( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام الطحاوي رحمه الله ودين الله في الارض والسماء وحده دين الاسلام كما قال سبحانه الدين عند الله الاسلام الى اخره قوله رحمه الله ودين الله - 00:00:02ضَ
في الارض والسماء نسبة الدين لله نسبة تشريف وتعظيم لهذا الدين واحد اي ان الواجب على اتباع الخلق هو دين واحد وليس المقصود الوجود يوجد في الارض اكثر من دين - 00:00:16ضَ
فيه النصرانية وفيه اليهودية والبوذية وغيرها من الاديان لكن المطلوب قدرا وكونا وشرعا هو دين واحد وهو دين الاسلام وقوله دين الله في الارض يعني المطلوب من اهل الارض نتبع دينا واحدا وهو دين الاسلام. كما قال سبحانه كما سيأتي ان الدين عند الله الاسلام. وقال سبحانه ومن يبتغي - 00:00:40ضَ
غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وقال والسماء قوله السماء لا يعلم تكليف في السماء وانما ينزهون الله ويعظمونه وهم غير مكلفين عباد للرحمن لكن غير مكلفين باداء شعائر وانما تسبيح وتنزيه لله سبحانه - 00:01:22ضَ
وقال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والجن والانس في الارض وقول المصنف رحمه الله ودين الله في الارض والسماء يعني ودين الله الواجب اتباعه في الارض والذي انزل عليه من السماء - 00:01:49ضَ
وهو دين الاسلام كما قال سبحانه ان الدين عند الله الاسلام يعني الدين الذي امر الله به هو الاسلام كما قال سبحانه ايضا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا - 00:02:09ضَ
بلقيس قالت واسلمت مع سليمان لله اسلمت اسلام وقال ايضا تبت اليك وانا من فرعون قال وانا من المسلمين الدلع دين الرسل واحد كما قال السلام نحن معاشر الانبياء ديننا واحد - 00:02:33ضَ
وهو افراد الله سبحانه. قال عز وجل واشهد من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن اله يعبدون لا واحد وقال سبحانه وما ارسلنا من قبل الرسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:02:56ضَ
ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فدينهم واحد. اما الشرائع مختلفة مثل شرب الخمر مباحا في غير شريعة محمد بعد ان نسخ منها. يعني حتى في شارع محمد في صدرها كان - 00:03:16ضَ
قبل حلال قال سبحانه لكل جعلنا منكم شرعه ومنهاجا الشرائع فيها اختلاف لكن اصل الدين واحد يعني لم يدعو نبي قط بان يكون مع الله شريك والعياذ بالله بينما دينهم واحد. لكن في الفروع فيها اختلاف. فمثلا ايضا صفة صلاتنا تختلف عن صفة من كان قبل - 00:03:34ضَ
وهكذا كما قال سبحانه كما قال المصنف ان ان الدين عند الله الاسلام وقال ورضيت لكم الاسلام دينا يعني الله عز وجل لم يرظى لاحد من عباده ان يسلك دينا سوى - 00:04:07ضَ
ودين الاسلام كما قال سبحانه ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى العباد الكفر وان تشكروا يعني بالتوحيد يرضه لكم وقال عز وجل ومن يبتغي الاسلام دينا. ثم بين - 00:04:27ضَ
محاسن وفضائل ومعتقد هذا الدين وهو دين الاسلام وانه دين وسط. قال وهو بين الغلو بين الغلو والتقصير. المراد في الغلو والتقصير اي في الاعتقاد هو العمل ايضا فمثال الاعتقاد غلو - 00:04:43ضَ
مثل يعتقد ان عيسى عليه السلام اله ونحو ذلك كما قال عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم - 00:05:31ضَ
رسول الله وكلمة القاء الامر رحما الى ان قال فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة. هذا غلو فيه الاعتقاد قولوا في العمل مثلما جمع الصحابة رضي الله عنهم حجارة في الحج قال - 00:05:50ضَ
اياكم والغلو المتنطعون ومن الغلو في العمل ايضا الذين اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال احدهم لا اتزوج ولا يصوم والثالث يصلي فنهاهم عن هذا الغلو لذلك غلو في الاعتقاد او العمل - 00:06:12ضَ
هو التقصير كذلك. اعتقاد او عمل اه تقصير في الاعتقاد مثل اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى معه شريك تقصير في الاعتقاد بمعنى تقصير في اعتقاد ان الله قادر على قضاء الحاجات فيجعل معه شريك عن ذلك - 00:06:48ضَ
تقصير في العمل مثل فعل المنكرات. زنا سرقة اه وهكذا التقصير في العمل التقصير في العمل مثل ترك الصلاة ومثل عدم اداء الزكاة وغير ذلك. فالدين الاسلام وسط بين هذا. لا غلو ولا تقصير - 00:07:23ضَ
ثم قال وبين التشبيه والتعطيل بين التشبيه والتعطيل يعني في صفات الله عز وجل لا يشبهون الله بخلقه ولا يعطلون صفات الله عز وجل عن عنه سبحانه بل هم وسط كما قال سبحانه - 00:07:45ضَ
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم قالوا بين الجبر وبين الجبر والقدر هذا في باب افعال الله الجبر غلوا في اثبات القدر والقدرية غلوا في اثبات افعال الجبرية غلوا في اثبات القدر - 00:08:15ضَ
والقدرية غلوا في اثبات افعال العباد كيف الجبرية غالوا في اثبات القدر قالوا ان العبد ليس له اختيارا في فعل نفسه وانما القدر يسيره القدرية غلوا في افعال العبد. فقالوا العبد هو الذي يخلق فعل نفسه - 00:09:05ضَ
واهل السنة والصدوم قال الله عز وجل لهما الشيئة لك مشيئة الله غالبة على مشيئة العبد. قالوا بين الامن والاياس يعني الامن من عذاب الله ومكره وسخطه وعقوبته كما قال سبحانه افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:09:39ضَ
وقال او امن اهل القرى ان يأتيهم بأس نبية وهم نعي او امن القرآن يأتيهم بأس وضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله قال سبحانه ان يخسف الله بهم الارض او يؤتيهم العذاب من حيث لا يشعرون او يأخذهم على تخوف. فان ربكم رؤوف رحيم - 00:10:12ضَ
هنا الامن وقال سبحانه في اليأس من الله والمراد اليأس من الله القنوط من رحمة الله سواء في قبول الرحمة في قبول التوبة. او القنوط في دخول جنته طلب مرضاته قال سبحانه ومن يقنط من رحمة ربه الى القوم الضالون - 00:10:32ضَ
وقال في اليأس انه لا ييأس من روح الله الى القوم الكافرون. هنا كفر وهناك ضلال ومدهما واحد. وقال سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه غفور رحيم. ودين الاسلام وسط - 00:11:02ضَ
يخافون من الله ويرجون جنته ثم قال سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون رغبا ورهبا. وكانوا لنا خاشعين ثم لما نبين رحمه الله هذه المعتقدات العظيمة في الاسلام وما يسير عليه اهل الحق قال وهذا قال فهذا ديننا - 00:11:21ضَ
واعتقادنا ظاهرا وباطنا. يعني هذا هو الدين الذي ندين الله عز وجل به ونعلن تمسكنا به ديننا في الظهر والباطن والاعتقاد في الباطن والباطن شيء في الظاهر بالجوارح ظاهرا وباطنا ما نعتقده في الظاهر من الجوارح - 00:11:50ضَ
وفي الباطن من اعمال القلوب هذا ديننا وعتقنا ظاهرا وباطنا ونحن براء ونحن براء الى الله يعني برءاء يعني نتبرأ ونحن براء الى الله مما يخالف الذي ذكرناه وبيناه. يعني المعتقد السالف معتقد اهل السنة والجماعة - 00:12:13ضَ
صلوا على سيدنا محمد يقول رسول الله الانبياء لينشروا دين الله في الارض ويتعبد الناس والجن بدين الله هذا في الارظ. يقول فكيف تعبد الملائكة الله مع الانبياء؟ ارسلوا فقط - 00:12:38ضَ
بين الله عز وجل ملء عبادة الملائكة بقوله بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ثم قال في الاية يسبحونه يسبحون الليل والنهار لا يفترون فعبادتهم لله طاعته - 00:12:53ضَ
طاعتهم له فيما يأمرونه من اعمال الملائكة وتسبيح وتنزيه الله عز وجل. كما قال سبحانه سبح لله ما في السماوات وما في الارض لكن تكليف احكام شرعية وصلاة وزكاة ونحو ذلك هذا خاص بالجن بالانس والجن - 00:13:13ضَ
ثم قال سبحانه وما خلقت الجن والانس كما قال سبحانه ايضا فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحونه بالليل والنهار يقول متى ينتهي وقت صلاة الظحى تقريبا قبل اذان الظهر بعشر دقائق ينتهي - 00:13:34ضَ
دخل وقت النهي في وسط النهار ياتي ما حكم الدعوة الى وحدة الاديان عندنا وحدة اديان عندنا تقارب اديان عندنا دعوة اديان وحدة الاديان هذي لا يمكن لا يمكن كونا وقدرا - 00:13:54ضَ
ما يمكن الله يقول ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم استطاعوا فما دام فيه دين اسلام لابد له من مقاتل وعدو ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. عندنا تقارب اديان يعني يتنازل مثلا يتنازل في - 00:14:22ضَ
عن بعض معتقداتهم من اجل ان يقربوا من الدين الاخر وهذا باطل بقدر ما يكون فيه من تنازل يكون فيه الاثم ان كان تنازل عن شيء من اصول الدين فهو خروج عن الدين. ان كان في تنازل عن بعض - 00:14:44ضَ
الامور التي فيها ذنوب كحلق اللحية مثلا او الاسبال حتى يحبب الناس للدين ونحو ذلك هذا كذلك لا اما دعوة الاديان فهي دعوة الرسل يعني يدعون الاديان الاخرى الى دين الاسلام - 00:15:04ضَ
هذا هو الواجب على كل مسلم ان يفعله تقارب الاديان حتى لو انت احببتهم فانهم لا يحبونك. ولو لم تقاتلهم فانهم سيقاتلونك يقول هل عيسى ابن مريم عليه السلام مكلف بالتكاليف الشرعية وهو في السماء - 00:15:25ضَ
بالنسبة للسماء الله قال بل رفعه الله اليه فذكر الرفع وسكت عن التكليف اما اذا نزل فنؤدي الصلاة مع امة محمد ويقدم رجلا من هذه الامة يصلي به وفي الاية التي جمع الله في اركانه من ذكر في خمس اركان ولم يذكر القدر معها وذكر - 00:15:51ضَ
وذكر منفردا في اية اخرى فهل في ذلك حكمة معلومة؟ يقول جمعها حديث عمر في صحيح مسلم بل كان اركان الايمان الستة حديث عمر بالقدر خير وشر حديث الانبياء اخوة العلات ابوهم واحد وامهاتهم شتى. يعني اصل الدين واحد والشرائع مختلفة - 00:16:13ضَ
يقول كيف نوفق بين القدر ومشيئة الله عز وجل الله كتب القدر وجعل لك مشيئة فكتب لك الهداية وجعلت مشيئة ان تقوم وتوضأ وتصلي هذه مشيئة لك تقول اريد ان اذهب الى المسجد مبكرا هذه مشيئة لك - 00:16:38ضَ
مع امي بصرك وتقاد يقول كيف نرد على من يقول اذا كان الله كتب على ان نكون نصرانيين فكيف يحاسبني على ديني هذي نفس حجة كفار قريش قال الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا باعون ولا حرمناهم من شيء - 00:17:00ضَ
الله كتب انك نصراني وطلب منك الهداية وقال هديناه النجدين وقال سبحانه انا هديناه السبيل شاكرا واما كفورا. وليس معناه انه لما كتب تخمد لذلك الله عز وجل كتب عليك الموت - 00:17:23ضَ
اذا قلت الله كاتب علي الموت كاتب علي الموت. فلماذا اكل؟ ولماذا اعالج من مرضت هل يمكن انك ما تاكل او ما كتب عليه الموت قل له اعملوا فكل ميسر لما خلق له - 00:17:49ضَ
اكل واشرب واعالج حتى يأتيني الموت واضح الله يقول في الاية ما شاء الله. ولو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا نفس حجة ابليس حجة المشركين - 00:18:04ضَ