Transcription
منكم ان يحرص طالب العلم من يوم ان يضع قدمه في طلب العلم على ان يخلص لله عز وجل النية. فالعلم عبادة. لا يمكن ان تنال فضائله. ولا فاصل مناقبه ولا يمكن ان يطرح البركة في علمك ويوضع لك القبول في الارض الا اذا كنت مخلصا لله عز وجل - 00:00:00ضَ
اما ان كان همك البحث عن متع الدنيا او منافسة الاقران او التزين في المجالس او التكثر ان او يشار اليك بالبنان ويقال فلان طالب علم. فلان حافظ للقرآن. فلان حافظ للصحيحين. فان هذا نقص - 00:00:40ضَ
اغبأ بك ان تكون هكذا. ثبتت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة. وذكر منهم رجل تعلم العلم وعلمه. وقرأ القرآن - 00:01:00ضَ
فيؤتى به فيعرفه الله نعمه فيعرفها. فيقول فما عملت فيها؟ فيقول يا ربي تعلمت فيك العلم وقرأت فيك القرآن واقرأته. فيقول الله جل وعلا كذبت. لان الله عز وجل ما تبقى عليه خافية. يعلم - 00:01:20ضَ
الصدوق فيقول كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم. وقرأت القرآن ليقال قارئ وقد قيل انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار بيده - 00:01:40ضَ
فاحرص يا طالب العلم على الاخلاص. وراعي نيتك. واعلم ان الشيطان سيحرص على صرفها. فان قدر انك وقعت في الرياء فلا تترك العلم لكن جاهد نفسك وافتقر بين يديك وانكسر بين يدي الله وسنه الاخلاص فان - 00:02:00ضَ
باذن الله ستوافق. فاذا اخلصت فابشر. لا توفق للثبات. وسييسر الله عز وجل لك العلم يرحمك الله. وسيطرح الله جل وعلا لك القبول. القبول لعلمك. القبول لدروسك. القبول لتأليفك. فالقبول - 00:02:20ضَ
ليس فقط لكثرة العلم والمحفوظ وانما باخلاص وصدق مع الله عز وجل. لما الف الامام ما لك رحمه الله الموطأ الناس موطأة فقيل للامام مالك يا ابا عبد الله ما يصنع هذا الموطأ مع هذه الموطئات؟ فقال - 00:02:40ضَ
ما كان لله قصة. ليش؟ ما كان لله اتصل. فبقي موطأ الامام ما لك. وذهب طيب هل تعرفون في الدنيا موفقة غير موفقة الامام مالك من المطبوعات؟ انظر الى الامام النووي رحمه الله لما الف كتابه رياض الصالحين - 00:03:00ضَ
كم كتب الحديث التي اغلفت؟ لكن رياض الصالحين موجود في كل مسجد وفي كل بيت ومن اسباب وضع القبول الى اخلاصه نحسبه كذلك والله حسيبه - 00:03:20ضَ