يجتهد العبد في الاعمال الصالحة لان الاجتهاد فيها والمثابرة عليها من اسباب حسن الخاتمة نسأل الله ان يحسن لنا ولكم الختام فان الانسان يموت على ما عاش عليه. ويبعث على ما مات عليه - 00:00:00ضَ

يعمل الاعمال الصالحات لانه في يوم من الايام سيغادر الدنيا فتقطع اعماله وتنتهي من الدنيا اماله ويذهب به اقرب الناس الى اليه. فيودعونه في قبره يتبعهم ثلاثة كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:24ضَ

اهله وماله وعمله فما الذي يبقى من الثلاثة يا عباد الله ما يبقى الا هذه الاعمال الصالحة التي تعملونها واما الاهل والمال فيرجعان فيكتسم الاهل المال وينتهي كل شيء للانسان في هذه الحياة - 00:00:55ضَ

ولا يبقى معه الا هذا العمل الصالح الذي كان يعمله في حياته ثم يأتيه عمله الصالح كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل حسن الثياب حسن المنظر طيب الرائحة - 00:01:20ضَ

فيقول من انت فيقول انا عاملك الصالح فيقول ربي اقم الساعة لانه يعلم ان ما عند الله خير مما هو فيه من النعيم وفي المقابل اذا كان العبد يعمل السيئات - 00:01:40ضَ

ويكترث الذنوب والخطايا يأتيه عمله عياذا بالله على هيئة رجل قبيح المنظر خبيث الرائحة فيقول من انت فوجهك الذي لا يأتي بالخير فيقول انا عملك السيء فاذا هو خرج من قبره - 00:02:01ضَ

وحشر الناس وبعثوا حين لا ينوي احد على احد وحين يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه ما الذي يبقى لك يا عبد الله بعد رحمة ارحم الراحمين انما تبقى لك هذه الاعمال الصالحة التي كنت تقدمها في الدنيا. وكنت تعملها وتحرص عليها - 00:02:21ضَ

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر تلقاء وجهه فيرى النار يحطم بعضها بعضا. فاتقوا النار ولو - 00:02:52ضَ

بشق تمرة فمن لم يستطع فبكلمة طيبة وحينها توضع الاعمال بالموازين وتوزن لك يا عبد الله مثاقيل الذر من الخير او الشر عياذا بالله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فاما من ثقلت موازينه فهو في - 00:03:18ضَ

راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما هي نار حامية وانما توزن اعمال العباد في الموازين وفي صحائف الاعمال عندما تتطاير الصحف فاخذ كتابه بيمينه الى الجنة. واخذ كتابه بشماله الى النار - 00:03:45ضَ

انما يأخذ صحيفته بيمينه لما سطر فيها من الاعمال الصالحة التي عملها يوم كان يخاطب ويدعى ويقال له اعمل الخير وتلقى ثوابك وعندما يمد الصراط على متن جهنم من السيف وادق من الشعر - 00:04:10ضَ

سيجتازه الناس على قدر اعمالهم منهم من يمر به كالبرق وكالريح وكمر الطير وكاشد الخيل والركاب والرجال يكون صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح تجري بهم اعمالهم - 00:04:33ضَ

حتى تعجز اعمال بني ادم حتى يأتي الرجل لا يستطيع السير الا زحفا فمخدوش ناج ومكردس في النار اعاذنا الله واياكم من ذلك فعبورهم بالصراط انما هو بحسب اعمالهم وتفاوتهم في العبور بحسب اعمالهم التي عملوها - 00:04:54ضَ

حتى اذا افضوا الى دار الكرامة والى المنزلة العالية الرفيعة الى الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم هناك تتفاوت الدرجات وتختلف المنازل وانما اختلاف منازلهم باختلاف اعمالهم بعد رحمة رب العالمين - 00:05:21ضَ

حين ينادون ويقال ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون اي بسبب اعمالكم التي عملتموها في دار العمل فيتفاوت سوف تتفاوت المنازل حسب تفاوت الاعمال قال صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه ان اهل الجنة يتراءون الغرف من فوقهم كما تتراءون - 00:05:47ضَ

كوكب الذرية الغابر بالافق قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء والمرسلين لا يبلغها غيرهم. قال لا والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين - 00:06:20ضَ