فتاوى منوعة - الشيخ صالح بن محمد اللحيدان - مشروع كبار العلماء

9038 - حكم كثرة الاحتفالات عند كثير من الفرق الإسلامية بالموالد للنبي ﷺ ولغيره من الأئمة والأولياء

صالح اللحيدان

يقول السائل آآ نرى كثرة الاحتفالات عند كثير من الفرق الاسلامية بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من الائمة والاولياء. ونرى اه فرقا اخرى تحتفل بالمئات لوفاة اخرين فهل هذه الامور لها اصل في الاسلام - 00:00:00ضَ

وهل الاسلام يشغل الناس بهذه الطقوس عن ما هم مكلفون به من عمارة الارض وعبادة الله عز وجل والامر بالمعروف النهي عن المنكر افيدونا افادكم الله. نشكر السائل على روح - 00:00:26ضَ

الاسلام والروح الاسلامية في سؤاله الا انه يرى ان كثرة هذه الاحتفالات اما من اصحاب الطرق الصوفية التي تنتشر في كثير من بلاد الاسلام وتحتفي مشائخها تجعل لهم احتفالا بموالدهم - 00:00:44ضَ

او اقامة حفلات وولائم في مآتمهم. وكل ذلك من البدع الاعمال الشاغلة عما هو اهم من طاعة الله وطاعة رسوله والدعوة الى الله على بصيرة وهذه الاحتفالات بالموالد ليس لها اصل في سنة رسول الله - 00:01:06ضَ

صلى الله عليه وسلم ولم تحدث في القرون المفضلة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يقول الصحابي لا ادري اعد بعد قرنه قرنين او ثلاثة - 00:01:29ضَ

ثم ذكر صلى الله عليه وسلم انه يأتي بعد ذلك قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته ويظهر فيهم السنن كل ذلك يدل على اهتمامهم بدنياهم - 00:01:45ضَ

واعراضهم عن اخرتهم وعدم تصورهم لمستقبلهم وجرأتهم على ما لا ينبغي ان تحصل له للانسان فيه جرأة انتهت تلك العصور دون ان تحدث موالد لا لاشرف الخلق وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم ولا لمن عاداه - 00:02:07ضَ

والدين الاسلامي ما جاء ليشرع للناس موارد واحتفالات بل جاء النبي صلى الله عليه وسلم وللاوس والخزرج اعياد ورثوها في الجاهلية بها فاخبرهم صلى الله عليه وسلم ان الله ابدلهم بعيدي الفطر والاضحى - 00:02:28ضَ

دل هذا ان المسلمين لا يصح لهم ان يحتفلوا في ايام احتفالا متكررا الا ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الفطر وعيد الاضحى يحتفل الناس فيها ويفرحون ويظهرون سرورهم - 00:02:49ضَ

واما ما عدا ذلك فانه اضاعة للوقت افساد للمال وتقرب الى الله بما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك مردود كما ثبت في الاحاديث الذي مر - 00:03:13ضَ

قبل لحظات ان كل عمل تقرب به الى الله يشترط فيه ان يكون قد ورد فيه الامر من الله او من رسوله صلى الله عليه وسلم اذا لم يرد فيه امر فان فيما شرعه الله ورسوله - 00:03:30ضَ

كفاية وغنية عما لم يشرعه الله ولا رسوله. صلى الله عليه وسلم وهل اصيبت الامة الاسلامية ما اصيبت به اختلاف وافتراق تخلف تقهقر الا بسبب اعراضها عن سنة نبيها صلى الله عليه وسلم واقامتها للشعائر واحتفالات - 00:03:47ضَ

ومراسم ما انزل الله بها من سلطان واتخاذ اوراد وصلوات لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلاصة ان ذلك كله لا اصل له في الشريعة وهو اضاعة للاوقات - 00:04:13ضَ

وتعبد بما لم يشرعه الله ورسوله هذا اذا كان في حق سيد الخلق فكيف اذا كان في حقوق بقية الناس الذين قد يكون بعضهم لا يمت الى الشريعة بصلة النسب اعتقاد او عمل - 00:04:29ضَ

ربما كان بعضهم له ضريح لا وجود لاحد في ذلك الضريح فان دعاة الشر والفساد تفننوا في الاختراع حتى وجد لبعض الاشخاص اماكن متعددة ولا شك ان الانسان لا يكون مقبورا - 00:04:49ضَ

في شرق العالم الاسلامي ووسطه وغربه كل ذلك من اجل الكيد للاسلام ودين الله الحق. ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره اهل الباطل والله اعلم. بارك الله فيكم - 00:05:08ضَ