باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام قال المصنف رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك للعبادة فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت. كالحدث دخل - 00:00:02ضَ

في الصلاة. لما ذكر رحمه الله بان الله عز وجل خلق الخلق لعبادته. لذلك كما قال وبذلك امر الله الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. لا زال يذكر مصنف رحمه الله المقدمات - 00:00:22ضَ

التي يريد ان يصل الى النتيجة فيها. وهي الله خلق العباد من اجل التوحيد. الامر الثاني لا تصح عبادة الا مع التوحيد الامر الثالث لو دخل الشرك في العبادة تفسد تلك العبادة. اذا عرفت هذا الامر يجب - 00:00:42ضَ

فعليك ان تعرف معرفة يجب عليك ان تعرف التوحيد وضده بمعرفة اربع قواعد لهذا قال فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته. فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. يعني علمنا ان الله خلقنا - 00:01:06ضَ

كيف تصح وتقبل هذه العبادة عند الله لا تقبل الا بالتوحيد. كما قال سبحانه وما امروا الا فليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال سبحانه الا لله الدين الخالص. وقال فاعبدوا الله مخلصين له الدين - 00:01:26ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول بعد الصلاة لا اله الا الله ولا نعبد الا له النعمة المخلصين له الدين فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. اي عبادة لا تسمى عبادة يعني صحيحة. فقط - 00:01:46ضَ

فالمراد بالعبادة الصحيحة اما في الصورة فقد توجد عبادة ركوع وسجود لكنها غير صحيحة. ياي فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة صحيحة مقبولة الا مع التوحيد. اي عبادة؟ نقول اي عبادة؟ شرعها الله - 00:02:03ضَ

لا تسمى عبادة الا اذا كان دين الشخص سالما من الشرك لله. مثال ذلك لو ان الشخص يصوم لكنه يشرك بالله عز وجل بالذبح عند القبور. نقول عبادة عبادة الصيام لا تصح - 00:02:23ضَ

لوجود الشرك فيها لوجود شرك عند هذا العبد بالنذر. فلا تقبل اي عبادة حتى ولو لم تكن مقارنة لذلك الفعل. مثلا شخص يبر بوالديه كثيرا. هذه عبادة عظيمة. لكنه يطوف على القبور - 00:02:50ضَ

نقول هذه العبادة العظيمة التي يفعلها وهي بره بوالديه لا تسمى عبادة مقبولة تفسد سبب وجود شرك في قلب هذا العبد. ونوع الشرك الذي وقع في قلبه الطواف على القبور وهكذا. لذلك قال - 00:03:13ضَ

اعلم ان العبادة يعني ان جميع انواع العبادات التي يفعلها العبد لا تسمى عبادة صحيحة مقبولة الا مع التوحيد. ثم قاس بمثال يوظح ذلك للعبد المسلم قال كالحدث كالصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة - 00:03:33ضَ

الصلاة لا تسمى صلاة صحيحة مقبولة الا مع الطهارة. بوجود شرط الطهارة. فلو ان شخصا صلى العصر لكن بدون وضوء نقول لا تصح الصلاة لماذا ما تصح الصلاة؟ وفي ركوع وسجود نقول لوجود ما يفسدها - 00:04:03ضَ

الحدث كذلك اذا وجد شرك في عبادة افسدها فكذلك وجد حدث في صلاة او في جميع الصلوات لا تقبل. مثلا لو ان شخصا صلى العصر بلا طهارة لا تقبل هذه الصلاة. فصلى - 00:04:23ضَ

المغرب بنفس ذلك الحدث. المغرب والعشاء نقول كذلك المغرب والعشاء لا تقبل. كما لم تقبل. العصر خلل فيها. وهو وجود الحدث الذي وجد من صلاة العصر وهكذا. وهذا مثال عظيم - 00:04:43ضَ

عقلي يفهم به الطرف الاخر اهمية وجود التوحيد مع كل عبادة. وكذلك الصيام لا يسمى صياما لو وجد الشرب فيه. فلو ان شخصا لم يأكل ولم يجامع لكنه نقول يفسد الصوم لوجود ذلك الشرب. حتى ولو استمر طول النهار لا يأكل لا يأكل ولم يجامع زوجته - 00:05:04ضَ

قال فاذا علمت ان قال فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت. والمراد بالعبادة الالف واللام للجنس يعني جميع انواع العبادات فاذا دخل الشرك في العبادة اي جميع انواع العبادات فسدت. وسيأتي توضيح ذلك في العبارة التي ستأتي - 00:05:34ضَ

السادات قال كالحدث اذا دخل في الطهارة. يعني عندنا شخص متوظأ فلما نقول الحكم فسدت تلك الطهارة. كذلك عندنا عبادة يدخل فيها الشرك نقول تفسد قال شخص هل يعقل ان وجود شرك في عبادة واحدة يفسد جميع العبادة؟ نقول نعم - 00:05:57ضَ

لو ان نقطة واحدة من بول خرجت من رجل افسدت عليه تلك ارى وهي نقطة واحدة يسيرة من بول كذلك الشرك المظلم العظيم لو وقع في عبادة من باب اول - 00:06:27ضَ

ولا يفسد تلك العبادات. بل اذا كان النوم ينقض الوضوء فما ظنك بالشرك لا يفسد العبادة. وهذا في في صريح القرآن بافسادها كما سيأتي. فلنبين لك هذه القاعدة العظيمة وهي فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت - 00:06:47ضَ

الحدث اذا دخل في الطهارة. قال فاذا عرفت ان الشرك هذه المقدمة الاخيرة للنتيجة التي سوف يصل اليها. قال فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة يترتب عليها عدة امور - 00:07:07ضَ

واحبط العمل وصار صاحبها من خالدين في النار. والامر الرابع ذكره في قوله في الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به. فهذه اربعة امور يترتب عليها الشرك. فاذا كان كذلك وجب عليك ان - 00:07:27ضَ

تعرف الدين باربع قواعد ذكرها المصنف. لذلك قال فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط خلط وليس المراد كساها جميعا. وانما في شيء من انواع العبادات وقع الشرك فيها فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة اي نوع من انواع العبادة خالطها في نذر طواف آآ - 00:07:47ضَ

عكوف عند قبر دعوة اموات فاذا عرفتنا العبادة اذا فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط افسدها يعني افسد العمل المقارن لها. كيف الذبح لله عبادة. فلو ان شخصا ذبح عند قبر لغير الله - 00:08:20ضَ

افسدها يعني هذه العبادة لم تقبل. لماذا؟ لوجود الشرك فيها. فالشرك يفسد نفس عبادة مقارنة مثل شخص يصلي كبر رياء لاحد الناس. هذه الصلاة تبطل لذلك قال افسدها يعني افسد العمل المقارن لها. واحبط العمل يعني احبط جميع - 00:08:50ضَ

مال غيرها كما قال سبحانه ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك كنا من الخاسرين. افسدها واحبط العمل وصار صاحبها من الخالدين في النار. يعني صاحب تلك - 00:09:20ضَ

عبادة التي خالط الشرك عبادته. كما قال عز وجل ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا. وقال سبحانه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وقال سبحانه - 00:09:40ضَ

يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها والعياذ بالله. ولهم عذاب مقيم. هذا الشرك. افسدها واحبط من وصار صاحبها من خادم في النار. قال عرفت ان هم ما عليك - 00:10:00ضَ

معرفة ذلك وهو الشرك بالله. فيعرف ان الله خلقك لعبادته والعبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد والشرك يسد تلك العبادة. وجب عليك ان تعرف العبادة الصحيحة وتحذر الشرك عرفت ان هم عليك معرفة ذلك يعني يجب عليك ان تعرف الشرك لتحذره وهو الشرك بالله وهي - 00:10:20ضَ

الشرك بالله لعل الله ان يخلصك من تلك الشبكة. الشبكة يعني لعل الله ان يخلصك من ملك الامر المظلم المدلهم الخطير. فالشبكة التي لا يخرج منها الشخص. قال سبحانه وان هذا - 00:10:50ضَ

فاتبعوه ولا تتبعوا السبل مثل الشبكة. قال لعل الله ان يخلصك من ذلك. من تلك الشبكة وهي الشرك الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فمما يوجبه الشرك - 00:11:10ضَ

انه لا يغفر. ولو ان عبدا فعل ما فعل ما فعل دون الشرك فهو تحت المشيئة. الشرك لا يغمى الصاحب والعياذ بالله في النار. قال وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله - 00:11:30ضَ

في كتابه هو قول مصنف ذكره الله في كتابه لتعلم المنهج المصنف رحمه الله في دعوته هو اتباع الكتاب والسنة. لذلك قال ذكرها الله في كتابه ما اتى بشيء من عنده. وآآ من - 00:11:50ضَ

صنيع المؤلف ومما وهبه الله له في التأليف وضع قواعد يسير عليها المسلم في حياته. وهذا معروف في مؤلفاته. عدم الاطالة في الكلام او في التأليف. ووضع قواعد يسير عليها - 00:12:10ضَ

ينتفع بها المبتدئ والمنتهي. وهذا مما وفق له الشيخ رحمه الله. وهذه القواعد الاربع سيأتي بيانها الله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد - 00:12:30ضَ