( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام الطحاوي رحمه الله والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن. واكرمهم عند الله اطوعهم له. واتباع بالقرآن قوله والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن. من هم اولياء الرحمن؟ جاء القرآن - 00:00:02ضَ
في بيان من هم الاولياء في قوله عز وجل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم؟ الذين امنوا وكانوا يتقون فكل مؤمن متق يوصف بانه ولي من اولياء الله. ولكن - 00:00:22ضَ
لا يعتقد فيه جلب نفع ولا دفع ظر وحقه الا يؤذى وحقه ايضا الا يرفع فوق منزلته. وحقه الا يهضم. شيء من حقوقه ويخفض تحت ويخفض اقل من درجته من هنا فيه رد على عباد الاضرحة والاولياء. فاذا قال هذا ولي من الاولياء. نقول كل - 00:00:43ضَ
من اطاع الله واتبعه فهو لي واحد وليس اثنين فليس الاولياء واحدا او اثنين ونحو ذلك حتى لو فنقول له حتى لو فنقول له انت لو اطعت الله واتبعت القرآن نرجو ان تكون - 00:01:18ضَ
من اولياء الله فلا تخنع برأسك من الاموات والرفات. وانما ارفع رأسك لرب العالمين في السماء بتوحيده بالعبادة وقوله والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن اولياء كما قال اولياء الرحمن كما قال سبحانه الله ولي الذين امنوا - 00:01:40ضَ
يخرج من الظلمات الى النور وقال ان وليي الله الذي نزل كتاب وهو يتولى الصالحين وقوله سبحانه ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم اذا قيل ما معنى ان - 00:02:09ضَ
الله يتولى المؤمن. يعني ينصره ويدافع عنه ويتولى امره ويحفظه من الشرور والافات ويجلب اليه الخير ويدفع عنه الشر قال سبحانه ان الله يدافع عن الذين امنوا قال ابن كثير رحمه الله وهذه المدافعة على قرب العبد من الله فاذا كان طائعا لله زادت تلك - 00:02:33ضَ
واذا قلت عبادته قلت قل الدفاع عنه قال وهكذا ان زاد زادت وان ضعف ضعفت والله سبحانه يتولى الصالح بكذب الناس عليه مثلا او الافتراء عليه مثلا ويدحر عدوه لان الله عز وجل قد وعد بنصرته - 00:03:08ضَ
اي من اطاعه. قال عز وجل في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد بارزته بالحرب في لفظ من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب من اذن الله عز وجل بحربه اهلكه. اما بفضيحته في ذلك الامر. واما بخزيه - 00:03:37ضَ
وذلته واما بعقوبة عليه تنزل او غير ذلك من الامور الذي يتولاه الله عز وجل بما شاء ومن هذا يعلم ومن هذا يجب على المسلم ان يتبع ان يطيع الله عز وجل - 00:04:04ضَ
ليحفظه ويدحر عنه شرور الاعداء والحساد والحقاد ونحو ذلك والحاقدين ونحو ذلك. ويكون متعلقا جل وعلا واذا كان العبد من اولياء الله كان محفوظا منصورا باذنه تعالى. لذلك قال والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن - 00:04:26ضَ
كل مولاه الرحمن وكل مسلم اذا كان طائعا لله متقيا له نقول نحبه ففيه شيء من نصرة ففيه من نصرة الله فله من نصرة الله بقدر تلك الطاعة. واذا كان المسلم فيه معصية ويعصي الله عز وجل - 00:04:52ضَ
نقول له نصرة لكن نصرة ضعيفة لكثرة ذنوبه وهكذا لذلك قال والمؤمنون كلهم يعني كلهم والله عز وجل ينصرهم لكن على قدر طاعة العبد حتى الفساق الله ينصرهم ويحفظهم نقول على قدر طاعتهم. لذلك قال واكرمهم لله - 00:05:21ضَ
واكرمهم لله فمن طاعة الله هو الاكرم كما قال سبحانه ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وفي صحيح مسلم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. وابو لهب قرشي مما نفعه نسبه وبلال - 00:05:48ضَ
حبشي اسود رفعه ايمانه وهكذا. ذلك قال واكرمهم عند الله اطوعهم اتبعهم للقرآن فكل من اتبع القرآن رفعه الله عز وجل. كما قال سبحانه يهدي به كثيرا انه يضل به كثيرا - 00:06:11ضَ
ويهدي به كثيرا وقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما فمن كان متبعا القرآن رفعه الله. ومن اكثر من تلاوة القرآن نفعه الله طالب كثير رحمه الله - 00:06:34ضَ
وفي عهد الدولة العثمانية يعني في عهد عثمان رضي الله عنه. اتسعت الفتوحات وكثرت الغنائم قال ببركة كثرة تلاوة عثمان رضي الله عنه القرآن ونشره في الافاق لذلك قال واتبعهم القرآن فكلما كلما كان الشخص - 00:06:52ضَ
مكثرا من تلاوة القرآن متدبرا له متبعا لاوامر مجتنب لنواهيه. كان باذن الله من اولياء الرحمن ثم قال والايمان هو ان تؤمن الايمان هو الايمان بالله قصد هنا والايمان هو الايمان بالله يعني هنا اركان الايمان. لان سبق رحمه الله في قوله والايمان هو الاقرار باللسان. والتصديق بالجنان - 00:07:16ضَ
هنا قال والايمان هو الايمان بالله. فالمقصود هنا واركان الايمان هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى هذه الستة هي اصول الدين - 00:07:46ضَ
وهذه الستة كلها ترجع الى الى الايمان بالله فيتفرع من الايمان بالله الايمان بالكتب والملائكة والرسل واليوم الاخر بالقضاء خيره وشره واذا تأملت اصول الدين هذه الستة تجدوها غيبية السابقة - 00:08:08ضَ
يعني شخص يؤمن بالملائكة مرأة الكتب نزلت ما رأيتها. بقي القرآن لكن ما رأيت نزوله. والوحي هو ينزل على النبي وسلم ما يراه الصحابة لكن يرون اثره اثر النزوغ. الوحي عليه - 00:08:38ضَ
واليوم الاخر كذلك غيبي ولهذا اثنى الله عز وجل على المؤمنين بالغيب. وجعل ذلك اول صفة من صفات المتقين. في اول كتابه في اول القرآن العظيم. فقال سبحانه الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. من هم؟ اول صفة في كتاب الله - 00:08:57ضَ
يحمد عليها المؤمنون قال الذين يؤمنون بالغيب لذلك اصبحت اصول الدين من امور الغيب لان امر الغيب امر عظيم وثوابه كبير عند الله بالايمان به. لذلك عظمت منزلته وعلت درجته - 00:09:23ضَ
الايمان بالغيب. ولهذا يتخذ العبد عنده قاعدة كل امر جاءت به النصوص يقول العبد امنا به. كل من عند ربنا حتى ولو لم يره وهكذا فان هذا من الايمان بالغيب - 00:09:42ضَ
ومن ذلك الايمان بصفات الله عز وجل مثل قربه من عابديه وسائليه. شخص يقول امنا به كل من ربنا ومثل النزول الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل حتى لو كان الشخص ما يعلم ما يرى او ان الارض - 00:10:03ضَ
اصبحت كروية فكيف ينزل في كل وقت نقول امنا به؟ كل من عند ربنا. وهكذا لينال الشخص الثواب العظيم من الله عز وجل. لذلك قالوا ونحن اه نؤمن بذلك كله ونحن مؤمنون بذلك كله. يعني بتلك الاركان باصول الدين الستة - 00:10:24ضَ
لا نفرق بين احد من رسله يعني في تصديق ما جاءوا به من امور الغيب وعندنا ايتان في كتاب الله اية لا نفرق بين احد من رسله. واية اخرى ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات - 00:10:45ضَ
الجمع بينهما لا نفرق بين احد من رسله يعني في الايمان بهم. فكلنا مؤمنون بهم. وقوله تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض اي في درجاتهم. اما في ايماننا نحن بهم فكلنا نؤمن بهم جميعا. ونوقن ونصدق - 00:11:08ضَ
بانهم رسل الله ونصدق بما جاءوا به لذلك قالوا ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به من امور الغيب او امور الشهادة وهي المشاهدة فان هذا من الايمان ومن ذلك الايمان بصفات الله. لان المصنف رحمه الله الف ذلك - 00:11:33ضَ
في في في العقيدة فنؤمن باسماء الله وبصفاته ونفرده سبحانه بالوحدانية ونعظم جناب ربوبيته جل وعلا نعم الله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد - 00:12:00ضَ