أدب الطلب ومنتهى الأرب | للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:01ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ولا زال الحديث مع الشوكاني في كتابه منتهى العرب وكان قد شرع فيما يتعلق بسبب الخروج عن دائرة الانصاف والوقوع في موبقات التعصب وهي كثيرة جدا - 00:00:23ضَ
وذكر اسبابا وقفنا عند قوله ومن الاسباب المقتضية للتعصب ان يكون بعض السلف المشتغل بالعلم قد قال بقول هذا السبب الرابع لترك الانصاف اراد به ما يتعلق به بالقرابة اذا كان المتعصب له عالم يتبعه - 00:00:40ضَ
كان قريبا له يكون سببا مقتضيا لي للتعصب. ومن الاسباب المقتضية للتعصب ان يكون بعض السلف المشتغل بالعلم الذي هو طالب العلم اشتغل بالعلم الذي هو طالب العلم قد قال بقول - 00:01:03ضَ
ومال الى رأيه ويأتي هذا الذي جاء بعده فيحمله حب القرابة على الذهاب الى ذلك المذهب ويقول بقوله لكونه قريبا لهم هذا قد يوجد لكن كما ذكرنا سابقا ليس كل ما اطلقه - 00:01:22ضَ
هنا يكون باعتبار العموم وانما هو يعيش في بيئة هذه البيئة الزيدية وعندهم هذا النوع من التعصب لسه موجودا في سائر بقاع الارض انما الذي وجد ان اتباع ابي حنيفة يتعصبون لابي حنيفة - 00:01:42ضَ
واتباع الامام مالك يتعصبون لي للامام مالك وهكذا من يتعصب لي ونحو ذلك هذا لا يوجد هذا التعصب يعتبر باعتماد الطوائف ده باعتبار المسائل المتعلقة بي بالفقه واكثر ما يطلق - 00:02:00ضَ
تقليد ونحوه انما يراد به المذاهب الاربعة وما يتعلق بها شكرا انه قد عمم الامر فيما يتعلق بالاعتقاد وفيما يتعلق كذلك بالمسائل الفقهية وهذا شيء وهذا شيء قد يكون في كل منهما تقليد كذلك - 00:02:17ضَ
وتعصب نسيم الفرق الضالة الخارجة عن السنة او عن الاسلام قد يأتي التعصب نوعا ما قال فيحمله حب القرابة على الذهاب الى ذلك المذهب كانه هو الدليل لم يكن ثم دليل الا لكونه ماذا؟ قد قال به قريبه - 00:02:36ضَ
هذا انحراف عن جادة طلب الحق لان الحق الذي هو الحكم الشرعي لا يثبت الا بدليل شرعي واذا جعل هذا العالم لكونه قد قال سواء كان قريبا او لا قد قال بقوله فيقول بقوله لانه قد قال به فلان - 00:02:57ضَ
اذا صار اثبات الحكم في الشرع باعتبار ماذا باعتبار قول فلان وصار فلان دليلا شرعيا تثبت به الاحكام الشرعية. فنزله منزلة النصوص الشرعية وهذا انحراف قد يفضي بصاحبه الى الكفر والخروج عن الملة - 00:03:15ضَ
ليس هذا الاصل فيه. لكن اقول قد يفظي بصاحبه الى الخروج عن عن الملة. ولذلك قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله تداخل فيه لا شك قال فيحمله حب القرابة على الذهاب الى ذلك المذهب والقول بذلك القول - 00:03:32ضَ
وان كان يعلم انه خطأ يعني يعلم في قرابة نفسه انه انه خطأ. هذا لا شك انه افحش واشد قبحا واقل الاحوال اذا لم يذهب اليه ان يقول فيه انه صحيح - 00:03:53ضَ
ويتطلب له الحجج من اجل ان يثبته مع انه يأتي بادلة يظن انها صحيحة او تدل على المطلوب ويجعلها ادلة وحججا على اثبات هذا القول الذي هو في اصله يعتقد في نفسه انه خطأ لكنه يعبر عنه بكونه - 00:04:07ضَ
صحيحا هذا قد تبتلى به بعض بعض النفوس يأتي الى قول ما ضعيف ويدلل عليه وعلمنا فيما سبق مرارا ان كل صاحب بدعة فضلا عن قول مرجوح انه لو بحث - 00:04:26ضَ
في الادلة قد يجد ما يتمسك به في ظاهره هذا لن لن يعجز اي صاحب بدعة ان يأتي بماذا؟ بدليل من اية او حديث او قول للصحابي او قول لمن بعده لن يعجز. كل بدعة لو اردت ان تأتي - 00:04:42ضَ
في شيء من ذلك تأتي يتعلق بالعمومات والاطلاقات وكذلك بعض الاقوال التي قد تكون مرجوحة عند الصحابة او من بعدهم فلن يعجز عن يأتي بي بذلك هذا هنا ذكر انه يعلم انه خطأ - 00:05:00ضَ
ومع ذلك يقول انه صحيح من اجل ماذا؟ من اجل المتبوع ويتطلب له الحجج ويبحث عما يقويه يعني من الادلة. وان كان بمكان من الضعف ومحل من السقوط. القول الساقط - 00:05:16ضَ
وضعيف ويتطلب له الحجج وليس له في هذا حظ ولا معه فائدة نصيب يعني ولا معه فائدة الا مجرد المباهاة اي المفاخرة لمن يعرفه والتزين والتزين لاصحابه بانه في العلم معرق - 00:05:31ضَ
العلمي معرق معرق يعني له ماذا؟ اعراق اصول عرق الشجرة له ماذا او دخول في الارض هذا يمكن الشجرة. يمكن الشجرة. كلما قوي العرق الشجرة كانت امكن وان بيته قديم فيه - 00:05:53ضَ
ولهذا ترى كثيرا منهم يستكثروا من قال جدنا وقال والدنا قال جدنا وقال والدنا يعني يفرح ان يكون من سلالة من هو من اهل العلم ويتبجح كلما جاءت مسألة قال قال جدي - 00:06:14ضَ
قال جد اذا اراد ان يعظم نفسه قال والدنا اختاره الامام السبكي من السبكي عنده اعجاب بابيه كثيرا ولا يطلق عليه الا الامام قال الامام واختار الامام الى اخره لكنه قد يناقش - 00:06:33ضَ
قد يناقش اباه وقد يرجح قول يأتي بقول ابيه ويأتي بقول اخر ويقدمه ويطعن في قولبه موجود له امثلة كثيرة هو احسن حالا من هؤلاء الذين تلقاهم الشوكاني. ولهذا ترى كثيرا منهم يستكثر من قال جدنا وقال والدنا واختار كذا صنع كذا فعل كذا - 00:06:50ضَ
وهذا الانتساب بهذه الصورة وهذا لا شك ان الطباع البشرية تميل اليه امر فطر امر فطري ولا سيما طبائع العرب فان الفخر بالانساب والتحدث بما كان للسلف من الاحساب يجدون فيه من اللذة ما لا يجدونه في تعدد مناقب انفسهم - 00:07:12ضَ
ويزداد هذا بزيادة شرف نفسه وكليم العنصر ونبالة الاباء الاصل والمعنى يعني اذا كان من الال مثلا نجتمع مع العلم فضل النسبة ونبالت الاباء ولكن ليس من المحمود ان يبلغ بصاحبه للتعصب في الدين - 00:07:34ضَ
بمعنى انه يجعله من المرجحات يجعل من من المرجح هذا القول راجح لما لان والدي قد افتى به هذا القول هو الراجح لكوننا ماذا؟ قد تلقاه الاب عن عن الجد وهكذا او هذا القول المشهور في عائلة كذا - 00:07:55ضَ
هذا كله يعتبر من من المرجحات قال ولكن ليس من المحمود ان يبلغ بصاحبه للتعصب في الدين وتأثير الباطل على الحق يعني تقديم الباطل على الحق. فان اللذة التي يطلبها - 00:08:15ضَ
والشرف الذي يريده قد حصل له بكونه من سلف هذا العالم يكفي انك من عائلة مشتغلة بالعلم يكفي واما انك تجعل ذلك من المرجحات هذا زيادة فاذا اردت الشرف فانت من ال البيت - 00:08:32ضَ
واذا اردت الشر فانت من سلالة تتعلق بي بالعلم يكفيك هذا. هذا كافر. اما ان تجعله من المرجحات هذا يكون على حساب الشرع فان اللذة التي يطلبها والشرف الذي يريد ان حصل له بكونه من سلف هذا - 00:08:50ضَ
العالم ولا يضيره ان يترك التعصب له ولا يمحق عليه شرفه. يعني لا يبطن لحقه ابطله ومحاه ولا يمحق عليه شرفه بل التعصب مع كونه مفسدا للحظ الاخروي يفسد عليه ايضا الحظ الدنيوي - 00:09:06ضَ
جمع الفسادين الفساد المتعلق بالاخرة هنا في في تعصب يعلم انه مخالف لي للحق. لان التعصب قد يكون على طلب الحق اعلم ان هذه عقيدة السلف فتتعصب لها يعني تتحاملها هذا حق ام باطل - 00:09:26ضَ
باطل هذا حق ويرميك المخالف بماذا؟ بانك متعصب لعقيدتك. انعم واكرم بهذا التعصب انعم اكرم هذا التعصب لكن التعصب عندما يعلم ان هذا باطل ويتعصب له له حينئذ جاء المحظور الشرعي - 00:09:47ضَ
والا التعصب قد يكون ماذا؟ على الحق. كالتحزب حزبية اذا كانت مناطة بالحق ويتحزبون على الحق في شيء ليس به شيء. والمؤمنون حزبا معي او لا؟ وجاء اطلاق ذلك في القرآن حزب الله. لكن اذا كان التحزب لباطل - 00:10:05ضَ
لو كان لي لفكر معين الى شخص معين لا ينتسب الى السلف صار التحزب مذموما والنظر في التعصب باعتبار ما يتعصب له لان التعصب هذه كما انك انت ترمي مخالفك بالتعصب وتعتقد انه على باطل غيرك يرميك - 00:10:26ضَ
بالتعصب اذا كنت صاحب حق ورميت بالتعصب قل نعم اتعصب لحق وليس المراد التعصب ان اللفظ مذموم من حيث هو لا. وانما تتعصب لاي شيء. هنا هنا المحاكم اذا تعصبت للحقل نعم انا تعصب للحق لا اشكال فيه. هذا حكم الله وهذا الدليل قائم كذا واهل العلم قاطبة قالوا بهذا القول. وانا اتعصب - 00:10:47ضَ
لا بأس بهذا. ليس به محظور شرعي بل هو واجب قال بل التعصب مع كونه مفسدا للحظ الاخروي يفسد عليه ايضا الحظ الدنيوي. عند من يعقل يعني اذا رآه الناس انه تعصب - 00:11:10ضَ
وان هذا مسلك ضعيف يسقط من اعينهم لكن هذا ليس عند عند الجميع قال فانه اذا تعصب لسلفه بالباطل فلا بد ان يعرف كل من له فهم انه متعصب وفي ذلك عليه من هدم الرفعة التي يريدها والمزية التي يطلبها ما هو اعظم عليه واشد من الفائدة التي يطلبها بكون له قريب - 00:11:27ضَ
لكوني له قريب عالم فانه لا ينفعه صلاح غيره مع فساد نفسه. بمعنى ان الناظر اذا كان له فهم ان هذا متعصي فيسقط من عينه ولذلك يقال هؤلاء ماذا؟ قال اصحاب رأيي هؤلاء متجمدون على قول ابي حنيفة مثلا او مالك او احمد او الشافعي - 00:11:51ضَ
واذا لم يعتقد فيه السامع التعصب اعتقد بلادة الفهم ونقصان الادراك وضعف التحصين لان الميل الى الاقوال الباطلة ليس من شأن اهل التحقيق الذين لهم كمال ادراك الاقوال الباطلة هذا قد لا يقال في المسائل التي فيها راجح ومرجوح - 00:12:13ضَ
قد لا يقال في المسائل التي فيها راجح ومرجح. بمعنى ان صاحب ابي حنيفة او مالك او الشافعي او احمد يعتقد ان هذا القول هو الراجح. مقابله في الجملة مرجوحة - 00:12:37ضَ
وله دليل شرعي وهذا الدليل الشرعي قد يكون ماذا؟ قد يكون محلا للنظر وقد يكون مسبوقا بصحابي او تابعي او نحو ذلك. ويكفي انه مسبوق بمالك او احمد او الشافعي - 00:12:52ضَ
لا يكون القول باطلا من كل وجه الا اذا لم يكن معتمدا على دليل شرعي واما اذا كان فيه شبهة دليل شرعي وقد لا يعبر عنه بكونه باطلا من كل وجه - 00:13:06ضَ
ولعل المصنف هنا اراد ما يتعلق باب المعتقد هو الذي يعبر عنه بكونه باطلا او الحكم الشرعي المبني على غير دليل شرعي ان يسبت حكما شرعيا مبنيا على حديث باطل. حديث مكذوب. وهذا قد لا يوجد عند مثل الامام مالك رحمه الله تعالى - 00:13:18ضَ
او الشافعي او احمد وان وجد قد يوجد عند عند اتباعهم القول هنا الاقوال الباطلة هذا فيه تفصيل. كان باب المعتقد فلا اشكال فيه اما المسائل الفقهية هذا ينظر فيه. ولذلك صار من عادة اهل العلم قديما حتى السلف - 00:13:38ضَ
لا يطلقون في باب المسائل التي وقع النزاع فيها لفظ البدعة ليس في كل شأن قد يطلق لفظ البدعة في شيء ولا يطلق في شيء اخر. يعني كل مسألة بحسبها - 00:13:57ضَ
ولذلك ذكر كقاعدة الشاطن بالاعتصام ولا تسلم باطلاقها لكن قال ليس من شأن العلما اطلاق البدعة في الفروع والا كل قول تعتقد انه راجح مقابله هذا يكون مما احدث في الدين - 00:14:13ضَ
قد ينطبق عليه حد البدعة بوجه ما قولك هو الراجح قول اخر مرجوح من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اذا يحتمل ماذا ادخاله وادراجه في حد البدعة لكن هذا ليس بمطرد - 00:14:30ضَ
ليس بمضطر بل ينظر فيه كل مسألة باعتبارها. المسألة التي تبنى على حديث وكان له وجه او حظ من النظر الذي يسمى بالخلافة السائغ ولذلك قسم الخلاف الى قسمين خلاف سائغ وخلاف غير السائغ - 00:14:45ضَ
غير السائق هذا باطل ولا يكون الا عند تشريع حكم شرعي لم يدل عليه كتاب ولا ولا سنة. لكن ليس هو من جملة ما اختلف فيه اهل علمه. وانما يكون جملة ما - 00:15:04ضَ
وقع النزاع بين الائمة الاربعة دعك من الاتباع الائمة الاربعة انما هو من الخلاف السائغ. فاطلاق البدعة في مثل هذا مجانب للصواب في الجملة وليس من شأن العلماء واهل العلم اطلاق البدعة في في الفروع. وانما تطلق البدعة في باب المعتقد - 00:15:16ضَ
الباب المعتقد ولذلك السلف الامام احمد ومن كان في طبقته بدعوا وحذروا ونفروا الى اخره عند الخلاف العقدي وهو يعلم انه قد خالف شيخه الشافعي والشافعي خالف مالكا ووقع نزاع مع بعض الصحابة في مسائل لكن ما بدع بعضهم بعضا. صحيح؟ هذا يدل على ان هذه الخلافات - 00:15:38ضَ
لا يدخل فيها البدعة والتبديع. انما البدعة والتبديع يكون فيما يتعلق بباب المعتقد. وبعض المسائل المتعلقة مسائل الفروع مساء الفروع قوله الاقوال الباطلة هذه ينظر فيها. والشوكاني كما ذكرت لك سابقا قد يعمم تعميمات فيما يتعلق بالتقليد - 00:16:01ضَ
وذمه ان كان مرادا الدليل ذكرناه سابقا ان التقليد قد يكون جائزا. التقليد ليس مذموما من كل وجه وانما التقليد يكون مذموما باعتبار من تأهل للنظر في الادلة. وكان قادرا متمكنا - 00:16:22ضَ
ان ينظر فلم ينظر. بل قلد غيره. هذا يكون مذموما في حقه. لان الواجب عليه ان ينظر في الدليل مباشرة ويستعين باقوال اهل علمه. اما من لم يكن كذلك وهذا شأن عامة الامة - 00:16:42ضَ
ليس عندهم قدرة على النظر في الدليل. وواجبهم حينئذ ماذا التقليد واجب عليه ان يقلد. قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اذا هم لا يعلمون ما واجبهم فاسألوه هذا امره والامر نقتضيه - 00:16:57ضَ
الوجوب. فمن كان متأهلا عنده القدرة في النظر نظر وبحث ومن لم يكن حينئذ وجب عليه ان يقلد. وجب عليه ان يقلده. انتبه لهذه قال واذا لم يعتقد فيه السامع التعصب اعتقد بلاذة الفهم ونقصان الادراك ليس على اطلاقه. وضعف التحصيل - 00:17:14ضَ
لان الميل الى الاقوال الباطلة ليس من شأن اهل التحقيق الذين لهم كمال ادراك وقوة فهم وفضل دراية وصحة رواية هذا لا هذا وصف خاص لا يوجد في عامة الامة. ولا يوجد حتى في كثير ممن ينتسب لا الى العلم. او وصف خاص بل اخص الخاص - 00:17:40ضَ
وعليه ينزل كلام السامع بل ذلك دأب اي طريق من ليست له بصيرة نافذة ولا معرفة نافعة. واذا لم يكن له بصيرة نافذة ولا معرفة نافعة الاذن هو معذور ومعذور لو قلد غيره لا اشكال فيه. لكن لو كانت له بصيرة وله علم - 00:18:01ضَ
بكيفية الاستنباط وعلوم الاجتهاد ونحو ذلك. جاء النقد وجاء الذم. واذا لم يكن له ذلك. حينئذ لا يكلف الله نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم ولذلك اهل العلم لما ذكروا شروط الاجتهاد وانه يجب على المجتهد - 00:18:25ضَ
انه يجتهد يعني يبحث في الادلة هل يجوز له بحث مسألة اخرى المجتهد الذي تحقق فيه الاجتهاد؟ هل يجوز له ان يقلد ام لا؟ اختلفوا والصواب انه يجوز له ان يقلد اذا ضاق عليه الوقت - 00:18:43ضَ
لانه البحث يحتاج الى وقت جاءت نازلة الان المصيبة نزلت نازلة. احتاج الى قول ليس عندي الا قول لامام من ائمة الدين كالامام مالك. هل يجوز لي ان افتي بقول مالك ام لا؟ الصواب نعم يجوز - 00:19:00ضَ
مع كوني مجتهدا لم؟ لضيق الوقت لان النظر في الادلة والبحث قد يحتاج الى وقت طويل والنازلة هذه تفوت صحيح او لا؟ يأتي الى ماذا؟ الى التقليد. هذا لا بأس به. لا بأس به - 00:19:16ضَ
قال فقد حصل عليه بما تلذذ به وارتاح اليه من ذكر شرف السلف ما حقق عند سامعه بانه من خلف الخلف ليس الخلف بل خلف الخلف يعني منزلة كدرجة ثالثة يعني كدرجة ثالثة - 00:19:33ضَ
قالوا لقد رأيت من اهلي عصري في هذا عجبا فان بعض من جمعني واياه طلب العلوم لاجتهاد يعني بها علوم الالة اجتهاد اللغة واصول الفقه هذه اهم علوم الاجتهاد هل حصلها - 00:19:50ضَ
وقد حصل الة لسان العرب بعمومه ليس النحو فقط بعمومه يعني نحوا صرفا وبيانا واصول الفقه واصول الفقه هذا مبني على على لسان العرب. من لم يدرك لسان العرب لن لن يدرك الصورة الفقهية - 00:20:07ضَ
لانه مبني عليه. فاذا لم يدرك لن يدرك. لن هنا للتأبيد ومؤكدة فان بعض من جمعني واياه الطلب لذلك مر معنا مرارا كلام الشاطبي من كان مبتدأ في لسان العرفة ومبتدأ في الشريعة - 00:20:25ضَ
مهما كان مهما وضعوا لهم من الالقاب والف من المؤلفات ودرس من الدروس كل ذلك لن يغني عنه شيئا البتة ما دام انه ضعيف مبتدئ في لسان العرب فهو مبتدئ فيه الشريعة. ودعك من الامور - 00:20:44ضَ
المحاكاة هذه الظاهرة انه الف ونصنف الى كل جمع وتحصيل شيء قد حصل قديما واذا كان متوسطا في لسان عرفة متوسط في الشريعة واذا كان منتهيا في لسان عرفة ومنتهي في الشريعة. كل هذه مقابلة لماذا؟ لان الشريعة كما قال هو الشريعة عربية - 00:21:01ضَ
ولن تفهم الا من جهة واحدة ولذلك اجمع اهل الاصول على ان اهم وابرز شروط الاجتهاد هو العلم بلسان العرب. ودليلهم ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب بينا هذا مرارا ولعله يأتي معنا في اخر الكتاب ان شاء الله تعالى. اذا الضعيف هنا ضعيف هنا - 00:21:24ضَ
والمعدوم هنا الذي لم يقرأ بعضهم قد يكون تصدر العلم يدرس التفسير بعضهم. ولا يحسن الاجرمية ولا ادري كيف هذا يدرس التفسير ولا يحسن الاجرومية اذا قيل لو درس الازرمي قال اذهب الى متخصص. هذا ليس بلا متخصص - 00:21:47ضَ
هذا لو قال كتاب سيبويه يمكن قال متخصص لكن الاجرومية قطر الندى الفية هذي يستوي فيها اهل العلم كلهم يستوي فيها اهل العلم على جهة العموم لكن نحن في زمان غربة - 00:22:07ضَ
ولقد رأيت من اهل عصري في هذا عجبا فان بعض من جمعني واياه طلب العلوم الاجتهاد يتعصب لبعض مصنفين من قرابته تعصبا مفرطا حتى انه اذا سمع من يعترض عليه او يستبعد شيئا قاله اضطرب - 00:22:22ضَ
تنتقد دعك وشأنه وتربد وجهه يعني تغير وتغيرت اخلاقه سواء عليه طرد بحق او بباطل سواء عليه يعني يستوي عنده ماذا؟ انه يتغير وجهه سواء كان المعترظ محقا مصيبا او كان مبطنا. وكان مبطنا لا اشكال فيه - 00:22:41ضَ
لم يتغير باعتبار ماذا؟ انه قد اعترض على الحق وهو مع الحق لا اشكال فيه لا اشكال اما كونك تعلم انه قد اعترض عليه والمعترض معه الحق والدليل. والمعترض عليه قوله مرجوح او باطل وليس معه الدليل وتتغير - 00:23:07ضَ
لاجل المعترض عليه هنا جاء المحظور الشرعي. جاء المحظور الشرعي قال فانه لا يقبل سمعه في هذا كلاما لا يحب ان يسمع ولا يسمع من نصيح ملاما لوم. ومع هذا فهو بمحل من الانصاف - 00:23:27ضَ
ومكان من العرفان يعني عنده علوم الة عند علوم الاجتهاد. هذا لا شك انه مذموم لا شك انه مذموم. اذا تحصل للطالب والناظر ان يفهم الدليل وان يفهم عنده شيء من القواعد والنظر ويفهم - 00:23:44ضَ
حجة المعترض وحجج المعترض عليه ويرجح لا ينبغي له ان ان يتعاصم. بل لا يجوز له ان يتعصب قال ومكان من العرفان قد تحصنت له علوم الاجتهاد تحصنا قويا تحصلا قويا. ونظر في الادلة نظرا مشبعا - 00:23:59ضَ
هذه تزكية من الشوكان له شوكاني في باب علوم الالة يعتبر من الجبال لا شك في ذلك يعتبر ميم من الجبال في اصول الفقه وفي لسان العرب. ومع ذلك زكى صاحبه هذه بهذه التزكية - 00:24:18ضَ
وكان صدور مثل هذا منه يحملني. يقول الشوكاني في سن الحداثة وشرخ الشباب يعني اول الشباب ان اول الشباب تأتي المنازعات وتأتي الاهواء وتأتي الامتحانات والاختبارات والمجاراة ونحو ذلك. هذا في اول الشهر ثم بعد ذلك يعقب - 00:24:34ضَ
قال وكان صدور مثل هذا منه يحملني في سن الحداثة وشرخ الشباب على تحرير مباحث انقظ بها رسائل ومسائل من كلام قريبهم المسألة ماذا معركة في الباطن. ما دام انك انت تتعصب لقريبك اذا انا سابحث عن المسائل واؤلف فيها - 00:24:54ضَ
قاصدا بذلك ايقاظه ورده الى الصواب وكنت اذا اردت اغضابه هنا جاء وكنت اذا اردت اغضابه او الانتصاف منه ذكرت بحثا من تلك الابحاث او مسألة من تلك المسائل التي اعترضتها - 00:25:19ضَ
وبهذا السبب تجد من كان له سلف على مذهب من المذاهب كان على مذهبه. سواء كان ذلك المذهب من مذاهب الحق او الباطل يعني اذا كان له قريب الغالب انه يسير بسيره. قطع النظر عن كونه حقا او او باطلا. ثم تجد غالب العلوي شيعة - 00:25:39ضَ
وغالبا الاموية عثمانية اموية اموي يجوز فيه الظبطان كما هو معلوم عند اهل التصريف. هنا اتى بمثال يتعلق بهذا باب المعتقد ادلك على ان الشوكاني انما يعني في كثير من المواضع - 00:25:59ضَ
التعميم القول الباطلة ونحو ذلك لا يعني به الفقه الذي يكون من قبيل الراجح والمرجوح او الخلاف السائغ الاحسان الظن به اولى ثم تجد غالب العلوية شيعة وغالب الاموية عثمانيا اسم العثمان - 00:26:12ضَ
رضي الله تعالى عنه وكان تعظيم عثمان في الدولة اموية عظيما واهل تلك الدولة مشغولون بحفظ مناقبه ونشرها وتعريف الناس اياها وكانوا اذ ذاك يثلبون من كانت بينه وبينه عداوة يثلبون ينتقصونه - 00:26:29ضَ
والنقص عداوة او منافسة ثم لما جاءت الدولة العباسية تعاقبها كان العباس عند اهلها اعظم الصحابة قدرا واجلهم وكذلك ابن عبدالله وتوصلت خلفاء بني العباس بكثير من شعراء تلك الدولة - 00:26:49ضَ
الى تفضيل العباس على علي رضي الله تعالى عنهما ثم تفضيل اولاد العباس على اولاد علي. وكان الناس في ايامهم هم عندهم اهل البيت يعني فقط تعصب ويطبقون ما ورد من فضائل الال عليه - 00:27:07ضَ
واولاد علي اذ ذاك انما هم عندهم خوارج لقيامهم عليهم. ومنازعتهم لهم في الملك ولقد كان بنو امية قبلهم هكذا يعتقد اهل دولتهم فيهم انهم هم الال والقرابة وعصبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:25ضَ
وان العلوية والعباسية ليسوا من ذلك في ورد ولا صدر لا في قليل ولا كثير بل اطبق هم اهل دولتهم على لعن علي ولا يعرف لديهم الا بابي تراب التي كلاه بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:44ضَ
والمنتسب اليه والمعظم له ترابي. باب الهمز واللمز لا يقام له وزن ولا يعظم له جانب ولا ترعى له حرمة ثم قامت الدولة العبيدية فانتسبوا الى علي وسموا دولتهم الدولة العلوية الفاطمية. ثم افرطوا في التشيع وغالوا في حب علي وبغض كثير من الصحابة - 00:28:04ضَ
واشتغل الناس بفضائل علي ونشرها وبالغوا في ذلك. حتى وضع لهم علماء السوء اكاذيبا مفتراة. وقد جعل الله ذلك في غنى عنها بما ورد في فضائلهم. فالناشئ في دولة ينشأ على ما يتظاهر به اهلها - 00:28:31ضَ
ويجد عليه سلفه فيظنه الدين الحق والمذهب العدل ثم لا يجد من يرشده الى خلافه. نعم قد تقع هذا ان كان قد تظهر اهله بشيء من البدع وعملوا على خلاف الحق - 00:28:48ضَ
لان الناس اما عامة وهم يعتقدون في تلك البدع التي نشأوا عليها ووجدوها بين ظهرانيهم انما انما هي الدين الحق يعتقدون ان ما هي الدين عن فتح عنا. صحيح. انما هي الدين الحق - 00:29:05ضَ
والسنة القويمة والنحلة الصحيحة. العوام كاسمهم ولذلك اشتق من العمى يحتاج الى من؟ من يقوده. اذ نشأ في بلد فيها بدع وضلالات حينئذ صار معهم والعالم المتبصر هذا شأنه اخر. ولذلك قال واما خاصة - 00:29:24ضَ
ومنهم يعني انواع والخاصة انواع ومنهم من يترك التكلم بالحق والارشاد من يترك التكلم بالحق ويترك والارشاد اليه من نصب مخافة الضرر من تلك الدولة واهلها بل وعامتها فانه لو تكلم بشيء خلاف ما قد عملوا عليه ونشروه في الناس لخشي على نفسه واهله وماله وعرضه - 00:29:47ضَ
عرفنا ان هذا فيه تفصيل لو كان فيما سبق ذكر ما يتعلق بالصدع الى اخره ولو فعل ما فعل وذكرك قصة مالك والبخاري ونحو ذلك. وقلنا هذه مقيدة. اذا اذا خشي على نفسه واهله وماله وعرضه - 00:30:17ضَ
في كل مسألة حينئذ هو بين امرين بين عزيمة وبين رخصة بين عزيمة وبين رخصة عزيمة ان يأخذ على نفسي ويتحمل الاذى ويصبر وله ممدوحة في ماذا؟ في الرخصة بان يسكت لكن لا يتكلم بالباطل. وانما يكتم ما عنده من من حق هذا جائز نقول نعم - 00:30:34ضَ
جائزة ولا اشكال فيه ولا شك انه اذا تكلم على حسب المواضع التي قد يفتقر الناس اليها كما كان شأن الامام احمد يختلف حاله عن حال غيره لان الدولة تلك كانت قد قررت ماذا؟ ما يتعلق بالتجهم. وبقي الامام احمد فقط - 00:30:59ضَ
فلو وافق ترتبت مفاسد عظيمة ولو صبر واخذ بالعزيمة لترتب مصالح عظيمة ولذلك اخذ بالعزيمة وصبر رحمه الله تعالى غيره في مواضع اخرى قد لا يكون شأن شأن الامام احمد قد يختلف - 00:31:17ضَ
قد تكون السنة واضحة بينة. قد يكون الناس لو ارادوا الحق وبحثوا عنه لوجدوه. وحينئذ صار له مندوحة في الرخصة فرق بين الامرين وبين العزيمة وبين الرخصة. فقول هنا يترك التكلم بالحق اذا اذن الله تعالى له بترك الكلام بالحق - 00:31:35ضَ
دون ان يتكلم بالباطل فلا حرج عنه لا يأثم. ولا يكون مذموما لان الرخصة حكم شرعي الرخصة الاخذ بها حكم الشرع فاذا اخذ بها لا يكون مذموم بوجه من الوجوه - 00:31:54ضَ
وانما يكون ماذا؟ يكون مذموما اذا تكلم بالباطل قال من يترك التكلم بالحق والارشاد اليه مخافة الضرر من تلك الدولة واهلها بل وعامتها فانه لو تكلم بشيء خلاف ما قد عملوا عليه. يعني نشأوا عليه. وكان العمل عليه ولو بدعة ولو كان شركا - 00:32:08ضَ
ينظر فيه بحسب ماذا؟ بحسب قدرته على البيان. هل انت قادر على ان تقف في وجه العوام اذا كان عقيدة العوام هي عقيدة الدولة هذا يحتاج الى الى يحتاج الى دولة اخرى - 00:32:30ضَ
من اجل ان ان ينهض الخلافة ما قد عملوا عليه ونشروه في الناس لخشي على نفسه واهله وماله وعرضه. ومنهم من يترك التكلم بالحق مخافة على حظ قد ظفر به - 00:32:46ضَ
من تلك الدولة من مال وجهال على حظ عنده عنده منصب لو تكلم رموه فخافا هنا مسألة اخرى اثر حظ الدنيا على الاخرة يختلف عن المسألة السابقة وقد يترك التكلم بالحق الذي هو خلاف ما عليه الناس. استجلابا لخواطر العوام ومخافة ومخافة من نفورهم عنهم. هذا حظ النفس - 00:32:59ضَ
وقد يترك التكلم بالحق لطمع يظنه ويرجو حصوله من تلك الدولة او من سائر الناس في مستقبل الزمان عل وعسى فمن يطمع في نيل رئاسة من الرئاسات ومنصب من المناصب يعني في المستقبل كائنا ما كان ويرجو حصول رزق عطاء - 00:33:26ضَ
ورزق ويرجو حصول رزق من السلطان او اي فائدة فانه يخاف ان تفوت عليه هذه الفائدة المظنونة. والرئاسة المطموع فيها فيتظهر بما يوافق الناس. يتظاهر يعني بما يوافق وينفق عندهم يعني يروج - 00:33:46ضَ
ويميلون اليه ليكون له ذلك ذخيرة ويدا عندهم ينال بها عرض الدنيا الذي يرجوه. عرض الدنيا الذي يرجوه اذا من يكتم الحق قد يكتمه لحظ نفسي. هذا يكون مذموما. قد يكتمه لا لحظ النفس. انما لخشية على على النفس. وهو داخل في حظ النفس لكن له وجه - 00:34:06ضَ
من جهة الشرع قال فكيف يجد ذلك الناشئ بين من كان كذلك من يرشده الى الحق ويبين له الصواب ويحول بينه وبين الباطل. هو يريد هذا الناشئ وكان يقدم بهذه المقدمة لاجل هذا هو يتكلم عن هذا الناشئ المتعصب - 00:34:29ضَ
وجد هؤلاء العلماء العامة على بدعة والخاصة لهما هذه الاحوال. اذا من يرشد اذا تكلم اذا سكت العالم من يرشد العامة هذا الذي عناه الشوكاني. فينشأ العامي ولو اشتغل بالعلم ينشأ على ماذا - 00:34:49ضَ
على ما ورده من بدعة والرجوع حينئذ يكون فيه شيء من الصعوبة. اذا نشأ ناشئ على قوله اذا لم يكن متسلحا بي بالعلم والتقوى والورع. حينئذ يبدو الامر فيه شيء من الصعوبة - 00:35:08ضَ
ويبين له الصواب ويحول بينه وبين الباطل ويجنبه الغواية وهيهات ذاك الدنيا مؤثرة والدين تبع لها. مؤثرة مقدمة الدنيا مقدمة والدين تبعنا عند بعض الناس ومن شك في هذا فليخبرنا من ذاك الذي يستطيع ان يصرخ - 00:35:23ضَ
ان يصرخ بين ظهراني دولة من تلك الدول بما يخالف اعتقاد اهلها وتألفه عامتها وخاصتها على التفصيل السابق. انا احتاج كلما جاءت هذه المسألة نعيد ووقوع مثل ذلك نادر انما يقوم به افراد من مخلصي العلماء ومنصفيهم وقليل ما هم - 00:35:43ضَ
جاء ماذا جاء الطعن في من يسكت هذا لا ينبغي وانما نقول العلماء بين العزيمة والرخصة ومن اخذ بالرخصة فلا يلام لا سيما انه يذكر ما يتعلق بالدول. هذا فرض واحد يقف في وجه دولة هذا ما كلفه الله عز وجل. الا في مواضع قد تكون يسيرة - 00:36:06ضَ
قال ومنصفيهم وقليل ما هم فانهم لا يوجدون الا على قلة واعواز بمعنى الفقر وهم حملة الحجة على الحقيقة والقائمون ببيان ما انزل الله والمترجمون للشريعة وهم العلماء حقا. واما غيرهم مما - 00:36:31ضَ
ان يعلموا كما يعلمون ولا يتكلم كما يتكلمون بل يكتم ما اخذ الله عليه بيانه ويعمل بالجهل مع كونه عالما بانه جهل بهذا القيد لا اشكال فيه يعني يكتم ويعمل بالجهله بالباطل. هذا لا شك انه مذموم - 00:36:50ضَ
وقلنا العزيمة والرخصة الرخصة انما تكون في ماذا تكون في ان يكتم فقط لا ان يتكلم بالباطل فمن لم يأب فمن كتم الحق على صورتين. ان يكتم الحق ويسكت وان يكتم الحق ويتكلم بباطل - 00:37:11ضَ
اذا كتم الحق وتكلم بباطل صار مذموما. لا شك في ذلك. ولا نعتبره اخذا بي بالرخصة. لانه يجب عليه الا يتكلم بباطنه قال ويعمل بالجهل مع كونه عالما بانه جهل. ويقول بالبدعة هنا جاء الاشكال. ويقول بالبدعة مع اعتقاده انها بدعة - 00:37:28ضَ
مع اعتقاده انها بدعة لكن لو وصل الى حد الاكراه اذا جاز الاكراه ان يقول الكفر فما دونه من باب اولى اخرى ولابد من استثنائه قد يكون مكرها وسور الاكراه تختلف عند اهل العلم - 00:37:50ضَ
منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه متفق عليه سوء الاكراه القول واذا كان تحت السوط هذا متفق عليه. واما الفعل لو كان تحت السوط هذا مختلف فيه - 00:38:08ضَ
ينظر في قال ويقول بالبدعة مع اعتقادي انها بدعة. فهذا ليس باهل لدخوله في مسمى العلم المبتدع واذا كانت البدعة مكفرة ولم يكن مكرها صار كافرا صحيح اذا كانت البدعة مكفرة - 00:38:23ضَ
مكفرة يعني قال قول الكفر ولم يكن مكرها لم يجز لم يبح الرب جل وعلا الكفر الا في حال واحد وهو الاكراه وهو الاكراه بقيد اليس كل مكره ما هو؟ وقلبه مطمئن بالايمان. فلو كان مكرها وانشرح صدره - 00:38:43ضَ
يعتبروا كافرا ولو كان مكرها لابد من ماذا؟ وقلبه مطمئن بالايمان. فلو بدل وغير بقلبه فهو كافر سواء كان مكرها او لا وليس القيد ماذا؟ الاكراه. لو بدل واعتقد الكفر كفر - 00:39:06ضَ
ولو لم يكن مكرها ولو كان مكرها اذا له حالان. اما المكره اذا قال الكفر او فعل الكفر على قول الجمهور كان قلبه مطمئنا بالايمان لم يزل عنه وصف الاسلام - 00:39:21ضَ
قال فهذا ليس باهل لدخوله في مسمى العلم في مسمى العلمي. ولا يستأهل ان يوصف بوصف من اوصافه او يدخل في عداد اهله بل هو متطهر واقواله وافعاله وحركاته وسكناته بالجهل والبدعة. مطابقة لاهل الجهل والابتداع. لو بدعه - 00:39:39ضَ
لو قال هذا مبتدع او انه كافر اما هذا او ذاك واراد ان يتخلص من من الوصف ليأتي ماذا؟ مسألة قيام الحجة ونحو ذلك قال وتوفيقا لنفسه عليهم ترويجا واستجلابا لقلوبهم ومداراة لهم حتى يبقى عليه جاهه - 00:40:08ضَ
المداراة مرة معلن فيها تفصيل ان يأتي بكلام في تعريظ يعني معنى ماذا؟ انه قد يأخذ بالرخصة ويأتي بكلام ليس بصريح لا يكون كفرا ولا يكون بدعة ولا يكون ملائما اصلا. ان يتكلم بكلامه في ماذا؟ فيه تورية. هذا لا اشكال فيه - 00:40:30ضَ
ولذلك الامام احمد رحمه الله كان عثر عنه انه كان يصلي خلف الجهمية وهو يكفر الجهمية لم على نفسي على على نفسي. وكان كما قال الحافظ ابن رجب كان يعيد الصلاة. قد يقول قال اذا لم يصلي قد يقتدي به بعض الناس - 00:40:53ضَ
ليس ليس لي بالناس شيء. انما النجاة النجاة وقد صلى خلف الجهم من اجل ان يدفع عن نفسه. كون العامة يرونه ويعتقدون الصلاة الصحيحة ويعيد في بيته. هذي مفسدة عندهم - 00:41:15ضَ
ومصلحة بقاء نفسه هذه هي الراجحة. ولا بأس لا اشكال فيه. قد يقول قال لما هذا فيه تلبيس في ماذا؟ فيه تحريف لعقائد الناس والناس يصلون ويعتقدون ان الصلاة صحيحة والامام احمد يحتدون به انه قد صلى معهم في - 00:41:29ضَ
جماعة قلناها الامام احمد كان يصلي خلف الجهمي ويعين لا سيما تعلق صلاة الجمعة هل هذا فيه مفسدة؟ اقول نعم فيه مفسدة قطعا لكن هذه المفسدة مرجوحة عند الامام احمد. وهو مسؤول عن نفسه - 00:41:46ضَ
والعامة كل واحد مسؤول عن نفسه ان يبحث ويسأل ويعلم ان الجهمي كافر واذا علم انه كافر علم الحكم الشرعي فيما يتعلق بالصلاة لا يحتاج ان يقال له ماذا الصلاة فاسدة باطلة او لا تصلي خلفه او لا ترثه هذا كله لا يحتاجه الانسان. وانما يعلم ماذا؟ هذا كافر او ليس بكافر. وهذه المسائل الظاهر التي يجب - 00:42:01ضَ
نتعلم عامة الناس. فاذا فرط هو هو شأن لست مسؤولا وان مسئول عن نجاة نفسي. اذا يكتب لهذا تورية سواء كانت بالقول او بالفعل هذه لا بأس بها جائزة ولو كان الناس يقتدون به لست مكلفا بالناس. انا مكلفا بماذا؟ بما امرني به جاز لي - 00:42:22ضَ
بدليل الشرع ان اكتم كتمته لا اشكال فيه. ان اوري بكلام اوري بفعل افعل ذلك. لست مكلفا بي بالنسل. المسائل الظاهرة مثل تكفير الجهمية ومن نحى نحوهم هذه الواجب عليهم ان يبحثوا. فاذا لم يبحثوا صاروا ماذا - 00:42:45ضَ
صاروا مفرطين ليست من المسائل الخفية التي لابد ان يتكلم اهل العلم والا صار اللبس على الناس متحققا ومن سكت حينئذ سكت عن حق وكتم علما قل لا. ليس كلما سكت انسان فاذا به كاتما للعلم لا. كتمان العلم له ضوابطه عند عند اهل العلم - 00:43:07ضَ
قال هنا حتى يبقى عليه جاهوه ويستمر له رزقه الجاري عليه من بيت مال المسلمين. او وقفهم او نحو ذلك. فهذا هو من البائعين عرظ الدين بالدنيا عرض الدين بالدنيا - 00:43:26ضَ
قال المؤثرين العاجلة على الاجلة فضلا عن ان يستحق الدخول في اهل العلم والوصول الى هذا العلم. ومن شك فيما ذكرته او تردد في بعض ما سقته فليمعن النظر في اهل عصره - 00:43:47ضَ
النظر في في اهل عصره. هل يستطيع احد من اهل العلم ان يخالف ما يهواه السلطان من المذاهب؟ نعم ولا اشكال فيه قد يخالف قد لا يخالف قد يخالف واخذ بالعزيمة - 00:44:03ضَ
وقد لا يخالف ويكتم في نفسه واخذ بالرخصة لا اشكال فيه. هذا ليس فيه محذور شرعي ليس فيه محظور شرع البتة. انتبه لهذا هل يستطيع احد من اهل العلم ان يخالف ما يهواه السلطان من المذاهب فضلا عن ان يصرح للناس بخلافه؟ يعني يعجز - 00:44:20ضَ
ابو عاجز بيان الحق هذا من الواجبات وكل واجب في الشريعة كل واجب في الشريعة هو مقيد بالقدرة والاستطاعة اذا كان الحاكم قد تفوه بكلام باطل حينئذ اذا اخذ بالعزيمة عال فبين قال هذا كلام كفر او بدعة او ضلال او نحو ذلك لا اشكال - 00:44:39ضَ
واذا سكت اخرون خوفا على انفسهم كذلك لا اشكال فيه. لا سيما تأكد هذا اذا كان هذا الكفر الذي قاله السلطان هذا من الامور الظاهرة. فيكون الناس قد فرطوا في طلب العلم لست مكلفا به - 00:45:00ضَ
انا مكلف بهذا بنفسي. انتبه لهذا قال فضلا عن ان يصرح للناس بخلافه. هذا على فرض ان ذلك الذي يهواه الملك بدعة من البدع الشنيعة التي خلافا في شناعتها. اذا مجمع عليها فكان الواجب على عامة الناس ماذا؟ ان يبحث وان يسأل وان يتعلموا. ومخالفتها للشريعة كما - 00:45:16ضَ
الخوارج والروافض فان السنة الصريحة المتواترة التي لا خلاف فيها قد جاءت بقبح ذلك وذم فاعله وضلاله فانظر هداك الله واياي. هذا قال فيه السنة دعا لغيره قبل نفسه والسنة ان يدعو لنفسه قبل غيره. غفر الله لي ولك - 00:45:39ضَ
لا تقل غفر الله لكم ولي هذا خطأ وان من تغفر الله لي واياك ولك ولكم لا اشكال به. هو قد خالفه لا اشكال فيه فانظر هداك الله واياي. من يتكلم من اهل العلم الساكنين في ارض الخوارج كبلاد عمان ونحوها. بما يخالف مذهب الخوارج - 00:46:01ضَ
اقتلوه صحيح او لا؟ يذبحونه. فاذا سكت اخذ اخذ بالرخصة لا اشكال في لو سكت وهو في بلد المثال هنا يحتاج تحرير الشوكاني. المسائل كلها مطلقة هذه. قال كبلاد عمان ونحوها. بما يخالف - 00:46:23ضَ
مذهب الخوارج يعني هم خوارج والدولة قائمة على هذا المذهب. اتي انا سني واكلف شرعا ان ان اعلن بمذهب وسط هؤلاء لست مكلفا مكلفا وانما تجهر اذا لم تخش على نفسك. وهنا تخشى على نفسك - 00:46:42ضَ
يقتلونك بما يخالف مذهب الخوارج او ينكر ذلك عليهم او يرشد الناس الى الحق. يستطيع ان يرشد الناس الى الحق بالحكمة وبالتي هي احسن وليس بلازم ان يظهر ذلك. بل تكون الدعوة سرية ابتداء. كما كانت في اول الامر لا اشكال - 00:47:01ضَ
والعهد المكي اولا وانتهاء باق بحسب حال الشخصية ان كان ضعيفا حينئذ كل ما كان في العهد المكي فهو مشروع له وليس منسوخا فانظر هداك الله واياي من يتكلم من اهل العلم الساكنين في ارض الخوارج كبلاد عمان ونحوها بما يخالف مذهب الخوارج. او ينكر ذلك عليهم او يرشد - 00:47:19ضَ
الناس الى الحق وكذلك من كان ساكنا من اهل العلم ببلاد الروافض اشد واشد الان يقتلون اهل السنة والجماعة كيف نقول لهم ماذا؟ اظهروا مذهبكم بلاد الاعاجم ونحوها هل تجد رجلا منهم يخالف ما هم عليه من الرفض فظلا عن ان ينكره عليهم اذا تلبس بما تلبسوا به لا شك انه ماذا - 00:47:43ضَ
كان كفرا كفر ان كان كفرا كفر الا اذا بلغ اذا درجة الاكراه فهي مسألة اخرى بل قد تجد غالب من في بل قد تجد غالب من في بلاد اهل البدع من العلماء الذين لا تخفى عليهم مناهج الحق وطرائف - 00:48:06ضَ
الرشد يتظاهرون للملوك والعامة بما يناسب ما هم عليه ويوهمونهم بانهم يوافقونهم يوهمونهم اذا كان قبيل التورية سواء كانت بالقول او بالفعل فلا اشكال فيه ليس فيه مخالفة للشرع. قد ذكرت لك مثالا واحدا من الامام احمد رحمه الله تعالى. كان يصلي خلف الجهمية وهو يكفرهم ويقول - 00:48:24ضَ
ابن رجب رحمه الله تعالى لم يحفظ عنه انه لا يعيد الصلاة. بل كان يذهب الى بيته يعيد الصلاة. اذا هذي تورية او لا هذي تورية بالفعل يقول قال هذا لبس على الناس قلنا ليس له بالناس. انما له النجاة - 00:48:48ضَ
نجاة نفسه ولا اشكال فيه وهذا امام ائمة السنة بل بعض ائمة السنة قد وافقوا ماذا وافقوا علنا دعوة المأمون ومن على شاكلته قال يتظاهرون للملوك والعامة بما يناسب ما هم عليه ويوهمونهم بانهم يوافقونهم. وان تلك البدعة التي هم عليها ليست ببدعة - 00:49:03ضَ
بل هي سنة حق وشريعة. هذا لا شك انه باطل ويعملون كعملهم ويدخلون في ضلالهم فيكونون ممن اضله الله على علم. هذا لا اشكال فيه. لا ننزع فيه. لكن العبارات السابقة فيها شيء من من - 00:49:25ضَ
فمن كان من اهل العلم هكذا فهو لم ينتفع بعلمه ام لم يعمل من عمل بالباطل فضلا عن ان ينتفع به غيره. فعلمه محنة له. بلى. وبلاء عليه. والجاهل خير منه بكثير. الجاهل خير منه بكثير. وبعضهم - 00:49:39ضَ
لا يرى ذلك لان الجاهل يسأل ماذا؟ يسأل سؤالين لم لم تعلم ولما لم تعمل والعالم الذي علم فلم يعمل يسأل ما هذا سؤالا واحدا والجاهل خير منه بكثير. فانه فعل البدعة ووقع في غير الحق. معتقدا ان ما فعله هو الذي تعبده الله به واراد - 00:49:57ضَ
قاده منه مع انه يقول ماذا؟ معذور لانه يجهل ذلك بخلاف العالم الذي يعلم ان هذه بدعة ويفعلها او ان هذا باطل ويقول به لا شك ان هذا مذموم فيا من اخذ الله عليه البيان وعلمه السنة والقرآن اذا تجرأت على ربك بترك ما اخذه عليك وطرح ما امرك - 00:50:22ضَ
به الذي هو ماذا؟ الدعوة والبلاغ والبيان وقف عند هذه المعصية وكفى بها. وقس ما علمته وقس ما علمته كالعدم. لا عليك ولا لك. يعني اجعله في في منزلة العدم - 00:50:46ضَ
لا لك ولا عليك ودع المجاورة لهذه المعصية الى ما هو اشد منها واقبح من ترويج بدع المبتدعين. يعني كتمان العلم بدعة اتمام العلم لا يجوز. اعظم من ذلك ان يروج لي للبدع - 00:51:01ضَ
ولذلك قال من ترويج بدع المبتدعين. والتحسين لها وايهامهم انهم على الحق هذا لا شك انه من افضل الباطل فانك اذا فعلت ذلك كان علمك لا علمته دعاء عليه لا علمك الله - 00:51:19ضَ
كان علمك لا علمت بلاء على اهل تلك البدع بعد كونه بلاء عليك لانهم يفعلون تلك البدع على بصيرة ويتشددون فيها ولا تنجح فيهم بعد ذلك مواعظ واعظ لانهم يحتجون بماذا - 00:51:37ضَ
يحتجون بي بقول قال عالم هذي بدعة. يقول له هذي بدعة. يقول انت اعلم من فلان؟ فلان الف فيها كذا وافتى بها كذا. ويأتي بالفتوى ويأتي بالكتاب الى اخره هذا اذا نطق بالبدعة - 00:51:54ضَ
قال ولا تنجحوا فيهم بعد ذلك موعظة واعظ ولا نصيحة ناصح ولارشاد مرشد لاعتقادهم فيك انت ايها العالم لا كثر الله في اهل العلم من امثالك فانك عالم محقق متقن قد عرفت علوم الكتاب والسنة. هو لعله يعني عنده عنده عنده في الذهن افراد خاصة - 00:52:09ضَ
لعل عنده وكذا ويكتب ويظهر هذا بسياقه السابق انه يعلم من اقرانه من هو محقق لعلوم الاجتهاد لعله يعني اناسا ولذلك هذه الكتب التي تؤلف وتكون عصرية كردود يجب ان يؤخذ ماذا؟ الواقع يؤخذ في حيز الكلام - 00:52:34ضَ
من اجل ان تفهم المسائل قد يطلق عبارات ليست هي الحكم الشرعي وانما يعني بها تنزيل ماء ما عنده من حكم يظن الظاء ماذا ان هذه المسألة هي بيان للدليل الشرعي. واطلقها وعمم فيظن انها كذلك في كل زمان. هو ادرك وعلم ان هذا ليس معذور - 00:52:57ضَ
وكون معذورا ليس معذورا هذا يختلف باختلاف الازمان فانت قد ترى ان هذا معذور وهو لا يراه لا سيما المسائل التي قد يقبل فيها العذر فالشوكاني لعله استحضر في ذهني - 00:53:15ضَ
معينين قال قد عرفت علوم الكتاب والسنة فلم يكن في علماء السوء شر منك ولا اشد ضررا على عباد الله. وقد جرت قاعدة اهل البدع قاعدة اهل البدع البدعة عندهم قواعد لا اشكال فيها لكن لا يوجد عندك علم - 00:53:29ضَ
القواعد واصول البدع ونحو لا ليس انما هي نتف من هنا وهناك وانما اراد به ما يتعلق بماذا؟ بان اهل البدع لهم مسلك هذا المسلك مطرد وهو ان يتمسك بادنى ما يمكن ان يتمسك به. ومر معنا في قاعدة جليلة وتوسل والسنة ويأتي بحديث موضوع حديث مكذوب لا يلتفت الى شيء - 00:53:47ضَ
وانما ينظر لللفظ ما دام هذا موجود في كتاب القرآن رواه البيهقي ذكره الفردوس في المسند وهكذا مباشرة هل انت اعلم من البيهقي؟ لا لست اعلم. اذا ماذا؟ اذا الحديث صحيح. هكذا دون نظر في السند - 00:54:11ضَ
بمجرد وجود اللفظ هكذا البدع وقد جرت قاعدة اهل البدع في سابق الدهر ولحقهم انهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء. يطير بها فرحا ويبالغون في اشهارها واذاعتها فيما بينهم. لكن اذا تكلم العالم بما يعتقده حقا - 00:54:26ضَ
وانتفع به اهل الباطل لست مكلفا بذلك صحيح لست مكلفا بذلك. وانما يتكلم بما اذن الله تعالى له ان يتكلم. يستفيد وينتفع اهل الباطل من هذا الكلام لا يريدون يروجون له لا يروجون. لست مسئولا - 00:54:48ضَ
وكونهم يروجون لكلامي ليس معناه ماذا؟ ان ارجع عن كلامي؟ بل كلامي حق في محله واستفاد منه من؟ اهل الباطن فرق بين المسألتين قال بانهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء. ويبالغون في اشهارها واذاعتها فيما بينهم. ويجعلونها حجة لبدعة - 00:55:06ضَ
ويضربون بها وجه من انكر عليه كما تجده في كتب الروافض من الروايات لكلمات وقعت من علماء الاسلام فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة يتمسكون ببعض ذلك ولا ينفعه ولا ينفعه. وفي المناقب والمسالم - 00:55:27ضَ
فانهم يطيرون عند ذلك فرحا ويجعلونه من اعظم الذخائر والغنائم لا شك فيما ارشدت اليه من وجوب الصدع بالحق والهداية الى الصدع بالحق هذه كلمة مجملة لابد من تقييدها ليست على - 00:55:44ضَ
اطلاقها فلها ضوابط واحكام ولي درس خاص في هذه المسألة الصادع بالحق ضوابط احكام فليست المسألة ماذا؟ كلما بدا لك بشيء في رأسك وماذا السطع بالحق اطلع على المنبر ولا يهمك بعد ذلك ما يترتب على المسلمين وعلى اهل السنة والجماعة وعلى الدعوة الى اخره. هذا ليس بصواب البتان - 00:56:03ضَ
قال والهداية الى الانصاف وتأثير ما قام يعني تقديم وتأثير ما قام عليه الدليل الصحيح على محض الرأي وبيان ما انزله الله للناس وعدم كتمه لكن اذا فعل العالم ذلك وصرخ بالحق في بلاد البدع - 00:56:24ضَ
وارشد الى العمل بالدليل في مدائن التقليد. قد لا يتأثر عن ذلك الا مجرد التنكيل به. والهتك لحرمته وان يعني هو يريد ان يجيب عن هذه الشبهة التي اوردتها انا ابتداء - 00:56:42ضَ
والان يرد علي قلت انما سألت هذا السؤال وجئت بهذا المقال ذهولا عما قدمته لك واوظحته وكررت من حفظ الله للمتكلمين بالحق. هو لم يرد اصلا مما يتعلق بمن صدع بالحق الا امثلة يسيرة - 00:56:58ضَ
البخاري واحمد ومالك ولو نظرت في كثير من من السلف من الصحابة لم يكون الامر كذلك لم يكن الامر كذلك بمعنى انه قد ابتلي كما ابتلي مالك وانما هي قضايا اعيان - 00:57:17ضَ
قد يتعين يختار كما اختار الامام مالك في مسألة المنع من ان يحدث بحديث ما كان بامكانه ان يأخذ بالرخصة. لكنه اختار ماذا؟ اختار العزيمة اذا اختار العزيمة لا اشكال فيه. فالامر هنا اذا اذا ذهل الناظر - 00:57:29ضَ
كما ذهل الشوكاني هنا اذا ذهل عن قضية الرخصة والعزيمة يأتي التعميم في الحكم وانما ننظر الى ماذا؟ الى العزيمة والرخصة. فمن اثر عنه من السلف انه ماذا انه قد ابتلي وصدع بالحق - 00:57:46ضَ
وما ولم يبالي باحد لا بكبير ولا صغير. حينئذ يقول هذا قد اخذ بالعزيمة فلا اشكال فيه ستجد ان في ذلك العصر من اخذ بالرخصة ولذلك الصحابة في مكة منهم من هاجر الى الى الحبشة ومنهم من بقي - 00:58:04ضَ
الذي هاجر للحبشة هاجر لماذا فرارا من الاذى والذي بقي وتحمل اخذ بالعزيمة. اذا هذا موجود في عهد المكي فلا اشكال فيه. فهذا النظر من الشوكاني في فيه نظر. انما - 00:58:21ضَ
سألت هذا السؤال وجئت بهذا المقال ذهولا عما قدمت لك ووضحت وكررت من حفظ الله للمتكلمين بالحق ولطفه بالمرشدين لعباده الى الانصاف وحمايته لهم عما يظنه من من ضعف ايمانه وخارت - 00:58:36ضَ
سقطت قوته ووهب ووهت عزيمته فارجع النظر فيما اسلفته. وارجعنا النظر وجدنا ان الكلام فيه اطلاقات وتعميمات لابد من عرظه على الكتاب والسنة. وعندنا قواعد في مثل هذه المسائل وهي الحاكمة. ليست انظار الناس ولا ردود الافعال - 00:58:53ضَ
وتدبر ما قدمته تعلم به صدق ما وعد الله به عباده المؤمنين من من ان العاقبة للمتقين. ثم هب جاء التنزل صدق ما حدسته يعني ما ظننت انه يقتل يقول من ما المال يقتل لا بأس - 00:59:12ضَ
لا اشكال فيه اذا كان خشي على نفسه ان يقتل فقتل. ما المانع؟ لا اشكال فيه. لكن اذا هو ابى مرضي واراد ان يأخذ بالرخصة ان نذمه قل لا ثم هب صدق ما حدسته ووقوع ما قدرته وحصول المحنة عليك ونزول الضرر بك فهل انت كل العالم - 00:59:30ضَ
الله يستر فهل انت كل العالم وجميع الناس كأنه تخلى عنه هذا هذا النظر هنا ليس نظرا شرعيا هذا النظر هنا التعامل مع هذه المسألة ليس شرعيا وانما النظر يكون باعتبار ما جاز له ما لم يجز - 00:59:53ضَ
ما اذن له فيه وما لم يؤذن فيه فقط. اما انت كل العالم وما الفائدة ببقائك؟ ولو اه ازلت لا اشكال في هذا ليس حكم الشرعية هذا ليس حكم شرعي - 01:00:14ضَ
وهل انت كل العالم وجميع الناس؟ ام تظن انك مخلد في هذه الدار ام ماذا عسى يكون اذا علمت اذا عملت بالعلم ومشيت على الطريقة التي امرك الله بها فنهاية ما ينزل عليك ويحل - 01:00:26ضَ
بك ان تكون قتيلا للحق وشهيدا للعلم لتظفر بالسعادة الابدية وتكون قدوة لاهل العلم الى اخر الدهر وخزيا لاهل البدع وقاصمة لظهورهم وبلاء مصبوبا عليهم. وعارا لهم ما داموا متمسكين بظلالهم - 01:00:42ضَ
سادرين سادرين متحيرين تائهين في عمايتهم واقعين في مزالقهم. وكم قد سبقك من عباد الله لهذه وظفر بهذه المنزلة العلية وفيهم لك القدوة وبهم الاسوة. فانظر يا مسكين من قطعته السيوف ومزقته الرماح من عباد الله في الجهاد. الجهاد شيء اخر هذا - 01:00:59ضَ
مسألة اخرى تختلف الجهاد عبادة ولها ماذا؟ لها مظانها. فمن اختار الجهاد علم انه قد لا يرجع لا اشكال فيه. وليس البحث في هذه المسألة البحث يتعلق بواجب غير واجب الجهاد - 01:01:23ضَ
الجهاد واجب والصدع بالحق واجب اخر او هو هو ام هذه عبادة وهذه عبادة؟ هذه عبادة. فلا يقاس هذا على ذلك الجهاد له حكم شرعي. لا نقول ماذا؟ عزيمة ورخصة. اذا تعين على الشخص حينئذ تعين عليك الصلاة - 01:01:37ضَ
وليس عندنا عزيمة ورخصة. اما صدع بالحق وكتمان العلم هذه واجبات يتعلق بها ماذا تدخل تحت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما مر معناه قال فانظر يا مسكين من قطعته السيوف ومزقته الرماح من عباد الله في الجهاد. فانهم طلبوا الموتى ورغبوا في الشهادة. والبيظ تغمد في الطلى - 01:01:56ضَ
تبييض السيوف ابطون بضم الطاء لاعناق والرماح تغرز في الكلى والموت بمرء منه ومسمع يأتيهم من امامه وخلفهم ومن عن يمين ومن عن يمينهم وشمالهم من عن هكذا ومن عن يمينهم وشمالهم - 01:02:21ضَ
فاين انت من هؤلاء؟ ولست الا قائما بين ظهرانين المسلمين تدعوهم الى ما شرعه الله. وترشدهم الى تأثير كتاب الله وسنة رسوله على محض الرأي والبدع على محض الرأي والبدع فان الذي يظل بمثلك - 01:02:45ضَ
ممن يقوم بمقامك ان لم تنجذب له القلوب بادئ بدء ويتبعه الناس باول نداء ان يستنكر الناس ذلك عليه. يعني ان لم يكن في مقدم الصف والصدع بالحق انكر الناس عليه. ويستعظموه منه وينالوه بالسنتهم ويسيء القالة في اي المقالة. فيكثر الغيبة له. فضلا عن ان - 01:03:05ضَ
تبلغ ما يصدر منهم الى الاضرار ببدنه او ماله فضلا عن ان ينزل به منهم ما نزل باولئك وهب انه ناله وهب انه ناله اعظم ما جوزه واقبح ما قدره فليس هو باعظم مما اصيب به من قتل في سبيل الله. قاس هذا على ذلك - 01:03:28ضَ
هذا الله اعلم فيه نظر بالحق وكتمان العلم مسألة متعلقة بالقدرة وعدمها والجهاد اذا تعين فهي مسألة اخرى يذهب من اجل ان يستشهد الى اخره قالوا هنا وها انا ارشدك وها انا ارشدك على ما تستعين به على القيام بحجة الله. والبيان لما انزله وارشاد الناس - 01:03:52ضَ
اليه على وجه لا تتعاظمه وتقدر فيه ما كنت تقدره من تلك الامور التي جبنت عن عند تصورهم فرقت بمجرد تخيلها يعني خفت وهو انك لا تأتي الناس بغتة وتصك وجوههم مكافحة ومجاهرة. اذا صار اشبه ما يكون به قد رجع الى شيء من التوطئة. يعني لا تجاهد الناس ابتداء - 01:04:16ضَ
وتنعى عليهم ما هم فيه نعيا صراحا وتطلب منهم مفارقة ما الفوه طلبا مضيقا. وتقتضيه اقتضاءا حثيثا بل اسلك معهم سالك المتبصرين في جذب القلوب الى ما يطلبه الله من عباده ورغبهم في ثواب المنقادين الى الشرع. المؤثرين للدليل على - 01:04:44ضَ
وللحق على على الباطل. هذا عود منه على الاطلاقات السابقة كلها فان كانوا عامة فهم اسرع الناس انقيادا لك. وقد لا يكون. العامة اذا ربوا على قول ما يكون من الصعوبة الرجوع. واقربهم امتثالا لما تطلبه منهم ولست تحتاج معهم الى كثير مؤنة - 01:05:04ضَ
بل اكتفي معهم بترغيبهم في التعلم لاحكام الله ثم علمهم ما علمك الله منها على الوجه الذي جاءت به الرواية وصح فيه الدليل فهم يقبلون ذلك منك قبولا فطريا ويأخذونه اخذا خلقيا لان فطرتهم لم تتغير بالتقليدية. وقد تتغير - 01:05:25ضَ
ولا تكدرت بالممارسة لعلم الرأي ما لم يتسلط عليهم شيطان من شياطين الانس. يعني اذا اراد ان ينصحهم ان صح العامة دخل واحد من هؤلاء الشياطين قال لا اتركوه هذا مبتدع - 01:05:46ضَ
قد مارس علم الرأي واعتقد انه الحق وان غيره الباطل. وانه لا سبيل للعامة الى الشريعة الا بتقليد من هو مقلد له. من هو مقلد له. يعني الأئمة واتباع من يتبعه فانه اذا تسلط على العامة مثل هؤلاء وسوس لهم كما يوسوس الشيطان - 01:06:02ضَ
يعني يقومه بماذا؟ بالدليل عامي اذا لم يكن معتقدا انه على حق وانه متبع لعالم قد يرجع اذا لم يكن ثم بدعة منتشرة ونحو ذلك واما اذا لم واما اذا وجد من يقويه على قوله - 01:06:24ضَ
ويدلل له صارت الصعوبة هنا فيه في الرجوع. وبالغ في ذلك لانه يعتقد ذلك من الدين وهو كذلك ويقطع بانه في فعله داع من دعاة الحق وهاد من هداة الشرع وان غيره على ضلالة. وهذا وامثاله هم اشد - 01:06:40ضَ
الناس على من يريد ارشادهم الى الحق ودفعهم عن الباطل لان طبائعهم قد تكدرت وفطرهم قد تغيرت وبلغت في الكثافة والغلظة والعجرفة الى حد عظيم لا تؤثر فيه الرقى يعني كأنه مريض ويريد ان يرقيه - 01:06:58ضَ
والعذرفة فساد العقل قلة المبالاة ولا تبلغ اليه المواعظ فلم تبقى عنده سلامة طبائل العامة حتى ينقادوا الى الحق بسرعة. وقد ولا قد بلغوا الى ما بلغ اليه خاصة من رياضة افهامهم. وتلطيف طبائعهم بممارسة العلوم التي تتعقل بها الحجج الشرعية ويعرف بها الصواب - 01:07:18ضَ
يتميز بها الحق حتى صاروا اذا ارادوا النظر في مسألة من المسائل امكنهم الوقوف على الحق والعثور على الصواب. لو تركوا وهذا الشيطان لقد يصلون الى الحق بمجرد الدعوة وبالجملة الخاصة اذا بقي فيهم شيء من العصبية - 01:07:43ضَ
كان ارجاعهم الى الانصاف متيسرا غير متعسر بايراد الدليل الذي تقوم به الحجة لديهم يعني عندهم. فانهم اذا سمعوا الدليل عرفوا الحق واذا حاولوا وكابروا فليس ذلك عن صميم اعتقاد ولا عن خلوص نية - 01:08:02ضَ
انما يكون مكابرة او تعصبا الرياضة الخاصة بايراد الادلة عليهم واقامة حجج الله وايضاح براهينه وذلك يكفي. يعني كانه قال ماذا؟ اذا اردت ان تدعو في قوم مخالفين لك فالمدعو اما عامي واما خاصة - 01:08:22ضَ
العوام يحتاجون الى ماذا؟ الى عدم مكافحة عدم مجاهرة والخاصة يحتاج الى ماذا؟ الى ان يناظره بالدليل بالتي هي احسن. فيأتي بالدليل وينقض دليله ونحو ذلك قال وذلك يكفي فانهم لما قد عرفوه من علوم الاجتهاد ومارسوه من الدقائق لا يخفى عليهم الصواب - 01:08:41ضَ
ولا يلتبس عليهم الراجح بالمرجوح والصحيح والقويض الضعيف الخالص بالمغشوش. ورياضة العامة بارشادهم الى التعلم يعني حثهم على ان يتعلموا ثم بذل النفس لتعليمهم ما هو الحق في اعتقاد ذلك المعلم - 01:09:03ضَ
بعد ان صار داعيا من دعاة الحق ومرشدا من مرشدي المسلمين ثم ترغيبهم بما وعد الله به واخبارهم بما يستحقه من فعلها فعلهم من الجزاء والاجر ثم يجعل له من القدوة بافعاله مثل ما يجعله لهم من القدوة باقواله او زيادة يعمل بعلمهم - 01:09:20ضَ
فان النفوس الى الاقتداء بالفعال اسرع منها الى الاقتداء بالقوال قوال لماذا؟ لانه سهل كلام سهل لكن الفعل صعبة فعل صعبة يحتاج الى ماذا؟ الى ارادة والى عزيمة والى ازالة مانع الى اخره واما القول وهذا ما اسلمه - 01:09:45ضَ
والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:10:07ضَ