( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )

@FawaidAlQasim | العقيدة الطحاوية الدرس الثامن و العشرون

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما رقم فيه. نؤمن باللون والقلم وبما ركن فيه عندنا ثلاثة امور لوح قلم ما كتب فيه. نؤمن باللوح - 00:00:02ضَ

هو ما كتب الله عز وجل فيه جميع جميع ما هو كائن الى يوم القيامة. كل ما سيحدث كتبه الله عز وجل في ذلك اللوح المحفوظ. كتبه بالقلم. فنحن نؤمن بوجود لوح - 00:00:22ضَ

ونؤمن بالقلم الذي كتب الله عز وجل به ما في اللوح المحفوظ. نؤمن باللوح ونؤمن بالقلم. اللذان ونؤمن بالقلم اللذين لا يعلم كنههما الا الله سبحانه. فلا يعلم صفته وقلم ولا صفة اللوم سوى الرب عز وجل - 00:00:42ضَ

بوجود لوح ونؤمن بوجود قلم. وبجميع ما رقم فيه يعني نؤمن بجميع ما كتب فيه فنؤمن بان الله كتب ما هو كائن الى يوم القيامة. كل ما هو مكتوب وكما قال سبحانه الله - 00:01:12ضَ

الخالق كل شيء. وقال وخلق كل شيء. فقدره تقديرا. وقال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. فلما كتب - 00:01:32ضَ

الله ما هو كائن الى يوم القيامة؟ تحدى الخلق جميعا عن ان يغيروا ما هو ما هو مفهوم ومكتوب وهو القوي والعباد الضعفاء. وهو الملك والعباد عبيد. فلو الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه. ليجعلوه غير كائن - 00:01:52ضَ

يقدروا عليه. فلو كتب الله عز وجل الهداية وسعادة لاحد. وارادوا اظلال لم يقدروا عليه. كما في الحديث الاخر لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد لم يجد ذلك منه شيئا. وقال سبحانه وهو الواحد - 00:02:22ضَ

القهار وقال وهو الكبير المتعال. وقال الملك القدوس. سبحانه وتعالى وقال له مقاليد السماوات والارض. وقال وان من شيء الا عندنا خزائنه وقال وما كنا عن الخلق غافلين. وقال وهو السميع البصير. وقال - 00:02:52ضَ

الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقال وهو القوي وقال وهو العلي العظيم. لذلك ما قتل لا يغير. ولو سعى الخلق الى تغيير شيء يعجزون عن ذلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:22ضَ

سعى لان يجعل ابى لان يجعل ابا طالب من اهل الهداية فما استطاع. الى اخر رمق له اخر رمق لابي طالب يسلم يقول له يا عمي قل لا اله الا الله وما نطق بها. لان الله كتبنا ويموت على الكفر - 00:03:42ضَ

قال فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه. فلك المحفوظ. ليجعلوه غير كائن لم لضعفهم. وكذلك العكس ولو اجتمع الخلق على شيء لم يكتبه الله تعالى يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه فيه لم يقدروا عليه. لماذا؟ لضعفهم. فلو اجتمع - 00:04:02ضَ

اطباء كلهم على انقاذ حياة شخص واحد كتبه الله انه يموت يموت. ولو اجتمع الخلق على محاربة عبد كتب الله له النجاة ينجو. قال سبحانه ان الله يدافع عن الذين - 00:04:32ضَ

لو قالوا وجعلنا بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. قال يدركهم الله في منامك قليلا ولو كثيرا لفشلتم ولتنازعتم ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور. مع ان الاسباب متهيئة - 00:04:52ضَ

لعدم الانتصار لكن نصرهم الله. قال جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. ما كتبه الله لا يزاد فيه ولا ينقص. فاذا قيل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان صلة الرحم من احب - 00:05:12ضَ

لن يبسط له في اجله ومن احب ان ينسأ له في اجله ويبسط له في رزقه فليصل رحمه. نقول نعم مكتوب في اللوح المحفوظ. فلان يقطع رحمه ثم يصل رحمه فيطول عمره. فكل شيء مكتوب كل ما يحدث في الكون الله كتبه. لذلك ليس على - 00:05:32ضَ

سوى التسليم والرضا والايمان بالقضاء والقدر. فلا يتسخط ولا يتجزع ولا يحرص على كسب رزقه ونحو ذلك وانما يسلم الامر له سبحانه قال عز وجل قل ان الامر كله لله. وقال وعليه فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال رب - 00:05:52ضَ

المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. فيتوكل العبد على الله ويفوض اليه ويدعو ربه باسباب السعادة واسباب الرزق ونحو ذلك. لذلك قال جف القلم بما هو الى يوم القيامة. فلم وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه. ما اخطأه من القدر بامر الله - 00:06:22ضَ

لم يكن مصيبة فتجد الفنانين في سيارة واحدة تتقلب هذا يموت والاخر؟ لا. فما اصاب العبد لم يكن لاخته يموت هذا يموت. وما اخطأه ما يموت لم يكن ما يموت. قال سبحانه - 00:06:52ضَ

انما امرنا اذا اردنا انه اذا اردنا ان نقول شيء غيرناه نقول كن فيكون حينما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فما اراده الله يكون. يموت يموت. ما اراد - 00:07:12ضَ

ما اذا اراد الله عز وجل لا يموت ذلك العبد يقول كن فلا يموت. لذلك فما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم لم يكن ليخطئه. وهذا يدل على شدة احكام الكون. لله عز وجل. قال سبحانه يسأله من في السماوات - 00:07:32ضَ

والارض كل يوم هو في شأن. يرفع وقال سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء. وهو عزيزي الحكيم فلشدة فلقوة الاتقان الكون. واحكام الذي احسن كل شيء خلقه ما قدر لشخص يقع وما لم يقدر لا يقع. لان الله سبحانه هو الواحد المتصرف. قال له الخلق - 00:07:52ضَ

فنؤمن بذلك جميعا فنؤمن بما تقدم جميعا. ليدفعنا ليدفعنا الامام بذلك هو الرضا بالقضاء والقدر. والصبر والتسليم على ما يحدث. والتوكل على الله عز وجل فيما يستقبل من زمان والاسترجاع فيما يحدث للعبد من مصائب - 00:08:22ضَ

في الحال او الماضي. فهذا هو من ثمرات الايمان بالقلم واللوح وبجميع ما في حكم يعني كتب. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:52ضَ