( شرح متون طالب العلم المستوى الرابع )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله. قال الامام الطحاوي رحمه الله ونسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان. ويختم لنا به لما ذكر رحمه الله خلف هذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا - 00:00:02ضَ
دعا بعد ذلك ان يثبته الله عز وجل نحن واياه وجميع المسلمين وان يثبتنا على هذا الايمان ويختم لنا به بالايمان يعني وقوله رحمه الله ونسأل الله ان يثبتنا على الايمان يعني - 00:00:17ضَ
نبقى عليه ما نتغير ثم نعود اليه وانما ثبات ويختم لنا به نبقى على هذا الثبات حتى الممات بمعنى يا رب ثبتنا عليك حتى نصل للموت ونحن ندعو ربنا ايضا - 00:00:38ضَ
ان نثبت عليه ولا نرتد على اعقابنا ثم نعود اليه ونخشى ان اذا عدنا وارتدنا الادبار ان لا نعود اليه. فقوله ونسأل الله ان يثبتنا على الايمان يعني ثبات ما في زيغ عنه - 00:01:00ضَ
ويختم لنا به يعني حتى الممات ما نزيغ عن ذلك الثبات قال ويعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة قوله الاهواء المختلفة الذي يهلك ابن ادم هو الهوى قال سبحانه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى - 00:01:18ضَ
لخطورة الهوى وصفه الله سبحانه بانه اله من دونه قال سبحانه ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ افانت تكون عليه وكيلا وقال جل شأنه افرأيت من اتخذ اله هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاؤه فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون - 00:01:47ضَ
وذم الله عز وجل اليهود باتباع للهوى خطورة الهوى يؤدي بالشخص الى قتل الانبياء والمرسلين واتباعهم. قال سبحانه افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم تهوى هوى اتباع هوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون - 00:02:16ضَ
لذلك قال رحمه الله هنا وان يعصمنا من الاهواء المتفرقة لكثرتها اه هوا في تحريف النصوص هوى في اتباع الشهوات هوى في اتباع الشبهات هو في اتباع مطامع الدنيا وهكذا - 00:02:45ضَ
اهواء متفرقة قال والمذاهب نعم الاهواء والاراء المتفرقة المختلفة والاراء المختلفة قال سبحانه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فحذر من الاهواء الاخت المتفرقة - 00:03:06ضَ
وكذا الاراء المختلفة المتفرقة فكل ما في اختلاف هو افتراق فهو منهي الشخص عنه كما قال سبحانه ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. ثم قالوا والمذاهب الردية - 00:03:42ضَ
المقصود بالمذاهب هنا المعتقدات وكل معتقد يذهب وراءه ناس وسمي مذهب لما يسيرون عليه وليس المقصد المذهب هنا تخفيف ما ظلوا فيه وانما المقصود ما ذهب اليه على غير السبيل - 00:04:07ضَ
قال مثل المشبهة والمعتزلة والجاهمية ثم قال الجبري والقدرية عندنا مشبهة في جانب والمعتزلة والجهمية في الجانب الاخر مشبه يشبهون الله صفات الله بخلقه المعتزلة يثبتون الاسماء وينفون الصفات والجهمية - 00:04:34ضَ
الاسماء والصفات المصنف رحمه الله مشبهة في مقابل المعتزلة والجاهمية ثم قال والجبرية والقدرية طائفتان متقابلتان الجبرية غلوا في اثبات القدر والقدرية غلوا في نفي القدر الجبرية غلو في القدر فقالوا ان العبد ليتصرف بنفسه وانما هو مثل الريشة من هذه الريح - 00:05:03ضَ
والقدرية غلوا في نفي القدر وقال ليس لله عز وجل مشيها على عبده والعبد هو الذي تصرف كيفما شاء قال وغيرها وغير تلك من الطوائف التي خرجت او تخرج لانها ليس لها حصر - 00:05:38ضَ
ولا عاد لأن قوله سبحانه وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه هو واحد ثم قالوا ولا تتبعوا السبل بدون تحديد. لانها كثيرة قال وغيرها من المذاهب الردية والاهواء والاراء المتفرقة ونحو ذلك قال الذين خالفوا السنة - 00:06:01ضَ
والجماعة خالفوا السنة والجماعة سواء في في اسماء في اثبات اسماء الله او صفاته او في اثبات افعاله او في اسماء الدين والايمان وغير ذلك مما ذكر المصنف في عقيدته. قال الذين خالفوا السنة والجماعة - 00:06:22ضَ
وحالفوا اهل الضلالة ثم بعد ذلك قال وهم ونحن براءة ونحن براء ثم ذكر بعد ذلك وهم عندنا وهم عندنا من اهل الرداءة واهل الضلالة كما قال وهم ضلال واردياء - 00:06:44ضَ
يعني ما موقف اهل السنة والجماعة من الطوائف المنحرفة موقفنا منهم امران الامر الاول اعتقادنا بانهم اهل ظلالة ورداءة اهل الضلال والشقاوة الامر الثاني التبرأ مما اعتقدوه في ذلك فلا يكفي التبرؤ - 00:07:14ضَ
ولا يكفي ايضا معرفة بانهم من اهل الضلال فلا بد من الامرين الاثنين لذلك قال ونحن منهم براء وهم عندنا ظلال نتبرأ ونعتقد بانه لها الضلالة ورد قالوا بالله العصمة والتوفيق يعني لا يحصل الشخص على - 00:07:44ضَ
المذهب الصراط المستقيم الا اذا عصمه الله من اهل من اهل الهوى والاراء المختلفة والمتفرقة والتوفيق بيد الله سبحانه في سلوك ذلك الطريق يعني بالاكثار من الدعاء بان بان يوفق الله العبد - 00:08:10ضَ
في الطريق السديد قال النبي سلم لعلي بن ابي طالب قال في صحيح مسلم قال يا علي قل اللهم اهدني وسددني العبد ينبغي له ان يكثر من ذلك الدعاء كثيرا. ويكون بذلك المصنف رحمه الله قد ختم مصنفه العظيم الجليل المفيد - 00:08:31ضَ
الذي حوى كثيرا من معتقد اهل السنة والجماعة ومن ابرز ما يتميز هذا المصنف انه من المصنفات المتقدمة جدا في العقيدة ومصنفه توفي في القرن الرابع. فهو من اوائل من صنف في معتقد اهل السنة - 00:08:53ضَ
يا جماعة فرحمة والله رحمة واسعة جزاء الاسلام والمسلمين خير الجزاء. ونسأل الله عز وجل ان يثبتنا على الايمان وان يختم لنا به والله اعلم وصل عسيدنا محمد - 00:09:14ضَ