أصحوت اليوم أم شاقتك هر - طرفة بن العبد
أصحوت اليوم أم شاقتك هر (3) - طرفة بن العبد - بعد التهجير تشتاق لأهلك
Transcription
السلام عليكم. مرحبا بكم في قناة مدرسة الشعر العربي نحن في الحلقة الثالثة من قصيدة اصحوت اليوم ام شاقتك هيري القصيدة الثانية من ديوان طرفه ابن العبد. نقرأها بشكل ميسر وسريع ونقف على المفردات والفوائد الادبية. نحاول - 00:00:03ضَ
ان نزيد حصيلتنا اللغوية وان نتعرف على جزء مهم من تراثنا العربي الغني والمتنوع حلقة اليوم بها عدد كبير من الابيات الجميلة والبليغة. والتي تستحق مزيدا من تسليط الضوء عليها - 00:00:24ضَ
ويجب علينا ان لا نضيع هذه الجواهر الادبية هيا نبدأ مباشرة فقد ضع علامة اعجاب لهذه الحلقة واشترك على القناة وانشرها بين اصدقائك كي يشاركونا هذه الرحلة. ويمكنك دعم القناة عن طريق - 00:00:40ضَ
تحقيق الانتساب لها من المربع الازرق في الاسفل قال طرفة وبلاد زعل ظلمانها كالمخاض الجرب في اليوم الخدر الزعيم هو النشيط. اذا كنتم تتابعون القناة فقد مرت هذه الكلمة في قصيدة ابي ذؤيب الهذلي. عندما قال - 00:00:56ضَ
اكل الجميل وطاوعته سمحج مثل القناة وازعلته الامرع قلنا حينها ان ازعلته معناها نشطه الاكل والماء الوفير الظلمان جمع ظليم. وهو ذكر النعام المخاض هي الابل التي تعدى عمرها سنة ولم تتم الثانية بعد - 00:01:24ضَ
الجرب يشير الى لونها الاسود. وقالوا انها مصابة بالجرب فوضع عليها القطران. فلهذا اصبح لونها اسود ولكنني اعتقد انه يقصد ان لونها اسود بشكل طبيعي. مثل لون النعام اليوم الخدر هو اليوم الهادئ الذي ليس فيه حركة. ويكون هذا اما بسبب شدة الحر او شدة البرد - 00:01:47ضَ
في كلتا الحالتين تركن الحيوانات وتقل حركتها فتبدو خادرة في هذا البيت يشير الى اتساع البلاد وطول الرحلة التي اضطر اليها بسبب ابعاده حيث تنشط فيها ذكور النعام. وهي الطيور الكبيرة المعروفة بسرعتها وقطعة للمسافات الطويلة - 00:02:11ضَ
رغم سرعة النعام وحجمه الكبير لكنه يرى من بعيد كانه قطعان ابل سوداء خاملة لا تتحرك. بسبب اتساع المسافات عندما ترى اي شيء من بعيد تشعر انه تقريبا لا يتحرك. كالطائرة التي تراها في السماء وتشعر انها ثابتة. لانها بعيدة جدا - 00:02:32ضَ
فهو في الحقيقة يصف اتساع الصحراء التي تدل على هول رحلة تهجيره ومعاناته فيها. اعتقد انه يقصد هذا المعنى في البيت ثم يقول قد تبطنت وتحتي جسرة تتقي الارض بملثوم معر - 00:02:54ضَ
تبطنت يعني دخلت بطون الاودية في تلك الاماكن. يصف رحلته الى المجهول جسرة تعني الناقة القوية التي تجسر على اجتياز الاهوال. ناقة قوية يثق فيها الرجل ويأتمنها على حياته تتردد هذه الكلمة بكثرة في الشعر الجاهلي. فهي من الكلمات التي كانت رائجة على السنتهم. ملثوم يشير الى خف الناقة - 00:03:12ضَ
الذي تلسمه الارض اي تضربه فتجرح قدمها. وهذا لنشاطها في الحركة معر تعني ان شعر قدمها قد زال. بسبب احتكاك اقدامها الدائم بالرمال والصخور وهذا يدل على عنفوان مشيتها وقواتها - 00:03:40ضَ
اذا معنى البيت انه يسافر ويدخل بطون الاودية حيث المجهول. ويسير في الصحراء مع هذه الناقة الشجاعة القوية التي تسير بعنفوان والتي تبدو عليها اثار السفر. وهو زوال شعر اقدامها. بسبب شدة جريها العنيف واحتكاكها - 00:03:58ضَ
مع احجار الطريق فترى المرء اذا ما هجرت عن يديها كالفراش المشفتر المرء هو الحصى. ويقال الحصى الابيض. والمروة هي الحجر الصلب. وهي اسم جبل المسعى المعروف في مكة المكرمة - 00:04:18ضَ
ومنها مروان هجرت هجرت يديها اي باعدتها وهي تتحرك الفراش المشفتر الفراش معروف هو الفراشات. المش فتر تعني المفرق المتطاير يعطينا صورة حية لقوة حركتها فعندما تمد اقدامها في جريها تزوف ما امامها من الحصى وتقذفه. فيصبح كالفراشات الطائرة - 00:04:36ضَ
اي انها تمشي بعنف وتجعل الحصى يتطاير من حولها. وبسبب هذا الاحتكاك تعرت اقدامها من الشعر كما ذكر في البيت السابق تكلمنا في حلقة سابقة عن وسط امرئ القيس لناقة له بطريقة متقاربة. عندما قال تطاير غران الحصى بمناسم - 00:05:04ضَ
من صلاب العجا ملثومها غير امعر لو لاحظتم ان ناقة امرئ القيس اقوى او افضل من ناقة طرفة حسب الوصف. هل تعرفون لماذا؟ سنجعل هذا سؤال الحلقة سانتظر الاجابات في التعليقات - 00:05:24ضَ
ذاك عصر وعداني انني نابني العام خطوب غير سر عصر تعني زمن عدان اي منعني. عداه الامر اي تجاوزه وخلاه نابني اي اصابني. انتبهوا اي اصابه امر او فزع او مصيبة - 00:05:42ضَ
خطوب هي الامور والحوادث الان يتغير المشهد. وينتقل بنا الى حديث اخر. يقول كل هذا الحب والايام الجميلة هو زمن قد مضى. وقد تركت بسبب ما اصابني هذا العام من امور ومصائب لا تخفى عليكم وليست سرا - 00:06:03ضَ
اي ان المخاطبين والمعاصرين له في ذلك الوقت كانوا يعرفون ما الم به من مشاكل وتبدل الاحوال ونحو ذلك من امور حدثت امثالها تبتري عود القوي المستمر يبتلي العود اي تقتطع منه. شبه نفسه بعود صلب والمشاكل التي تصيبه كالتي تقطع منه قطعا. والبتر هو - 00:06:23ضَ
والقطع والاستئصال. المستمر من المرارة او القوة مرت علينا الكلمة في تائية الشنفرة. عندما قال واني لحلو ان اريدت حلاوتي ومر اذا نفس العزوف استمرت اي اذا طلبت نفس الحاقد الاستمرار او المرارة عليه - 00:06:49ضَ
اذا معنى البيت انه قد اصابه امور مما تحدث لبني ادم من نوائب الدهر ومصائبه. والتي يكون لكل منا نصيب منها قل او كثر. هذه المصائب لشدتها كانها تقطع الرجل الصلب القوي. تكون لها وطأة على النفس ويتحملها - 00:07:10ضَ
رجل بصعوبة وتشكى النفس ما صاب بها اصبري انك من قوم صبر فشك اي تشتكي مرة بعد مرة مما اصابها من بلاء يزكر شدة الامر عليه. يتشكى ان يشكو مارته مرة بعد مرة - 00:07:30ضَ
ثم يصبر نفسه بانه ينتمي لقوم اشداء اقوياء وعليه ان يكون مثل اسلافه مثل هذه الاوقات الصعبة هي التي تصنع معدن الرجل القوي في نهاية الامر ان نصادف منفسا لا تلقنا فروح الخير ولا نكبو لضر - 00:07:51ضَ
المنفس هو الشيء النفيس المعجب. او ما يتنافس عليه الناس نكب اي نسقط على اوجهنا عندما يلحقنا ضرر هذا البيت يدخل في نطاق الحكمة يقول نحن لا نبالغ في الفرحة ولا في الحزن. وهذا من اقوى علامات العقل الناضج - 00:08:11ضَ
في الحياة اليومية اذا اصاب بعض الناس امر مفرح تراهم يبالغون في الفرحة بطريقة هستيرية غير عاقلة. حتى لو كان الامر لا يستحق مثل الفوز في مباراة كرة قدم. او حتى في مناسبات الزواج والحصول على جائزة. الرقص والصراخ الشديد يدل على ان صاحب - 00:08:33ضَ
رجل غير متزن او شاب لم يكتسب الحكمة بعد العاقل يفرح بوقار واتزان ورزانة. لانه يعلم ان الفرحة لا تدوم. وان غيره محروم من النعم ولاسباب اخرى كثيرة يفرضها العقل - 00:08:53ضَ
كذلك بعض الناس اذا اصيبوا بمصائب يبالغون في الجزع والعويل والصراخ. هذا ايضا دليل على قلة العقل وقلة الخبرة والتجارب. وربما عدم الرضا. فالعاقل المجرب يعرف ان الفرح والشدة يتناوبان. فلا فرح دائم - 00:09:10ضَ
ولا شدة دائمة. هكذا خلق الله الدنيا. وعلينا ان نواجه كل ما ياتي بشكل لائق وبايمان بالله وفهم لطبيعة الحياة وطرف في هذا البيت يمتدح قومه بهذا العقل. الذي يجعلهم لا يبالغون في الفرحة ان اصابوا شيئا نفيسا ولا تكسرهم - 00:09:30ضَ
فيجزعون ويسقطون كمن ينكب على وجهه ثم يكمل اسطو غاب. فاذا ما فزعوا غير انكاس ولا هوج هذر انكاس يعني منتكسون جبناء متراجعون انظر مهزار اي كثير الكلام يمدحهم بالشجاعة والعزة مثل اسود الغاب - 00:09:51ضَ
اسد الغابة يكون متحصنا في عرينه عزيزا يثير الرعب في من يمر بجانب اشجاره. وينقض عليهم مرة واحدة فيقضي عليه فهو رمز للمهابة والبطش يقول عندما يفزعون الى حرب او الى نجدة فانهم يتقدمون للامام تقدم صدق وينقضون كما ينقض هذا الاسد - 00:10:16ضَ
لا ينتكسون عندما يحمل وطيس ويصبح الامر جديا وتظهر علامات الحرب ليسوا من الناس الذين يهذرون بالصوت العالي وبالتهديد الفارغ والجعجعة ويهيجون الدنيا ثم لا يفعلون شيئا اي انهم اصحاب افعال - 00:10:40ضَ
يتابع ولي الاصل الذي في مثله يصلح الابر زرع المؤتمر هذا البيت شديد الروعة ويصلح ان يقال كحكمة او كقول بليغ. فلننظر ماذا يقول فيه الآبر هو مصلح الزرع بوجه عام والنخيل بوجه خاص. الرجل الذي يعرف امور النخيل ويعرف اصلاحها - 00:10:58ضَ
المؤتمر هو الذي يطلب من يؤبر له زرعه اي يصلحه هنا يفخر باصله وبكبار قبيلته. ينوه بحكمة اهله وقدرتهم على اصلاح الامور. فالناس يأتون لهم ليحلوا كده هم ويطلبون منهم المشورة لانهم اسياد حكماء. كما ينوه باصله فهو ذو حسب في القبيلة - 00:11:22ضَ
ولهذا البيت معنى خفي. بقوله هذا فانه يأمل ان تنصلح الامور بينه وبين القبيلة بما لهم من حكمة وقدرة الاصلاح طيب الباءة سهل ولهم سبل اذا شئت في وحش وعلم - 00:11:47ضَ
الباءة هي المنزلة والجمع. او هي القدرة على اتمام الاشياء. وفي الحديث الشريف يا معشر الشباب من استطاع منكم باءت فليتزوج اي من كان يمتلك القدرة على الزواج اي انهم ذوو قدرة ومعاملتهم طيبة لمن اراد معروفهم. وفي نفس الوقت هم اقوياء اشداء يقدرون على سلوك - 00:12:05ضَ
الطرق الوعرة والشديدة مع من ارادهم بسوء سهل لين مع الصديق شديد الصعوبة مع العدو يذكرني هذا ببيت الشنفرة الذي ذكرته منذ قليل. عندما قال واني لحلم ان اريدت حلاوتي ومر اذا نفس العزوف - 00:12:31ضَ
استمرت وهم ما هم اذا ما لبسوا نسج داوود لبأس محتضر وهم ما هم اسلوب تفخيم. اي وهم الذين تعرفهم لبسوا نسج داوود اعني لبسوا لباس الحظ وقد كان العرب على احتكاك باهل الكتاب من اليهود والنصارى في شمال الجزيرة حيث بلاد بكر وتغلب. خاصة قبيلة تغلب التي غلب - 00:12:50ضَ
فيها الدين المسيحي وكان المتلمس خال طرفة مسيحيا. لهذا فقد عرفوا عن سيدنا داوود لهذا فقد عرفوا عن سيدنا داوود الذي تنسب له صناعة دروع الحرب وذكر هذا في القرآن الكريم. قال الله تعالى عن سيدنا داوود وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم - 00:13:19ضَ
بأس محتضر اي لشدة حاضرة المعنى وهم الذين تعرفونهم جيدا في امور الحرب. عندما يرتدون الدروع ويستعدون لاي شدة حاضرة واي حرب تضطرهم اليها الظروف وتساقى القوم كأسا مرة وعلى الخيل دماء كالشقر - 00:13:43ضَ
تساق القوم هذا مثل ضربه طرفه. اي اذا احتدمت الحرب وسقى كل طرف الاخر من كؤوس الموت. تساقى على وزن تفاعلا الذي يدل على تشارك طرفي الفعل مع لزومه مدة من الزمن. اي ان كل جيش يسقي الاخر من هذه الكأس - 00:14:07ضَ
هي كأس الموت والالم والمنتصر هو من يثبت فيها للنهاية الشقر هي شقائق النعمان. وهي زهور لونها احمر يصف اصطدام الجيوش عندما يشرب كل طرف من كأس الموت على يد الطرف الاخر. ويموت الشجعان من هنا ومن هنا وتتطاير الاشلاء - 00:14:27ضَ
وتصطبغ الخيول بالدماء الحمراء اللامعة كلمعان شقائق النعمان كما قال عمرو ابن كلثوم في المعلقة كأن ثيابنا منا ومنهم صبغنا بارجوان او طولينا. اي ان الجميع يصطبغ من الدماء التي تتناثر ولا تعرف دماء من هي - 00:14:47ضَ
ثم زادوا انهم في قومهم غفر ذنبهم غير فخر وفر وفخر من صيغ المبالغة. وهي اسماء تشتق للدلالة على المبالغة في المعنى ثم زادوا على هذا فخرا باخلاقهم القويمة. فهم لا يفرحون بعد الانتصار ويفجرون. بل يتسامحون مع المخطئ من بني قومهم - 00:15:08ضَ
لا يفخرون عليه ولا يمنون. لان هذا من خفة العقل وهذا اعتراف ضمني بانه اخطأ وانه يطلب منهم ان يغفروا له ذنبه. وفي نهاية القصيدة سيعتذر صراحة لا تعز الخمر ان طافوا بها بسباء الشول والكوم البكر - 00:15:31ضَ
لا تعز الخمر اي لا تنقص ولا تعوزهم لغلو اثمانها وهذا من المفاخرة بالغنى وبالكرم السباق هو شراء الخمر خاصة الشول هي الابل التي وضعت اولادها الكوم جمع قوماء وهي الناقة عظيمة السنام - 00:15:52ضَ
البكر قالوا هي التي بكرت في اللقاح اي حملت بسرعة معنى البيت يفاخر بانهم اغنياء ولا تنقص عندهم الخمر وكان العرب قبل الاسلام يحبون الخمر جدا ويشترونها باغلى الاثمان يقول انهم يدفعون مقابلها الغالي من الابل التي حملت والتي وضعت والسمينة والتي لقحت باكرا - 00:16:13ضَ
كان من عادة العرب التفاخر بالشراء والانفاق. لان هذا يعني انه غني ومن السادة. فالسادة هم من يملكون المال الفائض اتفاقه على اغلى الخمر وشربها. وعلى لعب الميسر والقمار في اوقات اخرى. وفعلهم لذلك هو دليل على انتمائهم لهذه الطبقة - 00:16:40ضَ
التي لا تهتم بالمال. لهذا نرى هذا المعنى يتكرر في كثير من شعرهم ورد علينا في معلقة لبيد وفي معلقة عنترة. هل تذكرون ذلك؟ اذا نسيتم شاهدوا تلك الحلقات فاذا ما شربوها وانتشوا وهبوا كل امون وطمر - 00:17:00ضَ
النشوة هي شعور السعادة الذي تحدثه الخمر في شاربها. تذهب عقله ويشعر بسعادة لفترة الامون هي الناقة القوية التي يستأمنها العربي على نفسه. اي يثق بها لتقطع به الصحراء هو الفرس الطويل العالي. الطمار هو المكان العالي - 00:17:21ضَ
وفي غمرة النشوة يوزعون الهدايا النفيسة على من حولهم. يهدون اغلى الابل والخيول بلا حساب. وبهذا تسير اخبارهم في كل مكان طبعا بالنسبة لمعايير الاسلام يعتبر هذا بذخا بلا مبرر. نتيجة سكرة الخمر - 00:17:45ضَ
يزداد الامر سوءا لو كان بدافع المانضات الاجتماعية والرغبة في العلو ولتسير سيرتهم بين الناس فاغلب من يهب في هذه الظروف لا يهب بدافع المساعدة كحاتم الطائي بل يهب ليقال انه يهب وانه غني من السادة - 00:18:03ضَ
وهذا مثل من افعال الجاهلية التي اتى الاسلام ليغيرها فان كنا نحب العرب القدماء حبا شديدا وننشر قصائدهم. فهذا لا يعني اننا نبرر كل تصرف لهم. لان الاسلام اتى بعد ذلك - 00:18:21ضَ
والزمنا باخلاق محددة. وما دمنا قد ارتضينا احكام الاسلام فلنقف عندها لهذا انا لست من الذين يبررون الحديث في الغزل الفاحش الحسي ووصف الخمر والتغني بها بحجة ان هذا جزء من التراث والتاريخ - 00:18:36ضَ
ونحو ذلك اذكره فعلا كجزء من التراث ومن التاريخ. ولكن بتحفظ ولا ابرر له ثم يكمل ثم راحوا عبق المسك بهم يلحفون الارض هب الازر العبق هو انتشال الرائحة يلحفون ان يغطون - 00:18:53ضَ
قدام هي اطراف الثوب التي تكون في اخره. وتمتد الى الخلف وتكون عادة غير منسوجة الازر جمع الازار وهو النصف الاسفل من لباس الرجل كانوا يلبسون قميصا في الاعلى وازارا في الاسفل - 00:19:14ضَ
ننوه هنا بصفات الغنى الظاهر على قومه. بعدما ذكر الانفاق على الخمر واتحاف الناس بالهدايا يذكر فوحان رائحة المسك منهم فتعرف مرورهم من رائحة العطر الفواحة. ومن مظهرهم حسب عادة العرب في اسبال الاثواب. اي في اطالة الثوب وترك - 00:19:31ضَ
يجر وراءه جرا على الارض. وكانوا يفعلون ذلك عجبا وفخرا. في الوقت الذي ربما يكون غيرهم بلا ملابس هذه العادة ايضا التي امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوقف عنها. كما نهى صلى الله عليه وسلم عن اي عمل فيه تكبر - 00:19:52ضَ
احتقار للاخرين. وارث السوء دد عن ابائهم ثم سادوا سؤددا غير زميل السوق داد تعني السيادة. زامر تعني ناقص هذا البيت واضح المعنى يقوله لتأكيد الصورة التي اعطاها لهم. كل افعالهم هي افعال السيادة الموروثة. فهم ذوو حسب ونسب وشرف - 00:20:11ضَ
توارث عادة ما يميل الذين يرثون المجد او الغنى الى الكسل والنعومة. ولكنه يؤكد انهم لم يكتفوا بما ورثوه. بل زادوا شرفا فوق شرفهم بقوتهم الحربية التي تكلم عنها وسيتكلم بعد قليل وبالتعقل وطيب الاخلاق التي نوه بها. فرغم سيادته - 00:20:37ضَ
فما زالوا يضيفون لرصيدهم من الشرف بلا نقصان هكذا انتهي من هذا القسم المشوق من القصيدة ارجو ان اكون قد اوضحت معناها بشكل ميسر وارجو ان يساهم هذا العمل في تسليط مزيد من الضوء الى هذه الاعمال العربية التراثية المهمة - 00:20:58ضَ
خاصة انها فعلا على مستوى فني عال كما رأيتم فليس الامر مجرد نشر للقديم. بل ارتقاء للاسلوب والوهم شكرا لكم على المتابعة. اذا اعجبتك الحلقة ضع علامة الاعجاب واشترك على القناة - 00:21:22ضَ
ويمكنك دعم القناة بالانتساب لها عن طريق الضغط على المربع الازرق في الاسفل يتبقى فقط قراءة ابيات حلقة اليوم كما اعتدنا كي نستطيع ان نحفظها قال طرفة وبلاد زعل ظلمانها كالمخاض الجرب في اليوم الخدر - 00:21:38ضَ
قد تبطنت وتحتي جسرة تتقي الارض بملثوم معر فترى المرء اذا ما هجرت عن يديها كالفراش المشفتر ذاك عصر وعداني انني نابني العام خطوب غير سر من امور حدثت امثالها - 00:21:59ضَ
تبتلي عود القوي المستمر وتشكل النفس ما صاب بها. فاصبري انك من قوم صبر انه صادف منفسا لا طلقنا فرح الخير ولا نكبو لضر اسطو غاب فاذا ما فزعوا غير انكاس ولا هوج هذر - 00:22:22ضَ
ولي الاصل الذي في مثله يصلح الابر زرع المؤتمر طيب الباءة سهل ولهم سبل اذا شئت في وحش وعد وهم ما هم اذا ما لبسوا نسج داوود لبأس محتضر وتساقى القوم كأسا مرة وعلى الخيل دماء كالشقر - 00:22:45ضَ
ثم زادوا انهم في قومهم غفر ذنبهم غير فخر لا تعز الخمر ان طافوا بها بسباء الشول والكوم البكر فاذا ما شربوها وانتشوا وهبوا كل امون وطمر ثم راحوا عبقوا المسك بهم. يلحفون الارض هداب الازر - 00:23:10ضَ
ورثوا السؤدد عن ابائهم ثم سادوا سؤددا غير زمر شكرا لكم على المتابعة. اراكم قريبا مرة اخرى ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:23:35ضَ