باحث

ايها المسلمون من كمال حكمة الله وعلمه الدالة على ربوبيته ووحدانيته اختيار رسله والصالحين. فلا شريك له يخلق كخلقه ويختار كاختياره. قال سبحانه ربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون - 00:00:00ضَ

فبحكمته سبحانه فضل اياما وشهورا. وبعلمه اختار بقاعا بارك فيها. فاختار مكة وجعل فيها بيته الحرام. واصطفى الارض المقدسة وجعل فيها المسجد الاقصى. وشرف مدينة رسوله صلى الله عليه وسلم وخصها بفضائل ليست في غيرها. فاسماؤها كثرت لشرفي - 00:00:34ضَ

فسماها النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وطيبة وطابة. وقال الله عنها الدار ايمان اليها هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومنها فتحت مكة وسائر الانصار وانتشرت السنة في الاقطار في مهد الاسلام هي موطنه. وكما خرج منها الايمان سيعود اليها. قال عليه الصلاة - 00:01:04ضَ

السلام ان الايمان ليأرز الى المدينة ان يرجعوا اليها كما تأرز الحية الى جحرها متفق عليه وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها تأكل القرى. قال عليه الصلاة والسلام بقرية اي بالهجرة الى قرية تأكل القرى اي تكون الغلبة لها على القرى. يقولون يثربون - 00:01:34ضَ

وهي المدينة متفق عليه. مدينة تحط الذنوب والخطايا. قال عليه الصلاة والسلام انها طيبة تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الفضة. رواه البخاري وتنفي منها الخبيث من الناس قال عليه الصلاة والسلام تنفي الناس اي خبيثهم كما ينفي الكير خبث الحديد - 00:02:04ضَ

عليه وشبه النبي صلى الله عليه وسلم قوة تطهيرها بالكيد. فقال المدينة كالكير تنفي خبثها متفق عليه. بلد امن لينتشر منها الدين وتقام فيها شعائر الاسلام قال عليه الصلاة والسلام انها حرم امن. رواه مسلم. من اراد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:34ضَ

بسوء اهلكه الله. قال عليه الصلاة والسلام من ارادها بسوء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء. رواه احمد. ومن مكر باهلها اهلكه الله ولم يمهله. قال عليه الصلاة والسلام - 00:03:04ضَ

لا يكيد اهل المدينة احد الا النع كما ينماع الملح في الماء. رواه البخاري من اراد اهلها بسوء توعده الله بالعذاب الشديد في النار. قال عليه الصلاة والسلام ولا يريد احد اهل المدينة بسوء الا اذابه الله في النار ذوب الرصاص او ذوب الملح - 00:03:24ضَ

في الماء. رواه مسلم. ومن اخاف ساكنها اخافه الله وتوعده باللعنة. قال عليه الصلاة والسلام من اخاف اهل المدينة ظالما لهم اخافه الله وكانت عليه لعنة الله الملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه صرف اي فريضة ولا عدل اي نافلة. رواه النسائي - 00:03:54ضَ

ولمكانتها جعلها الله حرما كمكة. قال عليه الصلاة والسلام ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة. رواه مسلم. فلا يحمل فيها سلاح لقتال. ولا اهراق فيها دم الا لاقامة القصاص والحدود. وصيدها امن وشجرها لا يقطع - 00:04:24ضَ

من احدث فيها حدثا في الدين او اوى جانيا فعليه لعنة الله. قال عليه الصلاة والسلام من فيها حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا منه يوم القيامة صرف ولا عدل. متفق عليه. بلغت الغاية في الامن. فجميع طرق - 00:04:54ضَ

محروسة بالملائكة. قال عليه الصلاة والسلام وانا على كل نقب اي طريق من منها ملائكة يحرسونها. متفق عليه وشعابها محروسة بالملائكة. قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده ما بين المدينة شعب وما ما بين المدينة شعب ولا نقب - 00:05:24ضَ

الا عليه ملكان يحرسانها. رواه مسلم. بل محروسة من كل جانب بالملائكة قال عليه الصلاة والسلام يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها. رواه البخاري. قال النووي رحمه الله فيه بيان كثرة الحراس واستيعابهم الشعاب. محفوظة من الدجال. قال - 00:05:54ضَ

عليه الصلاة والسلام يأتي الدجال وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة. رواه البخاري واذا سمع الناس بالدجال يفزعون ويهربون منه الى الجبال. اما المدينة فلا يدخلها خوف الدجال قال عليه الصلاة والسلام لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال. رواه البخاري - 00:06:24ضَ

قالها الله من مرض مهلك. قال عليه الصلاة والسلام على انقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال. متفق عليه. ودعا النبي صلى الله عليه وسلم الا يكون فيها اي وقت - 00:06:55ضَ

فقال اللهم صححها. رواه احمد. قال ابن حجر رحمه الله فعادت المدينة اصح بلاد الله بعد ان كانت بخلاف ذلك. السكنى فيها افضل من السكنة في غيرها ولو كان كان غيرها ارغد عيش منها. قال عليه الصلاة والسلام يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن - 00:07:15ضَ

عمه وقريبه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء. والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون رواه مسلم ولطيبها ينصع ذكر ساكنها من اهل الايمان. قال عليه الصلاة السلام وينصع طيبها. رواه البخاري. وكذا الاعمال الصالحة فيها تنصع وتظهر - 00:07:45ضَ

تظهر في الافاق. والمسلم ان صبر على شدائدها نال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم او شهادته ومن مات بها وهو مؤمن كان النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا له يوم القيامة - 00:08:15ضَ

قال عليه الصلاة والسلام من استطاع منكم ان يموت بالمدينة فليمت بها. فاني اشفع له او اشهد له. رواه النسائي مدينة مباركة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها بل البركة مضاعفة مرتين عما في مكة. بل دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان تكون - 00:08:35ضَ

مع كل بركة بركتين. فقال اللهم اجعل مع البركة بركتين. وطعامها وشرابها ايضا مبارك. قال عليه الصلاة والسلام اللهم بارك لنا في صاعنا. اللهم بارك لنا في رواه مسلم. قال النووي قال النووي رحمه الله الظاهر ان البركة حصلت في - 00:09:05ضَ

الكيل بحيث يكفي المد فيها ما لا يكفيه في غيرها. وهذا امر محسوس عند من سكنها وثمارها ايضا مباركة. قال عليه الصلاة والسلام اللهم بارك لنا في ثمرنا. رواه مسلم - 00:09:35ضَ

وتمر عجوة عاليتها شفاء والعجوة فيها من غير العالية تمنع السم والسحر واي تمر فيها غير لغوي تمر فيها غير العجوة يمنع السم باذن الله. وفيها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد اول مسجد وفيها مسجد رسول الله صلى الله عليه - 00:09:55ضَ

وسلم اول مسجد اسس على التقوى. وهو احد المساجد الثلاثة التي بناها انبياء الله وهي عليهم السلام وتشد اليه الرحال. فالصلاة فيه خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد - 00:10:25ضَ

الحرام. قال النووي رحمه الله يعم الفرض والنفل جميعا. والنافلة في البيت افضل ومنبر النبي صلى الله عليه وسلم على حوضه. ومن حلف بيمين اثمة عند منبره فليتبوأ مقعده من النار. رواه ابن ماجة. وما بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره - 00:10:45ضَ

في روضة من رياض الجنة. قال صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة متفق عليه. قال ابن حجر رحمه الله اي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة - 00:11:15ضَ

طول السعادة بما يحصل من من ملازمة حلق الذكر. لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم وصلاة الجماعة في الصفوف اولى وصلاة الجماعة في الصفوف الاولى افضل من الصلاة - 00:11:35ضَ

فيها قال عليه الصلاة والسلام خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها. رواه البخاري وفي المدينة مسجد قباء اسس على التقوى من اول يوم. كان النبي صلى الله عليه وسلم تزوره كل يوم سبت ماشيا وراكبا. ومن تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء - 00:11:55ضَ

فصلى فيه صلاة كانت له كاجر عمرة. رواه ابن ماجة. وفيها جبل احد حب المسلمين ويحبونه. قال عليه الصلاة والسلام عنه هذا جبل يحبنا ونحبه. متفق عليه. قال النووي رحمه الله معناه يحبنا هو بنفسه وقد جعل الله فيه تمييزا - 00:12:25ضَ

ومحبته بالقلب من غير اعتقاد بركة فيه. ووادي العقيق فيها وادي مبارك قال عليه الصلاة والسلام اتاني الليلة من ربي ات وهو جبريل عليه السلام. فقال صلي فيها هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة. رواه البخاري. ومع بركته لا يطلب النفع او دفع - 00:12:55ضَ

ولعظيم فضل المدينة احبها النبي صلى الله عليه وسلم حبا جما ان يكون حبه لها كحبه مكة او او اشد. فكان يقول اللهم حبب الينا كحبنا مكة او اشد. رواه البخاري وكان اذا فارقها لسفر ثم قدم اليها - 00:13:25ضَ

فرأى بيوتها اسرع في المشي اليها محبة لها. قال ابن حجر رحمه الله وكل مؤمن له من نفسه سائق الى المدينة لمحبته في النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. كلوا من رزق ربكم واشكروا له. بلدة طيبة ورب غفور - 00:13:55ضَ

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني الله واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم - 00:14:25ضَ

الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيم لشأنه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما - 00:14:59ضَ

مزيدا. ايها المسلمون زيارة المدينة منة من الله عظيمة. فكم من مسلم تعد حذر عليه زيارتها او مات قبل تحقيق مناه برؤيتها. ومن منحه الله زيارة المدينة يتذكر منزلتها وفضلها عند الله. وليعمر وقته بالاعمال الصالحة من صلاة وتلاوة - 00:15:19ضَ

قرآن وذكر وغير ذلك. وليجعل من حبه لها باعثا للاقتداء بخير البرية في كل احواله مع الحذر من الوقوع في البدع والمعاصي فيها او بعد فراقها. وان يعامل اهلها باحسن - 00:15:49ضَ

ومن رزقه الله سكن المدينة فليكن قدوة صالحة لزوارها. وان يريهم من صالحا بحب الخير وكرم النفس والقول والفعل الحسن معهم متأسيا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. ثم اعلموا ان الله امركم بالصلاة والسلام على نبيه. فقال في محكم التنزيل ان الله - 00:16:09ضَ

وهو ملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون. ابي بكر وعمر وعثمان وعلي - 00:16:39ضَ

وعن سائر - 00:16:59ضَ