Transcription
وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها ذكر الله عز وجل احوال الناس بعد قيام الساعة وانهم انقسموا الى قسمين فمنهم فريق وجوههم ناظرة ومسفرة وناعمة تبيظ - 00:00:00ضَ
وجوههم بما في قلوبهم ومن الايمان وبما اكتسبوه من صالح الاعمال فعلت وجوههم النظارة والضياء والسرور. ونظارة الوجه انما تكون لسرور القلب فاذا قلب الانسان استنار وجهه كما قال عز وجل فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم - 00:00:30ضَ
وسرورا. وكان صلى الله عليه وسلم كما يقول كعب بن ما لك في قصته الطويلة كان صلى الله عليه وسلم اذا السر اذا سر استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر - 00:01:10ضَ
فوجوه هؤلاء الاخيار مضيئة الى ربها ناظرة وتلحظون الفرق بين الضاد في الاولى والثانية. فالضاد الاولى اخت الصاد ليست عليها الف والثانية اخت الطاء لانها من النظر وفي الاية اثبات النظر الى الرب الكريم في القيامة. وفي الجنة كما تواتر - 00:01:30ضَ
بذلك الاحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما في حديث جرير بن عبدالله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى القمر ليلة البدر وقال انكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته. فان - 00:02:00ضَ
ان لا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. وفيه دليل على ان المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر وسائر الصلوات. من اعظم اسباب دخول الجنات والنظر الى وجه الرب الكريم سبحانه وبحمده - 00:02:20ضَ
وروى مسلم في صحيحه من حديث صهيب ابن سنان قال صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة نادم ونادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان يجزاكموه قالوا وما هو - 00:02:40ضَ
الم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة؟ قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا من النعيم احب اليهم ولا اقر لاعينهم. من النظر الى الرب الكريم سبحانه وبحمده وقرأ قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة. والزيادة هي النظر الى وجه - 00:03:00ضَ
ربي الكريم اللهم انا نسألك الحسنى والزيادة. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك. والشوق الى لقائك من غير من رأى مضرة ولا فتنة مظلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. ووجوه يومئذ باسرة - 00:03:30ضَ
عياذا بالله هذا الفريق الثاني. وجوههم مقطبة معبسة والبسور اشد العبوس كما ذكر تظن ان يفعل بها فاقرة تجزم ان ان يفعل بها داهية. ومصيبة من عظائم الامور وكبارها - 00:03:50ضَ