ذكر المصنف باسناده عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة جنة اي وقاية وستر فالصوم جنة ووقاية - 00:00:00
ولم يأتي في هذا الحديث ستر ووقاية من اي شيء وقد جاء في بعض الروايات جنة من النار وفي بعضها دون تقييد فما جاء من انه جنة من النار بيان ان نفعه في الاخرة - 00:00:19
لان النار يردها الناس يوم القيامة وما جاء مطلقا من دون تقييد فهو يحتمل انه جن في الاخرة ويحتمل انه جنة في الدنيا والصواب في المعنى انه جنة في الدنيا وفي الاخرة - 00:00:45
فهو ستر ووقاية في الدنيا وستر ووقاية في الاخرة الصوم وهذا يشمل الصوم المفروض والصوم المتنفل به فان النبي لم يميز بل قال الصيام والالف واللام هنا للاستغراق فيشمل المفروظة - 00:01:05
والمتطوع به المتنفل به جنة اي وقاية وقاية من ايش قلت اذا كان اما في الدنيا واما في الاخرة واما في الدنيا والاخرة واقرب الاقوال انه جنة في الدنيا وفي الاخرة - 00:01:26
اما جن في الدنيا فقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم هذا بيان وجه كونه جنة في الدنيا اي انه وقاية للانسان من سيء الاخلاق - 00:01:42
تهذيب للمرء وتزكية حيث ان الصائم مندوب الى ان يكف اذاه عن الناس ان يكف شره عن الناس ان لا الا يقابل الاساءة باساءة يعني ليس فقط كفا للشر بل ما هو اعلى الا يقابل الاساءة باساءة. بل يمتنع لاجل صومه من ان يقابل الاساءة - 00:02:02
دامع ان الله اذن قال تعالى وجزاء سيئة ها سيئة مثلها وكذلك قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم لكنه في حال الصوم ترتقي المنزلة وتسمو النفس. وتسمو النفس فيمنع يندب للصائم الا يقابل الاساءة بمثلها - 00:02:27
بل يكف في الابتداء شره عن الناس فان وقع عليه شر من الناس فانه لا يقابله بمثله بل يمتنع لاجل صومه. بل يمتنع لاجل صومه. دليل ذلك قال صلى الله عليه وسلم فلا يرفث ولا يجهل - 00:02:53
هذا بيان انه ينبغي الصوم ان يكف سيء القول وسيء العمل. فان قوله فلا يرفث اي لا يتكلم بسوء لا يتكلم بسوء وقوله ولا يجهل هذا هذا اي لا يعمل بسوء - 00:03:10
فالجهل يطلق على الفعل والقول لكن لما ذكر الرفث فالرفث يقصد به القول في هذا السياق والجهل يقصد به العمل ويمكن ان يقال فلا يرفث المراد به هنا الكلام السيء ولا يجهل قولا وعملا. فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص لان - 00:03:32
الا يجهل يشمل كف السوء قولا وعملا - 00:03:52
Transcription
ذكر المصنف باسناده عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة جنة اي وقاية وستر فالصوم جنة ووقاية - 00:00:00
ولم يأتي في هذا الحديث ستر ووقاية من اي شيء وقد جاء في بعض الروايات جنة من النار وفي بعضها دون تقييد فما جاء من انه جنة من النار بيان ان نفعه في الاخرة - 00:00:19
لان النار يردها الناس يوم القيامة وما جاء مطلقا من دون تقييد فهو يحتمل انه جن في الاخرة ويحتمل انه جنة في الدنيا والصواب في المعنى انه جنة في الدنيا وفي الاخرة - 00:00:45
فهو ستر ووقاية في الدنيا وستر ووقاية في الاخرة الصوم وهذا يشمل الصوم المفروض والصوم المتنفل به فان النبي لم يميز بل قال الصيام والالف واللام هنا للاستغراق فيشمل المفروظة - 00:01:05
والمتطوع به المتنفل به جنة اي وقاية وقاية من ايش قلت اذا كان اما في الدنيا واما في الاخرة واما في الدنيا والاخرة واقرب الاقوال انه جنة في الدنيا وفي الاخرة - 00:01:26
اما جن في الدنيا فقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم هذا بيان وجه كونه جنة في الدنيا اي انه وقاية للانسان من سيء الاخلاق - 00:01:42
تهذيب للمرء وتزكية حيث ان الصائم مندوب الى ان يكف اذاه عن الناس ان يكف شره عن الناس ان لا الا يقابل الاساءة باساءة يعني ليس فقط كفا للشر بل ما هو اعلى الا يقابل الاساءة باساءة. بل يمتنع لاجل صومه من ان يقابل الاساءة - 00:02:02
دامع ان الله اذن قال تعالى وجزاء سيئة ها سيئة مثلها وكذلك قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم لكنه في حال الصوم ترتقي المنزلة وتسمو النفس. وتسمو النفس فيمنع يندب للصائم الا يقابل الاساءة بمثلها - 00:02:27
بل يكف في الابتداء شره عن الناس فان وقع عليه شر من الناس فانه لا يقابله بمثله بل يمتنع لاجل صومه. بل يمتنع لاجل صومه. دليل ذلك قال صلى الله عليه وسلم فلا يرفث ولا يجهل - 00:02:53
هذا بيان انه ينبغي الصوم ان يكف سيء القول وسيء العمل. فان قوله فلا يرفث اي لا يتكلم بسوء لا يتكلم بسوء وقوله ولا يجهل هذا هذا اي لا يعمل بسوء - 00:03:10
فالجهل يطلق على الفعل والقول لكن لما ذكر الرفث فالرفث يقصد به القول في هذا السياق والجهل يقصد به العمل ويمكن ان يقال فلا يرفث المراد به هنا الكلام السيء ولا يجهل قولا وعملا. فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص لان - 00:03:32
الا يجهل يشمل كف السوء قولا وعملا - 00:03:52