( شرح متون طالب العلم المستوى الثاني )
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية الاية - 00:00:04ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ذكر - 00:00:24ضَ
المصنف رحمه الله هذا الباب في كتاب التوحيد لبيان وجوب احسان الظن بالله عز وجل وان عدم الاحسان به قدح في التوحيد. والمراد من احسان الظن بالله عز وجل ان يعتقد المرء بان الله عليم بما يقدره على العبد وحكيم - 00:00:44ضَ
وايضا حميد اي ان فعله اي انه يحمد على افعاله سبحانه وتعالى ومن ظن غير ذلك فقد سلك سبيل الجاهلية. ولهذا ساق مصنف الاية الاولى في يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ثم بين ان ظن الجاهلية هو ظن - 00:01:14ضَ
وظن الخسارة والتباب والواجب هو احسان الظن بالله عز عز وجل وان ما يقدره على العبد هو خير للعبد. واذا سال العبد ربه شيئا فان فليحسن الظن بالله بان الله سيعطيه سؤله واكثر - 00:01:44ضَ
باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء نعم يظنون اي المنافقون. وذلك في غزوة احد غير الحق اي ان امر الله - 00:02:14ضَ
عز وجل غير مقدر. وغير جار على الحكمة والعلم وظنهم ظن الجاهلية يعني ظن جهل لا علم. نعم. وكذلك سلك مسلك اهل الجاهلية في ذلك. وهذه الاية في غزوة احد وقد ظن المنافق - 00:02:34ضَ
بالله ظن السوء فيها. فظنوا ان الله عز وجل سيمحق المؤمنين ولن تقوم للدين راية. وهذا ظن بالله ظن السوء وظنوا ان الله لن ينصر ورسوله ولا المؤمنين. وهذا ظنهم ظن سوء. وظنوا ان الدين لن تقوم له قائمة - 00:03:04ضَ
وان الباطل سيزهو الحق سيزهق الحق. وظنهم هذا ظنوا سوء. لذلك ساق المصنف الهيئة الثاني فقال الظنين بالله ظن السوء. وهكذا الكفار والمنافقون سواء مع اهل الجاهلية في عدم معرفة اسماء الله عز وجل وصفاته والايمان بمعانيها - 00:03:34ضَ
وسبق ان احسان الظن بالله عز وجل يكون بمعرفة ثلاثة اسماء لله سبحانه العليم والحكيم والحميد. عليم بمن ينصر وبمن وخر النصر عنه وبمن يمرض وبمن يعافي وهكذا. اي ان كل - 00:04:04ضَ
كل فعل منه سبحانه صادر عن علم. الاسم الثاني الحكيم اي ان فعله صادر عن حكمة. وهي وضع الشيء في مواضعها. يغني هذا ويفقر ذاك وينشر هذا ويؤخر نصر ذاك. لحكمة بالغة. والاسم الثالث الحميد اي ان - 00:04:34ضَ
قائمة على الحمد. فكل فعل يفعله الله عز وجل يحمد عليه. ولا يسأل سبحانه عما وهم يسألون. وقال سبحانه عن نفسه فعال لما يريد. وقال سبحانه ويفعل الله ما يشاء. نعم. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ يعني يقولون هل لنا من - 00:05:04ضَ
الامر من شيء في منع من خرج من المؤمنين واستشهدوا. فلو كان لنا من الامر شيء فمنعناهم من الخروج لئلا يموتوا. قال الله عز وجل رادا عليهم قل ان الامر كله لله - 00:05:34ضَ
في خروجهم وفي منعكم. وهو سبحانه اعلم واحكم بمن يخرج للقتال بمن؟ يتخلف نعم. قل ان الامر كله لله الاية. نعم. وقوله الظانين بالله يظن السوء يعني ساق هذه الاية في سبيل الذم. للكفار والمنافقين. في عدم احسانهم الظن بالله - 00:05:54ضَ
عز وجل. نعم. عليهم دائرة السوء الاية. يعني دائرة الغضب والعذاب. لاعتقادهم امرا منكرا. وهو اساءة الظن بالله عز وجل. لان الله تعالى وعد بنصر رسله ونصر المؤمنين. ومن اعتقد غير ذلك - 00:06:24ضَ
فقد ظن بالله غير الظن فقد ظن بالله ظن السوء. وهذا مما يصادم ما جاءت به النصوص قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى ثم ذكر المصنف رحمه الله بعد ذلك قول ابن القيم - 00:06:54ضَ
في زاد المعاد في الفوائد في فوائد غزوة احد ذكر تفسير الاية الاولى وعرج ايضا على الاية الثانية لبيان لضرب وضرب امثلة في ظن السوء بالله عز وجل وبين كما سيأتي ان كل انسان يخالجه هذا الظن الا من - 00:07:14ضَ
الله عز وجل سوى في نفسه او في غيره كما سيأتي. نعم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بان الذي هو يظنون بالله غير الحق ظن الجهلية ما هو ظن الجاهلية؟ فلان - 00:07:44ضَ
فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله. نعم. هذا من ظن بان الله لن ينصر رسوله وهو من ظن السوء ان الله وعد بنصر رسوله. قال سبحانه انا لننصر رسلنا - 00:08:04ضَ
فما ظن غير ذلك فقد ظن بالله ظنا خاطئا. وان امره سيضمحل وهذا ايضا من الظن السوء. وان امره سيطمحل. يعني ان امر النبي صلى الله عليه وسلم سيزول اي ان دعوته ستذهب. وهذا من ظن السوء. وذلك - 00:08:24ضَ
بعد غزوة واحدة ظهر ما في قلوبهم من النفاق والكفر. والله عز وجل يداول الايام بين الخلق ليمحصهم وليبتليهم. فلو كان ينصرهم دائما اذا اصابهم الغرور كما قال ابن القيم رحمه الله ولو كانوا يهزمون في كل وقعة - 00:08:54ضَ
لاصابهم الذل والهوان. لكن احيانا واحيانا. فنصر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في بدر وهزموا في احد. وهزم المسلمون في احد ونصر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في خيبر - 00:09:24ضَ
وهزم المسلمون في حنين. وهكذا. لكن العاقبة للمؤمنين كما قال سبحانه والعاقبة للتقوى. نعم. وفسر بظنهم ان ما فاصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته. وهذا ايضا تفسير لبعض اهل العلم ان ما اصابه لم يكن بقضاء الله وقدره - 00:09:54ضَ
حكمته او قضائه وقدره. ظنوا ان هذا امرا عبثا. نعم. ففسر بانكار الحكمة له لما ساق التفاسير الثلاثة ذكر ان هذه التفاسير الثلاثة عائدة الى انكار الحكمة. من وقوع ما حدث. فظنوا - 00:10:24ضَ
ان هزيمة المسلمين آآ لم يكن بعلم الله وحكمته. وانما بقوة المشركين. ونحن نقول ان ما وقع في احد هو نصر لا هزيمة. فالله عز وجل اصطفى من اصطفى من الشهداء. وهذا نصر - 00:10:54ضَ
حيث دخل الجنة من الشهداء. ونصر ايضا ان المؤمنين عادوا الى ربهم. وتذكروا معصية نبيهم عليه الصلاة والسلام في ذلك. وكلاهما نصب. نعم. ففسر انكار الحكمة وانكار القدر. نعم. وانكار القدر يعني ما وقع. لم - 00:11:24ضَ
لم يقدره الله عز وجل ولو كان الذي قدره هو الله لنصر المؤمنين. وهذا من ظنهم وهذا من عقيدتهم الفاسدة بل انما وقع في قضاء الله وقدره لابتلاء المؤمنين يعني ان النوازل التي تصيب المسلم او تصيب المسلمين عموما هو بقضاء الله و - 00:11:54ضَ
قدره الابتلاء المؤمن او ابتلاء المؤمنين. عامة. نعم. وانكار ان يتم امر رسوله نعم. فسر وتفسيرهم السابق ايضا عائد الى انكار ان الله عز وجل لن ليظهر دينه وهو قائل ويأبى الله الا يتم نوره. فظنوا بالله ظن السوء - 00:12:24ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينصره الله عز وجل في تلك الغزوة. فقالوا ان امر النبي وسلم في وهذا من ظن الشو والله عز وجل وعد بنصر رسوله. نعم. وانكار ان يتم امر رسوله وان - 00:12:54ضَ
يظهره على الدين كله. اه كما قال سبحانه هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح الان عرج على على خرج من غزوة احد المبين - 00:13:14ضَ
اظن السوء وقال هذا الظن السوء الذي ظنه المنافقون في غزوة احد هو اللي ما ذكره الله الله عز وجل بانه الظن السوء الذي ذكر ان هذا عقيدة المنافقين والكفار. كما قال - 00:13:44ضَ
سبحان الظانين بالله ظن السهو عليهم دائرة السوء. وفي اولها ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين الظانين بالله ظن السوء. فمن ظن بالله عز وجل ظن السوء استحق العذاب والعياذ بالله. نعم - 00:14:04ضَ
وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه. هذا غير ما يليق به سبحانه ان الله لا يخلف وعده. ووعد بنصر رسوله والمؤمنين. نعم لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. نعم. ثق بحكمته - 00:14:24ضَ
اخر عنهم النصر لقوله سبحانه ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض نعم. وكما قال سبحانه ايضا وليمحص الله ما في قلوبكم. نعم فمن ظن انه يدير الباطل على على الحق ادالة مستقرة يظمحل معها الحق او انكر يعني - 00:14:54ضَ
من ظن ان الباطل سيطمس الحق طمسا كاملا. ظن بالله ظن السوء ان الله وعد بنصر عباده وكان حقا علينا نصر المؤمنين. حتى ولو كسروا في وقعة نقول سينتصر الدين - 00:15:24ضَ
وما من في قلبه مرض اذا وقعت على المسلمين هزيمة قال لن تقوم للدين راية هذا هو ظن السوء المخالف والمصادم للنصوص ولحكمة الله ووعده. نعم. او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره - 00:15:44ضَ
نعم. انكر ان يكون بقضاءه وقدره. فقال انما وقع لم يقدره الله عز وجل وسيدوم وستدوم هزيمة المسلمين. وهذا من الظن الفاسد او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد؟ ايوه - 00:16:04ضَ
انكر ان يكون ما قدره الله لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد لان كل فعل يفعله الله يحمد عليه. كما في اول اية في كتابه الحمدلله رب العالمين. وقال وليبتلي الله ما في صدوركم وحرص ما في قلوبكم. ابتلاء لحكمة. وقال الذي خلق الموت والحياة - 00:16:34ضَ
ليبلوكم وقال ونبلوكم بالشر والخير فتنة. وقال احسب الناس ان يتركوا ويقولوا امنت وهم لا يفتنون. وقالوا جعلنا بعضكم لبعض فتنة. اتصبرون فما يقدره الله عز وجل من انتصار او هزيمة لحكمة بالغة. ليمحص المؤمن - 00:17:04ضَ
وليبتلي ما في الصدور وليصطفي الله عز وجل من يشاء شهداء عنده سبحانه ولتظهر رؤوس المنافقين. فيعذبهم في الاخرة اغتر اهل الكفر بنصرهم المؤقت حتى يأخذهم الله عز وجل اخذ عزيز مقتدر - 00:17:34ضَ
كما قال سبحانه فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا. وقال لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثمارهم جهنم. واذا زاد غرور الكافر اذا زاد غروره عجلت له العقوبة. نعم - 00:18:04ضَ
بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة بل زعم ذلك انه لمشيئة مجردة من غير حكمة فالله شاء ذلك لكن لحكمة. ولهذا قال ابن القيم ايضا لا ينال الشهداء منزلة الشهادة في الجنة. الا بقتال الكفار - 00:18:34ضَ
ولو كان جميع اهل الارض مؤمنين لما كان في هذه الامة شهداء حكمة بالغة سير الله عز وجل الكافر لقتال المسلم لينال المسلم الشهادة نعم. فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. نعم. وكما قال فيعذب - 00:19:04ضَ
المنافقين والمنافقات والمشركين الضانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة الشو وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيره. بسبب ظنهم ظن السوء بالله عز وجل. حتى لو قتل نبي - 00:19:34ضَ
نحسن الظن بالله. لان الدين ليس قائما آآ على لان الدين ليس قائما على حتى لو هلك لو قتل نبي يقوم نبي اخر غيره. واذا قتل صالح يقوم صالح غيره. وكل ذلك دائر تحت قوله سبحانه ويأبى الله الا يتم نوره - 00:19:54ضَ
واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء؟ نعم. الان انتقل من مقالات المنافقين والكفار في عدم نصر الله عز وجل ولاتباعه. بعد ان ذكر هؤلاء انتقل الى حتى من المسلمين فقال واكثر الناس واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص - 00:20:24ضَ
بهم. نعم. يظن بالله ظن سوء فيما يختص بهم. حتى من المسلم. فمثلا يقول انا اصلي واعبد الله عز وجل. وغيري لا يصلي وماله اكثر. لماذا ما يعطيني الله اكثر - 00:21:04ضَ
هذا مظن السوء. فنؤمن بانه اعطاه لحكمة ومنعك لحكمة واعطاه العلم ومنعك لعلم ونحمده سبحانه على فعله باعطاء الكافر مالا ونحمده على فعله بمنع ومن ظن غير ذلك ظن بالله ظن السوء. وكذا لو قال شخص انا - 00:21:24ضَ
كثيرا وذاك الاخر لا يذاكر كثيرا ويأخذ ارفع منه درجات مثلا في الدنيا في الدراسة وانا اذاكر لماذا ما ما اخذ اكثر منه نقول هذا من ظن السوء كما سيأتي. فالواجب الايمان بما يقدره الله عز - 00:21:54ضَ
عز وجل ويقضيه ونعلم انه لحكمة. فقد يعطي غيرك ليبتليه ويدخل النار. ويمنعك فتصبر. فارفع درجاتك في الجنة. والدنيا دار ابتلاء وامتحان نعم. وفيما يفعله بغيرهم. في نفسه وفي ما يفعله بغيرهم يعني يقول غيري غير مطيع لله واعطاه الله - 00:22:24ضَ
مالا وصحة وانا مطيع لله ما اعطاني مثله. هذا مظن ومن الظن في نفسه يقول انا اصلي واقرأ القرآن واطيع والدي لكن ما اعطاني مالا كثيرا. وانا استحق المال الوافر. نقول هذا من ظن السوء. لله عز - 00:23:04ضَ
في نفسك. وهكذا. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله اسماءه وصفاته ولا يسلم من ذلك من ظن السوء بالله عز وجل في نفسه او مع غيره الا ما - 00:23:34ضَ
نعرف اسماء الله عز وجل وصفاته وافعاله. وقال الشيخ محمد ابراهيم رحمه الله واهم ذلك معرفة ثلاثة اسماء العليم الحكيم الحميد. نعم. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه - 00:23:54ضَ
وموجب حكمته وحمده موجب الحكمة اللي هو الابتلاء وموجب وحمده اي ان كل فعل يفعله الله يحمد عليه. كما قال سبحانه عن نفسه وله الحمد في الاولى والاخرة. وله الحكم - 00:24:14ضَ
سبحانه وتعالى. نعم. فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا. نعم. اللبيب يعني العاقل بهذا يعني يعتني بهذا الباب وليحسن الظن بالله عز وجل. وان ما يفعله معه وما غيره لحكمة. نعم - 00:24:34ضَ
وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء. في نفسه او مع غيره لان هذا لان من ظن ذلك لان من ظن ظن السوء استحق العقوبة فليجبر الله من ذلك المعتقد الفاسد واللي يستغفر الله عز وجل مما يظن - 00:24:54ضَ
وفي ذلك راحة البال. وكثرة الثواب. منه سبحانه. نعم. ولو فتشت فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. ولو فتشت ما فمن فتشت؟ قالوا نظرت في صدور الناس لوجدت في كثير من الناس ملامح القدر - 00:25:24ضَ
الامام حسن الظن بالله واساءة الظن به سبحانه. لكن الله عز وجل اخفى صدور العباد عن عباده. لئلا يكون بينهم وحشة لكن اه ما يزيل ذلك هو كثرة الدعاء بان يرزق الله العبد حسن الظن بالله. كان يقول اللهم ارزقني حسن الظن بك. نعم - 00:25:54ضَ
ولو فتشت ولو فتشت ما فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له تعنتا على القدر يعني صادم للقدر لماذا يعطي فلانا؟ وانا لا. وانا اجمل منه وافضل اسرة منه - 00:26:34ضَ
واعطى مالا ولا معطى مالا فتعنت القتل مصادمة لو عدم ايمان به وملامة له يعني لماذا ما اعطيت مثل ما اعطي او اكثر وانا اولى منه؟ نعم. وانه كان ينبغي ان يكون كذا - 00:26:54ضَ
وكذا يا ان اعطى كذا وكذا افظل آآ نعطى كذا وكذا لاني طائع لله فاستحق اكثر او لماذا يعطي الكافر مالا كثيرا وانا لا اجد مالا. نعم فمستقل ومستكثر. فمستقل ومستكثر يعني هذا واقع في نفوس العباد. من - 00:27:17ضَ
منهم من هو منهم من هو ذلك ذلك الذنب وهو اساءة الظن قليل ومنهم من هو كثير ذلك في قلبه. نعم. وفتش نفسك هل انت سالم؟ يعني هل انت سالم - 00:27:47ضَ
من اساءة الظن بالله ام لا؟ نعم. فان تنجو منها تنجو ومن ذي عظيمة يعني من امور عظيمة. والا فاني لا اخالك ناجيا. يعني لا اظن فتنت يوم القيامة ان لم تنجوا من ظن السوء بالله عز وجل. وهذا الباب عظيم - 00:28:07ضَ
هو يحتاجه كل مسلم. للنبي طمأنينة الحياة. وراحة البال وسعة الصدر. والاقبال على عبادة الله عز وجل بكل يقين انما يقدره سبحانه هو خير لي. فاذا اعتقد المسلم ذلك عاش اسعد الناس. نعم. باب ما جاء في منكري القدر - 00:28:37ضَ
ثم بعد ذلك قال باب ما جاء في منكري القدر. لما ساق المصنف وجوب احسان الظن اعقبه بعد ذلك في بيان ان من انكر القدر والعياذ بالله فقد كفر. الاول - 00:29:17ضَ
يؤمن بالقدر لكن يسيء الظن بالله. وهنا ينكر القدر جملة. وهو كفر به سبحانه القدر له اربع مراتب. يجب الايمان به ان اختل ان اختلت مرتبة من مراتبه لم يكن المرء محققا للامام بالقضاء والقدر - 00:29:37ضَ
المرتبة الاولى للعلم. اي ان كل شيء يقع في علم الله سبحانه. كما قال سبحانه ربنا وسعتكن كل شيء رحمة وعلما. وقال وهو بكل شيء عليم. سبحانه. المرتبة الثانية الكتابة. اي ان كل ما يقع في الكون مكتوب قبل ان يقع. كما قال سبحانه - 00:30:07ضَ
ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب. من قبل ان نبره اي من قبل ان نوقع وقال سبحانه ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير - 00:30:37ضَ
والمرتبة الثالثة المشيئة ان الله عز وجل هو الذي شاء وقوع ذلك الحدث. كما قال سبحانه ويفعل الله ما يشاء. سبحانه. وقال سبحانه ان الله يفعل ما يريد. وقال سبحانه ويفعل - 00:30:57ضَ
الله ما يريد. هو يفعل الله ما يشاء. وآآ المرتبة الرابعة الخلق والتكوين. اي ان الله عز وجل هو الذي خلق ذلك وكونه واوقعه. مثال ذلك لو ان شخصا اصيب بمرض نقول الله عز وجل - 00:31:27ضَ
هو الذي علم بهذا المرظ قبل وقوعه. وبعد وقوعه. والله عز وجل كتب ذلك قبل ان يقع والله عز وجل هو الذي شاء وقوع ذلك. وان الله عز وجل هو الذي اوجب - 00:32:07ضَ
المرض هذه المراتب الاربعة يجب الايمان بها جميعا. قال سبحانه المرتبة الرابعة ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال وخلق كل شيء. فقدره تقديرا والقضاء والقدر اذا اطلقا فالمراد بالقضاء اي. حدوث ذلك الشيء - 00:32:27ضَ
والقدر قبل وقوعه. فمثلا فلان مات موت هذا القضاء. وقوع وقدر قبل وقوع الموت الله مقدر عليه الموت. واذا افردا اطرق القطع القدر والقدر على القضاء. فلو قال شخص هذا مات بقدر الله - 00:33:07ضَ
يعني وبقضائه ايضا. واذا قال شخص مات بقضاء الله وانا راض بقضاء الله. يعني هو بما قدره قبل يقع وهكذا. والقدر احد اركان الايمان الستة من لم يؤمن به آآ اختل توحيده وكان - 00:33:47ضَ
النار والعياذ بالله. كما في حديث عمر الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وانتقم من بالقدر خيره والمصنف رحمه الله في هذا الباب ساق خمسة خمسة نصوص النص الاول - 00:34:17ضَ
في بيان ان القدر من اركان الايمان والحديث الثاني لبيان انه لن يجد عبد طعم الايمان الا بالقضاء والقدر. كما في حديث عبادة يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تؤمن - 00:34:37ضَ
والحديث الثالث لبيان مرتبة من مرضى ببيان مرتبة من مراتب بالقدر وهي الكتابة. والحديث الرابع لبيان عقوبة منكر القدر. وهو ان الله احرقه بالنار. والنصب والحديث الخامس والنص الخامس لبيان ان الصحابة رضي الله عنهم مجمعون - 00:35:07ضَ
على ان عقوبة منكري القدر من اصحاب النار فمن انكر ان الله لا يعلم حدوث الاشياء قبل وقوعها والعياذ بالله خل بالقدر. فمنهم من قال ان الامر انف ومن قال ان الله سلب - 00:35:47ضَ
العباد افعالهم او ان الله عز وجل لم يفعل ذلك الشيء فقد وقع في الضلالة. نعم. وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذين هذا هو النص الاول لبيان ان الامام بالقظا والقدر من اركان الايمان. نعم. وقال ابن - 00:36:17ضَ
عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده. نعم. والذي نفس عمر بيده. نفس الذي نفس عمر بيده هو الله. كأنه يقول والله نفس عمر بيده يعني روح اه ابن عمر والذي نفسه روح ابن عمر بيده نعم. فالذي - 00:36:47ضَ
في نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا يعني من منكر القدر. الذين قالوا ان الامر هو ان الله لا يعلم الاشياء قبل حدوثها والعياذ بالله. فقال ابن عمر لو انفق احدهم مثل - 00:37:17ضَ
احد ذهبا لم يقبل منه. ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه. حتى يؤمن بالقدر. نعم. حتى يؤمن بالقدر. فدل على ان اركان الايمان الايمان بالقدر. ثم استدل - 00:37:37ضَ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. نعم. هذا النص الاول بيان ان القدر من اركان الايمان. نعم - 00:37:57ضَ
رواه مسلم. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني الان يذكر النص الثاني وهو انه لن يجد عبد طعم الايمان وراحة البال والطمأنينة في الحياة الا بالايمان بالقطاء والقدر - 00:38:17ضَ
يعني يا رب ما قضيته علي انا اسلم به وارضى به. نعم. يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. قدر لك تصاب بالمرض تصاب بالمرض ما يخطئك - 00:38:37ضَ
نعم. وما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اخطأك لو الله كتب انك لن تمرظ لن تمرظ حتى لو كنت بين مرظى نعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم - 00:38:57ضَ
فقال لحظة شوي ان اول ما خلق الله القلم يعني من من العالم المشاهد يعني والا فالله عز وجل خلق العرش قبل القلم لكن مما نشاهده او والله من علم الموجود اول ما خلق الله عز وجل القلم. قال عليه الصلاة والسلام ان الله - 00:39:17ضَ
قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء قبل نعم. لكن المراد من مما نشاهده يعني الله خلق القلم قبل السماوات شاهدوا وقبل الارض وقول بني ادم وقبل الجبال وهكذا. نعم. ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب - 00:39:47ضَ
قال له اكتب وهذا من ايات الله ان قلم يكتب بامر الله. نعم. فقال ربي وماذا اكتب؟ نعم. قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. الله اكبر. فكل شيء مكتوب - 00:40:17ضَ
قبل ان تخرق بخمسين الف سنة. وهذا فيه دليل على المرتبة من مراتب القدر وهي الكتابة. نعم. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. نعم يعني مات والعياذ بالله - 00:40:37ضَ
كفر او عدم الايمان بالقضاء والقدر. ايوه. وفي رواية لاحمد. ان اول ما خلق الله القلم ثم قال اكتب. ايوا هنا يسر الرواية لبيان مرتبة القدر للكتابة. احمد وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. ايه - 00:40:57ضَ
فما فما يقع علينا من القضاء والقدر يجب ان نؤمن به. نقف الى هنا نكمل غدا. نعم. والله اعلم. وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:41:27ضَ