أدب الطلب ومنتهى الأرب | للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة هذه المادة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:01ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فلا زال الحديث مع ويذكره الشوكاني كنا قد قرأنا مقدمة قولي وبعد فاني قد عزمت الى ان قالوا سميته ادب الطلب بمنتهى الارم يسمى كتابه بهذا الاسم. سميته ادب الطلب - 00:00:25ضَ
وادب يجوز الرفع بناء على الحكاية لكن يرد انه سابقا حكاية يشترط فيها ان يكون مسبوقا صار النصب اولى سميتها ادب الطلب اي التعلم ومنتهى الاراء. ومعلوم ان تحدثوا عن منزلة الادب وما يتعلق - 00:00:46ضَ
بها بل صنفت في ذلك مصنفات والفت مؤلفات بل نظم في ذلك منظومات تتعلق به بعلم الادب والادب من حيث المعنى. قال الحافظ ابن حجر في الفتح في كتاب الادب - 00:01:10ضَ
الادب استعمال ما يحمد قولا وفعلا استعمال ما يحمد قولا وفعلا وعبر بعضهم بانه الاخذ بمكارم الاخلاق يعني قد يكون الادب من جهة الشرع وقد يأتي من جهة العرف والعرف باعتبار الادب والاخلاق وما شاع بين الناس استحسانه ان لم يكن مخالفا للشرع - 00:01:26ضَ
صار مأمورا به من جهة الشرع الاخذ به يعني ما لم ينافي الشرع صار ماذا؟ صار داخلا في القواعد العامة ان يسير الناس او ان يسير المسلم على ما شاع. وثم اداب عرفية وثم اقوال عرفية الاخذ بها قد يتعين في بعظ الاحوال. ولذلك قال الاستعمال - 00:01:51ضَ
ما يحمد قولا وفعلا قد يكون من جهة الشرع وقد يكون من جهة العرف لكن جهة العرف لابد من ضبطه بماذا؟ بما لا يخالف الشرع لان الناس قد تنتكس عندهم المفاهيم - 00:02:12ضَ
ويظن شيئا ما انه موافق للعرف وهو من الادب لكنه مخالف للشرع ولو سمي ماذا؟ سمي ادبا فالاسماء وتغييرها لا يقلب الحقائق. العبرة بالحقائق. استعمال ما يحمد قولا وفعلا. وعبر بعض بانه الاخذ بمكارم الاخلاق - 00:02:26ضَ
وقيل الوقوف مع المستحسنات هذا حكاه ابن حجر الوقوف مع المستحسنات يعني من جهة الشرع او من جهة العرف وقد يكون داخلا في العرف ما يقتضيه العقل وقيل بل هو تعظيم من فوقك. والرفق بمن دونك هذا بعظ - 00:02:44ضَ
بعض ما يتعلق به الاداب. يعني كأنه ذكر فردا من من افراده. فهو قاصر لا يكون جامعا وقيل انه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة الى الطعام سمي بذلك لانه يدعى اليه. هذه المعاني كلها تعريفات - 00:03:05ضَ
يدخل في مسمى الاداب كل ما قيل من تعريف للادب فهو داخل في مسمى الادب. وانما يذكرون ما يتعلق ببعض الاثار او ببعض انواعه اشبه ما يكونوا بي بالرسوم. حنيد الادب ومن جهة الشرع يعم كل ما ما ذكر - 00:03:21ضَ
واوفقها ما بدأ به استعمال ما يحمد قولا وافعله اعمال ما يحمد قولا وفعلا قولا وفعلا هذا تفسير لما والاستعمال بمعنى الامتثال ان يعمل وقولا وفعلا اطلقه سواء كان من جهة الشرع او من جهة العرف - 00:03:39ضَ
ويدخل في الادب العرفي ما يتعلق به بالعقل. عقل يقتضي كذا وكذا هل يمنع منه الشرع؟ الجواب لا اذا صار داخلا في مفهوم الادب وهي التي كان يطلق عليها عند السلف الصالح اسم الهدي - 00:04:01ضَ
يعني الادب اسم الهدي الادب يسمى بي بالهدي استعمال ما يحمد قولا وفعلا. وهدي الرجل سيرته العامة والخاصة وحاله واخلاقه يعني الذي تأدب بي بالادب قال عبدالله ابن مبارك في بيان منزلة الادب - 00:04:17ضَ
وما عليه السلف معلوم عبد الله بن مبارك من التابعين اذا وصف لي رجل له علم الاولين والاخرين يعني لو ولا يكون ذلك لكن لو وصف له رجل من صفاته انه علم ما يتعلق بالاولين والاخرين. جمع العلم كله. لا اتأسف على فوتي. مات - 00:04:39ضَ
ذهب لا يتأسى ولا يتحسر عليه. واذا سمعت رجلا له ادب النفس اتمنى لقاءه واتأسف على فوته يعني هنا قدم ماذا ما يتعلق بالادب على ما يتعلق بالعلم لان العلم مسائل - 00:05:03ضَ
قد يعمل بها وقد لا يعمل ولذلك جاء القيد العلم النافع النافع لابد ان يعمل بما بما عليه. مجرد ان يكون عالما وعنده علم بمسائل العلوم لكنه ليس عنده شيء من الاداب - 00:05:22ضَ
واخر عنده ادب وعنده قليل من العلم باعتباره الاول. الثاني اول الثاني اولى من الاول. مقدم عليه قيل له قيل للشافعي رحمه الله تعالى كيف شهوتك للادب فقال اسمع بالحرف منه - 00:05:36ضَ
مما لم اسمعه فتود اعضائي ان لها اسماعا فتنعم به. تتنعم به يعني قيل له وكيف طلبك له؟ قال طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره. يعني حرقة وقال مخلد ابن الحسين لابن المبارك - 00:05:54ضَ
نحن الى كثير من الادب احوج منا الى كثير من الحديث حديث المراد به ما يتعلق بالحفظ اسنادا ومتنا. حينئذ جمع وجمع مئات الالاف فيما يتعلق بالاسانيد ومتونها. لكن ليس عنده عمل وليس عنده استعمال لما يحمد قولا وعملا. هذا يعتبر ماذا - 00:06:13ضَ
يعتبر عالما بالاسانيد واو المتب. لكن حاجة الناس الى الادب ولو مع قليل من العلم اكثر من حاجتهم الى من يحفظ الحديث ولا يكون معه شيء من الادب او قليل البضاعة في الادب. وقال الحسن ان كان الرجل ليخرج في ادب نفسه السنتين ثم السنتين - 00:06:36ضَ
وقال سفيان الثوري كان الرجل اذا اراد ان يكتب الحديث تأدبا يعني الادم مقدم على على طلب العلم تأدب وتعبد قبل ذلك بعشرين سنة. يعني لا يخرج في الرحلة الا اذا - 00:06:56ضَ
تعبد يحفظ القرآن ويصلي به الى اخر ما سيأتيه. وعن خالد بن نزار قال سمعت مالك بن انس رحمه الله يقول لفتى من طيب يا ابن اخي تعلم الادب قبل ان تتعلم العلم - 00:07:12ضَ
تعلم الادب قبل ان تتعلم العلم. وقال مالك كانت امي تعممني وتقول لي اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه. تعلم من ادبه قبل علمه. وعنه ان رجلا قال لرجل من اهل السنة سأله عن طلب العلم - 00:07:28ضَ
فقال له ان طلب العلم يحسن حسنة. لا اشكال فيه. لا ينازعك احد فيه حسن طلب العلم ان طلب العلم يحسن. لكن انظر انظر الذي يلزمك من حين تصبح حتى تمسي - 00:07:49ضَ
ما يتعلق بصلاتك واذكارك وقراءتك الى اخره. ومن حين تمسي حتى تصبح فالزمهم. ولا تؤثرن عليه شيئا. وقال قال بعضهم لابنه يا بني لان تتعلم بابا من الادب احب الي من ان تتعلم سبعين بابا من ابواب العلم. ويعنون به العلم الذي يكون مجردا عن العمل. والا العمل بالعلم هو ماذا - 00:08:06ضَ
وعن ابراهيم ابن حبيب ابن الشهيد قال قال لابي يا بني اتي الفقهاء والعلماء وتعلم منهم وخذ من ادبهم واخلاقهم وهديهم. فان ذاك احب الي لك من كثير من الحديث - 00:08:31ضَ
قال ابن مبارك رحمه الله طلبت الادب ثلاثين سنة وطلبت العلم عشرين سنة. ثلاثين عشرين. وكانوا يطلبون الادب ثم العلم. يعني يتعبد ثم يطلب العلم. ويعنون به ما يتعلق الرحلة. وقال كذلك ابن مبارك كاد الادب يكون ثلثي العلم - 00:08:49ضَ
وهذا معنى قول الحسن البصري وابن سيرين والشافعي كانوا يتعلمون الهدي اولا ثم العلم. اذا منزلة الادب كما قال المصنف هنا في عنوان كتابه ادب الطلب ادب الطلب. وهو قد عانى به كما سيأتي ما هو اعظم واجل مما يتعلق ببعض الاداب المتعلقة بالطالب في نفسه او مع - 00:09:09ضَ
مع شيخه قال المصنف رحمه الله واني اتصور الان بعد ان قدم لك تلك المقدمة ذكر اسم كتابه واني اتصور الان ان الكلام لابد ان يتعدى الى فوائد ومطالع. تصور - 00:09:30ضَ
تصور حصول صورة الشيء في العقل قد يكون بالمعنى الاعم وقد يكون بالمعنى الاخص وانا به بالمعنى الاعم بالمعنى الاعم لانه تصور ماذا؟ الموضوع والمحمول لم يتصور افرادا فقط لان التصور بالمعنى الاخص - 00:09:50ضَ
هو ادراك المفرد من غير حكم عليه. لا ايجابا ولا سلبا وليس مرادا قطعا او لا وانما تصور ما يتعلق بالكتاب ومباحثه ونحو ذلك والتصور يستعمل في المدرك دون غيره. وقولك تصورت الشيء معناه اني - 00:10:09ضَ
بمنزلة من ابصر صورته بمنزلة من ابصر صورته وقولك تمثلته معناه اني بمنزلة من ابصر مثالا. فرق بين النوعين ورؤيتك الصورة في سورة الشيب ابلغ في عرفان ذاته من رؤيتك لمثاله. قال بمعونة الله اي عون الله - 00:10:28ضَ
ومشيئته وعون الله ثابت وصفة كان الله في عون العبد اعانه واني اتصور الان ان الكلام لابد الكلام اراد به ما يتعلق بمباحث الكتاب عما سيتحدث ولان كل من اراد الشيء لابد ان يتصوره قبل ماذا؟ قبل الولوج فيه - 00:10:52ضَ
انت اذا اردت امرا ما متعلق بالدنيا لابد ان تتخيل اولا كيف تذهب كيف تأتي الى اخره؟ اذا لابد من احداث خطة عامة. هو اراد ان يبين شيئا من ذلك. واراد ان يشير بانه لن - 00:11:13ضَ
ايها الناظر في كتابه ما يتعلق بالادب المعروف في كتب اهل الادب في هذا المقام مما يتعلق به بطلب العلم لهم نمط معين. اداب العالم مع نفسه اداب العالم مع في درسه اداب الطالب مع معلمه الى اخره - 00:11:27ضَ
هذي مشهورة هو قال ليس هذا المقصودي ابتداء. وانما ثم مطالب اهم من من هذا النوع وهو سيذكر شيئا من من ذاك لا سيما يتعلق بالمدارس واني اتصور الان ان الكلام - 00:11:44ضَ
لابد لا فراق ولا مناص ان يتعدى الى فوائد ومطالبه يعني لا يريد ان يقصر كتابه على مبادئ الطلب والاداب فوائد جمع فائدة استفيد من علم فائدة من حيث هي - 00:11:59ضَ
ومطالب المطالب هي المسائل التي يبرهن عليها في العلم يعني تم اصول مهمة وقواعد مهمة لابد من العناية بها في منهجية الطلب يتحصل طلب العلم اذا غفل عنها طالب العلم قد يجزم - 00:12:16ضَ
خد يا زينة. ولذلك هذه الكتب كما ذكرنا في الدرس الماضي تعتبر ماذا كخطة لطالب علم كيف يسير فيه في الطلبة كما لو اردت ان تسافر الى مدينة ما لو لم تحسن الطريق ولم تسأل تضل - 00:12:36ضَ
تذهب هكذا من رأسك يمكن لا يمكن ومع ذلك الناس اذا ارادوا ما يتعلق بالدنيا سألوه. لو اراد ان ان يخيط ثوبا سأله. اي واحد منهم احسن واما اذا اراد ما يتعلق بالعلم صار هكذا على - 00:12:51ضَ
رواه ولذلك لا لا يصل قد يبذل العلم ما يبذل لو جلس عشرين سنة وهو يطلب العلم يبقى ماذا في مرتبة المبتدئ في مرتبة المبتدأ. طيب اذا تصور المسائل قال الزرجاني في التعريفات المسائل هي المطالب التي يبرهن عليها في العلم - 00:13:07ضَ
ويكون الغرض من ذلك العلم معرفتها مطالب غير الفوائد. مطالب امور مقصودة بمعنى انها لابد من اثباتها بدليل شرح. مطالب. ولذلك الطلب مصدر من قولهم طلبت الشيء اطلبه طلبا. والمطالب مواضع - 00:13:26ضَ
الطلب مواضع الطلب. لابد ان يتعدى الى فوائد ومطالب ينتفع بها المنتهي كما ينتفع بها المبتدأ. هذي تذكر في كثير ممن الكتب. ينتفع بالكتاب ماذا؟ المبتدئ وينتفع في المنتهي والمراد بالمبتدي هنا من لا يحسن تصوير المسائل - 00:13:45ضَ
لا يحسن تصوير المسائل ولو صورها لنفسه لا يحسن ان يصورها لغيره. لان هذا فن وذاك فن اخر يعني ثم علمان. علم بي بتلقي المسألة من حيث هي. قد يفهمها - 00:14:07ضَ
ولذلك الانسان قد يفهم الشيء لكن اذا عبر عنه واراد ان يفهم غيره اخطأ يمكن او لا؟ نعم يمكن لماذا؟ لان هذا قدر وذاك قدر هذا له طريقته وهذا له طريقته. هنا قال ماذا؟ ينتفع بها - 00:14:23ضَ
منتهي منتهي يعني الذي انتهى فيه في العلم هل يوجد احد انتهى من العلم ولو كان من اعلم الناس اذا اراد بالمنتهي هنا النهاية النسبية باعتباري ما عليه الناس الكمال النسبي - 00:14:39ضَ
الذي يقال فيه ماذا كبر من الرجال كذا وكمل من النساء كذا يعني كمالا نسبيا ليس كمالا مطلقا من من كل وجه. لان البشر من حيث هو لابد من النقص ولابد من الذللة ولابد من الخطأ حينئذ لا يكون كمالا وقد يتعلم ويتعلم يفوته ما لا يفوته - 00:14:56ضَ
وكم يتذكر المهتدي ما ينساه العالم الكبير ممكن او لا؟ نعم لم يتذكر المهتدي من مسائل قد انساها ماذا؟ العالم الكبير. اذا ينتفع بها المنتهي بمعنى ان هذه المطالب وهذه الفوائد لا يستغنى - 00:15:15ضَ
عنها المنتهي والانتهاء هنا انتهاء نسبي قال كما ينتفع كانتفاع كما ينتفع بها المبتدي قطعا المبتدي ينتفع بها. لانه علم جديد حصله والمنتهي يكون تذكارا له او تم مسائل قد خفيت عليه - 00:15:31ضَ
او ثم مسائل عليمة لكنه لم تكن عنده ماذا؟ ملكة فيها. فالتنبيه عليه يكون من هذا القبيل. ويحتاج اليه ان الى هذه الفوائد والمطالب امنوا كذلك كمال نسبيا كامل في العلم - 00:15:50ضَ
فيه في العلم والادب كذلك يحتاج اليه الكامل اي كمال نسبيا كما يحتاج اليها المقصر المقصر فاطلق المنتهي فاطلق المنتهي وقابله بالمبتدي واطلق الكامل وقابله بي بالمقصر. حين صار الانتهاء حسيا لانه قابله بالمبتدئ. اراد به ماذا - 00:16:04ضَ
المنتهي باعتباره المبتدي معي او لا؟ هنيدي صار انتهاء نسبيا. كذلك الكامل قابله بالمقصر. اذا باعتباره المقصر يعدها المتحققون بالعرفان اي المعرفة من اعظم الهدايا. يعني هذا هذا علم. هذي فوائد المطاعم - 00:16:29ضَ
يرحل اليها هدية تعتبر من الهدايا هدية او لأ هدايا مجانا بدون مقابل وهذا بالعرفان اي بالمعرفة مصدره المعرفة المعرفة بمعنى العلم بمعنى العلم الا عند الصوفية يفرقون بينه بعض من؟ بعض اهل العلم لا نعمم بعض اهل العلم يفرقون بين العلم - 00:16:49ضَ
والمعرفة قال هنا فاوله هذا شروع منه فيه هذه الفوائد والمطالب فاول ما يجب على طالب العلم طالب العلم يصير فاعل. طالب يطلب طلب يطلب فهو طالب. طالب العلم. يعني الذي يرغب في ماذا؟ في العلم. وهل هنا في العلم للعهد الذهني - 00:17:11ضَ
والمراد به ماذا العلم الشرعي اذا جاء النص فيما يتعلق بالعلم وفضل العلم وطلبة العلم والعلماء ليس ثمة الا ماذا العلم الشرعي علم الوحي لا يدخل فيه العلم الدنيوي الدنيوي البتة - 00:17:37ضَ
وهذا لم يزع فيه ومن ادخل فهذا قد اخطأ. تقول على النصوص الشرعية. انما جاء بشيء من عند نفسه. فالمراد بطالب العلم طالب العلم بالنية لانه اذا كان مبتدأ الاصل فيه انه لا يسمى طالب علم. لماذا؟ لان طالب - 00:17:53ضَ
نفترق ان يطلب اذا قيل يطلب العلم يعني لو مرة واحدة جلس مجلسا يقال فيه ماذا؟ يطلب العلم. لكن اذا كان مواظبا على الجلوس عند اهل العلم ومواظبا على الحفظ والمذاكرة قال في طالب. اذا فيهما دلالة على الثبوت. دلالة على على الثبوت. ويسمى تفاؤلا - 00:18:12ضَ
يسمى تفاؤل باعتبار النية كما ذكرنا ان الاصل في المبتدئ طالب العلم مبتدئ انه عامي لا فرق بينه وبين غيره هذا الاصل لكن بارادته اكرم من جهة الشرع انما الاعمال بالنية العلم الشرع هذا عبادة او لا؟ عبادة بل من اجل العبادات - 00:18:33ضَ
فاذا نوى اعطاه الله تعالى ماء مانع. ولذلك لو مات كما قال اهل العلم وهو قد نوى ما نوى ان يكون من العلماء الذين يذبون عن الشرع. ويحاربون اهل البدع - 00:18:52ضَ
نحو ذلك اعطاه الله تعالى تلك المنزلة. بناء على نيته لانه قصد قصدا حسنا ولم يتمكن منهم حينئذ عجز عنه واعطاه الله عز وجل كرما منه وتفضل الماء واحسانا هنا قال طالب العلم اذا الطالب اذا اطلق في الشرع او في استعمال العلما استعمال العلما طالب اي الذي من شأنه الطلبة - 00:19:02ضَ
اما الذي يكون محبا للعلم يقال فيه ماذا؟ محب للعلم او يطلب العلم يؤتى بماذا الفعل يعني المضارع يطلب العلم. اما طالب فالاصل الاستمرار خلف اول ما يجب فاول اول اي اسبق - 00:19:26ضَ
ما يجب ما اي عمل يجب من جهة الشرع او من جهة العقل من جهة الصلاة لانه سيأتي ما يتعلق به بتحصيل النية. اذا الوجوب شرعا. الوجوب شرعا. فاول ما يجب يعني اسبق ما يعتني به - 00:19:47ضَ
تأدبوا به لان هذا من الاداب الاصلية ينبني عليها الدين كله اول ما يجب على طالب العلم ان يحسن نيته ويصلح طويته. يعني اصلاح النية يعني الاخلاص وهذا مقرون بطالب العلم اي العلم الشرعي. اذا لابد ان يطلب ان يقيم - 00:20:03ضَ
طلب علمه على قاعدة صحيحة راسخة وهو اساس يضل ويزل لو زل عنهما. لو غفل عنه مجرد الغفلة وقع في نكبة ما اعظمها واضح هذا؟ ولذلك قال ان يحاسب. اول اسبق ان يحسنه. انه ما دخلت عليه في التأويل ما اصدر خبر اول - 00:20:26ضَ
يعني اول ما يتعلق الواجبات المتعلقة بطالب العلم هو تحسين النية. ان يحسن نية يحسن حسن فعل يعني فيه ماذا في معنى التكلف لان النية تحتاج الى ماذا الى الجهات قد يحسن نيته في وقت - 00:20:48ضَ
ثم يسير على ما سار عليه وقد يأتيه ماذا عائق ان تتبدل النية اشد ما يكون ويحتاج الى معالجة لتقلبها وكثرة تبدلها النية. ولذلك قال اذا لابد من مجاهدة والذي كما قال بعض اهل العلم الذي لا يشعر انه تتبدل عليه نيته هذا في غفلة مطلقة - 00:21:11ضَ
هذا واضح وبين ان يحسن نيته. اذا يحسن في تكلف ليدل على ان فاعله تكلف حصول معنى مصدر ثلاثية. فعل من معانيها التكلف. وتفعل من معانيه كذلك التكلف. اذا يحسن نيته. يقال حسن الشيء تحسينا زينه - 00:21:33ضَ
زينه وفي القاموس الحسن بالضم الجمال قال الراغب الاحسان على وجهين احدهما الانعام الى الغير والثاني احسان في فعله هذه النية محلها القلب كيف يحسن فعله؟ ونعم. لان الاحسان قد يكون متعدي للغير. وقد يحسن الى الى نفسه. اذا تعلق بالعمل ان يأتي بالعمل على وجه - 00:21:55ضَ
فقد احسنه صحيح او لا؟ يسمى احسانا او لا يسمى احسان. اذا الاحسان على وجهين. الانعام الى الغير يكون متعديا احسان في فعلهم وذلك اذا علم علما حسنا يقال فيه احسن الى نفسه او عمل عملا حسنا - 00:22:25ضَ
وعلى هذا قول علي رضي الله تعالى عنه الناس وابناء ما يحسنون هكذا اورده الراغب. اي منسوبون الى ما يعلمونه وما يعملونه الافعال الحسنة علم حسن عمل حسن ان كان نافعا الاول فهو حسن. والثاني كذلك حسن - 00:22:45ضَ
وقال كذلك الراغب الحسن عبارة عن كل مستحسن مرغوب وذلك ثلاثة اذرع. مستحسن من جهة العقل مستحسن من جهة العقل. ومستحسن من جهة الهوى ومستحسن من جهة الحس والحسن اكثر ما يقال - 00:23:03ضَ
في تعارف العامة في المستحسن بالبصر واكثر ما جاء في القرآن في المستحسن من جهة البصيرة. من جهة البصيرة. اذا ان يحسن نيته. بمعنى انه يزينها انه يزين ويجملها والتزيين للنية والتجميل باعتبار ماذا - 00:23:22ضَ
ان تقع موقعها الشرعي وذلك بان يكون متعلق النية افراد الله تعالى به بالعبادة. عطف عليه قوله ويصلح طويته لان التحسين قد لا يقال فيما كان فاسدا وانما يقال في مكانة صالحة فيزيده حينئذ حسنا - 00:23:42ضَ
واما من كان صالحا فيحتاج الى ماذا؟ الى اصلاح. ولذلك اردفه بقوله ويصلح طويته. والطوية بمعنى النية. طوية بمعنى النية. قال في التاج اصلحه ضد افسده اذا يصلح نيته وقويته لانها فسدت - 00:24:02ضَ
قد تكون اذا طلب العلم لغير الله تعالى نية فاسدة او صالحة. نية فاسدة قطعت فتحتاج الى ماذا؟ الى اصلاح. نيته حسنة تحتاج الى تكميم هذا يسمى ماذا؟ يسمى تحسينا. يسمى تحسينا. ولذلك اسلام وايمان - 00:24:19ضَ
واحسان اذا وجدت النية الصحيحة ثابتة راسخة فتكميلها احسان واذا كانت فاسدة خربانة هنيدي يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى اصلاح. يحتاج الى اصلاح. اصلحه ظد افسده وقد اصلح الشيء بعد فساده اقامه. ومن المجاز اصلح اليه احسنه. يقال اصلح الدابة - 00:24:36ضَ
اذا احسن اليهم وصلحت وبالتهذيب تقول اصلحت الى الدابة اذا احسنت اليهم وعبارة الاساس واصلح الى دابته احسن اليها وتعاهدها. اذا في قوله يحسن نيته تصلح طويته فيه اشارة الى النوعين. نية صالحة في نفسها وتحتاج الى متابعة - 00:25:02ضَ
حينئذ العبد اذا رأى من نفسه حسن نية او صلاح نية لا يغفل عنها. بل لابد من متابعتها ولابد من قطع كل كل ما يكون قاطعا للنية. بمعنى انه يأخذ ماذا؟ يأخذ حذره من الامور التي تكون عوائق او علائق - 00:25:27ضَ
كما عبر ابن القيم رحمه الله تعالى ويصلح طويته فيما تعلق بفساده. اذا فسدت او كانت فاسدة حنين لا بد مين؟ من الاصلاح. فالنية يتعلق بها قال احسان واصلاح قالوا يتصور تصور بالمعنى الاعم - 00:25:46ضَ
ان هذا العمل الذي هو طلب العلم هو عمل ان هذا العمل الذي هو طلب العلم الذي قصد له قصد له. يقال قصد له وقصد اليه وقصده بنفسه قصده ويتعذب الله قصد له ويتعذب اله قصد اليه كله بمعنى واحد - 00:26:03ضَ
قل له بمعنى واحد والقصد اتيان الشيء الذي قصد له والامر الذي اراده ما هو؟ هذا العمل الجليل تطلب ماذا؟ اراد ان يبين متعلق العلم بقوله ماذا اول ما يجب على طالب العلم اي علم. لانه اذا عرف المطلوب عظم في نفسه. انت تطلب ماذا؟ تطلب شريعة الله - 00:26:26ضَ
امر عظيم او لا؟ امر عظيم. بل هو اجل ما ما يكون. فاراد ان يبين له ابتداء ان هذه النية المحسنة او مصلحة تتعلق بي بهذا العمل ويتصور ان هذا العمل الذي قصد له والامر الذي اراده الشريعة التي شرعها الله سبحانه لعباده وما اعظمها من - 00:26:53ضَ
الشريعة وما اعظمه من مطلوب وبعث بها رسله. وانزل بها كتبه ويجرد نفسه يجرده. معطوف على يحسنه ان يحسن نيته ويصلح طويته وان يتصور وان يجرد نفسه يجرد ان يتجرد للامر اي جد فيه - 00:27:16ضَ
اي جدة والتجريد في الاصل والتعرية من الثياب والتجرد التعري ويجرد نفسه عن ان يشوب ذلك يخالط ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا لن يتحقق له وصفه وتحسين النية او اصلاحها الا بالتجرد عن اي شائبة تتعلق بالنية - 00:27:39ضَ
بمقصدي من مقاصد الدنيا وما اكثرها. لا يحتاج الى تعيين لكن سيذكر شيئا من من ذلك. او يخلطه بمعنى يشوبه او يخلطه بما يكدره من الارادات التي ليست منه الايرادات - 00:28:04ضَ
يعني يريد الدنيا ويريد الرئاسة ويريد المال ويريد ما يترتب على طلب العلم اذا حصله من امور الدنيا وكان المقصود هو ما يتعلق بامر الدنيا. ولابد من التجريد لا بد من التعري عن هذه الارادات - 00:28:21ضَ
ويجرد نفسه عن ان يشوب ذلك بمقصد بمقصد من مقاصد الدنيا او يخلطه بما يكدره ضد الصفو النية اذا سلم وخلص وكثر الماء زال صفاؤه يكدره من الارادات التي ليست منه كمال هذا تمثيل - 00:28:38ضَ
هذا تمثيل لي الايرادات التي تكدر النية الصافية الصحيحة. كمن يريد به الظفر بشيء من المال ظفر اذا اخذ هذا العلم حينئذ ظفر فاز بماذا؟ بماله وبئس النية اذا كان قصده من تحصيل العلم ان يأخذ شهادة - 00:29:01ضَ
فينال بها مالا وكان العلم شرعيا حينئذ بئس النية بئست النية قال او يصل به الى نوع. وفي نسخة او الوصول به وهي اولى او الوصول به اي بطلب العلم وتحصيله الى نوع من الشرف اي دنيوي - 00:29:26ضَ
يعني في رفعة ونحوها. والا فالعلم هو في نفسه يرفع العبد لكنه تابع لا يكون مقصودا. يعني لا يطلب العلم من اجل الشرع. والا هو حاصل له. اذا تعلم وصار عالما - 00:29:44ضَ
في الناس او لشرفا. لكنه لا يكون مقصودا. وفرق بين هذه المطالب حتى ما يتعلق بالمال والوظيفة ونحوها. فرق بين ان تكون مقصودة ابتداء وبين ان تكون تابعة تابع تابع. حينئذ يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا - 00:30:00ضَ
فاذا كانت اصل النية تتعلق بالمال والوظيفة وما يتعلق بالشرف ممنوعة شرعا هذي نية فاسدة لكن الاصل هو ماذا هو العلم الشرعي. ثم بعد ذلك اتت اليه الوظيفة او اتى اليه المال لا اشكال فيه - 00:30:19ضَ
واهل العلم قاطبة منذ السلف الصالح وهم تعرض عليهم وظائف الدنيا كقضاء وافتاء ونحو ذلك ويأخذون المال والاشكال. لا يعتبر قدحا فيه لا يعتبر قدحا البتة بل من جعله قدحا هو المقدوح في عقله وفهمه عن الشرعية - 00:30:35ضَ
لماذا؟ لان احسان الظن باهل العلم لا سيما مثل هذه المسائل ان لم يكن ثم حرج ما عنئذ ينظر فيه بهذا الاعتبار. اذا كان نظر الانسان الى اهل العلم باعتبار الطعن في النوايا - 00:30:51ضَ
هذا مخالف للاصل الشرعي واذا اخذوا العلم الشرعي ابتداء ثم عرضت عليهم الدنيا فقبلوا منها ما اعتقدهم في انفسهم انهم يخدمون الدين باعتبار هذه الوظائف هذا يكون محمودا شرعا وهذا موجود في زمن الصحابة - 00:31:05ضَ
الى ما شاء الله تعالى. قال هنا كمن يريد به الظفر بشيء من المال او الوصول به الى نوع من الشرف. يعني يكون مقصودا شرفا دنيويا والشرف قد يكون معنويا - 00:31:21ضَ
وقد يكون حسيا. او البلوغ الى رئاسة من رئاسات الدنيا او جاه منزلة يحصله اي الجاه به اي بالعلم فان العلم طيب لا يقبل غيره. طيب لماذا؟ لانه عبادة لانه عبادة. والعبادة لا تقبل الشركة. يصلي لزيد لله لا يقبل - 00:31:37ضَ
يصوم لله ويصوم لزيد لا يقع. كذلك يطلب العلم لله وظيفة لا يتأتى الذي يطلب العلم لله وللوظيفة كمن يصلي لله ويصلي برآة الناس يقبل؟ لا يقبل. يكون خليطا. نية فاسدة - 00:31:58ضَ
قال فان طلب العلم طيب فان العلم طيب لا يقبل غيره ولا يحتمل الشرك تلك الشركة لا اشكال فيها يجوز الوجهان. شركة فعلا والشركة كذلك. قال في التاج طاب الشيء يطيب طابا - 00:32:14ضَ
وطيبا لذ وزكاة علم طيب لا يقبل غيره. لا يزكو الا اذا اريد به وجه الله تعالى وطابت الارض طيبا اخصبت اكلا واكلات وطابت الارض طيبا اخصبت واكلات. والطيب الحلال - 00:32:30ضَ
ان يطلق بالشرع الطيب على الحلال. وفي التنزيل يا ايها الرسل كلوا من الطيبات. كلوا من الطيبات. اذا العلم طيب لانه مباح شرعا مأذون به شرعا بالمعنى الاعم اي كلوا من الحلال وكل مأكول حلال مستطاب - 00:32:50ضَ
وهو داخل فيه في هذا. قال رحمه الله ولا يحتمل الشركتان والروائح الخبيثة بالرفع ابتداء كلامه. والروائح الخبيثة اذا لم تغلب على الروائح الطيبة. اراد مثالا اذا لم تغلب يعني لم تستولي غلب بمعنى السلة هنا - 00:33:09ضَ
فاقل الاحوال ان تساويها يعني اذا اجتمع في الانسان هذا كمثال اجتمع في الانسان ماذا رائحة خبيثة ورائحة طيبة حينئذ لابد من غلبة احداهما على الاخرى. ان لم تكن غلبة - 00:33:31ضَ
المساواة قال فالروائح الخبيثة والروائح الخبيثة اذا لم تغلب على الروائح الطيبة فاقل الاحوال ان تساويها. ومثل هنا او شبها شبه الروائح الخبيثة او شبه المعاصي بالروائح الخبيثة لان ارادة لان ارادة غير الله تعالى بالعلم - 00:33:48ضَ
هذه معصية او لا؟ معصية شبهها بالروايح الخبيثة والروائح الطيبة الطاعة بالرائحة الطيبة. فاقل الاحوال ان ان تساويهم. وبمجرد هذه المساواة لا تبقى للطيب رائحة اذا تساويا ذهب زال الطيب. لا ينفع - 00:34:13ضَ
والماء الصافي العذبة عذب الماء ساغ مشربه الذي يستلذه شاربه كما يكدره الشيء يعني يزيل صفوه. الشيء اليسير من الماء المالح فضلا عن غير الماء اي المالح من القاذورات ينقص لذته - 00:34:35ضَ
يعني حتى لو قيل بان بعض النوايا الخفية التي يشعر بها الانسان او بعض الايرادات التي تزاحم الارادة الاصلية المتعلقة باخلاص طلب العلم لله تعالى لو لم تساويها او تزاحمها لكن لابد من ماذا - 00:34:56ضَ
لابد من تكدير لابد لها من اثر. في الباطن او فيما يترتب عليه حينئذ لابد من ماذا؟ لابد من تأثير لهذه النوايا ولو كانت لا تخرج الاصل عن اصله لان الرياء كما هو معلوم قد يكون رياء من كل وجه. وهذا رياء المنافقين - 00:35:17ضَ
ولا يصلي الا رياء ولا يصوم الا رياء ولا يتصدق الا رياء هذا لا يقع من مسلمين. لكن يصوم لله وقد يرى يصلي لله وقد يراعي يطلب العلم لله وقد يراعي هذه المراءة التي خرجت عن الاصل وان لم تخرجه عن الدين - 00:35:35ضَ
لكنها تؤثر تؤثر او لا؟ تؤثر لابد من اثره فيترتب عليه فساد في الباطن وفساد فضة. لان فساد الظاهر مبني على فساد الباطل. قل ام كثر ولو قل قال رحمه الله - 00:35:53ضَ
والماء الصافي العذب الذي يستلذه شاربه كما يكدره الشيء اليسير من الماء المالح اي يزيل صفوه فضلا عن غير الماء من يعني نجاسات ونحوها ما يستقظف لو كان ماء مالحا الماء المالح من حيث هو النفس قد تقبله - 00:36:10ضَ
لا تنفر منه كنفرتها من القاذورات. ينقص لذته في بعظ النسخ بل ينغص وارى انها خطأ يوقص لذته بل هذا خروج عن السياق. لانه قال ماذا؟ والماء الصافي. هذا مبتدع - 00:36:29ضَ
الماء الصافي العزو كل نعت الذي يستلزم ثم قال كما يكدر هذه جملة معترضة. اين الخبر اذا قيل بل هذا حرف عطف واذا جاء حرف العطف حينئذ لا تبحث بعده عن الخبر. لا بد ان يكون سابقا. ولذلك هذه النسخة خطأ. بل ينغصه خطأ. والصواب ينقص لذته. لابد - 00:36:47ضَ
من التأثير ينقص لذته. مجرد وجود القذاة فيه ووقوع الذباب عليه. وقوع الذباب هذا عطف تفسير عطف تفسير على قوله القذاة القذى في الشراب ما يقع فيه من ذباب او غيره ثم ماذا - 00:37:09ضَ
يسمى قذى ولو كانت السنة انه ماذا؟ انه يغمسه لكن يبقى في نفسه شيء. ولذلك لا حرج لمن لم تقبل نفسه شرب هذا الماء لا اشكال فيه. لكن السنة ان يفعل ماذا؟ ما جاء به النص - 00:37:27ضَ
اذا وقع الذباب في شراب احدكم فالسنة حينئذ ان يغمسه كله كما جاء في بعض الروايات لكن لو لم تقبل نفسه لا اشكال فيها وانما ترك شيئا مسنونة. قال مجرد وجود القذاة فيه. هذه تنقص لذته. لو شرب الماء لن يتلذذ به كما لو كان ماء صافيا. كذلك - 00:37:41ضَ
انت بطلب العلم اذا كان في النية خدش ونقص لن تتلذذ بالعلم كما لو تجرد عنه هذا النقص هذا على فرض ان مجرد تشريك العلم مع غيره له حكم هذه المحسوسة. يعني الكلام السابق من باب التنزل. انه لو شركت النية مع النية - 00:38:03ضَ
يأتي الكلام السابق يتلذذ او لا يتلذذ ينقص او لا لا ينقص قال هذا على فرض ان مجرد تشريك العلم مع غيره يعني في الارادة له حكم هذه المحسوسات وهيهات بعد ذاك - 00:38:25ضَ
اي ذاك التشريك لابد من من خدش. وهيهات ذاك فان من اراد ان يجمع. هذي من فوائد الشوكاني رحمه الله من نوادره فان من اراد ان يجمع في طلبه العلم بين قاصد الدنيا والاخرة اي قصد الاخرة. فقد اراد الشطط - 00:38:42ضَ
امرا بعيدا ان يحصل العلم من اجل ان يجمع بين الامرين ارادة شرعية وارادة باطلة هذا اراد الشطط. فقد اراد الشطط كل بعيد كل بعيد شاق. كل بعيد شاط. شط المنزل يشط. يشط بوجهين - 00:39:05ضَ
بعد والشطط مجاوزة القدر في كل شيء. اذا اذا اراد ان يجمع بين الامرين فقد جاوز وابتعد عن الحق ايما بعده وغلط اقبح الغلط مخالف للشرع مخالف ليل الشرع الادلة واضحة بينة تدل على ان - 00:39:27ضَ
العلم الشرعي طلبه عبادة هذا لا نزاع فيه. انه عبادة والعبادة لا تصح الا بتحقق شرطيها والاخلاص والمتابعة حينئذ لو رمى ان يطلب العلم دون اخلاص لا يكون طلبه عبادة. قد يطلبه لغير الله تعالى ثم بعد ذلك ماذا؟ يصلح الله تعالى نيته. هذا قد يكون موجود. لا اشكال فيه. يطلب العلم لغلة - 00:39:46ضَ
فتنة الى اخره ثم بعد ذلك تصلح له نيته هذا لا اشكال فيه. يتوب كما لو تاب من المعاصي ولكن ان يجمع بين الامرين وان يبقى حتى الموت على ذلك وينجو في الاخرة قد رام محالا - 00:40:14ضَ
قال فان طلب العلم تعليم لما لا يجمع بين الامرين فان طلب العلم من اشرف انواع العبادة واجلها واعلاها. دلها اي اعظمها اجل ما يطلب من شرع وما يتعلق بالعبادات هو العلم. وهذا حقيقة ليس مبالغة - 00:40:30ضَ
لماذا؟ لان القاعدة في فهم الشريعة كلها هو العلم وكل عبادة لن تصح الا الا بعلم. وبين ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة قال لا تصح عبادة ما - 00:40:54ضَ
واجبة او مستحبة لن تصح اي عبادة شرعية امر الله تعالى بها امر ايجاب او استحباب لن تصح الا بتحقق الشرطين الاخلاص والمتابعة الاخلاص ما هو الاخلاص هل يمكن ان يتوصل الى معنى الاخلاص دون علم؟ هكذا يأتي بعقله يفسر الاخلاص. او ينام فيرى رؤيا - 00:41:11ضَ
لا يصح لابد من ماذا؟ لابد من طلب العلم. اذا مفهوم الاخلاص وما يتعلق به لن يصل اليه الا الا بالعلم. واذا لم تعلم معنى الاخلاص حينئذ تعبد بالمتابعة على غير اخلاص قطعا - 00:41:32ضَ
فاقد الشيء لا يعطيه كيف يأتي به بالاخلاص كذلك موانع واسباب وافات الاخلاص اذا لم يتعلمها كيف يتقي عرفت الشر لا للشر. ولكن لتوقيه من لم يعرف الخير من الشر يقع فيه. اذا اذا لم يتعلم الاخلاص ولم يتعلم - 00:41:48ضَ
ما يقوي الاخلاص وبما يزداد الاخلاص وما هي الافات التي تعيق الاخلاص اذا لم يتعلم ذلك لم يتحقق. اذا شاطر العبادات سقط بهذا الثاني المتابعة متابعة ما معنى المتابعة؟ ان تفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلا وتركا. اذا لم تتعلم كيف تفعل؟ كيف تصلي كما - 00:42:10ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم كيف توحد كما وحد النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف تؤمن كما امن النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف تقرأ القرآن وتفهم القرآن كما قرأه - 00:42:33ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وفهمه النبي صلى الله عليه وسلم لن يتأتى الا بماذا الا بالعلم. اذا صار العلم ماذا؟ صار اساسا وقاعدة للشريعة كلها اصلا وفرعا. التوحيد قائم على - 00:42:43ضَ
على العلم اذا ما عرف التوحيد كيف يوحد اذا ما عرف معنى الشرك وانواع الشرك كيف يتجنبه وهذا يدلك على ان العلم اساس وان قول اهل العلم فان طلب العلم اشرف انواع العبادة واجلها واعلاها ليس مبالغة - 00:42:57ضَ
بل هو حقيقة لو حذف من لكان اولى ان يأتي التعبير العام لان العلم اساس للتوحيد واساس الايمان. فان طلب العلم من اشرف انواع العبادة واجلها واعلاها وقد قال الله سبحانه فاعبد الله مخلصا له الدين فاعبد هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من باب اولى واحرى فاعبد الله - 00:43:15ضَ
مخلصا حال كون العبادة واقعة او مقترنة بالاخلاص والعبادة التي لا تكون بالاخلاص ليست مأمورا بها هنا مقيد او لا صيغة افعل اذا جاءت وتعلق بها بعض المتعلقات سواء كان مفعولا او حالا او صفة او جارا ومجرورا او ظرفا - 00:43:41ضَ
هذه المتعلقات داخلة في مفهوم الامر. والله تعالى امر بعبادة ليست مجردة عن اخلاص. قم صل على اي حال. لا. وانما امر بعبادة هذه العبادة لن تقبل منك ولن تصح الا اذا كانت على وفق المأمور به. وهنا امر بعبادة مقيدة - 00:44:07ضَ
ليست بعبادة مطلقة مقيدة بماذا بالاخلاص كما اقيموا الصلاة الصلاة كذا ولو كان دون طهارة قل لا لن تقع الصلاة على الوجه الصحيح المقبولة شرعا الا بماذا؟ الا بطهارة وما يتعلق بها - 00:44:26ضَ
قال فاعبد الله مخلصا فاعبد الله. لها مفعول به مخلصا اي حال كونك مخلصا في عبادتك. له الدين اي له العمل فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص الذي هو روحها. فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص - 00:44:42ضَ
والشقان اصولي الذي طبق القاعدة هنا ان المأمور به يدخل في الامتثال ما علق بصيغة افعال ما علق به والا لا يصح وهذه يغفل عنها كثير من من طلبة العلم وهو يشير لها في نيل الاوطار وفي غيره ممن نص على ذلك - 00:45:03ضَ
فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص. الذي هو روحها روحها. يعني كالروح التي الانسان اذا نزع روح الانسان بقي جسدا لا يسمى ماذا لا يسمى انسان وكذلك ما يتعلق بالعبادة. اذا نزع منها الاخلاص صارت صوره - 00:45:22ضَ
هكذا لا فرق بين صلاة مرائي ولا وغيره قال ابن القيم رحمه الله تعالى في المدارج مفرقا بين النية وبين الاخلاص قال النية في العبادة قدر زائد على الاخلاص النية في العبادة - 00:45:45ضَ
قدر زائد على مجرد الاخلاص على الاخلاص النية في العبادة قدر زائد على الاخلاص النية ينوي انها صلاة وينوي انها نفل او انها ظهر صحيح او لا؟ هذا ليس هو الاخلاص - 00:46:03ضَ
الاخلاص ان يكون متعلقا بماذا؟ بالمقصود وهو الله عز وجل. يعني افراد الله تعالى بالعبادة هذا المرور المراد به هذا هو المراد به. فيصلي لله. اما كونه ينوي ظهرا او ينوي اربعا ونحو ذلك هذا ليس داخلا في مفهوم الاخلاص بل هو داخل في النية. النية في العبادة قدر زائد على الاخلاص فان الاخلاص هو افراد - 00:46:22ضَ
معبود عن غيره لا يصلي الا لله. هذا المراد لا يتوكل الا على الله. لا يصوم الا لله. لا يتصدق الا لله. يعني اذا هذا هو الاخلاص له. قال ونية العبادة - 00:46:46ضَ
مرتبتان احداهما تمييز العبادة عن العادة تمييز العبادة عن العادة يمثلون له بماذا؟ الغسل الانسان يغتسل تنظفا هذا عادة وقد يغتسل ماذا تعبدا ما الذي يفرق بين هذا وذاك النية الذي يفرغ صورة واحدة ما اتحدت صورته وكان تارة يقع عادة وتارة يقع عبادة وحينئذ النية هي - 00:46:58ضَ
تميز والثانية تمييز مراتب العبادات بعضه عن بعض صلي ركعتين تنوي انها راتبة الفجر وتصلي بعد الركعتين وتنوي انها ما الذي فرق بين هذه وهذه وتلك النية والاقسام الثلاثة واجبات الاقسام الثلاثة واجبة. يعني افراد المعبود عن غير واجب - 00:47:30ضَ
وتمييز العبادة عن العادة واجب كذلك وتمييز مراتب العبادات بعضه عن بعض كذلك. واجب. يصوم والصوم واحد. تارة يقع فرضا يقع اداء تارة يقع قضاء تارة يقع نفلا لابد من تمييز هذا عن ذاك. حينئذ الذي يميز هو هو النية. قال ابن القيم كذلك رحمه الله تعالى في المدارس. قال صاحب المنازل الاخلاص تصفية العمل - 00:47:55ضَ
من كل شوب تصفية العمل من كل شوب اي شرحه ابن القيم بعبارة جيدة اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس ايرادات النفس يعني اشياء تريدها النفس تحبها - 00:48:21ضَ
ولو كان طبعا نفس تحب ماذا؟ تحب العلو على الغير. طبيعتها كذا ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى لو ترك الانسان ونفسه لقال كما قال فرعون انا ربكم الاعلى - 00:48:42ضَ
لكن يكون عنده مأوى وازع ديني الايمان هو الذي يمنعه. اي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب ايرادات النفس. اما طلب التزين في قلوب الخلق طلب التزين في قلوب الخلق - 00:48:55ضَ
واما طلب مدحهم هذي ايرادات وكل انسان في كل انسان اما طلب التزين في قلوب الخلق واما طلب مدحهم والهرب من ذمهم يعني يطلب الثناء يفعل يفعل لا سيما يتعلق بفعل عبادة من اجل ماذا؟ ان يثنى عليه. من اجل ان يهرب عنه عن ذمهم. او طلب تعظيمهم - 00:49:13ضَ
او طلبوا اموالهم او خدمتهم ومحبتهم وقظائهم حوائجه او غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان. والامثلة التي ذكرها ابرز ما ما يكون. لان - 00:49:40ضَ
ما يكون على النية الناس والناس قد تكون النية فاسدة وانت وحدك لا اشكال يقع هذا. لكن اعظم ما يفسد النية على العبد هو النظر للناس. فلو ترك الناس شأنهم - 00:49:58ضَ
كثيرا. قال تعالى قال ابن القيم كلام له وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. امروا الا ليعبدوا - 00:50:13ضَ
الله ما امروا يعني لم يكن ثم امر الا بعبادة باخلاص واما العبادة دون اخلاص فليست مأمورا بها. وقال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:50:27ضَ
وفي حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد اوتي به استشهد يعني جاهد - 00:50:43ضَ
عبادة او لا؟ عبادة تارة يقع مراعاة وتارة يقع طلبا لمحمدة الناس وتارة وتارة فرارا عن ذمهم الى اخره النوايا تختلف رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت - 00:50:56ضَ
قال كذبت يعني الملائكة ولكنك قاتلتني ان يقال جريء فقد قيل ثم امر به وسحب على وجهه حتى القي في النار يعني يظن انه بعد قاتل في سبيل الله واستشهد في سبيل الله مات على ذاك. لكنه كب على وجهه فيه في النار لفساد نيته - 00:51:17ضَ
قال ورجل تعلم العلم وعلمه. هذا الشاهد هنا فيما يتعلق ببحثنا. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاوتي به عرفه نعمه فعرفها الذي هو تحصيل العلم الشرعي قال كذبت قال ماذا؟ قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن؟ قال كذا. كما قيل في في الاول. انتصرنا - 00:51:37ضَ
ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم يقال يعني يتكلم الناس طلب العلم ماذا يحفظ ويحفظ وهو عالم الى اخره. وقرأت القرآن ليقاله وقارئ فقد قيل ثم امر به وسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:52:02ضَ
حتى القي في النار. اذا عبادة او لا؟ عبادة حفظ القرآن والتعلم والتعليم كل ذلك عبادات. ومع ذلك صب على وجهه في النار لم؟ لفساد نيته. قال سفيان الثوري ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. لانها - 00:52:17ضَ
تتقلب الانسان يعتني كل يوم بل كل ساعة. بل كل لحظة يعتني بماذا؟ هل نيته كما هي؟ ام انها قلبت عليه ولذلك قال ان يحسن نيته. تحتاج الى متابعة. ملاحظة. قال ابن القيم رحمه الله الاخلاص - 00:52:35ضَ
عدم انقسام المطلوب والصدق عدم انقسام الطلب ما يتعلق بالطريق يسمى صدقا. وما يتعلق بالمقصود يسمى ماذا اخلاصا. يعني الفرق بين الاخلاص وصدقه. عدم انقسام المطلوب مقصود افراد الله تعالى المعبود - 00:52:56ضَ
والصدق عدم انقسام الطلاق. فحقيقة الاخلاص توحيد المطلوب وحقيقة الصدق توحيد الطلب والارادة. ولا يثمران الا باستسلام ولا يثمران الا بالاستسلام المحض المتابعة فهذه الاركان الثلاثة هي اركان السير سيد يا علي تهذيب النفس - 00:53:14ضَ
الله تعالى يسمى السير عندهم واصول الطريق التي من لم يبني عليها سلوكه وسيره فهو مقطوع. لا بد من اخلاص ولابد من صدق ولابد من متابعة. لعل يضل عن الطريق. وقال رحمه الله فلا اله الا الله كم في النفوس من علل - 00:53:38ضَ
واغراض وحظوظ تمنع الاعمال ان تكون لله خالصة. ابتداء من من النفس. وان تصل اليه وان العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر البتان. وهو غير خالص لله. هنا قد اختفى عن اعين الناس - 00:54:01ضَ
الاصل ماذا الاصل اذا اختفى عن اعين الناس انقطع عنه اعظم سبب ولكن بقي عنده امراض اخرى فيما يتعلق كبرياء والعجب ونحو ذلك. قال وهو غير خالص لله ويعمل العمل والعيون قد - 00:54:19ضَ
عليه نطاقا يعني كادارة على موضعه وهو خالص لوجه الله اليس كل عمل يكون بمرأى من الناس يكون رياء؟ لا وليس كل عمل يكون بي عدم رؤية الناس يكون لله. ليس هذا الظابط. وجود الناس عدم الناس. لا وانما امر يتعلق بالقلب. قال ولا يميز هذا الا اهل البصائر - 00:54:36ضَ
واطباء القلوب العالمون بادوائها وعللها قال بعض السلف قل للمرائي لا تتعب قل للمراءي لا تتعب لان عمله هبأ منثورا باطل يصلي ويصوم الى اخره اتعب نفسه اجهد نفسه ولهذا قال ابن القيم في الفوائد لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثاني لا يجتمعان. كما قال الشوكاني هنا - 00:55:01ضَ
من طلب قصد الدنيا والاخرة بالعلم فقد قصد امرا بعيدا شططا وهيهات ذاك كما قال هناك قال لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء. والطمع فيما عند الناس طمع في الثناء والطمع في الفرار عن ذمهم. الا كما يجتمع الماء والنار - 00:55:29ضَ
والضب والحوت فاذا حدثتك نفسك بطلب الاخلاص فاقبل على الطمع اولا فاذبحه بسكين اليأس واقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الاخرة. فاذا استقام لك ذبح الطمع - 00:55:50ضَ
والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الاخلاص. كيف الوصول الى الاخلاص؟ فان قلت وما الذي يسهل علي ذبح ومعي والزهد في الثناء والمدح. قلت كلام ابن القيم اما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا ان - 00:56:07ضَ
انه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره. وكان عند الناس محبة الناس ثناء الناس تعلق الناس كله بيد الله تعالى. لان مرد طويلة - 00:56:27ضَ
القلوب والقلوب بيد خالقها. ولا يؤتى ولا يؤتي العبد منها ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه وعلى ماذا الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتي يعني الله عز وجل. ولا يؤتي العبد منها شيئا سواه. لا يعطي العبد شيئا - 00:56:41ضَ
سوى الله تعالى فاطلبوا من الله. واما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك انه ليس احد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين الا الله وحده. لا تلتفتي لا الا مخلوق. مدحك او ذمك احبك او ابغضك - 00:57:03ضَ
تنظر في نفسك وتزن نفسك بميزان الشرع ولست مسؤولا عن عن الناس فليمدح من يمدح وليدم من؟ من يذم. كما قال ذلك الاعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم ان حمدي زين وان ذمي شين. فقال - 00:57:24ضَ
صلى الله عليه وسلم ذاك الله عز وجل الذي مدحه زين وذمه شين هو الله عز وجل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشينك ذمه. وارغب في مدح من كل الزين في مدحه. فوالله وكل شيء في ذمه ولن يقدر على ذلك - 00:57:40ضَ
الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن اراد السفر في البحر في غير مركب يعني دون ماذا؟ دون سفينة لا يمكن لا يمكن قال رحمه الله فقيد الامر بالعبادة بالاخلاص الذي هو روحها - 00:57:59ضَ
وصحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. وهو اي هذا الحديث ثابت في دواوين الاسلام. وهو ثابت في دواوين الاسلام كلها - 00:58:20ضَ
وقد تلقته الامة وقد تلقته الامة بالقبول وان كان احاديا يعني حديث احاديث اجمع جميع اهل الاسلام على ثبوته وصحته. لم ينازع في مثل هذا الحديث الا اهل البدع لا يحتاج الى التنصيص اهل السنة والجماعة كلما صح خبره عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح الثابت بطرائقه فهو ثابت - 00:58:35ضَ
ولا ينظر الى ماذا؟ الى كونه متواترا او لا. وقد تقرر في علم البيان والاصول بان انما من صيغ الحصر انما الاعمال بالنية حصر صحة الاعمال بل على التقدير هو وجود الاعمال وثبوته واستقرارها - 00:59:00ضَ
بالنيات. يعني اذا لم تكن ثم نية فالعمل هباء منثورا. لا وجود له والمراد النفي هنا ما يتعلق بالحقيقة الشرعية. اما هو قد يوجد قد يصلي مراء وجدت الصلاة اولى؟ وجدت لكن هل هي الحقيقة الشرعية - 00:59:17ضَ
الجواب لا. فالنفي لا صلاة لمن لم يخلص مثلا وقلنا كذا لا صلاة لمن لم يخلص حينئذ لا صلاة شرعية فاذا قام وركع وسجد الى اخره ولم يكن مخلصا نقول هذه ليست بصلاة الشرعية. فهي منفية في الحقيقة هي هي منفية. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم من جاء - 00:59:35ضَ
بكى رجل مسلم في صلاته قال له ماذا ارجع فصلي فانك لم تصلى. طيب والصلاة التي ركعها هذه لا تسمى صلاة فيه في الشرع بالنص هنا. ارجع فصلي فانك لم لم تصل. نفاها النبي صلى الله عليه وسلم او لا نفاها - 00:59:53ضَ
وهو قد صلى يقول النفي هنا يتعلق بماذا؟ بالحقيقة الشرعية. والعبرة بماذا؟ بالحقيقة الشرعية. فلو صام صوما له شهر رمضان كاملا. صامه لم يكن على وفق الشرع افسد شيئا حين يقول صم - 01:00:10ضَ
فانك لم تصم. وما صنعه لا يسمى صياما شرعا. وان سماه هو باعتبار اللغة صيام. او ظن انه صوم شرعي. كذلك لو ظن ان صلاته صلاة شرعية ان صلاته صلاة شرعية. حينئذ هذا باعتبار ظنه - 01:00:25ضَ
ولا عبرة بالظن البين خطأ قال وقد تقرر في علم البيان والاصول بان انما من صيغ الحصر والحاصل اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما عداهم لا تصح الاعمال الا بالنية. المذكور هو هو النية - 01:00:43ضَ
قال وانما وثبت القول بذلك عن الصحابة ثبت القول بذلك ما هو ان انما تفيد الحسرة يعني هذه مسألة سلفية منقولة عن السلف. ثبت ذلك عن عن الصحابة. اورد ذلك - 01:01:01ضَ
روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه احتج على اختصاص الربا بالنسيئة بحديث انما الربا في النسيان. يعني لا ربا الا في ربا الفضل مباح صحيح او لا - 01:01:23ضَ
الصحابة خالفوه في هذا الفهم بماذا؟ لم يقولوا له فهمك للنص وانما عارضوه بماذا؟ بادلة اخرى. فوافقوه في الفهم من النص لكن لم يوافقوه في الحكم لوجود دليل وفرق بين فهم النص اللغوي وبين اخذ الحكم الشرعي - 01:01:37ضَ
لان اخذ الحكم الشرعي متعلق بالمرادات قد عرفنا ان المراد لا يصل اليه العبد بمجرد نص. بل لا بد من جمع العام الى الخاص او الخاص الى العام. والمقيد الى - 01:02:00ضَ
مطلق. هنا ابن عباس وقف مع هذا النص فمن وقف مع حديث فيه عموم واحتج به على جميع افراده وثم نص خاص لم يطلع عليه فهمه صحيح للنص نقول نعم فهمه صحيح - 01:02:14ضَ
لكن هل فهم مراد المتكلم واخذ الحكم الشرعي؟ الجواب لا لان الحكم الشرعي متعلق بالمراد ولن يتم الا بضم النص الى النص فهنا الصحابة قال روي عن ابن عباس انه احتج على اختصاص الربا بالنسي. اختصاص هو الحصن - 01:02:32ضَ
اختصاص الربا بالنسيا يعني لا ربا الا في النسيان فقط. واما الفضل فلا. بحديث انما الربا في النسيان انما الربا في النسيم انما للحصر يعني لا يوجد ربا حقيقة الا في هذا النوع وما عداه فلا - 01:02:50ضَ
او من فيه لان انما للحصر تفيد الاثبات والنفي تفيد اثبات الحكم في المذكور والنفي عما عدا. اذا النسيئة ربا الفضل ليس بربا. هكذا يفهم ما عدا نسي ليس بربا. قال ولم يخالفه الصحابة في فهمه. يعني الحصر - 01:03:05ضَ
لم يخالفوا الصحابة في فهمه للحصر. وانما خالفوه في الحكم. انتبهت سكان اصوله وانما خالفوه في الحكم لم لان الحكم يؤخذ من حديث ابن عباس ومن اخر لم يقف على ابن عباس - 01:03:26ضَ
هذا مراد بقول ماذا؟ انهم وافقوه في فهمه من النص مرادا متكلم والفهم هنا متعلق بدلالة اللفظ وفرق بين دلالة اللفظ وبين مراد المتكلم باللفظ. فرق بين هذا وذاك. ميز - 01:03:44ضَ
قال هنا ولم يخالفه الصحابة في فهم اي للحصر. وانما خالفوه في الحكم يعني عورظ بدليل اخر. عرظ بدليل يقتضي التحريم. تحريم الفضل. مستدلين بادلة اخرى مصرحة بادلة مصرحة بثبوت ربا الفضل - 01:04:00ضَ
اذا ابن عباس فهم من هذا النص انما الربا في النسيئة فهم ماذا؟ الحصرى. معنى الحصر في هذا الحديث ان الربا بالنسيئة فقط. وما عداه كالفضل ينفع عنه الربا. عن اذن لا يكون ربا - 01:04:20ضَ
الصحابة اقروه على هذا الفهم. قالوا نعم هذا الفهم صحيح. لانه بدلالة اللفظ لكن هناك نص اخر يدل على ان الفضل يصدق عليه وصف الربا. ولذلك قال مستدلين بادلة اخرى مصرحة بثبوت ربا الفضل. واما النص ومنازعة ابن عباس في فهم هذي ثابتة - 01:04:38ضَ
هذه ثابتة يعني فهمه ثابت لا اشكال فيه. والمنازعة اثبات دليل اخر. ولذلك قال ابن دقيق العيد وفي ذلك اتفاق على انها للحصر يا جماعة الصحابة على ان انما لحصر - 01:04:59ضَ
وافق ابن عباس في فهمه الحاصلة من النص قال ابن دقيق العيد في الاحكام وفي ذلك اتفاق على انها للحاصد على انها للحاصلين. وكما ان هذا التركيب يفيد ما ذكرناه من الحصر كذلك لفظ الاعمال بالنية - 01:05:14ضَ
او بالنيات يعني روايات للحديث روايات للحديث. الاعمال بالنية هذه رواية عند البخاري. الاعمال بالنيات. هذي رواية اخرى يفيد الحصر او لا يفيد الحصى. لان ال هذه للاستغراق الاعمال جمع دخلت علي الاعمال كل الاعمال بدليل النصوص الاخرى. الاعمال بالنية او بالنية كما ورد في بعض الفاظ الحديث الثابتة في الصحيح - 01:05:35ضَ
فان الالف واللام لو قال لكان اولى فان الالف واللام تفيد الاستغراق الشمول العموم المعرف بان يفيد العموم والمفرد المعرض بال يفيد العموم قال وهكذا ورد نعم. تفيد الاستغراق وهو اي الاستغراق يستلزم الحصرة - 01:06:03ضَ
اذا دل اللفظ على جميع الافراد انهم داخلون تحت اللفظ. حصر او لا؟ حصرا وما لا يصدق عليه الوصف خارج او لا قد افلح المؤمنون المؤمنون هذا لفظ يدخل تحته ما لا حصر من الالفاظ. متى اتصف بصفة الايمان فهو داخل - 01:06:31ضَ
ومن لم يتصف بصفة الايمان فهو خارجه. اذا هذا التركيب المؤمنون هل هنا الاستغراق؟ المؤمنون جامع مانع او لا نعم القدر المشترك وهو الايمان. جمع كل من اتصف بصفة الايمان - 01:06:55ضَ
واخرج كل من لم يتصف بصفة الايمان فلا يصدق عليه الحكم. قد افلح حين الفلاح ينصب على كل فرد فرض. زيد المؤمن متصل بصورة الايمان مفلح عمرو المؤمن متصل بصفة الايمان موفلو هكذا - 01:07:11ضَ
زيد الشيوعي مفلح؟ الجواب لا انتفى عنه وصف الايمان. اذا لا يكون داخلا في القضية. هذا يسمى قضية. امر كلي ينطبق على زمن جزئياته. قال تفيد الاستغراق وهو يستلزم الحصر. وهكذا - 01:07:31ضَ
وورد في بعض الفاظ الحديث لا عمل الا بنية وهي ايضا من صيغ الحصر بل هي اقواها ويأتي ان شاء الله تعالى في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على - 01:07:48ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:07:58ضَ