنون فهم النصوص. ومع ذلك يقولون من قول خير الناس كلامهم - 00:03:27ضَ

طيب وحسن ولكن يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية عياذا بالله من سرعة خروجهم من الدين وتقدم ان لهم اوصافا اخرى مثل ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:48ضَ

انهم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقرائتكم مع قراءتهم. وهذا يدل على شدة تعبدهم وانهم ذوو عبادة ودأب شديد فيهم ومع ذلك امر بقتلهم عليه الصلاة والسلام بل قال صلى الله عليه وسلم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد - 00:04:04ضَ

يعني قتل استئصال وعبادة كبيرة كثيرة كما استأصلت عاد لماذا؟ لانهم كما انه لا يرضى الانحلال والتظاهر بالمنكر والمجاهرة بقلة الحياء او بالتهويل من شأن الاسلام. او شأن الاحكام كذلك لا يرتضى في الشرع - 00:04:24ضَ

زيادة والغلو فان ذلك مما اهلك من كان قبلنا. كما قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. وهذا هو الوسط. الوسط الحقيقي لا المدعى الوسط الحقيقي هو الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:48ضَ

فمن زاد كما في خبر النفر الثلاثة الذين قال احدهم انا لا اتزوج النساء وقال الاخر انا لا انام الليل وقال الاخر اصوم الدهر ابدا قال عليه الصلاة والسلام مع انه يريدون الانقطاع العبادة. قال من رغب عن سنتي فليس مني - 00:05:06ضَ

ما مدحهم على هذا بل بين ان هذا من الرغبة عن السنة. فلا يجوز الزيادة على الهدي النبوي. وكذلك لا يجوز الخروج الهدي النبوي والمجاهرة بقلة الحياء والادب ومنافسة هذا الشرع العظيم بافكار وافدة من الشرق او الغرب وكان - 00:05:23ضَ

في الاسلام منافسا ومبدأا اخر ينافسه عياذا بالله. كل هذا مرفوض لا منهج الخوارج ولا منهج المنحلين جميعا. فالباب في هؤلاء الخوارج بيانا لكون الشرع لا يرتضي ابدا هذه التصرفات العشوائية الفوضوية التي هي من اكثر ما يسبب البلاء - 00:05:45ضَ

المسلمين ومما يتسبب في شيء عظيم جدا من رسوخ المنكر وهذا من سفه الخوارج. المنكر اذا عولج باساليب الخوارج اشتد. وتفاقم وكثر وعظم وصار العاقل والخير والحليم والعالم يصعب عليه ان يعالجه - 00:06:05ضَ

لان هذا السفيه كما في الحديث سفهاء الاحلام قد تسبب في شيء عظيم من الطيش شيء كبير من الفتنة وهذا ملاحظ وان اهل الباطل من ذوي المذاهب المنحلة والاجرامية والمفسدة - 00:06:26ضَ

يستغلون ما قد يقع من اهل الخروج وغيرهم يستغلونه ابشع استغلال ويجدون من خلال تصرفاتهم الفوضوية يجدون وسيلة لضرب الحق والوسط الحقيقي ومحاولة تعميم النظرة وان الجميع على حد واحد ليس فيهم عاقل. انما هم اناس يستحلون دماء المسلمين ويفعلون كذا وكذا. فيعطيهم هؤلاء فرصة - 00:06:47ضَ

بها غاية الفرح الواجب على المؤمن ان يتعقل وان يتبصر وان يتعلم لان الامور اذا كانت بالسفه وبالطيش وبالحماس دون علم شرعي رشيد ودون بصيرة فان العاقبة وخيمة ولهذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات وامر بقتالهم - 00:07:15ضَ

لان الخوارج بدعة شديدة. مذهب الخوارج من البدع القبيحة الخبيثة. ولهذا قتلهم علي رضي الله عنه قتل استئصال يعني ابادة اهلاك عديد عدد غفير جدا منهم. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فاذا لقيتموهم فاقتلوهم - 00:07:35ضَ

فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم. نعم. قال رحمه الله اخبرنا ابو سعيد المفضل ابن محمد الجندي بالمسجد الحرام قال حدثنا علي بن زياد اللحجي قال حدثنا ابو قرة موسى ابن طارق - 00:07:53ضَ

قال سمعت الازهر بن صالح يقول حدثني ابو غالب انه سمع ابا امامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وخرجت بالشام فقتلوا فالقوا في جب او بئر. قال فاقبل ابو امامة وانا معه حتى وقف عليهم ثم بكى - 00:08:09ضَ

ثم قال سبحان الله ما فعل الشيطان بهذه الامة كلاب النار كلاب النار ثلاثة شر قتلى تحتضر ظل السماء شر قتلى تحت ظل السماء. خير قتلى تحت ظل السماء خير قتلى تحت ظل السماء. خير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه. نعم الجملة الاولى شر قتلى شر قتلى يعني هؤلاء المقتولين - 00:08:29ضَ

وقال خير قتلى خير قتلى من قتلوه. فشر القتلى يعني الخوارج. وخير القتلى من قتلوه. في سبيل الله نعم. قال قلت يا ابا امامة الشيء تقوله برأيك ام شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال اني اذا لجري اني اذا لجري - 00:08:55ضَ

ثلاثة بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث حتى عد عشرا سمعت من رسول صلى الله عليه وسلم يقول سيأتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم او لا يعدو تراقيهم يمرقون من - 00:09:15ضَ

كما يمرق السهم من الرامية. لا يعودون في الاسلام حتى يعود السهم على فوقه. طوبى لمن قتلوه او قتلهم حتى يعود السهم على فوقه. تقدم ان الفوق هو موضع الوتر. هؤلاء خرجوا بالشام فقتلوا ثم القوا في بئر - 00:09:35ضَ

فاقبل امامة ابو امامة رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وبكى لان هؤلاء من الامة وقال سبحان الله ما فعل الشيطان بهؤلاء او بهذه الامة ثم ذكر ثلاث مرات كلمة عظيمة كلاب النار. هذا يعني انه من اهل النار. كيف يشهد عليهم بانهم من اهل النار - 00:09:54ضَ

وانهم ايضا وايضا انهم ايضا كلاب النار. شر قتلى تحت ذل السماء. يعني انهم هم هؤلاء شر قتلى. ثم قال خير قتلى تحت ظل السماء من قتل لما سمع ابو امامة يقول هذا الكلام - 00:10:14ضَ

شيء تقوله برأيك ام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال اني اذا لجريء. جريء جرأة عظيمة ان اتحدث عن اناس بانهم من اهل النار. هكذا من نفسي - 00:10:29ضَ

سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث. حتى عد عشر مرات. وهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر من الخوارج كثيرا. وانه - 00:10:41ضَ

ويكرر الحديث تحذيرا للامة من هذا المسلك. ثم ذكر الحديث المشهور انه يأتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وانهم يمرقون من السهم كما يمرق السهم من الرمية وتقدم الحديث - 00:10:51ضَ

نعم. قال رحمه الله وحدثنا ابو بكر بن ابي داود قال حدثنا عمي قال حدثنا عصمة ابن المتوكل. قال حدثني المبارك بن عن ابي غالب قال كنت بالشام وبها صدي بن عجلان ابو امامة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه - 00:11:05ضَ

وسلم وكان لي صديقا قال فجيء برؤوس الحرورية فالقيت بالدرج. فجاء ابو امامة فصلى ركعتين ثم توجه نحو الرؤوس قال فقلت لاتبعنه حتى اسمع ما يقول. قال فتبعته حتى وقف عليهم. قال فبكى. ثم قال - 00:11:25ضَ

قال سبحان الله ما صنع ابليس باهل هذه الامة؟ قال ثم قال كلاب اهل النار كلاب اهل النار كلاب اهل النار ثلاثة ثم قال شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء - 00:11:45ضَ

وخير قتل الذين قتلوهم. قال ثم تلى هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا - 00:12:01ضَ

والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب. مراده بتلاوة ان الخوارج يتبعون المتشابه لانهم يتبعون كما تقدم ما تشابه من الايات وينزلونها على اهوائهم. فهذا وجه قراءة هذه الاية هنا. نعم والاثر هذا قريب من الاثر السابق. نعم - 00:12:23ضَ

قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي داوود ايضا قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني بكر بن خلف قال حدثنا قطن بن عبدالله الحداني قال حدثني ابي قال حدثنا ابو غالب قال كنت في مسجد دمشق فجاءوا بسبعين رأسا من رؤوس - 00:12:46ضَ

خوارج فنصبت على درج المسجد. فجاء ابو امامة فنظر اليهم فقال كلاب جهنم شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء ومن قتلوا خير قتلى تحت ظل السماء وبكى فنظر الي فقال يا ابا غالب انك ببلد هؤلاء به - 00:13:04ضَ

قال قلت نعم. قال اعاذك الله منهم ثم قال تقرأ القرآن. قلت نعم. قال هو الذي انزل عليك كتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات الى قوله والراسخون في العلم يقولون امنا به. قال - 00:13:24ضَ

قلت يا ابا امامة اني رأيتك تغرغرت لهم عيناك. قال رحمة لهم انهم كانوا من اهل الاسلام قال فقال له رجل يا ابا امامة امن رأيك تقوله ام شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال اني اذا - 00:13:44ضَ

سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا اربع ولا خمس ولا ست السابع. نعم. وهذا يدل على ان قتلهم من ابر ما يكون. بنص الحديث وعلى ان قتيلهم ايضا الذي يقتلونه انه - 00:14:03ضَ

له فضل خاص. فانه يكون بلا شك قد قتل اولا ظلما وقتل في سبيل الله تعالى وقتل على يد هؤلاء المفسدين. فكل هذا دال على مشروعية قتال خوارج ووجوب قتلهم والا يمكن لان ضررهم كبير. وشرهم عظيم. وكما تقدم لو لم يكن من ضررهم - 00:14:23ضَ

الا ان فيه الصد عن سبيل الله عز وجل. وفيه اظهار الاسلام بالمظهر السيء كانه دين قطاع طريق وعصابات مفسدة وفيه ايضا تسلط اهل الالحاد والزيغ وذوي الشهوات والمريدين بالامة الزعزعة - 00:14:43ضَ

وترك ما هي عليه من هدي نبيها صلى الله عليه وسلم وسلف الامة يجدون في تصرفات هؤلاء قرة اعينهم فينفذون الى امور ما كانوا منها لو ان الناس كانوا على الهدى والرشاد - 00:15:02ضَ

نعم. قال رحمه الله حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال حدثنا ابو خيثمة زهير بن حرب قال حدثنا اسحاق بن يوسف الازرق عن الاعمش عن ابن ابي اوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخوارج كلاب النار. نسأل الله العافية والسلامة. كل هذا دليل - 00:15:16ضَ

على سوء هذا المنهج وقبح ما يؤدي اليه. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله قد ذكرت من التحذير من مذاهب الخوارج ما فيه في بلاغ لمن عصمه الله تعالى عن مذاهب الخوارج. ولم ير رأيهم فصبر على جور الائمة وحيف الامراء. ولم يخرج عليهم - 00:15:36ضَ

بسيفه وسأل الله تعالى كشف الظلم عنه وعن المسلمين. ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وان امروه بطاعة فأمكنه اطاعهم وان لم يمكنه اعتذر اليهم - 00:15:56ضَ

ان امروه بمعصية لم يطعهم. واذا دارت الفتن بينهم لزم بيته وكف لسانه ويده. ولم يهوى ما هم فيه ولم يعن على فتنة. فمن كان هذا وصفه كان على الصراط المستقيم. فمن كان هذا فمن كان هذا وصفه كان على الصراط المستقيم - 00:16:16ضَ

ان شاء الله. ذكر منهج اهل السنة في التعامل مع الحكام. ومع ولاة الامور يقع من ولاة الامور في بعض الاحيان شيء من الجور ومن الظلم. جاءت الاحاديث متكاثرة بالصبر - 00:16:36ضَ

وعدم الخروج وان بلغ الظلم مبلغا شديدا حتى قال عليه الصلاة والسلام وان ضرب ظهرك واخذ مالك يعني ظلما يعني ضرب ظهرك في غير ما تستحقه الا لو ضربه فيما تستحق لكان حدا او له موجب شرعي - 00:16:55ضَ

واخذ مالك يعني ظلما وليس له ان يأخذ ذلك فامر بالصبر عليهم لماذا لاطفاء الفتنة ولان لا يتسبب الخروج عليهم في تفاقم الامور. واهدار الدماء وانقطاع السبل وظهور الغوغائيين والفوضويين مستغلين ما قد يحدث من انفلات الامن. فتنقطع سبل الحج والعمرة وسبل معيشة الناس - 00:17:14ضَ

فيصبر والامر لله عز وجل ثم انهم لا تترك معهم الجمعة. ولا الجماعة ولا الحج. لا يقول قائل هؤلاء عندهم ظلم. فانا لا اصلي معهم الجمعة لا يجوز صلى الصحابة رضي الله عنهم مع الحجاج ابن يوسف. وهو مضرب المثل في الظلم. وحجوا معه. قال اهل العلم لانها لو تركت هذه الامور - 00:17:41ضَ

العظام لتركت شعارات كبيرة من الاسلام لاجل ان فلانا هو الحاكم فلا يترك الاسلام وتترك شعاراته غضبا على السلطان ثم ان من الامور العظام المهمة ان يعلم انهم اذا امروا بمعصية فلا يطاعون - 00:18:04ضَ

ويبين لهم ان عدم طاعتهم ليس تمردا عليهم وافسادا للقلوب عليهم ولكن لانهم امروا بما لا يجوز ان يطاعوا فيه امروا بخير اطيعوا فيه واعين عليه. لان الواجب على المؤمنين كلهم حكاما ومحكومين التعاون على البر والتقوى - 00:18:21ضَ

اما اذا امروا بمعصية فلا يسمع لاحد في معصية لا تسمع الزوجة لزوجها في معصية. ولا الابن لابيه في معصية ولا العبد لسيده في معصية ولاء الرعية لراعيها في معصية. ولكن يبين لهم بالاسلوب المناسب ان الامر بالمعصية لا يجوز. وان حكم الله تعالى يغلب كل حكم - 00:18:41ضَ

انه لا يحل هذا يبين السبب يعني لا يترك بيان السبب لان عدم الطاعة قد يظهر فيه نوع من التمرد وبغض طاعتهم ونحو لكن يبين السبب ان هذا مما حرمه الله. او ان هذا الامر الذي يراد الكف عنه مما اوجبه الله. فليس لكم ان تأمروا بمثل هذا - 00:19:01ضَ

باسلوب مناسب فيجمع المؤمن بين الامور كلها. يجمع بين طاعات الله عز وجل فلا يعصي ربه لاجل احد. وفي الوقت نفسه لا يتسبب في شيء من فتنة التي يكون من اثارها انفلات الامن وضعف الامة وانقطاع السبل ويسلك هذا المسلك الرشيد - 00:19:21ضَ

متوسطا لا هو بطريقة الخوارج ولا هو بطريق ايضا من يطيع في المعصية. والله اعلم - 00:19:40ضَ