( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
التفريغ
قال الامام الطحاوي بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام الطحاوي رحمه الله والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه - 00:00:02ضَ
قوله رحمه الله والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام الامن هو نزع الخوف من الله عز وجل والإياس عكسه القنوط من رحمة الله اركان العبادة رجاء وخوف ويقودهما المحبة الرجاء والخوف قال سبحانه - 00:00:20ضَ
تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا هذا الخوف وطمعا هذا الرجاء فلابد ان يجمع بينهما فهما كجناحي طائر والمحبة هي رأس الطائر فلا يسير الطائر الا تلك الامور كذلك المسلم - 00:00:59ضَ
يسير الى الله عز وجل بتلك الامور الثلاثة. فان اختل شيء منها اذا اختل الامن زاد الرجاء واذا زاد الرجاء واذا ضعف الرجاء زاد الامن والخوف فاذا زاد الامن قل الخوف - 00:01:23ضَ
واذا قل الخوف زاد الامن وكلاهما محرم في الاخلال بشيء من ذلك. قول المصنف رحمه الله انهم ينقلان عن ملة الاسلام يعني اذا فقد بالكلية اما اذا حصل فيه نقص ما ينقل عن ملة الاسلام. اما اذا فقد ففي الامن الله يقول فلا يأمن مكر الله - 00:01:44ضَ
الا القوم الخاسرون والقنوط قال سبحانه انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون لا يأس من رح الله وكذلك لا امن من مكر الله. وانما يسير العبد اين هما - 00:02:16ضَ
لا يقدم احدهما على الاخر وبعض اهل العلم يقول انه يقدم الرجاء في حال المرض وحال الوفاة على الخوف لكن قال الشيخ ابن باز رحمه الله ولا اعلم لهذا دليلا. وحديث - 00:02:42ضَ
لا لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله نقول مثل قوله عز وجل ولا تموتن الا وانتم مسلمون يعني ابقوا على الاسلام حتى الوفاة. كذلك ابقوا على حسن الظن حتى الوفاة. ليس معناها لا تظنوا بالله الظن الحسن - 00:03:07ضَ
ثم بعد ذلك ظنوا به الظن الحسن. لا وانما لا ينقطع شيء من ذلك عن الظن الحسن حسن الظن بالله عز وجل من اعظم معتقدات اهل السنة والجماعة وهو يدور في فلك التوكل على الله عز وجل. فاذا اختل شيء من ذلك - 00:03:29ضَ
اختل قلة التوكل عليه سبحانه اختل التوكل عليه سبحانه بقلة ذلك. لذلك الله عز وجل الذم من اساء الظن به كما قال سبحانه يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله - 00:03:56ضَ
وابن القيم رحمه الله قال واكثر الخلق بل كلهم الا ما شاء الله لا يحسن الظن بالله فتجده يرى ان ما انعم الله عز وجل عليه من نعمة يستحق اكثر منها - 00:04:23ضَ
وما نزل به من مرض انه لا يستحق ذلك لانه محسن. وهكذا قالوا فتشت من فتشت لرأيته كذلك. والمخرج من والمخرج من هذا اللي هو سوء الظن. الدعاء لان حسن الظن - 00:04:42ضَ
الله عز وجل عقيدة في القلب الذي يؤدي الى حسن الظن هو الدعاء. فمثلا الشخص يقول اللهم ارزقنا اللهم ارزقني حسن الظن بك. وقوة التوكل عليك حسن الظن ان الله يرزقك. حسن الظن ان الله يدخلك الجنة. حسن الظن ان الله يرفع درجاتك. حسن الظن - 00:04:58ضَ
بان الله عز وجل يهبك علما وحسن الظن ان الله يمنحك عملا صالحا وهكذا. فتحسن الظن بالله سبحانه هذا جانب يدخل في لذلك الفأل لذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول ان الله يحب الفأل - 00:05:22ضَ
فسئل ما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة فاذا تفاءلت بكل امر تدرس ان شاء الله تنجح ثم تخرج داعية الى بلدك. هذا من الفأل والفعل يدل على قوة التوكل والتوكل يدل حسن الظن بالله - 00:05:42ضَ
وهذا هو المطلوب. فما يقول الشخص اتمنى اني ادرس العلم الشرعي لكن اخشى اني ما اكون داعية او لا استطيع ان اقول لا ليس هذا من حسن الظن بالله. فمن حسن الظن بالله تقول ان اتعلم العلم الشرعي - 00:06:04ضَ
واكون داعية وانفع المسلمين هذا من حسن الظن بالله الله عز وجل لا تقنطوا من رحمة الله. فمن قنوط من رحمة الله سواء في مغفرة الذنوب او قنوط فيما يمنحه الله عز وجل - 00:06:22ضَ
مثل لو ان شخصا طرق باب رزق ثم فتح له من وظيفة او مال او زوجة او نحو ذلك. فلا يقنط ويقول ان الله لم يكتب لي سعادة في ذلك. لا هذا ما يجوز - 00:06:44ضَ
وانما يتفائل ويحسن ظنه بالله ويقول ان الله ما اغلق علي هذا الباب الا رحمة بي ليفتح لي باب اوسع وتقول ان الحياة ما انتهت. بقيت الدار الاخرة. وتعتقد ذلك اعتقادا جازما - 00:07:02ضَ
وهذا يعني حسن الظن من اعظم العبادات القلبية التي يتعبد بها الشخص لربه. ففيها تعظيم لله وفيها استحضار لصفاته مثل قدرة والغنى الهيبة الوهاب الحمد انه حميد والكرم وغير ذلك من الصفات العظيمة التي يتصف الله بها عز وجل والملك - 00:07:22ضَ
والكبرياء والجبروت فهو قادر ان يعطيك ما شاء سبحانه اذا التجأت اليه واضح؟ لذلك اهل السنة والجماعة ليس عندهم سوء ظن الذي عبر عن المصنف والاياس كذلك اهل السنة والجماعة ما عندهم امن من مكر الله - 00:07:53ضَ
فاذا عمل العبد اذا فلو وقع العبد في معصية يخاف الله يخاف الله عز وجل. وان هذه المعصية قد تتضاعف. وكما قال الجوزي وكم من معصية وقعت في مقتل فاهلكت الشخص. فليعمل اي ذنب فلا يقدم على معصية فانها قد تهلكه - 00:08:17ضَ
واذا وقع في معصية يتوب مباشرة ويستغفر الله كثيرا منها. لذلك الله اثنى على ابراهيم بقوله ان ابراهيم لحليم اواه رجاء الى الله في كل شيء لذلك الله قال وابراهيم الذي وفى كل ما امر به وفي ويرجع فيما وقع فيه - 00:08:37ضَ
من كذبات ونحو ذلك وهكذا فلا يأمن المسلم من عقوبة ذلك الذنب ولو تأخرت. ولا يأمن المسلم من مضاعفة ذلك الذنب ولا يأمن مسلم كذلك من شؤم الخطيئة. فمن شؤم الخطيئة بنو ادم يعيش - 00:08:57ضَ
في شؤم معصية ابيهم. ادم بسبب اكل شجرة اهبطن من الجنة بسبب تلك المعصية فليس خف الشخص باي معصية ولو تباعد زمنها. ولا يحتقر المسلم اي ذنب وقع فيه فالله سبحانه وتعالى له بالمرصاد وهو مطلع عليه. لذلك قال والامن. يعني من عاقبة الذنوب - 00:09:22ضَ
والاياس بحسب سوء الظن والياس من سوء الظن بالله. وآآ عدم تعظيم صفات بمعرفة ذلك ينقلان عن ملة الاسلام ان عدما. اما اذا كان الشخص احيانا امن من معصية امن يسير نقول ما ينقل املة الاسلام. كذلك اياس لكن قليل - 00:09:52ضَ
الاسلام ذلك الله عز وجل نادى عباده العصاة بيا عبادي ما خرجوا عن ملة الاسلام قال سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فلما وصفهم بالقنوط - 00:10:22ضَ
ما امرهم بالدخول في الاسلام وانما امرهم بالاقلاع عما هم فيه وواداهم بتكفير الذنوب. واضح فقوله ينقلان عن ملة الاسلام يعني ان عدما بالكلية. ثم بعد ذلك قال رحمه الله - 00:10:42ضَ
وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة يعني اهل القبلة اهل السنة والجماعة يسيرون على سبيل الحق وهو بين الرجاء والخوف يسيرون. بينهما يعني بين الرجاء والخوف. وسبيل الحق بينهما بين الامن - 00:11:01ضَ
والقنوط فهذا هو سبيل الميسرون في طريق وسط ان وقعت منهم خطيئة ما امنوا مكر الله وان دعوا ربهم رجوا الاجابة. لذلك قال الشيخ محمد ابراهيم رحمه الله في اداب المشي الى الصلاة - 00:11:23ضَ
قالوا والدعاء عبادة وانتظار اجابة الدعاء عبادة اخرى ما هي هذه العبادة؟ هي عبادة الرجاء. ترجون الله يستجيب الدعوة. ترجوا ان الله يستجيب الدعوة تتقلب من عبادة الى عبادة. من عبادة الدعاء الى عبادة الرجاء - 00:11:41ضَ
وهكذا. فاهل السنة لا يأمنون يقول ربنا اغفر لنا وينتظرون اجابة الدعوة باصلاح حالهم وانتظار الدعوة عبادة اخرى ثم بعد ذلك قال المصنف رحمه الله في مسألة اخرى ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه - 00:12:01ضَ
هذا الكلام كلام مصنف يعني لا يخرج العبد من الاسلام الا اذا جحد الشهادتين فقط فلو جحد فلو استهزأ بالدين على قول المصنف ما يكفر ونحو ذلك وهذه الكلمة مجملة. وهذه الجملة مجملة من مصنف رحمه الله. فان المسلم - 00:12:28ضَ
قد يخرج من الدين بمكفر غير هذا المكفر. يعني نقول ان جحود الشهادتين نوع من انواع والكفر. وليس هو الكفر كله محصور فيه فهناك مكفرات اخرى مثل السحر مثل الاستهزاء بالدين - 00:13:01ضَ
مثل الكفر باليوم الاخر مثل الكفر بالايمان بالقدر ومثل الكفر الملائكة والرسل وهكذا فنقول قول المصنف ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما اخرجه ما ادخلوا فيه نقول عبارة اصح ويخرج العبد من الايمان بجحود - 00:13:26ضَ
ما ادخله فيه. يعني هذي من المكفرات لكن ما نحصرها واضح فقد يكفر العبد بغير الشهادتين نعم غير الشهادة مثل كما مثلنا لكم مما سبق ان معتقد اهل السنة والجماعة هو الجمع بين الامن هو الجمع بين الخوف والرجاء - 00:13:57ضَ
ولا يقدم احدهما على الاخر هو ان الشخص يجب عليه ان يحذر الكفر والخروج والملة هو لا يشعر ومن ذلك جحود شيء من شعائر الدين. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم محمد. استغفر الله - 00:14:19ضَ
يا رب. يقول يقول كيف يتصور من رجل انه لا يعرف شيئا من الذكر وقد دخل في الاسلام بلا اله الا الله وفي حديث الباب وكبره. قد يكون شخص ما يتكلم عربيا نقول له قل لا اله الا الله يقول لا اله نعلمه يلقنه. لكن لو ابتعدنا عن تلقينه ما يعرف. فتصور - 00:14:40ضَ
ومن هذا ايضا يعلم شرف اللغة العربية. فالصلاة لا تصح الا بها. فلا يصح ان يسبح الشخص ويهلل الله في اركان الصلاة بغير العربية. يقول عندما تصلي المرأة بمفردها او في جماعة من النساء هل يجب عليها اقامة الصلاة - 00:15:00ضَ
الا ما تقيم ورا الصلاة اذا كانت مفردها او انما تكبر واذا كان جماعة نساء فما في بأس من الاقامة يقول هل تصح صيغة الدعاء اللهم اني اسألك حسن الظن بك. هو جميل التوكل عليك وقوتك الى قوة - 00:15:20ضَ
ان التوكل ما يوصف بالجمال بالقوة والله يقول خذ ما اتيتك بقوة يقول لموسى يقول كيف نفرق بين حسن الظن بالله وما ورد عن السلف من خوفهم من عدم قبول - 00:15:45ضَ
اعمالهم الخوف من عدم قبول اعمالهم حسن الظن بالله عز وجل بهم رجاء جمعوا له الخوف في عمل الصالح ويخاف الا يتقبل. وهو محسن الظن بالله. ويدعو ربه بان يحسن ظنه بالله فيزيد من عباده. وهكذا - 00:16:04ضَ
قال لقول مأثور عنهم لو اعلم ان الله قبل مني ركعة واحدة لعلمت اني ادخل الجنة بلا شك. ما احد يعلم انها قبلت من ركعة واحدة. الله يقول ان تقبل الله من المتقين. فقد يعمل الشخص لكن ما يتقبل منه شيء والعياذ بالله. اما لفساد في قلبه او غير ذلك - 00:16:35ضَ
يقول ما حكم قراءة سورة الواقعة كل ليلة لنفي الفقر؟ لا ما صحفي الواقعة شيء ولا في سورة ياسين شيء وانما صح سورة تقي من من فتنة القبر وصح قراءة المعوذات والاخلاص يجمع الانسان كفه قبل ان ينوم ويمسح بهما ما استطاع من جسده. واية الكرسي - 00:16:57ضَ
وخواتيم البقرة يقول هل نقول ان الفأل هو التفاؤل؟ التفاؤل. اي نعم الفأل هو المصدر تقول تفاءلا المصدر تفاؤلا وتفاءل فألا اسم مصدر. والمعنى واحد واصل الفأل العلو يقول ما الفرق بين اليأس - 00:17:22ضَ
والقنوط. القنوط مرحلة بعد اليأس. شخص يائس ان الله يغفر له يمكن ويمكن كانت مستحيل مثل لو شخص ضاع له ابن ويقولين ابنك والله انا يائس ادور لكن يائس شلون تأتي بعد فرحة يقول لك ما ادور ابد ما هو الرجل ما هو حي - 00:17:48ضَ
القنوط مرحلة بعد ذاك الله يقول قال ومن يقنط من رحمة ربه الى القوم الضالون استغفر الله استغفر الله يقول يقول انا اقوم الليل لكن لا اخشع في الصلاة يقول قم - 00:18:12ضَ
حتى يزول ما في القلب من الرين. الله يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب ابو ذر يقول لكل شيء جلاء وجلاء. القلب الذكر. يعني كل شيء له تنظيف كل شيء له مادة تنظفه ولينظف القلب ذكر الله - 00:18:30ضَ
نعم - 00:18:50ضَ