عقيدة - إن الدين عند الله الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم هنعرض تفاسير لمجموعة جديدة من الايات من سورة الشورى الاية رقم تلتاشر للاية رقم خمستاشر ولكن كالعادة قبل ما نعرض التفاسير علشان دي اول مرة احنا كده كده هنقرا الايات باذن الله عز وجل. بعد كده نعلق عليها بعد كده نبتدي نعرض التفاسير - 00:00:00
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم موسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:00:18
على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضيب بينهم - 00:01:05
وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريح فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءه وقل امنت بما انزل الله من كتاب امرت لاعدل بينكم. الله ربنا وربكم لنا اعمالنا - 00:01:50
ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم. الله يجمع بيننا واليه المصير نعلق على الايات قبل ما نبتدي عرض التفاسير هنا شرع لكم من الدين شرع ده آآ مفيد جدا جدا ان احنا نفهم كلمة شرعها علشان هتفيدنا فيما بعد ان احنا - 00:02:35
هنفهم يعني ايه الشريعة اسلامية. لما الله عز وجل يقول شرع لكم من الدين شرع يعني بين ووضح يعني انه ربنا عز وجل وضح لنا طريق معين نسلكه فبالتالي شريعة اسلامية معناها ايه؟ يعني الطريق او المنهج اللي الله عز وجل بينه في الاسلام ان احنا - 00:03:04
اللي الله عز وجل بينه لنا ان احنا نتبعه في كل حاجة ربنا بينها لنا اللي احنا نتبعها. سواء كانت او سواء كانت فقه ومعاملات او اي او عبادات او حاجات زي كده ما دام الله عز وجل بين لنا في - 00:03:31
امر معين شيء معين بالوحي الالهي في القرآن او السنة يبقى دي تعتبر ايه شريعة اسلامية. فهنا شرع يعني بين وسن لكم. ان الله عز وجل بين لنا وآآ بقى دي بالنسبة لنا منهج - 00:03:52
ربنا عز وجل دلنا عليه فان الشرع لكم من الدين يعني المقصود من الدين اي الدين بشكل عام. يعني ايه اللي مفروضة احنا اه نكون عليه كدين فبالتالي كأن في بعض المفسرين قالوا من الدين اي من الاديان في معتقدات كثيرة مختلفة وفي آآ عبادات - 00:04:09
مختلفة الناس بتعتقدها وبتعمل بها سواء هي من عند الله عز وجل ولا لأ فربنا كانه بيقول لنا ان اللي مفروض تكونوا عليه من الدين من الاعتقاد من التوحيد وهكذا هو اللي انا بينته لكم اللي هو ما وصى به نوحا والذي - 00:04:37
اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فيبقى هنا الله عز وجل يقول ان ربنا بين لكم من الدين اللي مفروض تكونوا عليه هو اللي ربنا وصى به نوحا والذي اوحينا اليك - 00:04:59
اي اليك يا محمد الاية دي لها نقطتين لغاية دلوقتي في غاية الاهمية النقطة الاولانية ان ربنا بيوضح لنا ان هذا الدين من تشريعيه هو ومن بيانه هو ومنهج ربنا هو اللي اعطاه لنا المفروض نلتزم به. يعني معنى كده ان هو ايه؟ آآ دين من عند الله عز وجل. ودا - 00:05:16
ادخل تحت معنى ان الدين عند الله الاسلام اللي هو ده الدين اللي ربنا بيقبله. واللي ربنا بيعتبره دين اي شيء اخر بالنسبة لربنا ما يبقاش دين. يبقى ابتداع يبقى - 00:05:46
انحراف يبقى من الشيطان وهكذا فدي اول نقطة. شرع لكم من الدين يعني دالدين اللي ربنا اختاره لنا اللي ربنا بينهن اللي ربنا الزمنا ووصانا به ايه هو بقى ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. النقطة التانية - 00:06:00
بيان ان كل هؤلاء الانبياء اولي العزم من الرسل كلهم كان ايه؟ دينهم واحد ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك او ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. يبقى عندنا نوح ومحمد وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام. معظم العلماء - 00:06:25
يقولون ان هؤلاء هم الانبياء اولوا العزم من الرسل يعني اعظم الانبياء والمرسلين فيبقى بالتالي دين كل هؤلاء الانبياء هو دين واحد. ربنا شرعه آآ لهم وشرعه لنا ان احنا - 00:06:45
تبعوا بينهن وهكذا. هو نفس الدين جي بي كل الانبياء والرسل في بقى ضمن هذه النقطة الثانية نقطة في غاية الاهمية الا وهي وجوب اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والذي اوحينا اليك - 00:07:04
فبالتالي لما اليهود والنصارى او كفار قريش او غيرهم ما يتبعوش الدين الذي اوحاه الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسلم. يبقى يبقى بالتالي هم اعرضوا عن الدين اللي ربنا شرعه لكل الانبياء والمرسلين. واللي مذكور منهم اهمهم - 00:07:23
نوح وابراهيم وموسى وعيسى كويس يبقى اول نقطة ان هذا الدين من شرع الله عز وجل. هو اللي بينه وهو من عند ربنا تاني نقطة ان الدين ده في جيبي كل الانبياء واللي مذكور هنا اهم واعظم آآ انبياء ورسل - 00:07:43
تالت حاجة متفرعة من تاني حاجة ان من ضمنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبالتالي سيدنا محمد جه باللي جه به سيدنا نوح وسيدنا ابراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهم افضل الصلاة والسلام - 00:08:03
واللي يعرض عن الذي اوحاه الله عز وجل لسيدنا محمد يبقى اعرض عن الدين اللي ربنا شرعه لنا واللي ربنا اوصانا بي. وبعدين شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى - 00:08:17
ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. يعني ربنا شرع من الدين وشرع لنا ان احنا نقيم هذا الدين ولا نتفرق فيه. يعني نجتمع على هذا الدين ونقيم هذا الدين بكل اللي جه في هذا الدين من عقائد ومن شرائع ومن وصايا ومن - 00:08:38
احكام ونلتزم به كله. وما تبقاش فيه فرقة. فهو دين واحد ربنا آآ انزله على كل الانبياء والرسل واحنا المفروض نقيم هذا الدين واقامة الدين العلماء قالوا في تسير زي معنى اقام الصلاة - 00:09:05
يعني ايه اقام الصلاة؟ يعني ايه اقيموا الدين بمعنى ان انت تعمل كل شيء مطلوب منك في هذا الدين سواء من اعمال وافعال قلبية واعتقادية او افعال للجوارح كان فان انت تعمل كل اللي ربنا - 00:09:25
امره امرك به ان انت تقوم بكل اللي ربنا امرك به سواء من اعتقادات او آآ افعال وعبادات ومعاملات وهكذا زي ما العلماء بيقولوا اقامة الصلاة يعني ايه؟ يعني كل اللي ربنا امرك به بخصوص الصلاة تعمله. فان انت مسلا - 00:09:51
صلي في الوقت اللي ربنا كتبه عليك. وان انت تصلي كما كان يصلي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتتبعه. وان انت آآ تكون خاشع وقلبك يكون خاشع. ما تكونش سرحان ولا حاجة زي كده. وهكذا. كل الحاجات اللي ربنا امرك بها - 00:10:13
كالصلاة تعملها فيبقى انت كده ايه اقمت الصلاة. كذلك ان اقيموا الدين يعني تعمل كل شيء ربنا امرك بان انت تعمله في هذا الدين من عقائد وشرائع ووصايا واحكام. ولا تتفرقوا فيه يعني نكون كل - 00:10:33
لنا مجتمعين على هذا الدين ولا نتفرق ولا نبتدع وما نألفش من دماغنا فبحيث ان احنا نكون ايه شيع واحزاب وهكذا بعدين بيقول كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. يعني اللي انت بتدعوه بتدعو المشركين اليه. وهنا بعض العلماء قالوا - 00:10:53
المشركين المقصود بهم كفار قريش لكن في مفسرين تانيين قالوا ان المشركين المقصود بهم كل اللي مش على دينك. اللي مش عاوزين يتبعوك وهذه نقطة في غاية الاهمية. فكفار قريش مشركين. اليهود والنصارى مشركين. طب ايه الدليل ان اليهود والنصارى داخلين - 00:11:16
في هذا في هذا الخطاب الاية اللي بعديها وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضي بينهم وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب - 00:11:39
فيبقى وان الذين اورثوا الكتاب دول مين؟ اليهود والنصارى. اللي ورثوا الكتب المقدسة واللي كانوا اتباع الانبياء اللي بينزل عليهم كتب فهو غالبا كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. يعني كل اللي مش عاوزين يقيموا الدين ولا يتفرقوا. وهذا الدين - 00:11:59
اللي قائم على التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وان لا نتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله والكلام ده كله. الموضوع ده همة مستكبرينه وهم مستصعبينه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. كبر لي على المشركين لاني - 00:12:18
توابع التزامهم وتوابع ان هم يقيموا هذا الدين مش عاجباهم. يعني ليه كفار قريش آآ رضيوش يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لان هم كانوا عارفين ان من ضمن نتايج - 00:12:38
اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى احنا كده مش هنعبد الاصنام. يبقى احنا كده هنزيل الاصنام من الكعبة. يبقى احنا كده هنتحرم من الافواه المشركة الكافرة اللي اللي بتيجي لنا من كل حدب وصوب علشان خاطر يشتروا من عندنا اصنام ولا علشان يزوروا الكعبة ولا - 00:12:56
علشان خاطر ييجوا لمعبوداتهم والهتهم وهيبوظوا علينا تجارتنا فبالتالي كبروا على المشركين ما تدعوهم اليه يعني نتايج هذه الدعوة وكون ان هم هيقيموا هذا الدين نتايجها مش مش قابلينها مش راضيين بها مش عايزينها. فكبير عليهم ومستصعبينها - 00:13:16
فالله عز وجل يقول كانه بيهون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. يعني خلاص هم مش عاوزين يتبعوك خلاص مش مهم الهداية من عند ربنا انت عليك ان انت ايه تبلغهم وتعرفهم ان انت ربنا شرع لك هذا الدين - 00:13:42
وهو دين الانبياء والمرسلين كان له آآ كلهم اهمهم سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام وان انت مأمور بان انت تقيم هذا الدين ولا تتفرق فيه كما هم تفرقوا شيع وقبائل واحزاب وكل واحد بيعبد - 00:14:05
اله على مزاجه فخلاص هم مش عاوزين يتبعوك الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب بعدين هنا في الاية رقم اربعتاشر وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. واحنا قرينا كزا مرة مسألة بغيا بينهم ومسألة - 00:14:24
حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. فالكلام ده سواء هو لكفار قريش ولا هو لليهود وللنصارى انا بقول ان الاية عامة بتخاطبهم كلهم ان المقصود ان هم بقى تفرقوا. احنا المفروض ما نعملش زيهم ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وهنا فيها نقطة - 00:14:45
في ان التزام بدين الله عز وجل الذي هو الاسلام الذي اوحاه الله عز وجل. للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل الوحيد والتوحد وعدم الفرقة لكن لو احنا مش هنلتزم بالدين يبقى هنتفرق يبقى هنبقى زيهم. طيب هم تفرقوا ليه؟ الله عز وجل يقول بغيا بينهم لكن مش - 00:15:08
بس بغيا بينهم من بعد ما من بعد ما جاءهم العلم يعني ايه من بعد ما جاءهم العلم؟ قلنا ان ممكن تتفسر اكتر من تفسير لكن كل التفاسير تمشي في اتجاه واحد اللي هو ايه - 00:15:33
ان بان لهم ان اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعلا رسول من عند الله. وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دينه هو الحق. وان الواجب عليهم اتباعه - 00:15:49
الايمان به بانه رسول من عند الله عز وجل. ويمشوا على شريعته وينشوا على دينه ويعتقدوا اللي هو عليه وهكذا فهنا بقى سواء هم فسروها اه دي بشارات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والانجيل تمشي - 00:16:05
فسروها بان دين معجزاتي الحسية اللي عملها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمشي. يفسروها على ان دي ايات القرآن الكريم اللي بتبين ان هي يعلم كلام الله عز وجل فيبقى ده دليل ان هو فعلا رسول من عند الله عز وجل تمشي. اي تفسير يوضح - 00:16:21
ان هم عرفوا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعل الرسول من عند الله وجاء بالحق هو ده تفسير من بعد ما جاءهم العلم بغيا يعني هم جالهم العلم فكان الواجب ان هم يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبرجع مرة تانية واقول يبقى القضية الاساسية الرئيسية - 00:16:40
هي اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والايمان به كرسول من عند الله عز وجل. وان جاءت الدلائل والبراهين الساطعة الناصعة اللي لا يمكن حد ينكرها ان هو فعلا نبي من عند الله عز وجل. راحوا هم نفضوا لهذا العلم الذي - 00:17:00
جاءهم وتركوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما امنوش بدينه اللي اللي كان هيوحدهم وتفرقوا لي باغيا بينهما بغيا يعني بسبب الحسد والعداوة والكراهية والبغضاء وطلب السلطة والرئاسة والسلطان والكلام ده كله - 00:17:21
وشرحنا الكلام ده كزا مرة ده وقع فيه كفار قريش ده وقع فيه آآ اليهود والنصارى وقع فيه كل اللي ما كانش عاوز يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:17:39
بغي وظلم ولاسباب كسيرة جدا ومختلفة هنا الله عز وجل يقول ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضي بينهم يعني ايه لقضي بينهم؟ في العهود اللي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعني مثلا زي ايام نوح عليه السلام او ايام لوط عليه - 00:17:51
السلام او اه الصالح عليه السلام او غيره من انبياء الاوائل دول كان بيحصل قضاء من الله عز وجل وقتي بهلاك الكافرين الذين يرغبون عن دين الله عز وجل فمسلا سيدنا نوح ايه اللي حصل؟ الله عز وجل عمل طوفان واغرق كل الكفرة ونجى المؤمنين. فده قضاء في الدنيا - 00:18:13
هلاك للكفار ايضا سيدنا صالح الناقة والدنيا اتطربقت على دماغهم. وسيدنا لوط برضه آآ عذاب المدينة اتطربقت على دماغهم سدوهم والكلام ده كله فالمقصود هنا ودي من ضمن تفاسير العلماء لقول الله عز وجل - 00:18:39
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. الرحمة حتى للكفار. ان كان قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربنا كان بيقضي بين المؤمنين والكفار بان الله عز وجل بينزل هلاك وعذاب للكفار - 00:19:00
اقضي عليهم وبيبان ان المؤمنين آآ هم المنتصرين وربنا بيفصل ما بينهم في الدنيا واتي بهلاك الكفار ولكن هنا الله عز وجل يقول ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى. يعني ان ربنا امر ان هذا القضاء وهذا - 00:19:20
فصل يتم في يوم القيامة. وان ربنا مش هينزل عليكم عذاب دلوقتي. وان ربنا مش هيهلككم دلوقتي زي ما كان بيهلك اكوام اللي قبليكم لولا كده ان ربنا اجل هذا القضاء - 00:19:40
ان المؤمنين هيدخلوا الجنة ويفوزوا فوزا عظيما. وانتم هتدخلوا النار وتهلكوا هلكا ابديا. لولا ده لقضي بينهم في الدنيا بان ربنا ينزل عليكم عذاب ويهلككم. لكن دي من ايه؟ من رحمة الله عز وجل. آآ من ضمن الرحمة اللي اصابها - 00:19:56
العالمين حتى الكفار. رحموا بالهلاك اللي كان بيحصل للاقوام السابقة اللي كانوا بيكفروا بالانبياء اللي ربنا اسهم اليهم وهنا بعدين بيقول وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب. يعني - 00:20:16
اهل الكتاب آآ اللي ورثوا الكتاب فيما بعد عندهم شك في هذا الدين اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل بيقول بقى في الاية رقم خمستاشر فلذلك فادعوا - 00:20:34
يعني ايه؟ فلذلك فادعوا. يعني الى هذا الدين اللي ربنا شرعه لك. واللي ربنا امرك بان انت تقيمه ولا تتفرق في هذا الدين تدعو اليه. واستقم كما امرت اي تستقم على هذا الدين. وتقيمه ولا تنحرف عن تعليم هذا الدين - 00:20:51
ابدا وطبعا هنا ولو ان الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن دايما المقصود من النبي محمد صلى الله عليه وسلم من من خطاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم امته. فالله عز وجل يقول له اه فلذلك فادعو. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الى هذا الدين. ونحن ايضا ندعو الى هذا - 00:21:13
دين كما قال الله عز وجل في سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فهنا الخطاب للنبي محمد فلذلك فادعوا لكن احنا كمان كلنا برضه مقصودين من هذا الخطاب فندعوا الى هذا الدين. واستقم كما امرت - 00:21:34
انت يعني تستقم على هذا الدين وتقيمه ولا تنحرف عن تعليمي عن تعليمه ابدا وده طبعا معروف ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قطعا ولا شك سيستقم كما امره الله عز وجل ولن ينحرف ابدا. ولكن علشان - 00:21:56
بان مدى عظم شأن الاستقامة على هذا الدين. ان شف ربنا بيقول للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واستقم كما امرت طب وهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هينحرف؟ لأ مش هينحرف ابدا لكن علشان يبان ان الخطاب وهذا الامر امر جلل - 00:22:13
وامر عظيم وامر في غاية الاهمية ولابد ان نستقم على هذا الدين كما امرنا الله عز وجل. ولا نتفرق فيه وبعدين هنا ولا تتبع اهواءهم الجزئية دي ولا تتبع اهواءهم بتوضح ان الدنيا دي كلها مقسومة اتنين - 00:22:33
يا اما انت بتتبع الدين اللي ربنا شرعه يا اما انت بتتبع ايه؟ اهواء ما فيش كلام تاني يعني لازم تعرف ان الشريعة الاسلامية ان الدين الاسلامي ان اللي اوحاه الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان - 00:22:55
تمام الكمال انت مطلوب منك ان انت تستقم على هذا الدين في كل امور الدين. وان انت تقيم هذا الدين في كل امور الدين وفي كل شيء ربنا امرك به وفي كل شيء ربنا نهاك عنه ان انت تنتهي عنه وهكذا. لو انت ما اتبعتش الدين - 00:23:14
ولو ما استقمتش على امر الله عز وجل فاعرف ان انت ايه بتتبع الاهواء فده دليل ان اي دين تاني غير اللي ربنا شرعه لنا اللي هو دين الاسلام يبقى اتباع اهواء. ونحن لا ينبغي لنا - 00:23:37
ان نتبع اهواءهم ولكن يجب علينا ان نستقم آآ كما امرنا الله عز وجل باقامة هذا الدين وان لا نتفرق هنا بيقول وقل امنت بما انزل الله من كتاب يعني ان ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيوضح ان هو - 00:23:57
بكل اللي انزله الله عز وجل من كتب مقدسة على على الانبياء والرسل. سواء الانجيل او التوراة او الزبور او صحف ابراهيم او ايا كان بيان بان اللي جه به الانبياء كله واحد. وده داخل ضمن المعنى شرع لكم - 00:24:17
من الدين ما وصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. يعني كلهم ايه؟ جايين بنفس الدين ان اقيموا الدين تتفرقوا فيه هنا برضه بنفس الطريقة ان احنا بنتبع اللي ربنا انزله علينا ونستقم كما امرنا الله آآ - 00:24:37
باقامة هذا الدين وفي نفس الوقت احنا بنقول ان الدين اللي احنا جينا به ده مش بيخالف اللي ربنا نزله على الانبياء والرسل اللي قبل كده. فلذلك وقل امنت بما انزل الله من كتاب. فبالتالي كون ان انا باستقم على هذا الدين فانا على الدين اللي وصى - 00:24:59
نوحا واللي وصى به ابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وان انا مؤمن بما انزل الله من كتاب. بعد كده الله عز وجل يقول وامرت لاعدل بينكم. وده معناه بيان ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاكم. حاكم بامر الله - 00:25:19
بشرع الله عز وجل. فبالتالي شرع الله عز وجل بيحكم ما بين كل العباد. ودي مسألة في غاية الاهمية مخالفة لافكار العلمانيين. ان احنا عندنا دين لابد ان نستقم كما امرنا الله ان احنا نقيم هذا - 00:25:39
الدين ولا نتفرق فيه. وكون ان احنا نتبع اي امور وضعية دنيوية يبقى احنا بنتبع اهواء بدل ما نتبع وحي يبقى فيه وحي في مقابل هوى. الله عز وجل يقول والذي اوحينا اليك هو ده الدين. يبقى - 00:25:59
احنا نتبع الوحي ولا نتبع الهوى؟ نتبع الوحي وبهذا الوحي الله عز وجل امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه يعدل ما بين الكل. والعدل دي نقطة في غاية الاهمية. لازم نفهم ان العدل - 00:26:19
ليس الا ما امر به الله عز وجل. يعني ايه؟ يعني لو ربنا امر بشيء معين مثلا يعني ان اهل الكتاب يكونوا تحت آآ آآ حكم الشريعة الاسلامية ويدفعوا الجزية. لو ده امر الشريعة الاسلامية يبقى هذا هو العدل - 00:26:38
ولو مسلا ربنا امر بان اللي يسرق تتقطع ايده لازم نعرف ان هذا هو العدل. او ان الزاني المحصن يرجم او اه اي حكم من احكام الشريعة الاسلامية. لازم نعرف ان الموافق للشرع هو فقط العدل والحق - 00:26:58
ان المخالف للشرع بغي وظلم وباطل ولن يكون حقا وعدلا ابدا فيبقى وامرت لاعدل بينكم اعدل بينكم وفق ما اوحى الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله ربنا وربكم - 00:27:20
لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير. يعني ده بيان ان احنا بنتبع امر الله عز وجل والله عز وجل هو ربنا كما هو ربكم فالمفروض ما تلومناش ان احنا بنتبع امر الله عز وجل لكن انتم المفروض - 00:27:38
تكونوا معنا في هذا. لنا اعمالنا يعني ربنا هيحاسبنا على اتباعنا له ولكم اعمالكم. ربنا هيحاسبكم ان انتم كفرتم وتفرقتم ومش عاوزين تتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لا حجة بيننا وبينكم يعني ما تجوش تجادلونا. وما - 00:27:58
تحتجوا علينا ان احنا بنتبع دين الله اللي شرعه لنا. الله يجمع بيننا واليه المصير. يعني ربنا يجمع ما بينا يوم القيامة ويحكم ما بينا وهتعرفوا ان احنا فعلا كنا على حق وهندخل الجنة وانتم كنتم على باطل وهتدخلوا ايه؟ النار - 00:28:18
اول تفسير بنعرضه كالعادة تفسير الامام الطبري جامع البيان عن تأويل اي القرآن لابي جعفر محمد ابن جرير الطبري. لكن دي طبعة دار حجر الجزء العشرين من الصفحة رقم ربعمية تسعة وسبعين - 00:28:38
بيقول تحت قوله تعالى القول في تأويل قوله تعالى شرع لكم من الدين الى اخر الاية هنا بيقول يقول تعالى ذكره شرع لكم ربكم يعني شرع مين اللي شرع؟ الله عز وجل. شرع لكم ربكم ايها الناس - 00:28:55
من الدين ما وصى به نوحا ان يعمله. يعني ان الله عز وجل وصى سيدنا نوح انه يقيم دين معين ويعلم عقائد معينة وهكذا. هو ده الدين اللي ربنا ايه؟ شرعه له. شرعه لكم - 00:29:12
فاهمين ازاي؟ شرع الله عز وجل شرع لكم لمين؟ انتم يا اللي مفروض تتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. انطوي اللي القرآن الكريم بيخاطبكم كل المكلفين بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شرع لكم اي شرع الله - 00:29:31
لكم ايها الناس جميعا. يا اللي لكم موجه الدعوة الاسلامية. ويا اللي لكم موجه هذا الخطاب الالهي اللي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيتلوه عليكم. يعني كأن ربنا بيقول لكم ايه الدين اللي مفروض نكون عليه يا رب؟ ربنا بيقول لنا - 00:29:51
الدين اللي ربنا وصى به نوح والذي اوحينا اليك اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق ايه؟ الوحي الشريف يعني النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما اخترعش - 00:30:11
ده من دماغه. لأ ده الدين ده بوحي من الله عز وجل كان عليه قبل منه. سيدنا نوح عليه افضل الصلاة والسلام كمان ابراهيم وموسى وعيسى. كويس يبقى شرع الله لكم ايها الناس - 00:30:26
المخاطبون اللي القرآن بيخاطبكم وبيدعوكم انهي دين من الدين ما وصى به نوحا. اللي كان عليه سيدنا نوح والذي اوحينا اليك يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وشرع لكم من الدين الذي اوحينا اليك يا محمد وامرناك به - 00:30:44
وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين. يقول شرع لكم من الدين ان اقيموا الدين فايه يلاقي المقصود ان الله عز وجل شرع لكم انهي دين اللي كان عليه سيدنا آآ نوح واللي ربنا اوحاه للنبي محمد - 00:31:08
صلى الله عليه وسلم وكان عليه سيدنا ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين يعني خلاص ما دام ربنا باين لكم انهي دين اللي مفروض تكونوا عليه ان اقيموا الدين يعني تقيموا هذا الدين بان انتم تنفذوا كل اللي جه فيه. طبعا سنقيم هذا الدين ازاي؟ باتباع النبي محمد صلى - 00:31:30
عليه وسلم وباتباع الوحي اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هنا تكلم في بعض الامور النحوية وبعدين في الاخر خير بيقول فيكون معنى الكلام حينئذ. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا بان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:31:52
وجائز ان تكون في موضع رفع على الاستئناف فيكون معنى الكلام حينئذ شرع لكم من الدين ما وصى به وهو ان اقيموا الدين واذ كان معنى الكلام ما وصفت فمعلوم ان الذي اوصى به جميع هؤلاء الانبياء وصية واحدة وهي - 00:32:12
قامة الدين الحق اقامة الدين الحق ولا تتفرقوا فيه. فيبقى هنا المقصود شرع لكم من الدين انهي دين اللي ربنا شرعه لنا اللي كان عليه سيدنا نوح واللي اوحى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واللي وصى به سيدنا ابراهيم وموسى وعيسى. والمطلوب مننا ايه؟ ان اقيموا الدين ولا - 00:32:33
تتفرق فيه يعني ولا نتفرق فيه. ان احنا نلتزم بهذا الدين ونتوحد عليه ونقيم كل ربنا آآ امرنا به واللي ربنا اوحاه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم سواء في القرآن او في السنة النبوية الشريفة - 00:32:53
يبقى ده دليل ان هذا الدين من عند الله عز وجل. وان الدين اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو اللي كان عليه سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام - 00:33:09
وان كلهم جم بدين واحد واحنا المطلوب مننا ان احنا نقيم هزا الدين ولا نتفرق فيه طيب في الصفحة رقم ربعمية اتنين وتمانين بيقول وقوله كبر على المشركين ما تدعوهم اليه - 00:33:19
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. كبر على المشركين بالله من قومك يا محمد ما تدعوهم اليه من اصل عبادتي لله وافراده بالالوهة والبراءة مما سواه من الالهة والانداد - 00:33:38
طبعا هنا الامام الطبري بيقول كبروا على المشركين بالله من قومك يعني المقصود بهم كفار قريش لكن احنا نقرأ في تفاسير تانية المقصود كبر على المشركين كل المشركين اللي عارضوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فاليهود كانوا مشركين والنصارى كانوا مشركين والمجوس - 00:33:56
وكل الناس اللي رفضوا اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا منحرفين عن دعوة ودين الانبياء اللي جم قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلهم كانوا مشركين كبر عليهم ما تدعوهم اليه من هذا الدين اللي فيه توحيد واخلاص العبادة لله وافراده بالالوهة والبراءة - 00:34:16
مما آآ مما سواه من الالهة والانداد وبعدين بيقول وقوله الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب يقول الله يصطفي اليه من يشاء من خلقه ويختار لنفسه وولايته من احب - 00:34:39
فالمقصود ايه؟ ان خلاص انت بلغت بلغت وقلت لهم ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه هم كبر عليهم هذا الموضوع مش مهم الهداية بيد الله عز وجل انت فقط عليك التبليغ. وربنا هو اللي بيصطفي اليه من يشاء من خلقه ويختار لنفسه. وولايته - 00:35:01
من احب طيب في الصفحة رقم ربعمية تلاتة وتمانين بيقول القول في تأويل قوله وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم باغيا بينهم. يقول تعالى ذكره وما تفرق المشركون بالله في - 00:35:21
اديانهم. فصاروا احزابا الا من بعد ما جاءهم العلم بان الذي امرهم الله به. وبعث به نوحا هو اقامة هو اقامة الدين الحق. والا والا يتفرقوا فيه يعني هو هنا بيفسر من بعد ما جاءهم العلم العلم بايه؟ ان اللي جه به سيدنا نوح وهو اقامة الدين - 00:35:41
وان هم ما يتفرقوش هو ده الحق اللي المفروض يعملوا به يعني طيب هنا بيقول بغيا بينهم يقول بغيا من بعضهم على بعض. وحسدا وعداوة على طلب الدنيا يعني هم عندهم اه امور نفسية معينة من حسد وعداوة وكراهية وبغضاء وطلب سلطان وطلب دنيا وهكذا فعلشان - 00:36:08
ده ايه؟ هم ما قبلوش الحق اللي هم عرفوه من بعد ما جاءهم العلم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى يعني يقول جل ثناؤه ولولا قول سبق يا محمد - 00:36:35
من ربك الا يعاجلهم بالعذاب ولكنه اخر ذلك الى اجل مسمى وذلك الاجل المسمى فيما ذكر يوم القيامة. يعني لولا ان ربنا اجل العذاب ليوم قيامة وربنا مش هيهلكهم دلوقتي زي ما اهلك الاقوام السابقة آآ لقضي بينهم. يعني كان الله عز وجل فصل ما بين المؤمنين والكافرين - 00:36:51
فرين بهلاك الكافرين في الدنيا لكن الله عز وجل اجل هذا الى يوم القيامة. وذلك الاجل المسمى فيما ذكر يوم القيامة يعني آآ ربنا اجل ده ليوم القيامة. طيب. الصفحة رقم ربعمية اربعة وتمانين - 00:37:15
بيقول وقوله لقضي بينهم يقول لفرغ ربك من الحكم بين هؤلاء المختلفين في الحق الذي بعث به نوحا نبيه من بعد علمهم به. باهلاكه اهل الباطل منهم واظهاره اهل الحق عليه - 00:37:36
يعني قضي بينهم ان ربنا كان يهلكهم اللي ما امنوش باللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم واظهر اهل الحق بان هم عاشوا في امن وامان وهكذا طيب وقوله وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم - 00:37:53
يقول وان الذين اتاهم الله من بعد هؤلاء المختلفين في الحق كتابه اللي هو التوراة والانجيل لفي شك منه مريد. من بعدهم هنا المقصود بهم مين المقصود بهم نوح وسيدنا ابراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى. وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم - 00:38:11
ففي شك منه مريب يعني عندهم شك في هذا الدين. يقول لفي شك من الدين الذي وصى الله به نوحا واوحاه اليك يا محمد وامركما باقامته لفي شك مريب طيب - 00:38:36
في الصفحة رقم ربعمية خمسة وتمانين بيقول يقول تعالى ذكره فالى ذلك الدين الذي شرع لكم ربكم ووصى به نوحا واوحاه اليك يا محمد فادع عباد الله. يعني تدعو عباد الله لهذا الدين اللي شرعه لكم وصى بنوح وكل الانبياء التانيين. واستقم على العمل به. ولا تزغ عنه يعني - 00:38:58
بتفضل سابت على هذا الدين وكل احكامه وكل شرائعه وكل اعتقاداته وما تنحرفش عنه قيد ان قيد انملة واثبت واثبت عليه كما امرك ربك بالاستقامة وبعدين هنا بيقول وكان بعض اهل العربية - 00:39:24
آآ يوجه معنى ذلك اللي هو فلذلك فادعوا ذلك المقصود به ايه؟ الى معنى هذا. ويقول معنى الكلام فالى هذا القرآن فادعوا واستقم يعني في خلاف في التفسير. فلذلك ذلك المقصود به ايه - 00:39:45
غالبا وهنا زي ما هيقول الامام الطبري ان المقصود به الدين اللي ربنا وصى به نوح وسيدنا محمد وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام في بعض المفسرين قالوا فلذلك لأ ده المقصود به القرآن - 00:40:05
ما هو كده او كده المعنيين ماشيين مع بعض. يعني ايه؟ هو القرآن مش في نفس الدين. اللي ربنا انزله على سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى؟ ايوة. يبقى سواء كده او كده المقصود به في النهاية ان انت هتدعوهم الى هذا الدين. هتدعوهم الى هذا الدين - 00:40:21
بان انت تجعلهم يلتزموا بالقرآن الكريم. يلتزموا بالسنة النبوية الشريفة. وهكذا يبقى انت بتدعوهم لهذا الدين. فكون ان في بعض المفسرين قالوا فلذلك ذلك المقصود به هذا القرآن وما دام هذا القرآن في هذا الدين يبقى المعنى يستقيم لكن الافضل - 00:40:42
والاولى زي ما بيقول الامام الطبري ان المقصود به هذا آآ الدين اللي ربنا شرعه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وامته هنا بيقول والذي قال من هذا القول قريب المعنى مما قلناه غير ان الذي قلنا في ذلك اولى بتأويل الكلام لانه في سياق خبر الله جل - 00:41:05
فثناؤه عما شرع من الدين لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وامته. ولم يأتي من الكلام ما يدل على انصرافه الى غيره فيبقى فلذلك اي هذا الدين الذي شرعه الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:41:26
هنا بيقول وقوله ولا تتبع اهواءهم. يقول تعالى ذكره ولا تتبع يا محمد اهواء هؤلاء الذين في الحق الذي شرعه الله لكم. من الذين اورثوا الكتاب من بعد القرون الماضية قبلهم فتشك في - 00:41:43
كالذي شكوا فيه. يعني المفروض النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يتبعش اهواء بشكل عام ايه؟ آآ خصوصا اهل الكتاب الذين اورثوا الكتاب واي حد رفض الدين اللي ربنا شرعه لسيدنا نوح وسيدنا ابراهيم وموسى وعيسى - 00:42:03
ده المقصود يعني ان كل اتباع الاديان التانية على اهواء لكن انت ما تتبعهمش دول بيتبعوا اهواء. انت تتبع ايه اللي ربنا شرعه لك من هذا الدين. وبعدين بيقول وقوله وقل امنت بما انزل الله من كتاب ان - 00:42:25
قولوا تعالى ذكره وقل لهم يا محمد صدقت بما انزل الله من كتاب كائنا ما كان ذلك الكتاب. توارة كان او انجيلا او زبورا او صحف ابراهيم لا اكذب بشيء من ذلك تكذيبكم ببعضه معشر الاحزاب وتصديقكم ببعض - 00:42:45
يعني هنا فيه نقطتين وقل امنت بما انزل الله من كتاب يعني اول نقطة ان انا مؤمن بكل الكتب المعنى البديهي من الاية. سواء التوراة او الانجيل او الزبور او صحف ابراهيم او اي حاجة. ودي فيها دلالة - 00:43:07
ان اللي ربنا انزله عليهم من كتب بيحتوي على نفس الدين النقطة التانية بخصوص ان انتم مش كده وقل امنت يعني توضح ان انت كده لكن ده معناه ان هم مش كده لان هم مش هيؤمنوا بما اوحاه الله للنبي محمد صلى - 00:43:22
عليه وسلم وبما انزلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفيهم يهود مثلا ما بيؤمنوش بالانجيل. وهكذا. فلأ بيان ان احنا ان من الايمان افضل حالا منهم احنا بنؤمن بهذا الدين اللي نزل على كل الانبياء - 00:43:44
بما فيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن اللي نزل عليه. لكن انتم لأ مش كده التفسير اللي بعد كده تفسير تأويلات اهل السنة تفسير ما تريدي. تأليف الامام ابي منصور محمد ابن محمد ابن محمود الماتوريدي. المتوفى سنة تلتمية تلاتة وتلاتين هجرية - 00:44:01
ده المجلد التاسع طبعة دار الكتب العلمية بيقول في الصفحة رقم مية وحداشر وقوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هنا بيقول الدين يذكر ويراد به الجزاء يعني بيتكلم اولا على المعاني المختلفة لكلمة الدين - 00:44:22
الدين يذكر ويراد به الجزاء. وهو قوله ما لك يوم الدين في الفاتحة اي يوم الجزاء. او يذكر ويراد به الحكم. كقوله تعالى خبرا عن يوسف عليه السلام ما كان ليأخذ اخاه في دين - 00:44:44
الملك فهنا دين بمعنى الحكم اي في حكم الملك ويذكر ويراد به المذهب والمعتقد كقوله لكم دينكم ولي دين. وقوله تعالى ان الدين عند الله اسلام فكان المعنى من قوله المذهب وما يعتقد. يعني هنا المقصود شرع لكم من الدين اي اللي انتم مفروض - 00:44:59
كونوا عليه من مذهب ومعتقد ووصايا وشرائع واحكام آآ كدين تتدينون به لله عز وجل فكأن المعنى من قوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو المذهب وما يعتقد - 00:45:23
وقد ذكر الدين معرفا بالالف واللام وانه للجنس فيكون كانه قال شرع لكم من الاديان جملة. الدين الذي وصى به نوحا ومن ذكر من الانبياء. يعني هنا بيقول الدين المذكورة بالالف واللام ليه؟ شرع لكم من الدين. يعني الدين - 00:45:42
الجنس للدلالة على اي دين ايه اللي ربنا شرعه من الدين اللي مفروض نتدين به اللي ربنا وصى به نوحا والذي اوحينا اليك فيبقى هنا الدين المقصود به جنس الاديان. فالمعنى ان ربنا شرع لنا - 00:46:05
اللي مفروض نتدين به من الاديان جملة الدين الذي وصى به نوح. يعني هو ده الدين اللي ربنا اختاره. وهو ده الدين اللي ربنا اختاره من جنس الاديان طيب وهو التوحيد لله تعالى والعبادة له والانبياء والرسل جميعا انما بعثوا للدعاء الى الى توحيد الله وجعل - 00:46:29
للعبادة له وان اختلفت شرائعهم آآ واحكامهم وذلك قوله لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. يعني هو ودين واحد كاعتقاد وكاصول بعث به كل الانبياء اللي هو دين الاسلام. وده دين الله عز وجل وهو ده الدين اللي ربنا اوحاه - 00:46:57
لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويبقى بالتالي اهم شيء بنستفيده من هذه الاية ان الدين اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من عند الله عز وجل وهو نفس الدين اللي كان عليه كل الانبياء - 00:47:21
انا اكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:47:36
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم هنعرض تفاسير لمجموعة جديدة من الايات من سورة الشورى الاية رقم تلتاشر للاية رقم خمستاشر ولكن كالعادة قبل ما نعرض التفاسير علشان دي اول مرة احنا كده كده هنقرا الايات باذن الله عز وجل. بعد كده نعلق عليها بعد كده نبتدي نعرض التفاسير - 00:00:00
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم موسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:00:18
على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضيب بينهم - 00:01:05
وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريح فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءه وقل امنت بما انزل الله من كتاب امرت لاعدل بينكم. الله ربنا وربكم لنا اعمالنا - 00:01:50
ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم. الله يجمع بيننا واليه المصير نعلق على الايات قبل ما نبتدي عرض التفاسير هنا شرع لكم من الدين شرع ده آآ مفيد جدا جدا ان احنا نفهم كلمة شرعها علشان هتفيدنا فيما بعد ان احنا - 00:02:35
هنفهم يعني ايه الشريعة اسلامية. لما الله عز وجل يقول شرع لكم من الدين شرع يعني بين ووضح يعني انه ربنا عز وجل وضح لنا طريق معين نسلكه فبالتالي شريعة اسلامية معناها ايه؟ يعني الطريق او المنهج اللي الله عز وجل بينه في الاسلام ان احنا - 00:03:04
اللي الله عز وجل بينه لنا ان احنا نتبعه في كل حاجة ربنا بينها لنا اللي احنا نتبعها. سواء كانت او سواء كانت فقه ومعاملات او اي او عبادات او حاجات زي كده ما دام الله عز وجل بين لنا في - 00:03:31
امر معين شيء معين بالوحي الالهي في القرآن او السنة يبقى دي تعتبر ايه شريعة اسلامية. فهنا شرع يعني بين وسن لكم. ان الله عز وجل بين لنا وآآ بقى دي بالنسبة لنا منهج - 00:03:52
ربنا عز وجل دلنا عليه فان الشرع لكم من الدين يعني المقصود من الدين اي الدين بشكل عام. يعني ايه اللي مفروضة احنا اه نكون عليه كدين فبالتالي كأن في بعض المفسرين قالوا من الدين اي من الاديان في معتقدات كثيرة مختلفة وفي آآ عبادات - 00:04:09
مختلفة الناس بتعتقدها وبتعمل بها سواء هي من عند الله عز وجل ولا لأ فربنا كانه بيقول لنا ان اللي مفروض تكونوا عليه من الدين من الاعتقاد من التوحيد وهكذا هو اللي انا بينته لكم اللي هو ما وصى به نوحا والذي - 00:04:37
اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فيبقى هنا الله عز وجل يقول ان ربنا بين لكم من الدين اللي مفروض تكونوا عليه هو اللي ربنا وصى به نوحا والذي اوحينا اليك - 00:04:59
اي اليك يا محمد الاية دي لها نقطتين لغاية دلوقتي في غاية الاهمية النقطة الاولانية ان ربنا بيوضح لنا ان هذا الدين من تشريعيه هو ومن بيانه هو ومنهج ربنا هو اللي اعطاه لنا المفروض نلتزم به. يعني معنى كده ان هو ايه؟ آآ دين من عند الله عز وجل. ودا - 00:05:16
ادخل تحت معنى ان الدين عند الله الاسلام اللي هو ده الدين اللي ربنا بيقبله. واللي ربنا بيعتبره دين اي شيء اخر بالنسبة لربنا ما يبقاش دين. يبقى ابتداع يبقى - 00:05:46
انحراف يبقى من الشيطان وهكذا فدي اول نقطة. شرع لكم من الدين يعني دالدين اللي ربنا اختاره لنا اللي ربنا بينهن اللي ربنا الزمنا ووصانا به ايه هو بقى ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. النقطة التانية - 00:06:00
بيان ان كل هؤلاء الانبياء اولي العزم من الرسل كلهم كان ايه؟ دينهم واحد ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك او ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. يبقى عندنا نوح ومحمد وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام. معظم العلماء - 00:06:25
يقولون ان هؤلاء هم الانبياء اولوا العزم من الرسل يعني اعظم الانبياء والمرسلين فيبقى بالتالي دين كل هؤلاء الانبياء هو دين واحد. ربنا شرعه آآ لهم وشرعه لنا ان احنا - 00:06:45
تبعوا بينهن وهكذا. هو نفس الدين جي بي كل الانبياء والرسل في بقى ضمن هذه النقطة الثانية نقطة في غاية الاهمية الا وهي وجوب اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والذي اوحينا اليك - 00:07:04
فبالتالي لما اليهود والنصارى او كفار قريش او غيرهم ما يتبعوش الدين الذي اوحاه الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسلم. يبقى يبقى بالتالي هم اعرضوا عن الدين اللي ربنا شرعه لكل الانبياء والمرسلين. واللي مذكور منهم اهمهم - 00:07:23
نوح وابراهيم وموسى وعيسى كويس يبقى اول نقطة ان هذا الدين من شرع الله عز وجل. هو اللي بينه وهو من عند ربنا تاني نقطة ان الدين ده في جيبي كل الانبياء واللي مذكور هنا اهم واعظم آآ انبياء ورسل - 00:07:43
تالت حاجة متفرعة من تاني حاجة ان من ضمنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبالتالي سيدنا محمد جه باللي جه به سيدنا نوح وسيدنا ابراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهم افضل الصلاة والسلام - 00:08:03
واللي يعرض عن الذي اوحاه الله عز وجل لسيدنا محمد يبقى اعرض عن الدين اللي ربنا شرعه لنا واللي ربنا اوصانا بي. وبعدين شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى - 00:08:17
ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. يعني ربنا شرع من الدين وشرع لنا ان احنا نقيم هذا الدين ولا نتفرق فيه. يعني نجتمع على هذا الدين ونقيم هذا الدين بكل اللي جه في هذا الدين من عقائد ومن شرائع ومن وصايا ومن - 00:08:38
احكام ونلتزم به كله. وما تبقاش فيه فرقة. فهو دين واحد ربنا آآ انزله على كل الانبياء والرسل واحنا المفروض نقيم هذا الدين واقامة الدين العلماء قالوا في تسير زي معنى اقام الصلاة - 00:09:05
يعني ايه اقام الصلاة؟ يعني ايه اقيموا الدين بمعنى ان انت تعمل كل شيء مطلوب منك في هذا الدين سواء من اعمال وافعال قلبية واعتقادية او افعال للجوارح كان فان انت تعمل كل اللي ربنا - 00:09:25
امره امرك به ان انت تقوم بكل اللي ربنا امرك به سواء من اعتقادات او آآ افعال وعبادات ومعاملات وهكذا زي ما العلماء بيقولوا اقامة الصلاة يعني ايه؟ يعني كل اللي ربنا امرك به بخصوص الصلاة تعمله. فان انت مسلا - 00:09:51
صلي في الوقت اللي ربنا كتبه عليك. وان انت تصلي كما كان يصلي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتتبعه. وان انت آآ تكون خاشع وقلبك يكون خاشع. ما تكونش سرحان ولا حاجة زي كده. وهكذا. كل الحاجات اللي ربنا امرك بها - 00:10:13
كالصلاة تعملها فيبقى انت كده ايه اقمت الصلاة. كذلك ان اقيموا الدين يعني تعمل كل شيء ربنا امرك بان انت تعمله في هذا الدين من عقائد وشرائع ووصايا واحكام. ولا تتفرقوا فيه يعني نكون كل - 00:10:33
لنا مجتمعين على هذا الدين ولا نتفرق ولا نبتدع وما نألفش من دماغنا فبحيث ان احنا نكون ايه شيع واحزاب وهكذا بعدين بيقول كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. يعني اللي انت بتدعوه بتدعو المشركين اليه. وهنا بعض العلماء قالوا - 00:10:53
المشركين المقصود بهم كفار قريش لكن في مفسرين تانيين قالوا ان المشركين المقصود بهم كل اللي مش على دينك. اللي مش عاوزين يتبعوك وهذه نقطة في غاية الاهمية. فكفار قريش مشركين. اليهود والنصارى مشركين. طب ايه الدليل ان اليهود والنصارى داخلين - 00:11:16
في هذا في هذا الخطاب الاية اللي بعديها وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضي بينهم وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب - 00:11:39
فيبقى وان الذين اورثوا الكتاب دول مين؟ اليهود والنصارى. اللي ورثوا الكتب المقدسة واللي كانوا اتباع الانبياء اللي بينزل عليهم كتب فهو غالبا كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. يعني كل اللي مش عاوزين يقيموا الدين ولا يتفرقوا. وهذا الدين - 00:11:59
اللي قائم على التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وان لا نتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله والكلام ده كله. الموضوع ده همة مستكبرينه وهم مستصعبينه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. كبر لي على المشركين لاني - 00:12:18
توابع التزامهم وتوابع ان هم يقيموا هذا الدين مش عاجباهم. يعني ليه كفار قريش آآ رضيوش يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لان هم كانوا عارفين ان من ضمن نتايج - 00:12:38
اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى احنا كده مش هنعبد الاصنام. يبقى احنا كده هنزيل الاصنام من الكعبة. يبقى احنا كده هنتحرم من الافواه المشركة الكافرة اللي اللي بتيجي لنا من كل حدب وصوب علشان خاطر يشتروا من عندنا اصنام ولا علشان يزوروا الكعبة ولا - 00:12:56
علشان خاطر ييجوا لمعبوداتهم والهتهم وهيبوظوا علينا تجارتنا فبالتالي كبروا على المشركين ما تدعوهم اليه يعني نتايج هذه الدعوة وكون ان هم هيقيموا هذا الدين نتايجها مش مش قابلينها مش راضيين بها مش عايزينها. فكبير عليهم ومستصعبينها - 00:13:16
فالله عز وجل يقول كانه بيهون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. يعني خلاص هم مش عاوزين يتبعوك خلاص مش مهم الهداية من عند ربنا انت عليك ان انت ايه تبلغهم وتعرفهم ان انت ربنا شرع لك هذا الدين - 00:13:42
وهو دين الانبياء والمرسلين كان له آآ كلهم اهمهم سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام وان انت مأمور بان انت تقيم هذا الدين ولا تتفرق فيه كما هم تفرقوا شيع وقبائل واحزاب وكل واحد بيعبد - 00:14:05
اله على مزاجه فخلاص هم مش عاوزين يتبعوك الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب بعدين هنا في الاية رقم اربعتاشر وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. واحنا قرينا كزا مرة مسألة بغيا بينهم ومسألة - 00:14:24
حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. فالكلام ده سواء هو لكفار قريش ولا هو لليهود وللنصارى انا بقول ان الاية عامة بتخاطبهم كلهم ان المقصود ان هم بقى تفرقوا. احنا المفروض ما نعملش زيهم ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وهنا فيها نقطة - 00:14:45
في ان التزام بدين الله عز وجل الذي هو الاسلام الذي اوحاه الله عز وجل. للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل الوحيد والتوحد وعدم الفرقة لكن لو احنا مش هنلتزم بالدين يبقى هنتفرق يبقى هنبقى زيهم. طيب هم تفرقوا ليه؟ الله عز وجل يقول بغيا بينهم لكن مش - 00:15:08
بس بغيا بينهم من بعد ما من بعد ما جاءهم العلم يعني ايه من بعد ما جاءهم العلم؟ قلنا ان ممكن تتفسر اكتر من تفسير لكن كل التفاسير تمشي في اتجاه واحد اللي هو ايه - 00:15:33
ان بان لهم ان اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعلا رسول من عند الله. وان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دينه هو الحق. وان الواجب عليهم اتباعه - 00:15:49
الايمان به بانه رسول من عند الله عز وجل. ويمشوا على شريعته وينشوا على دينه ويعتقدوا اللي هو عليه وهكذا فهنا بقى سواء هم فسروها اه دي بشارات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والانجيل تمشي - 00:16:05
فسروها بان دين معجزاتي الحسية اللي عملها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمشي. يفسروها على ان دي ايات القرآن الكريم اللي بتبين ان هي يعلم كلام الله عز وجل فيبقى ده دليل ان هو فعلا رسول من عند الله عز وجل تمشي. اي تفسير يوضح - 00:16:21
ان هم عرفوا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعل الرسول من عند الله وجاء بالحق هو ده تفسير من بعد ما جاءهم العلم بغيا يعني هم جالهم العلم فكان الواجب ان هم يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبرجع مرة تانية واقول يبقى القضية الاساسية الرئيسية - 00:16:40
هي اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والايمان به كرسول من عند الله عز وجل. وان جاءت الدلائل والبراهين الساطعة الناصعة اللي لا يمكن حد ينكرها ان هو فعلا نبي من عند الله عز وجل. راحوا هم نفضوا لهذا العلم الذي - 00:17:00
جاءهم وتركوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما امنوش بدينه اللي اللي كان هيوحدهم وتفرقوا لي باغيا بينهما بغيا يعني بسبب الحسد والعداوة والكراهية والبغضاء وطلب السلطة والرئاسة والسلطان والكلام ده كله - 00:17:21
وشرحنا الكلام ده كزا مرة ده وقع فيه كفار قريش ده وقع فيه آآ اليهود والنصارى وقع فيه كل اللي ما كانش عاوز يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:17:39
بغي وظلم ولاسباب كسيرة جدا ومختلفة هنا الله عز وجل يقول ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى لقضي بينهم يعني ايه لقضي بينهم؟ في العهود اللي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعني مثلا زي ايام نوح عليه السلام او ايام لوط عليه - 00:17:51
السلام او اه الصالح عليه السلام او غيره من انبياء الاوائل دول كان بيحصل قضاء من الله عز وجل وقتي بهلاك الكافرين الذين يرغبون عن دين الله عز وجل فمسلا سيدنا نوح ايه اللي حصل؟ الله عز وجل عمل طوفان واغرق كل الكفرة ونجى المؤمنين. فده قضاء في الدنيا - 00:18:13
هلاك للكفار ايضا سيدنا صالح الناقة والدنيا اتطربقت على دماغهم. وسيدنا لوط برضه آآ عذاب المدينة اتطربقت على دماغهم سدوهم والكلام ده كله فالمقصود هنا ودي من ضمن تفاسير العلماء لقول الله عز وجل - 00:18:39
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. الرحمة حتى للكفار. ان كان قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربنا كان بيقضي بين المؤمنين والكفار بان الله عز وجل بينزل هلاك وعذاب للكفار - 00:19:00
اقضي عليهم وبيبان ان المؤمنين آآ هم المنتصرين وربنا بيفصل ما بينهم في الدنيا واتي بهلاك الكفار ولكن هنا الله عز وجل يقول ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى. يعني ان ربنا امر ان هذا القضاء وهذا - 00:19:20
فصل يتم في يوم القيامة. وان ربنا مش هينزل عليكم عذاب دلوقتي. وان ربنا مش هيهلككم دلوقتي زي ما كان بيهلك اكوام اللي قبليكم لولا كده ان ربنا اجل هذا القضاء - 00:19:40
ان المؤمنين هيدخلوا الجنة ويفوزوا فوزا عظيما. وانتم هتدخلوا النار وتهلكوا هلكا ابديا. لولا ده لقضي بينهم في الدنيا بان ربنا ينزل عليكم عذاب ويهلككم. لكن دي من ايه؟ من رحمة الله عز وجل. آآ من ضمن الرحمة اللي اصابها - 00:19:56
العالمين حتى الكفار. رحموا بالهلاك اللي كان بيحصل للاقوام السابقة اللي كانوا بيكفروا بالانبياء اللي ربنا اسهم اليهم وهنا بعدين بيقول وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب. يعني - 00:20:16
اهل الكتاب آآ اللي ورثوا الكتاب فيما بعد عندهم شك في هذا الدين اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل بيقول بقى في الاية رقم خمستاشر فلذلك فادعوا - 00:20:34
يعني ايه؟ فلذلك فادعوا. يعني الى هذا الدين اللي ربنا شرعه لك. واللي ربنا امرك بان انت تقيمه ولا تتفرق في هذا الدين تدعو اليه. واستقم كما امرت اي تستقم على هذا الدين. وتقيمه ولا تنحرف عن تعليم هذا الدين - 00:20:51
ابدا وطبعا هنا ولو ان الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن دايما المقصود من النبي محمد صلى الله عليه وسلم من من خطاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم امته. فالله عز وجل يقول له اه فلذلك فادعو. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الى هذا الدين. ونحن ايضا ندعو الى هذا - 00:21:13
دين كما قال الله عز وجل في سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فهنا الخطاب للنبي محمد فلذلك فادعوا لكن احنا كمان كلنا برضه مقصودين من هذا الخطاب فندعوا الى هذا الدين. واستقم كما امرت - 00:21:34
انت يعني تستقم على هذا الدين وتقيمه ولا تنحرف عن تعليمي عن تعليمه ابدا وده طبعا معروف ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قطعا ولا شك سيستقم كما امره الله عز وجل ولن ينحرف ابدا. ولكن علشان - 00:21:56
بان مدى عظم شأن الاستقامة على هذا الدين. ان شف ربنا بيقول للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واستقم كما امرت طب وهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هينحرف؟ لأ مش هينحرف ابدا لكن علشان يبان ان الخطاب وهذا الامر امر جلل - 00:22:13
وامر عظيم وامر في غاية الاهمية ولابد ان نستقم على هذا الدين كما امرنا الله عز وجل. ولا نتفرق فيه وبعدين هنا ولا تتبع اهواءهم الجزئية دي ولا تتبع اهواءهم بتوضح ان الدنيا دي كلها مقسومة اتنين - 00:22:33
يا اما انت بتتبع الدين اللي ربنا شرعه يا اما انت بتتبع ايه؟ اهواء ما فيش كلام تاني يعني لازم تعرف ان الشريعة الاسلامية ان الدين الاسلامي ان اللي اوحاه الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان - 00:22:55
تمام الكمال انت مطلوب منك ان انت تستقم على هذا الدين في كل امور الدين. وان انت تقيم هذا الدين في كل امور الدين وفي كل شيء ربنا امرك به وفي كل شيء ربنا نهاك عنه ان انت تنتهي عنه وهكذا. لو انت ما اتبعتش الدين - 00:23:14
ولو ما استقمتش على امر الله عز وجل فاعرف ان انت ايه بتتبع الاهواء فده دليل ان اي دين تاني غير اللي ربنا شرعه لنا اللي هو دين الاسلام يبقى اتباع اهواء. ونحن لا ينبغي لنا - 00:23:37
ان نتبع اهواءهم ولكن يجب علينا ان نستقم آآ كما امرنا الله عز وجل باقامة هذا الدين وان لا نتفرق هنا بيقول وقل امنت بما انزل الله من كتاب يعني ان ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيوضح ان هو - 00:23:57
بكل اللي انزله الله عز وجل من كتب مقدسة على على الانبياء والرسل. سواء الانجيل او التوراة او الزبور او صحف ابراهيم او ايا كان بيان بان اللي جه به الانبياء كله واحد. وده داخل ضمن المعنى شرع لكم - 00:24:17
من الدين ما وصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. يعني كلهم ايه؟ جايين بنفس الدين ان اقيموا الدين تتفرقوا فيه هنا برضه بنفس الطريقة ان احنا بنتبع اللي ربنا انزله علينا ونستقم كما امرنا الله آآ - 00:24:37
باقامة هذا الدين وفي نفس الوقت احنا بنقول ان الدين اللي احنا جينا به ده مش بيخالف اللي ربنا نزله على الانبياء والرسل اللي قبل كده. فلذلك وقل امنت بما انزل الله من كتاب. فبالتالي كون ان انا باستقم على هذا الدين فانا على الدين اللي وصى - 00:24:59
نوحا واللي وصى به ابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وان انا مؤمن بما انزل الله من كتاب. بعد كده الله عز وجل يقول وامرت لاعدل بينكم. وده معناه بيان ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاكم. حاكم بامر الله - 00:25:19
بشرع الله عز وجل. فبالتالي شرع الله عز وجل بيحكم ما بين كل العباد. ودي مسألة في غاية الاهمية مخالفة لافكار العلمانيين. ان احنا عندنا دين لابد ان نستقم كما امرنا الله ان احنا نقيم هذا - 00:25:39
الدين ولا نتفرق فيه. وكون ان احنا نتبع اي امور وضعية دنيوية يبقى احنا بنتبع اهواء بدل ما نتبع وحي يبقى فيه وحي في مقابل هوى. الله عز وجل يقول والذي اوحينا اليك هو ده الدين. يبقى - 00:25:59
احنا نتبع الوحي ولا نتبع الهوى؟ نتبع الوحي وبهذا الوحي الله عز وجل امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه يعدل ما بين الكل. والعدل دي نقطة في غاية الاهمية. لازم نفهم ان العدل - 00:26:19
ليس الا ما امر به الله عز وجل. يعني ايه؟ يعني لو ربنا امر بشيء معين مثلا يعني ان اهل الكتاب يكونوا تحت آآ آآ حكم الشريعة الاسلامية ويدفعوا الجزية. لو ده امر الشريعة الاسلامية يبقى هذا هو العدل - 00:26:38
ولو مسلا ربنا امر بان اللي يسرق تتقطع ايده لازم نعرف ان هذا هو العدل. او ان الزاني المحصن يرجم او اه اي حكم من احكام الشريعة الاسلامية. لازم نعرف ان الموافق للشرع هو فقط العدل والحق - 00:26:58
ان المخالف للشرع بغي وظلم وباطل ولن يكون حقا وعدلا ابدا فيبقى وامرت لاعدل بينكم اعدل بينكم وفق ما اوحى الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله ربنا وربكم - 00:27:20
لنا اعمالنا ولكم اعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير. يعني ده بيان ان احنا بنتبع امر الله عز وجل والله عز وجل هو ربنا كما هو ربكم فالمفروض ما تلومناش ان احنا بنتبع امر الله عز وجل لكن انتم المفروض - 00:27:38
تكونوا معنا في هذا. لنا اعمالنا يعني ربنا هيحاسبنا على اتباعنا له ولكم اعمالكم. ربنا هيحاسبكم ان انتم كفرتم وتفرقتم ومش عاوزين تتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لا حجة بيننا وبينكم يعني ما تجوش تجادلونا. وما - 00:27:58
تحتجوا علينا ان احنا بنتبع دين الله اللي شرعه لنا. الله يجمع بيننا واليه المصير. يعني ربنا يجمع ما بينا يوم القيامة ويحكم ما بينا وهتعرفوا ان احنا فعلا كنا على حق وهندخل الجنة وانتم كنتم على باطل وهتدخلوا ايه؟ النار - 00:28:18
اول تفسير بنعرضه كالعادة تفسير الامام الطبري جامع البيان عن تأويل اي القرآن لابي جعفر محمد ابن جرير الطبري. لكن دي طبعة دار حجر الجزء العشرين من الصفحة رقم ربعمية تسعة وسبعين - 00:28:38
بيقول تحت قوله تعالى القول في تأويل قوله تعالى شرع لكم من الدين الى اخر الاية هنا بيقول يقول تعالى ذكره شرع لكم ربكم يعني شرع مين اللي شرع؟ الله عز وجل. شرع لكم ربكم ايها الناس - 00:28:55
من الدين ما وصى به نوحا ان يعمله. يعني ان الله عز وجل وصى سيدنا نوح انه يقيم دين معين ويعلم عقائد معينة وهكذا. هو ده الدين اللي ربنا ايه؟ شرعه له. شرعه لكم - 00:29:12
فاهمين ازاي؟ شرع الله عز وجل شرع لكم لمين؟ انتم يا اللي مفروض تتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. انطوي اللي القرآن الكريم بيخاطبكم كل المكلفين بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شرع لكم اي شرع الله - 00:29:31
لكم ايها الناس جميعا. يا اللي لكم موجه الدعوة الاسلامية. ويا اللي لكم موجه هذا الخطاب الالهي اللي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيتلوه عليكم. يعني كأن ربنا بيقول لكم ايه الدين اللي مفروض نكون عليه يا رب؟ ربنا بيقول لنا - 00:29:51
الدين اللي ربنا وصى به نوح والذي اوحينا اليك اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق ايه؟ الوحي الشريف يعني النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما اخترعش - 00:30:11
ده من دماغه. لأ ده الدين ده بوحي من الله عز وجل كان عليه قبل منه. سيدنا نوح عليه افضل الصلاة والسلام كمان ابراهيم وموسى وعيسى. كويس يبقى شرع الله لكم ايها الناس - 00:30:26
المخاطبون اللي القرآن بيخاطبكم وبيدعوكم انهي دين من الدين ما وصى به نوحا. اللي كان عليه سيدنا نوح والذي اوحينا اليك يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وشرع لكم من الدين الذي اوحينا اليك يا محمد وامرناك به - 00:30:44
وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين. يقول شرع لكم من الدين ان اقيموا الدين فايه يلاقي المقصود ان الله عز وجل شرع لكم انهي دين اللي كان عليه سيدنا آآ نوح واللي ربنا اوحاه للنبي محمد - 00:31:08
صلى الله عليه وسلم وكان عليه سيدنا ابراهيم وموسى وعيسى. ان اقيموا الدين يعني خلاص ما دام ربنا باين لكم انهي دين اللي مفروض تكونوا عليه ان اقيموا الدين يعني تقيموا هذا الدين بان انتم تنفذوا كل اللي جه فيه. طبعا سنقيم هذا الدين ازاي؟ باتباع النبي محمد صلى - 00:31:30
عليه وسلم وباتباع الوحي اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هنا تكلم في بعض الامور النحوية وبعدين في الاخر خير بيقول فيكون معنى الكلام حينئذ. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا بان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:31:52
وجائز ان تكون في موضع رفع على الاستئناف فيكون معنى الكلام حينئذ شرع لكم من الدين ما وصى به وهو ان اقيموا الدين واذ كان معنى الكلام ما وصفت فمعلوم ان الذي اوصى به جميع هؤلاء الانبياء وصية واحدة وهي - 00:32:12
قامة الدين الحق اقامة الدين الحق ولا تتفرقوا فيه. فيبقى هنا المقصود شرع لكم من الدين انهي دين اللي ربنا شرعه لنا اللي كان عليه سيدنا نوح واللي اوحى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واللي وصى به سيدنا ابراهيم وموسى وعيسى. والمطلوب مننا ايه؟ ان اقيموا الدين ولا - 00:32:33
تتفرق فيه يعني ولا نتفرق فيه. ان احنا نلتزم بهذا الدين ونتوحد عليه ونقيم كل ربنا آآ امرنا به واللي ربنا اوحاه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم سواء في القرآن او في السنة النبوية الشريفة - 00:32:53
يبقى ده دليل ان هذا الدين من عند الله عز وجل. وان الدين اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو اللي كان عليه سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام - 00:33:09
وان كلهم جم بدين واحد واحنا المطلوب مننا ان احنا نقيم هزا الدين ولا نتفرق فيه طيب في الصفحة رقم ربعمية اتنين وتمانين بيقول وقوله كبر على المشركين ما تدعوهم اليه - 00:33:19
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. كبر على المشركين بالله من قومك يا محمد ما تدعوهم اليه من اصل عبادتي لله وافراده بالالوهة والبراءة مما سواه من الالهة والانداد - 00:33:38
طبعا هنا الامام الطبري بيقول كبروا على المشركين بالله من قومك يعني المقصود بهم كفار قريش لكن احنا نقرأ في تفاسير تانية المقصود كبر على المشركين كل المشركين اللي عارضوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فاليهود كانوا مشركين والنصارى كانوا مشركين والمجوس - 00:33:56
وكل الناس اللي رفضوا اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا منحرفين عن دعوة ودين الانبياء اللي جم قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلهم كانوا مشركين كبر عليهم ما تدعوهم اليه من هذا الدين اللي فيه توحيد واخلاص العبادة لله وافراده بالالوهة والبراءة - 00:34:16
مما آآ مما سواه من الالهة والانداد وبعدين بيقول وقوله الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب يقول الله يصطفي اليه من يشاء من خلقه ويختار لنفسه وولايته من احب - 00:34:39
فالمقصود ايه؟ ان خلاص انت بلغت بلغت وقلت لهم ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه هم كبر عليهم هذا الموضوع مش مهم الهداية بيد الله عز وجل انت فقط عليك التبليغ. وربنا هو اللي بيصطفي اليه من يشاء من خلقه ويختار لنفسه. وولايته - 00:35:01
من احب طيب في الصفحة رقم ربعمية تلاتة وتمانين بيقول القول في تأويل قوله وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم باغيا بينهم. يقول تعالى ذكره وما تفرق المشركون بالله في - 00:35:21
اديانهم. فصاروا احزابا الا من بعد ما جاءهم العلم بان الذي امرهم الله به. وبعث به نوحا هو اقامة هو اقامة الدين الحق. والا والا يتفرقوا فيه يعني هو هنا بيفسر من بعد ما جاءهم العلم العلم بايه؟ ان اللي جه به سيدنا نوح وهو اقامة الدين - 00:35:41
وان هم ما يتفرقوش هو ده الحق اللي المفروض يعملوا به يعني طيب هنا بيقول بغيا بينهم يقول بغيا من بعضهم على بعض. وحسدا وعداوة على طلب الدنيا يعني هم عندهم اه امور نفسية معينة من حسد وعداوة وكراهية وبغضاء وطلب سلطان وطلب دنيا وهكذا فعلشان - 00:36:08
ده ايه؟ هم ما قبلوش الحق اللي هم عرفوه من بعد ما جاءهم العلم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى يعني يقول جل ثناؤه ولولا قول سبق يا محمد - 00:36:35
من ربك الا يعاجلهم بالعذاب ولكنه اخر ذلك الى اجل مسمى وذلك الاجل المسمى فيما ذكر يوم القيامة. يعني لولا ان ربنا اجل العذاب ليوم قيامة وربنا مش هيهلكهم دلوقتي زي ما اهلك الاقوام السابقة آآ لقضي بينهم. يعني كان الله عز وجل فصل ما بين المؤمنين والكافرين - 00:36:51
فرين بهلاك الكافرين في الدنيا لكن الله عز وجل اجل هذا الى يوم القيامة. وذلك الاجل المسمى فيما ذكر يوم القيامة يعني آآ ربنا اجل ده ليوم القيامة. طيب. الصفحة رقم ربعمية اربعة وتمانين - 00:37:15
بيقول وقوله لقضي بينهم يقول لفرغ ربك من الحكم بين هؤلاء المختلفين في الحق الذي بعث به نوحا نبيه من بعد علمهم به. باهلاكه اهل الباطل منهم واظهاره اهل الحق عليه - 00:37:36
يعني قضي بينهم ان ربنا كان يهلكهم اللي ما امنوش باللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم واظهر اهل الحق بان هم عاشوا في امن وامان وهكذا طيب وقوله وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم - 00:37:53
يقول وان الذين اتاهم الله من بعد هؤلاء المختلفين في الحق كتابه اللي هو التوراة والانجيل لفي شك منه مريد. من بعدهم هنا المقصود بهم مين المقصود بهم نوح وسيدنا ابراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى. وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم - 00:38:11
ففي شك منه مريب يعني عندهم شك في هذا الدين. يقول لفي شك من الدين الذي وصى الله به نوحا واوحاه اليك يا محمد وامركما باقامته لفي شك مريب طيب - 00:38:36
في الصفحة رقم ربعمية خمسة وتمانين بيقول يقول تعالى ذكره فالى ذلك الدين الذي شرع لكم ربكم ووصى به نوحا واوحاه اليك يا محمد فادع عباد الله. يعني تدعو عباد الله لهذا الدين اللي شرعه لكم وصى بنوح وكل الانبياء التانيين. واستقم على العمل به. ولا تزغ عنه يعني - 00:38:58
بتفضل سابت على هذا الدين وكل احكامه وكل شرائعه وكل اعتقاداته وما تنحرفش عنه قيد ان قيد انملة واثبت واثبت عليه كما امرك ربك بالاستقامة وبعدين هنا بيقول وكان بعض اهل العربية - 00:39:24
آآ يوجه معنى ذلك اللي هو فلذلك فادعوا ذلك المقصود به ايه؟ الى معنى هذا. ويقول معنى الكلام فالى هذا القرآن فادعوا واستقم يعني في خلاف في التفسير. فلذلك ذلك المقصود به ايه - 00:39:45
غالبا وهنا زي ما هيقول الامام الطبري ان المقصود به الدين اللي ربنا وصى به نوح وسيدنا محمد وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام في بعض المفسرين قالوا فلذلك لأ ده المقصود به القرآن - 00:40:05
ما هو كده او كده المعنيين ماشيين مع بعض. يعني ايه؟ هو القرآن مش في نفس الدين. اللي ربنا انزله على سيدنا نوح وابراهيم وموسى وعيسى؟ ايوة. يبقى سواء كده او كده المقصود به في النهاية ان انت هتدعوهم الى هذا الدين. هتدعوهم الى هذا الدين - 00:40:21
بان انت تجعلهم يلتزموا بالقرآن الكريم. يلتزموا بالسنة النبوية الشريفة. وهكذا يبقى انت بتدعوهم لهذا الدين. فكون ان في بعض المفسرين قالوا فلذلك ذلك المقصود به هذا القرآن وما دام هذا القرآن في هذا الدين يبقى المعنى يستقيم لكن الافضل - 00:40:42
والاولى زي ما بيقول الامام الطبري ان المقصود به هذا آآ الدين اللي ربنا شرعه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وامته هنا بيقول والذي قال من هذا القول قريب المعنى مما قلناه غير ان الذي قلنا في ذلك اولى بتأويل الكلام لانه في سياق خبر الله جل - 00:41:05
فثناؤه عما شرع من الدين لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وامته. ولم يأتي من الكلام ما يدل على انصرافه الى غيره فيبقى فلذلك اي هذا الدين الذي شرعه الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:41:26
هنا بيقول وقوله ولا تتبع اهواءهم. يقول تعالى ذكره ولا تتبع يا محمد اهواء هؤلاء الذين في الحق الذي شرعه الله لكم. من الذين اورثوا الكتاب من بعد القرون الماضية قبلهم فتشك في - 00:41:43
كالذي شكوا فيه. يعني المفروض النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يتبعش اهواء بشكل عام ايه؟ آآ خصوصا اهل الكتاب الذين اورثوا الكتاب واي حد رفض الدين اللي ربنا شرعه لسيدنا نوح وسيدنا ابراهيم وموسى وعيسى - 00:42:03
ده المقصود يعني ان كل اتباع الاديان التانية على اهواء لكن انت ما تتبعهمش دول بيتبعوا اهواء. انت تتبع ايه اللي ربنا شرعه لك من هذا الدين. وبعدين بيقول وقوله وقل امنت بما انزل الله من كتاب ان - 00:42:25
قولوا تعالى ذكره وقل لهم يا محمد صدقت بما انزل الله من كتاب كائنا ما كان ذلك الكتاب. توارة كان او انجيلا او زبورا او صحف ابراهيم لا اكذب بشيء من ذلك تكذيبكم ببعضه معشر الاحزاب وتصديقكم ببعض - 00:42:45
يعني هنا فيه نقطتين وقل امنت بما انزل الله من كتاب يعني اول نقطة ان انا مؤمن بكل الكتب المعنى البديهي من الاية. سواء التوراة او الانجيل او الزبور او صحف ابراهيم او اي حاجة. ودي فيها دلالة - 00:43:07
ان اللي ربنا انزله عليهم من كتب بيحتوي على نفس الدين النقطة التانية بخصوص ان انتم مش كده وقل امنت يعني توضح ان انت كده لكن ده معناه ان هم مش كده لان هم مش هيؤمنوا بما اوحاه الله للنبي محمد صلى - 00:43:22
عليه وسلم وبما انزلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفيهم يهود مثلا ما بيؤمنوش بالانجيل. وهكذا. فلأ بيان ان احنا ان من الايمان افضل حالا منهم احنا بنؤمن بهذا الدين اللي نزل على كل الانبياء - 00:43:44
بما فيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن اللي نزل عليه. لكن انتم لأ مش كده التفسير اللي بعد كده تفسير تأويلات اهل السنة تفسير ما تريدي. تأليف الامام ابي منصور محمد ابن محمد ابن محمود الماتوريدي. المتوفى سنة تلتمية تلاتة وتلاتين هجرية - 00:44:01
ده المجلد التاسع طبعة دار الكتب العلمية بيقول في الصفحة رقم مية وحداشر وقوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هنا بيقول الدين يذكر ويراد به الجزاء يعني بيتكلم اولا على المعاني المختلفة لكلمة الدين - 00:44:22
الدين يذكر ويراد به الجزاء. وهو قوله ما لك يوم الدين في الفاتحة اي يوم الجزاء. او يذكر ويراد به الحكم. كقوله تعالى خبرا عن يوسف عليه السلام ما كان ليأخذ اخاه في دين - 00:44:44
الملك فهنا دين بمعنى الحكم اي في حكم الملك ويذكر ويراد به المذهب والمعتقد كقوله لكم دينكم ولي دين. وقوله تعالى ان الدين عند الله اسلام فكان المعنى من قوله المذهب وما يعتقد. يعني هنا المقصود شرع لكم من الدين اي اللي انتم مفروض - 00:44:59
كونوا عليه من مذهب ومعتقد ووصايا وشرائع واحكام آآ كدين تتدينون به لله عز وجل فكأن المعنى من قوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو المذهب وما يعتقد - 00:45:23
وقد ذكر الدين معرفا بالالف واللام وانه للجنس فيكون كانه قال شرع لكم من الاديان جملة. الدين الذي وصى به نوحا ومن ذكر من الانبياء. يعني هنا بيقول الدين المذكورة بالالف واللام ليه؟ شرع لكم من الدين. يعني الدين - 00:45:42
الجنس للدلالة على اي دين ايه اللي ربنا شرعه من الدين اللي مفروض نتدين به اللي ربنا وصى به نوحا والذي اوحينا اليك فيبقى هنا الدين المقصود به جنس الاديان. فالمعنى ان ربنا شرع لنا - 00:46:05
اللي مفروض نتدين به من الاديان جملة الدين الذي وصى به نوح. يعني هو ده الدين اللي ربنا اختاره. وهو ده الدين اللي ربنا اختاره من جنس الاديان طيب وهو التوحيد لله تعالى والعبادة له والانبياء والرسل جميعا انما بعثوا للدعاء الى الى توحيد الله وجعل - 00:46:29
للعبادة له وان اختلفت شرائعهم آآ واحكامهم وذلك قوله لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. يعني هو ودين واحد كاعتقاد وكاصول بعث به كل الانبياء اللي هو دين الاسلام. وده دين الله عز وجل وهو ده الدين اللي ربنا اوحاه - 00:46:57
لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويبقى بالتالي اهم شيء بنستفيده من هذه الاية ان الدين اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من عند الله عز وجل وهو نفس الدين اللي كان عليه كل الانبياء - 00:47:21
انا اكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:47:36
عقيدة - إن الدين عند الله الإسلام