Baheth

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله ايها الاحبة في قناة زاد - 00:00:40ضَ

وفي اكاديمية زاد في مادة التربية ومقرر الاداب الاسلامية الحديث ايها الاحبة اه في هذه الحلقة متصل بالحلقة الماضية الذي تكلمنا فيه عن اداب البيع والشراء والاداب التي يشترك فيها البائع والمشتري وما - 00:01:05ضَ

يتعلق ايضا باداب السوق اه في هذا اللقاء سنتكلم اه خصوصا عن اداب البائع عن اداب البائع فللبائع اداب وللمشتري ايضا اداب تتعلق به فيحسن بالمسلم الذي يذهب الى الاسواق - 00:01:30ضَ

سواء كان بائعا او مشتريا ان يراعي هذه الاداب الاسلامية حتى يكون في بيعه في شرائه في تعامله يكون على وفق الشريعة الاسلامية وايضا يكون سائرا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة - 00:01:50ضَ

كبيرة وهذا من توفيق الله عز وجل للعبد ان يتبع السنة في كل احواله وفي كل شؤونه لا شك ايها الاحبة كما ذكرنا سابقا ان البيع والشراء والذهاب الى الاسواق من الامور المباحة. بل هي من الحاجات التي آآ يحتاجها - 00:02:10ضَ

المسلم في في يومه وفي ليله. فلهذا جاءت هذه الاداب في هذه التعاملات التي بين البائع والمشتري والقضية الكبرى الذي التي يتعامل فيها البائع مع المشتري ان هذا المال مما حرمه الله عز وجل على العباد الا - 00:02:29ضَ

فاذا كان بحلال او عن طيب او عن طيب نفس ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعظه فجعل المال مع الدم والعرض. وهذا يدل على اهمية هذا الامر. وان الامر ليس بالهين. فقضية الاموال قضية خطيرة ومهمة جدا - 00:02:49ضَ

فلابد ان يراعيها الانسان. من آآ اجل واعظم هذه الاداب التي ينبغي ويجب على المسلم الذي يتعامل بالبيع ان ان اه اه راعيها في تعامله هي قضية الحل في البيع - 00:03:12ضَ

وهذا مع الاسف مما عمت به البلوى فقل ان تجد الان بائعا الا وهو مباشرة اذا ذكر اسعار السلع مباشرة يبدأ والله كذا والله رأس مال هكذا فمباشرة يبدأ بالحلف وهذا من اخطر ما يكون - 00:03:34ضَ

من اخطر ما يكون وهذا فيه يعني عقوبة عظيمة بل ومن الكبائر لانه وردت فيه عقوبة خاصة اه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اه في حديث عظيم قال ثلاثة - 00:03:53ضَ

لا يكلمهم الله يوم القيامة. ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. لاحظوا عظم البلاء والمصيبة والعناء والشقاء الذي يحل بالانسان اذا كان اه تعامل بهذا الحلف في البيع والشراء. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة. ولا - 00:04:07ضَ

اينظر اليهم وهذا والله من اعظم العقوبات التي تكون في يوم القيامة. لا ينظر الله اليهم يوم القيامة. لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اليم. اربع عقوبات ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. حتى قال الراوي وهو ابو ذر رضي الله عنه - 00:04:34ضَ

وارضاه لما سمع هذا الكلام قال خابوا وخسروا من هم يا رسول الله يعني من هم الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. مع ان الانسان في ذلك اليوم هو فقير ومحتاج. وهو يتعرض - 00:04:54ضَ

نفحات الله عز وجل وينظر الى الجنة والنار ومع ذلك ينال هذا العقاب الاليم العظيم من ربنا ومولانا عز في علاه فقال ابو ذر راوي الحديث قال خابوا وخسروا يا - 00:05:11ضَ

رسول الله من هم؟ من هم حتى نعرفهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاث اصناف قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اصناف - 00:05:24ضَ

ذكر ثلاثة اصناف في هذا الحديث المسبل الذي ينزل ازاره الذي ينزل ازاره عن كعبيه هذا هو الاسبال وهو من من المحرمات التي جاء فيها الوعيد الشديد. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما تحت الكعبين في النار - 00:05:46ضَ

هذا ايضا مما عمت به البلوى. والمنان الذي يمن بعطائه للناس. عندما يعطي يتصدق ينفق يشفع هو يمن بهذا العطاء والمن لا يكون الا لله عز وجل فهو المنان عز في علاه - 00:06:05ضَ

ثم الثالث الذي هو موضع الشاهد والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. الذي يبيع ويشتري بالحلف وهو كاذب في حلفه. اذا كان الحلف منهي عنه كثرة الحلف منهي عنه حتى ولو كان صادقا. حتى ولو كان صادقا. الله عز وجل يقول في كتابه الكريم واحفظوا - 00:06:22ضَ

ايمانكم ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم. يعني لا ينبغي للانسان حتى في تعامله العادي مع الناس. لا ينبغي له ان يكثر من الف لا ينبغي له ان يكثر من الحلف لان الله عز وجل امرنا بان نحفظ ايماننا لان حفظ اليمين فيه تعظيم لله عز في - 00:06:44ضَ

فيه تعظيم لله عز في علاه لا يجعل الانسان دائما الحلف على لسانه هذا قد يكون فيه شيء من عدم تعظيم الله عز في علاه. فينبغي للانسان ان يحفظ لسانه عن كثرة الحلف والطامة والمصيبة - 00:07:04ضَ

العظمى والكبرى ان يكون هذا الحلف كذب ان يكون كذبا. وهنا تأتي الطامة الكبيرة التي ينالها الانسان في بيعه وشرائه. اذا حلف على شيء وهو كاذب فيدخل في هذا البلاء وهذا الشقاء وهذه العقوبة العظيمة التي لا يعلم مداها الا الله عز في علاه. لا يكلمهم الله يوم القيامة - 00:07:21ضَ

ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ولهم عذاب اليم. فيحذر الانسان من كثرة الحلف في في البيع وفي الشراء ايضا النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة - 00:07:44ضَ

ممحقة للربح يعني هذا الحذف قد ينفق السلع يعني قد يعني قد يصدق المشتري يصدق البائع فيشتري فهي قد تكون منفقة للسلعة. يعني يبيع الانسان لكنها في الوقت نفسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ممحقة للربح - 00:08:03ضَ

ممحقة للربح والمحق ايها الاحبة هذا لفظ شرعي جاء في القرآن جاء مع الربا يمحق الله الربا. المحق ايها الاحبة قد يكون عند الانسان يعني المال الوفير قد يكسب في تجارته لكن المحق يأتي في ابتلاء الانسان في نفسه في ولده في - 00:08:25ضَ

امور كثيرة قد لا يتصورها الانسان. يذهب المال في المستشفيات في اصلاح السيارات في اي امر من الامور. وهذا هو المحق الذي لا يتخيله ولا يتصوره الانسان الذي يقيس الامور بالاشياء المادية. بالاشياء المادية. كسب كذا وربح كذا. لكن ليس هذا هو - 00:08:45ضَ

التعامل مع الله عز وجل هناك محق ذكره الله عز وجل في الربا وهذا ايضا هو نوع اخر من المحق الذي يكون في الحلف كاذب في الحلف الكاذب فيجب على التاجر الذي يبيع ويشتري ان يراعي الله عز وجل في هذا الامر ولا يكثر من الحلف لانه - 00:09:05ضَ

تمحق بركة بيعه ويمحق بركة ماله ايضا ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله يقتل كل عام ستة ملايين شخص تقريبا. منهم اكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطون او سبق لهم تعاطيه. واكثر من ستمائة الف شخص ممن يتعرضون له بشكل غير مباشر. انه التدخين - 00:09:25ضَ

مدمر الصحة وقاتلوا الملايين. ووفقا لما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية فان شخصا واحدا يقضي نحبه من جراء التدخين. كل ست ثوان تقريبا. مما يمثل عشر وفيات البالغين ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التدخين. وبدء معاناتهم الصحية منه - 00:10:03ضَ

فان العالم قد بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتدخين. ففي مقابل مائة مليون وفاة في القرن العشرين قد سببها تعاطي التدخين. قد تبلغ الوفيات في القرن الحادي والعشرين نحو مليار وفاة. متى استمر تعاطيه بتلك الصورة - 00:10:32ضَ

المتزايدة. هذا وقد اثبتت التجارب والابحاث العلمية الحديثة. خطر التدخين المميت على جسم الانسان باجهزة المختلفة حيث يصاب المدخن بامراض خطيرة منها سرطان الرئة ضعف الاعصاب جلطات القلب وموت الفجأة - 00:10:52ضَ

التهاب الشريان التاجي المغذي للقلب الذبحة الصدرية سرطان المريء سرطان المثانة والكلى. وصدق الله اذ يقول ان الله كان بكم رحيما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد - 00:11:13ضَ

تقدم الحديث قبل الفاصل عن آآ ادب عظيم يجب ان يراعيه البائع آآ في تعامله التجاري وهو ان يحذر من كثرة الحلف خصوصا اذا كان هذا الحلف كذبا وهذا يعني ينال ينال به الانسان العقوبة الاليمة العظيمة الشديدة التي ذكرناها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ثلاثة لا - 00:12:00ضَ

يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم المنفق سلعته بالحلف الكاذب وايضا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم وهذا تحذير - 00:12:25ضَ

اياكم وكثرة الحلف اياكم وكثرة الحلف في البيع فانه ينفق ثم يمحق. فانه ينفق يعني يجعل السلعة تباع بسبب يعني آآ قد يصدق المشتري قد يصدق هذا البائع ثم هذا البيع يكون فيه المحق الذي ذكره النبي صلوات ربي وسلامه - 00:12:39ضَ

علي. وفي المقابل في المقابل اذا كان التاجر صادقا. البائع اذا كان صادقا في كلامه في تجارته في لبيعه في آآ اخباره عن سلع آآ عن السلع سلع البضائع الموجودة عنده. فهذا ينال درجة عظيمة ومرتبة عالية - 00:13:01ضَ

كما ان هذا الكاذب نال هذه العقوبة العظيمة من الله فالصادق في المقابل ينال الاجر العظيم عند الله عز في علاه وهذا لو تخيله الانسان لشعر بقيمة الصدق اقيمت ايضا التجارة التي يصدق فيها الانسان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق الامين مع النبيين - 00:13:21ضَ

والصديقين والشهداء التاجر الصدوق الامين الذي لا يغش صادق لا يكذب امين لا يغش ولا يخادع التاجر الصدوق الامين مع النبيين والصديقين والشهداء. انظروا الى هذه المنزلة العالية الرفيعة التي نالها هذا التاجر. نالها هذا التاجر بسبب صدقه بسبب امانته. ايضا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:45ضَ

حذر التجار من من هذا الامر يقول ان التجار يبعثون يوم القيامة فجارا عياذا بالله ان التجار يبعثون يوم القيامة فجارا الا من اتقى الله وبر وصدق الا استثناء من هؤلاء الذين يبعثون فجارا قال النبي صلى الله عليه وسلم الا من اتقى الله. يعني تعامل بتقوى الله والخوف من الله في بيعه وشرائه - 00:14:14ضَ

وبر يعني احسن في تجارته وتعامل الامور الشرعية وصدق صدق في بيعه وفي شرائه. فهنيئا للتاجر الصادق. ايضا يحرم الغش الغش يعني مصيبة عظيمة اذا حلت بالانسان وتعامل في بيعه وشراءه بالغش فهذا والله على يعني على خطر عظيم وهو - 00:14:44ضَ

وقع في امر محرم. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم مر في يوم من الايام على تاجر يبيعه في السوق كما روى ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام يعني مر على رجل - 00:15:09ضَ

ويبيع طعاما يعني قمحا او حبوبا او اي امر من هذه الاطعمة قال مر على صبرة طعام والصبرة هي الكومة الكومة من الطعام. كومة من الحبوب او غير ذلك. مر على صبرة طعام فادخل يده فيها - 00:15:27ضَ

فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ يعني ما هذا البلل فقال اصابته السماء يا رسول الله. يعني نزل المطر ودخل الماء داخل هذه الكومة من الحبوب او غيرها. اصابته السماء يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلا - 00:15:45ضَ

فوق الطعام كي يراه الناس يعني هذا البلل الذي في الطعام كان جعلته في في الاعلى حتى يرى الناس ان فيه مللا فقال افلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني - 00:16:07ضَ

وهنا تأتي الخطورة ويأتي العقاب في كلام الصادق المصدوق صلاة ربي وسلامه عليه. من غش فليس مني هذه قاعدة عظيمة له ولغيره. من غش فليس مني وفي رواية من غشنا فليس منا. من غشنا فليس منا. من غشنا يعني من غش المسلمين - 00:16:23ضَ

فليس منا يعني ليس هو من اهل الاسلام الذين يتمسكون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فعنده خلل في تقواه وفي ايمانه. وفي هذه الرواية من غش عموما ولهذا قال العلماء ان المسلم لا يغش حتى غير المسلمين - 00:16:44ضَ

حتى غير المسلمين لا يتعامل بالغش. ولا يجوز للمسلم ان يغش ولا يتعلل بذلك ان هذا غير مسلم. لا يجوز ويحرم عليه ان يتعامل بالغش حتى مع غير المسلمين ولهذا في هذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم من غش عموما ما قال من غشنا هناك رواية - 00:17:02ضَ

من غشنا وهذه الرواية تفيد امرا اخر ان الغش محرم حتى مع غير المسلمين من غش فليس فليس منا ايضا والغش ايها الاحبة انواع. الغش انواع يعني مثل ما ذكر في النبي صلى الله عليه وسلم يعني في هذا في هذه القصة ان يجعل الرديء من الطعام في الاسفل - 00:17:21ضَ

والجيد في الاعلى وهذا مع الاسف يعني نراه كثيرا الان في في الفواكه والخضروات وغيرها يجد يضع التاجر يعني الرديئة في اسفل الصندوق والاشياء الجيدة في اعلاه. وهذا نوع من انواع الغش. نوع من انواع الغش ويقع في هذا البلاء - 00:17:42ضَ

ينطبق عليه هذا الحديث من غش فليس منا ايضا ذكر العلماء يعني انواعا من الغش الذي يقع في التجارة ان يغير مثلا اسم المصنع او اسم البلد المنتج لهذا الامر لن تختلف من مكان الى مكان قيمة السلعة. ايضا الذي يضع اسماء شركات عالمية على بعض على بعض السلع. هذا ايضا من الغش - 00:18:02ضَ

المحرم الذي يظع لوحات يخالف فيها يعني يخادع بها الناس يغير كلمة يغير حرفا عن اه يعني اسما اه عن اسم مشهور ومعلوم وهذا ايضا يعني فيه بلاء اخر يحل بالتاجر وهو انه لا يتوكل على الله وانما يتوكل على هذه اللغة - 00:18:27ضَ

يتوكل على هذا الاسم. وهذا ايضا يعني فيه عدم تعلق بالله عز وجل حتى في باب في باب الرزق ايضا من الاداب ايها الاحبة التي يراعيها الانسان في هذه القضية في الغش قضية الميزان خصوصا لانه جاء بها النص - 00:18:47ضَ

قضية الميزان الذي يزن للناس فيما هو موزون ومكيل فيحتاط الانسان في قضية الوزن ولهذا يقول الله عز وجل ويل للمطففين المطفف هو الذي يأخذ حقه كاملا واذا اه باع على الناس فانه ينقص من حقهم. هذا هو المطفف. الذي يأخذ حقه كاملا وينقص من حقوق الناس. ولهذا الله عز وجل توعده - 00:19:05ضَ

والعذاب ويل للمطففين من هم؟ الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. اذا كان الكيل له يستوفي حقه ولا يرضى بان ينقص منه شيء الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. اذا كانوا للناس وباعوا على الناس - 00:19:33ضَ

فانهم يخسرون اي ينقصون من هذا المكيل. هذا هو المطفف الذي توعده الله عز وجل بالعذاب الشديد. الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. تهديد ووعيد واضح جدا لهذا الذي يقع في اه - 00:19:56ضَ

النوع من انواع الغش وهو التعامل في الوزن والكيل ايضا من الاداب التي يحسن بالمسلم ان يراعيها. الاعتدال في التربح وعدم الاحتكار لا ينبغي للانسان ان يحتكر البضائع ويرفع الاسعار يعني فوق الشيء المعقول هذا فيه ظلم للناس ولا ينبغي للتاجر ان يتعامل بل يكون - 00:20:16ضَ

هينا هينا مع اخوانه يحب لاخوانه ما يحب لنفسه. ورحم الله امرأ سمحا اذا باع سمحا اذا اشترى سمحا اذا تقاضى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فلابد ان يكون فيه السماحة وان يحب للناس ما يحب لنفسه. ويحب الخير لاخوانه. ولا يرفع الاسعار بغلاء - 00:20:40ضَ

يضر بالمسلمين هذا لا ينبغي والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك يعني قضية ان يحتكر البضاعة حتى ترتفع اسعارها النبي صلى الله عليه وسلم قال من احتكر فهو خاطئ - 00:21:00ضَ

من احتكر فهو خاطئ يحتكر بضاعة نقصت في السوق ليرتفع سعرها اكثر من السابق فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول فهو خاطئ وسنقف مع كلمة خاطئ بعد الفاصل ان شاء الله - 00:21:14ضَ

من صمت نجا كف عليك هذا فليقل خيرا او ليصمت. توجيهات نبوية كريمة بحفظ اللسان وامساكه عن الشر والاذى. فالمسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده. لذا فان من كمل عقله - 00:21:36ضَ

وامسك لسانه الا من خير. فاللسان كالنفس ان لم تشغله بالحق انشغل بالباطل. فمن اشغاله بالحق ان يكون في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم والدعوة الى الله تعالى - 00:22:00ضَ

والا فسينشغل بالغيبة والنميمة والكذب. وقول الزور ونشر الباطل والقول على الله بغير علم ولكلا انشغالين جزاء. قال عليه الصلاة والسلام ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات - 00:22:20ضَ

وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا. يهوي بها في جهنم. فكل ما خرج منه يرصد يكتب ويجمع ويحفظ لينشر يوم الدين فاما خيرا يجازى عليه اجرا وثوابا. واما شرا يجازى عليه اثما وعذابا - 00:22:43ضَ

قال تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. فالمسلم العاقل اشد ما يكون حذرا من زلات لسانه فانه مما يورث الندامة يوم القيامة. فما اعظم الحسرات! حين يرى الانسان - 00:23:05ضَ

حسناته وقد ذهبت الى ميزان غيره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال ان المفلس من امتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة - 00:23:25ضَ

ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته. وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار - 00:23:46ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. وبعد ايها الاحبة تحدثنا قبل الفاصل عن امر ينبغي للتاجر ان آآ يبتعد عنه لما فيه من الوعيد - 00:24:15ضَ

الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم وايضا بيان ان هذا الامر لا يصح ولا ينبغي للمسلم ان يفعله في تجارته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من احتكر فهو - 00:24:39ضَ

وخاطئ من احتكر البضاعة التي قلت في السوق ليرفع بعد ذلك السعر ويضر بالناس هذا لا ينبغي. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فهو خاطئ وفرق ايها الاحبة بين خاطئ ومخطئ - 00:24:49ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم هنا قال خاطئ كان هناك حتى في لغة القرآن خاطئ ومخطئ. الخاطئ وهي من خطأ هذا الذي يفعل الامر وهو اثم. يفعله متعمدا وهو يأثم على فعله. اما المخطئ - 00:25:03ضَ

فهي من اخطأ وهو الذي يفعل وهو لا يقصد ولا يتعمد. هذا معفو عنه عند الله عز في علاه. الله عز وجل يقول من اخطأ التي بدون يقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. والله عز وجل يقول ايضا ليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. في - 00:25:21ضَ

ما اخطأتم به فهذه من اخطأ. فمعفو عنه لانه ليس فيه تعمد. اما الخاطئ فهو متعمد. وهو يأثم في فعله ولهذا الله عز وجل يقول عن الكافر يوم القيامة. يقول فليس له اليوم ها هنا حميم. ولا طعام الا من غسلين. لا يأكله - 00:25:41ضَ

الا ما قال المخطئون قال لا يأكله الا الخاطئون. الخاطئ يعني بمعنى المتعمد. وايضا يقول الله عز وجل ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا ما قال مخطئين. قال كانوا خاطئين. خاطئين يعني متعمدين للذنب فالله - 00:26:01ضَ

عز وجل يعاقبهم يعاقبهم فالذي يتعمد مثل هذا الذي يحتكر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال خاطئ ولم يقل مخطئ لانه متعمد الاظرار ناس وليدة كان العقاب له وايضا هذا الاثم - 00:26:21ضَ

من الاداب ايضا التي يحسن بالتاجر الذي يبيع للناس يتعامل بها ان لا يبيع الا ما احل الله عز وجل. ان لا في علة ما ما احل الله عز وجل لا يجوز له ان يبيعه والحرام كارثة ومصيبة على الانسان سيأتي معنا ان شاء الله في الحلقات القادمة في ادب الدعاء - 00:26:36ضَ

ان الانسان اذا اكل حراما فانه يمنع اجابة الدعاء. يمنع وهذا والله من اعظم البلاء. يدعو ولا يستجاب له ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه اشعث اغبر يرفع يديه يقول يا رب يا رب يا رب. ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام - 00:26:56ضَ

فانى يستجاب له هذه كارثة وايما جسد نبت من الحرام فالنار اولى به. فيحذر التاجر المسلم من البيع من البيع المحرم ايا كانت سواء كان كان محرما لذاته او لكسبه - 00:27:14ضَ

يعني لابد ان يفرق الانسان لذاته مثل الخمور لحوم الخنزير وغيرها من التي حرمها الله عز وجل لذاتها او لكسبها كالتعامل كل بالربا وغيره. ولهذا الله عز وجل يعني نعى عن اليهود او او او آآ توعد اليهود النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعن الله اليهود - 00:27:30ضَ

لعن الله اليهود. حرمت عليهم الشحوم فباعوها واكلوا ثمنها. يعني هذا من التحايل على الله عز في علاه. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وان ان الله عز وجل اذا حرم اكل شيء حرم ثمنه - 00:27:49ضَ

يعني شيء محرم خمر اه لحم خنزير. اي امر من هذه الامور فان ثمنه حرام ولا يجوز حتى لو قال التاجر مثلا انا ابيعه لغير المسلمين كما يحصل مثلا في البلدان الغربية تاجر مسلم يتعامل لا يجوز ويحرم عليه حتى ولو باعه لغير - 00:28:04ضَ

لغير المسلمين اه ايضا اه من الامور التي يحرص عليها التاجر المسلم الا يبيع على بيع اخيه. هذه ايضا مما حرمه الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يبع - 00:28:23ضَ

الرجل على بيع اخيه الا ان يأذن له. نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يبيع الانسان على بيع اخيه. انسان او تاجر اتفق مع تاجر اخر على بضاعة معينة وانتهى الاتفاق بينهما هنا لا يجوز للانسان ان يأتي وان يزايد في السلعة. الا اذا كان في وقت - 00:28:39ضَ

البيع والشراء فلا بأس لكن اذا قظي الامر واتفقا فلا يجوز وهذا هو الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم ان يبيع الرجل على بيع على بيع اخيه اه وهذا مع الاسف يقع احيانا في سوق العقاري كثيرا. البيع على بيع اخيه. والبيع على بيع اخيه هنا يقع فيه الانسان احيانا اما ان - 00:28:59ضَ

زايد في السلعة او اه ان يأتي بانسان يجعله يشتري مثل ما يفعل اصحاب السمسرة وغيرهم يزيد في السلعة من تاجر اخر وهذا ينبغي للانسان ان ان يجتنبه. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه. يعني هذا - 00:29:21ضَ

الاخوة بين المسلمين. ومحبة الخير للناس. اتفق الرجل ان على بيع فلا ينبغي للانسان ان يدخل وان ليزيد في السلعة ليضر باخيه المسلم. ليضر باخيه المسلم وهذا الذي نهى عنه النبي صلوات ربي وسلامه عليه - 00:29:41ضَ

هذا كما قلت يعني يقع في العقار كثيرا وهو مما ينبغي على الانسان ان يتجنبه وان لا يقع فيه. ايضا احذر التاجر المسلم من التعامل بالبيوع المحرمة البيوع المحرمة بيع الربا - 00:30:01ضَ

وكالتعامل بالنش بيع العينة وغيرها من البيوع المحرمة التي يقع فيها بعض الناس. بالذات الربا والربا كارثة ومصيبة. اذا حلت بالتاجر فهو على خطر عظيم. على خطر عظيم اذا وقع في في هذا الامر. ومع - 00:30:22ضَ

للاسف الان اصبح من ايسر ما يكون التعامل بالربا قل الخوف من الله عز وجل في هذا الامر. لسهولته ويسره ووجود يعني من يعين على ذلك من البنوك وغيرها. يعني التعامل فيه من ايسر ما يكون. من ايسر ما يكون سواء في بيع - 00:30:42ضَ

السيارات او او او غيرها وحتى احيانا في الاراضي فيقع التعامل الربا الصريح الواضح او احيانا الاقراض الاقراض الصريح الذي ليست هناك لا بضاعة ولا سلعة مقابل يعني هذا القرظ - 00:31:04ضَ

وانما يعطيه مئة الف ويأخذها مئة وعشرين الف وهذا لا ينبغي ولا يجوز ويحرم على البائع ان يتعامل بهذا الامر. فالانسان يحتاط لدينه. يحتاط لدينه المال الحرام ايها الاحبة يعني ليست بالهينة. ليست بالهينة. هذه البيوع وهذه الاحكام الشرعية التي جاءت في ديننا والتحريم الذي ذكره الله عز - 00:31:24ضَ

وجل يعني في في قضية الاموال يعني ليست بالامر الهين. ليست بالامر الهين. والانسان اذا اكل مال اخيه المسلم بدون وجه اما بغش او خداع او ببيع محرم فان الله عز وجل يقتص منه يوم القيامة ويأخذها ويأخذ هذا المظلوم يأخذها يأخذها حسنات يوم القيامة. عندما لا - 00:31:51ضَ

هناك يوم القيامة لا دينار ولا درهم. وهذا هو المفلس المفلس الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة في يوم من الايام قال اتدرون من المفلس يقول للصحابة - 00:32:17ضَ

في تصور الناس جميعا ان المفلس الذي لا درهم عنده ولا متاع. وهذا هو ما اجاب به الصحابة. رضوان الله عليهم. المفلس ما عنده مال فصحح النبي صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم - 00:32:30ضَ

قال المفلس الذي يأتي بحسنات يوم القيامة عنده اعمال مسلم صلاة صوم صدقة حج عمرة عنده اعمال صالحة. لكن يأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا واخذ مال هذا انتبهوا ايها الاحبة واخذ مال هذا اي بغير وجه حق - 00:32:43ضَ

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته. يعني الان اخذ منه مال بالغش بالخداع بالتعامل المحرم اكل مال هذا المسلم بغير وجه حق. في يوم القيامة لا دينار ولا درهم وانما حسنات وسيئات. فيأخذ هذا من - 00:33:05ضَ

وهذا من حسناته حتى اذا فنيت حسناته انتهت حسناته وزعها على الناس الذين ظلمهم واكل اموالهم بالباطل بالغش والخداع والنصب والاحتيال فاذا فنيت حسناته يقول النبي صلى الله عليه وسلم اخذ من سيئاتهم - 00:33:25ضَ

لانه في ميزان عدل الان انتهت الحسنات هل خلاص يعني هذا يضيع حق هذا المسكين يوم القيامة لا يظلم احد وما ربك بظلام للعبيد ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. وصدق الله - 00:33:45ضَ

وكفى بنا حاسبين حتى الحبة من خردل يوم القيامة تؤخذ من هذا الانسان. ولهذا اذا فنيت حسناته اخذت من سيئاته وطرحت عليه فطرح على وجهه في النار عياذا بالله فما هو البلاء والعناء والشقاء الذي يحل بهذا التاجر او هذا البائع الذي يتعامل بهذه المحرمات ويأكل اموال الناس بالباطل فهو المفلس - 00:34:10ضَ

الذي اخبر عنه النبي صلوات ربي وسلامه عليه. هذا ما يتعلق ببعض الاداب التي يحسن بالبائع المسلم ان يراعيها يبقى الاداب التي تخص المشتري نتحدث عنها في الحلقة القادمة باذن الله. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يكفينا بحلاله عن حرام - 00:34:36ضَ

وان يوفقنا لكل خير وان يصرف عنا كل شر. والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله. يا راغبت في كل علم نافع يأتيك ومكارم الاخلاق ندرسها معا وتربية على الاحسان بشرى لنا ست اكاديمية - 00:34:56ضَ

- 00:35:46ضَ