شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد (شرح عام ١٤٣١) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٩. شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله تعالى وعذاب القبر نعيمه حق وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه وامر به في كل صلاة - 00:00:00ضَ

وفتنة القبر حق وسؤال منكر ونكير حق والبعث بعد الموت حق وذلك حين ينفخ اسرافيل عليه السلام في السور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون ويحشر الناس يوم القيامة كفاة عراة غرلا بهما - 00:00:22ضَ

فيقفون في موقف القيامة حتى يشفع فيهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويحاسبهم الله تبارك وتعالى وتنصب الموازين وتنشر الدواوين وتتطاير الصحف الاعمال الى الايمان والشمائل. الايمان. الى الايمان والشمائل. شمائل - 00:00:52ضَ

الشمائل والشمايل فاما من اوتي كتابه بيمينه سوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا عمان من اوتي كتابه وراء ظهره سوف يدعو ثبورا سعيرا والميزان له كفتان ولسان توزن به الاعمال - 00:01:21ضَ

ومن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوض في القيامة اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل - 00:01:52ضَ

واباريقه عدد انجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا والصراط حق يجوزه الابرار وينزل عنه ويزل عنه الفجار ويشفع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار من امته من اهل الكبائر - 00:02:17ضَ

فيخرجون بشفاعته بعدما احترقوا وصاروا فحما وحمما ويدخلون الجنة بشفاعته ولسائر الانبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات قال الله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين - 00:02:46ضَ

والجنة والنار مخلوقتان لا تثنيان الجنة مأوى اوليائه والنار عقاب لاعدائه واهل الجنة فيها مخلدون والمجرمون في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ويؤتى بالموتى في صورة كبش بيوت بالموت - 00:03:20ضَ

الموت ويؤتى بالموت في صورة كبش املح. هم. فيذبح فيذبح بين الجنة والنار ثم يقال يا اهل الجنة خلود ولا موت ويا اهل النار خلود ولا موت بسم الله الرحمن الرحيم. نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا - 00:03:58ضَ

ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد - 00:04:25ضَ

يقول عذاب القبر ونعيمه حق الحق في اللغة الشيء الثابت الذي لا يزول حق كما اخبر الله جل وعلا واخبر به رسوله ايات في كتاب الله تدل على على ذلك - 00:04:41ضَ

قوله جل وعلا ليقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون على احد اقوال المفسرين وقوله جل وعلا ان النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب - 00:05:05ضَ

اخبر انهم قبل يوم القيامة يعرضون عليه على النار وغير ذلك من الايات الكثيرة وقد صرحت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا تصريحا بالغا وامرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ان نستعيذ من عذاب القبر - 00:05:28ضَ

في كل صلاة وقد اختلف العلماء هل عذاب القبر خاص بهذه الامة لقوله اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل او قريبا من فتنة الدجال الصحيح انه عام في كل الامم - 00:05:53ضَ

وذاب القبر يكون على الروح والبدن معا ولكن الحكم بعد الموت على الروح والبدن يكون تبعا لها بعكس الدنيا الدنيا الحكم على البدن والروح تبع للبدن تألم بالمه وتنعم بنعيمه وكذلك في القبر - 00:06:15ضَ

وقد تكاثرت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا وجاءت نصوص موضحة ومبينة بهذا وهذا من امور الغيب التي يجب الايمان بها ولا دخل للعقول في ذلك لهذا - 00:06:46ضَ

يقول القبر اسم لما بعد الموت سواء قبر الانسان او لم يقبر اذا مات ناله اما عذاب او النعيم اهل استقامة ينعمون وقد قال الله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:07:11ضَ

تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة فهذا القول من الملائكة تقوله للعبد قبل ان يموت وهو على فراش الموت - 00:07:36ضَ

يبشرون يخبرونه بانهم اولياؤه وبعكس ذلك الفجرة والكفرة فان الملائكة تضرب وجوههم وادبارهم يقولون اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون. وهذا ايضا قبل الموت وهم على فرش موتهم يبدأ من ذلك الوقت ما - 00:08:01ضَ

النعيم والطمأنينة او العذاب ثم هذا قد يكون مستديما وقد ينقطع على حسب اجرام الانسان وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا اشياء اطلعه الله عليها كما في حديث الرؤيا التي رأى صلوات الله وسلامه عليه فانه - 00:08:32ضَ

تأخر عن وقت صلاة الفجر يوما عن العادة لما خرج الى اصحابه صلى صلاة تجوز فيها ثم بعد ذلك قال اماكنكم اخبركم ما الذي ابصرني اه يقال اني قمت وصليت ما شاء الله ثم - 00:09:03ضَ

نمت فاتاني اتيان من ربي فقال لي انطلق فانطلقت معهما فاتينا على رجل عليه ورجل قائم يشرشر شدقه من منخره من فمه الى قفاه. ومن منفره الى قفاه ثم يتحول الى الشق الى الشق الثاني فيصنع به كذلك - 00:09:27ضَ

فاذا فرغ منه اذا الشق الاول قد عاد كما كان ويفعل به هكذا فقلت سبحان الله ما هذا فقال لي انطلق انطلق فانطلقت معهما اتينا على رجل الشرق وعلى رأسه رجل معه حجر فيثلغ رأسه - 00:09:56ضَ

ثم يتدهده الحرج الحجر ويتبعه فاذا عاد اذا رأسه قد عاد كما كان هكذا وقلت سبحان الله ما هذا؟ فقال لي انطلق انطلق انطلقنا اتينا على نهر مثل الدم وفيه رجل يسبح - 00:10:19ضَ

وعلى ضفاف النفي تجارة وعندها رجل يسبح ثم يأتي ويفطر ثم يلقمه حجر ثم يعود يسقي وقلت سبحان الله ما هذا؟ فقال لي انطلق انطلق. انطلقنا اتينا على بناء مثل التنور - 00:10:44ضَ

اسفله واسع واعلاه ضيق وفيه رجال ونساء عراة ويأتيهم لهب من اسفل منهم فيصيحون قلت سبحان الله ما هذا؟ قال لي انطلق وذكر اشياء ثم فسروا له ذلك قالوا اما الرجل الذي رأيته يشرشر شدقه فذاك الرجل يخرج من بيته - 00:11:06ضَ

فيكذب الكذبة فتبلغ الافاق يصنع به ذلك الى يوم القيامة واما الرجل الذي رأيته يثلغ رأسه رجل ينام عن الصلاة المكتوبة يصنع به ذلك الى يوم القيامة. واما الرجل الذي يصبح في النار فهو اكل الربا. هذا عذابه الى يوم القيامة - 00:11:31ضَ

واما النساء والرجال العراة الذين في مثل التنور فاولاة الزناة والزواني هذا عذابهم الى يوم القيامة الى اخره انا حديث في هذا كثير عن الرسول صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين - 00:11:54ضَ

عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى. انه لكبير. اما احدهما فكان لا يستبرئ من بوله - 00:12:09ضَ

واما الاخر فكان يمشي بالنميمة فالمعاصي كلها من اسباب عذاب القبر ولكن هناك اشياء معينة جاءت النصوص بها والمقصود ان الانسان عند الموت اذا مات ليس الموت عدما وانما هو - 00:12:26ضَ

انتقال من حياته الى حياة اخرى هو في حياة برزخية وعلمها وحقيقتها لا ندركه ولهذا اخبر الله جل وعلا بعض الناس الذين مستشهدون في سبيل الله انه ليسوا اموات ونهانا ان نقول انهم اموات. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء - 00:12:54ضَ

هاء ولكن لا تشعرون لا نعرف ما هي هذه الحياة وفي اية اخرى يقول ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون يعني يتمتعون يأكلون ويشربون ويتمتعون في ذلك - 00:13:23ضَ

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان الله حرم على الارض ان تأكل لحوم الانبياء الانبياء اكمل ايضا حياة من الشهداء فالمقصود ان البرزخ الذي هو بين الدنيا وبين الاخرة هو دار فيها نعيم وفيها جحيم - 00:13:43ضَ

ولهذا جاء في الحديث ان الرجل اذا وضع في قبره اتاه اتيان من الله يسألانه يا سلام عن ربه وعن دينه وعن نبيه فاذا اجاب لما انه تقي انه مؤمن - 00:14:08ضَ

يقول ان الله افتحاني له باب الى الجنة والى النار يقول صلى الله عليه وسلم فينظر اليهما معا يعني الى الجنة والى النار ينظر اليهما وهو في قبره يقال له انظر الى منزلك في النار لو كفرت بالله - 00:14:29ضَ

انه قد امنت بالله فانظر الى منزلك في الجنة سيأتيه من روحها ونعيمها وهو في قبره وبالعكس الاخر يقال له انظر الى منزلك في الجنة لو امنت بالله. اما وقد كفرت - 00:14:50ضَ

انظر الى منزلك في النار فيأتيه من عذابها وهو في قبره الى ان تقوم الساعة المقصود ان القبر ليس عدما وليس تصور انه لا احساس فيه ولا يراك فيه مع ان الانسان لو مثلا - 00:15:06ضَ

فتح القبر يشاهد الانسان الذي وضع فيه كما وظع لم يتغير لان هذا من امور الغيب ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم لولا الا تتدافنوا لدعوت الله ان يريكم عذاب القبر - 00:15:28ضَ

ولكن لو رأيناه ما استطعنا ان نقرب المقابر ومن عادة العرب الذي التي اثروا عليها من الصدف وليست من العلم انهم عندهم مثلا يأتنون بالخير كثيرا اكثر من عنايتهم باولادهم - 00:15:46ضَ

لان عليها يحرزون اموالهم ويدودون عن نفوسهم وعن اعراضهم فيكرمونها كثيرا فاذا مرضت يسعون يسعون لها في كل ما يستطيعون من العلاج واحيانا تحتبس بطونها فيذهبون بها الى المقابر ستنطلق بطونه - 00:16:07ضَ

وتهرب لماذا مجرب وهذا من باب التجربة فقط. وهذا موجود الان يشاهدونه الناس تجد مثلا البهيمة بعيره يرعى عند القبر ثم ما تشعر الا وهو هارب بدون ان يكون عنده وعي - 00:16:35ضَ

لانه يسمع شيئا لا يسمعه الناس كما جاء في الحديث ان الناس اذا حملوا جنازة انها تقول قد اذا كانت من اهل الخير قدموني قدموني واذا كانت من اهل الشر - 00:17:00ضَ

قولوا ويلها الى اين تذهبون بها فاذا فاذا جاءته الملائكة وسألوه فلم يجب فربوه في متراقب معهم من حديد يلتهب عليه قبره ثم يصيح صيحة يسمعه كل من يليه الا الجن والانس - 00:17:18ضَ

كل من يليه من حيوان ومن غيره يسمعون صوت والمقصود ان ثبوت عذاب القبر بالنصوص امر يجب ان يؤمن به ويجب على العبد ان يسعى الى الفكاك منه سعي بالخلاص منه - 00:17:40ضَ

لما ارشد اليه الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا عذابه. اما الفتنة يقول فتنة القبر وفتنة القبر حق والسؤال منكر ونكيد حق الفتنة السؤال ولكن السؤال ليس هو الفتنة فقط - 00:17:59ضَ

الانسان قد يفتن بان يصد من القول الحق كما قال الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء - 00:18:29ضَ

هذا الفتنة الذي يكون في القبر ولكن السؤال ايضا يترتب عليه ايضا فتنة فاذا وضع في قبره اتاه ملكان احدهما منكر والاخر ثم نكير جاء ان صوتهما مثل الرعد القاصف - 00:18:50ضَ

معهما مطراق من حديد لو ظرب به جبل يمكن يا الدهب فيسألان بانتهار من ربك وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم ان كان موقنا اجاب بكل هدوء قال ربي الله وديني الاسلام وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:19:15ضَ

فيقولان وما يدريك فيقول قرأت كتاب الله وامنت به فيقولان له قد علمنا ثم يحدث يصير ما ذكر صلى الله انه يفتح له باب الى الجنة وباب الى اخره اما اذا كان مرتابا - 00:19:44ضَ

واجرا فانه يتلعثم ولا يستطيع الجواب ويقول سمعت الناس يقولون الشيء فقلت يقال ان له لا دريت ولا تليت يعني لا علمت وتألمت ولا قرأت كتاب الله وامنت بما فيه - 00:20:04ضَ

ثم يعذب فالمقصود ان هذا يكون لكل من دفن او لم يدفن من مات حصل له ذلك سواء دفن او احترق او القي في البحث او اكلته السباع والطيور او غير ذلك - 00:20:24ضَ

لان الروح لا تفنى ولا تؤكل فهي حية منعمة او معذبة والموت هو مفارقة الروح للبدن سيكون موت للبدن اما الروح لا تموت وقوله والبعث بعد الموت حق كذلك يعني ثابت - 00:20:49ضَ

لا شك فيه والبعث هو احياء الاموات كل ميت سوف يتفتت بدنه ويصبح ترابا كما اخبر الله جل وعلا انهم يعادون الى ما خلقوا منه وهو التراب ثم هذه اجزاء البدن التي صار التراب يجمعها الله يوم القيامة - 00:21:17ضَ

والبدن الانسان كله يفنى الا جزء صغير باسفل الظهر قالوا له عجب الذنب منه ينبت الانسان. كما جاءت النصوص في ذلك انهم ينبتون في قبورهم اذا اراد الله جل وعلا بعثهم - 00:21:45ضَ

ثم ينفخ في الصور والنفخ في الصور هو قيام الساعة النفخة الاولى هي قيام الساعة التي ذكر الله جل وعلا عظمها وشدتها وقال جل وعلا يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم - 00:22:08ضَ

يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الناس كأنهم سكارى لا عقول لهم قد بلغت القلوب الحناجر قد شغصت ابصارهم - 00:22:33ضَ

لا كلام ولا نظر امر هائل جدا ولهذا يعني تشاهدهم كانهم سكارى يعني لا عقول معهم وليسوا بسكارى ولكن العذاب الذي شاهدونا النفخ في الصور على القول الصحيح انه مرتان - 00:22:53ضَ

مرة لموت من من هو حي كما قال الله جل وعلا صعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله والاخرى للحياة لحياة الاموات يحيون كلهم ولهذا قال - 00:23:18ضَ

ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. احيا كما كما مات كما كانوا قبل الموت وفي الصحيحين حديث ابي هريرة بين النفختين اربعون الظاهر انه والله اعلم اربعون سنة وقد سئل عنها ابا هريرة فقال ابيت - 00:23:40ضَ

واربعين سنة قال ابيت الى اربعين يوما قال ابيت يعني ان التمييز لم يذكره الرسول صلى الله عليه وسلم اذا نفخ فيه والنافق فيه اسرافيل جاء في النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كيف انعم - 00:24:02ضَ

وصاحب الصور انتقمه وحنا جبهته ورفع بصره ينظر الى الامر سيأتي اذا جاءه نفخ في الصور فتزلزلت الدنيا وتدكدكت الجبال وصارت هباء منثور ما هي امر هائل جدا ولا يمكن ان يبقى حي - 00:24:31ضَ

اذا نفث في السور النفط الاولى لا يمكن ان يبقى شيء حي ثم النفقة الثانية لمجي كل روح الى بدنها والارواح الله اعلم اين مقرها. جاءت نصوص مفترية انما يدل على انها - 00:25:00ضَ

مرتهنة في قبورها وقد يكون هذا نوع منها ومنها ما من النصوص ما يدل على انها تكون في الجنة كما جاء ان روح المؤمن طائر الجنة او انها تعلق شجر الجنة وارواح الشهداء - 00:25:28ضَ

في حواصل طير حيث شاءت في الجنة واما الكفار فارواحهم في سقر نسأل الله العافية فهم يعذبون منذ ماتوا وقوله والبعث بعد الموت حق يعني حك ثابت لا شك فيه - 00:25:50ضَ

وذلك حين ينفخ ينفخ السواكين عليه السلام في السور اسرافين ملك عظيم خلقه الله جل وعلا لذلك فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون. من الاجداث الاجداد في القبور يخرجون منها ولكن - 00:26:19ضَ

هم ينبتون اولا حديث النوم يصل كالطراتيس طراتيت نبت معروف يكون في في الاماكن السهلة قوله ويحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا الحشر نوعان حشر في الدنيا من اشراط الساعة الكبرى - 00:26:44ضَ

وهو ان نارا تخرج من تسوقهم الى محشرهم شوقا تبيت معهم اذا باتوا وتقيل اذا قالوا ومن تأخر اكلته هذا حشر في الدنيا وهذا الذي جاء في الصحيحين يحشرون راغبين وراهبين. اثنين على بعير وثلاثة واربعة - 00:27:16ضَ

وبعضهم يمشي على رجليه هذا حشر قبل يوم القيامة. حشر في الدنيا لان يوم القيامة في بعارين ولا فيه اجتماع على شيء والحشر الاخر بعد البعث يجمعون في مكان اذا بدلت الارض غير الارض - 00:27:51ضَ

ازيلت جبالها ومحافظاتها ومرتفعاتها ومدة مدا لتتسع الفرق المد الاديم كما قال صلى الله عليه وسلم والاديم هو الجلد الذي يدبغ ثم يمس حتى حتى يكون كبير ايجمعون في مكان معين واول من يحشر هذه الامة - 00:28:20ضَ

ويكون يكونون في مكان مرتفع فوق الامم كلها ارفع مكانا فيه في المحشي المؤمنون يكونون في مكان اولهم واخرهم والكافرون كذلك والمحشر الوقوف يختلف الناس فيه اختلاف عظيم آآ تكون الشمس فوق رؤوسهم - 00:28:52ضَ

واقفة ولا ماء ولا اكل خمسين الف سنة هذا وقت الحشر خمسون الف سنة يوم قيام لو كان الانسان مثل على خلقته هذه لا يمكن ان يستطيع. يموت ولكن ما يقبلون الموت - 00:29:27ضَ

ولهذا يستغيثون بالله جل وعلا ان يريحهم من المحشر ولو الى النار هكذا يتصورون ان النار اسهل من هذا الوقوف يقفون والعجيب انه يغرقون في العرق فمنهم من يلزمه العرق الجاما الى فمه - 00:29:55ضَ

ومنهم من يصل الى كعبيه ومنهم الى ركبتيه ومن على اختلاف الاعمال التي عملوها وهذا من العذاب العذاب الذي ومنهم من يكون له هذا الموقف مثل ما بعد العصر الى غروب الشمس - 00:30:23ضَ

ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون هؤلاء الذين هم اولياء الله الذين امنوا وكانوا يتقون فيختلف اختلاف عظيم ويقول ويحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا بهما اما حفاة فمعروف انه لا نعال ولا شيء - 00:30:48ضَ

يكون في الارجل يقيهم من الحر او من غيره واما عراة فهم خرجوا من قبورهم ليس معهم عسى ولا شيء واما غرلا غير مختنين يعني الذي رمي منهم من بدن الانسان يعود - 00:31:16ضَ

حتى يذوب كل كل بدنه الالم اما كونه بهم سئل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال ليس معهم شيء ليس معهم شيء فيقفون في موقف القيامة الطويل الذي ذكر - 00:31:43ضَ

فاذا اراد الله جل وعلا رحمتهم الهمهم طلب الشفاعة وليس معنى ذلك انهم كلهم يلهمون. يكفي ان يلهم بعضهم والانبياء معهم في الموقف ويعرفونه فيقول بعضهم لبعض من اولى بالشفاعة من ابيكم ادم - 00:32:09ضَ

خلق الله خلقه الله بيده واسكنه جنته واسجد له ملائكته يذهبون اليه ويقولون له ذلك انت ابونا وانت الذي خلقك الله بيده الى اخره يعتذر ويأبى ويقول انا عصيت ربي نهاني ان اكل من شجرة بعينها فاكلت منه - 00:32:37ضَ

انا اسأل اليوم الا نفسي نفسي نفسي اذهبوا الى غيري. اذهبوا الى نوح فانه اول رسول ارسله الله الى اهل الارض وقد سماه الله عبدا شكورا يذهبون اليه ويعتذر ويرسلهم الى ابراهيم - 00:33:07ضَ

ويعتذر ويرسلهم الى موسى فيعتذر ويرسلهم الى عيسى فيعتذر ويرسلهم الى محمد صلى الله عليه وسلم هكذا جاء الترتيب على حسب الاولية اذا جاءوا اليه يقول لهم انا لها صلوات الله وسلامه عليه - 00:33:28ضَ

يقول فاذهب الى مكان تحت العرش فاخر لرب ساجدا ويفتح علي من المحامد والثنى ما لا يحضرني الان ثم يقول الله لي اي محمد ارفع رأسك واسأل تعطى واشفع فيشفع - 00:33:53ضَ

ان الله يأتي ليفصل بين خلقه وهذا هو المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون جعله الله كرامة له والا الشفاعة كلها لله ولهذا قال فاسجد يعني انه لا يبدأ بالشفاعة بل يبدأ بالسجود يسجد لله - 00:34:19ضَ

ولا يتكلم حتى يقول له ارفع راسك واسأل تعطى واشفى تشك فهذا هو الاذن له. اشفع تشفع لان الله جل وعلا يقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لا يوجد - 00:34:45ضَ

لا يشفع شافع الا اذا قال له اشفع لعظمته وكمال ملكه ولكون الخلق كلهم عبيد تحت قهره لا احد يملك معه شيء لا ملائكة ولا رسل ولا غيره ثم يأتي جل وعلا - 00:35:05ضَ

يفصل بين خلقه بنفسه هو الذي يحاسب الخلق تعالى وتقلب وهو سريع الحساب يحاسبهم في ان واحد وكل واحد يتصور انه يحاسب وحده وهو يحاسب الخلق كلهم وهو سريع الحساب - 00:35:29ضَ

وهذا يدلك على ان افعال الله لا يجوز ان تقاس بافعال الخلق فافعاله تخص تعالى وتقدس ولا يمكن ان تقاس على الشيء المعهود لنا الذي نعرفه وهكذا اذا جاء شيء من افعال الله يجب ان نعلم انه لا يشبه - 00:35:49ضَ

الفعل فعله لا يشبه فعل خلقه كما انه هو جل وعلا لا يشبه خلقه وصفاته كذلك تخص لا تشبه صفات خلقه يقول الله جل وعلا ومن الليل فتهجد به نافلة لك. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا - 00:36:12ضَ

فامره الله جل وعلا ان يجتهد في العبادة ويزيد فيها حتى يبعثه الله المقام الذي يحمد عليه احمده الاولون والاخرون وهذا هو الصحيح ان المقام المحمود هو الشفاعة الكبرى التي - 00:36:40ضَ

تكون للخلق كلهم في الموقف كافرهم ومؤمنهم واولهم واخرهم. ان الكفار ويذهبون الى النار فاذا جاء جل وعلا خاطب خلقه كلهم يقول ليس عدل مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا - 00:36:58ضَ

فيقولون بلى فيؤتى بكل معبود عبد في الدنيا على صورته وهيئته وان كان المعبود وليا او نبيا جيء بشيطان قد امرهم بذلك الذي يتصورونه ويقال لهم هذا معبودكم اتبعوه ويتبعون معبوداتهم الى جهنم - 00:37:21ضَ

كما قال الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون سيبقى المؤمنون وفيهم المنافقون فيأتيهم الله جل وعلا بعد ما ذهب الناس يعني هذا يدلنا على ان اكثر الناس ذهبوا الى النار - 00:37:46ضَ

ولهذا في صحيح البخاري يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله جل وعلا ينادي بصوت ينادي ادم بصوت يا ادم اخرج بعث النار من ذريتك وهذا في الموقف - 00:38:06ضَ

فيقول يا رب وما بعث النار ويقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون هؤلاء للنار تصور الالف ينجو منه واحد والباقي كلهم بأس النار وكلهم من ذرية ادم بني ادم - 00:38:28ضَ

احوال الموقف تختلف. ثم مجيء الله جل وعلا للفصل يجي وهو على عرشه فوق سماواته لا يكون شيئا فوقه. تعالى الله وتقدس فهو لعظمته وكبره كبريائه لا يكون شيء فوقه ابدا. على الله وتقد - 00:38:52ضَ

وقوله حتى يشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ويحاسبهم الله الشفاعة الكبرى هي للمحاسبة وقوله وتنصب الموازين هكذا جاءت جاء في في القرآن الموازين. يعني مجموعة وليس ميزان لم يأتي - 00:39:21ضَ

الميزان في ما توزن فيه الاعمال كلها بلفظ الجم اختلف العلماء لهذا فقالوا لان الاعمال كثيرة ولكل عمل ميزان هذا قول لكل عمل ميزان ولكل قوم ميزان والله اعلم المقصود انها جاءت هكذا في كتاب الله - 00:39:48ضَ

اما من ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. واما من خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم ويش معنى ذلك اننا انه لم يأتي لفظ الميزان المفرد في القرآن كما قد يتوهم من يتوهم - 00:40:17ضَ

مقصود الموازين التي يوزن بها الاعمال لم تأتي الا مجموعة في كتاب الله ثم يقول وتنشر الدواوين. الدواوين والصحف في شيء واحد الدواوين هي الصحف التي كتبت فيها الاعمال والصحيح انها - 00:40:40ضَ

هي الصحف التي بايدي الملائكة التي تسجل بها اعمال بني ادم كما قال الله جل وعلا كل انسان لزمنه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - 00:41:01ضَ

يعني اقرأ كتابك وحاسب نفسك يقول جل وعلا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراء يرى لا يغيب شيء قال الذرة موجود من الخير ومن الشر - 00:41:23ضَ

كله يشاهده وسوف يتذكره حينما يراه هذه هي الدواوين وهي الصحف. ثم التطاير غير اول النشر يحاسبون عليه ثم بعد ذلك يكون فيه معاذير كما جاء في معاذير وحجج واحتجاج - 00:41:39ضَ

ثم بعد ذلك تتطاير الصحف وبعدها خلاص اكتم على افواههم والصحف تتطاير اما الى اليمين واما الى الشمال واما ان يلوى عنق الرجل ويجعل وجهه الى قفاه وتلو يده اليسرى ويأخذ كتابه من وراء ظهره - 00:42:07ضَ

هذا اشد عذابا ونكالا والعجيب ان ابن حزم رحمه الله قال ان هذا الذي يأخذ كتابه من وراء ظهره هم اصحاب اليمين هذا من اغرب ما يكون ولم يسبق الى هذا. ولا احد وافقه على هذا ولا يوافقه احد على ذلك - 00:42:32ضَ

لان الله جل وعلا يقول يمين يقول انه اصحاب اليمين يقول اصحاب اليمين ينقسمون الى قسمين اسم يأخذ كتابه بيمينه وقسم يأخذه بشماله من وراء ظهره هذا الشيء الغريب ما ادري - 00:42:54ضَ

وهو خطأ ظاهر لا يمكن انه الا ان يكون خطأ وهو يجتهد احيانا فيخطي وغيره رحمه الله الله جل وعلا يقول يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. الكدح والامن - 00:43:17ضَ

كل انسان عامل انك كاده في هذه الدنيا انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعينا - 00:43:43ضَ

مريض بان الذي يؤتى كتابه وراء ظهره انه يصلى السعير يدعو الثبور لكنه استدل بشيء اخر ولا وجه لاستدلاله بذلك المقصود ان الناس في هذا ينقسمون الى ثلاثة اقسام قسم يأخذ كتابه بيمينه - 00:44:05ضَ

وهذا يدخل فيه المقربون والابرار المقربون هم اعلى شيء وقسم يأخذ كتابه بشماله وهذا علامة الشقاء وقسم يلوى عنقه ويجعل وجهه الى قفاه ثم تلو يده الشمال ويأخذ كتابه بهذه الطريقة. وهذا اشد عذابا نسأل الله له - 00:44:33ضَ

على هذا اهل الشقاء على قسمين واما اهل السعادة فهم قسم واحد سألت عائشة رضي الله عنها لما قال صلى الله عليه وسلم من من نوقش الحساب عذب قالت يا رسول الله اليس الله يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا - 00:45:06ضَ

قال ذاك العرض معنى الارض العرض انها تعرض عليه سيئاته فقط. يقال عملت كذا وعملت كذا وعملت كذا ولا يناقش فيها ثم يعفو الله عنه وفي حديث ابن عمر الذي في الصحيحين - 00:45:36ضَ

سئل كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى قال سمعته يقول يدني عبده المؤمن فيظع عليه كنفه يعني ستره فيقرره في بذنوبه فاذا رأى انه قد هلك يعني المؤمن - 00:45:55ضَ

يقر بها قل عملت كذا وعملت كذا وعملت كذا فيوقد ويتغير وجهه ولهذا ستر عن الناس ليرونه فاذا اقر بها قال الله له انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم - 00:46:16ضَ

فيعطى كتابه بيمينه فيخرج الى الناس ان كان في الله يمد يده اليهم يقول هاؤم اقرؤوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابي وقد استولى عليه الفرح يتصور الناس ليس لهم هم الا يقرأون كتابه - 00:46:35ضَ

من شدة الفرح الذي استولى عليه فالمقصود ان المحاسبة تختلف خلاف الناس المؤمن يسأل ربه ان يحاسبه حسابا يسيرا اما اذا حوسب ونوقش فلا بد ان يعذب لانه لا احد يستطيع ان يقوم بحق الله كما ينبغي - 00:46:55ضَ

احد يستطيع ولكن الله يعفو ويتجاوز وهو وهو اهل العفو والمغفرة جل وعلا وقوله والميزان له كفتان ولسان توزن لان اللسان لم يأتي فيه نص اما الكفتان فقد جاءت نصوص تدل على ذلك - 00:47:25ضَ

ولكن الرجحان يعرف باللسان واللسان هو الذي يشير الى الشيء الذي عن الرجحان يشيل الرجحان او عدم الرجحان هذا يسمى اللسان لسان وهو معروف في الموازين اشير الى مثلا رقم واحد اثنين ثلاثة الى اخره - 00:47:55ضَ

وقد كان مثلا قديما ميزان يكون على غير هذا الشكل يوضع في وسطه عديدة يسمونها لسان الميزان وتميل من يمين او شمال حسب الرجحان. فالمقصود ان هذا ينصون عليه له لسان - 00:48:28ضَ

وليس معنى اللسان الانسان يتكلم كما قد يتصور المصور ها هو اللسان يتكلم لكن لسان العلامة التي تشير الى الرجحان او عدمه او لم يصم فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون - 00:48:54ضَ

هذه العلامة ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم ثم ايهما اول الوزن او تطاير الصحف الله اعلم لم يأتي شيء يعين هذا وهذا ولكن كلها في الموقف الوزن وتطاير الصحف - 00:49:16ضَ

وقوله ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عوض في القيامة ما لنا نبي الا محمد صلوات الله وسلامه عليه ونصه على اسمه العلم يعني حتى لا يكون هناك توهم وماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل - 00:49:37ضَ

واباريقه عدد نجوم السماء هكذا جاء في النص عن النبي صلى الله عليه وسلم من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا عرضه شهر وطوله شهر. يعني مسيرة شهر سيأتي عليه يوم والناس عليه زحام - 00:50:00ضَ

ولكن الذي يرد عليه هو اتباع السنة الذي يتبع الرسول اتبعوا سنته صلى الله عليه وسلم ويزاد عنه قوم لما قال صلى الله عليه وسلم وهو قائم عند الحوض يقول يأتيني قوم اعرفهم يعني بسيماهم لانهم - 00:50:22ضَ

الامة تأتي اليه غرا محجلين من اثار الوضوء يقول فاذا عرفتهم حيل بيني وبينه فقل فاقول امتي فيقال لي ما تدري ماذا صنعوا بعدك؟ لم يزالوا مرتدين على ادبارهم فاقول سحقا سحقا يعني بعدا له - 00:50:45ضَ

ولكل نبي حوض في الموقف ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم اكثرها واردا واكبرهم حوضا وهذا الذي يقول الله جل وعلا فيه انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر ان شأني اكول - 00:51:07ضَ

فسئل عنه قال الكوثر هو نهر يصب بالحوض نهر من الجنة فاين الحوض؟ هل هو في الموقف او بعده؟ الله اعلم ولكن المناسب والله اعلم انه في الموقف ليس بعد الصراط كما قاله من قاله من اهل العلم - 00:51:28ضَ

ثم كذلك الصراط. هذه هي الامور الهائلة الميزان وتطاير الصحف والصراط هذه لا احد يتكلم عندها ولهذا قال انس للنبي صلى الله عليه وسلم خادمه قدمه عشر سنوات قال يا رسول الله اشفع لي - 00:51:54ضَ

يعني طلب منه ان يشفع له قال انا فاعل ان شاء الله وقال اين اجدك قال تجدني عند الحوض او عند الميزان او عند الصراط لا اعدو ثلاثة المواقف هذه - 00:52:21ضَ

معنى ذلك ان الرسل يقفون بهذه العواطف لا يتكلم عند الصراط للرسل فقط وكلامهم يقولون اللهم سلم اللهم سلم لأنه يعني كيف مثلا جسر ينصب فوق النار ثم يعبر الناس من يستطيع العبور - 00:52:39ضَ

من فوق النار وهو حار شديد الحرارة ومضطرب ودقيق العبور بالاعمال ليست بالاقدام بالاعمال ولكن بعد ذلك ايضا من يحبو ومن يزحف ومن ثم يقول والصراط حق يجوزه الابرار ويزل عنه الفجار - 00:53:09ضَ

يعني انهم الفجار يعني من المسلمين ما هو بالفجار من الكفار الكفار لا يأتون على الصراط اصلا الكافر لا ينصب له الصراط وانما يلقى الى جهنم ولكن الفاجر هو الذي فسق وترك الواجبات - 00:53:31ضَ

المحرمات وهذا امره الى الله قد يزن في النار ثم فيما بعد يخرج ما دام مات على الاسلام يخرج منها الى الجنة وقوله يشفع نبينا صلى الله عليه وسلم في من دخل النار من امته من الكبائر وكذلك غيره من الرسل يشفعون - 00:53:50ضَ

لمن دخل النار وفي من لم يدخلها وهو يستوجب دخولها والشفاعات متعددة وكلها على ما سبق انها تكون بعد اذن الله ان يأذن لهم ولمن يرظى عنهم فانه صح انه صلى الله عليه وسلم يقول فيحد لي حدا ويقول هؤلاء اشفع فيهم - 00:54:12ضَ

فاشفع في الذين يحدهم لي. ثم اعود مرة اخرى ويحد لي حدا ويقول هؤلاء اشفع فيهم وحقيقة الشفاعة هي ارادة رب العالمين رحمة المشفوع له واظهار كرامة الشافع والا فالشفاعة لله وحده جل وعلا - 00:54:39ضَ

هذه حقيقتها رحمة الله للمشفوع له واظهار كرامة الشافع ولهذا يقول جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وشفاعاته صلى الله عليه وسلم انواع منها ثلاث - 00:55:00ضَ

تخص لا يشاركه فيها احد الاولى الشفاعة الكبرى بالموقف لفصل القضاء والثانية شفاعته للمؤمنين اذا نجوا من الصراط ان يدخلوا الجنة لا يدخلون الا بعد ما يشفع لهم كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم - 00:55:23ضَ

انه يطرق باب الجنة فيقول خازنها من؟ فيقول محمد فيقول امرت الا افتح لاحد قبلك الثانية الثالثة شفاعته في عمه ابي طالب. في رجل فقط يشفع فيه فيخرج من النار ويجعل في ضحواح من نار - 00:55:44ضَ

يصل الى كعبيه يغلي منها دماغه ولا يخرج منه وانما يخفف عنه لاجل حمايته لنبي الله وكونه زاد عنه ولهذا قال ولسائر الانبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات ولهذا يقول فما تنفعهم شفاعة الشافعين. وكذلك الاطفال يشفعون لابائهم - 00:56:07ضَ

اطفال ابائهم المؤمنين والمؤمنون بعضهم يشفع لبعض وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انتم باشد مناشدة لي الحق يتبين لكم من المؤمنين بربهم يوم القيامة - 00:56:37ضَ

يقولون يا ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا كانوا يحجون معنا ويصومون معنا حتى يقول الله جل وعلا اذهبوا الى النار فمن عرفتم منهم فاخرجوه كيف يذهبون النار؟ يستطيعون امور الاخرة امورا عجيبة - 00:56:57ضَ

تذهبون ولا تضرهم النار. يستخرجون من عرفوه ثم يعودون مرة اخرى المقصود ان الشفاعات تختلف وقوله ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين الشفاعة لا تكون الا لاهل الاخلاص للموحدين اما المشرك فلا تناله الشفاعة - 00:57:21ضَ

والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان خلافا للمبطلة اهل الباطل والمحال الذين يحكمون على الله بعقولهم وارائهم الفاسدة واقيستهم التي يكسون رب العاف الا رب العالمين عليها فهم لهم شريعة اجعلوها بدل الشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهم - 00:57:45ضَ

المعتزلة ومن سار على نهجهم يقولون انها لم تخلق وانما ستخلق اذا احتيج اليها لان كونها تخلق ثم تغلق ليس فيها سكان يقولون هذا من العبث ينزه الله عنه هكذا يحكمون على الله بهذه الاراء الفاسدة - 00:58:18ضَ

ولهذا ينص العلماء على ان الجنة والنار مخلوقة وهذا السبب مخلوقتان الان وانا لا تفنيان لان الله جل وعلا اخبرنا انها ان كل واحدة منهما اعدت لاهلها هذه عدة المتقين وهذه عدة الكافرين والاعداد - 00:58:41ضَ

انها مهيئة وموجة موجودة ومهيئة وقوله والنار عقاب لاعدائه واهل الجنة فيها مخلدون المجرمون في عذاب جهنم خالدون. ايبتر عنهم وهم فيه مبلسون لا خروج ولا تخفيف دائما كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب - 00:59:04ضَ

كلما ارادوا ان يخرجوا اعيدوا فيه ويؤتى بالموت في صورة كبش املح. الاملح هو الابيظ يعني كبش طلي ابيض قسمة للملح ويقال لاهل الجنة ولاهل النار هل تعرفون هذا يقولون نعم فيقال لهم هذا الموت فيذبح فيقال خلود بلا موت - 00:59:35ضَ

هنا ما في موت يائسة اهل النار من الخروج ومن التخفيف وانقطاع العذاب وامن اهل الجنة من الموت ومن الخروج وغير ذلك وهذا لتمام عذاب اهل النار نعيم اهل الجنة نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من اهل الجنة واخواننا المسلمين - 01:00:04ضَ

صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا موسى - 01:00:33ضَ