( شروح متون طالب العلم المستوى الاول )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله المرتبة الثالثة الاحسان وهي ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ثم ساق لدينا رحمه الله كما تعلمون الدين له ثلاث مراتب - 00:00:02ضَ
المرتبة الاولى للاسلام اوسع المراتب واهله هم اكثر اهل المرآة ثم دائرة الايمان وهم خواص اهل الاسلام واقل منهم ومرتبتهم اعلى مرتبة الاسلام. المرتبة الثالثة مرتبة الاحسان. وهم خواص اهل الايمان ومرتبتهم اعلى المراتب - 00:00:15ضَ
والله اعلم ان عددهم اقل عددا ممن دونهم معنى الاحسان يشمل امرين اثنين يشمل امرين اثنين. الامر الاول الاخلاص في القلب والامر الثاني كمال المتابعة في الظاهر. فيكون الشخص بظاهره متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:45ضَ
والامر الثاني القلب نيته لله خالصة وحده سبحانه. لذلك سمي الاحسان يعني نهاية الاخلاص يعني اتقان العمل كما امر الله عز وجل وهو على درجتين اثنتين اي الاحسان. درجة اعلى من الدرجة الثانية - 00:01:14ضَ
اعلام الاخرى. الدرجة الاولى ان تعبد الله كانك تراه. هذه الدرجة العالية. كل فعل تفعله تستشعر ان الله سبحانه يراك تستحضر هذه النية العظيمة. كل عمل الله يراك. فان تخلفت هذه المرتبة - 00:01:36ضَ
في المرتبة الثانية ان لم تكن تراه فانه يراك تستشعر بان الله سبحانه يراك. المقصود ان تعبد الله كأنك كل عمل تراقب ربك المرتبة الثانية اذا لم تكن في كل احوالكم راقبا لله تستشعر بان الله يراك - 00:01:58ضَ
تمام والمصنف رحمه الله ساق ثلاثة ادلة كلها على الدرجة الثانية. تمام ان تعبد الله كأنك تراه هذي ما سبق عليها دليلا في هذا الموضع من من القرآن فان لم تكن ترى فانه يراك ساق عليه ثلاث ادلة - 00:02:20ضَ
والدرجة الاولى ساق دليلها ليس من السنة وانما ليس من القرآن وانما من السنة كما في حديث عمر فان لم تكن تراه فانه يرى. فالمصنف رحمه الله ساق ثلاث ادلة على المرتبة الثانية - 00:02:49ضَ
اذا كانت المرتبة الثانية كذلك كان يقول لك المرتبة الاولى اولى ومع ذلك ساق دليلها من السنة وهذا دأب المصنف رحمه الله تعالى لا يذكر مسألة في خاصة هذه الاصول وكذا جل مصنفاته الا ويذكر ذا الاله فمثلا - 00:03:10ضَ
ثلاثة اصول ساق المصنف فيها ستون دليلا على ما قرره من مسائل رحمه الله فقال والدليل قوله تعالى ان دليل على مرتبة الاحسان من القرآن ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 00:03:35ضَ
الشاهد ان الله مع الذين اتقوا. الله معهم عامة وخاصة. ان الله مع الذين اتقوا يراهم وايضا هذا هو الشاهد معي العامة. وايضا الله عز وجل مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالله سبحانه يرى المحسنين. وهذا الشاهد - 00:03:57ضَ
فالله يرى المحسنين معية عامة. وهي ايضا معية خاصة. فهو سبحانه يكلى ويحفظ ينشر ويؤيد ويرفع وغير ذلك من المعية يرفع درجة المحسنين ويؤيدهم ويحفظهم وهذا هو الشاهد ان الله والذين هم محسنون. الله معهم - 00:04:23ضَ
ومعهم ساقها من اجل اثبات المعية العامة الله معهم يراهم سبحانه وتعالى والاحسان اه المراد به امران اثنان. احسان العبد لنفسه بالعبادة واحسان ايضا العبد للخلق الاحسان اليهم يعني خدمتهم باعانتهم ونحو ذلك بالاحسان اليهم. وكذا الاحسان ايضا بالبهائم يا ذبح - 00:04:48ضَ
ذبحتم فاحسنوا الذبحة فاحسنوا ادب احسان. فالاحسان ايضا لنفسك مع ربك باتقان عبادة بينك وبين ربك. واحسان ايضا للعباد بقضاء حوائجهم والوقوف معهم واعانتهم وكذلك الاحسان الى البهائم. فمن احسن عبادته - 00:05:25ضَ
مع ربي سبحانه وتعالى واحسن معاملته مع خلقه ومع الحيوانات ايضا فباذن الله يكون الشخص بلغ مرتبة الاحسان قال وقوله تعالى وما توكل على العزيز الذي وتلك العزيز الرحيم الذي يراك - 00:05:48ضَ
هذي المرتبة الدليل على المرتبة الثانية انت عبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. وتوكل على العزيز الذي يراك. فمن استشعر بان الله يراه فباذن الله قد بلغ مرتبة الاحسان. الذي يراك حين تقوم من الليل وغير الليل - 00:06:11ضَ
هو يرى ايضا تقلبك في الساجدين. وانت تصلي. واحوالك قيام جلوس سجود. يرى سبحانه جميع حركاتك فمن استشعر فاذا استشعر العبد هادي بلغ استشعار العبد به الى هذه الدرجة وهو وهو استشعارا - 00:06:32ضَ
ان الله يراه فباذن مع اتقان العمل ظاهره باطنا فباذن الله يكون من عباد الله المحسنين. قال وقوله وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم - 00:06:52ضَ
شهودا شف شهودا نراكم. اذ تفيضون فيه. فان لم تكن تراه فانه يراك. دليل على المرتبة الثانية الدرجة الثانية من الدرجات وما تكون في شأن اي في اي حال من الاحوال. وما تكون في الشأن وما تتلو منه من قرآن ما تقرأ ولا حرف ولا اية ولا جزء - 00:07:12ضَ
وما تكون في شأن وما تتلو القرآن ولا تعملون من عمل من عمل اي عمل صغير او كبير الا كنا عليكم شهودا اي مشاهدين ومطلعين ومبصرين شهودا لكنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه - 00:07:32ضَ
يعني من حين بدأتكم بالعمل به حتى تنتهون. ونحن نشاهد ونبصر ذلك العمل. فمن استشعر ان الله يراه ويبصره في عمله. فقد بلغ درجة من درجات من درجتي الاحسان متبين مما سبق ان الاحسان - 00:07:52ضَ
هو المرتبة الثالثة من مراتب الدين وهو على المراتب وان ركنها واحد والركن الواحد هذا له درجتان انت عبد الله كأنك ترى فان لم تكن تراه فانه يراك. وكلا المرتبتين وكلا الدرجتين - 00:08:17ضَ
من مرتبة الاحسان من الاحسان تنساق بعد ذلك مصنف ثلاث ادلة رحمه الله من القرآن على اثبات مرتبة الاحسان والله اعلم وصلى الله وسلم - 00:08:37ضَ