سلسلة شرح كتاب الفروق للإمام القرافي رحمه الله تعالى

أصول الفقه / سلسلة شرح كتاب الفروق للإمام القرافي / الشيخ عبد الله عبد الرحمن الغديان (18/30)

عبدالله الغديان

ان العبد مثلا اوجبه على نفسه هذا النوع من الاعمال هذا ينافي يعني اذا تحققت المخالفة مثل الزنا وشرب الخمر واللواط وتطفيه في المكيال تطفيف الميزان كثير. يعني غرضي انا سواء كان ترك واجب او فعل محرم. لكنه - 00:01:24ضَ

من كبائر الذنوب. ولا يصل الى درجة الشرك الاكبر ولا الكفر الاكبر. ولا النفاق الاكبر اكبر يعني يكون فيه شرك يكون فيه كفر اصغر مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ثنتان بالناس هما بهم كفر - 00:19:06ضَ

كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت. وكذلك النفاق الاصغر اية المنافق ثلاث ذكر منها اذا حدث كذب الى اخره. فغرضي انا ان كبائر الذنوب ويدخل في هذا الاصرار على الصغائر. الاصرار - 00:19:26ضَ

لان الاصرار على الصغائر يحولها الى كبيرة. الاصرار على الصغيرة الاستمرار عليها هذا يحولها الى كبيرة. فكبائر الجنوب هذي سواء كانت الكبيرة من جهة ترك واجب او فعل محرم هذه الاعمال يقال انها منافية لكمال ثواب الايمان - 00:19:56ضَ

كمال الثواب الواجب. يعني ثواب الايمان يكون ناقصا ولهذا عقيدة اهل السنة والجماعة في هذه النقطة يقولون مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وليس كمذهب الخوارج الذين فيكفرون الانسان باي معصية يفعلها. يعني لو زنا قالوا خرج من الاسلام. لو سرق - 00:20:36ضَ

قالوا خرج من الاسلام عكس المرجئة. المرجئة هو الذين يكتفون بمجرد التصديق ولا يجعلون الاعمى ولا يجعلون الاعمال التي ذكرتها لكم وهي المرتبة الاولى ما يجعلونها ارض صحة فهذه المرتبة الثالثة هي مرتبة - 00:21:16ضَ

انتبه علاقتها بثواب الايمان. ولهذا الناس يوم القيامة العصاة يقتص لبعضهم من بعض قبل دخول الجنة. يجمعون في قنطرة بين الجنة بين يعني قبل دخوله الجنة فيقتص لبعضهم من بعض فلا يدخلون الجنة وفي ذمة واحد منهم للاخر ولا مثقال خربة - 00:21:46ضَ

فهذه الواجبات والمحرمات ومات اذا فعل المكلف الواجب وترك المحرم كمل له ثواب الايمان. الواجب يعني الايمان الواجب ما هو بالثواب الواجب. لا لان بعض الناس قد يفهم انه الثواب والواجب والله لا يوجب عليه احد من خلقه - 00:22:16ضَ

به شيئا فهذا هذه مرتبة من ناحية الفعل فعل الواجب ترك المحرم يكمل ايمانه. الواجب وعندما تحصل مخالفة بترك واجب او بفعل محرم يعني من كبائر الذنوب ينقص الايمان الواجب بقدر ما حصل منه من المعصية. فيقال انه مؤمن بايمانه ولكن - 00:22:56ضَ

انه فاسق بمعصيته. المرتبة الرابعة من الاعمال بالايمان هي تنحصر في المندوبات من جهة فعلها وكذلك ترك المكروهات من جهة امتثال يعني يترك المكروه من جهة الامتثال. ويترك ايضا الامور - 00:23:36ضَ

المتشابهة. المشتبهة عليه هذه يتركها عملا بقوله صلى الله عليه وسلم دع ما يريب يعني باب الورع عموما عندما ننظر الى هذه المرتبة من جهة امتثال المكلف لها يتحقق من عمله - 00:24:16ضَ

هذا الكمال المستحب للايمان. يعني كمال يعني يكون هذا الايمان الكامل المستحب. وعندما يحصل نقص هو لا يعاقب اذا المندوب ما يعاقب. واذا فعل المكروه ما يعاقب لكن ينقص الثواب. لكن ينقص الثواب - 00:24:46ضَ

المستحب ينقص الايمان المستحب ما هو ينقص الايمان المستحب فهذه هي مراتب علاقة الاعمال بالايمان لانني اسمع كثير يقول يعني يسألون وبعضهم يسوقه على انه اعتقادا صحيح. يقولون الايمان جيش الاعمال ليست لها علاقة بالايمان من جهة الاصل. فيكفي الانسان مجرد - 00:25:16ضَ

التصديق. ابليس مصدق. فهل نقول انه مؤمن؟ لا. وفي فرعون مصدق وجاهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وهو مصدق بالله في قرارته في قلبه. لكنه مكابر. انا غرضي ان هذه - 00:25:56ضَ

ايه المراتب الاربع؟ لابد ان يتنبه لها طالب العلم. المرتبة الاولى من ناحية اذا نظرنا الى المراتب الاربع من جانب الوجود. قلنا المرتبة الاولى اه يتحقق معها يتحقق معها كمال الاصل - 00:26:26ضَ

المرتبة يعني يتحقق معها الكمال الاصل. المرتبة الثانية اللي هي انتفاء الشرك تكون داخله ايضا المرتبة الثالثة الكمال الواجب المرتبة الرابعة الكمال المستحب هذا اذا نظرنا اليها من جانب الوجود. من جانب العدم ما ينافي الاصل - 00:26:56ضَ

وما ينافي كمال الاصل وما ينافي الكمال الواجب وما ينافي الكمال. المستحب وعلى هذا الاساس تكون الاعمال مرتبطة بالايمان ارتباط وثيق لكن على هذا الوصف الذي ذكرته لكم. اه يبقى نقطة مرت علينا في الكلام تحتاجون الى - 00:27:26ضَ

تنبيه عليها وهي الايمان الحكمي. الامور الحقيقية في الشريعة موجودة. وفي شيء يعني نوع اخر يسمونه حكمي فعندنا مثلا الايمان الحقيقي والايمان الحكمي. وعندنا مثلا النية الحقيقية والنية الحكمية. وهكذا - 00:27:56ضَ

في كثير من امور الشريعة. فلا بد ان يكون عند الشخص تصور من ناحية الايمان حقيقي والنية الحقيقية والايمان الحكمي والنية الحكمية ويدري مجرى هذين الامرين جميع الفروع في الشريعة من الناحية الحكمية من الناحية الحقيقية والناحية الحكومية. فعندما - 00:28:26ضَ

يكون الشخص على ذكر دائم من الايمان يقال ان الايمان موجود عنده على وجه الحقيقة. لكن عندما يكون عنده ذهول ما يستحضر الايمان دائما ينشغل في امور دنيا ولا في امور علم ولا في - 00:28:56ضَ

فهذا يقال عنه ان الايمان موجود عنده لكن انه ايمانا حكمي. ومن قواعد الشريعة في الغالب قد يكون في استثناءات في بعظ المواظع لكن قاعدة الشريعة ان الامر الحكمي ينزل منزلة الامر الحقيقي. وعلى - 00:29:26ضَ

هذا الاساس الانسان عندما يغيب عنه الايمان في بعض اطوار حياته يكون بمنزلة الذي يوجد عنده الايمان بصفة دائمة. وقصدي بصفة دائمة من جهة الذكر ولا هو موجود في قلبه لكن ما يستحظره عندما مثلا ما يبي يصلي بكذا يبي ما قد لا يستحضره تماما - 00:29:56ضَ

وهكذا بالنظر للنية الحقيقية والنية الحكمية. الشخص عندما يريد الدخول في الصلاة يستحضر في قلبه انه يريد ان يصلي هذه صلاة معينة ويرفع يديه للتكبير. تكبيرة الاحرام. لكن عندما يدخل في - 00:30:26ضَ

ينشغل يأتيه الشيطان ويذكره امورا في بيته ولا اي امر من الامور يصرفه عن الصلاة. وهذا وقع للرسول صلى الله عليه وسلم حينما صلى وترك ركعة من الصلاة وقالوا له يا رسول الله انسيت ان قصرت الصلاة؟ قال لم انسى ولم تقصر الصلاة - 00:30:56ضَ

هذه نية حكمية عنده. فلما تأكد من نقصان الصلاة قاما واتى بركعة وسجد للسهو. فبعض الناس يدخل في الصلاة ويصلي ركعتين وهي رباعية ويسلم او او يصلي ثلاث ويسلم فهذا يقال عن - 00:31:26ضَ

عنده النية الحكمية. والنية الحكمية في هذه الحال منزلة منزلة النية الحقيقية. فلا نقول انه لا بد ان يكون مستحظرا للنية في جميع اجزاء صلاته لا المهم وجودها عند البدء. فاذا وجدت عند البدء اذا كان عنده قدرة - 00:31:56ضَ

في سائر صلاته هذا خير. لكن اذا استحضرها في البداية وحصل عنده غفلة عنها في اثناء الصلاة فهذه نية حكمية تنزل منزلة النية الحكمية الحقيقية وهكذا سائر ما يكون حقيقيا من وجه وحكميا من وجه اخر - 00:32:26ضَ

هذا هذان الامران احببت ان انبه عليهما لعلاقتهن - 00:32:56ضَ