( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )

@FawaidAlQasim | العقيدة الطحاوية الدرس الواحد و الخمسون

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله والجنة والنار مخلوقتان. لا تفنيان ابدا وان الله خلقهما خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق. وجعل وخلق لهما اهلا. فمن جاء منهم الى الجنة فضلا منه ومن شاء منهم الى النار عدلا منه. ما ذكر المصنف رحمه الله هنا ذكر هناك - 00:00:02ضَ

ذكر فيها هنا عدة مسائل. المسألة الاولى قوله والجنة والنار مخلوقتان. يعني ان الجنة والنار الان مخلوقتان. كما قال سبحانه يعني موجودتان. كما قال عز وجل اعدت ننتقل الى الان معدة. وقال سبحانه عن النار اعدت للكافرين. يعني الان موجودة - 00:00:32ضَ

قال النبي عليه الصلاة والسلام كما كما في صحيح مسلم قال دخلت الجنة. يعني في الاسراء. قال ورأيت النار. فاذا اكثر اهلها النساء. فهم موجودتان والنبي عليه الصلاة والسلام قال اذن الله - 00:01:02ضَ

للجنة بنفس ااذن الله للجنة بنفس وللنار اذن الله للنار بنفسين نفس في شتاء ونفس في الصيف. فاما الشتاء فهو ابرد ما تجدون. واما في الصيف فهو اشد ما تجدون. يعني من الحر - 00:01:22ضَ

فدل على انها موجودة. وقال عليه الصلاة والسلام من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة. رواه الترمذي. دل على انها موجودة والنبي عليه الصلاة والسلام لما سمع وجبة يعني السقوط - 00:01:42ضَ

فقال ما سأل الصحابة قال ما هذا؟ قال الله ورسوله اعلم. قال ان هذا حجر القي منذ سبعين خريفا. الان وصل الى قعر النار والعياذ بالله. فدل على انها موجودة. في صلاة الكسوف. اقبل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:02:00ضَ

وادبر رأى الجنة والنار. اقبل اراد ان يأخذ عنقودا وتأخر لما رأى النار. وقال في صحيح مسلم اني رأيت الجنة هو النار. فدل على انهما مخلوقتان الان وانكر ذلك المعتزلة لذلك ساق المصنف رحمه الله هذا المعتقد العظيم وهو ان الجنة موجودة وان النار - 00:02:20ضَ

اعوذ بالله موجودة قال لا تفنيان ابدا ولا تبيدان هنا مسألة وهي ثناء الجنة وفناء النار. اولا لم يختلف اهل السنة والجماعة في ان الجنة لا تفنى بل هم متفقون على ان الجنة باقية. لا تفنى ابدا - 00:02:46ضَ

واختلف اهل السنة رحمهم الله والجماعة هل النار تفنى او لا تفنى؟ على قولين منهم من ذهب الى فناء النار السلام بقوله عز وجل لابثين فيها احقابا يعني مدة طويلة ثم تفنى - 00:03:18ضَ

قوله عز وجل ايضا واما الذين شقوا فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. يعني الله يشاء فترة ثم بعد ذلك تفنى على هذا القول - 00:03:39ضَ

والى هذا القول وهو فناء النار ذهب شيخ الاسلام وابن القيم رحمهم الله. القول الثاني ان الجنة ان النار القول الثاني ان النار لا تفعل ابدا لقوله عز وجل يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها - 00:04:05ضَ

ولهم عذاب مقيم. وقال سبحانه وما هم منها بمخرجين قوله سبحانه ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا قول النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:31ضَ

ان الله قال لاهل النار خلود فلا موت. وقال الجنة خلود فلا موت ايضا. او نعيم فلا موت ردوا على قوله بقوله عز وجل اما الذين اشقوا ففي النار لهم فيها زفير خالدين فيها - 00:04:55ضَ

ما دامت السماوات والا ما شاء ربك اي هذا في اهل الكبائر دون الشرك. فانفعل كبيرة فانه يبقى في النار ما شاء الله. ان لم تداركه مشيئة الله ورحمته فيخرج منها - 00:05:25ضَ

والى هذا القول ذهب ابن جرير رحمه الله. وكذلك ابن كثير. والصنعاني وغيرهم واما فالخلاف اذا بين اهل السنة هو في فناء النار اما فناء الجنة فلم يخالف فلم يختلف فيها احد من اهل السنة فالكلام اذا - 00:05:41ضَ

دائما نزاع في النار هل تفنى او لامت او ما تفنى؟ والذي رجحه المصنف رحمه الله هو ما ذهب اليه بن جرير وغيره من ان النار لا تفنى. لذلك قال والجنة نعم والجنة ونار مخلوقتان لا تفنيان ابدا - 00:06:11ضَ

ولا تبيدان. وقوله لا تفنيان ابدا يعني لا تفنى تنتهي ويطفأ نورها ولا تبيد يعني اثر ذلك النار. مما فيها من الاغلال وشجرة الزقوم ونحو ذلك يعني الابادة اثر النار. هو فناء النار اقتفاءها وخبوتها. وانتهاء - 00:06:31ضَ

العذاب فيها. قوله لا تفنيان ابدا ولا تبيدان. قال وخلق وان الله خلق الخلق قبل الجنة والنار. يعني الجنة والنار خلقهم الله قبل الخلق. لقوله سبحانه اعد للكافر اعدت للمتقين اي الجنة معدة قبل خلق اهل الجنة فيها. اه قبل خلق اهل - 00:07:01ضَ

وقوله سبحانه اعدت للكافرين اي ان النار معدة للكافرين قبل خلقهم. فاذا كان الشيء معد يكون قبل الخلق لا شك فكيف يعد شيء للمتقين بعد ان خلقوا؟ وانما وجدت لهم وقال من اراد كذا - 00:07:31ضَ

فهو كذا ومنارة كذا فهو كذا. قال وخلق الله لهما خلقا. يعني خلق الجنة خلق وللنار كما في صحيح مسلم قال ان الله خلق للجنة خلقا وخلق للنار خلقا. وقال سبحانه فريق - 00:07:51ضَ

في الجنة وفريق في السعير وقال سبحانه انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. وقال سبحانه ام حسب الذين السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محيا اماتهم نساء ما يحكمون. وخلق لهما - 00:08:11ضَ

خلقا فمن شاء فمن شاء ادخله هنا حذف فمن شاء فله فمن شاء الى الجنة بفضله يعني فمن شاء ادخله الله عز وجل الجنة بفضله وكرمه واحسانه ورحمته. اي ان دخول اهل الجنة انما هو برحمة الله سبحانه. قال عز وجل ادخلوا الجنة بما - 00:08:35ضَ

كنتم تعملون يعني بسبب عملكم فقط سبب اما الذي اذن بالدخول واعد ذلك هو رب العالمين فمن شاء الى الجنة فضلا منه لذلك قال سبحانه ذلك الفوز الكبير. وقال ذلك الفوز العظيم. وقال والله ذو الفضل العظيم - 00:09:09ضَ

بفضل الله ومن شاء الى النار بعدله يعني من شاء ادخله الله عز وجل النار بعدله ما ظلمه كما قال وما ربك بظلام للعبيد. وقال عز وجل وما الله يريد ظلما للعالمين - 00:09:33ضَ

وكما قال سبحانه وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. وقال سبحانه وما ظلمناهم ولكن انفسهم يظلمون وهو سبحانه من من دخل النار لم يظلمه جل وعلا وانما بسبب سيئاته كما قال عز وجل وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك - 00:09:51ضَ

فدخولهم للنار بعدل منه سبحانه. لذلك ينبغي للعبد ان يكثر من الدعاء كثيرا بدخول الجنة ويسأل الله فضله العظيم سواء في الدنيا وفي الاخرة فتقول مثلا اللهم اني اسألك من فضلك العظيم يا كريم - 00:10:23ضَ

ويتعود من النار ويقول اللهم اني اعوذ بك من النار يا رحيم. وهكذا. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد يقول قوله تعالى واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والا ما شاء ربك يعني قصد السائل - 00:10:47ضَ

هل هذه الاية نأخذ منها فناء الجنة؟ لا. لان ختام الاية يدل على عدم الفناء. وهو قوله عطاء غير مجذوت. يعني غير منقوص ولا ففناء النار لا يدخل فيها النزاع. بل من تمام نعيم اهل الجنة. آآ دوام - 00:11:07ضَ

ان لكم نعم ان تحيوا فيها ولا تموتوا تنعم فيها ولا تبأسوا تبأسوا - 00:11:28ضَ