شرح تجريد التوحيد المفيد | الشيخ سليمان العلوان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس الثامن عشر من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العنوان حفظه الله تعالى المتضمنة شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد للشيخ العلامة احمد ابن علي المقريزي الشافعي - 00:00:00ضَ
وموظوع هذا الدرس من قوله واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين. حتى قوله فلم يؤمر الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها. والقائم بهما هم اهل اياك نعبد واياك نستعين - 00:00:24ضَ
وكان القاء هذا الدرس في يوم العشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنين وعشرين الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى اما بعد اذا قيل اما بعد - 00:00:44ضَ
تقول اما بعد فقد قال المؤلف تقول اما بعد قال المؤلف وهذا قول قلة والاول قول جبران واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين. احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثاني - 00:01:03ضَ
اخلاص العبودية والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام. اهل الاخلاص والمتابعة فاعمالهم كلها لله واقوالهم ومنعهم اعطاؤهم وحبهم وبغضهم كل ذلك لله تعالى. لا يريدون من العباد جزاء ولا شكورا. عدوا الناس كاصحاب القبور لا يملكون - 00:01:22ضَ
ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. فانه لا يعامل احدا من الخلق الا لجهله بالله وجهله بالخلق والاخلاص هو العمل الذي لا يتقبل الله من عامل عملا صوابا عاريا منه. وهو الذي الزم عباده به الى الموت. قال - 00:01:42ضَ
قال ليبلوكم ايكم احسن عملا. وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا العمل اخلصه واصوبه. فالخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا - 00:02:01ضَ
ما هو العمل الصالح المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا وهو العمل الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:02:21ضَ
وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وكل عمل بلا متابعة فان لا يزيد عامله الا بعدا من الله. فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء. الضرب الثاني من لا اخلاص - 00:02:36ضَ
ولا متابعة وهؤلاء شرار الخلق وهم المتزينون باعمال الخير يراؤون بها الناس. وهذا الضرب يكثر في من انحرف عن الصراط من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة فانهم يرتكبون البدع والضلال والرياء والسمعة ويحبون ان يحمدوا - 00:02:56ضَ
بما لم يفعلوا وفي اضراب هؤلاء نزل قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله لكنها على غير متابعة - 00:03:16ضَ
الامر كجهال العباد والمنتسبين الى الزهد والفقر. وكل من عبد الله على غير مراده. والشأن ليس في عبادة الله فقط. بل في في عبادة الله كما اراد الله. ومنهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة. ويرى ذلك قربه ويرى مواصلة صوم النهار بالليل قربة - 00:03:36ضَ
وان صيام يوم الفطر قربة وامثال ذلك. الضرب الرابع من اعماله على متابعة الامر لكنها لغير الله تعالى. كطاعات المراءين وكالرجل يقاتل رياء وسمعة وحمية وشجاعة وللمغنم. ويحج ليقال ويقرأ ليقال ويعلم - 00:03:56ضَ
يعلم ليقال فهذه اعمال صالحة لكنها غير مقبولة. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فلم يؤمن الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها. والقائم بهما هم اهل اياك نعبد واياك نستعين - 00:04:16ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:37ضَ
والثاني اخلاص العبودية ولا يكفي احدهما دون الاخر ويطلق عليهما بعض العلماء شرطين يعبر عن ذلك بشروط العبادة والشرط هو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود - 00:05:02ضَ
الاصل الاول متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف رحمه الله تعالى نقل هذا الفصل من مدارج السالكين وجاءت المدارج لنتحدث عن هذين الاصلين البدء بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والتثنية باخلاص العبودية - 00:05:32ضَ
حينما جاء في كلام الائمة الاخرين تقديم الاخلاص على المتابعة وهذا هو الاصل قول احدهما اي الاول متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا معنى شهادتي ان محمدا رسول الله - 00:05:52ضَ
طاعة فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما قال تعالى ان هو الا وحي يوحى العبادة لا تسمى عبادة حتى يتوفر فيها شرطان اساسيان - 00:06:10ضَ
مهما كان حجم العبادة ومهما وجد العابد في ذلك من التعب الشرط الاول المتابعة. الشرط الثاني الاخلاص لله جل وعلا والاخلاص لله هو افراده بالعبودية وارادة وجهه وهذا معنى شهادة ان لا اله الا الله - 00:06:38ضَ
وهذا معنى اياك نعبد واياك نستعين. اي لا نعبد الا اياك وتقديم المعمول على العامل يفيد الحصر اياك نعبد تقديم المعمول على العامل يفيد الحصر فاذا اتى باحد هذين الامرين - 00:07:04ضَ
لم يأتي بالعبودية الحقيقية فلا بد ان يضيف الى الاخلاص المتابعة اخلاص بدون متابعة او متابعة بدون اخلاص غير مقبول هذا مؤلف رحمه الله تعالى نرجع ان شاء الله تعالى الى - 00:07:29ضَ
حديث عن هذين المؤلف رحمه الله تعالى فرع عليهما قال المؤلف رحمه الله تعالى والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام الناس المؤمنهم وكافرهم والجن مخاطبون بالدين. ورسولنا هو رسوله وديننا هو دينهم - 00:07:50ضَ
قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ومؤمنهم الجنة وكافرهم في النار قال تعالى وان منا مسلمون ومنا القاسطون. فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا. واما القاسطون فكانوا لجهنم انما حطب - 00:08:13ضَ
قوله عن القسم الاول اهل الاخلاص والمتابعة. جمعوا بين الاخلاص والمتابعة. وهؤلاء هم اهل الله وحزبه اولياءه وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية اعماله كلها لله واقواله ومنعوب واعطاؤه وحبوب وبغضب كل ذلك لله تعالى. قال تعالى انما نطعمكم لوجه الله - 00:08:36ضَ
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فلا يعطون الا لله ولا يمنعون الا لله. ولا يتصدقون الا لله ولا يصلون. ولا يصومون الا لله. ولا يدعون الاشياء رهبة من الخلق - 00:09:06ضَ
او خوفا من ذنبهم فان فعلوا فانهم يفعلون ذلك لله وان تركوا فانما يتركون ذلك لله الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:09:27ضَ
قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والاذى ينتج هذا من قلة الاخلاص فمن كان مخلصا لله لم يدلي بمعروفه على الاخرين. ومن كان مرائيا ومحبا لمدح الناس ولثنائه - 00:09:48ضَ
فهذا الذي يدلي بمعروفه على الاخرين لانه ما بذل الا جلبا بمدحهم فحين يقصرون في مدحه ويقصرون في خدمته ويقصرون في الثناء عليه فحينئذ يظهر ذلك على فلتات لسانه وعلى تصرفاته لانه - 00:10:09ضَ
فعل لله ولا بذل لله ولا اعطى لله ولا منع لله انما اعطى ليثنى عليه وليكتسب ثناء ومدحا من المخلوقين السلام عليكم رحمة تعالى لا يريدون من العباد جزاء ولا شكورا - 00:10:32ضَ
اعد الناس كاصحاب القبور. اي بحيث لا يملكون ضرا ولا نفعا اليأس من الناس هو الذي يؤدي الى قطع العلائق بهم ومن كان بالله يعرض كان اليه اقرب والى الاخلاص - 00:10:54ضَ
اقرب ايضا ومن عرف الله وعرف المخلوق لم يلتفت الى المخلوقين اصلا وبذل جهد واستفرغ طاقته في افراد الله جل وعلا بالعبودية فانه لا يعامل احدا من الخلق الا لجاهله بالله وجهله بالخلق - 00:11:13ضَ
فمن صلى مراءة للمخلوقين او تصدق طلبا لمدحهم فانه جاهل بالله وجاهل في حقيقة المخلوق ان هذا المخلوق لا يجلب لك نفعا ولا يدفع عنك ضرا ويمدحك في هذا اليوم ويذمك في الغد - 00:11:34ضَ
اذا كيف تتصنع لهذا المخلوق؟ وتعمل لهذا المخلوق وكذلك من عرف الله جل وعلا وان بيده الضر والنفع لن يلتفت الى غيره والاخلاص هو ارادة وجه الله. ولا يقبل الله من عامل عملا الا به - 00:11:55ضَ
عمل بدون اخلاص مردود على صاحبه واخلاص بدون متابعة مردود على صاحبه والاخلاص عزيز وشاق على كثير من النفوس فان النفوس تحب المدح وتحب الثناء وتحب العلو في الارض ولا يكسر شماح - 00:12:16ضَ
هذه التطلعات الا الاخلاص والاخلاص ينتج عن التقوى وعن الخوف من رب العالمين فمن خاف عقابه اخلص له ومن رجا ثوابه اخلص له اما الذي لا يخاف عقابا ولا يرجو ثوابا - 00:12:37ضَ
حين يبحث عن رضا المخلوقين ويتطلع الى مدحهم والى ثنائهم فيرضيك بلعنة رب العالمين ومن ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن ارضى الله بالسخط الناس - 00:12:58ضَ
وهذا لا يتأسى الا عن اخلاص وعن صدق مع الله جل وعلا وعن تقوى في القلب فان الله جل وعلا يرضى عنه ويرظي عنه ولا يمكن للعالمين ان يطبقوا على مدح رجل واحد - 00:13:18ضَ
ولا على ذنب رجل واحد تأمل في حال الرسل فلهم معارضون ولهم اعداء مناوئون. تأمل في حال اتباعهم حتى بعض المنتسبين الى الاسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعترضون على بعض - 00:13:34ضَ
احكام النبي صلى الله عليه وسلم ويعترظون على سنته تأمل في الخارج الذي يقول اعدل يا محمد فانك لم تعدل والاخر الذي يقول ان كان ابن عمتك وغير ذلك من الادلة - 00:13:51ضَ
رضا المخلوق غاية لا تدرك فعلى العبد حينئذ يسعى في طاعة الله وفيما يرضي الله. وحينئذ يحبه كل مؤمن صادق وحينئذ يحبه كل مؤمن صادق ولا الا ناقص الايمان او من كان في قلبه مرض او نفاق او غير ذلك - 00:14:06ضَ
قوله وهو الذي الزم عباده به الى الموت الاخلاص هو الذي الزم الله جل وعلا به عبادة الى الموت فلا يمكن تخلص تارة وترى تارة اخرى. فانه يقبل حين للاخلاص وتعاقب على الرياء - 00:14:30ضَ
والنفس تحتاج الى مجاهدة والى مثابرة والى مثابرة ان الريا قد يطرأ على النفس. وحينئذ يجب عليه دفعه ويجب عليه مجاهدة الهوى وذلك بالعلم والايمان العلم فيه يفكر المرء وينظر في ثناء المخلوقين لنفترض انه اثني عليه ومدح ماذا استفاد؟ ما استفاد شيئا - 00:14:48ضَ
ولو استفاد في الوقت الحاضر لكن فيما بعد ماذا استفاد؟ لا يستفيد شيئا يرسل على ذلك يتأمل بعلمه بما اتاه الله جل وعلا من العقل ما هي الفائدة المرجوة من ورائها - 00:15:14ضَ
وبعد ذلك يتأمل في الحساب والعقاب وما يترتب على ذلك من الثواب ومن الجزاء بينما لو اخلص لله وعمل لله فتتابعت الالسن على مدحه علاوة على ذلك في ثواب عظيم واجر عظيم. ومن احب ان يمدح لا يمدح - 00:15:28ضَ
ومن اخلص لله مدح وحق على الله الا يرتفع شيء من امر الدنيا الا وضعه الله ومن هنا كان ائمة السلف يحرصون على الاخلاص ولا يراؤون الناس باعمالهم لان الري نوع من النفاق - 00:15:54ضَ
يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا وفي الادلة الثابتة عن الصحابة اروع الامثلة في هذا الباب نتأمل هذا في حال ائمة التابعين ومن جاء بعدهم الى يومنا هذا من المخلصين الورعين - 00:16:13ضَ
عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى ورد عنه انه قال وددت ان الخلق اطاعوا الله وان لحمي قد قرظ بالمقاريض ويروى عن الشافعي رحمة الله تعالى انه قال وددت ان الناس اخذوا عني هذا العلم ولم ينسب الي منه شيء. وفي صحيح مسلم ان حصين ابن عبد الرحمن قال اما اني - 00:16:32ضَ
لم اكن في صلاة ولكني لدغت اذا قيل الكوكب الذي انقض البارحة قال انا اما اني لم اكن في صلاة نفى عن نفسي تواهم العبادة لان لا يمدح بما ليس فيه - 00:16:54ضَ
تأمل في حال عبد الله ابن مبارك هنا وضع مال كثير لمن قتل رئيس وقائد الكفار. فتلثم عبدالله بن مبارك وقتله ولم يعلم به احد سوى من رآه وناشده الله ان يكتم عليه - 00:17:09ضَ
ولم يعلم بذلك حتى مات وتأمل في حال عبد الله المبارك حين فقد احد طلبته فسأل عنه فقيل انه محبوس في دين فذهب الى غريمه وقضى عنه دينه وناشد او ان يكتم عليه ولا يخبر بذلك احد - 00:17:27ضَ
وكان المال اكثر من عشرة الاف درهم وحين خرج سأل عنه عبد الله قال اين انت قال كنت محبوسا في دين فاتى رجل صالح فقضى ذلك عني قال الا تدلنا عليه لانه قال لا اعرفه - 00:17:48ضَ
يراعون الاخلاص في ازداد الامور وهذي الجوانب الكبيرة التي هي اكبر من الدنيا وما فيها لانهم يعلمون ان العمل لا يقبل الا بالاخلاص وان الرياء والثناء يذهب ولا يبقى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا - 00:18:07ضَ
لا فساد والعاقبة للمتقين قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال الفضيل ابن عياض اخلصه واصوبه. فسئل عن ذلك قال الخالق ما كان لله والصاد ما كان على السنة فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل - 00:18:28ضَ
واذا كان الصوابع ولم يكن خالصا لم يقبل. فلا يقبل العمل الا اذا كان خالصا صواب وتأمل في اثر في قوله جل وعلا احسن عملا ولم يقل اكثر عملا فان الكثير بدون اخلاص لا ينتفع به صاحبه - 00:18:54ضَ
تأمل في حال الخوارج بين اكثر من الصحابة قياما واكثر الصيام واكثر اجتهادا بل قال النبي صلى الله عليه وسلم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامه وهذا الحديث متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى الشيخان وغيرهما - 00:19:12ضَ
لكن ماذا قال صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق الشام من الظالمين تقعد الى امر مهم وهو المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسيرته وطريقته - 00:19:35ضَ
عوضا على ان يقتلوا ال الاوثان قتلوا ال الاسلام اذا الاعمال تتفاضل بتفاضل مئات القلوب من الاخلاص وبما في الجوارح من المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم لان الله جل وعلا غني عن العبد وعن شركه - 00:19:49ضَ
صحيح مسلم من حديث العلا ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي في غيري تركته وشركه - 00:20:09ضَ
الله جل وعلا قال احسن عملا ولم يقل اكثروا عملا. لان الحسن غير الكثرة الحسن والاتقان والقيام بالشيء على الوجه المطلوب اكثر عملا فقد يكون كثيرا ولكنه لا خير في ولا بركة - 00:20:28ضَ
وقال تعالى انا جعلنا ما على الارض زينة لا لنبلوهم اي لنختبرهم ايوب احسنوا عملا الاحسان هو القيام بالشيء على الوجه المطلوب الاحسان هو القيام بالشيء على الوجه المطلوب وفي ان الاعمال المسمى الايمان - 00:20:48ضَ
وفي انه لا يصح الاسلام الا بالعمل تقدم تعريف الايمان بانه قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح قال المؤلف رحمه تعالى واحسن العمل اخلصه واصوبه الخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو العمل الصالح المذكور في - 00:21:12ضَ
قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا وايضا هو المذكور في قول الله جل وعلا اذا يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يؤخذ من هذا ايضا العمل - 00:21:40ضَ
وقد اجمع المسلمون على ان تارك جنس العمل كافر. ومن هنا اجمع الصحابة على كفر تارك الصلاة هناك اجماعهم عبد الله بن شقيق العقيري واسحاق وابن حزم وغيرهم قال المؤلف رحمه الله تعالى وهو العمل الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:21:57ضَ
قول من احسن دينا اي لا احد احسن دينا عقيدة ومنهج ممن اي من الذي اسلم وجهه واستسلم لاوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم الانقياد شرط لقبول العمل - 00:22:25ضَ
قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما اذا الانقياد شرط لقبول العمل وقوله من اثنى وجهه لله - 00:22:48ضَ
يؤخذ منه ايضا شرطية الاخلاص في في قبول العمل وقوله وهو محسن اي في عمله قوله اسلم وجه لله هذا الخالص ومحسن هذا الصواب القرآن عظيم في معاني عظيمة وفي فوائد كثيرة - 00:23:09ضَ
هو كله يدل على الاخلاص كله يدل على التوحيد الموت ان نولي القرآن عناية في التأمل والتدبر والتفكر والنظر في عظمته واستخراج المعاني والفرائض من الفاظه وكنوزه وقد افاد الامام ابن القيم رحمه تعالى في كتابه الفوائد - 00:23:29ضَ
لنتحدث على قول الله جل وعلا وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا القرآن انواع بخلاف ما يتخيله الكثير لان من قرأ حروفه فقد ادى واجبه ومن امن قراءة حروفه فهذا هو الذي هجر القرآن حق الهجر - 00:23:53ضَ
نجران القرآن انواع. النوع الاول تجران تلاوته. النوع الثاني هجران العمل به. وهجران العمل باعظم من هجران تلاوته من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه يقرأ الا لعنة الله على الظالمين الكاذبين وهو يكذب ويظلم ويبتلي الكذب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:13ضَ
ومن انواع الاجراءات هجران التحاكم اليه من انواع الهجران نجران التشافي به وفي غير ذلك السلام عليكم ورحمة تعالى وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم والعمل الصالح - 00:24:35ضَ
يكون على وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد وهذا الخبر رواه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه. طريق عبدالله بن جعفر الزهري. عن سعد ابن - 00:24:54ضَ
عن القاسم ابن محمد عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو هو رد وجاء في الصحيحين طريق إبراهيم ابن السعد عن ابيه عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:25:14ضَ
من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد والبدعة هي الاحداث بالدين بدون دليل ويقال هي عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه - 00:25:39ضَ
ومن القواعد في هذا الباب كل امر انعقد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم او في عهد الصحابة ولن يفعلوه مع امكانية فعله فعمله بدعة سواء كان وسيلة او غاية - 00:26:03ضَ
من هذا ان تكون وسائل الدعوة توقيفية فيقال ان وسائل الدعوة نوعان نوع توقيفي ونوع غير توقيفي فمن اطلق القول فقال بان وسائل الدعوة توقيفية فقد غلط ومن اطلق القول فقال بان وسائل الدعوة غير توقيفية فقد غلط - 00:26:26ضَ
وصافي هذا التفصيل فيقال هذه الوسيلة وجد سببها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ووجد مقتضاها. فلن يفعلها مع القدرة على فعلها وترك فحين اذ يجب تركها والعمل بهذه الوسيلة يعتبر بدعة - 00:26:50ضَ
لانه احداث في الدين بدون دليل النوع الثاني ان تكون هذه الوسيلة لم يقم مقتضاها ولم يرث سببها فحينئذ لا تكون هذه الوسيلة توقيفية كمكبرات الصوت والاشرطة الدينية وغير ذلك - 00:27:09ضَ
وقد جاريت سببها ويقوم مقتضاها ولا ينكر فعلها يقول في ذلك الاشهر الدينية ومكبرات الصوت وغير ذلك اذا العمل المبتدع مردود على صاحبه. ثالث ثابت مبتدع على بدعته اطلق القول في ذلك جماعة من العلماء - 00:27:26ضَ
وقالت طائفة بانه مبتدع لا يثاب على بدعته وقرأت كلاما لبعض المتأخرين فقال بان منفذ عتاب وعلى بدعته والصواب لا هذا ولا ذاك الصواب التفصيل في هذه القضية فيقال ان العمل لا يثاب عليه احد - 00:27:47ضَ
ان عملا مبتدع البدعة لا يثاب عليها صاحبها ولكن قد يثاب وهذا الثواب يكون على الاجتهاد لا على البدعة على الاجتهاد لا على البدعة ولكن هل هذا يتأتى في حق كل احد؟ الجواب لا. لانه لابد ان يكون اجتهاده ناتجا عن آآ استقرار الادلة. وعن بذل - 00:28:04ضَ
الوسع لان الاجتهاد هو بذل الوسع اذا كان عن اعراظ عن الشرع اعراظ عن الادلة ومصادمة للنصوص. فهذا مأزور غير مأجور. واجتهاد باطل. ويرد عليه اجتهاد حالا للاجتهاد تابعة للاجتهاد من كان اهلا للاجتهاد واستفرغ وسعه وطاقته في الوصول الى الحق فهذا الذي يقدر عليه فيثابه على هذا - 00:28:34ضَ
اجتهاد ولا يتابع على هذه البدعة هذا مؤلف رحمه الله تعالى وكل عمل الى متابعة فانه لا يزيد عامله الا بعدا من الله فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء - 00:28:59ضَ
وهذا كلام جميل ولا خلاف فيه بين اهل العلم الله جل وعلا يعبد شرع في كتابه او على السن رسله العبادة يشترط فيها شرطان الشرط الاول الاخلاص الشرط الثاني المتابعة - 00:29:17ضَ
ولا يوجد تمثيل ببدعة او بدعتين المهم ان نفهم القواعد ان نمثل ببدعة المولد النبوي وهذي بدعة ونفهم اه وجهها كونها بدعة باعتبار انها احداث الدين بدون دليل وباعتبار ان هذا انعقد سببه في عهد فلم يفعلوه - 00:29:36ضَ
ولا انتم احد للنبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر او من عمر او من عثمان او من علي او من بقية الصحابة حتى تحدثوا هذا الامر ونفهم ان هذا الامر احدثه الفاطميون - 00:29:57ضَ
في حدود عام ثلاث مئة واثنتين وستين وقد نتقن هذه القضية ونضبط اولها واخرها لكن يرد علينا محدثات اخرى كيف نفهمها كيف نعيها؟ وكيف نتعامل معها اذا من الضروري ان نطبق ولنفهم القواعد في هذا الباب - 00:30:09ضَ
حتى نستطيع ان نحكم على كل مسألة لانها بدعة او غير بدعة قال المؤلف رحمه الله تعالى الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة قدم المؤلف قال والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام - 00:30:30ضَ
حدث عن القسم الاول وهم اهل الاخلاص والمتابعة زرع الان يتحدث عن القسم الثاني ومن لا اخلاص له ولا متابعة. وهؤلاء شرار الخلق هؤلاء هم المنافقون وهؤلاء هم شر البرية - 00:30:48ضَ
لا يخلصون اعمالهم لرب العالمين ولا يقومون بالعمل الظاهر على الوجه المطلوب وقد يصلون على غير طهارة وقد يتظاهرون للناس بالصيام وهم لا يصومون وقد يجاهدون ويقاتلون على غير السنة وعلى غير طريقة مراعاة للناس - 00:31:05ضَ
وجلدا لمدحهم وصرف الانظار اليهم المؤلف يقول وهؤلاء هم المتزينون باعمال الخير يراؤون بها الناس وهذا الضرب يكثر في من انحرف عن الصراط المستقيم من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة - 00:31:27ضَ
من يرتكبون البدع والضلال والريا والسمعة. ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا وهذا يقل في الحقيقة في العلم قد يوجد في اهل العلم من له اخلاص بلا متابعة او تابع - 00:31:48ضَ
مع الضعف في الاخلاص اما من لا اخلاص له ولا المتابعة فهو قليل جدا المنسوبين الى الفقه والعلم لان العلم سرهم الى الاخلاص ويؤولوا بهم الى الصدق مع الله جل وعلا - 00:32:03ضَ
لكن هذا يكتب في اهل النفاق وفي اهل الجهل وفي المعرضين عما جاءت به الرسل يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا المؤلف رحمه الله تعالى يقول وفي اضراب هؤلاء نزل قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا - 00:32:17ضَ
ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بما فازة من العذاب ولهم عذاب اليم قد جاء في الصحيحين بيان سبب نزول هذه الاية من طريق ابن ابي مريم محمد ابن جعفر - 00:32:34ضَ
قال حدثني زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجال من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه - 00:32:54ضَ
وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه وحلفوا واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت لا تحسبن الذين - 00:33:11ضَ
يفرحون بما اتوا الى اخر الاية وقد جاء في الصحيحين ايضا رأي ابن عباس يخالف هذا وعلى كل من توفر في اذان الامران لا اخلاص له ولا متابعة او يتخلف عن العمل - 00:33:26ضَ
ويعتذر بالكذب ويحب ان يحمد بما لم يفعل فلا ريب ان له حظا كبيرا من هذه الاية وان هذه الخاصة هي خصال المنافقين ذمهم الله جل وعلا في سورة براءة - 00:33:44ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله لكنها على غير متابعة الامر الى واخلاص ولكنه لا يتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهال العباد والمنتسبين الى الزهد والفقر - 00:33:57ضَ
كل من عبد الله على غير مراده وهذا يكثر في اناس ويقل في اخرين وقد يكون هذا صادرا عن اجتهاد وعن متابعة لمشايخهم وعلمائهم وقد يكون صادرا عن اعراض وعن ظلال وعن اكتساب الاموال بهذه الطريقة المبتدعة المخترعة - 00:34:15ضَ
فلازا من كل عمل ان يكون الصاحب غير مخلص. وقد يكون مخلصا لله جل وعلا وقد يكون غير مخلص والمؤلف يتحدث عن من هو مخلص في اعماله غير ان هذا العمل على غير - 00:34:36ضَ
هذا العمل مردود على صاحبه. كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد سبق علي من حديث عائشة قال المؤلف رحمه الله والشأن ليس في عبادة الله فقط - 00:34:52ضَ
بل في عبادة الله كما اراد الله وفي هذا قال بعض العلماء خلق الله جل وعلا اقواما بطاعته وناره. وهم المراؤون باعمالهم حيث يعملون والى النار وخلق الله اقواما لطاعته وجنته - 00:35:08ضَ
وهؤلاء الرسل واتباعهم الى يوم الدين وخلق الله اقواما لا لطاعته ولناره. قالت ابليس واشباهه وخلق الله اقواما لا لطاعته وجنته وهؤلاء اطفال المسلمين والذين اسلموا وقتلوا قبل ان يعملوا كالاصيرم - 00:35:30ضَ
واسمه عمرو بن ثابت حين شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قتل فدخل الجنة. قال صلى الله عليه وسلم عمل قليلا واجر كثيرا رواه الامام احمد وغيره بسند جيد - 00:35:54ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى ومنهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة ويرى ذلك قربة ان بعض هؤلاء يرى انه اذا وصل الى مرتبة ثقلت عنه التكاليف وهؤلاء غلاة الصوفية ويتأولون قول الله جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين - 00:36:08ضَ
اي حتى يحصل لك من العلم ما تسقط عنك به التكاليف هذا من اعظم انواع التحريف لكلام الله وهذا خروج عن الشريعة وتحلل منها ومن اعتقد انه يسعه الخروج من شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو مرتد باجماع المسلمين - 00:36:25ضَ
ومن ترك الجمعة تقربا لله فهذا مبتدع ضال. ومن رأى مواصلة صوم النهار بالليل قربة فهو مبتدع ضال ومن رأى ان الصيام يوم الفطر والفطر قربى فهو منتدع ظال خارج عن ما اجمع عليه المسلمون - 00:36:43ضَ
مثل هذا يجب اعلام الراجع عن غي وظلاله والا وجب تعذيره وضربه حتى يسيء الى الحق ويرجع الى السنة ثلاثة كل مجتهد مصيبة. قال ابن مسعود كم من مريد للحق لم يصبه؟ روى الدارمي وغيره بسند قوي. الثلاثة الذين - 00:37:00ضَ
اتوا الى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم واضح جدا اخلاصهم لله جل وعلا في ذلك اذا سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ساخبر بعمله فكأن انتقالوه وقالوا واينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم ذنبا متاخرين اذا لا داعي يعمل كثيرا - 00:37:23ضَ
وقال احدهم اما انا ساوم ولا افطر وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء اخوانا ان ترك الزواج قربة لله جل وعلا من جميل كلام الامام احمد رحمه الله تعالى من دعاك الى غير الزواج فقد دعاك الى غير الاسلام - 00:37:41ضَ
وقال رحمه الله تعالى ليست العزوبة من الاسلام في شيء وقال الاخر اما انا فاقوم الليل ولا انام. وفي رواية لا اكل اللحم حين اتى النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بخبر هؤلاء الثلاثة وذهب اليهم في اماكنهم. قال تعالى وعجلت اليك ربي لترضى - 00:38:01ضَ
مبادرة في انكار منكر ينتشر مثل هذا الفكر الساذج بادر النبي صلى الله عليه وسلم الى هؤلاء في اماكنهم وقال انتم الذين قلتم كذا وكذا وكذا التثبت ان سألهم عن قولهم وخشية ان يكون فهم قولهم على خلاف ما ارادوا - 00:38:22ضَ
هل انتم الذي قلتم كذا وكذا وكذا؟ وهذا هو المطلوب حين يبلغك عن رجل لا تذهب اليه تبادر بالانكار. تأكد قبل ذلك قد يكون فهم اه قوله علاوة غير الحق - 00:38:42ضَ
اوزنة كلامه او ان هذا مكتوب عليها انتم والذين قلتم كذا وكذا وكذا؟ قالوا نعم. قال اما انا فاصوم وافطر وانام واقوم واتزوج النساء وفي روايات فمن رغب عن سنتي فليس مني - 00:38:54ضَ
متفق على هذا حديث متفق على صحته الاخلاص بدون المتابعة وليس الشأن في كثرة العبادة كما تقدم ليبلوكم ايكم احسن عملا تقدم الحديث عن الخوارج تحقرون صلاتكم مع صلاة وصيامكم مع صيامه - 00:39:15ضَ
غير انهم يمرقون من الاسلام كم يمرق الشام مقارنة بين عمل الخوارج وبين عمل لكن هؤلاء على غير السنة وعلى غير هدى الله المهم ان يقوم المرء بالواجب وبما اوجب الله عليه. ويجتهد في اداء السنن المشروعة متابعة - 00:39:38ضَ
فلو ان امرأة اراد ان يحيي ما بين صلاة الفجر او ان يقوم ويصلي ما بين صلاة الفجر الى طلوع الشمس نقول هذه العبادة جميلة ولكنه وضعها في غير موضعها. فصارت في هذا العمل - 00:40:01ضَ
مبتدعا خارجا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يتطوع بعد العصر الى غروب الشمس. فنقول هذا العمل مبتدع. وخلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يشفع في ذلك اخلاصه - 00:40:15ضَ
من الاخلاص لا يكفي وحده. فلابد ان تضيفه الى الاخلاص المتابعة والمتابعة وحدة لا تكفي. فلابد ان تضيفه الى المتابعة الاخلاص. لا تريد لا رياء ولا سمعة لا جزاء ولا شكورا ولا مدحا من الخلق - 00:40:30ضَ
الضرب الرابع من اعماله على متابعة الامر لكنها لغير الله تعالى هؤلاء يعملون اعمالا موافقة للشرع يقصدون بذلك مراءة المخلوقين وهذي المراءة انواع اذا كانت واقعة في كل الاعمال الواجبات والسنن ونحو ذلك هذا لا يخطر لمنافق خالص - 00:40:47ضَ
وهذا في الدرك الاسفل من النار كما كان يصلي الفرائض مراعاة للمخلوقين. ولا يؤدي فرضا الا مراة للمخلوقين. فهذا كفر ونفاق اكبر. ومن كان يخلص في الواجبات في بعض المستحبات - 00:41:12ضَ
تارة ويرى اثارة هذا له اخلاص وعلي وزره. غير ان العمل اذا كان مرتبطا اول باخره فانه يبطغ بالمراءة. اذا انشأ انشأ الصلاة مراة للمخلوقين ثم اخلص بعد الركعة الاولى فان للصلاة باطلة ولا تصح - 00:41:27ضَ
ولكن اذا قرأ القرآن لله رب العالمين ثم طرأ عليه بعد ذلك شيء من الرية فرأى المخلوقين فله اجر اخلاص وعليه وزر رياء. واذا انشأ القراءة مراءة للمخلوقين ثم ندم بعد ذلك وقرأ اخلاصا لله - 00:41:46ضَ
عليه وزر الرياء وله اخلاص عمل السلام عليكم كان رجل يقاتل رياء وسمعة وحمية وشجاعة هذا يقاتل في سبيل الشيطان ولا اجرى له على ذلك انه ما قاتل لتكون كلمة الله هي العليا - 00:42:04ضَ
وللمغنم القتال المغنم في تفصيل لا يقاتل الا من اجل المغنم فقط هذا لا اجر له لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله. حين سئل رجل يقاتل - 00:42:21ضَ
الذكر رجل قاتل للمغنم رجل يقاتل يرى اي ذلك في سبيل الله؟ اتى النبي صلى الله عليه وسلم بجواب جامع فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. متفق على صحته من حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه - 00:42:35ضَ
واما ان قاتل لله جل وعلا ومن اجل المغنم فهذا ينقص ثواب ولا يبطل بالكلية. وعليه يحمل الحديث المشهور الذي رواه مسلم طريق ابي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:42:55ضَ
ابن غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة الا تعجلوا ثلثي اجرهم وبقي لهم الثلث وان قاتلوا ولم يغنموا تم لهم اجرهم هذا محمول على من قاتل وله قص في المغنم - 00:43:10ضَ
لان التشكيك في ذلك لا بأس به ولكنه ينقص الثواب وان من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ونال بعد ذلك شيئا من الغنيمة فلا ينقص اجره ابدا هذا الصحيح في هذه المسألة الخلافية - 00:43:29ضَ
سلام عليكم ويحج ليقال هل يقال يحج كل عام هذا لا اجر له من لم يرد بحجه ابتغاء مرضات الله انما اراد بحاجة ليقال فلان يحج في كل عام ويعتبر في العام اربعة مرار - 00:43:47ضَ
قال تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما من لم يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فعليه وزر عظيم وذنب كبير ويقرأ ليقال يقرأ القرآن ويعلم الناس - 00:44:05ضَ
يقال هو عالم هو حافظ وواعظ هو بليغ ويعلم ويعلم ويعلم ليقال ايتعلم ويعلم ليقال والان يطلب العلم لا يدع حلق الذكر يلازم العلماء يثنى عليه بذلك هذي اعمال صالحة لكنها غير مقبولة قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا - 00:44:25ضَ
والشرك في الارادات والنيات هو البحر الذي لا ساحل له وكل عامل يريد بعمله غير وجه الله ورضوانه فانه مشرك واهل الرياء يتفاوتون في هذا الاشراك مقل ومستكثر قد جاء في صحيح مسلم حديث العلا عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:44:56ضَ
من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وجاء في صحيح مسلم من طريق سليمان ابن يسار قال تفرق الناس عن ابي هريرة رضي الله عنه فقال له ناسل ال الشام - 00:45:24ضَ
ايها الشيخ حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل - 00:45:41ضَ
استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهد قال كذبت ولكنك قاتلت لان يقال ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:46:00ضَ
هذي عبادة من اعظم العبادات. الجهاد في سبيل الله عبادة من اجل واعظم العبادات. هذا قاتل في الظاهر لاعلاء كلمة الله ولكن الله جل وعلا يميز ويحصل ما في الصدور. كما قال تعالى يوم تبلى السرائر. وكما قال تعالى وحصل ما في الصدور - 00:46:24ضَ
تبين فيما بعد انه قاتل يقال هو جريء. اتى به ربنا جل وعلا. فقال قاتلت. عرف ولا بالنعم فعرف قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى قتلت قال كذبت - 00:46:50ضَ
ولكنك قاتل هو جري فقد قيل قيل في الدنيا ثم امر فسحب على وجهه حتى القي في النار. هذه عبادة من اعظم العبادات ولكنه حين صرفها لغير الله. وفي في غير مرضاته القي في جهنم - 00:47:07ضَ
ورجل الرجل الاخر عمله من اعظم الاعمال وعبادته من اعظم العبادات وقربته من اعظم القرب تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت - 00:47:28ضَ
ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ يعظ ويرشد ويعلم ليقال هو عالم. هو بليغ. والتي تظاهر امام الناس بالبلاغة والفصاحة. والسياق الاحاديث والحديث عن العلم بطلاقة وقد يكون حظر قبل ذلك - 00:47:49ضَ
يعظ ويحاظر ليقال هو طريق هو جري قد ينطق بالحق ويتكلم بالحق يقال فلان ما شاء الله عليه قال كلمة الحق وذلك يمدح ويثنى عليه بذلك لازم الثانية المسجد ويعلم القرآن - 00:48:11ضَ
يقال هو لا يتخلف عن تعليم الناس واثنى عليه بذلك ويمدح بذلك هذي اعمال تكون يوم القيامة هباء منثورا. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. لا يقوى من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به - 00:48:30ضَ
وجهه الرجل الثالث وسع الله عليك واعطاه من اصناف المال عرفه نعمه فعرف قال فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك. قال كذبت - 00:48:47ضَ
ولكنك فعلت يقال هو جواد لقد قيل ثم امر ليس سحب على وجهه ثم القي في النار وهذا الظاهر قد لا ينفقون الا امام الناس. اذا اتيت الى الغني تسأله صدقة لوجه الله - 00:49:09ضَ
تعرظ عليه مشروعا خيريا لم ينفق ولن يبلغ وان بذل بذل شيئا يسيرا لا يستحق الذكر واذا اتيت تسأل امام الناس وامام الملأ امام المسؤولين امام الامرا امام الوزرا امام الاكابر في نظره - 00:49:23ضَ
قال كم تريد وكتب بمبلغ مليون او مليوني ريال او اكثر. ليقال تبرع فلان ابن فلان بمبلغ وقدره كذا وكذا. قد قيل ثم ماذا خسرت الدنيا والاخرة خسرت المال الذي بالامكان ان تنفقه في غير ذلك - 00:49:39ضَ
وخسرت الاخرة بري والسمعة فقط صيام ثم ماذا يسحب على وجهه ويلقى في النار. الناس لم يؤمروا الا بالعبادة مع المتابعة والاخلاص فيها والقائمون بذلك هم اهل اياك نعبد واياك نستعين - 00:50:00ضَ
نقف على هذا نكمل الدرس ان شاء الله تعالى غدا بدءا من قول المؤلف ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة وهم في ذلك اربعة - 00:50:22ضَ
والله اعلم هذه عبادة قال العالم بان هذا العمل لا اصل له يعتبر هذا العمل بدعة لا يعبر بلفظ وبدعة او باللفظ بانه لا ليس له اصل. اشارة الى ان العبادة متقررة في عرف السائل. لان اذا لم يكن لها اصل فانها بدعة - 00:50:40ضَ
انها بالعثارة لا يظهر الحكم على العمل بانه بدعة للعالم في هذه الحالة فيعبر بان العمل لا اصل له ليس عليه دليل وينظر في قضية البدعة فيما وراء ذلك اذا كان العمل مختلفا - 00:51:13ضَ
كقضية اه نثر الذكر مع حديث الواردة في هذا الباب لا اصل لها احاديث ضعيفة جدا احاديث ضعيفة جدا ولا يصح العمل بها وبعض العلماء يرى ان النثر لا بأس به - 00:51:28ضَ
باعتبار انه من باب النظافة من باب التنقية قد يسرد ببعض الاثار الواردة في الباب وهذا قول في مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى ويقول اخرون بان هذا العمل بدعة كما هو قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بين هذا العمل بدعة لان لا احد يورث ذلك لا اصل له وحينئذ يعمل هذا عبادة - 00:51:45ضَ
ويقول به ايضا الى ضرر اكبر فيعتبر هذا العمل بدعة. يقول لا اصل له ولا يقول بانه بدعة باعتبار الخلاف الموجود في هذه آآ القضية يعتذر بعض اهل العلم اطلاق البدعة في المسائل الخلفية يقول انه يؤدي هذا الى تبديع هذا الاخر والاخر هذا ويحصل آآ تبديع في كل من - 00:52:05ضَ
هذا يبدع هذا وهذا يبدع ان هذا حديث ضعيف اذا العمل به بدعة والاخر يرى ان آآ الحديث الاخر ضعيف ويرى الصحيح يرى ان العمل بدعة فيقتضي يبدع هذا هذا وذاك هذا - 00:52:26ضَ
وهذا القول في نظر لانه حين يقال بان هذا العمل بدعة لازم ذاك تبديع العين سنحكم على العمل بانه بدعة ظهر لي بان حديث ضعيف وان للعبادة لا يمكن ان توجد في هذا الحديث ضعيف - 00:52:39ضَ
يتوفر اليوم الدواء على نقل هذا الامر لو كانت عبادة صحيحة عندي شروط الحكم على البدعة البدعة فلا حرج ان نحكم على هذه البدعة ولو كان في حديث. كالاذان باذن الصبي اقول عنه بانه بدعة. لان الحديث الوارد في ذاك ضعيف. الله - 00:52:53ضَ
وعاصم ابن عبد الله ضعيف الحديث وعافه الامام احمد وجماعة وقال شعبة لو سألته من بين مسجد البصرة لقد حدثنا فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم بانه بناه اشارة الى سوء حفظه فلا حرج نحكم على - 00:53:09ضَ
حين الولادة والاقامة بدعة وان كان يصحح هذا الخبر بعض الائمة ويرى صحة الخبر لكن حين ترجع عني ان الخبر سوف ربي عاصم عند الله وعاصم ضعيف الحديث اتفاق المحدثين - 00:53:21ضَ
لا حرج ان اقول بان هذه عبادة اذا العمل بهذه العبادة التي لم تثبت بدليل صحيح بدعة ولكن لا يلزم من كلامه ان احكم على من قال بان الخبر صحيح - 00:53:35ضَ
ان العمل مشروع او من عمل بذاك بانه لان اهل السنة واهل العلم يفرقون بين النوع وبين العين وحين نفهم هذه القاعدة التفريق بين النوع وبين العيب نفهم هذه المسألة فهما دقيقا - 00:53:45ضَ
لا يلزم لا يلزم من كل مبتدع ان يكون مخلصا قد يكون آآ مبتدعا ومرائيا ولكن تحدثنا عن هذه الاقسام كلها عن الطفل الذي يكون مبتدعا في عمله مخلصا لله جل وعلا في ذلك. لا يرجي هذا العمل لا ريال ولا سمعة ولا - 00:54:08ضَ
مشروعا لانه لا يمكن نحكم على كل اصحاب الموالد يعني الذين يحدثون المولد النبوي بانهم يراؤون في ذلك هذا لا يمكن الحكم به انها احوال القلوب لها علام الغيوب من يقول في فئة يراعون الناس الحجة ونحو ذلك وقد نقول غير ذلك - 00:54:24ضَ
فئة مخلصة لكن هذا العمل مبتدع وباطل فلا يجوز آآ فعله يقول اذا عمل عملا ما كان عمله هذا لله. فلما رأى واحد من الملتزمين مدح واثني عليه بدأ يعاود - 00:54:47ضَ
ويداوم على هذا العمل لكي يثني عليه الاخرون وبدأ يداوم على العمل يداوم الاخرون في مدحه هل هذا رياء هنا عمل العمل لله جل وعلا واثنى عليه الاخرون بذلك لا يظره هذا المدح ولا هذا تلك عاجل بشرى - 00:55:06ضَ
آآ المؤمن ولكن حين داوم من اجل المدح هذا هو المحذور ويفرح بمدح هؤلاء وهو لا يعمل الا لله جل وعلا هذا لا يضر اما حين اجتهد في العمل من اجل المدح او داوى من اجل المدح بحيث انا لو لم يمدح تارة من - 00:55:27ضَ
الاحوال كذا المقام تكدر ووجدت نفسي شيئا وتضايق كان لم يمدح هذا ما عمل ولا فعل الا من اجل المدح فهذا عمله باطل وهذا العمل محرم ولا يجوز القرآن محرم ولا يصل الى حد الكفر الا اذا فعل شيئا يناقض اصل الايمان - 00:55:46ضَ
الريال ومنه ما هو الشرك الاكبر سري المنافقين الذين يراؤون الناس باعمالهم ولا يذكرون الله الا قليلا ويؤدون الصلاة والصيام والزكاة والحج والصيام مراعاة للناس اثارا لمدحهم او طلبا لدنياهم. هؤلاء مراؤون باعمالهم وهؤلاء مخلدون في النار لان هذا النفاق من الشرك الاكبر - 00:56:25ضَ
الاخر يخلص في اعماله في فروض الايمان واركان الاسلام. ولكنه يرائي تارة في قراءته تارة في صلاته. فهذا من الرياء الذي لا يخرج الملة ولكنه معرض للوعيد والبطش الشديد وانا ذكرت فيما سبق - 00:56:49ضَ
المرائي لا يكتسب مدح الناس شيئا فلو ان المرأة الان قبض على يده وقال للاخوة الحاضرين ماذا في يدي قال الاخ في يدك ذهب الاخر بيد وقال الاخر بيدك وقال الاخر بيدك حديث - 00:57:10ضَ
وابدأ كل واحد يبدي قولا بما في يده الذي قبض في يده يعلم ما في يده وهو ما يعلم يعلم هل ينتفع بقول الاول بان في بان في يدك ذهب وليس في يدي شيء - 00:57:31ضَ
وليتضرر بقول الاخر لقلبي ذيك بعرة وليس في يدي بعرة لا يتضرر شيئا هكذا الانسان هكذا القلب سلمان يستفيد حين يقال في كذا وفي كذا وليس في قلبه شيء من ذلك - 00:57:44ضَ
وما لا يظره اذا ذنب وهو يعلم من نفسه خلاف ما دم به. فهو لا يستفيد من مدح هؤلاء كما لم يقع في يده ذهب يدك ذهب ولا يتضرر بذم هؤلاء كما لم يتضرر - 00:57:58ضَ
من الضروري ان نخلص اعمالنا لله جل نعم قال الرجل هذا بذمته يقصد اه يعني هذا في عهدي داخل في امانتي فلا حرج اذا كان يقصد ذلك الحلف يحلف بذمته اذا حلف بذمة حلف بغير الله جل وعلا كالحلف بالامانة وغير ذلك ومن حلف بغير الله فقد سفر او - 00:58:10ضَ
ترى بعض القرآن ولم يختمه فليعتبر هذا هاجرا للقرآن من كل وجه لكن يشرع ويسا اه يقرأ القرآن كله تهيأ له الفهم والعمل في كل ما يمر عليه من القرآن - 00:58:45ضَ
مداوم على ذلك بحيث في كل حياته لا يقرأ القرآن ابدا ولا يختمه نعم يعتبر هذا ضربا الهجر يكفي هذا بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس التاسع عشر من دروس - 00:59:05ضَ
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العنوان حفظه الله تعالى المتضمنة شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد لشيخ العلامة احمد ابن علي المقريزي الشافعي. وموضوعها الدرس من قوله ثم اهل مقامي اياك نعبد حتى قوله فمن اثر حق نفسه على حق ربه - 00:59:29ضَ
ليس من العبادة في شيء. وكان القاء هذا الدرس في اليوم الحادي والعشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة اثنين وعشرين الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم - 00:59:54ضَ
مقامي اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق وهم في ذلك اربعة اصناف الصنف الاول عندهم انفع العبادات وافظلها اشقها على النفوس واصعبها. قالوا لانه ابعد الاشياء من هواها - 01:00:16ضَ
وهو حقيقة التعبد والاجر على قدر المشقة. ورووا حديثا ليس له اصل. افضل الاعمال احمسها اي اصعبها اشقها وهؤلاء هم ارباب المجاهدات والجور على النفوس قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك اذا طبعها الكسل - 01:00:36ضَ
المهانة والاخلاد الى الراحة فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق. والصنف الثاني قالوا افضل العبادات وانفعها التجرد والزهد في الدنيا والتقلل منها غاية الامكان واطراح الاهتمام بها. وعدم الافتراث لما هو منها. ثم - 01:00:56ضَ
اولئك قسمان فعوامهم ظنوا ان هذا غاية فشمروا اليه وعملوا عليه. وقالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة رأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها. وخواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره. وان المقصود به عكوف القلب على الله - 01:01:16ضَ
تعالى والاستغراق في محبته والانابة اليه والتوكل عليه والاشتغال بمرضاته. فرأوا افضل العبادات دوام ذكره بالقلب واللسان ثم هؤلاء قسمان فالعارفون اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم والمنحرفون من - 01:01:36ضَ
هم يقولون المقصود من القلب جمعيته. فاذا جاء ما يعرفه عن الله لم يلتفت اليه. ويقولون يطالب بالاوراد من هو هو غافل فكيف بقلب كل اوقاته ورد. ثم هؤلاء ايضا قسمان منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته. ومنهم من - 01:01:56ضَ
بها ويترك السنن والنوافل وتعلم العلم النافع لجمعيته. والحق ان الجمعية حظ القلب واجابة داعي اي حق الرب فمن اثر حق نفسي على حق ربه فليس من العبادة في شيء - 01:02:16ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق - 01:02:33ضَ
وهم في ذلك اربعة اصناف قوله ثم اهل مقام اياك نعبد تقدم الحديث عن هذه المقامات وان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام واجل هذه الاقسام وافضلها اهل العبادة - 01:02:57ضَ
والاستعانة بالله عليها فان الله جل وعلا يقول اياك نعبد واياك نستعين ومنزلة العبد عند ربه بقدر ما يحقق معنى هاتين الكلمتين. فان الناس يتفاوتون في تحقيق مقام هاتين الكلمتين - 01:03:23ضَ
بتفاوتهم او اعظم في خلقهم واشكالهم ونحو ذلك فاهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها وحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق. وهذه الطرق قد تكون منهجا لفئة وطائفة قد يكون منهجا لفئة معينة وقد يكون التطبيق فرديا فلا يمكن نسبة هذا الى فئة والى الى جماعة - 01:03:47ضَ
والتي يعرف عن اشخاص وعن فئام تتباعد اقطارهم وتتباين غاياتهم ومرامهم وهذه الطرق في بعضها انحراف وابتعاد عن السنة وفي بعضها صواب فيه شيء من الدخن وفي شيء منها حق محض وفي شيء منها محل اجتهاد وتفصيل. فليس كل من عبد الله واتى - 01:04:20ضَ
رظا على غيره صار مصيبا من كل وجه فان الشيطان لا يضره في ايهما ظفر من الانسان؟ بافراط او تفريط والشيطان يفتح ابوابا كثيرة من ابواب الخير ليدرك بذلك بابا واحدا من ابواب الشر يفسد عليه ما سبق - 01:04:53ضَ
واحرص على الخير والحرص على العبادة ليس هو هذا نهاية الامر وليس هذا هو الدين كله. فكم من مريد للخير لم يصبه. والامة بحاجة الى اناس يحبون الخير ويؤثرون ويقدمون على شهواتهم - 01:05:19ضَ
وعلى اهوائهم وفي نفس الوقت يتقيدون بقيود الشرع وبضوابطه. وينطلقون من العلم الذي يميزون به الحق وبين الباطل. فهؤلاء هم غرة المسلمين وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم يتفاوتون في تطبيق هذا المنهج المبني على العلم والعمل. لان العلم بدون عمل لا ينفع. والعمل بدون علم - 01:05:41ضَ
لا ينفع وانت تقول في كل صلاة غير المغضوب عليهم ولا الضالين. والمغضوب عليهم هم اليهود معاهم علم ولم يعملوا به. والظالين النصارى يعبدون الله على جهل فانت في كل صلاة تسأل الله ان يجنبك طريق هاتين الملتين الظالتين - 01:06:18ضَ
وقد قال بعض السلف من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى والاصل في عالم المسلمين ان تتمثل في حقيقة الاسلام وحقيقة التقوى - 01:06:47ضَ
تتمثل في حقيقة العلم والدعوة والعمل فلا يجاري اهل الاهواء في شهواته. ولا اهل الفساد في فسادهم وانا له بسبب هذا اذى وضرر فهذا ترى عامة يزول. واذا علم ان هذا هو او ان هذه هي سنة الله جل وعلا في عباده هان عليه الامر - 01:07:08ضَ
فقد اوذي نبينا صلى الله عليه وسلم وحبس في شعب ابي طالب ثلاث سنين واخرج من مكة وذهب الى المدينة وقبل ذلك حين ذهب الى الطائف قذفه اهل بالحجارة وحين اراد يرجع الى مكة لم يستطع الا حين دخل في جوار المطعم ابن عدي وقد جاء في حديث حماد ابن سلمة - 01:07:33ضَ
عن ثابت البناني عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد اوذيت في الله وما يؤذى احد. واخفت في الله وما احد ولقد اتت علي ثلاث ما بين يوم وليلة ومالي ولعيال الطعام الا ما يواري ابط - 01:07:57ضَ
رواه الامام احمد وغيره بسند صحيح وهؤلاء حقا هم اهل مقام اياك نعبد واياك نستعين. وفي بعض اهل مقام اياك نعبد انحراف بسبب الغلو في التطبيق والمجاوزة العمل وهذا لا يعني كما سبق تقريره مرارا عدم اخلاص في ذلك - 01:08:17ضَ
انه لا يكفي الاخلاص وحدة حتى يضاف الى ذلك المتابعة لان الله جل وعلا يقول ليبلوكم ايكم احسن عملا بلا افراط ولا تفريط. قال المؤلف رحمه الله تعالى وهم في ذلك اربعة اصناف - 01:08:42ضَ
الصنف الاول عندهم انفع العبادات وافظلها. اشقها على النفوس واصعبها يعني عند هذي الطبقة بان انفع العبادات وافظلها هو اشقها على النفوس واصعبها. وهذا من جهلهم يظنون ان المشقة مطلوبة لذاتها - 01:09:01ضَ
وان البحث عنها مطلب شرعي يقرب الى الله ويرفع الدرجات ويعلي المقامات وهذا شطف بالقول وانحراف في التطبيق. وسوء فهم للشرع هؤلاء اوتوا العمل فقط. وليس لهم نصيب من العلم - 01:09:25ضَ
فاغواهم الشيطان واضلهم واعمى بصائرهم فكانوا يبحثون عن المشقة بدعوى ان المشقة ابعد الاشياء عن الهوى وان هذا الامر هو حقيقة التعبد. وقد يستدلون بان الاجر على قدر المشقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة انما اجرك على قدر نصبك - 01:09:48ضَ
وهذا ضلال وانحراف. لان الاجر على قدر المشقة في تطبيق السنة فان المرء قد يريد يطبق السنة المشروعة فينال تطبيقها مشقة. فيؤجر على ذلك او يعمل عملا واجبا كأن يحج - 01:10:13ضَ
تنال مشقة في الحج او يصوم صياما مستحبة او صياما واجبا ويصيبه في ذلك عطش وجوع فيؤجر على ذلك. وهذا للصبر عطش الجوع اكثر اجرا من الذي لم يصبه شيء من ذلك - 01:10:29ضَ
واما كون الانسان يبحث عن المشقة لذاتها هذا ابتداع في الدين. وظلال وغلو في التطبيق وشطط صوفي. ولذلك الذي اوتي العلم والعمل اوتي العلم والايمان هو افضل وارفع درجة من الذي اوتي الايمان دون العلم - 01:10:43ضَ
والعلم هو الذي يقوده الى الايمان. وهو الذي يبصر بمواطن الزلل ومن ثم صار العلم افضل مطلوب. ونفل العلم افضل من نفل الصلاة والصيام والحج والعمرة قال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 01:11:02ضَ
يرفعهم بالدنيا في الذكر الجميل وفي الاخرة بالاجر العظيم وقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وليس سواء عالم وجهول. فالعلماء هم ورثة الانبياء. وهذا ليس في كل علم انما هو للعلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرسل خشية يورث التقوى. اما العلم الذي يورث البلادة - 01:11:26ضَ
يرثى الغفلة هو التكسب بالعلم والبحث عن المناصب والوظائف في العلم هذا ضلال وانحراف وهذا يورث قسوة في القلوب. وبعدا عن الله. الله جل وعلا يقول انما يخشى الله من عباده العلماء. ولله در - 01:11:52ضَ
بشرنا الحافي حين قال لان اطلب الدنيا بدف ومزمار احب الي من ان اطلبها بالدين وهؤلاء يعللون اي هذا الصنف الاول الذي عنده منفع العبادات وافضلها هي اشقها على النفوس واصعبها يعلمون بان - 01:12:09ضَ
هذا الامر ابعد الاشياء من هواها. وهذا في نظر بل هذا هو الذي يقرب من الهوى والهوى مراتب. ولولا ان نفوسهم تهوى هذا ما ركنوا اليه وسارعوا الى فعله. فان الناس تارة تهوى شيئا تصير دينا - 01:12:26ضَ
الزوج تصيروا دينه الافراط تصير دينا والمعيار في ذلك الكتاب والسنة بلا افراط ولا تفريط. والناس يتعاملون مع الاخرين بظواهرهم. ويوم القيامة تبلى السرائر قال تعالى يوم تبلى السرائر اي تختبر وتميز. وقال تعالى وحصل ما في الصدور اي ميز - 01:12:44ضَ
وحين يستبين ما كان لله وما كان لغيره. ما كان لنفس حظوظها وشهواتها وبينما كان لله. من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ويقولون ايضا وهذا هو حقيقة التعبد. ولا في نظر لان العبادة لا تسمى عبادة الا بشرطين - 01:13:09ضَ
ان العبادة لا تسمى عبادة الا او اصلين. الامر الاول الاخلاص لله جل وعلا الثاني متابعة السنة. اذا اختل واحد من احد هذين الامرين فلا تسمى عبادة. فهذا ظرب من الجال وظرب - 01:13:28ضَ
من الانحراف. وهذا من حيث التطبيق. والان في هذا ان يكون ما قاموا به هو مشروع في الجملة ان الصلاة مشروعة في الجملة ولا اشكال في هذا ولا خلاف. ولكن حين يضع الصلاة في غير موظوعها لقلن العمل هذا في هذا الموطن غير مشروع - 01:13:48ضَ
انما لو شرع يتطوع في اوقات النهي بدون سبب فنقول الصوت مشروعة ولكنك وضعت هذه الصلاة في غير موضعك هذا العمل مبتدع وهذا الصنيع خروج عن سنة سيد الاولين والاخرين - 01:14:08ضَ
وقد جاء عن سعيد بن المسيب الصحيح عند البيعقي وغيره انه رأى رجلا يكثر من الصلاة بعد طلوع الفجر فزجره سعيد عن ذلك وخوف بالله جل وعلا. فقال الرجل ايعذبني الله على الصلاة - 01:14:24ضَ
قال لا ما يعذبك على الصلاة ولكن يعذبك على مخالفة السنة وقد تواتر النقل عن الصحابة والتابعين وتتابعت كلماتهم في ذلك يقولون اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وهؤلاء المنحرفون عن الصراط المستقيم يروون حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الاعمال - 01:14:43ضَ
احمزها اي اصعبها واشقها. يقال حمز الرجل من باب ظرف اي اشتد وهذا الاثر لا اصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد اشار الى ذلك المؤلف بقوله ليس له اصل - 01:15:13ضَ
وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين حيث ان هذا الفصل في كثير من الفصول المتقدمة مأخوذة من مدارج السالكين وهؤلاء يبتدعون في الدين ويكذبون على الرسول الامين - 01:15:33ضَ
ترويجا لبدعهم وتأييدا لضلالاتهم وانحرافهم. ولو انهم احتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة الاجر على قدر المشقة فكان هذا اخف امرا فيبقى الحوار معهم كتاب النص هؤلاء لا يعرفون شيئا من الاحاديث الصحيحة وليست هذه بضاعتهم. فهم يرون الاحاديث الموضوعة ويبنون عليها الاحكام الشرعية - 01:15:51ضَ
فمن صنع ذلك غلاة الصوفية حين يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حج ولم يزرني فقد جفاني وهذا خبر موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:16:17ضَ
والادلة الصحيحة تخالف هذا وتناقضه. وكما صنع ذلك عباد القبور حين يروون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لو حسن احدكم ظنه بحجر لنفعه ذلك وهذا الاثر مروي في كل الكتب الموضوعة - 01:16:34ضَ
وجاء في كتب غلاة الصوفية بدعوى التعلق بالله وحسن التوكل ونحو ذلك وهذا شرك برب العالمين. عمر رضي الله عنه يقول للحجر الاسود الذي نزل من الجنة والله اني اعلم انك لا تضر ولا تنفع - 01:16:53ضَ
ولولا اني رأيت رسول الله سيقبلك ما قبلتك والحديث متفق على صحته قال المؤلف رحمه الله تعالى عن هذا الظرب وهؤلاء هم ارباب المجاهدات. والجور على النفوس مجاهدات لكن على غير السنة - 01:17:09ضَ
والجور على النفوس حيث يأخذون النفس بما لا تشتهي ولا تريد ودع ان هذا ابعد من الهوى وان هذا الامر هو حقيقة التعبد. وان افظل العبادات واقربها الى الله هو اشقها على النفوس واصعبها - 01:17:27ضَ
قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك. وهذا في نظر بل يصبحون فيما بعد كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى قالوا اذ طبعها الكسل والمهانة والاخلاد الى الراحة. في بعض النسخ اذا طبعها والموجود في مدارج السالكين اذ طبعها وهذا اصح - 01:17:43ضَ
الطبع والكسل والمهانة والاخلاد الى الراحة. فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق. وهؤلاء استطاعوا مجانبة الكسل والتخلص من هوة الاخلاد الى الدنيا وايثارها على الاخرة غير انهم وقعوا في شطح الصوفي والايغاء في التطبيق - 01:18:04ضَ
والافراط في القول والعمل وهذا غاية الشيطان ومراده قال المؤلف رحمه الله تعالى والصنف الثاني قالوا المؤلف يقول رحمه تعالى وهم في ذلك اربعة اصناف ترى يتحدث عن الصنف الثاني - 01:18:24ضَ
قالوا افضل العبادات وانفعها التجرد والزهد في الدنيا. والتقلل منها غاية الامكان وانطراح الاهتمام بها وعدم الاكتراث لما هو منها وهؤلاء قد يحتجون باحاديث وقد جاء في البخاري قال حدثنا علي بن مديني - 01:18:40ضَ
قال حدثنا محمد ابن عبد الرحمن الطفاوي عن سليمان الاعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بمنكبه فقال كنت الدنيا كانك غريب - 01:19:01ضَ
او عابروا سبيل. وكان ابن عمر يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك وجاء في البخاري ايضا من حديث ابي هريرة - 01:19:18ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان لي مثل احد ذهب ما يسرني الا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء الا شيء ارصده لدين اولا لشيء ارصده لدين - 01:19:37ضَ
مرشد واصحح بفتح الهمزة يكون الراء فهؤلاء يحتجون ببعض النصوص العامة على فضل الزور في الدنيا والتقلل منها ويدعون ما وراء ذلك. وهذا ضرب اخر من دروب وكثيرا ما اقرر لكم ما هي الاسباب التي ادت بالخوارج الى الانحراف؟ ومن الاسباب اللي ادت بالمرجئة الى الانحراف ومن - 01:19:57ضَ
اللي ادت المعتزلة الى الانحراف ومن الاسباب التي ادت بالاشاعرة الى الانحراف. وفي الجملة ما هي اسباب الانحراف في كل طائفة يقطع هذا في مواضع متعددة وتحدثت عن ذلك في شرح صحيح البخاري وغيره. وهي وملخص ذلك ان بعض الطوائف وبعض - 01:20:23ضَ
وحتى بعض المنسوبين الى السنة يتناول بعض الاحاديث ويدع ما عدا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الاحاديث تتناول حديثين او ثلاثة ويهجر البقية. يتناول الشرع من حيز واحد - 01:20:44ضَ
ولا يحاول الجمع بين هذا وذاك ليصل الى نتيجة ايجابية. وهذا ضرب من الانحراف. وهذا الانحراف قد يقع في بعض المنسوبين الى السنة كما وقع في جماعات من الصحابة المذاهب الاخرى وحين نظع - 01:21:07ضَ
هذي القاعدة في الميزان فاننا نستطيع ان نضرب مثلا قضية اه كشف المرأة وجهها وبقضية صلاة الجماعة وبغير ذلك وان كان انتم مقارنة هذه المسائل بقضايا التصوف وبقضايا المعتزلة والاشياء ونحو ذلك. لكن لبيان التطبيق العملي والفهم الصحيح للنصوص. يأتي بعض الناس فيأخذ - 01:21:25ضَ
صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تصفو عن صلاة الفجر بسبع وعشرين وهذا حديث متفق على صحته وفي رواية بخمس وعشرين درجة وقد جاء الخبر من حديث ابن عمر من حديث ابي هريرة حديث جماعة من الصحابة رضي الله عنهم - 01:21:45ضَ
قال بعض الائمة السابقين لان صلاة الجماعة مستحبة وهؤلاء اهل علم واهل اجتهاد وقد يعذر ما لا يعذر من جاء بعدهم لكن ما عذر من جاء من المتأخرين؟ حين قال بهذا القول وهجر اكثر من ثلاثين نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب صلاة الجماعة - 01:22:02ضَ
فاخذ بهذا المشتبه وترك الاحاديث الصحيحة الصريحة عن ابي هريرة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم امر رجل فيؤم الناس ثم قابل الرجال الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم - 01:22:23ضَ
والاحاديث الاخرى الصريحة في هذا الباب. حين نأتي الى قضية كشف المرأة وجهها. فنرى بعض طلبة العلم وبعض المشايخ يأخذون بحديث وقد يكون ضعيفا وقد يأخذ لي حديث ثاني وحديث ثالث ولكن يدعون عشرات الاحاديث الواردة في هذا الباب. ويدعون الاصل في القضية - 01:22:39ضَ
والاصل ان المرأة عورة. كما في حديث ابن مسعود عند الترمذي بسند صحيح. المرأة عورة فيخرقون هذا الاصل بناء على ما ترجح لديهم من الادلة وفيه من هو من اهل العلم ومن اهل الاجتهاد وفيهم من هو دخيل على هذا العلم - 01:23:03ضَ
فيستغل اجتهادات الائمة يشبع رغبته وشهوته ككثير من الصحفيين والعلمانيين وغير ذلك هو يحتج اه العلماء في هذه القضية ليروج بدعة وضلالته وهو لا يريد الحق اصلا في هذه القضية - 01:23:18ضَ
والا لوفق للصواب في اشياء كثيرة سيأخذ بحديث ورواية تفعى الخدين وهذا دليل على كشف المرأة وجهها. وهذه رواية جاءت في الصحيح الامام مسلم عن طريق عبد الملك ابن سليمان عن عطاء عن جامع - 01:23:34ضَ
بينما الحديث رواه مسلم في صحيح طريق ابن جريج عن عطا عن جابر بدون لفظ صفع الخدين رأى من صفة الناس وقد سئل الامام احمد رحمه تعالى ايهما ارجح في عطاء؟ ابن جريج ام عبد الملك؟ فقال ابن جرير - 01:23:48ضَ
اذا رواية عبد الملك شاذة في الصحيحين من حديث ابن عباس بدون هذه اللفظة وعلى فرض صحتها في احاديث اخرى تفيد وجوب تغطية المرأة لوجهها فلماذا نأخذ بعض الاحاديث وندع مئات الاحاديث - 01:24:04ضَ
المنهج الصحيح في التعامل مثله في مثل هذه القضايا محاولة الجمع بين النصوص وعدم الاخذ بحديث ترك احاديث حين يقول الانسان ميالا وفي ميل للزود يأتي في حفظ كل الاحاديث الواردة في الزهد - 01:24:23ضَ
ولو ان الناس اطبقوا على منهجه الذي هو يتصور ان هذا هو الدين استطاعت الامة باسرها يفهم حديثا ولا يرفو يربط بواقع انه بواقع الصحابة. الذي علمنا الزهد وعلمنا الورع اليس هو النبي صلى الله عليه وسلم - 01:24:40ضَ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يركض في المسجد ولا يخرج منه اصلا ولا يختلط بالناس ولا يحتك بهم ولا يقيم الجهاد ولا يعلم الناس ولا يقوم على ذوي الحاجات من الفقراء والمساكين - 01:24:58ضَ
الزهد حق ولكن ما هو حد الزهد؟ الورع دين. لكن ما هو حد الورع؟ فربط. هذا الاحاديث بهدم هو المطلوب. ربط هذا الاحاديث في تعامل الانسان هو المطلوب. النبي صلى الله عليه وسلم كان ازهب الناس - 01:25:11ضَ
وكان يبحث عن المال وينفق في مرضاة الله جل وعلا. وكما تقدم في الحديث ارصده لدين وجعل رزقي تحت ظل رمحي. كما يقول صلى الله عليه عليه وسلم الثوبان عن حسن بن عطية عن ابي منيب الجرفي عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له - 01:25:27ضَ
وجعل رزقي تحت ظل رمحي رواه الامام احمد رحمه الله تعالى بسند لا بأس به وقال عنه في الاقتضاء اسناده جيد ومع هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على حاجات الناس - 01:25:47ضَ
وكان يخالط الناس ويعلم الناس ويرشد الناس ويحلم على الناس وكان يقصد اقاربه وارحامه وان كان مشركين البخاري وغيره وكان يجاهد ويقيم علم الجهاد ويقاتل اعداء الله ليكون الدين كله - 01:26:06ضَ
لله والمنهزمون في هذا العصر يقول ان الجهة الشريعة جهاد دفع لا جهاد طلب وهذا انحراف عظيم ويكاد يطبق كثير او معظم الاعلاميين والصحفيين في هذا العصر على ان الجهاد جهاد ودفع لا جهاد طلب لاسباب - 01:26:27ضَ
اما للجهل وهذا الكثير على هؤلاء ومع هذا يتحدثون عن الدين كما يتحدث ابن تيمية وكما يتحدث الامام احمد وكما يتحدث الاكابر من اهل العلم يقوم الاعلامي في القنوات الفضائية وعبر الصحف يتحدث عن الدين وان الاسلام لا يأمر بالجهاد ولا يقاتل الاعداء انما يدافع عن النفس وهذا هو الدين - 01:26:52ضَ
هذا هو الشرع وهو من اجهل الناس في احكام دينهم والامة مجمعة على جهاد الطلب كما هي مجمعة على جهاد الدفع ما معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ما معنى قوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله - 01:27:14ضَ
ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يده وهم صاغرون ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله - 01:27:35ضَ
تأمل في سيرة النزول في سيرة الصحابة كانوا يجاهدون جهاد طلب ليكون الدين كله لله قال صلى الله عليه وسلم في حديث عن ابيه في مسلم اذا لقيت عدوك من المشركين فادعوا من ثلاث خلال او خصال. فايتهن ما جو فاقبل منهم وكف عنهم - 01:27:51ضَ
الاسلام انهم اجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم مر بعد ذلك يدعوهم ان اجابوا فبها ونعمة لا هو ما لهم سوء عليه مع المسلمين. ان لم يجيبوا امره ان يدعوهم الى - 01:28:09ضَ
الجزية حتى يعطوا الجزية عن يدا وهم صاغرون امتنعوا عن ذلك قتلوا حتى يكون الدين كله لله. هذا ضارب الصور الانهزامية الموجودة في عصرنا ولو سكت الجاهل لسقط كثير من الخلاف - 01:28:24ضَ
ولو حاول يتعلم لما ضل واضل وربنا يقول ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب. هذا حلال وهذا حرام. تستروا على الله واي كذب اعظم من كونه سيتحدث يقول الشرع لا يأمر بجهاد الطلب. ومشروع بالكتاب والسنة والاجماع - 01:28:45ضَ
ومن نسب هذا القول لابن تيمية فقد غلط كلام مجمل ذكره في الفتاوى فهمه بعض المتأخرين على ما يريد. ولم يقرن هذا الكلام بكلام ابن تيمية في المواضع الاخرى الصريح - 01:29:03ضَ
وحتى لو زل في هذه المسألة ابن تيمية او من هو اجل منه. فلا سمع ولا طاعة. هذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاجماع المنعقد في عصر الصحابة وعصر التابعين. وهذا جهاده. النبي صلى الله عليه وسلم وهذا جهاد الصحابة ما هو؟ وهذا جهاد التابعين. ما هو - 01:29:17ضَ
والمقصود التنبيه على ظلال هؤلاء المنحرفين في هذا الباب الذين يستدلون ببعض الاحاديث ويدعون الاحاديث الاخرى يأتون الى احاديث الزهد تبقى الدين كله زهد. ويقولون ان افضل العبادات وانفعها التجرد والزهد في الدنيا. والتقلل منها والطراح التي - 01:29:37ضَ
الانبياء وعدم الاكتراث لما هو منها. ويدعون العلم ويهملون العلم. وقد ينعون على اهل العلم. ويقول هذا ليس زمن العلم. هذا زمن التمسك اذا مسكم بجهل سينحرفون عن الصراط آآ المستقيم - 01:29:55ضَ
والتنبيه ايضا على القضية الاخرى المهمة لشرط الليل فيما سبق ان الانسان اذا اعترضت عنده النصوص يحاول ان يجمع بينها على قدر الامكان ويستعين باهل العلم. ومثل هذه الامور لا يوفق لها - 01:30:11ضَ
الا العلماء آآ الراسخون الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. فمن اخذ بحديث دون الاحاديث الاخرى فقد ضل سواء من الضروري ان تنظر في هذا الحديث وتقرن بينه وبين الاحاديث الاخرى حتى يحصل في ذلك اصلاح المجتمع ولان بعض الناس ينسب الى الاسلام انه لا يعين على العلم - 01:30:21ضَ
على التعلم وهذا انحراف اخر وظرب اخر بانواع الانحراف يصورون الاسلام في نظر الاخرين بانه اسلام فقط مجرد الزوج ومجرد عبادة ولا يعنى بالاشياء الاخرى وللاحداث وللابداع ولا مجاراة الاقاليم والابداعات ولا غيره ذلك وهذا غلط وظرب - 01:30:41ضَ
ايضا من الانحراف مطل ومستكثر قال ثم هؤلاء قسمان فعوامهم ظنوا ان هذا غاية. اليس هذا الامر وسيلة؟ جعلوه غاية. فشمروا اليه. وعملوا عليه وقالوا هو اب اكبر من درجة العلم والعبادة - 01:31:01ضَ
لان الزهد في الدنيا والتقلل منها واقتراح الاهتمام بها وعدم الاكتراث لها هو درجة اعظم من درجة العلم والعبادة. وهؤلاء يرون الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها. ما هو السبب الانحراف واضح - 01:31:21ضَ
هو قلة علم ان اللجوء الى الزهد اللجوء الى العبادة بدون علم يؤدي الى مثل هذا الانحراف واكثر اهمية العلم في حياتنا وفي مجتمعنا ومن جميل ما قاله الامام مالك وغيره ان قوما ابتغوا العباد واضاعوا العلم فخرجوا على امة محمد صلى الله عليه وسلم باسيافهم - 01:31:37ضَ
وقال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله ما يفسده الجاهل اكثر مما يصلحه. وكما تقدم يتمثل هذا ويتكون عند هذه الشخصية تجعل هذا هو الدين. وقد تقدم يستدلون بادلة. واشرت الى بعض ادلتهم. ولكنهم يفهمونها على ما يريدون. وعلى - 01:31:59ضَ
حسب ما يعتقدون فهم يعتقدون ثم يستدلون. وهذا الاستدلال يضعونه في غير موضعه بسبب جهلهم قال المؤلف رحمه الله تعالى وخواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره فليس بغاية ولكنه مقصود لغيره وان المقصود به عكوف القلب على الله تعالى اي المقصود من الزهد ليعكف القلب على الله جل وعلا - 01:32:19ضَ
لكي يستغرق بمحبته وينيب اليه ويتوكل عليه حقيقة التوكل ويشتغل بمرضاته. وهذا جميل لو انهم يضمون الى ذلك العلم. يضمون الى تقديم الواجبات على هذي الجمعية التي يعتقدونها صوابا ويضمون الى ذلك في هذا اعداء الله جل وعلا. يضمون الى ذلك ارشاد الامة والنأي بها عن مزالق - 01:32:46ضَ
الضلال والانحراف ولكل نشرب وطريقته ولكل وجهة هو موليها فقد يتأهل لهذا المنصب العظيم كلها شخص لمثل هذا اهل العلم ولكن هؤلاء يجب ربطهم بالعلم على قدر طاقتهم وعلى حسب امكانياتهم حصة العبادات وخلواتهم - 01:33:08ضَ
موافقة للشريعة لا وقت فيها ولاء شطب ولان هؤلاء يشوهون صورة الاسلام في نظر الاخرين بعضهم يدعوا الى هذا وان هذا والاسلام ولهذا اصبح للاسلام في نظر كثير من الناس - 01:33:31ضَ
هو مجرد التعبد والخلوات ففصلوا الدين عن السياسة وفرح بذلك العلمانيون. وقد يحتجون بمثل اقاويل هؤلاء الجهال على علمنيتهم. العالم يتحدث عن السياسة نتحدث عن الجهاد تحدث عن الاقتصاد قالوا هذا ليس من شأنه وليس هذا عشه - 01:33:48ضَ
اشتغل بالعلم والتعليم ولا واشتغل الناس امور الحيض وامور الصلاة امور الصيام ولا تشتغل بما لا يعنيك هذا اناس متخصصون هم يعزلون الدين عن السياسة وهذي علمنة قد تكون مبطنة وقد تكون صريحة. يدعو اليها كثير من العصرانيين المنحرفين - 01:34:11ضَ
اصحاب الفكر الاعتزالي الجديد الذين اخذوا اسوأ ما في المذاهب الاخرى واسوأ ما في الحضارة الجديدة فضموا هذا الى هذا ولم يحاولوا ان يطوروا انفسهم فياخذوا احسن ما قيل عن المتأخرين واحسن ما هو جديد في عصرنا - 01:34:34ضَ
جمعوا اسوء ما قيل في القديم واسوأ ما هو موجود في عصرنا نسأل الله السلامة والعافية العلم يدعو الى العمل والدين. دين السياسة دين اقتصاد دين علم. دين عبادة ولا يمكن عزل هذا عن هذا. ونحن نقول دائما ونقرر بان الملل كلها والشرائع اتفقت على الكليات - 01:34:52ضَ
خمس من هالدين العرض النسل العقل المال اتفقت عليها اه الرسل فاين العلمانيون عن ذلك وين المتحدثون عن السياسة عن ذلك؟ هم ماذا نصنع اصلح هؤلاء الصحفيين وبالسياسيين اللي يسمونهم سياسيين. وهم يتحدثون عن الاسلام بالانهزامية الحقيقية. ويجارون الغرب في كل - 01:35:18ضَ
كل شيء. فحين يتحدث الغرب عن الارهاب يقول الاسلام يحارب الارهاب ولا يذكرون مسمى الارهاب ولا حدود الارهاب هذا غير صحيح الانسان لا يحارب لا الاسلام لا يحارب ارهابا ما هو الدليل على ان الانسان يحارب الارهاب - 01:35:46ضَ
لكنهم يتخيلون اشياء في عقولهم المكتثة بالضلال المنحرفة بعلوم الغرب ثم يحاربون الشيعة وهمية لا حقيقة لها في دنيا الواقع لن يأتي ذكر الارهاب لا في الكتاب ولا في السنة الا في موضع في موضع واحد على وجه المدح - 01:36:01ضَ
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوه كيف تقولون بان الاسلام يحارب الارهاب انا اعرف واعي ماذا يقصدون وماذا يعنون. يعنون بذلك بعض الاشياء التي قد تكون في نظر مخالفة للاسلام. لكن كيف تعممون - 01:36:24ضَ
خصصوا حتى يحصل النقاش والحوار على التخصيص وحتى ينظر في هذا الامر هل يوافق الشرع او لا يوافق الشرع غير ان هؤلاء يتباكون على الغرب حين ضرب. نسأل السلامة والعافية - 01:36:44ضَ
المؤلف يقول رحمه الله تعالى وخواص امرأة وهذا مقصودا لغيره والمقصود به عكوف القلب على الله تعالى والسراق في محبته والانابة اليه والتوكل عليه والاشتغال بمرضه فرأوا افضل العبادة دوام ذكري بالقلب واللسان. تقدم شرح هذا قبل قليل وبيان - 01:37:01ضَ
ثم هؤلاء قسمان العارفون ولفظ العارف لم يكن مستعملا في عصر الصحابة والتابعين وانما الساعة استعماله متصوفة في العالم الاسلامي وتلقى ذلك عنهم بعض العلماء هنا متاحة في الحقيقة في الاصطلاح وفي صياغة اللفظ حتى يفهم المعنى سنميز بينما هو حق وبين ما هو - 01:37:18ضَ
باطل وانكسار الابتعاد عن هذا اللفظ حيث ما يقال عن العالم او عن الزاهد بانه عارف لان للصوفية مغزى حول هذا اللفظ ولا سيما ان الله جل وعلا اغنانا بلغتنا والاصطلاحات الشرعية الموجودة في عصر الصحابة وعصر السلف نتعامل بها اولى من التعامل بالفاظ - 01:37:45ضَ
صوفية قال المؤلف العارفون اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم ثم هؤلاء قسمان يشير الى خواصهم الخواص فيهم عارفون وفيهم منحرفون العارفون منهم اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرق وذهب جمعيتهم لان - 01:38:10ضَ
آآ لهؤلاء رصيدا من العلم وهذا الرصيد الى تقديم الامر والنهي على الجمعية الوهمية. وقد تكون هذه الجمعية حقيقية. جمعية شرعية يخلو بربه ويجمع قلبه وينيب الى الله جل وعلا. ولكن بالضرورة تكون هذه الجمعية منضبطة الظوابط الشرعية - 01:38:31ضَ
بلا افراط ولا تفريط لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هلك متنطعون. حديث رواه مسلم. اي الغالون المتعمقون في اشياء حين لا ننكر الجمعية مطلقا ولا نجوزها مطلقة حتى نضبطها بضوابط الشرع هذه الفاظ مجملة يقصد بها تارة المعنى الباطن - 01:38:55ضَ
معنى الحق الله ان ينكر انكارا كليا فننكر ونكذب ما لم نحط به علمنا ومعاذ الله ان نجوز تجويزا كليا فنوافق هؤلاء في ضلالهم وشطحاتهم الضرب الثاني قال والمنحرفون. منهم من يقول منهم يقولون المقصود من جمعيته - 01:39:16ضَ
وسبب انحرافهم الجهل والتقليد الاعمى جهال ويقلدون مشايخهم هذا الى الانحراف والتقليد دائما ما يكون هو السبب من اسباب الانحراف يكون سببا من اسباب الانحراف وهؤلاء يقولون اذا جاء ما يعرف عن الله لم يلتفت اليه ويقولون طالبوا بالاوراد من هو غافل فكيف بقلب كل اوقاته ورد - 01:39:40ضَ
وهؤلاء يتواجدون الان في عالمنا الحاضر ويتواجدون في بعض البلاد فمقل ومستكثر هؤلاء في الجملة ومن حيث الناحية النظرية يدعون الى التمسك بالكتاب والسنة لكن حين يأتي التطبيق العملي يقول فلان يعنون شيخهم ومعارفهم - 01:40:10ضَ
يسمونه العارف هو اعلم منك الكتاب واعلم منك في السنة فبين الدعوة السابقة الى الكتاب والسنة هي دعوة نظرية ومثل هذا كثير حتى في بعض المنسوبين الى السنة يقول الواجب اتباع الكتاب والسنة حين نتناقشه وتباحث عن مسألة فقهية يحتج لك بقول فلان وفلان بانه اعلم منك - 01:40:34ضَ
فرجع الامر الى هذا الشيء قد احتجوا عليه ايضا بمنه اعلى من شيخه. ماذا يقول من احتج عليك بالامام الشافعي فاحتج عليه من هو اعلى من الامام الشافعي. اذا احتج عليك الامام احمد فاحتج عليه بابنه اعلى من الامام احمد. حتى يصل الامر الى التابعين ثم يصل الامر الى الصحابة حتى يصل - 01:40:57ضَ
الى رسول الله صلى الله عليه حينئذ تنقطع حجة كل من احتج عليك اه التقليد النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي والسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ رواه اهل السنة بسند صحيح - 01:41:14ضَ
لكن هذا المنهج ومنع الصحيح قد يوجد في بعض الانحرافات التطبيقية عند الذي يدعون للتمسك بكتاب السنة لان الشيطان كما قال افراط او تفريط هذا قال بها الامر لتقليد العلماء والمشايخ وترك الكتاب والسنة. وهذا ال به الذي يعتصم بالكتاب والسنة الى ان يفهم الكتاب والسنة على فهمه دون النظر في فهم - 01:41:32ضَ
الصحابة والتابعين. وهذا ضرب من الانحراف ضرب اخر من الانحراف. وهو موجود في واقعنا الان اذا نريد التوسط لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. نتمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح دون تقليدهم - 01:41:56ضَ
نجعل العالم في منزلة الدليل الموصل الى المطلوب فاذا وصل اليه تستغني عنه بالذهاب الى لا يكون تقليده الواحد من هؤلاء لا يقوم الى الصلاة حين ينادى بها. محتجا بانه في جمعيته ولانه اذا قام من جمعيته - 01:42:12ضَ
لا الصلاة تفرقت جمعيته فلا يستطيع معاودتها فيما بعد ويزعم الواحد من هؤلاء انه اذا بقي على جمعيته افضل من قيامه الى الصلاة يفرق هذه الجمعية هذا انحراف عظيم وهؤلاء يدعون الواجبات - 01:42:31ضَ
بسبب هذه الجمعية ويدعون الفراغة اوجبها الله جل وعلا بسبب هذه الجمعية. وهؤلاء بهذا الاعتبار فسقة ومبتدعة اذ يدعون ما اوجب الله من التماشي مع شهواتهم وهذا من الهوى المذموم - 01:42:48ضَ
وعبادة الاهواء في تقويحها بالدين فوق عبادة الاصنام ثم هؤلاء ايضا قسمان. منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيتك ثم هؤلاء اي المنحرفون يشير الى المنحرفين قسمة منهم يترك الواجبات والفرائض لجمعيته - 01:43:05ضَ
ومنهم من يقوم بها ويترك السنن والنوافل وتعلم العلم النافع لجمعيته القسم الاول من يترك الواجبات والفرائض جمعيته هذا حرام باجماع المسلمين سبب هذا الانحراف كما سبق الجهل والتقليد الاعمى - 01:43:26ضَ
وجاء بمسمى الدين وهذا يدعون الى وجوب ربط الناس بالعلم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة ومنهم من يقوم بها يقوم بالواجبات والفرائض. غير ان يدع السنن والنوافل يدع السنن الرواتب والنوافل المطلقة - 01:43:47ضَ
وتعلم العلم النافع لجمعيتك فاذا فرغ من اداء الواجب ترك الراتب وذهب يشتغل بهذه الجمعية وهذا ضرب من الانحراف ايضا هذا انحراف ايضا. هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا؟ هل فعله الصحابة؟ النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على النوافل وحثنا على الرواتب - 01:44:05ضَ
على قيام الليل تأمل في هديه صلى الله عليه وسلم كان يصلي اربعا قبل الظهر يصلي ركعتين بعد الظهر ويتطوع تطوعا مطلقا اربعا قبل العصر اسحاق السبيعي عن عاصم ضمرة عن علي قال كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي اربعا قبل العصر ولا اسناده جيد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الامة على - 01:44:26ضَ
ركعتين قبل صلاة المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب لمن شاء تريتخذ الناس سنة وهذا الحديث رواه البخاري في صحيح وغيره ايضا ثم يصلي ركعتين بعد المغرب. يصلي ركعتين بعد العشاء. يصلي ركعتين قبل الصلاة الفجر. في حديث صحيح الامام مسلم - 01:44:46ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم من حافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بني له بهن بيت في الجنة. والاحاديث في مثل هذا كثيرة جدة وهؤلاء يتعامون عن هذه النصوص بمجرد ان يفرغ المرء من اداء الفرض الذي اوجبه الله جل وعلا عليه يذهب ويقول اريد ان اشتغل - 01:45:06ضَ
فاذا من الضروري ان نحاج هؤلاء بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ضد هؤلاء الى رشدهم فمن يتداعى فلنفسه ثم ظل فانما يظل عليها ولا تزر وازرة وزرا آآ اخرى ولا تنظر الى هالك كيف هلاك ولكن انظر الى الناجي كيف - 01:45:26ضَ
وقد جاء في حديث محمد ابن عمرو ابن علقمة الليثي عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سرقت اليهود على احدى سبعين فرقة النصارى على ستة وسبعين فرقة وسوف تسترق هذه الامة على ثلاث وسبعين آآ فرقة. وجاء في حديث عبد الرحمن ابن زياد عمر - 01:45:46ضَ
افريقي آآ حين سئل عن هذه الفرقة قال هو من كان على مثل ما انا علي اليوم واصحابي وهذه الرواية ضعيفة ولكن معناها الصحيح وجاء في حديث معاوية عند وغيره قيل من هم يا رسول الله؟ قال الجماعة - 01:46:06ضَ
اذا الانحراف امر ضروري وسوف يقع في هذه الامة والاختلاف واقع ولا يزالوا مختلفين الا من رحم ربك وكما تقدم على ثلاث وسبعين فرقة. كلهم في النار الا واحدة. من هم؟ هم؟ الجماعة - 01:46:20ضَ
قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وبين لنا المخرج في حديث العرباض ان من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ تمسكوا بها وعظوا - 01:46:38ضَ
عليها بالنواجذ واياكم محدثات اه الامور فان كل بدعة وكل بدعة اه ظلالة هذا مؤلف رحمه الله تعالى والحق ان الجمعية حظ القلب. المؤلف رحمه الله تعالى يقول والحق ان الجمعية حظ القلب. واجابة داعي الله حق الرب - 01:46:58ضَ
فمن اثر حق نفسه على حق ربه فليس من العبادة في شيء. وهذا في الجملة كلام جيد فقوله والحق ايوا الصلاة في هذه القضية ان الجمعية حظ القلب. وهذا ليس على اطلاقه لان حظ القلب لا ينهى عنه مطلقا. انه قد يكون مربوط - 01:47:19ضَ
في حق من حقوق الله جل وعلا الجمعية قد يجتمع فيها ثلاثة امور. حظ القلب وحظ النفس وحق الرب اذا كانت مقيدة بما سبق اذ لا يؤدي الى ترك واجبات - 01:47:39ضَ
ولا الى ترك سنن ونوافل ولا يؤدي الى ترك العلم لان العلم ضروري في هذه الامة ولا قوام للبلاد ولا للعباد الا بالعلم قل هل لست والذين يعلمون الذي لا يعلمون - 01:47:56ضَ
وقد تواترت الادلة في العلم والعلم انه ما هو فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية منه ما هو مستحب وفي صحيح مسلم من حديث ابي معاوية عن ابي صالح عن ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى - 01:48:07ضَ
الجنة مما يروى عن الشافعي انه قال اصبر على مر الجفا من معلم فان رسوب العلم في نفرات ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته. ومن فاته التعليم وقت شبابه فكبر عليه اربعا لوفاته. وذات الفتاة - 01:48:24ضَ
والله بالعلم والتقى اذا لم يكونا لا اعتبار لذاته اذا قول المؤلف والحق ان الجمعية حظ القول هذا الصواب في الجملة التي يقيد ذلك فيه شيء ايضا من حظ النفس فيوم الحق الرب جل وعلا قال - 01:48:44ضَ
واجابة داعي الله حق الرب هذا التقيد بالاوامر وانه هذا حق الرب. فاذا قلت هذا الى ما سبق وقيدت الجمعية اجابة داعي الله فلا اشكال في هذا الامر لكن المؤلف الرابع ان يوصل معلومة مهمة قال فمن اثر حق نفسه - 01:49:00ضَ
ولو كان حق النفس متعلقا بحق من حقوق الله على حق ربه الذي هو الاصل الامر والنهي من العبادة في شيء على واقع هؤلاء المنحرفين لكن حين يقال انه لا مانع من الجمعيات - 01:49:20ضَ
المقيدة بالامر والنواهي المقيدة باداء السنن والرواتب. المقيدة بما كان عليه النبي وبما كان عليه الصحابة. حين يصبح المعنى الصحيحة وسليما ولا اشكال فيه. غير ان المؤلف ونحن نتكلم عن واقع معين وعن تقرير علمي - 01:49:38ضَ
عن طائفة موجودة في دنيا الواقع يبين ما ما لها وما آآ عليها قوله فليس من العبادة بجيب. تقدم ان العبادة ليلة تسمى عبادة حتى يتوفر فيها امران اساسيان. الاخلاص والاتباع. والعبادة بالاتباع ليست عبادة. قد تكون صلاة لكن حين تضعه - 01:49:59ضَ
او في غير موضعها وتؤديها على غير الوجه الذي كان يؤديه النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة عبادة وانت في اصلها عبادة. الى هنا نقف على قول المؤلف رحمه الله تعالى الصنف - 01:50:22ضَ
اه الثالث ويكمل ذلك ان شاء الله تعالى غدا والله اعلم اولا لا احب الحديث يعني عن شخصيات معينة نحن نتحدث عن منهج عام ومهمة العالم ليست هي مهمة نقد فلان او الاخر تكون همته اكبر من توجيه الامة الى ما - 01:50:36ضَ
صلاحها والامور الشخصية يمكن مناصحة اصحابها اه فيها نحن نتحدث عن منهج عام للامة ونتحدث عن آآ هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعن هدي الصحابة وبين الطوائف المنحرفة في في في هذا الباب - 01:51:22ضَ
واما ما يتعلق بتطبيقات الفردية فكون الانسان يبيت في بيت صين هذا لا حرج فيه وهذا من حقه ولا في داره وكسون الانسان يركب دابة كخيل او حمار او غير ذلك هذا لا - 01:51:40ضَ
ولا مانع من ذلك ما لم يؤدي هذا الى يعني غيبة ويؤدي الى منكر آآ اكبر فان الانسان يتعامل مع الناس بما يعرفه كما نحدث الناس بما يعرفون در المفسدة مقدم على جلب - 01:52:01ضَ
اه المصلحة لكن حين يوجد من يحرم اه المغكوبات الحديثة هذا في تعامل يكون معه التعامل شيء اخر لنا تحريم المباحات ومعروف في شرع غلظ وتعظيم تحريم المباحات نعم الاخ يسأل عن مغزى الصوفية من كلمة عار - 01:52:20ضَ
اقسام وطوائف تحدث عنهم السابقون والمعاصرون وهم فئات وبعض اقاويل الصوفية تخرجهم عن الاسلام في جماعات من الصوفية تنجدون باصحاب القبور ويسألونهم اغاثة اللافات وازالة الكربات تفريج الملمات ولا اريد الحديث عن التصوف وعن اصله ونشأته وبدايته بقدر ما تحدث عن قضية لفظة عارز بناء على سؤال الاخ - 01:52:43ضَ
جاء في الحديث تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة المقصود من هذا الحديث تعرف الى الله في الرخاء اي ابذل جهدك واستعن بالله وتقرب الى الله بما امكن في الرخاء - 01:53:17ضَ
حتى تحصل لك الاعانة ويحصل لك التأييد النصر في الشدة وليس المعنى يعرفني في الشدة قد يحصل علم ما لم يكن معلوما من قبل. فهذا باطل شرعا وعقلا هذا باطل في الشرع والعقل - 01:53:31ضَ
يطلقون لفصة عارض على زعمائهم وعلى قادتهم وعلى مريديهم تارة يقصدون بذلك ان نواصل الى مرتبة قد تسقط عنه التكاليف ويقولون عن قول الله جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي حتى تحصل لك المعرفة - 01:53:48ضَ
يصبح عارفا وهذا كفر باجماع المسلمين لان من ظن انه يسعى الخروج او تسقط عنه التكاليف ولنا يسعى الخروج عن شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم اتسقط عنه التكاليف - 01:54:10ضَ
في وقت من الاوقات او في يوم من الايام لا يؤدي واجبا ولا ينتهي عن محرم قد خلع ربطة الاسلام من عنقه. هذا لا اشكال في الشرع ان بعض الواجبات قد تسقط عن العذر ومانع - 01:54:25ضَ
هذا الشيء وما يصبو اليه الصوفية شيء اخر وثالثة يقصدون بلفظ عارف باعتبار انه يعرف من الاشياء ومن الكواشف والغيبيات ما لا يعلمه الاخرون. وتارة يقصدون بلفظ عارف اي بالوقت القائم في هذا الرجل دون غيره - 01:54:39ضَ
اذا قيل هذا من العارفين باعتبار ان الفئة الخاصة التي نستمع ونحن واياهم في افكار خاصة كما يقال في بعض المصطلحات هذا اخواني هذا سلفي هذا كذا باعتبار انه من الفئة التي ننتسب اليها - 01:55:01ضَ
بصرف النظر عن اهداف هذه الفئة وغاياتها واعمالها ونحوه ذلك والله اعلم اي نعم هو الذي يرشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار الانسان يجمع قلبه وتوكله على هذا الذكر بحيث يستحضر ويجمع نفسه بحيث ما يحب ان يمنعه مانع من هذا الحضور - 01:55:16ضَ
العظيم الذي يحظى به ويكون هذا الحضور منظبطا بالكتاب والسنة هذا لا لا مانع منه اما اذا كان يدع بعض الاشياء وبعض المستحبات وبعض النوافل والرواتب يدع هدي النبي صلى الله عليه وسلم يدع طلب العلم يدع مخالطة الناس التي فيها مصلحة ومنفعة للامة - 01:55:50ضَ
الجهاد في سبيل الله بدعوى هذه الجمعية فهذا هو الضرب في انحراف ظلال وبعد عن الكتاب وعن السنة اذا جاء خبر يسر به الانسان سنصل الاسلام والمسلمين فيشرع للمسلم ان يخر لله ساجدا - 01:56:06ضَ
اقر لله على الله جل وعلا في الدعاء ونحن في اوقات المسلمون بحاجة الى دعائكم بحاجة الى اموالكم بحاجة الى انفسكم هذا يقنت وهذا يدعو في قيام الليل وهذا في سجوده وهذا بماله وهذا بلسانه وهذا بجهاده قدرته جاء الحديث - 01:56:28ضَ
الصحيح المروي عن شرط مسلم عند النسائي وغيره حديث حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا باموالكم وانفسكم والسنتكم. ولا سيما ان هذه الفئة تمثل الاسلام. العلماء الظاهر بصرف النظر - 01:56:49ضَ
عن بعظ الاشياء التطبيقية التي قد يخطئ فيها الاشياء الفردية هذا يوجد في كل مكان كما اشرت اليه في الدروس الماظية ثم بعظ الناس ينقد يقول في كذا وفي كذا - 01:57:09ضَ
اذكر لي بلدا او مكانا لا تجد فيه خرافات ولا ضلالات ولا شيء من ذلك. الكلام على القيادة العامة وعلى المنهج العام التطبيق الكامل لهذه الفئة ولهذه الدولة. هل تحمي القبور؟ لا. هل تحمل الانحرافات والبدع وتحمي اصحابها؟ لا - 01:57:19ضَ
هل عندهم قوانين يحمونها؟ معنى هذا يوجد في كل البلاد الا هذه البلاد. البلاد الافغانية لا تحمي قوانين الوضعية اذا هو احق بالنصر من غيرهم. فهم بحاجة الى دعائنا وبحاجة الى اموالنا - 01:57:40ضَ
وبحاجة الى الدعم لقتال الشيطان الاكبر والعدو الاكبر للاسلام والمسلمين دولة امريكا دولة حربية تحارب المسلمين. منذ اعوام عديدة نفسك بالابرياء وتحاصر الدول وتفرض سيطرتها وقوتها على بلاد العرب وبلاد المسلمين - 01:57:53ضَ
انتصار في السودان حصار في باكستان ظرب للسودان حصار في ليبيا حصار في العراق دعم لسارنا مجرم ضد آآ الشعب الفلسطيني هات كل الحرمات هات كل الاعراض مصادرة للاموال هذا هو الارهاب. نتحدث عن الارهاب هذا هو الارهاب - 01:58:18ضَ
كما تمارس امريكا مع الشعوب الاسلامية هذا هو الارهاب. وحين يحاولون آآ شر البلاد الاسلامي الى قوانينها والى حلفها والى كفرياتها هذا وهذا السيطرة التي يرفضها كل عاقل ناهيك عن دين الاسلام يرفض الخضوع والركون الى الذين ظلموا - 01:58:40ضَ
الله امرنا بقتالهم وامرنا بعداوتهم وامرنا ان نأخذ منهم الجزء عن يد وهم صغرون او القتال. اما ان يسلموا واما ان يدفعوا لنا الجزية وهم الان يطالبوننا بالجزية ويطالبوننا بالانظمام اليهم. هذا ما يرفضه كل عاقل ناهيك عن الاسلام. فلان يرفض هذا - 01:59:04ضَ
فمعاذ الله ان نخضع وان نستكين لاعداء الله جل وعلا. الامة في حاجة الى دعائكم ولا سيما انتم تعرفون انه وقع في البارحة قص على البلاد الافغانية قصا عشوائية لكن الحمد لله لم يصابوا بسوء. وسوف ينتصرون - 01:59:24ضَ
سنن الاسلام باذن الله. واقول ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا لان الله جل وعلا يقول ان تنصروا الله ينصركم تمثل فيهم حقيقة الاسلام لا قوانين وضعية لا كفريات لا اعلان ماجد. يدعون الى الله جل وعلا قبل قليل حطموا الاصنام - 01:59:42ضَ
وهدموها ارضاء لرب العالمين فان الله جل وعلا شكور وسوف يجازون على ذلك بالنصر والتمكين العاجل باذن الله تعالى نعرف قصة المرأة البغي هل التقت كلبا فغفر الله لها بسبب سقيها الكلب؟ فكيف اذا عمل اعمالا كثيرة للاسلام والمسلمين؟ ويأتي الظالم يريد يتسلط عليه - 02:00:02ضَ
مهما قيل عن الدولة الافغانية فسوف ينتصرون على الامر الثاني بدليل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه البخاري في الادب المفرد لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي دكا - 02:00:27ضَ
ها الامريكان قوم غاة قوم طغاة يقتلون الابرياء ويمشون في جنازته او يحاصروا البلاد الاسلامية او يفرضون قوتهم وسيطرتهم على العالم كله. فهذا الظلم العظيم الذي تمارسه امريكا من الظروري ان تكسر - 02:00:42ضَ
وان تهان كرامتها ان كان لا كرامة ولا كرامة لكافر فهو ينتصر المسلمون على هؤلاء الظلمة والطغاة والجبابرة. الله جل وعلا يقول الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض. وهم من بعد غلب - 02:01:00ضَ
سيغلبون في بضع سنين وكان المسلمون يفرحون بانتصار الروم على فارس. لان الروم اقرب الى الحق من فارس. وهم كفار. فكيف بالطائفة مسلمة طائفة جائر لاعلاء كلمة الله جل وعلا. طائفة مظلومة شعب فقير - 02:01:15ضَ
الشعب يعاني من الظلم العظيم من الروس وغيرهم. ومع هذا يأتي هؤلاء يقاتلونهم. اذا من اول ضروري يا اخوان ان تناصروهم على قدر الامكان كل بحسبه كل بحسبه والمناصرة واجبة. هذا بدعائه وهذا بماله. كل بما يقدر عليه وبما - 02:01:34ضَ
نسأل الله جل وعلا ان ينصر الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين واعوانهم الله اعلم يكفي هذا - 02:01:54ضَ