التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والليل اذا يغشى. والنهار اذا تجلى. وما خلق الذكر انثى. ان سعيكم لشتى. فاما من اعطى واتقى - 00:00:00ضَ
واما قيل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. وما فانذرتكم نارا تلظى لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى - 00:00:43ضَ
الا وجه ربه الاعلى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فمرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء - 00:01:53ضَ
الذي نسأل الله تبارك وتعالى ان يكون مباركا متقبلا ايها الاخوة والاخوات هذا هو اللقاء الثاني في هذه السورة العظيمة. سورة الليل او سورة والليل. او سورة والليل اذا يغشى - 00:02:17ضَ
وتقدم في اللقاء الماظي ان هذه السورة مكية وهذا مؤشر مهم الى الموضوعات التي تظمنتها السور تركية والى البيئة والاحوال التي نزلت فيها هذه السورة العظيمة وهي سورة وهي سورة الكفر والعناد - 00:02:34ضَ
التي كانت عليها كفار قريش. نعم ابتدأت السورة كما تقدم فتضمنت ان والليل اذا يغشى النهاري اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى. السورة تضمنت الاشارة الى ايات كونية وفيها تقابل - 00:02:54ضَ
الليل والنهار. والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى. والذكر والانثى وما خلق الذكر والانثى. وبعد هذا القسم الجليل من العظيم جاء جواب القسم ان سعيكم لشتى. ولا شك ان سعي الناس مختلف فمنهم من يخرج - 00:03:14ضَ
او منهم من يكدح وهو يمشي في طريق الله فبائع نفسه فمعتقها معتقها من النار ومعتقها من رق العبودية لغير الله او موبقها في رق العبودية لغير الله او موبقها ايضا في نار جهنم والعياذ بالله. ان سعيكم - 00:03:34ضَ
ثم ذكر الله عز وجل انموذجا او ذكر هذا السعي كيف يكون شتى؟ كيف يكون مختلفا؟ قال فاما هذا للتفصيل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. وهذا الصنف الاول من الموفقين. اما الصنف الاخر وهو - 00:03:54ضَ
الذي يقابله وهو صنف المحرومين. قال واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ويلاحظ في هذه السورة في هذه السورة العظيمة تكرار الامر المتعلق بالمال او تكرار الامور المتعلقة بالمال - 00:04:17ضَ
اما من اعطى اعطى من المال ومن غيره لكن يدخل فيه دخولا اوليا المال. ثم ايضا بعد ذلك قال واما من بخل بخل بكل خير وكذلك يدخل فيه دخولا اوليا. المال بخل به عن او بخل به عن وجوه الانفاق الواجبة - 00:04:37ضَ
او المشروعة نعم واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فذكر النموذج الثاني هذا النموذج الثاني لكن ثمة اشارة مهمة اشير بها في ختام هذه الاية التي ذكرت في التقابل الى هذا الامر العظيم - 00:04:57ضَ
العظيم الجليل الى هذا الامر العظيم الجليل. الا وهو اذا بخل واستغنى اذا بخل واستغنى وكذب الحسنى ماذا ينفعه ماله؟ ماذا تنفعه الدنيا؟ مرة اخرى الحديث في هذه السورة عن المال. كيف يكون سببا - 00:05:19ضَ
رضوان الله وكيف يكون احيانا سببا لسخط الله وعذابه وعقابه؟ قال وما يغني عنه ما له اذا تردى؟ اذا تردى بالموت او اذا تردى في نار جهنم ما يغني عنه ما له اي شيء يغنيه المال الذي ذهب في الدنيا او سؤال - 00:05:39ضَ
وما يغني عنه ماله اي لا لا ينفع ماله شيئا او ماذا يغني عنه؟ لا يغني عنه شيئا او استبعاد وما عنه اي لا يغني عنه شيئا ما يغني عنه ثم يقول الله عز وجل بعد ذلك ان علينا للهدى وسيأتي الحديث في السورة مرة اخرى ايضا - 00:05:59ضَ
عن المال ان علينا للهدى وانا لنا للاخرة والاولى فانذرتكم نارا تلظى ان علينا للهدى يبين الله عز وجل انه سبحانه وتعالى وجعل على جعل عليه بيان الهدى تفضلا منه وكرما. فهو الرب الخالق المالك المتصرف. لكن من فضله ورحمته ان جعل عليه بيان الهدى - 00:06:19ضَ
بيان الهدى ارسال الرسل وانزال الكتب التي تبين طريق الهدى وتبين الحق من الباطل والهدى من الضلال والرشاد من الفساد. نعم ان علينا نهدى. قال الله عز وجل واما المقصود بالهدى هنا - 00:06:53ضَ
الهدى قد يطلق بارك الله فيكم ويراد به البيان والبرهان الدال على وحدانية الله وكمال قدرته وقد يطلق الهدى ويراد به الاهتداء وقبول الحق وقذف الحق في القلب. وليتبين هذا وليتبين هذا - 00:07:15ضَ
مثلا من القرآن قال الله عز وجل لنبيه الكريم المصطفى قال وانك لتهدي الى صراط مستقيم. يقول الله تعالى قال بهذا القسم وهذه المؤكدات وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وقال سبحانه في موضع اخر انك لا تهدي من احببت - 00:07:37ضَ
فاما قوله انك لتهدي دلالة ارشاد ودعوة وبيان. نعم دلالة الهداية دلالة وارشاد وبيان ودعوة. اما قول انك لا تهدأ اي لا تملك ان تقذف الهدى في قلب احد فذلك الى - 00:07:57ضَ
الله تبارك وتعالى وحده. وهنا يقول ان علينا للهدى اي بيان طريق الهدى. وبيان الحق وبيان كما قال الله عز وجل انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فالله عز وجل بين السبيل. وكما قال الله عز وجل وهديناه النجدين. بينا له الطريق - 00:08:17ضَ
طريق الحق الذي يرتفع به الى الله عز وجل وطريق الباطل الذي الذي كانما يصعد في السماء من الحرج والشدة والضيق. نعم وهديناه النجدين اي بينا له طريق الحق وطريق الباطل. وكما قال الله - 00:08:42ضَ
جل وتعالى وجمع نوعي الهدى جمع نوعي الهداية في اية واحدة. فقال سبحانه واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى واما تموت فهديناهم اي بينا لهم طريق الحق. وارسلنا اليهم صالحا عليه السلام. وارسلنا اليهم - 00:09:02ضَ
لتكون اية دالة على وحدانية الله وكمال قدرته. لكن استحبوا واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى عليه هديناهم واما ثمود فهديناهم يعني بينا لهم. لكنهم رفضوا ان ينقادوا ويقبلوا ويؤمنوا. قال فاستحبوا العمى على الهدى - 00:09:28ضَ
ان علينا للهدى. علينا بيان الهدى للناس. طيب فمن لم يهتدي هل يضر الله تعالى شيئا؟ لا والله وايضا من اهتدى هل ينفع الله تعالى شيئا؟ ايضا لا والله. جاء في صحيح مسلم - 00:09:48ضَ
من حديث ابي ادريس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الى ان قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم - 00:10:08ضَ
كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. هذا حديث قدسي الهي. نعم. وهنا يقول وان لنا للاخرة والاولى - 00:10:27ضَ
فالله تبارك وتعالى له ما في السماوات وما في الارض. وله الدنيا وله وله الدنيا والاخرة وله كل شيء وهو رب كل شيء وهو خالق كل شيء فلا تنفعه هداية المهتدي ولا تضره معصية العاصي. ان علينا للهدى وانا لنا للاخرة والاولى اي - 00:10:47ضَ
الاخرة والاولى ثم بعد ذلك يأتي التحذير يأتي التحذير الصريح قال الله تعالى فانذرتكم نارا تلظى. حذرتكم نارا هي نار تتوقد وتتوهج وتتشتعل واللغ هو اللهب الخالص نار لا تنطفي ولا يخبو آآ سعيرها - 00:11:07ضَ
فانذرتكم نارا تلظى. خوفتكم تلك النار وخوفت كيف ما فائدة التخويف ان يبتعد الانسان عن الطريق الموصلة الى هذه النار. فانذرتكم نارا تلظى حذرتكم من هذه النار بان لا تسلكوا سبيلا. حذرتكم هذه النار بان تحذروا من سلوك السبيل المؤدي اليها - 00:11:40ضَ
وهو سبيل وطريق الكفر الاعراض والعياذ بالله. فانذرتكم نارا تلظأ لا يصلاها الا الاشقى الصلة هو الاحراق. يحرق فيها ويشوى فيها الاشقى والعياذ بالله نعم لا يصلاها الا الاشقى. طيب هنا قال الاشقى. من هو الاشقى الذي كذب وتولى - 00:12:05ضَ
كذب فلم يؤمن وتولى اعرض عن الايمان فكذب بلسانه وكذب بقلبه واعرض بلسانه وجوارحه وبدنه. اعرض عن الله تولى الذي كذب وتولى ثم يأتيك الصفحة الاخرى المقابلة ايضا مرة اخرى في هذه السورة. فانذرتكم نارا تلظى لا يصلاها الا الاشقى. الذي كذب وتولى - 00:12:35ضَ
ثم قال في الجانب الاخر وسيجنبها الاتقى. هناك قال لا يصلاها الا الاشقى. هنا قالوا وسيجنب هناك قال لا يصلى هنا قالوا سيجنبوه هناك قال الاشقى هنا قال الاتقى. وسيجنبها الاتقى الاتقى - 00:13:02ضَ
اه التقوى ما هي؟ ان تعمل بطاعة الله على نور من الله على برهان وبينة ودليل واضح ترجو ثواب الله القصد القصد اخلاص. وان تترك ما نهى الله عنه او معاصي الله على نور من الله ايضا على برهان وبيان - 00:13:22ضَ
تخاف عقاب الله عز وجل قال وسيجنبها الاتقى طيب ما صفة الاتقى؟ هناك قال بين الاشقى فقال الذي كذب وتولى وها هنا قال وسيجنبها الاتقى مرة اخرى يأتي المال الذي يؤتي ما له يتزكى يعطي ما له. لكن ينبغي ان ندرك هنا حقيقة - 00:13:42ضَ
عظيمة تبينها الايات بيانا جليا واضحا. ان العبرة ليست منحصرة في ظواهر الاعمال. فكم من انسان ينفق ليحصل على خطاب شكر وتقدير. وكم من انسان ينفق ليظهر في الاعلانات؟ وكم من انسان ينفق رياء؟ وكم من انسان - 00:14:06ضَ
انفق سمعة وكم من انسان ينفق ولكن ردا لجميل عليه فهو يرد بالمثل بغض النظر عن قصده. لكن هنا الذي يؤتي ماله ثم قال يتزكى لا لا يخرج المال رياء ولا سمعة ولا طلبا للمديح ولا طلبا للثناء. انما يعطي ما له يؤتي ما له - 00:14:26ضَ
يتزكى يتزكى فيها معنيان اي يطهر نفسه. يتطهر وينمو في الحق والخير. هذا معنى الزكاة. طهارة ونماء. وهذا لنفسه طهارة ونمو لها في الايمان. وايضا ما له طهارة للمال ونمو وزيادة زيادة بركات في المال. الذي يؤتي ما له يتزكى - 00:14:51ضَ
وهذي وهذا المعنى معنى عظيم قوله جعل قيد ايتاء المال التزكية طلب التزكية. قال الله عز وجل وقد ذكر مالا صالحة عظيمة. قال لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح - 00:15:22ضَ
بين الناس هذي كلها اعمال صالحة عظيمة ونفعها متعدي واجورها عظيمة جدا. فاثنى الله على هذه الاعمال. لكن لم ما ذكر الاجور والثواب قيد. قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما - 00:15:42ضَ
الاجر الاجر مقيد بالصدق في النية والاخلاص لله تبارك وتعالى. الذي يؤتي ما له يتزكى طيب هل يعطي ماله آآ ليرد جميلا عليه جميلا عليه للناس؟ لا بل هو صاحب الجميل قيل - 00:16:02ضَ
فكثير من المفسرين ان هذه الايات العظيمات نزلت في شأن ابي بكر. وان كان ليست منحصرة فيه بل في كل من سار على هذا الدرب وفعل هذا الفعل لكن يقال انها نزلت هكذا قال كثير من المفسرين هذه الايات نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه فانه كان - 00:16:22ضَ
تنفق من ما له ويشتري العبيد من بلالا وغيره من الضعفاء والمساكين فيشتريهم ثم يعتقهم لوجه الله عز عز وجل الذي يؤتي ماله يتزكى. طيب هل ذلك ردا لجميل عليه لمخلوق؟ لا. وما لاحد عنده من نعم - 00:16:42ضَ
نعمة تجزى بل الاصل والاغلب انه ان كان المقصود كان المقصود ابو بكر انه هو صاحب الايادي على الناس. وما لاحد عنده من نعمة تجزى. ليس ذلك ردا عنده فيجزي بها صاحبها. الا ابتغاء وجه ربه الاعلى - 00:17:02ضَ
فهو لم يفعل ذلك الا اخلاصا لله تبارك وتعالى وهذا الامر ابتغاء وجه ربه الاعلى تكرر في القرآن الكريم كثيرا. قال الله عز وجل فاتنا القربى حقه والمسكين وبنى ذلك خير للذين يريدون وجه الله - 00:17:21ضَ
واولئك هم المفلحون وقال سبحانه عن طائفة يوفون بالنذر ويخافون يوم شر مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسرا ان نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ويقول الله عز وجل وما تنفقوا من خير فلانفسكم - 00:17:46ضَ
وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله ويقول الله عز وجل افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى؟ انما يتذكر اولو الالباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل. ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب - 00:18:08ضَ
والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها. ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم - 00:18:33ضَ
من كل باب سلام عليكم بما صبرتم. فنعم عقبى الدار ويقول الله عز وجل وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربو عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه - 00:18:53ضَ
الله فاولئك هم المضعفون وهذه هذه مزية عظيمة لصاحب هذه الصفة ايتاء المال طلبا لوجه الله وتزكية للنفس وهذا ايضا في يشير الى المنزلة العظمى التي كان يتبوأها ابو بكر الصديق رضي الله عنه حتى جاء عن رسول الله صلى الله - 00:19:11ضَ
وسلم. في حديث محسن عند بعض اهل العلم ما طلعت الشمس ولا غربت على احد بعد النبيين والمرسلين افضل من ابي بكر رضي الله تعالى عنه واربعة يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه لكن ينفق ويؤتي ما له يتزكى - 00:19:44ضَ
كابتغاء وجه ربه الاعلى. يريد وجه الله. يريد ما عند الله. يريد الدار الاخرة ثم ثم يقول الله تبارك وتعالى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ثم يقول الله بماذا وعده الله - 00:20:12ضَ
ما هو الاكرام؟ ما هو الجزاء؟ لم يذكر تفاصيل ذلك. انما ذكر ما يدل على عظيم الجزاء ولسوف يرضى كيف سيجازى ويكرم ويعطى حتى يرضى وهذا وان كان في ابي بكر كما قال بعض المفسرين او كثير منهم الا انه الا ان هذه الصفة لكل من سار على - 00:20:29ضَ
طريقة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وارضاه. نقف مع بعض الفوائد المهمة جدا والهدايات في هذه السورة ينبغي للانسان ان يحرص من كل قلبه على الهداية. فنحن في كل ركعة من صلواتنا نقرأ اهدنا الصراط المستقيم. وهنا يقول ان علينا للهدى قد - 00:20:59ضَ
بين الله الدلائل. فنحن نطلب من الله عز وجل ان يهدينا بان يشرح صدورنا لهذه الدلائل. وان يهدينا فيقذف الحق والهدى في قلوبنا ايضا هذه الايات تشير الى عظيم ملك الله عز وجل. فان له كل شيء وهو رب كل شيء. وهنا يقول وان - 00:21:27ضَ
لنا للاخرة والاولى الايات فيها تحذير ينبغي ان ان نكون على حذر مما حذرنا الله. الله عز وجل انذرنا. والله عز وجل حذرنا. فيجب علينا جميعا ان ننتبه ان نحذر هذه النار التي تتلظأ تكاد تميز من الغيظ كلما القي بها فوجئ - 00:21:49ضَ
مخزنتها لم يأتكم نذير. نعم. ان الذين كفروا باياتنا سوف نصفيهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها. ليذوقوا عذاب نعم ثم ايضا الحذر من صفات اهل الكفر الذين يستحقون النار. ثم ايضا - 00:22:14ضَ
في هذه الايات تضمن تضمن لمزية التقوى. وما يترتب عليها من الفوز العظيم. التقوى يترتب عليها النجاة الفوز برظوان الله والرضا بالجزاء العظيم الاعلى وسيجنبها الاتقى. السلامة من النار التي تتلذذ - 00:22:36ضَ
ونعوذ بالله منها وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ماله ويزكى. هنا الاية هذه السورة الكريمة تكرر كثيرا ذكر المال واذا نظرنا المال في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم نجد ان للمال اعتبارا وقيمة - 00:23:01ضَ
حين يكون في اليد لا يكون معبودا في القلب. نعم ولهذا لما جهز عثمان رضي الله عنه جيش العسرة قال النبي عليه الصلاة والسلام ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم وجاء ابو بكر رضي الله عنه بماله كله جعله في سبيل الله وجاء ابو عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله - 00:23:21ضَ
وهذه الايات وغيرها تتحدث عن فضيلة اعطاء المال لكن هذا الفضيلة تترتب على كسب المال فينبغي للانسان ان يكون ان يكون صاحب مال بحسب استطاعته لا عبدا للمال ولكن يطلب المال ليتقرب به الى الله عز وجل. الذي يؤتي ماله يتزكى. المال مال الله جعله الله - 00:23:41ضَ
قلت على امانة عندنا. قال تعالى واتوهم من مال الله الذي اتاكم. هنا يقول يؤتي ماله فهو ماله في يده. لكن حقيقة حقيقة الملك هو لله تعالى وحده. ثم ايضا الحرص على اليد العليا. كثير من الناس - 00:24:07ضَ
يفرح اذا اعطي العقل والادلة ومقتضى الجزاء ومقتضى هذه الدلائل تدل على فضيلة الاعطاء لا فضيلة الاخذ. حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح واليد العليا خير من اليد السفلى - 00:24:27ضَ
ذلك في الصحيح فقال والعليا هي المعطية. والسفلى هي الاخذة. لا شك ان الاعطاء افضل واكمل من الاخذ ولا ينبغي ان يأخذ الا من كان ذا حاجة او ضرورة لكن هذه الايات تشير الى هذا المعنى العظيم. انظروا كون الانسان يعطي وهو خلي من اي نعمة عليه للناس - 00:24:47ضَ
هذا يعطي وهو في المقام الاعلى والارفع. لكن اذا كان على الانسان اذا كان على الانسان افضال للناس الاخرين. هذا من مالي وهذا من جاهي وهذا فاذا انفق واذا اعطى انما يرد عليهم بعض ما لهم - 00:25:13ضَ
ولهذا قال وما لاحد عنده من نعمة تجزى تدل الاية على من اتصف بهذه الصفة انه لا يكون عنده لاحد النعمة طيب الانسان هل انسان يسلم من الهدية؟ هل الانسان لا يقدم له هدية؟ ولا يقدم له كذا ولا يقدم له لا لكن اذا اعطي هدية عطاء - 00:25:30ضَ
فيرد مثله او احسن وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويرد بافضل منها. وما لاحد عنده من نعمة تجزى هنا اشارة ذكرها بعض العلماء قالوا ما لي احد عنده من نعمة تجزى - 00:25:50ضَ
قالوا النبي عليه الصلاة والسلام بعد الله عز وجل له افضل الافضل نعم على ابي بكر الصديق رضي الله عنه. فهو صاحب الفضل الاعظم بعد فظل الله تعالى. قالوا لان هنا قالوا وما لاحد عنده من نعمة تجزى. اما نعمة النعمة التي انعم الله بها - 00:26:10ضَ
واداها رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر الصديق فتلك لا تجزى لا تجزى لا يمكن جزاؤها. لانها نعمة عظمى. كما ان الانسان لا يمكن ان يؤدي حق نعمة الله تبارك وتعالى. فنعمة النبي صلى الله عليه وسلم على ابي بكر هي من - 00:26:30ضَ
نعمة الله تبارك وتعالى التي مهما شكر الانسان فلن يؤدي حق فلن يؤدي حقه الا ابتغاء وجه ربه الاعلى علو الاعلى سبحانه وتعالى له علو الذات وعلو القهر وعلو القدر سبحانه وتعالى. ثم قال ولسوف يرضى هذا الذي اتى ما له واعطاه سوف يرضى - 00:26:45ضَ
وهذا الرضا ينبغي للانسان ان يضعه نصب عينيه فيسأل ويسعى لكي يكون في يوم القيامة ممن حاز هذا اللهم انا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم. الى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم - 00:27:09ضَ
ورحمة الله وبركاته - 00:27:34ضَ