فوائد من شرح (كتاب التوحيد) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
قال وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسئل عنه فقال الرياء. لم اذكر من روى الحديث والحديث رواه الامام احمد والترمذي وغيرهما عن محمود ابن لبيد ومحمود اختلف في صحبته والصحيح انه صحابي انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء ما يثبت ذلك - 00:00:00ضَ
وقوله اخوف ما اخاف عليكم. الخطاب للصحابة رضوان الله عليهم. الرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال ايمانهم وكونهم تلقوا العلم والايمان من النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان هذه ميزة لم تكن لاحد من الناس. ولهذا الايمان عندهم امثال الجبال. كسوخا - 00:00:32ضَ
يقينا ومع ذلك يقول اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء. وذلك ان الرياء يقصد به حظ النفس والثناء من الغيب وهذا امر طبعي في الانسان. كونه يحب ان يثنى عليه او يرفع - 00:01:02ضَ
مقامه فهو شيء متأصل في نفس الانسان. واذا كان كذلك فالذي يسلم منه قليل. يجوز ان الانسان فالداعي اليه قوي. ولهذا خيف. خيفة على المؤمنين بخلاف الشرك الاكبر. فانه الداعي اليه معدوم. او انه ضعيف جدا. فانه فان المؤمن - 00:01:41ضَ
يكره ان يعود في الكفر بعد بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار بخلاف الرياء المصانعة التي يقصد بها المدح والثناء لان المدح والثنا هذا من حظوظ النفس. وقد سمي الشهوة الخفية. سمي الشهوة الخفية. لانه - 00:02:14ضَ
كامن في النفس وكذلك حب الترفع والرئاسة فلهذا جاءت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة بهذا الداء ان قال صلوات الله وسلامه عليه احثوا في وجوه المداحين التراب - 00:02:43ضَ
الذي يمدح الانسان في مواجهته. الغالب ان هذا يكون كذبا. وفيه فتنة الانسان قد لا يكون مالكا لنفسه. وقد وان كان الانسان اعرف بنفسه من غيره. ولكن قد يغالط نفسه. فاذا مدح واثني عليه بقوة الداعي الذي في نفسه يميل الى ذلك هو قد يغالط نفسه - 00:03:08ضَ
اقول لعلي كذلك وهو ليس كذلك المقصود ان وجه الخوف من الشرك الاصغر هو من هذا الباب. ثم هذا يقصد به اليسير. كأن يكون الانسان مثلا في عبادة. فيحسنها ويزينها - 00:03:38ضَ
او يطيلها لاجل نظر الغير اما ان تكون العبادة الباعث عليها الرياء فهذا لا يوجد في المؤمن. وانما يكون ذلك من المنافق. هم الذين اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا - 00:04:02ضَ
ولكن طروى الريا على العمل يفسده. ويجعل صاحبه معاقبا. اذا تنادى على اما ان كان يعني من مجرد عارض عرظ ثم دفعه واعرظ عنه فهذا لا يظره ان شاء الله - 00:04:27ضَ
بخلاف الذي يسترسل معه ويستدعيه فهذا شرك ثم لا بد ان يكون هذا قليل. اما كثير الرياء فليس اصغر. بل هو من الشرك الاكبر وقد وصف الله جل وعلا الكفار بانهم يراؤون - 00:04:54ضَ
كما وصف كفار قريش الذين خرجوا الى بدر بانهم خرجوا يراؤون الناس مراعاة للناس وكذلك وصف المنافقين النفاق الاعتقادي بانهم يراؤون باعمالهم وهذا امر ظاهر. اما المؤمن فاذا وقع منه ذلك فهو يقول يسيرا. اما اذا كان كثيرا فهو مبطل لعمله - 00:05:18ضَ
وهو معاقب على ذلك. كما ثبت في صحيح مسلم. في حديث ابي هريرة ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة قارئ ومجاهد شهيد قتل يعني في الظاهر قتل في ومتصدق. فيجاء بهذا يوم القيامة بين يدي الله. فيقول فيقرره الله جل وعلا بنعمه - 00:05:48ضَ
يقر بها ويقول قرأت القرآن فيك واقرأته فيقول الله كذبت ولكنك قرأت ليقال هو قارئ وقد ثم يؤمر به الى النار. وكذلك البقية. نسأل الله العافية - 00:06:18ضَ