( شروح متون طالب العلم المستوى الاول )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام وبعد يقول رحمه الله تعالى الثالثة يعني المسألة الثالثة من الرسالة الثانية قال لمن اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله كان اقرب قريب. هذه المسألة - 00:00:02ضَ
والبرق والولا والبراء اصل عظيم من اصول هذا الدين. والناس فيه ما بين افراط منهم من فرط فيه. فضيع دينه بموالاته ومحبته للمشركين بل قد يصل في بعضهم الى توليهم. ضد المسلمين. وقسم اخر - 00:00:22ضَ
افرط في هذا الجانب فتعدى ما اوجبه الله عز وجل عليه فعل ما لا اقرته الشريعة ضد المشركين لهذا جاء الاسلام بميزان وسط في التعامل مع غير المسلمين بدون افراط وبدون - 00:00:42ضَ
فلا تفرط فتأثم ولا تفرط ايضا فتأثم وانما تسير على ضوء ما جاءت به النصوص الشرعية. والولاء قام به الانبياء واعلنوه وهم تمام هذا الدين. قال سبحانه واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون - 00:01:02ضَ
وقال عز وجل قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قال لقومه ان براء اذا قال قد بادت وبدا بيننا العداوة والبغضاء ابدا. حتى تؤمنوا بالله وحده. اي ان الجالب لهذه البغضاء هو الكفر. فاذا امنتم زالت - 00:01:22ضَ
هذه البقرة اول مؤمن. يجمع في قلبه محبة وبغضاء. محبة للمؤمنين. وتسمى الولاء وضغوط للكافرين وتسمى البراء. هي ليس البراء والولا والبراء شيء واحد لا الولاء شيء والبراء شيء. الولاء يعني محبة المؤمنين - 00:01:42ضَ
فتوالي المؤمنين فتوالي كل مؤمن ومؤمنة. البراء التي هو التبري والبعد في المسكن والمعتقد والتقليد ونحو ذلك من فظيلة البراء ظد المشركين. البراء من المشركين. وكذلك يجري البراء من اهل الفسق. فمذهب اهل السنة والجماعة اذا كان الرجل المسلم فاسقا - 00:02:01ضَ
يجتمع في قلبك معه امران تحبه بما فيه من ايمان وتبغضه بما فيه من فسق فمثلا السارق وشاربه خمر المسلم تحبه لايمانه لما في قلبه من الاسلام. وتبغضه لما فيه من ذلك الفسق الذي ارتكبه من سرقة - 00:02:31ضَ
وشرب خمر وكذا عقوق والدين ونحو ذلك. لهذا قلب المؤمن واسع يجمع الولا ويجمع البراء فلا يكون فيه فقط ولا يكون فيه براء فقط وبينما يجمع هذين الامرين ولا يقوم بمثل ذلك الا القلب المؤمن الممتلئ بالايمان - 00:02:51ضَ
فهو الذي يستطيع ان يجمع بين هذين الامرين. ويجب على المسلم ان يحقق الولاء والبراء مع المشركين حتى ولو كانوا بغير مسكني فتبغض الكفار ولو لم يكونوا عندك. وتحب المؤمنين ولو لم يكونوا عندك. فكن مؤمن انت تحبه. حتى ولو كان - 00:03:11ضَ
وكل كافر تبغضه حتى ولو كان قريبا او بعيدا. فمن كان مشركا لو كان جار لك تبغضه. وليس البغضاء مع الكفار معناها ترك دعوتهم. بل ان دعوتهم واجبة. فتدعوهم ما بغضهم - 00:03:31ضَ
وتزور الكافر منهم من الجار ونحو ذلك ممن مرض او كان جاره حتى ولو لم يرظ ولو لم يمرض فتزوره تزوره لتحقيق الزيارة وتبغضه لما فيه من كفر وتدعوه لواجب الدعوة - 00:03:51ضَ
في قلبك جميع نصوص الشريعة. لهذا قال المصنف رحمه الله الثالثة ان من اطاع الرسول وحد الله. يعني في شحن الهمة كان يقول انت رجل تطيع الرسول وتوحد الله فيجب عليك ان تأتي ان تأتي بمعتقد عظيم يعتقده المسلمين - 00:04:11ضَ
يعتقده المسلمون وهو معتقد الولاء والبراء. قال فلا تفرط فيهم. انما اطاع الرسول وحد الله لا يجوز لهم موالاة من وعصى الله ورسوله. فلا توالي ولا تحب. والولا يا مع المشركين ينقسم او مع المشركين - 00:04:31ضَ
قسم الى قسمين. يعني محبة المشركين تنقسم الى قسمين. اما ان يكون ولاء وهو محبتهم. والاعجاب في امر دنيوي. مثل مع بغظ معتقدهم واعتقاد بطلانهم. لكن مثلا عندك جار كافر تزوره وتضحك معه باستمرار ولا تدعوه نقول هذا فيه خلل. البراء او مثلا بينك وبينه تجارة - 00:04:51ضَ
لكن تخل وتفرط بما انتهى اليه موضوع التجارة. هذا فيه موالاة لهم. والموالاة فسق تمام ليست كفرا وانما فسق ومعصية من المعاصي. كما فعل حاطب بن ابي بلتعة. فوال المشركين - 00:05:21ضَ
في في الفتح ليكون له يد عندهم. مع اعتقاد وبطلان معتقدهم وبغضهم هذا الذي فعله محبة ليكونوا عونا له. فهذا الفعل نقول امرا غير مكفر وانما امر فسق. الامر الثاني تولي المشركين. الامر الاول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى او - 00:05:41ضَ
اولياء بعضهم اولياء بعض. الامر الثاني وهو التولي. ومعنى التولي اي مظاهرة المشركين على المسلمين. يعني تأتي مشرك تقول له مثلا يأتي رجل الى مشرك يقول له ان المسلمين مجتمعون هناك فاقتلهم. او يحييك المؤامرات مع المشركين ضد المسلمين فهذا تولي. وهو والعياذ بالله كفر - 00:06:11ضَ
قال سبحانه ومن يتولهم منكم فانه منهم. فهو كفر. وهذا بالاجماع كفر. لذلك الشيخ عبدالوهاب في نواقض الاسلام قال مظاهرة المشركين ومعاونته مع المسلمين. قال والدليل قوله تعالى ومن يتولوا منكم فانهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:06:41ضَ
المسلم لا يتولى المشركين كما قال سبحانه لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بمودة تتولى المشركين الاية ومن تولى منكم ولا توالي ايظا المشركين. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء - 00:07:01ضَ
اليهم بالمودة فقط مودة متولي. وانا اعلم بما اخفيتم وما انتم. ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل فلا يكون في قلبك له مودة ولا محبة وانما تقوم بما اوجبه الله - 00:07:21ضَ
نحوهم من نصيحتهم ودعوتهم والقيام بحقوقهم كالجار او في ميزان العدل كالقاضي ونحو ذلك حتى لو كان وبين المسلم كما قال سبحانه ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا فاقرب للتقوى - 00:07:41ضَ
فهذا الفرق بين تولي وموالاته. فمعنى فالمعنى ليس كل من القى المودة هي الكافر يقول انه قد كفر. نقول لا. المحبة تنقسم الى قسمين. اما ان تكون مودة لامر دنيوي. لامر - 00:08:01ضَ
الدنيوي مثل شخص كافر عنده سيارة فارهة. كل ما اتى تأتي وتسلم عليه وتحب الاجهزة السيارة الفارهة. فنقول هذا فسق واما ان تكون محبة لهم لمحبة دينهم ومظاهراتهم ضد المشركين. ومعاونتهم ضد المشركين - 00:08:21ضَ
والعياذ بالله كفر واظح لكم؟ ومن قام بواجب الولا والبراء يعوضه الله الله عز وجل خيرا كثيرا منهم. فابراهيم عليه السلام لما اعتزل قومه وهبه الله صالح الانبياء. قال سبحانه فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله شف اعتزلهم. وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا - 00:08:41ضَ
فاذا ابتعدت عن الكفار موالاتهم هم ومودتهم يعوضك الله عز وجل خير كثيرا والدليل ايضا هذه الاية لا تجد قوما وقال والدليل قوله تعالى على انها لا يجوز موالاة محمد - 00:09:11ضَ
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر. يعني كان فيها تأنيب لهم. فمن يفعل ذلك فليس بمؤمن لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر. يوادون ويحبون من حاد وعصى الله ورسوله ولو كانوا - 00:09:31ضَ
حتى لو كان الكافر قريب لك يجب ان تعاديه. ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم جماعة منه اولئك كتب في قلوبهم الايمان. شف هذي ثمرات من قام بالولاء والبراء. شف اولئك كتبوا في قلوب الايمان - 00:09:51ضَ
يعني رسخه واصله وايدهم بروح منه. يعني قواهم الله عز وجل ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. شف هذا الثوب الثالث لهم. خالدين فيها. الثواب الرابع. ثواب الخامس ان انهم لما اسخطوا البشر رظي الله عنهم رظي الله عنهم وهم ايظا رضوا عنه - 00:10:11ضَ
اولئك حزب الله يعني اولئك المثنى عليهم واحباب الله واتباعهم. ثم قال الا ان حزب الله هم مفلحون فاتبعوه في ذلك المعتقد. فمن حقق هذا المعتقد على ضوء الشريعة عوضه الله عز - 00:10:41ضَ
خيرا كثيرا في الدنيا والاخرة. لكن يجب على المسلم ان يسير فيه على ما جاءت به الشريعة. لا يفرط في قتل غير المسلمين المعصومة دي معهم. كالذميين والمستأمنين والمعاهدين. ولا يفرط فيه فيوفائكم - 00:11:01ضَ
بينه وبين المشركين ماله او تولي وانما يسير على ما جاءت به النصوص والله اعلم - 00:11:21ضَ