Transcription
يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون قبير. لزوم التعلم على الجادة المرسومة عند اهل العلم من خير ما يعين على التحصيل. من خير ما يعين على التحصيل - 00:00:01ضَ
بسم الله الحمد لله الذي شرح صدور اوليائه بالايمان وفتح لهم ابواب النصوص بقواعد البيان. وصلى الله على من انزل الله عليه الكتاب والميزان. وعلى اله وصحابته ومن تبعهم قم باحسان. مرحبا بطلاب العلم. حياكم الله وبياكم. وجعل الجنة مثوانا ومثواكم. واسعد الله ايامكم واوقاتكم بالبركات - 00:00:30ضَ
والخيرات. نرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج جادة المتعلم والذي نشرح فيه كتاب اداب العالم والمتعلم. للامام رحمه الله تعالى يصطحبنا بشرحه فضيلة الشيخ محمد ابن عبد الله المعيوف باسمكم جميعا نرحب بشيخنا المبارك. حياكم الله شيخ محمد. حياك الله يا شيخ - 00:00:54ضَ
وحيا الله اخوة جميعا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. وصلي وسلم على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ما زال الحديث موصولا - 00:01:14ضَ
طلب العلم حاجتنا اليه بل حاجة الامة باكملها والكتاب المختار هنا هو كتاب النووي رحمه الله تعالى بل مقدمة النووي في كتابه المجموع حيث قدم لهذا الكتاب الجليل الكبير في مقدمة عن العلم - 00:01:33ضَ
تحدث فيها عن عن مسائل عديدة نحتاج اليها طالب العلم جزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين يا خير الجزاء فهم بهذه الفوائد الجليلة يلخصون لنا خبرتهم بالطريق الذي سلكوه وصلوا - 00:02:03ضَ
الى ما وصلوا اليه من العلم والعمل. نعم الله عليكم قال رحمه الله فصل في الاخلاص والصدق واحضار النية في جميع الاعمال البارزة والخفية. قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين - 00:02:27ضَ
وقال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. وروينا عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال - 00:02:43ضَ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. حديث صحيح - 00:03:03ضَ
متفق على صحته. مجمع على عظم موقعه وجلالته. وهو احدى قواعد الايمان. واول دعائمه واكد الاركان قال الشافعي رحمه الله يدخل هذا الحديث في سبعين بابا من الفقه. وقال ايضا هو ثلث العلم. وكذا قاله ايضا غيره وهو احد - 00:03:23ضَ
الاحاديث التي عليها مدار الاسلام. وقد اختلف في عددها فقيل ثلاثة وقيل اربعة وقيل اثنان وقيل حديث وقد اه وقد جمعتها كلها في جزء الاربعين فبلغت اربعين حديثا لا يستغنى متدين عن معرفتها. احسنت يا نعم - 00:03:43ضَ
يتحدث النووي رحمه الله اول ما يتحدث عنه عن ركن ركين وشرط عظيم من شروط العلم وهو الاخلاص كما لم يكن العمل خالصا وصوابا لا يعود على صاحبه بفائدة ولا يبارك - 00:04:01ضَ
العلم من اجل العبادات واعظمها لذا هو يحتاج الى ما تحتاج اليه الاعمال الصالحة كلها فان الاعمال الصالحة لها ركنان لا تصح بدونهما. الركن الاول الاخلاص والركن الثاني المتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:26ضَ
فاذا اجتمع الامران صار العمل صالحا وبالتالي سارة مثمرة وصار العلم الذي يسعى الانسان اليه علما نافعا ينتفع به ينفع وهذا العلم كما قال الامام احمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته. نعم. تأمل. نيته يعني اخلاصه - 00:04:52ضَ
قالوا كيف ذلك قال ينوي رفع الجهل عن نفسه الاخلاص الواضح الجلي البين والذي يؤخذ من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان تعمل العمل تبتغي به وجه الله عز وجل والدار الاخرة - 00:05:21ضَ
لا يشوف الامل اي مكدر من مكدرات الاخلاص وانما اكون غاية العامل اخلاص العمل لله عز وجل ولهذا ذكر ربنا الاخلاص في مواطن كثيرة من كتابه قوله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالصون - 00:05:44ضَ
وقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء الا بعبادة الله عز وجل ولا تكون هذه العبادة صحيحة الا بشرطيها الاخلاص كما في الاية والمتابعة كما في النصوص - 00:06:08ضَ
وقالوا ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. ثم يدركه الموت مهاجرا الى الله عز وجل الى الله - 00:06:30ضَ
الى طلب ثوابه واجره والى النبي صلى الله عليه وسلم اختفاء لاثره واتباعا لهديه وهذه الاية فيها بشارة عظيمة لطلاب العلم ان من سلك هذا الطريق فان بلغه الله تعالى غايته - 00:06:51ضَ
وفي هذه الدنيا ويتعلم والتعليم كما مر المقدمات فضل من الله عز وجل وان قطع الطريق عليه ومات وهو لما يزال في اوله او في اثنائه فقد وقع اجره على الله - 00:07:11ضَ
من يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله والاية وان نزلت في المهاجرين مراسلنا الصحابة هجروا بعضهم الى الحبشة وبعضهم الى مكة فماتوا قبل ان يصلوا فنزلت الايات في شأنهم - 00:07:31ضَ
وان اجرهم وقع على الله عز وجل فهي تشمل كل من هاجر وسافر وسلك الطريق حسا بالاسفار ومعنا بالجد والمثابرة الاخلاص في العلم عظيم اورد المؤلف له ايضا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:49ضَ
بمثل الحديث الجليل العظيم والذي يعتبر قاعدة من قواعد الاسلام حديث عمر انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى اي لا صحة للعمل الا بالنية ان كانت النية صحيحة؟ - 00:08:15ضَ
العمل صحيح وان كانت النية فاسدة العمل فاسد وانما لكل امرئ ما نوى له من الاجر والثواب بقدر العبارة الثانية ليست كالعبارات الاولى بعض اهل العلم يقول هي مثلها وهي توكيد لها - 00:08:31ضَ
وبعضهم يقولون لا لها معنى اخر القاعدة عند العلماء ان التأسيس من التوكيد التوكيد تكرار للكلام وان افادهم معنى توكيده والحث عليه الا ان تأسيس كلام جديد ومعنى جديد. لا شك او لا واهم. ثم قال فمن كانت هجرته - 00:08:55ضَ
الى الله ورسوله هجرته الى الله ورسوله الى الله نية وقصدا والى رسوله اقتفاء اتباعا له صلى الله عليه وسلم فشملت هذه الجملة ركني العمل الصالح الاخلاص والمتابعة كانت فرته الى الله اخلاصا - 00:09:20ضَ
وقصد ورسوله اتباعا فهجرته الى الله ورسوله ثوابا واجرا. ومن كان سيرته لدنيا يصيبها او امرأة ننكحها فهجرته الى ما هاجر الى ما هاجر اليه فيعطى على قدر انيته مهمة جدا يا اخواني في طلب العلم - 00:09:46ضَ
الله الله لتكون معكم دائما وابدا وكلما كان العمل اكثر اخلاصا كلما كان اكثرها اثرا واكثر لك مرة فانه كما قال ابن عباس في بعض النقود التي اوردها النووي رحمه الله يعطى الانسان على قدر نيته. بمعنى ان الانسان يسهل له هذا - 00:10:12ضَ
انكرت النية حاضرة من الطريق اكثر وحصل من العلم اوفر وان كانت النية اقل حصل له من العلم بقدر النية ولا يعني هذا ان الانسان يركن على نيته او الى نيته ويعتمد عليها لا - 00:10:37ضَ
لكن مؤكد عليه انا يستحضرها. ولهذا قال شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعتم وهذه نيتنا ليس فوقها نية ثم التفت ثانية الى ما هو اعظم من نيته وهو توفيق ربه - 00:11:01ضَ
حيث قال وما توفيقي الا بالله. عليه توكلت واليه انيب. وهذه مسألة دائما احذر الاخوان عليها والشباب عليها وهي مسألة طلب التوفيق من الله عز وجل. نعم فان من وفق من وفقه الله عز وجل - 00:11:17ضَ
لا يغني عن الانسان يا اخواني سمعا ولا بصر ولا فؤاد وانما توفيق ربه فوق كل شيء قال تعالى فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 00:11:35ضَ
قوله ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الايات لعلهم يرجعون فلو ناصرهم الذين اتخذوا من دون الله عن الهة بل ظلوا عنهم وذلك وما كانوا يحشرون. بل بعدها قوله تعالى. نعم هذه الايات بعدها نعم - 00:11:57ضَ
اه بدأ النبي صلى الله عليه وسلم واعاد في اسباب المعينة على الاخلاص الاسباب المعينة على يا اخواني من اعظمها واهمها جهة النفس ان يجاهد الانسان نفسه على الاخلاص وسيأتينا كلام لسفيان رحمه الله - 00:12:14ضَ
انه يقول ما جهة النفس على شيء اشد من نيتي فانها تتقلب علي تتقلب وتتغير وتؤسس هي مؤثرات بحاجة الى صون والى حفظ والى مجاهدة لهذه النفس حتى تستقيم النية وتصح - 00:12:33ضَ
من الامور المعينة عليها اخفاء العمل اعماله التي ليس بحاجة ان يظهرها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم قد تجمع الصحابة حوله وصلوا بصلاته وهو يصلي في الليل قال ارأيت الذي صنعتم - 00:13:00ضَ
اه احب افظل صلاة الرجل في بيته الا المكتوبة افضل صلاة الرجل في بيته الا مكتوبه الافضل ان تكون في البيت وقال في الصدقة عز وجل صدقاتي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء - 00:13:21ضَ
فهو خير لكم وقال في السبعة الذين يظلهم الله في ظله سنرجعنا واياكم جميعا منهم ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله كل هذه الامور على اخلاص العمل لله عز وجل - 00:13:40ضَ
هناك امور تزاحم الاخلاص وتشوش على المرء في اخلاصه مثل حب الظهور احب الشهرة ونحن في هذا الزمان في زمن الشوفة ولا قوة الا بالله. والسعي اليها بكل طريقة الواجب على طالب العلم الا يحرص - 00:14:02ضَ
على هذا الامر ولا يسعى الى الشهرة والا يسعى الى البروز يحاول قدرا الامكان يبتعد عن انظار الناس وعن الشهرة حتى اذا تعلم وعلم واشتهر دون ان يسعى الى هذا - 00:14:22ضَ
الامر ينفع الله به بعد ذلك اما ان يحرص على الظهور في بداياته هذه البدايات وتكون النهاية ولا قوة الا بالله قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر - 00:14:44ضَ
في حديثك كنت اشرت الي في المقدمات وهو حديث يعني حقيقة طلاب العلم عموما الشباب بصفة خاصة قال في بعض رواياته والحديث مخرج في الصحيح لكن هذه الرواية في غير الصحيح وهي رواية - 00:15:01ضَ
صحيحة. قال ان لكل عمل شرة ولكل شرة فترة شرة يعني نشاط كل عمل في بدايته له نشاط طبيعة النفس البشرية ولكل سنة فترة فان صاحبها اشير اليه بالاصابع فلا تعدوا - 00:15:14ضَ
وان هو سدد وقارب فارجوه في البداية اخذ الناس يشيرون اليه قال تعبت الطريق طويل والمؤثرات كثيرة ومن اضرها واشدها ضرا وخطرا الشهرة في بداية الامر الله المستعان من الامور المؤثرة ايضا آآ منافسة الاقران كان الانسان - 00:15:32ضَ
اه يعني ينافس ويسعى الى ان يتفوق عليهم هو يخلص في عمله الا عليه ان يتفوق هو يطلب طريقه اذا رأى اخوانه يسيرون فيه ويبرزون فيه حتى لو برزوا عليه - 00:16:01ضَ
فانه يفرح بذلك لان نيته خالصة لله عز وجل في طلب العلم تعلمه وتعليمه ان تعلم هو وعلم فذاك وان حصل غيره من العلم اكثر لا ينافسهم ولا يحسدهم فهو لا يحسد من فوقه كما قال الحسن - 00:16:20ضَ
ولا يزدري ولا يحتقر من دون. ايضا من الامور المنافسة للاخلاص ان يجعل هذا العلم سلم لاغراظ واعراف وامور يصعد الانسان اليها بمثل مال او رئاسة او شهادة او ما اشبه ذلك. ولا يعني اننا نلغي حاجات الناس - 00:16:41ضَ
هذه مسألة ينبه عليها ينوي نقل بعض العبارات التي تنسب الى بعض الزهاد الذين عندهم ربما يعني تشدد في هذا الباب من بعض المتصوفة. والتي فيها يعني تلغي حاجات الناس وامور الناس لا - 00:17:02ضَ
الاسلام نظر الى هذه الامور بعض النفوس حظها وحقها يحتاج الناس اليهم في اليها في امور اه دنياهم لكنها تكون دائما تبع لا تكون هي الغاية في حالنا الاحوال لا - 00:17:20ضَ
ولكنها تكون تابعة للهدف الاكبر هو التعلم والتعليم وان يرفع الجهل عن نفسه وان يرفعه عن اخوانه المسلمين من الامور الخطيرة حقيقة على طالب العلم في الدنيا وسعيه اليها تعلقه - 00:17:39ضَ
بها هذه امور لا شك تزاحم العلم ولا يعني هذا كما ذكرت ان الانسان لا يكون لنصيب بل ان الله تعالى لما افنى على من افنى من عباده منهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:18:01ضَ
لكن لا تكون هذه الدنيا غاية ولعله ذكر هذا الكلام في المقدمات ايضا تكون وسيلة الى حاجته فقط قد قال الله عز وجل لذلك الرجل الذي اعطاه اياته ولكنه انسلخ منها - 00:18:19ضَ
فأتبعه الشيطان قال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الأرض وتعب هوى الى شهواتها وزينتها وملذاتها لا شك من الامور المؤثرة على طالب العلم والتي قد تخرجه من هذا الطريق - 00:18:37ضَ
فين هو يعني جعل لها الحظر اوفر من عقله وفكره وعمله ووقته. كذلك من الامور المزاحمة اتباع الهوى عياذا بالله هذا امر خطير ومعرض له كل انسان والانسان معني بان يجاهد نفسه - 00:18:56ضَ
وان ليكون سعيه وعمله طبعا لكتاب ربه وسنتي رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به طالب العلم يجب ان يكون هواه تبعا لما جاء به صلى الله عليه وسلم - 00:19:14ضَ
لا يكن في هواه يميل يمينا وشمالا يختلف الناس يا اخواني في الاخلاص والاخلاص موضوع كبير وطويل لكنه عظيم وعظيم جدا من الناس من يكون ظاهره وباطنه سواء هذا هو الاخلاص - 00:19:39ضَ
يكون الظاهر والباطن سواء ومن الناس من يكون ظاهره خيرا من باطنه عياذا بالله وهذي صفات المنافقين واشباه المنافقين ومن الناس من يكون باطنه احسن من ظاهره له ظاهر حسن - 00:20:00ضَ
ولكن الباطن احسن قال العلماء وهذا هو الصدق في الاخلاص يكون في الباطن له اعمال وله اه قربات تتقرب بها الى ربهم لا يعلم عنها الا ربهم سبحانه وبحمده وهذا ولله الحمد موجود عند كثير من المسلمين - 00:20:16ضَ
اسأل الله ان يرزقنا واياكم امين. الاخلاص في القول والعمل ذكر المؤلف هنا يا شيخ معاذ حديثين الحديث الاول حديث عمر انما الاعمال بالنيات. الحديث الثاني اشار الى حديث عائشة - 00:20:35ضَ
من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وذكر ان حديث عمر ميزان الاعمال الباطنة وحديث عائشة ميزان الاعمال هذان ميزانان يزن طالب العلم وكل مسلم نفسه بهما - 00:20:49ضَ
الميزان الاول للاعمال الباطنة وهو ميزان النية وهي عظيمة وعظيمة جدا فلا يصح عمله الظاهر الا بصح نيته في الباطن الميزان الثاني ميزان الاعمال الظاهرة وان اعماله دائما تكون على وفق كتاب الله تعالى - 00:21:08ضَ
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يعود دائما الى الاصلين ولهذا قال عليه السلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فوارد. مردود عليه وكان في خطبته يوم الجمعة في حديث جابر المخرج عند مسلم وغيره - 00:21:28ضَ
يقول اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة هذا ميزان الاعمال الظاهرة حديث عمر ميزان الاعمال الباطلة - 00:21:46ضَ
نعم باب في فضيلة الاشتغال بالعلم وتصنيفه وتعلمه وتعليمه ونشره والحث عليه والارشاد الى طرقه. الحقيقة الباب السابق اورد النووي بعض العبارات تنسب الى بعض الزهاد كما قلت لكم بعض المتصوفة - 00:22:04ضَ
فيها ان الانسان يعني يفهم منها ان الانسان ما يقصد عمله حاجة في الدنيا ولا حتى في الاخرة. انما يقصد بعمله وجه الله عز وجل كما قلت لكم امر ما تأتي به الشريعة - 00:22:24ضَ
انما يحصل من الزهاد وهو افراط منهم في هذا الباب والا فربنا عز وجل لم يلغي حاجات الناس فانه عز وجل لما ذكر العمل الصالح وذكر جزاءه قال من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:22:41ضَ
فلنحيينه حياة طيبة ونجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فذكر ثمرة العمل الصالح في الدنيا وهي الحياة الطيبة. نعم. وهي مطلب يطلبه الانسان فثمرته في الاخرة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون - 00:23:01ضَ
فان الله عز وجل ما ذكر الاورار الاخيار وما كانوا عليه في الدنيا والاسباب التي بها نازوا نالوا المنزلة عليه عند الله عز وجل. قال ويطعمون الطعام على حبه ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله وهذا الاخلاص - 00:23:21ضَ
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فالانسان يعمل العمل ما يريد من الناس جزاء عليه ولا مكافأة عليه ولا يريدهم حتى بعض الناس يقول انا فعلت لفلان كذا. ولا قال لي حتى جزاك الله خير ولا قال لي شكرا. يا اخي لا يقول لك - 00:23:41ضَ
عملك لله اكتفي واقنع في ثواب الله عز وجل ولا تتوقع ولا تترقب من الناس جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم الجزاء ولا شكورا. ثم قال انا نخاف من ربنا يوما عبوسا كم طريرا - 00:24:02ضَ
عملنا هذه الاعمال خائفين ثواب الله عز وجل. خائفين من هذا اليوم العظيم الشديد الذي نقدم به على ربنا اما ان نقول اننا نعمل العمل لا ندر فيه حظ الدارين كما ذكر عنه - 00:24:23ضَ
رحمه الله ولا نريد شيئا انما نبتغي به وجه الله عز وجل. نعم نبتغي به وجه الله عز وجل لكن الانسان يرغب في حظ الدنيا وحظ الاخرة ولا ظير وفي هذا اما ان نقول للناس اعملوا - 00:24:42ضَ
ولكن لا تريدون بعملكم هذا لا الجنة ولا تريدون به ايضا شيئا من الدنيا هذا امر لو اردناه من الناس لا يمكن ان يحصل منهم ولهذا لما سلك هذا الطريق افرطوا فيه ووصلوا الى امور شديدة وبعيدة غاية - 00:25:01ضَ
البعد عن روح لهذا الدين ولا قوة الا بالله العلي العظيم النبي صلى الله عليه وسلم يقول من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصم رحمه يصل رحمه. الانسان يصل رحمه لانه يحب - 00:25:25ضَ
ثمرات ذلك نتائجه. نعم هو مخلص لله عز وجل لكن ايضا له مطالب في الدنيا. اشعر النبي صلى الله عليه وسلم اليها. وما انكرها عليه الصلاة والسلام عليهم هل بين ان انه ان فعل هذه العبادة العظيمة وهي صلة الرحم يحصل له ما يحصل من ان يبسط الله في رزقه وينسأ في اثره - 00:25:41ضَ
نعم الله عليكم نريد ان ننوه شيخنا لطلاب العلم ان طريقتنا باذن الله ستكون التعليق على رؤوس الابواب. ثم قراءة ما تيسر من الباب وهكذا. اي نعم. اي نعم. هذه الطريقة التي نسير فيها - 00:26:03ضَ
هي الاشارة الى الباب وقراءة ما تيسر منه والاخوان ينظرون عاد فيه الباب الكتاب فيه كنوز لا شك لكن الوقت لا يسعفنا حقيقة واذا كان بودنا ان نمر على كل شيء فيه لا نضر شيئا منه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله باب في فضيلة الاشتغال بالعلم - 00:26:15ضَ
وتصنيفه وتعلمه وتعليمه ونشره والحث عليه والارشاد الى طرقه قال وقد تكاثرت الايات والاخبار والاثار وتواترت وتطابقت الدلائل الصريحة وتوافقت على فضيلة العلم والحث على تحصيله. والاجتهاد في وتعليمه. وانا اذكر طرفا من ذلك تنبيها على ما هنالك. قال الله تبارك وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:26:37ضَ
وقال تبارك وتعالى وقل رب زدني علما. وقال تبارك وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والايات كثيرة معلومة. وروينا عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد - 00:27:04ضَ
الله به خيرا يفقهه في الدين. رواه البخاري ومسلم. وعن ابي موسى عبد الله بن قيس الاشعري رضي الله عنه جزاك الله خير. نعم نعم شيخ معاذ تقول وروينا عندي بعض العلم يقول روينا - 00:27:24ضَ
وبعضهم يقول روينا. لها وجهان. لها وجهان. هم. اه روينا يعني نحن الذين رويناها مشائخنا واما روينا فمشائخنا هم الذين رووه لنا ونقلوه لنا. جميل. وهذه يقول بعض العلم اجود - 00:27:42ضَ
ضبط مصطلحات. ضبطهما لا ضبطها بيروينا. مم. اجود. وعلى كل حال فهي مصطلح ولا مشعف المصطلح. جميل. ان قال القائل روينا قال بعض اهل العلم يقول روينا الاكثر على هذا - 00:28:05ضَ
ولكن استحسن مجود آآ ظبطها هكذا بامور مبينة الحقيقة فضل العلم يعني ربما ذكرناه في المقدمات كثيرا فضل العلم ما يخفى علينا يا اخوان ان العلم من اجل الاعمال لاننا عندما نتكلم عن العلم بل ربنا عندما يذكر العلم - 00:28:19ضَ
حينما يقصد العلم النافع الذي ينتفع به صاحبه وقد ذكر في المقدمات ان العلم في كتاب الله ثلاثة اقسام علم انتفع به صاحبه وهذا حين يشيد الله تعالى بالعلم ويثني عليه وعلى اهله - 00:28:43ضَ
الثاني علم لم ينتفع به صاحبه وهذا كقصة الرجل الذي اتاه الله اياته كما ذكرنا. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الام وكقوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة وثالثا المنظار - 00:29:01ضَ
فيتعلمون منهما وقد اشير الى هذا في اه عندما يذكر العلم في كتاب الله عز وجل فنراد به العلم الذي ينتفع به صاحبه اذا المقصود به الدين كله ولهذا قال عز وجل وقل رب زدني علما - 00:29:18ضَ
قال العلماء لم يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتزود من شيء الا من العلم. لماذا؟ لان العلم ينتفض ينتظم الدين كله كل شرعي مبني على العلم وذكر المؤلفون جملة من الايات الدالة على فضل العلم - 00:29:40ضَ
بل من الايات الدالة على فضله حقيقة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم فاشهدهم الله عز وجل على اعظم شهادة وهي الشهادة بتوحيده وافراده بالعبادة - 00:29:57ضَ
ثم عطفهم على الملائكة بعد ان اشاد نفسه عز وجل اولا وقبل كل شيء بالملائكة وثلث باولي العلم. طيب اين الانبياء في هذا دخولا اوليا وهم المتبوعون والعلماء تابعون. والعلماء ورثتهم - 00:30:14ضَ
اذا كان شرفا لاهل العلم ان يدخلوا في وصف دخل فيه الانبياء فدخلوا معهم لانهم ورثتهم وهذا يدل على ان الامر جليل وكبير لكن يا اخواني اخلاص المتابعة ما كان عليه - 00:30:33ضَ
الاول هذه امور كبار ان وفق الانسان اليها فذلك فضل ربي العلم توفيق من الله عز وجل. ولهذا قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدنيا وهذا من الله عز وجل - 00:31:00ضَ
وتيسير الشافعي رحمه الله وكان ولد في غزة في فلسطين وارسلتموه الى بلاد الحجاز يتربى عندها قبائل العرب ويأخذ منه ونشأ في قبيلة هديل اخذ كثيرا من اداب العرب واشعارهم - 00:31:16ضَ
الشافعي امام كالشمس لنبله وفطنته وذكائه وحفظه رأه بعض الناس عليه من كفهم ووعي ونباهة وادراك فقال له اطلب العلم يا شيخ فقال من يقصد في هذا الامر؟ قال مالك - 00:31:45ضَ
المدينة امام دار الهجرة ذهب الى مكة المدينة على مالك عنده كلمة كلمة لهذا الرجل غدا بها اماما من الائمة رحمه الله تعالى يا اخوان اي توفيق واعانة وكم لما تقرأ تراجم كم من الكلمات قيلت لانسان - 00:32:07ضَ
تغيرت مجرى حياتي كان جاهلا فتعلم صار عالما قد تكون هذه الكلمة قاسية قد تكون قاسية شديدة وتغير حياة هذا الانسان احد العلماء العربية الازهري المتأخر الازهري صاحب التهريب الكبير - 00:32:33ضَ
متأخر كان شابا يعمل كما ذكر لنا بعض اساتذتنا رحمهم الله في الازهار وجع القهقرة كان يعمل في التنظيف اهداف كتب احد الطلاب فقال له الطالب ابعد يا جاهل لم يسر منتقما منه - 00:33:01ضَ
هذه الكلمة ولكن اراد ان يعبر عن عدم رضاه في هذه الكلمة بشيء ينفعه ينتفع به فاقبل علمه وتعلم صار من محسوبين في العربية وله تصانيف وكتب تصريح شرح التوضيح وغيره من الكتب. بسبب كلمة. مم. بسبب كلمة - 00:33:31ضَ
ولهذا انا اقول للاخوان دائما يا اخوان اهدوا هذه الكلمات الجميلة للناس دعوة الى الله تقولها لشخص رائع جاهل بعض الناس قد يكون مفرط مهمل لكن في قلبه رغبة في الخير - 00:33:54ضَ
لديه تربة يحتاج الى من يضع فيها بذرة كلمه الانسان بكلمة طيبة كلمة صادقة لربما تنمو هذه البذرة حتى تؤثر في حياة هذا الانسان المسلم لو كان كافرا ويستقيم لو كان مسلما - 00:34:13ضَ
عاصيا ويطلب العلم ويصبح عالما بعد ان كان جاهرا لماذا لان دورك انقاذ الكلمة واما التوفيق فمن يرد الله به ستكون وانت سببا لهذا الامر يحصل لهذا الانسانية ما يحصل من الخير - 00:34:32ضَ
الاستقامة بهذه الكلمة التي وقلتها في تعلم عندما ترى شابا نبيها نجيبا انصحهم يعني ربما يأخذ بنصحتك ويطلب العلم ويتعلم وينتفع وينفع وتكون مأجورا من كل عمل عمله اذ كنت سببا في هذا الامر - 00:34:57ضَ
ولكن الانسان دائما يسأل ربه التوفيق واكثروا من ربي زدني علما كما امر سيد الاولين والاخرين ومن قول اللهم فقهني في الدين وعلمني الكتاب والحكمة وهذه الرواية الصحيح غير صحيح والتأويل - 00:35:16ضَ
كما دعا بها المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن عباس فصار بها ما صار رضي الله عنه وارضاه حبر الامة وترجمان القرآن طالب العلم يكون له دعوات يدعو بها ربه يسأله التيسير والاعانة - 00:35:35ضَ
والتوفيق والثبات الطريق طويل يبدأ كما قلنا من من سلك وينتهي نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها احسن الله اليكم. اشار الى حديث ابي موسى يا شيخ معاذ وهو حديث جليل انا كنت اقول للاخوان احفظوا - 00:35:49ضَ
لابد ان يكون عندكم ذخيرة محفوظات تحفظونها طالب العلم يتكلم هكذا كلامنا الطويل هذا يا اخوان هو من عجزنا الحقيقة حفظ النصوص عظيم يعني حفظ بعض الاهالي الايات ففضل العلم حفظ احاديث والتي فيها المنهج في طلب العلم. كحديث ابي موسى هذا حديث جليل في الصحيحين - 00:36:08ضَ
شيخ اقرأ يا شيخ جزاك الله خير قال رحمه الله عن ابي موسى عبد الله ابن قيس الاشعري رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل ما بعثني الله به من الهدى - 00:36:34ضَ
والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وزرعوا واصاب طائفة منها اخرى. انما هي قيعان لا تمسك لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك - 00:36:47ضَ
مثل من فقه في دين الله ونفعه ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأس ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. رواه البخاري ومسلم. نعم. هذا الحديث كالشمس يا اخوان - 00:37:16ضَ
في صحته وفي معناه واضح الاول في فقهاء المحدثين من جمع الحفظ حفظ النصوص من الكتاب والسنة وجمع الفقه والفهم يقرأ ويتأمل ويتدبر يستنبط والثاني في الحفاظ الذين من الله عليهم بالحفظ - 00:37:34ضَ
فحفظ الله تعالى بهم الشريعة وثالث عياذا بالله من لم يرحم بذلك رأسا ولم يقبل عز وجل كما قال تعالى ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انفا - 00:37:52ضَ
اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوها هؤلاء الذين لم يرفعوا بذلك رأس ولم يقولوا هدى الله المنافقون يحظرون في مجلس اكرم الخلق صلوات ربي وسلامه عليه يسمعنا كلامه ثم يخرجون يتساءلون ويسألون ماذا قال انفا - 00:38:12ضَ
على قلوبهم واذا فسد القلب ماذا يصلح للعلم ولا عاد وعاء طيبا للعلم العلم طيب يا اخوان ولا يقبل الا مكانا طيبا قلبا نقيا نزيها نظيفا من المخالفات والمعاصي ولهذا ينصح طالب العلم بالابتعاد عن المعاصي ايضا والذنوب والاثام - 00:38:30ضَ
ما استطاع الى ذلك سبيلا وانها تؤثر عليه وعلى علمه وعلى تصوره ولهذا يقول الله عز وجل بعض المشتكي قريش واظنه النظر ابن الحارث قال اساطير الاولين كان يجلس في الحرم - 00:38:56ضَ
نأتي بحكايات كسرى وكان يذهب الى نأتي بحكايات وقصص ويتحدث بها في المسجد الحرام. ويقول اي كلامي هذا احسن كلامي هذا احسنهم كلام محمد صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا صلى عليتنا قال اساطير الاولين كلا - 00:39:16ضَ
بل ران على قلوبهم ما كان يشاء فلما عرانا على القلوب كسبها وغلبت عليها ذنوبها وطبع عليها ينظر الى هذا القرآن وكأنه اساطير الاول هذا ما يحصل من الزائرين يتكلمون عن الكتاب والسنة - 00:39:34ضَ
يقولون عنها ما يقولون هو بسبب ما علا قلوبهم الى الذنوب والاثام رحمه الله شكوت الى وكيع سوء حفظي. فارشدني الى ترك المعاصي. وقال اعلم علم الله نور ونور الله - 00:39:52ضَ
المقصود ان نحفظ هذا الحديث يا اخوان لانه المنهج فذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه وما بعثني الله به فعلم وعلم هذا المنهج تحتاجه الامة يا اخوة والعلم يرفع في اخر الزمان نعوذ بالله من ذاك الزمان - 00:40:07ضَ
الامة احوج ما تكون الى من يتعلم ونيته ان يعلمه وبذلك بقي العلم طيلة هذه يتوارثه اللاحق نعم قال رحمه الله فصل في ترجيح الاشتغال بالعلم على الصلاة والصيام وغيرهما من العبادات القاصرة على فاعلها - 00:40:28ضَ
قد تقدمت الايات الكريمات في هذا المعنى كقوله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقوله تعالى انما يخشى الله ومن عباده العلماء وغير ذلك ومن الاحاديث ما سبق - 00:40:58ضَ
في حديث ابن مسعود لا حسد الا في اثنتين وحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وحديث اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وحديث فضل العالم على العابد كفضله على ادناكم. وحديث فقيه واحد اشد على الشيطان من الف عابد. وحديث - 00:41:13ضَ
من سلك طريقا يلتمس فيه علما. وحديث من دعا الى هدى. نعم هذه احاديث يحسن حفظها يا اخوان احاديث صحيحة حديث فقيه واحد هذا هو الذي تكلم تكلم فيه راوين فيه كذا - 00:41:35ضَ
الاحاديث الاخر فهي احاديث صحيحة بعضها في الصحيح بالسنن وهي الاحاديث الصحيحة ينبغي ان نحفظها لكن لنا وقفة يا اخوان على قوله تعالى هل يسأل الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:41:52ضَ
اين الجواب؟ لم يأتي الجواب بالذين يعلمون والذين يعلمون اخر اية انما يتذكر وهذا منهج في القرآن كثير يا اخوان تأتي اسئلة دون ان يذكر لها جواب لماذا؟ لان الجواب متفق عليه - 00:42:07ضَ
لا اظن احدا في الدنيا يقول الذين لا يعلمون خير من الذين يعلمون. لا يمكن لكن من الذين يعلمون هنا؟ نقرأ الاية من اولها يا اخوان من هو قانت اناء الليل - 00:42:26ضَ
ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون المذكور في اول اية عمل وليس علما اناء الليل ساجدا وقائما بين سجود وقيام في عمله هذا - 00:42:41ضَ
خائف راج رحمة الله وهذا بالعمل يا اخوان فان للموسيلة والعمل الثمرة العلماء يقولون العلم بلا عمل كلمة يحفظها كل الناس كالشجرة بلا الا تظنوا ان العلم يا اخوان يحفظ للموتون - 00:43:05ضَ
حفظ الكتب فقط لا العلم وفهم وعمل وتطبيق لهذا نقول انزل الله هذا القرآن ثانيا لنتعلم علومه الجليلة عظيمة لنعمل به كتاب الله عز وجل السلمي تعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا - 00:43:39ضَ
القرآن حفظا والعلم فهما والعمل واذا عمل الانسان يا اخواني به علمه اولا يعطيه الله تعالى كما قال ابن عباس على قدر نيته من علم عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم - 00:44:13ضَ
يزداد علما اثنين يكون لعلمه اثر له تأثير على من يسمع من الناس في علم البركة المبارك فينتفع الناس بما يسمعون من كلام مضاعفة الاجر والثواب عند الله عز وجل - 00:44:39ضَ
هذه شروط العلم الكبيرة يا اخوان عظيمة العمل بالعلم ليس بالامر الصحيح وهذا كله يتفرع عن الاخلاص والمتابعة اخلاص النية متابعة ومتابعة تقوم على المحبة ولهذا جعل الله متابعة شرطا شديدا عظيما للمحبة - 00:45:07ضَ
المحنة قل ان كنتم تحبون الله بعدها ايش يحبكم الله والدليل على محبتكم لله عز وجل. اتابعوني واذا حصل الاتباع حصل الفضل من الله عز وجل وجاءت محبة الله فاتبعوني - 00:45:35ضَ
فكان الاتباع علامة لما قبله وشرطا لما بعده على محبة العبد لربه وشرطا لمحبة الله سبحانه وتعالى حقيقة جملة من الاحاديث التي سبق اشير اليها لكني اؤكد لكم يا اخواني الشباب - 00:45:54ضَ
لابد ان يحفظوا يا اخوان في سن شبابه في سن شبابهم لانهم مستقبلا سوف يندمون يندمون على السنوات الغالية التي تضيع من العمر هكذا يا اخوان ونفيس واحد الرئيس انسان يفرط بالنفيس - 00:46:19ضَ
السعر الرخيص ما يفعل هذا عاقل يا اخوان ايها الشباب اوقاتكم بالتحصيل والقراءة والتعلم سمعت هذه الامور لعل الله ان ينفعكم وينفع بكم فالامة بحاجة اليكم وبلادكم بحاجة اليكم واهلكم بحاجة اليكم - 00:46:42ضَ
وانتم بحاجة الى انفسكم السلام عليكم قال رحمه الله فصل فيما انشدوه في فضل طلب العلم قال هذا واسع جدا لكن من عيونه ما جاء عن ابي الاسود الدؤلي ظالم بن عمر التابعي رحمه الله - 00:47:05ضَ
قال العلم زين وتشريف لصاحبه فاطلب هديت فنون العلم والادب لا خير فيمن له اصل بلا ادب حتى يكون على ما زانه كم من كريم اخيعي وطنطمة لدى القوم معروف اذا انتسب في بيت مكرمة اباؤه نجب نجب نجب نجب احسن الله اليكم كانوا الرؤوس - 00:47:21ضَ
فامسى بعدهم ذنبا وخامل مقرف الاباء ذي ادب نال المعالي بالاداب والرتب امسى عزيزا عظيم الشأن مشتهرا في خده صعر قد ظل محتجبا. العلم كنز وزخر لا نفاذ له. نعم القرين اذا - 00:47:46ضَ
صاحب صاحب اذا ما صاحب صحب. نعم قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه عما قليل فيلقى الذل والحرم وجامع العلم مغبوط به ابدا ولا يحاذر منه الفوت والسلب. يا جامع يا جامع العلم نعم - 00:48:04ضَ
اخرى تجمعه لا تعدلن به درا ولا ذهبا. جميل. ولغيره تعلم فليس المرء يولد عالما. الى اخره نعم. نعم الى اخره. انا متعلم فليس المرء يولد عالما ابيات لها قصة ينسب للشافعي وتنسب الى عمر - 00:48:26ضَ
عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه ذكروا ان وسط المدينة جاءوا الى عمر بن عبد العزيز فتقدم شاب يتكلم فقال له عمر كبر كبر قال يا امير المؤمنين المسألة بالكبار كان في المجلس من هو اولى منك - 00:48:44ضَ
انشد عمر تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو علم كمن هو جاهل وانا كبير القوم لا علم عنده صغير اذا التفت اليه المحاكم لن يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم. ليس ليس في الشرع - 00:49:03ضَ
اذن عظيم يا اخوة يجعل من لا نسب له نسيبا يجعل ذا النسب الله المستعان ذكروا يا اخوان ان خليفة الاموي سليمان ابن عبد الملك رحمه الله الى مكة خليفة المسلمين - 00:49:22ضَ
هذا من بقي لم يأتي قالوا بقي عطاء بن ابي رباح قالوا فيما كان كذا في المسجد جاء سليمان ووقف عنده وهو يصلي ويصلي وكل من فتر من صلاة اقبل على صلاة - 00:49:45ضَ
ما يجيد اهانة ولي امر المسلمين وحاشاه لكن له ولد سلم على الخليفة وكان ولده عنده يقول يا ابتي امير المؤمنين يريد ان يسلم حتى انتهى من الصلاة هذا ما عاد الى - 00:50:03ضَ
الشام وصى بنيه بالعلم قال يا بني عليكم بالعلم فاني لا انسى ذلي بين يدي العبد الاسود وكان عطاء اسود اللون. مم. قصير القامة العنق اعمى مبتور اليد امور امور كثيرة - 00:50:25ضَ
لكن صدق ربي يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة كان مولى كان مولى مملوكا الى تاريخ الاسلام وجدتم الموالي جبين الامة هذا يدل اولا على حسن التربية - 00:50:45ضَ
التربية لعل هذا الكلام مجال يأتي ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم شيخنا الحديث له شجون مر معنا سريعا وما حسسنا اسأل الله يفتح لكم فتحا مبينا وان يزيدكم من فضله - 00:51:10ضَ
الشكر موصول لكم مشاهدينا الكرام على طيبي وحسن المتابعة. نلتقي بكم بعون الله تبارك وتعالى في الدروس القادمة. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك نشكرك ونتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:51:24ضَ
يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير. لزوم التعلم على الجادة المرسومة عند اهل العلم من خير ما يعين على التحصين من خير ما يعين على التحصيل - 00:51:39ضَ