محاضرات الشيخ عبد الله العنقري

أعمال القلوب وبيان اعتقاد أهل السنة والجماعة فيها | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين سنتكلم باذن الله عز وجل في هذه المحاضرة التي هي مقدمة السلسلة التي ستكون في هذا الجامع ان شاء الله تعالى - 00:00:00ضَ

متعلقة باعمال القلوب لا يمكن ان نتكلم عن اعمال القلوب حتى نتحدث عن الايمان نفسه اذا علمنا ان الايمان قول وعمل فمعنى ذلك ان سنحتاج ان نبين هذا العمل اذا قلنا قول وعمل - 00:00:22ضَ

سنعرف ان شاء الله تعالى ان العمل يشمل عمل الجوارح وعمل القلوب لهذا سنضع مقدمة ان شاء الله تعالى في الايمان عند اهل السنة وشرح قولهم ان الايمان قول وعمل - 00:00:44ضَ

فالايمان عند اهل السنة باجماعهم منذ زمن الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم والتابعين واتباع التابعين ان الايمان قول وعمل هذه العبارة ان الايمان قول وعمل تحتاج الى توضيح القول قول ماذا؟ والعمل عمل ماذا - 00:01:00ضَ

اذا علمنا ان الايمان هو القول والعمل القول يشمل شيئين اثنين الاول قول اللسان وهو نطق اللسان. وهذا واضح الثاني قول القلب وهل القلب يقول نعم لكن لما كان اسم القول ينصرف مباشرة الى نطق اللسان - 00:01:26ضَ

صار المعتاد ان المراد بالقول قول القلب آآ قول اللسان ولكن الحقيقة ان القلب يقول وان لم يكن باحرف تسمع ولهذا اهل السنة يقولون الايمان قول والمراد بكونه قولا قول اللسان وهو نطقه - 00:01:53ضَ

وقول القلب وهو اعتقاده وتصديقه وعمل ما المراد بالعمل المراد بالعمل عمل الجوارح المعروف البين كالسجود والركوع ونحو ذلك الجوارح واضح ومن الاعمال التي تدخل في كلمة العمل عمل القلب - 00:02:17ضَ

وهل القلب يعمل يعمل وايما عمل واعظم العمل عمل القلب كما سيأتي ان شاء الله عز وجل اذا معنى قول اهل السنة الايمان قول قول باللسان وهو نطقه بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:02:46ضَ

وقول القلب وهو اعتقاده وتصديقه والعمل عمل الجوارح المعروف وعمل القلب هو الذي سيأتي ان شاء الله عز وجل بيانه هنا هذه المسألة ان الايمان قول وعمل مسألة اجماع عند اهل السنة - 00:03:05ضَ

حكى الاجماع عليها ائمة كبار فقال الشافعي رحمه الله تعالى ثم كان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن لقينا ان الايمان قول وعمل ونية لا يجزي واحد منها عن الاخر هذه العبارة قول وعمل ونية هي التفصيل - 00:03:25ضَ

يعني حين نقول ايمان قول وعمل هذا اجمال. يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى تفصيل. فتقول قول قول القلب ونطق اللسان. والعمل عمل الجوارح وعمل القلب هذا عند الاجمال. عند التفصيل مثل ما قال الشافعي - 00:03:52ضَ

ثم كان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن لقينا يعني بعدهم ان الايمان قول وعمل ونية هنا كلمة القول يراد بها قول اللسان والعمل عمل القلب والجوارح والنية اراد بها اعتقاد القلب - 00:04:10ضَ

اذا فاهل السنة تارة يقولون الايمان قول وعمل فتكون العبارة مجملة تحتاج الى بالتفصيل الذي ذكرنا وتارة يقولون قول وعمل واعتقاد او كما قال الشافعي قول وعمل ونية الشافعي رحمه الله تعالى يقول لا يجزي واحد منها عن الاخر - 00:04:32ضَ

يعني من اتى بالقول والاعتقاد ولم يأتي بالعمل لا ينفعه ذلك المنافق يأتي والعياذ بالله بالصفقة الخاسرة في الاخرة يأتي بالقول وبالعمل الظاهر فقط اللي هو اعمال الجوارح لكنه والعياذ بالله لا يأتي بالاعتقاد ولا بعمل القلب - 00:04:53ضَ

فلهذا لا ينفع لانه كما قال الشافعي لا يجزي واحد منها عن الاخر. وبذلك علمنا انه لابد من هذه الثلاثة مجتمعة قول اللسان واعتقاد القلب وعمل الجوارح وعمل القلب لا يجزي واحد منها عن الاخر. وهكذا قال الاجري رحمه الله تعالى في كتاب الشريعة - 00:05:19ضَ

ان الايمان عند اهل السنة قول واعتقاد وعمل وانه لا ينفع واحد من الثلاثة دون الاخر لابد منها جميعا وكذا قال ابن بطة الحنبلي رحمه الله وحكاوه عن اهل السنة - 00:05:43ضَ

وحكى الامام احمد رحمه الله تعالى اجماع اهل السنة على ان الايمان قول وعمل وحكاه البخاري رحمه الله تعالى وحكاه الاوزاعي عن من قبله من السلف لهذا يقول شيخ الاسلام هذه المسألة من - 00:05:59ضَ

شعائر اهل السنة. الشعائر هي المسائل الكبار التي يتميز بها السني من المبتدع والمخالف في هذا سيأتي الكلام ان شاء الله تعالى عليهم فيما يجد من الكلام عن المسألة التي فيها المخالفة ان شاء الله عز وجل - 00:06:15ضَ

الامر الثالث لا بد الحقيقة من تنبؤ الى الخطورة البالغة في امر المخالفة في باب الايمان وانعكاسها على باب الكفر اول خلاف وقع في الامة هو في الفاسق الملي وما المراد بالفاسق الملي - 00:06:34ضَ

الفاسق الذي من اهل هذه الملة يعني الذي هو من المسلمين لكنه ارتكب كبيرة من الكبائر الخوارج كفرته وزعمت انه خرج بذلك من الاسلام والمعتزلة ابتدعت قولا عجيبا غريبا فقالوا انه ليس بمؤمن وليس بكافر - 00:06:54ضَ

وانما هو في ما سموه بمنزلة بين المنزلتين وفي الاخرة قالت المعتزلة كما قالت الخوارج انه مخلد في النار اهل السنة قالوا ان الكبائر لا شك انها تضر الايمان وتنقصه بدون ريب - 00:07:16ضَ

لان الايمان يزيد وينقص لكن من وقع في كبيرة من الكبائر من المسلمين هو يعلم انها محرمة لكن غلبته شهوته والعياذ بالله فانه لا شك من اهل الاسلام وحتى لو مات على كبيرته فهو من اهل الاسلام - 00:07:31ضَ

واذا ادخل النار فانه لا يخلد فيها خلود الكفار لان الخلود الابدي لا يكون الا للكفار اما ما ذكر الله في كتابه من خلود اصحاب الكبائر كاهل الربا او الزناة كما ذكر الله في سورة الفرقان فلا شك انه خلود منقطع لان ما معنى الخلود؟ هو هو - 00:07:49ضَ

طول المكث يقول اقاموا فاخلدوا. اقاموا فاخلدوا اي اطالوا الخلود فقد يمكث والعياذ بالله صاحب الكبائر اذا لقي الله تعالى بكبيرته في النار مددا متطاولة، لكن لا شك انه باجماع اهل السنة يخرج منها - 00:08:09ضَ

اذ لا يخلد في النار الخلود المؤبد الا اهل الكفر ولهذا يمكثون في النار ما شاء الله عز وجل ان يمكثوا ثم يخرجون منها لان النار اعدت للكافرين واهل الكبائر هؤلاء من المؤمنين - 00:08:28ضَ

فلما عصوا الله تعالى بالكبائر هذه ولقوا الله بها فمنهم من يشاء الله له المغفرة. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. لمن يشاء لقد يغفر الله لصاحب زنا ومن يمنع الله من ان - 00:08:45ضَ

يغفر للزاني هذا امر راجع اليه عز وجل لهذا نقول انه تحت المشيئة. فان شاء الله عذبه بسبب كبيرته هذه ثم بعد ذلك غفر الله له وادخله الجنة وعاد اليها. وان شاء - 00:08:59ضَ

كفاه هم دخول النار بالكلية فغفر له وادخله الجنة. هذه امور ترجع الى رب العالمين. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اذا هذا ما يتعلق بامر الخلاف في باب الايمان - 00:09:16ضَ

الخلاف في باب الايمان انبثق منه الخلاف ايضا مع المرجئة. عند كما خلاف المرجئة الخوارج وخلاف المعتزلة وهاتان الفرقتان تسميان بالوعيدية الوعيدية نسبة الى انه ركزوا فقط على نصوص الوعيد - 00:09:30ضَ

والمقصود من الصباعين ما جاء فيه تهديد ووعيد لاصحاب الذنوب من كون الله عز وجل سيعاقبهم وان الله تبارك وتعالى يغضب من هذه الذنوب فركزوا فقط على هذه ونسوا رحمة الله - 00:09:47ضَ

وغفرانه عكسهم المرجئة المرجئة ركزوا على غفران الله تعالى وعفوه ورحمته وتناسوا امر عقوبته اهل السنة كما هو معلوم من مذهبهم. يجمعون جميع النصوص فنصوص الوعيد حق ونصوص الوعد حق - 00:10:04ضَ

فلا بد من جمع النصوص جميعا والتفريق بين النصوص لا شك انه ليس من منهج اهل الحق في قليل ولا كثير لابد من الجمع بين النصوص في سائر في سائر ابواب الاعتقاد - 00:10:29ضَ

وفي سائر الامور الفقهية اذ بمعرفة اذ بجمع هذه النصوص يتضح الحق فنصوص الوعد حق ونصوص الوعد ايضا حق فمن ترك نصوص الوعيد ترك حقا ومن ترك نصوص الوعد ترك حقا. فليس لاحد يؤمن بالله واليوم الاخر ان يترك شيئا من هذه النصوص - 00:10:43ضَ

الا فيما يتعلق بنص منسوخ جاء نص ناسخ فعمل بالنص المنسوخ في مدته ثم لما جاء النص الناسخ عمل بالنص الناسخ ولم يترك النص السابق الا لوجود نص نسخة فهذا منهج اهل السنة ومسلكهم في الجمع بين النصوص وعدم التفريق بينها - 00:11:04ضَ

ولذلك ولله الحمد فهم في جميع ابواب الدين عقيدتهم منضبطة هذا الانضباط المخالفون لاهل السنة سواء في هذه المسألة مسألة اعمال القلوب او مسألة حقيقة الايمان او غيرها تجد انهم يركزون على نصوص ويتركون نصوصا. ولهذا من عظمة القرآن - 00:11:27ضَ

ان الله عز وجل ذكر ايات قبل ان توجد الفرق هذه فيها رد على هذه الفرق كقوله تعالى اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم. الاية يرد اولها - 00:11:46ضَ

على المرجئة الذين يهونون من امر الذنوب وقوله ان الله غفور رحيم ترد على الوعيدية الذين يركزون على الوعيد وحده. وهكذا قوله تعالى ليس كمثله شيء هذا رد على الممثلة الذين يقولون ان صفات الله مثل صفات المخلوقين - 00:12:00ضَ

وفي نفس الاية قالوا وهو السميع البصير. فبها اثبات الصفات التي اثبتها الله لنفسه الى غير ذلك من النصوص التي هي من عظمة القرآن. من عظمة القرآن ان توجد هذه النصوص التي ترد على فرقتين معا - 00:12:20ضَ

على فرقتين معا قبل ان توجدا. ولهذا نصوص الشفاعة ترد على من؟ يرحمك الله نصوص الشبع ترد على من على الخوارج. فقط والمرجئة ايضا لاحظوا هذي مسألة في نصوص الشفاعة - 00:12:34ضَ

فانها ترد على الوعيدية كالخوارج والمعتزلة الذين يقولون ان صاحب الكبيرة في النار وفي الوقت نفسه ترد على المرجئة الذين يهونون من شأن الكبائر فيقال ها هي الذنوب اوبقت العبد حتى دخل النار - 00:12:55ضَ

ثم شفع فيه بعد ان مكث من نار ما شاء الله. فنصوص الشفاعة ترد على الطائفتين معا الى غير ذلك من النصوص التي بها من دلائل عظمة هذا القرآن ما لا يحيط به الا الله عز وجل - 00:13:14ضَ

اذا هذا ما يتعلق بموضوع حقيقة الايمان وان الايمان قول وعمل وان المراد بالعمل. عمل الجوارح وعمل القلب نأتي الان الى بعد هذه المقدمة الى التعريف باعمال القلوب تحديدا نحتاج الى توضيحها - 00:13:29ضَ

وضرب امثلة عليها فنقول اعمال القلوب محلها القلب مثل ماذا؟ مثل الاخلاص محبة الله والخوف من الله تعالى والتوكل عليه ورجائه هذه اعمال قلبية ولنوضح لك ذلك بمثال نعرفه جميعا في حياتنا كل يوم يتكرر هذا المثال - 00:13:48ضَ

يقول كما ان الجسد يعمل فكذلك القلب يعمل فمن اعمال الايمان مثلا فمن اعمال الجسد السجود والركوع الصلاة عموما وذكر الله باللسان. القلب الان اين عمله عمله يتضح لك فيه هذه الصلاة التي نصلي على سبيل المثال - 00:14:13ضَ

مصليان في صف واحد يعملان اعمالا واحدة منذ ان يكبر الامام حتى يسلم وعمل هذين المصليين متطابق كبران تكبيرة الاحرام يقرأان الفاتحة اقرأ لي سورة بعدها يركعان يرفعان يسجدان يجلسان بين السجدتين ثم السجدة الثانية ثم يقومان للركعة الثانية وهكذا حتى يسلم - 00:14:35ضَ

ما الفرق بينهما؟ لا فرق هذا المصلي وهذا المصلي لا فرق بينهم هذا المصلي وهذا المصلي لا فرق بينهما مطلقا الاعمال الظاهرة اين الفرق في خشوع القلب القلب قلب هذا يسبح في الدنيا - 00:15:03ضَ

ذهابا وايابا فصار يتابع الامام متابعة سوريا وقلبه يسبح في هذه الدنيا حتى ان الامام لو سهى واتى بركعة خامسة قام معه واذا سأل الامام وجلس بعد الركعة الاولى للتشهد الاول جلس معه ما يدري - 00:15:23ضَ

لكن في الظاهر عمله وعمل هذا الخاشع بجانبه سواء اما ذاك الخاشع الذي اقبل على الصلاة فاستحضرها من اول قوله الله اكبر. وانه تعالى اكبر من كل شيء استحضر الايات - 00:15:46ضَ

الحمد لله وان كلمة الحمد الالف واللام للاستغراق وان الله هو المستحق للحمد كله عز وجل وان الله يحمد لامرين اثنين الامر الاول لكمال صفاته الحمد لله الذي خلق السماوات والارض - 00:16:07ضَ

فهذا حمد لله على كمال صفاته وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. فهذا حمد لله على تنزهه عما لا يليق اذا يحمد لكمال اسمائه وصفاته. الثاني يحمد عز وجل - 00:16:27ضَ

لنعمه التي لا تعد ولا تحصى ثم يستمر رب العالمين وان الرب هو المالك المتصرف سبحانه وان العالمين ما في السماء وما في الارض وما بينهما كما قال الرب عز وجل. قال فرعون لما قال فرعون لموسى وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض - 00:16:41ضَ

ما بينهما ثم يستمر في استحضار هذه الايات العظيمة الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. ثم اذا ركع استحضر عظمة امر الخضوع لله تعالى بالركوع نفسه في الحركة ثم قال سبحان ربي العظيم ومعنى السبحان تنزيه الله عز وجل - 00:17:03ضَ

عما لا يليق به وهكذا يستمر في قوله ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ثم اذا سجد. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:17:26ضَ

فاكثروا من الدعاء فقمنوا يعني حقيق ان يستجاب لكم ويستحضر الدعاء ويدعو حتى يسلم ولهذا ينصرف من الصلاة وقد امتلأ قلبه من تعظيم الله ومحبته ما لا يحيط به الا الله تعالى - 00:17:39ضَ

لذا قال حسان ابن عطية رحمه الله تعالى ان الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وانما بينهما في الفضل كما بين السماء والارض بحسب ماذا الاعمال الظاهرة او الباطنة الباطنة قطعا - 00:17:56ضَ

كلاهما يوصل هذا كبر وهذا كبر وهذا استمر مع الامام حتى سلم. كيف صار ما بينهما كما بين السماء والارض؟ هذا حضر قلبه وهذا لم يحضر قلبه. بل حتى تتضح الصورة عندك انت بنفسك - 00:18:16ضَ

اذا صليت صلاة خاشعة وجدت الفرق العظيم بين صلاة تخشع فيها وبين صلاة لا تخشع فيها نفس الحركات التي تحركتها منذ التكبير حتى التسليم حتى التسليم هي نفس الحركات التي عملتها - 00:18:30ضَ

حين صرت خاشعا او غير خاشع. اذا الفرق الفرق في حضور القلب. هذا معنى كنا نقول اعمال القلوب. فمن اعظم اعمال القلوب خشوع القلب لله عز وجل هذا فيما يتعلق - 00:18:46ضَ

موضوع للتعريف بكلمة اعمال القلوب وانها اعمال محلها وموظعها هو القلب وقربناها بامر الخشوع يأتي لها ان شاء الله عز وجل توضيح اخر الامر الذي يليه عظم قدر اعمال القلوب - 00:18:59ضَ

اعمال القلوب الحقيقة هي التي عليها المعول في امرين اثنين اضبطهما اعمال القلوب عليها المعول في امرين اثنين الامر الاول قبول العمل او رده الامر الثاني قدر اجر العمل بعد قبوله - 00:19:17ضَ

وهذا يدلك على ان اعمال القلوب هي التي عنها المعول نوضح لك ذلك ان شاء الله في الاتي اعمال القلوب هي التي عليها المعول في الامر الاول هو قبول العمل او رده - 00:19:41ضَ

ما الذي يوضحه لك؟ يوضحه لك الاخلاص نسأل الله الكريم بفضله ان يمن علينا جميعا به امر الاخلاص عمل قلبي فكل عبادة لا تكون باخلاص فهي مردودة على صاحبها ايا كانت هذه العبادة جهادا في سبيل الله - 00:19:54ضَ

صدقات عظيمة جهد بالغ في تعلم العلم ونشره وبثه في الامة اذا لم يكن هذا باخلاص فانه يكون وبالا على صاحبه مع ان الجهاد في سبيل الله عمل ظاهر عمل عظيم والصدقات كذلك - 00:20:12ضَ

فالصدقة بالاموال العظيمة اذا لم يقصد المتصدق بها وجه الله لم تقبل منه صدقته المجاهد الذي يبذل دمه وماله اذا لم يقصد بجهاده ان تكون كلمة الله هي العليا فعمله حامض - 00:20:33ضَ

المتصدق المتعلم العلم الشرعي. وهذا الذي نخشاه علينا وعلى اخواننا. وينبغي ان يتواصى طلبة العلم بهذا الامر امر الاخلاص في تعلم العلم وتعليمه لانه ورد حديث يخيف جدا وهو قوله صلى الله عليه وسلم نسأل الله ان يعيدنا ان نكون تحت طائلته اكثر منافقي امتي - 00:20:53ضَ

قراؤها رؤى يعني طلبة العلم وحملة العلم فيها السبب ما هو العلم ماذا يفعل بك عند الناس ترفعوا رفعة عظيمة جدا حتى تجد صغير السن يجله ويكبره كبير السن بسبب علمه - 00:21:18ضَ

وتجد ان طالب العلم اذا دخل المجالس يصر عليه اهل المجلس ان يكون في صادر المجلس ويأبون عليه ان يجلس حيث ينتهي به المجلس وربما اقسم عليه الايمان الغلاظ وربما لو اراد الجلوس ابوا - 00:21:39ضَ

وربما قبل رأسه وهو ذو العشرين ذو الثمانين وربما اقبل اليه اهل الدنيا من اهل الحكم واهل التجارة يعظمونه ويجلونه هذا قد يحمل والعياذ بالله ده النفس الضعيفة ان يجعل من العلم - 00:21:55ضَ

نوع بضاعة ليتسلق بها على هذا المجال الذي يرفعه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم يجادل به السفهاء او ليماري به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه. تنصرف الوجوه لطالب العلم. جاء طالب العلم. جاء العالم جاء الشيخ هكذا - 00:22:15ضَ

ادخله الله النار وهذا يعني ان طلب العلم غير لغير الله ماذا يعد؟ في الصغائر او في الكبائر الكبائر نسأل الله ان يعيذنا واياكم لان التوعد بالنار لا يكون الا على كبيرة - 00:22:39ضَ

ولهذا هؤلاء الثلاثة المجاهد في سبيل الله في الظاهر قطعا ومتعلم العلم في الظاهر والمتصدق في الظاهر هم اول من يقضى عليهم في القيامة. اول من يبدأ به في القيامة هؤلاء - 00:22:52ضَ

روى مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد في الظاهر وشهيد في سبيل الله في الظاهر فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها - 00:23:12ضَ

يعني عرفه الله بنعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلت لان يقال جريء يعني عندي الشجاعة والنظر اليك فقد قيل يعني في الدنيا ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:23:28ضَ

ورجل تعلم العلم والمقصود تعلم العلم ايش؟ العلم الشرعي او غير الشرعي لو تعلم الطب لغير وجه الله يجوز يجوز. تعلم الهندسة لغير وجه الله يجوز لان الطب والهندسة ماذا؟ حرف - 00:23:47ضَ

يجوز ان تبيع في الدكان؟ تريد ان تأكل وتطعم ذريتك؟ تقول انا ما في ذهني اني اتقرب الى الله بالبيع والشراء ما يضرك لانك طالبت الدنيا بايش في الدنيا اذا طلبت الدنيا بالدين لا - 00:24:02ضَ

تكون هذه العقوبة فطلبوا الدنيا بالدنيا لا بأس به وان كان لو علت همته وطلب الطب لينفع الامة وطلب الهندسة ليغني الامة هذا بسبب النية يؤجر عليه لكن لو طالبه قال لان الطب فيه مال - 00:24:17ضَ

والاطباء لديهم ثراء يجوز. لانه طلب الدنيا بالدنيا. هنا تعلم العلم والمقصود به فقط العلم الشرعي ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله - 00:24:33ضَ

والعلم الشرعي فقط لا يتعلمه الا لينال به عرضا من الدنيا ادخله الله النار فهذا هو المقصود به هنا في العلم قال ورجل تعلم العلم يعني الشرعي وعلمه ايضا وقرأ القرآن - 00:24:46ضَ

فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته. وقرأت فيك يعني في الله يقصد. فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال هو قارئ - 00:25:05ضَ

فقد قيل يعني في الدنيا وحصلت على ما تقصد ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله فاوتي به فعرفه نعمه - 00:25:25ضَ

فعرف قال فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد لقد قيل يعني هل ذهب امتى؟ هذا الامر اردته في الدنيا وانتهى. ثم امر به فسحب على وجهه ثم القي في النار. الحديث رواه مسلم - 00:25:38ضَ

وهذا معنى قول ابن القيم وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن يقصد هذا الحديث ان العالم عياذا بالله الذي يتعلم العلم لغير الله ولا يعمل به انه معذب - 00:25:58ضَ

قبل عباد الاوثان وذلك انه اول من يقرأ اول ما يقرأ في هؤلاء الاصناف الثلاثة. الجهاد في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم ذروة سنام الاسلام والعلم الشرعي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه - 00:26:12ضَ

ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر والصدقة تعلم ما قال الله عز وجل فيها وتعلم اثارها في كونها باذن الله تعالى تكن سببا في الستر على ايتام وعلى ارامل - 00:26:24ضَ

تبنى بها المساجد وتنشر بها الدعوة لكن لما عمل هذا العمل الذي هو في الظاهر عمل صالح. لكن الداء نسأل الله ان يعيذنا من ذلك قلبي صار عمله غير مقبول بل صار عمله والعياذ بالله وبالا عليه - 00:26:39ضَ

ولهذا هذه هذا الحديث وهذه الفقرة تبين تبين لك عظم قدر اعمال القلوب. لو لم يأتك الا الاخلاص فقط. اخلاص كله عمل قلبي محبة الله. محبة الله عمل قلبي. نعم يكون لها اثار يقينا بطاعة العبد لربه واستكانته له. تطبيقه امره والكف عن نهيه هذا واظح لكن اصلها في القلب - 00:26:56ضَ

وهكذا التوكل. التوكل في القلب اصله. لان القلب التوكل هو هو اعتماد القلب الله وهكذا ما يتعلق بالخوف. الخوف امر قلبي هذه الامور تدلك على عظم بدر اعمال القلوب وانها ليست بالهينة - 00:27:21ضَ

اعمال القلوب يأتينا ان شاء الله تعالى انا نغفل عنها والله المستعان ولهذا في عبارة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب يقول كثير من الناس يحترز ويخاف من كبائر الذنوب الظاهرة - 00:27:39ضَ

ولا يخاف من كبائر الذنوب الباطنة. مثل الحسد حسد هذا خطير جدا على الانسان كبيرة من الكبائر تتمنى على اخيك هذا ان تزول النعمة منه تتمنى عليه ان لا يوفق - 00:27:56ضَ

تتمنى عليه ان تخسر تجارته تتمنى عليه الا تصلح ذريته اي قلب خبيث هذا عمل قلبي وكبيرة من الكبائر لكن صاحب هذا العمل يستعظم ان يشرب الخمر لان الخمر كبيرة ظاهرة. لكن هو عنده كبيرة باطنة ويأتي الكلام ان شاء الله تعالى عليها. لان هذه المسألة من المسائل التي تخفى الحقيقة ادواء القلوب من - 00:28:11ضَ

التي تخفى ما صلة هذه الفقرة التي بعدها؟ ما صلة اعمال القلوب هذه الباطنة باعمال بالاعمال الظاهرة اللي هي اعمال الجسد عندنا اعمال ظاهرة مثل ما ذكرنا اللي هي اعمال يمارسها الانسان بجسده اما نطقا بلسانه او عملا جوارحه - 00:28:37ضَ

ما صلة اعمال القلوب باعمال الجسد هناك صلة ولا شك من اكثر من جهة. الجهة الاولى التلازم بين اعمال القلوب وبين الاعمال آآ وبين اعمال الجوارح يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:28:57ضَ

الظاهر والباطن. الظاهر يعني الذي يظهر على الانسان من نطق لسانه او فعل جوارحه هذا هو الظاهر. والباطن هو الذي في قلبه الظاهر والباطن متلازمان لا يكون الظاهر مستقيما اذا استقم الظاهر الا مع استقامة الباطن - 00:29:18ضَ

واذا استقام الباطن فلا بد ان يستقيم الظاهر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب - 00:29:36ضَ

القلب اذا صلح وكان بالفعل صالحا لا بد ان تصلح جوارحه واما اذا كان فاسدا وظهر في الجوارح الصلاح هذا فعل منافق اذا هناك صلة بين عمل الجوارح والاعمال الظاهرة - 00:29:51ضَ

وبين الاعمال الباطنة وهي الاعمال القلبية يقول الشيخ ثانية الظاهر والباطل متلازمان لا يكون الظاهر مستقيما الا مع استقامة الباطن. المقصود الاستقامة التي تنفع صاحبها اما استقامة ظاهرة للمنافق لا تنفعه قطعا - 00:30:11ضَ

واذا استقام الباطن فلا بد ان يستقيم الظاهر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد. واذا فسدت فسد لها سائر الجسد. الا وهي القلب - 00:30:27ضَ

ومراده ان صلاح القلب لابد ان يظهر على الجوارح فمن ادعى استقامة قلبه وصلاحه وطهارة قلبه دون ان يصحب ذلك صلاح الجسد بالاعمال فعلا لما اوجب الله. وتركا لما حرم الله فهو كاذب - 00:30:41ضَ

الذي يقول هذا كاذب لان الجسد متصل تماما اعمال جسد الظاهر متصلة تماما اعمال القلوب اذا هذه الجهة الاولى في علاقة اعمال الجسد باعمال القلب او اعمال الاعمال الظاهرة بالاعمال الباطنة التلازم بينهما - 00:30:59ضَ

هذا من هذه الجهة ولهذا ايضا هذه الجهة الاولى الجهة الثانية ايهما اعظم اعمال القلوب او اعمال الجوارح هنا لابد من التنبيه الى مقامين اثنين المقام الاول يوضحه لك كلام شيخ الاسلام - 00:31:19ضَ

قال اعمال القلوب لابد ان تؤثر في عمل الجسد واذا كان المقدم هو الاوجب سواء سمي باطنا او ظاهرا فقد يكون ما يسمى باطنا اوجب مثل ترك الحسد والكبر فانه اوجب عليه من نوافل الصيام. وقد ما يكون وقد يكون ما يسمى ظاهرا افضل - 00:31:43ضَ

مثل قيام الليل فانه افضل من مجرد ترك بعض الخواطر التي تخطر في القلب من جنس الغبطة ونحوها. وكل واحد من عمل الباطن والظاهر يعين الاخر الذي يدفعك لترك الاكل والشرب في رمضان - 00:32:02ضَ

مع عطشكا وجوعك قلبك فيعينك قلبك على ان تترك الاكل والشرب. فهما لا شك بينهما هذا التلازم لكن من حيث العموم وكما قال ابن القيم رحمه الله فكل اسلام ظاهر - 00:32:21ضَ

لا ينفض صاحبه منه الا لا ينفذ صاحبه منه الى حقيقة الايمان الباطنة فليس بنافع اسلام ظاهر يعني رجل يصلي ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الظاهر لكن لا ينفذ الى قلبه - 00:32:39ضَ

يقول كل اسلام ظاهر لا ينفذ صاحبه منه الى حقيقة الايمان الباطنة فليس بنافع حتى يكون معه شيء من الايمان الباطن وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبها بشرائع الاسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت. فلو تمزق القلب بالمحبة والخوف ولم يتعبد بالامر - 00:32:55ضَ

بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار كما انه لو قاوم بظواهر الاسلام وليس في باطنه حقيقة الايمان لم ينجه من النار. اذا نعرف بذلك ان بين عمل الجسد - 00:33:15ضَ

وعمل القلب ان الاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة تلازم. فهما متلازمة تأتي مسألة من حيث العموم اي ما اعظم في الجملة قطعا في الجملة ايهما اعظم اعمال القلوب او الاعمال الظاهرة - 00:33:30ضَ

علمنا قطعا التلازم بينهما فلو قال احد المهم عندي انا اعمال القلوب وترك اعمال الاعمال الظالمة نقول ما يصلح لانه متلازمة كما ان المنافق اذا ركز على الاعمال الظاهرة وفسد - 00:33:49ضَ

ايمانه في الباطل لا ينفعه من حيث العموم اي ما اعظم واجل قدرا اذا علمنا ان العمل الظاهر والباطل لابد من تلازمهما. من المؤكد ان فيهما ما هو افضل من الاخر. هذا قطعا من حيث العموم - 00:34:00ضَ

اما من حيث التفصيل فكما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ولذا يقال في الاهم منهما على سبيل العموم كما قال ابن القيم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى من تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط اعمال الجوارح باعمال القلوب. وانها لا تنفع بدونها. وان اعمال القلوب - 00:34:15ضَ

افرضوا يعني اكثر فرضا افرض على العبد من اعمال الجوارح. وهل يميز المؤمن عن المنافق الا بما في قلب كل واحد منهما من الاعمال التي ميزت بينهما وهل يمكن احد الدخول في الاسلام الا بعمل قلبه قبل - 00:34:38ضَ

شوارخه اذا جاء احد ليسلم فان اول ما نبدأ بتلقين الشهادتين ونعلمه معناهما يكون ذلك في قلبه قبل ان ينطقهما فان النطق بالشهادتين يكون بعد الايقان بمعناهما. ولهذا من الخطأ ان تلقنه الشهادتين وانت ايش - 00:34:55ضَ

لم تعلمه معناها وينطق نادا ما يدري ماذا ينطق. لا بد ان يعرف معنى الشهادتين ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله وهل يميز المؤمن عن المنافق الا بما بما في قلب كل واحد منهما من الاعمال التي ميزت بينهما - 00:35:21ضَ

وهل يمكن احد الدخول في الاسلام الا بعمل قلبه قبل جوارحه وعبودية القلب اعظم من عبودية الجوارح واكثر وادوم فهي واجبة في كل وقت. لاحظت كيف عظم شأن اعمال القلوب واجبة كل وقت - 00:35:35ضَ

تقواك لله يجب ان تكون دائما في السر وفي العلن بينما الاعمال الظاهرة لا تجب في كل وقت الصلوات لها وقت والصوم له وقت وحتى المستحب منها مثل الاذكار وغيره - 00:35:52ضَ

لو انك غفلت عنه فانه فانك تكون قد غفلت عن امر مستعب. اما تقوى الله واستحضار خوفه وعظمته فيجب ان يكون دائما وقال ايضا وعمل القلب كالمحبة لله والتوكل عليه والانابة اليه والخوف منه والرجاء له واخلاص الدين له والصبر على اوامره - 00:36:10ضَ

نواهيه وعلى اقداره والرضا به وعنه والموالاة فيه والمعاداة فيه والذل له والخضوع والاخبات اليه والطمأنينة به وغير ذلك من اعمال القلوب التي فرضها افرض من اعمال الجوارح الفرض في امان القلوب اعظم من - 00:36:30ضَ

الفرض في اعمال جوارح ومستحبها مستحب اعمال القلوب احب الى الله من مستحبها مثل عند الخشوع نوعان الخشوع خشوع قلب وخشوع بدن يعني هذا الشخص اذا كبر وترك الحركات وكثرة الانشغال - 00:36:47ضَ

لا شك ان هذا قد خشع الظاهر وهذا محبوب عند الله عز وجل. بل يلزمه ترك الحركة الكثيرة ايهما اعظم خشوع قلبه او خشوع جوارحه؟ خشوع قلبه لهذا لو خشع - 00:37:06ضَ

جسده ولم يخشع قلبه لكان ما حصله من خشوع انقص بكثير مما فاته ولهذا يقول ومستحبها مستحب اعمال القلوب احب الى الله من مستحبها اي مستحب اعمال الجوارح وعمل الجوارح بدونها اما عديم المنفعة. يعني عمل الجوارح - 00:37:19ضَ

اذا فقدت اعمال القلوب اما ان يكون عديم المنفعة كما في المنافق لما لم يكن عنده اخلاص العمل لله عز وجل لم تنفعه صلاته ولا جهاده ولا امره بالمعروف ولا نهيوه عن المنكر - 00:37:40ضَ

او قليل المنفعة مثل عمل المصلي اذا هو لم يخشع فعمل وهو في الظاهر وهي الصلاة قل اجره فيها بسبب ماذا؟ بسبب قلة خشوعه. اذا هذا يدلك على ان اعمال - 00:37:51ضَ

القلب. وان كانت ملازمة لاعمال الجوارح الا ان اعمال القلب اعظم منها نأتي الى فقرة بعدها خلاف اهل السنة مع الفرق في اعمال القلوب علمنا ان قول اهل السنة في الايمان انهم قول وعمل. وان العمل يشمل اعمال القلوب والابدان - 00:38:10ضَ

المرجئة اول مرجئة سميت بالمرجئة لانها اخرجت العمل عن الامام. كل فرق المرجئة. بدءا من مرجئة الفقهاء قال كوفة وانتهاء بغلاة المرجئة وهم اصحاب الجهة من صفوان الذي يقول ان الايمان هو مجرد معرفة القلب. او الذين يقولون انه مجرد تصديق القلب فقط - 00:38:31ضَ

هؤلاء كلهم متفقون على ان العمل خارج عن الايمان ولذلك سموا بالمرجئة لانهم يرجئون العمل عن الايمان وهذا امر الحقيقة عجيب جدا ارجاء العمل على الايمان غريب للغاية ولا ندري كيف يعني وقعوا قطعا الجهم وامثاله من الولاة - 00:38:54ضَ

لكن كيف يقع في مثل هذا اناس من اهل الفقه ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الطهور؟ الطهور لاحظت شطر ايش الايمان يعني نصف الايمان وهل يكون النصف من غيره - 00:39:12ضَ

كيف يكون يقول صلى الله عليه وسلم الطهور شطر يعني نصف الايمان. طيب نصف الايمان. يعني انه من نصفين وهل يكون الشيء الذي هو فهل الامر الذي هو نصف الشيء لا يكون منه - 00:39:25ضَ

هذا امر محال ولهذا سبحان الله خفاء هذه المسألة عجيب للغاية عجيب خفاء اهل النسا حتى يرجئوا العمل عن الايمان اما الجام واضرابهم الغلاة فهذا امرهم معلوم ان ظلالهم اوسع لكن كيف خفي هذا حتى على - 00:39:37ضَ

مثل مرجئة الفقهاء لما جاءت اعمال القلوب يعني المرجئة يخرجون العمل ولذلك سموا بالمرجئة لانهم يرجئون العمل عن الامام. اتت مسألة اعمال القلوب هل اعمال القلوب من الايمان؟ او ليست من الايمان - 00:39:50ضَ

ان اخرجوا اعمال القلوب من الايمان فهذه مصيبة. كبيرة جدا لان معنى ذلك ان حب الله ليس نائما الاخلاص ليس من الايمان خوف الله ليس من الايمان وهذي الحقيقة لا يقول بها عاقل مطلقا - 00:40:08ضَ

لهذا ماذا قالت مرجئة الفقهاء قالوا ان هذه الاعمال القلبية من الايمان واضح الذين قالوا ان هذه الاعمال القلبية ليست من الايمان هم الغلاة فقط لما جاءت مسألة الايمان مسألة الاعمال القلبية - 00:40:23ضَ

هل يقول عاقل ان الاخلاص الذي تنبني عليه مسألة القبول او الرد. ليس من الايمان صعب للغاية جدا ان يقال هذا لهذا جاءت المسألة هذه عند المرجئة مسألة افترقت فيها الطرق بهم. فالغلاة كالجهم واضرابه قالوا حتى الاخلاص. وحتى محبة الله وحتى خوف الله وحتى الرجاء والتوكل ليست من الايمان - 00:40:42ضَ

الامام مجرد تصديق القلب المجرد فقط وهذا قول الحقيقة اشبه بقوى المجانين ان تخرج الاخلاص من الايمان مرجئة الفقهاء قالوا لا وكذلك الحقيقة كثير من طوائف المرجئة قالت لا اعمال القلوب داخلة - 00:41:06ضَ

في حد الايمان ما الذي انفتح عليهم؟ اول شيء انفتح عليهم اذا ادخلت اعمال القلوب لزمك ان تدخل ما الجوارح ما الفرق هذه اعمال وهذه اعمال قال شيخ الاسلام انهم اذا قالوا ان اعمال القلوب - 00:41:24ضَ

داخلة في حد الايمان انفتح عليهم اعمال الجوارح اذ ما الفرق بين الاخلاص الذي تقولون معاذ الله ان نخرج الاخلاص من ائمته عاقل يخرج الاخلاص من الايمان يقول اخرجه الجهم قال هذا انسان متهور من الغلاة. نبرأ الى الله من قوله - 00:41:41ضَ

اذا تدخلون الاخلاص نعم وايش؟ عمل قلبي الحب لله قال كيف اخرج؟ الحب حب الله كيف اخرجه من الايمان خوف الله وخشية الله كيف اخرجها من الايمان قيل كيف تخرج قوله صلى الله عليه وسلم الطهور - 00:41:59ضَ

شطر الايمان من الايمان الطهور وشو التطهر الماء من وضوء وغسل. هذا من الايمان وهو عمل فكيف تخرجه من الايمان لهذا هذه المسألة على امر الخلاف في اعمال القلوب اعمال القلوب الحقيقة من المسائل الخانقة - 00:42:13ضَ

كيف خانقة تأتي في الفرق مسائل تضطر الفرق بعض الاحيان الى التخلي عن ايش عن اصل قولها لانهم يقولون الايمان مجرد يعني فرق المرجئة مرجئة الفقهاء يقول الايمان هو نطق اللسان واعتقاد القلب فقط - 00:42:36ضَ

واعمال جوارح خارج حد الايمان وان كانوا لا يسهلون الامر لا يفهم احد انهم يعني لا يسهلون من امر الصلاة وغيرها لابد منها ويعاقب تاركها لكن لا تدخل في حد وفي حقيقة الايمان - 00:42:58ضَ

اعمال القلوب مثل ما ذكرنا جاء الجهم اضرابه من الغلاة قالوا خارجة بالكلية عن حد الايمان فقيل للعقلاء من المرجئة اتخرجون اعمال القلوب كما اخرجها الجهم؟ قالوا معاذ الله هل في عاقل يخرج الاخلاص من الايمان - 00:43:14ضَ

اذا خرج الاخلاص من الايمان ماذا يكون كلما الفرق بين عمل القلب وعمل الجوارح. اذا قلنا قول واعتقاده عمل فهو عمل القلب وعمل جوارح فاذا دخلت اعمال القلوب دخلت اعمال جوارح قطعا والا - 00:43:34ضَ

اخرج اعمال القلوب كما اخرجت اعمال الجوارح. واذا قلنا هذه مسألة خانقة يعني ان قلت انها تدخل لزمك ان تدخل نظيرها لان العمل واحد صحيح ان هذا يظهر على الجسد - 00:43:48ضَ

وهذا داخل القلب لكن مسمى هذا وهذا هو العمل فهذا فيما يتعلق اعمال في القلوب وخلاف اهل السنة مع الفرق فيها نأتي الى مسألة مرتبطة بضد اعمال القلوب وهي الامراض التي تصيب القلوب. اعاذنا الله منها - 00:44:01ضَ

القلوب تصاب بالمرض كما يصاب الجسد تماما بل تصاب القلوب والعياذ بالله بالموت كما يصاب الجسد لكن في مرض القلوب اعاذنا الله امران بالغة الاهمية ان يستحضر الحقيقة عدة امور لكن نذكر امرين اثنين - 00:44:23ضَ

الامر الاول ان مرض القلب وموته قد لا يشعر به صاحبه فتجده يتقلب في الدنيا متنعما ذاهبا ابا مسافرا حالا لكن قلبه مريظ بل ميت فهو مفتون اشد الفتنة لكنه لا يدري - 00:44:54ضَ

في حالة لشدة غفلته. قال الله بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون ذكر الله مرض القلب بقوله في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وقال وجعلنا على قلوبهم اكنة يعني اغطية - 00:45:13ضَ

ان يفقهوه وذكر الله زين القلب والختم عليه والطبع عليه وكل هذه امور مضرة بالقلب غاية المرأة. الضرر الختم والطبع وامثالها تكون على قلب الكافر عياذا بالله اذا هذا هو الخطر الاول في مرض القلب. ان صاحبه قد يكون في كمال صحته. ولا يشعر - 00:45:32ضَ

وقلبه مريض بل قد يكون قلبه ميتا الخطر الثاني في مرض القلب انه اعظم ضررا من مرض الجسد. الجسد يمرض الانسان ويضعف من اثار المرض حتى يموت ومات الانبياء قال الله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون فكل احد - 00:45:54ضَ

سيمرض جسده وان لم يمرض جسده فانه يأتيه اجله حتى ولو لم يمرض جسده. فامر الجسد مرضه او وفاته لا شك انها امر ايسر من مرض القلب مرض القلب وموته - 00:46:21ضَ

صاحبه قد اصابه شيء من الهلاك وبقدر ما يكون من شدة المرض تكون شدة الهلاك اما اذا مات القلب موتا كما في حال موت قلب الكافر اهلكوا تام والعياذ بالله بخلود النار. ولهذا كان داء المنافق الاكبر ما هو - 00:46:35ضَ

جاءه في قلبه اما في الظاهر فهذا المنافق اعاذنا الله واياكم منه قد يكون في اصلح الناس في الظاهر امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا الى الله جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم جهادا - 00:46:55ضَ

وتعرضوا للقتل او الاسر وهكذا اظهروا الصلاة والصدقات العظام لكن الداء في القلب ولهذا مرض القلب اخطر من هذه الحيثية ان مرض القلب صاحبه يصاب بنوع من الهلكة الشديدة شعر او لم يشعر - 00:47:14ضَ

وهذا يستدعي الحقيقة ان نركز على مسألة ان موت القلب عياذا بالله على طريقة اهل النفاق واهل الكفر. نعوذ بالله من ذلك. هذه طريقة اهل الكفر الارتداد لكن مرض القلب يصيب - 00:47:40ضَ

المسلم وقد يشعر به المسلم ويشعر بشيء من الاسى والتحسر على نفسه انها بهذا المستوى من المرض القلبي ويحس به ويتمنى ان يرتفع عنه امراض القلوب جاء في الحديث اللهم طهر قلبي من النفاق واعمالي من الرياء. لان - 00:47:56ضَ

الرياء اين يكون ليس في القلب. القلب ما يرى اللي فيه لكن الرياء ما معنى الرياء؟ الرياء هو مشتق من الرؤية. يعني الانسان يري الناس نسأل الله العافية. يريهم عملا حتى يمدحوه. مثلا. او حتى يحصل على ما - 00:48:21ضَ

اما النفاق فهو قلبي عياذ بالله. اللهم طهر قلبي من النفاق. والنفاق كما تعلمون منه اصغر. يقع فيه المسلم ومنه اكبر لا يقع فيه الا الكافر فلهذا جاء هذا الدعاء اللهم طهر قلبي من النفاق - 00:48:36ضَ

واعمالي من الرياء من امراض القلوب المنتشرة مرض الكبر والكبر اعاذنا الله منه جاءت النصوص بان القليل منه القليل يضر الانسان ضررا بلغ حد قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. الامر في غاية الخطورة - 00:48:51ضَ

هذا الداء اذا وجد في القلب ولو قليلا تكون عقوبته شديدة اتدري ما السبب ما السبب الكبر لله ليس للعبد ان يتكبر مطلقا. ولا من اسماء الله المتكبر. اما العبد فلابد ان يخطأ - 00:49:19ضَ

فاذا شمخ العبد عاقبه الله هذه العقوبة الشديدة لو على مقدار ذرة من كبر ولهذا امر مراجعة القلوب والنظر في امراضها بالغ الاهمية للمؤمن ولهذا انظر هذا الدعاء العظيم اسألك فعل الخيرات - 00:49:36ضَ

وترك المنكرات حب المساكين لان التكبر يكون على من على هؤلاء المساكين الضعاف. غالبا يكون متكبر يتكبر عليهم هذا المتكبر المتغاطل يشعال المساكين اذا اتى عند الزعماء وعند التجار وجدته - 00:49:55ضَ

خاضعا اذا الداء في قلبك في استحقار هؤلاء ويقول صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخوه يكفيه يعني يكفيه من الشر ان يحقر اخاه المسلم. ولهذا هذه المسألة خطيرة جدا. ولهذا لما - 00:50:11ضَ

حدث بهذا الحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما بكى لماذا؟ لان من اصعب ما يكون ان تنقي قلبك من امر الكبر حتى تمارس شيئا عظيما من مراجعة قلبك - 00:50:26ضَ

الزام نفسك بعدم الاغترار بشيء ماذا قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. شف فائدة القدر. لكي لا - 00:50:40ضَ

تأسوا على ما فاتكم ولا تفرح بما اتاكم. ثق ثقة تامة اذا لم تفرح بما اتاك الله لن تتكبر لماذا؟ لان كل ما اتاك علم لم تنتفخ به. تقول هذا علم علمني الله - 00:50:57ضَ

كل مائة اكمال تقول هذا بفضل الله ومنته. صحة صلاح ذرية توفيق محبة في قلوب الناس يقول هذا من فضل ربي. سليمان اعلم الناس بالله الانبياء لما اتاها العرش من اليمن - 00:51:10ضَ

الى فلسطين الى الشام. وجعل العرش بين يديه قال هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر دائما يستحضر العبد ان اي نعمة من النعم فهي من فضل الله عز وجل عليك. هنا لا يتغطرس ولا يتكبر - 00:51:23ضَ

بكل ما اتى الشيء هذه النعمة تدفعه للحمد والشكر اصلا. كيف يتغطرس كيف يتغطس؟ كيف يعجب بعمله وهي نعمة؟ من الله تعالى عليه بها ليمتحنه ويبتليه بها. هذا لا شك انه يزيل الكبر ازالة تامة - 00:51:39ضَ

من القلب اذا اعان الله تعالى عليه. ولهذا امر الاعتقاد عظيم يا ايها الاخوة. العقيدة تطهر القلوب فهذا المتكبر عنده ضعف في عقيدته حتى لو كان متخصصا في العقيدة لماذا؟ لانها ليست المسألة مسألة علم العقيدة دون - 00:51:55ضَ

ان تكون مؤثرة في القلوب. ولهذا من اسهل ما يكون الكلام ايها الاخوة. اليس كذلك لكن من اشد ما يكون التطبيق الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله حميد الشيخ محمد بن عبد الوهاب لما - 00:52:15ضَ

فسر كلمة التوحيد تفسيرا عظيما جدا قال اللهم لا تجعل نصيبنا منها ان نبين معناها ولا تجعل نصيبنا منها مجرد هذا البيان العظيم المعناه ثم لا نكون منتفعين بما بينا - 00:52:27ضَ

اذا هذه المسألة وهي مسألة الكبر داء من الادواء الذي يصيب القلوب حتى انه يصيب بعض الفقراء وبعض الضعفاء ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الذين لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم - 00:52:40ضَ

وشيمط زان عائل مستكبر عائل ضعيف فقير ومع ذلك مستكبر. لان الغني والامير ونحوهم يستكبرون عادة لان عندهم شيء يدعوهم. لكن اذا كان الفقير مستكبرا هذا معناه ان الداء في قلبه يعني عندك كبر في قلبه حتى وهو ضعيف - 00:52:58ضَ

ولهذا هذه المسائل ليست مخصوصة بطالب علم او بجاهل او بفقير او بغني لهذا تجدها عياذا بالله مسألة الكبر هذه موجودة في اناس مع شدة ضعفهم موجودة في اناس مع وهذا الخطر - 00:53:15ضَ

مع علمهم عنده استعداد يضع لك خطبة عصماء يوم الجمعة في الكبر ويبكي الناس كلهم وهو من اكثر الناس كبرا لان المسألة ليست كلاما المسألة تطبيق هذا من الامراض العظيمة وهو مرض الكبر اعاذنا الله واياكم منه - 00:53:33ضَ

هذا المرض الاول المرة الثانية الذي ينبغي ان يتفطن له المؤمن وقد يقع فيه وهو الحسد والحسد على نوعين الاول حسد محمود نسأل الله ان يكرمنا به كيف حسد الغبطة - 00:53:50ضَ

ما معنى حسد الغبطة؟ التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله فسلطه على هلكته في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها. كيف تكون حسد الغبطة - 00:54:10ضَ

وان تتمنى لنفسك مثل ما لاخيك مع ها مع تمنيك الا يزول ما عنده من النعمة. هذا معنى الغبطة. اذا رأيت من يحفظ القرآن ويقوم الليل ويصوم النهار قلت يا ليت ان عندي مثل الذي عنده - 00:54:24ضَ

هذا معنى الغبطة انك تغبطه وتتمنى ان تكون مثله لكن لا تحب ان يزول ما عنده من الخير. هذه الغبطة وهذا المحمود النوع الثاني من الحسد هو والعياذ بالله حسد - 00:54:42ضَ

اهل الغفلة واهل الجفاء هو تمني ان يزول الخير عن المسلم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اياكم والحسد فان فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل كما تأكل النار الحطب - 00:54:57ضَ

كما تأكل النار الحطب. وهذا يدل على ان الحسد هذا وهو قلبي يضر باعمال كثيرة والانسان لا يشعر الحمد لله لا زنيت ولا شربت خمرا ولا اخذت مال احد لكن داؤك داؤك في الداخل - 00:55:17ضَ

تتمنى على اخيك المسلم هذا ان يزول ما عنده الا ترى الكفار في انحاء الارض عندهم تجارة وعندهم اموال؟ تركت هؤلاء واتيت الى اخيك المسلم تتمنى ان يزول ما عنده؟ هذا لفساد قلبك - 00:55:33ضَ

وهكذا تمني زوال زوال النعمة ايا كانت النعمة فمن ذلك هو الذي نحتاج الى التركيز عليه ان شاء الله عز وجل امر الحسد بين طلبة العلم وهذا الداء الحقيقة لا يكون الا بغفلة شديدة - 00:55:48ضَ

يأتي لها ان شاء الله تعالى تفصيل وصل الاذان الان نجيب. طيب هذا الحسد طلبة العلم انت الان تتعلم العلم وعقيدتك على السنة. جاء احد تعلم العلم وعقيدته على السنة. ماذا تنظر اليه؟ على انه ايش - 00:56:05ضَ

معين لك في هذا الميدان كلاكما تشقان درب الدعوة الى الله عز وجل وتنشران هذا الدين تعلمان الناس الخير يحذرانهم من الشر. كيف تلتفت وبث الحق والخير التحذير من الشرك والبدعة والضلال - 00:56:23ضَ

امر ينهض به اهل العلم مجتمعين ويتعاونون على ما قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى اخوك هذا عضد لك انا نفسي عقيدتك وله نفس هدفك يحذر مما تحذر ويأمر بما تأمر. كيف تلتفت عليه فتحسده - 00:56:41ضَ

ما يكون هذا الا من غفلة عظيمة فلو انتشر لاخيك هذا وان كان اصغر منك سنا بل وان كان من طلابك انتشر له ذكر في الامة اكثر منك فان كنت صادقا - 00:57:01ضَ

فانك تفرح لماذا؟ لانك تبني وهو يبني وتريد ان ينتشر الحق من حيث هو على يدك او على يد غيرك اما اذا كنت انما تريد ان يربط الحق بك فان انتشر الخير فهو منسوب اليك - 00:57:14ضَ

وان انتشر النهي عن المنكر فبنهيك انت. هذا من اظهر الادلة على فساد نية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والداعي ولهذا من النحاس الشافعي رحمه الله له كلام غاية في الحسن - 00:57:34ضَ

لما تكلم عن امر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ان العلامة على اخلاص النهي عن المنكر هي الاتي اذا زال منكر هو يسعى في ازالته على يد غيره فان فرح - 00:57:49ضَ

هو مخلص لماذا كان يريد ان يزول المنكر باي طريق اما اذا زال المنكر على يد غيره فانقبض وضاق صدره فهو غير مخلص لانه يريد اذا زال المنكر ان يقال ازاله فلان - 00:58:10ضَ

اذا هذا غير مخلص هذي حقيقة في غاية الدقة. العلماء رحمهم الله لهم تنبيهات من اكثر من ينبه على مثل هذا مثل ابن القيم رحمه الله لو تنبيهات دقيقة في مثل هذه المسائل القلبية - 00:58:27ضَ

يقول اذا كنت قاصدا فعلا ان يزول المنكر وسعيت فيه فجاء اخر فازاله فقيل لك ازاله فلان قلت اللهم وفقه وجهي عن الاسلام خير الجزاء الحمد لله. ازاله جزاه الله خيرا. لماذا؟ لانك تريد ان يزول المنكر - 00:58:38ضَ

ما اذا ازاله هو وكنت قد سعيت فيه ربما لمست بعض النتائج في عملك ثم قيل ان فلانا دخل ونهى عن هذا المنكر وازالوه مباشرة. ان قبضت اذا لا تريد انكار المنكر انت. تريد ان ينسب زوال المنكر اليك - 00:58:54ضَ

فمثل هذه الامور الدقيقة الحقيقة ينبغي ان يتأملها طالب العلم وانه اذا حسد من هو مثله في الاعتقاد وفي الهدف هو على نفس المسار الذي هو يسير فيه فهو في غفلة عظيمة يحتاج - 00:59:11ضَ

ان يصحح المسار واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن احد احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه في نعمة عظيمة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل حتى يحب لاخيه ايش - 00:59:30ضَ

اكثر مما يحب لنفسه يقال اكثر مما يحب لنفسه مسألة صعبة جدا لكن تحب لاخيك ما تحب لنفسك فاذا رزق ذرية ورزقت انت ذرية تفرح له اذا رزق علما ورزقت علما - 00:59:44ضَ

اذا رزق مالا ورزقت مالا نفرح له ولا تحب ان يكون الامر منحصرا فيك اتحب لاخيك ما تحب لنفسك من خير قال العلماء وايضا مباشرة ويكره لاخيه ما يكره لنفسه من الشر قطعا مباشرة - 01:00:04ضَ

يقول لا يؤمن احدكم حتى يحب والمحبة ايش قلبية رأيت كيف ان امر اعمال القلوب على جانب كبير من الاهمية ان نعود على انفسنا بمراجعة امر القلوب ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله واحذر كمائن نفسك اللاتي متى خرجت عليك كسرت كسر مهان. الكمائن - 01:00:21ضَ

الكمائن جمع الكمين فمن هو الذي يجعل العدو لعدوه في طريقه مجموعة من الجنود مختفين. حتى اذا مر بهم خرج الكمين عليه. يقول الان احذر من؟ كما ان نفسك انت - 01:00:43ضَ

واحذر كما ان نفسك اللاتي متى خرجت عليك كسرت كسر مهان صرعة من غدا متنبطا وسط وسط العرين ممزقا لحمان يقول احذر نفسك ولهذا في الحديث العظيم اللهم اني اعوذ بك من شر - 01:01:01ضَ

ولا اخي لنفسي فتعوذ بالله من شر نفسك نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا لان النفوس فيها شرور ولهذا يقول اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت - 01:01:14ضَ

شف يشاء الله اعلم بك هي في قلبك ومن تعلم به مني لا سلام الا باللجوء الى الله بهذا وان تسأل الله صلاح قلبك وان تعود نفسك محبة الخير للمسلمين - 01:01:30ضَ

ان تفرح لفرحهم وان تحزن تحزن لحزنهم وان تتمنى لهم الخير جاء ان المسور رحمه الله تعالى اشترى برا بر اراد ان يتاجر فيه ثم رأى سحابا انسحاب ماذا سيحدث - 01:01:45ضَ

سينزل من قدر البر قال فكره السحاب والسحاب مصلحته لمن للمسلمين وضرره على من انا التاجر فلما اصبح ماذا فعل قال من اتاني اوليته مباشرة وزع البر على الناس فقال عمر - 01:02:07ضَ

ما بال المسور في احد يشتري بر يريد التجارة ثم يوزع على الناس او زيعة؟ اذا اردت الصدقة لها اهلها. لكن كيف انت تحصل على البر؟ قال اني رأيت مخيلا - 01:02:29ضَ

فلما رأيتها كرهتها فعلمت اني كرهت امرا ينفع من المسلمين فوزعه مجانا عرف ان هذا داء قلبي انه ما كان ينبغي ان يكره امرا فيه مصلحة للمسلمين ورزقه على الله - 01:02:39ضَ

الحاصل ان مثل هذه المسائل ينبغي الحقيقة بطلبة العلم ان يتواصوا فيما بينهم بالنقاش فيها. هذا النقاش فيها مو في النقاش في الدنيا وامورها. طلبة العلم مجلسهم مجلس اهل الغفلة - 01:02:53ضَ

مجالسهم عامرة بالعلم مجالس عامرة بنصح بعضهم بعضا ومن ذلك مثل هذه الامور. نسأل الله ان يطهر قلوبنا ويزكي نفوسنا وهو ارحم الراحمين يقول يقال ان ابا حنيفة رحمه الله - 01:03:05ضَ

لما قرأت عليه النصوص الدالة على دخول الاعمال بمسمى الايمان سكت فقال له بعض اصحابه الا ترد عليه قال ارد عليه وهم يقولون قال رسول الله. نعم هذا رواه الطحاوي بسنده ورواه ايضا ابن عبدالبر - 01:03:21ضَ

وذلك ان حمادا يقول قال لي ابو حنيفة وقلت له وقال لي وقلت له يعني صرنا نتناقش حتى قلت ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن افضل الايمان فقال الهجرة - 01:03:35ضَ

والجهة قال يا ابا حنيفة الا تراه جعل الهجرة والجهاد من الايمان وهما ايش فسكت ابو حنيفة رحمه الله فقال بعض اصحاب ابي حنيفة وكان في المجلس الا ترد عليه لان السكوت في مقام المناظرة - 01:03:47ضَ

يعني يحرج الا ترد عليه ابا حنيفة؟ قال تريدني ان ارد عليه وهو يحدثني بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ارد حتى ان بعضهم قال ان هذا يدل على ايش - 01:04:02ضَ

على رجوع ابي حنيفة او على الاقل على توقفه. يعني لما دل على حديث فيه التصريح لان العمل من الايمان قال لا يمكن ان ارد على جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:04:13ضَ

فاقول اواصي يقول وش يقول حماد يقول قال لي وقلت له وقال لي وقلت له نتناقش كل ما قلت كلمة رد علي. حتى ذكرت الحديث فسكت. فدل على اجلاله رحمه الله لمقام رسول - 01:04:24ضَ

الله صلى الله عليه وسلم وانا اشك على يعني على حقيقة سواء قيل انه رجع رحمه الله او قيل ان توقف يدل على ان هذه المسألة مسألة الحقيقة القائل بها يضعف - 01:04:34ضَ

ما يمكن ان تخرج الايمان العمل من ايمانك الهجرة والجهاد ونحو ذلك يقول التلازم بين الظاهر والباطن في الناس هل يقال انه دليل على ان مسألة الذي امن بقلبه وترك اعمال الجوارح التي تنازع فيها طلبة العلم وبدع بعضهم بعضا - 01:04:45ضَ

سببها مسألة خيالية محضة لا شك ان هذه المسألة ايرادها لا تصلح على طريقة اهل السنة. انت سمعت الشافعي ماذا قال؟ قال ثم كان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن لقينا على ان الايمان قول - 01:05:00ضَ

وعمل ونية وش قال بعدها لا يجزي واحد منها عن الاخر. فاذا اتى بالقول والاعتقاد دون العمل فهو مثل من اتى بالقول والعمل دون الاعتقاد. يقول لا يجزي احد منها على الاخر. نص على هذا ابن بطة رحمه الله - 01:05:14ضَ

في حكايته لقول اهل السنة ان اجرني في الشريعة رحمهم الله واجي انص عليه السلف يقول لم يكن السلف يفرقون بين الايمان والعمل. العمل من الايمان والايمان من العمل. ما في تفريق - 01:05:33ضَ

انما الذي فرقهم المرجئة ولذلك قلنا لماذا سموا بالمرجئة؟ لانهم يقولون ان العمل يرجى يعني يؤخر فسموا بالمرجئة فلهذا لا شك ان ترك العمل بالكلية بحيث يلقى الله لم يعمل اي عمل لا شك انه لا ينفعه - 01:05:47ضَ

يقوم في العالكين في الاخرة كم مضى من اه الاقامة اثنعشر دقيقة طيب يقول هل هل من لا يعتذر من اولاده اذا ظلمهم يعد في قلبه كبر والله السؤال دقيق. نسأل الله ان يكفينا شره. الانسان قد يخطئ يعني ابنه ويظن انه - 01:06:02ضَ

آآ قد يظن ان ابنه اخطأ فيعاقبه ثم يتضح ان الابن لم يخطئ وش نقول؟ اذا اجتهد ها ولا ايه هو مجتهد هو يؤدب ابنه مجتهدا ويؤدبه مجتهدا. ظن انه قال كلمة قبيحة واذا بالابن ما قالها مثلا. سمع الكلمة فاخطأ مثلا في سماعه. قال نؤدبه لا يتكلم بهذا الكلام القبيح. ثم اتضح ان سماعه كان خاطئا - 01:06:25ضَ

ولا شك انه مجتهد لان لا يريد ابنه ان يقول الكلمة القبيحة. ثم قال فيقول يا بني انا اسف والله ظننتك تقول هذا. فاعل ابن مباشرة يضعف. طبيعي يقول لا يا ابي انت يعني لست في مقام يعتذر لا شك انه كل ما اعتذر الانسان ينبغي ان يتحلل حتى من ابنائه نسأل الله ان يعيذنا من الظلم صغيره وكبيره - 01:06:51ضَ

يقول ما نصيحتكم لمن قل معينوه على طلب العلم في بلده ان يستعين بالله اذا استعنت استعن بالله واذا قل من يعينك على العلم في بلدك وش يدل هذا عليه - 01:07:11ضَ

ها لعل الله اصطفاك انتبه لعل الله اصطفاك لتكون المهمة عليك ولعل الله اراد بك خيرا فاجتهد ولا تنتظر في العلم ان يعينك عليه احد العلم لا تنتظر ان يعينك احد يقول يشجعك - 01:07:24ضَ

العلم في نفسه هو بضاعة رابحة العلم الشرعي فلا تنتظر ان يعينك عليه ان اتى معين لا شك انه خير وامر طيب لكن العلم هو ارث الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 01:07:41ضَ

فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. ولهذا وش قال يحيى قال ما اعلم لما سئل عن ايهما اعظم؟ الجهاد في سبيل الله او الذب عن السنة. الذب عن السنة يعني الدفاع عنه السنة. وكيف كيف تدافع عنه؟ هل تستطيع ان تدافع عن السنة بدون علم؟ ما يمكن لابد من العلم - 01:07:53ضَ

قال الذب عن السنة قال المجاهد يبذل ما له ما يتعب والعلم افضل؟ قال نعم بكثير. ما فيها اصلا تقول انه قريب منه. العلم افضل حتى من الجهاد في سبيل الله. وهذا اختاره عدد من اهل العلم - 01:08:10ضَ

فالعلم البضاعة العظيمة التي هي ارث الرسل. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. فهي في نفسها محفزة لك تدعوك حتى لو لم يعنك احد هي في نفسها تدعوك ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم لضم ما يصنع. من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 01:08:25ضَ

الى اخر الاحاديث والنصوص الدالة على عظم فضل العلم فانت اذا لم تجد من يعينك سواء من اهلك او من زملائك او او نحن فالعلم في نفسه شريف يدلك على عظمته. الان الاخوان يريدون اسئلة - 01:08:44ضَ

بس بهدوء يا اخوة ان حتى ما يصير ضجيج في المسجد سنأخذ احدا عن اليمين احد من الامام واحد من الشمال يعني ثلاثة اسئلة ويكون الامر برفع يد بدون هدوء لانه في مسجد ينبغي ان تراعى فيه - 01:08:57ضَ

يعني اداب في المساجد اه سؤال اول للاخوة اللي عاليمين ما الحديث الذي ابكى عبدالله بن عمر حديث ما هو الذي ابكى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما طيب ما في احد على اليمين - 01:09:11ضَ

من الامام سم يا شيخ احسنت. نعم صحيح نعيد لكم يا اخوة السؤال انتم اللي على اليمين بين اعمال القلوب واعمال الاجساد صلة كما جهتين اذكر جهة واحدة نعم نعم - 01:09:31ضَ

السؤال نقول بين اعمال القلوب واعمال الجسد يعني بين الاعمال الظاهرة والاعمال باطنة صلة ما هذه الصلة نعم تلازم تفضل يا اخي باقي الاخوة اللي على شمال اعمال القلوب قال اهل السنة - 01:10:10ضَ

الزم اهل السنة فيها المرجئة الزاما اعمال القلوب ما الالزام الذي الزم اهل السنة به المرجئة نعم انت الان من هنا ولا من هنا؟ نعم اذا دخلت الايمان لازم اه الجواري ايضا نعم لابد كلاهما اذا دخلت اعمال القلوب - 01:10:49ضَ

فلابد ان تدخل اعمال الجوارح والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 01:11:12ضَ