محاضرات نافعة للشيخ عبدالله الغنيمان

أهمية التوحيد | محاضرة الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد - 00:00:01ضَ

ان اهم ما يقوم به العبد اجابة امر الله جل وعلا في عبادته وحده التوحيد هو اول ما يجب على العبد المكلف الذي كلفه الله جل وعلا بعبادته يرتب على ذلك - 00:00:20ضَ

اصابته او عقابه ان كان قام بما وجب عليه السعيد فليبشر بالخير كله في الدنيا والاخرة وابى فلن يعجز الله مرجعه الى الله جل وعلا وسوف يحاسبه ويجزيه بما يستحق - 00:00:42ضَ

ثم التوحيد تسبقه المعرفة لا بد ان يعرف الامر الذي امر به وكذلك النهي الذي ينهى عنه والشرع كله مبني على هذا على امتثال الامر واجتناب النهي ولهذا ارسلت الرسل بذلك - 00:01:10ضَ

اجابة الرسل اجابة لله جل وعلا بامتثال ما امرهم به واجتناب ما نهاهم عنه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم - 00:01:41ضَ

هذا هو الذي يجب ان يكون معلوما عند كل مسلم وان يتحلى به ويقوم به كما امره الله جل وعلا والا يكون على خطر عظيم يقابل لله جل وعلا واوله يكون في الدنيا - 00:02:03ضَ

والعقاب قد لا يكون ظاهرا كما عوقبت الامم السابقة التي ردت على الرسل من قوم نوح الى قوم عيسى عليه السلام الى قوم محمد صلى الله عليه وسلم وان كان الله جل وعلا قد رفع عن هذه الامة - 00:02:27ضَ

العقاب العام الذي يشمل الامة كلها ولكن العقاب قد لا يشعر به العبد. وهذا هو العقاب العظيم وقد يزين يزين له الباطل ويرى انه حق كل ما ذكر الله جل وعلا - 00:02:49ضَ

انهم يعبدون الشياطين ويعبدون اهواءهم ويحسبون انهم على هدى ويكذبون الرسل في ذلك والتكذيب معناها ان يردوا الامر لا يمتثلوا ويرتكب النهي ولا يلزم ان يقول اني كذبتك واني لا اتبعك - 00:03:15ضَ

والمقصود ان التوحيد الذي ارسلت به الرسل نسبقه المعرفة يعني ان يعلم ان الاله هو الله وحده وان العبادة يجب ان تكون محصورة في الله جل وعلا لا تتعدى هذا - 00:03:42ضَ

لابد ان يعرف العبادة ما هي العبادة التي امر بها ويعرف ما نهي عنه الامور التي نهي عنه ولهذا صار امتثال الامر والاخلاص فيه لله من شروط كل عبادة كما قال الله جل وعلا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا - 00:04:10ضَ

ولا يشرك بعبادة ربه احدا العمل الصالح هو امتثال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يكون الامتثال الا بعد المعرفة بعد ان يعرفه يعرف كيف يعمل ويكون - 00:04:42ضَ

العمل خالصا لله جل وعلا فهذان شرطان لكل عمل من اعمال العبد الذي يرجو لقاء الله والرجاء هنا مقصود به اليقين ان يتيقن انه سوف يلاقي ربه فيحاسبه هو سريع الحساب جل وعلا وهذا من الايمان - 00:05:02ضَ

الذي يجب وسيأتي ان شاء الله تفصيل تفصيل الايمان كيف يعني تفصيلا ما يسع العبد المكلف ان يجهله ثم الذي يفسد التوحيد الشرك لانه هو ضد التوحيد وتعريف الشرك الذي يفهمه - 00:05:29ضَ

كل احد هو صرف نوع من العبادة ويل الله جل وعلا يعني جعل نوع من العبادة للمخلوق اي مخلوق كان سواء كان عاقلا وكان وليا او نبيا او ملكا او جني - 00:06:00ضَ

او جماد او شجر او غير ذلك ما هي افعال بني ادم فانها تنوعت عباداته في هذا يعني شركهم تنوع منهم اعبد الملائكة ومنهم من يعبد النجوم والشمس والقمر والشجر والحين وغير ذلك. كما هو معلوم - 00:06:25ضَ

المقصود يعني ان الشرك هو هذا فاذا العبادة التي جاء بها يجب ان تكون معلومة هو الذي نقول ان هذا العلم يسبق هذا يسبق العمل كما قال البخاري رحمه الله في - 00:06:53ضَ

صحيح قال باب العلم العلم قبل القول والعمل. لقول الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله اغفر لي ذنبك وقوله اعلم لا اله الا الله يعني ان تعلم ان - 00:07:14ضَ

التألق والعبادة محصورة في الله جل وعلا لا تتعدى ذلك ثم قوله واستغفر ذنبك هذا هو العمل اغفر ذنبك يعني اعمل على هذا العلم الذي علمته اولا فاذا العبادات من اخصها - 00:07:34ضَ

من اخص العبادة الدعاء الدعاء يجب ان يكون لله جل وعلا وحده دعاء مخلوق وليس هذا معناه في الامور التي تكون عادة بين الناس مثل اعطني كذا وخذ كذا وما اشبه ذلك. هذا ما يدخل في هذا - 00:08:02ضَ

وانما الدعاء للامور التي لا يقدر عليها الا رب العالمين. مثل الامور الغيبية الامور الاخرة لنزول الغيث جلب الرزق بالصحة دفع البلاء دفع الامراظ وما اشبه ذلك هذه كلها يجب ان تكون من الله جل وعلا وغيرها - 00:08:23ضَ

وما خص العبادة ايضا السجود والركوع ركوع نوع من السجود السجود يجب ان يكون لله خالصا ذاك ما يقول بعض الناس ان هناك سجود تحية فليس في شرعنا يجب ان يكون السجود كله لله - 00:08:48ضَ

من سجد لمخلوق سواء ان يكون تعظيم ولا ما اشبه ذلك فانه وقع في الشرك ولا يستثنى من هذا شيء وانما هذا كان في شرع من كان قبلنا كما ذكر الله جل وعلا ذلك - 00:09:14ضَ

عن يوسف عليه السلام ولما اهله الى مصر خلاص روح يا ابويا على العرش سجدوا له هو والداه واخوته فقال هذا تأويل رؤياي لانه رأى كما هو معلوم ان الشمس والقمر - 00:09:33ضَ

احدى عشر كوكب عبارة عن نخوة المقصود يعني ان السجود يجب ان يكون لله وحده ولا يكون شيئا منه اه قول بعض الناس ان سجود التحية انه جائزة وانه محرم فقط - 00:09:59ضَ

انه لا ينبغي غير صحيح، بل سجود السجود كله اذا صرف لغير الله او شيء منه ما هو من الشرك ومن ذلك الانحناء هنا في الرأس او في الذهب عند لقاء من يعظمه - 00:10:19ضَ

هذا نوع من السجود فلا يجوز ان يقع مثل هذا وقد جاء النهي عن هذا خاصة وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت امرا احدا يسجد كما يروى المرأة ان تسجد لزوجها - 00:10:41ضَ

ولكن سجودي يجب ان يكون لله وحده جل وعلا وهذه الشريعة من اشد الشرائع في التوحيد وهي من اسمح الشرائع العمل نعمة الله جل وعلا ان شرع لنا افضل دينه - 00:11:04ضَ

الذي نتدين به لله جل وعلا المقصود في هذا معرفة الحق نكون عارفا له ثم مع الايمان فلا بد من العلم بامره وشرعه كما سبق ومع فقد هذين الامرين يعني فقد العلم - 00:11:26ضَ

يعني العلم بامر وبالشرع يستحكم الجهل نسأل الله العافية وان كان الانسان قد يكون عنده دكتوراه وقد يكون عنده اه قد يكون جاهلا فيها في هذا النوع آآ اذا كان - 00:11:52ضَ

ذلك استحكم الضلال والبعد عن كل خير. نسأل الله العافية. ولهذا صار اهم ما على العبد معرفته ما اوجبه الله عليه هذا من اهم الامور التي يجب ان يهتم فيها - 00:12:15ضَ

ثم بعد المعرفة العمل العمل به لان معرفة بلا عمل عذاب عذاب مؤجل ويشتد بعد التأجيل واول ما اوجب الله تعالى على العبد واعظمه هو الايمان به تعالى وبرسله ثم كذلك - 00:12:34ضَ

الايمان كما سيأتي ان شاء الله بالملائكة وبالكتب وباليوم الاخر وبالاقدار التي قظاها الله جل وعلا كما فسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الاهتداء بعد ذلك الاهتداء يعني العمل - 00:13:04ضَ

الاهتداء الى ذلك وتفصيله بالوحي الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا قل ان ظللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي اذا كان اهتداء النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي - 00:13:36ضَ

وكذلك غيره من باب اولى الاعتدال لا يكون الا بالوحي الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم الاهتداء يكون بالوحي ولهذا امر الله تعالى اهل العقل بتدبر القرآن واستماعي والانصات لتلاوته - 00:14:04ضَ

وحظ فيه على التدبر والتفكر والتذكر والعقل والفهم والتأثر به هذا الذي يجب على العبد في كلام الله جل وعلا الذي ارسل به رسوله صلى الله عليه وسلم سيكون وجلا - 00:14:30ضَ

خائفا راجيا لله جل وعلا وان زاد هذا الى البكا والخشية لما في ذلك فهذا ايضا من الخير الكثير الذي امر به العبد لما فيه من العلم والهدى يعني في - 00:14:55ضَ

الكتاب كتاب الله جل وعلا والمقصود من ارسال الرسل الى العباد وانزال الكتب عليهم اصلاح احوالهم في الدنيا والاخرة ومن المعلوم ان الله غني عن الخلق كلهم غني بذاته عن كل - 00:15:20ضَ

ولهذا جاء في صحيح مسلم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي والحديث القدسي هو الذي يكون من كلام الله ولكنه ليس كالقرآن يعني لا يتعبد بتلاوته ولا يتحدى - 00:15:44ضَ

وله احكام غير احكام القرآن في الحديث القدسي قدسي يعني من الطهر والنزهة البعد عن ما لا يليق به قال فيه يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تتظالموا - 00:16:13ضَ

يا عبادي انكم لن تبلغوا ذري فتغضوني ولن تبرؤوا نفسي فتنفعوني انما هي اعمالكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله وما وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وفيه يعني في هذا الحديث - 00:16:37ضَ

لو ان اولكم واخركم ورطبكم ويابسكم كانوا على اتقى رجل اتقى قلب رجل واحد منكم ولو ان اولكم واخركم وعزكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم انما هي اعمالكم فقط توفى لكم ثم توفون اياها - 00:17:03ضَ

المقصود يعني ان الله غني بذاته عن كل ما سوء واذا قام الانسان بامتثال امر الله اجتناب نهيه فهو ينفع نفسه هذا لنفسي لاننا مكلفون مكلفون بعبادة الله واذا لم يقم الانسان بما كلف به - 00:17:36ضَ

ولابد خلقت لنا الجنة والنار ولا فيها يعني في الاخرة يعني بعد البعث ما في دار ثالثة اما في الجنة او في النار من اول وهلة ولكن كما هو معلوم - 00:18:00ضَ

جاء في حديث تكاد تكون متواترة المستفيضة كثيرة جدا لان طوائف كثيرة التوحيد يدخلون النار ثم يخرجون منها ولا يبقى فيها احد من اهل التوحيد لكن يدخلون فيها لماذا ارتكابهم ومخالفات - 00:18:28ضَ

ذنوب التي ما كفرها ما كفرتها المصائب التي اصيب بها او الاستغفار او غير ذلك بقيت عليهم المقصود ان النار والجنة هي دار الاستقرار في في الاخرة الاستقرار بالنار الابدي هذا يكون للكفار - 00:18:53ضَ

كون بعض الناس بعض المسلمين يدخلون النار فهذا ليس استقرارا هذا تطهيرا لهم ثم يخرجون منها الى الجنة من دخل الجنة نعم فيها لا موت ولا مرض ولا خوف ولا عواز ولا غير ذلك - 00:19:25ضَ

ولا هرم يبقى على صفة واحدة دائما ما دامت السماوات والارض فهذا لا يجوز ان يفرط به ولا يجوز للعبد العاقل ان ان يستهين بهذا الامر ويضعف عن طلبه وان كان الامر بيد الله جل وعلا يوفق من يشاء - 00:19:55ضَ

ويحرم من يشاء لان هذا فظل من الله والفظل والله اعلم حيث يجعل فظله اعلم بمواقع العدل والله اعلم بمواضع الفضل وهو العليم الخبير جل وعلا الناس خلقوا لهذا يعني خلقوا للبقاء - 00:20:22ضَ

الابدي الدائم وان كان هذه الدار دار مزرعة من زرع خيرا حصد فضلا نعيما من ذبح شرا يؤذي به العبادة النافعة هي عبادة القلب الموجبة لعمل الجوارح عبادة القلب يوجب عمل الجوارب - 00:20:49ضَ

لابد ليسوا كما يتصوره بعض الناس الذين قصرت انظارهم في هذا انه ان ينفك هذا عن هذا. هذا لا يمكن العبادة اصلها عبادة القلب المستلزمة لعبادة الجوارح فان القلب هو الملك - 00:21:21ضَ

الملك الاعظم ما مثل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعض جنوده والى صلح الملك الجنود كما قال صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد ملغة اذا صلحت - 00:21:48ضَ

سائر الجسد واذا فسدت اسد لها سائر الجسد الا وهي القلب والقلب بعبادة الله تعالى والاستعانة به معتصم مستمسك وقد لجأ الى ركن وثيق واعتصم بالدليل الهادي والبرهان المتين لا يزال - 00:22:12ضَ

في زيادة من العلم والايمان وسلامة من الجهل والضلال بتوفيق الله جل وعلا وتسديده من جهل اهل التصوف وعبادة وعبادة الخلق وظلال المتكلمين اهل الشك والحيرة والخذلان. نسأل الله السلامة - 00:22:42ضَ

والعبد لما كان مخلوقا مربوبا عاد في علمه وعمله الى خالقه فيه يهتدي وله يعمل واليه يصير له عن ربه جل وعلا وانصرافه الى غيره عين هلاكه عن ربه واعراضه عن - 00:23:13ضَ

الخسران خسارة البينة فليس عن الله عوظ وكل شيء له عوض بالله جل وعلا من استغنى بالله فهو الغني ومن عبد الله وحده السعيد الذي سبقت له من الله الحسنى - 00:23:46ضَ

فاذا حصل له ذلك هذا هو الغاية المرادة التي خلق من اجلها فما سوى ذلك اما فضل اذا فقد لا يضر او فضول غير نافعة لم تكونوا ضارة ولهذا صارت دعوة الرسل - 00:24:17ضَ

السلام الى الايمان بالله وعبادته وكل رسول فكل رسول يبدأ دعوته لذلك كما قال جل وعلا من هم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فعل ذلك هود وصالح وعيب - 00:24:49ضَ

وقال ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله تفلحوا هذا معنى عبادة الله وحده بان لا اله الا الله بمعنى اخبار باني لا اتأله ولا اعبد ولا اتوجه - 00:25:16ضَ

الا الى الله وحده جل وعلا ومعنى قول اخوانه من المرسلين اعبدوا الله ما لكم من اله غيره الاله هو المعلوم الذي سأله القلوب وتنيب اليه وتحبه تبقى الذل والعبادة - 00:25:36ضَ

لان الحب ينقسم الى قسمين كما قسم العلماء ذلك على حسب ما جاء في الشر حب يكون مشترك بين العباد مثل حب الالفة وحب الحنو والرحمة حب التقدير من حب الولد لوالده - 00:25:56ضَ

ما اشبه ذلك لا ضير فيه ولا لوم على الانسان في ذلك وانما الحب الذي يجب ان يكون خالصا لله هو حب الذل والخضوع والتعظيم حب العبادة هذه عبادة هذا يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا - 00:26:20ضَ

وهذا يسمى الحب الخاص يعني لانه خاص بالله جل وعلا قال الله جل وعلا ومن الناس من اتخذوا اندادا من دون الله يحبهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله لان حبهم - 00:26:45ضَ

حب ذل وعبادات لله وان كان المشركون يحبون من زادهم حب عبادة ايضا ولهذا صاروا مشاركين لان هذا نوع من الشرك آآ شركة متعددة منها المحبة يجب ان معلومة للانسان وكذلك - 00:27:03ضَ

الطاعة وغير ذلك من انواع الشرك التي ذكرها العلماء فالمقصود ان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بينها ووضحها راية الايضاح وجاء بالايمان بالله جل وعلا الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:27:29ضَ

وباليوم الاخر واليوم الاخر وما بعد الموت اذا دخل في ذلك الايمان بما يلاقيه الانسان في قبره لان القبر هو اول منازل الاخرة ويبدأ الجزافي الجزاء يبدأ القبر وليس الموت - 00:27:56ضَ

بل الحقيقة انه انتقال من حياته الى حياة اخرى ولكن هذه الحياة التي تكون في القبر غير معلومة لنا حقيقتها انما نعلم ذلك بالوحي انه يكون هيا حيث انه يخاطب ويسأل - 00:28:24ضَ

الملائكة وتسأله ويجيب او لا يجيب وثم يعذب او ينعم خطابات والاجابات وغيرها هذا معناه ان اكله موجود ان عنده عبد وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه - 00:28:50ضَ

كيف بك اذا جاءك منكر ونكير صوت احدهم كالرعد القاصد من وضرب به احدهم الجبل ينهد وقال له لا اكون بعقلي الان قال نعم اذا فيك اياه يعني انه سوف يجيب الجواب الصحيح. هذا باذن الله جل وعلا - 00:29:18ضَ

قال الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء يقولون هذه الاية القبر وثبت ان كل مقبول يكون مسئولا يسأل - 00:29:50ضَ

الملائكة تسأله هذه من خصائص الايمان هذه الامور لان الملاحدة المنافقين وغيرهم ما يؤمنون بمثل هذه لو فتحنا القبر لوجدنا الانسان على ما هو عليه ما تغير على ما وضع عليه - 00:30:14ضَ

هذه امور غيبية طيبها الله عنا ولهذا الناصح الامين محمد صلى الله عليه وسلم امرنا ان السعيذ من عذاب القبر في كل صلاة لأنه امر لا بد ان نعيشه لابد ان نلاقي - 00:30:39ضَ

المقصود ان هذا من اول منازل الاخرة من سعد فيه فيما بعده اسهل اما اذا شقي فيه الله المستعان على كل حال اليوم الاخر سيأتي الكلام فيه ان شاء الله - 00:31:12ضَ

الامم كلها دعيت الى الايمان بالله وعبادته وكل رسول يبدأ دعوته لذلك ما يعلم من تتبع دعوات الرسل في القرآن بخلاف الطرق الكلامية الفلسفية فانهم يبدأون بنفوسهم ويجعلونها هي الاصل - 00:31:38ضَ

الذي يفرعون عليه يتكلمون اولا في ادراكاتهم للعلم انهما مرة يكون بالحس ومرة بالعقل ومرة بهما يعني بالحس والعقل ويجعلون العلوم الحسية والبديهية هي الاصل الذي لا يحصل علم الا به - 00:32:08ضَ

ولا حد يزعمها اذا الامور الطبيعية والحسابية والاخلاق ويبنون سائر العلوم على هذه الامور الثلاثة ولهذا كانوا يمثلون بها في اصول العلم والكلام كقولهم ان الواحد نصف الاثنين والعشرة اكثر من الخمسة - 00:32:34ضَ

والسماء فوق والارض تحت وما اشبه ذلك من تمثيلاته ولهذا هذا الاصل الذي نفوا فيه صفات الله جل وعلا لانهم يقولون ان دليل على الحياة الاعراب تقلبات الامور التي تحدث - 00:33:02ضَ

الحدث يدل على الخلق ثم يسمون الصفات احداث ويقولون من حل فيه الحدث فهو محدث هذا الاصل الظلال نسأل الله العافية هذا اصل ضلالهم في صفات الله جل وعلا حيث نفوها - 00:33:35ضَ

وقالوا اذا اثبتناها هذان معنى ذلك ان نلحقه بالمخلوق سيكون ذلك تشبيها والسبب في هذا كله اعراضهم عن كتاب الله وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعمل عقولهم التي - 00:33:59ضَ

يوجبون على العبد ان يكون هذا هو مبدأ العلم عنده يعني يقول يجب عليه ان ينظر ينظر ماذا ينطفي المخلوقات المخلوقات هذه تقلبات وفيها الحال وفيها وهذا كله يدل على انها - 00:34:21ضَ

ما كان كذلك فيكون محدثا يقولون مثلا نشاهد السماء نشاهد الارض نشاهد الجبال نشاهد الرياح الامطار هذه تأتي وتذهب فهذه لا يمكن ان تكون هي الذي اوجدت نفسها. لابد ان يكون لها موجد - 00:34:46ضَ

والموجد لا يجوز ان نكون مثل اللهب يجب ان يكون هو واجب الوجود ومعنى واجب الوجود عندهم الغني عن كل ما سواه ثم بعد ذلك ينتكسون ويقولون يجب ان يكون - 00:35:13ضَ

هنيئا عن كل شيء ثم يجعلون الصفات من الامور المحدثة الحادثة التي تهدف يكون الله ليس محلا للحوادث لان من كان محلا الحوادث الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:35:37ضَ

ثم من الضلال البين وصف الله جل وعلا بظد الكمال الواجب له من كل وجه وسيأتي الكلام على هذا ان شاء الله ثم اذا تجاوزوا هذه الامور الى العالم العلوي - 00:35:57ضَ

مقصودهم اثبات خالق العالم فقط ان الله جل وعلا هو الذي خلق الاشياء هذا نهاية ما يصلون اليه وهذا به الناس كلهم ومؤمنهم وظيفهم كل يقر بان الله هو خالق العالم كله - 00:36:22ضَ

وهو الغني بذاته عن كل ما سواه جل وعلا وهذا هذا العلم العلم بان الله هو الخالق لكل شيء ابو غني بازالته عن كل ما سواه لا يجعل الانسان مسلما - 00:36:49ضَ

فضلا عن ان يكون ناجيا به من عذاب الله قال الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز الحليم يعني ان المشركين يقرون بان الله السماوات والارض بل - 00:37:08ضَ

ما هو اكثر من هذا قال الله جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء هم يقولون الله وحدة هو الذي يجيب المضطر وهو اللي يكشف السوء وينيل الخير - 00:37:37ضَ

ها هو وحده جل وعلا ما قولهم ان الله لا يعرف الا باثبات حدوث العالم الاستدلال بذلك على محدثه والدليل على ان العالم حادث ما فيه من الاعراب الاعراض هي الصفات التي تكون في المخلوق - 00:37:58ضَ

من الصحة والمرض والقوة والضعف الطول والقسط وما اشبه ذلك هذه الانسان ما يخلق ذلك لنفسه انما يخلقه الله جل وعلا لكن يقولون هذا دليل على انه محدث ومن لحقه لحقه الحدث او كان محلا - 00:38:30ضَ

الحدث فهو حادث هكذا اثباتهم لهذه الامور والقدرية من المعتزلة يعتقدون ان اثبات الرب تعالى لا يمكن الا بعد اعتقادي ان العبد هو المحدث لافعاله ان يقول الحمد هو الذي يخلق افعاله - 00:38:58ضَ

المسألة بدأت من كونهم يقولون ان الله جل وعلا منزه عن الظلم ثم يفسرون الظلم بانه التصرف في ملك الغير هذا هو يصير ظلم في الشرع وفي اللغة هذا عند اهل السنة خطأ - 00:39:24ضَ

يعني هذا مبدأ ولا لهم عندهم ان الله جل وعلا اذا قيل انه قدر على العبد الافعال التي يفعلها ثم يعاقبه عليها يكون ذلك ظلما ولهذا نفوا ان يكون الله جل وعلا قدر - 00:40:06ضَ

المقادير الاشياء عن الايمان معالموا ان الله جل وعلا هو الخالق لكل شيء خالق العبد ولكن العبد خلقه الله جل وعلا قادرا على فعل ما امر به خلق له قدرة - 00:40:48ضَ

واختيار وجعل ذلك ملكا له ان يملك القدرة والاختيار وما امر الله جل وعلا العباد الا بما يستطيعونه بل اقل مما يستطيعونه الذي كلفنا به ان تكون عبادتنا له وحده - 00:41:07ضَ

هذا الشاهد وكذلك الذي يتبع والزكاة على من كان عنده معال صوم رمضان من كان مستطيعا والحج اذا كان مستطيعا هذه اركان اركان الايمان اركان الاسلام التي امرنا بها الانسان يستطيع ان يصلي اكثر من خمس صلوات في اليوم - 00:41:27ضَ

ويستطيع ان يبذل من المال اكثر مما وجب عليه اول اشهر او ربع العشر وكذلك يستطيع ان يصوم اكثر من شهر في السنة فالمقصود ان الله خلق الانسان وخلق له قدرة - 00:41:55ضَ

واختيارا يعني انه يجعل اختيارك اختياره بما يريد بما يشاء ولهذا قال جل وعلا في بعض خطاباته الامن او لا تؤمنوا يعني الامر بيديكم فمن لم يؤمن سوف يعاقب ويلجأ - 00:42:14ضَ

ويلقى جزاءه الحقيقة ان هذا ولا يعني قولهم في هذا ان الانسان هو الذي يخلق فعله ثم هذا شرك في الربوبية انهم يجعلون مع الله خالقين الجبال كلهم يخلقون افعالهم - 00:42:38ضَ

وكل هذا يزعمون انه فرارا ان يقولوا ان الله يظلم العباد هذا ضلال بين واضح ثم بعد هذا الواجب النقل في الظلم ليس الظلم هو التصرف في ملك الغير بغير - 00:42:58ضَ

كما يقولون بلد ظلم عند اهل السنة هو وضع الشيء في غير موضعه ووضع العبادة المخلوق هذا اظلم الظلم ان الشرك الشرك لظلم عظيم الله جل وعلا يضع الاشياء في مواضعها تعالى وتقدس - 00:43:30ضَ

يقول الله جل وعلا يعني بطلان قول المعتزلة هؤلاء القدرية واضح وهذا معلوم بالكتاب والسنة واجماع ائمة المسلمين قال الله جل وعلا وما امروا بالله ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 00:44:00ضَ

هل امروا بشيء لا يستطيعونه هم يقولون يعني ان الانسان قد يؤمر بشيء لا يستطيعه اه يمثلون مثلا بقوله جل وعلا تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب - 00:44:28ضَ

نارا ذات لهب امرأة حمالة الحطب يقولون ان ابا لهب كلف ان يؤمن بانه سيصلى النار هذا شيء لا لا يستطاع كل هذا كذب اللهم كلفه بان يعبده وحده ولكنه ابى - 00:44:49ضَ

ابى الا عبادة الشيطان والله يخبر جل وعلا عن علمه لان هذا بان ابا لهب انه سيستمر على الكفر ويموت عليه والله علام الغيوب ما كلفه بانه وحال بينه وبين الايمان ابدا - 00:45:16ضَ

هذا من الكيد لكن الله يعمي من يشاء ويهدي من يشاء الله وتقدس وكذلك قول الله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:45:34ضَ

الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء انزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعني يعلمون وضعوا العبادة في غير موضعها - 00:45:58ضَ

في حجر والا في شجر والا في مخلوق في غير ذلك هل اقيم على هذا هم فعلوا ذلك اختيارا ولهذا ابوا يقبلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا هذا خلاف ما كنا - 00:46:18ضَ

نأمل به ويعمل به اباؤنا انا وجدنا ابانا على هذا الامر فلا اختاروا ان يكونوا مشركي غير مخلصين لله جل وعلا باختيارهم وقدرتهم ديارهم الذي خلقوا خلق لهم وقدراتهم التي خلقت لهم - 00:46:37ضَ

هم يفعلون هذا بكل حرية عنده ما احد ارغمهم ولا يجدون احدا يغلبهم على على هذا قول هؤلاء كذب صحيح على هذا كثيرا في كتاب الله جل وعلا كذلك سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:47:03ضَ

وكثير من القرآن كثير ما يأمر الله تعالى من يعبد ويخلص له الدين الدين خالصا لله وان يؤمن به ابتداء لقول النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله - 00:47:27ضَ

لقوله قولوا لا اله الا الله من ناس من لا يقدر ما لا يستطيع كل يستطيع ان يقول لا اله الا الله ولكن الذي يفعله وما يختاره الانسان قد يختار الحق - 00:47:52ضَ

ويهديه الله لذلك ويجعل صدره منشرحا له ويكن قابلا له مستسلما منقادا بل يكون مغتبطا فرحا مسرورا في في ذلك وبالعكس قد يأبى الانسان ويكره ذلك اشد الكراهية يعتل باموره ويقول انا حر افعل ما اشياء. حتى لو قلت له - 00:48:09ضَ

انه يترتب على فعلك هذا دخول النار يقول وان كان وان كان يلا بهذا ويسن المقصود انه يفعل ذلك باختياره اه وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعوا الناس - 00:48:40ضَ

الى النظر ابتداء انظروا في انفسكم انظروا في السما والارض انظروا في المخلوقات حتى اهتدوا الى ان الله هو الذي خلقكم ومثل ما سبق لو قدر ان هذا يكون وانهم - 00:49:02ضَ

نظروا وانهم تحصلوا يقينا بان الله هو الذي خلقه ماذا يكون كل هذا اقرار توحيد الربوبية بان الله هو الخالق فقط. هذا نوع من توحيد الربوبية وليس هو كله توحيد الربوبية - 00:49:22ضَ

نوع من وهذا لا يدخل في الاسلام لابد ان ينضم الى ذلك ان العبد يمتثل للامر كما سبق سنب النهي امتثل امر الله ويجتنب نهيه الاستدلال بالنظر في المخلوقات نقول ليس هو من دعوة الرسل - 00:49:40ضَ

هذا من دعوة المتكلمين الاول ما دعاهم اليه يعني نبينا صلى الله عليه وسلم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله كما في حديث معاذ المتفق على صحته - 00:50:04ضَ

حينما بعثه صلى الله عليه وسلم الى اهل اليمن قال انك ستأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله جابوك الى ذلك - 00:50:25ضَ

فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة جابوك الى ذلك ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم سترد على فقرائهم فاذا اجابوك الى ذلك وخذ منهم وتبقى - 00:50:44ضَ

جرائم اموالهم واتقي دعوة المظلوم انه ليس بينها وبين الله حجاب هذا الحديث مسبق عليه وغيرهما ثم بعث معاذ رضي الله عنه في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:51:11ضَ

يعني بعثهن في اول السنة السنة العاشرة او في اخر السنة التاسعة من الهجرة وبالاتفاق اتفاق العلماء انه لم يأتي الا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اه المقصود - 00:51:35ضَ

ان هذا من اخر الامر ولا يقال في هذا لماذا ما ذكر الصوم ولا ذكر الحج ولا يقال ايضا ان هذا من اختصار الراوي يعني لو قلنا هذا لكان هذا - 00:51:58ضَ

يعني عدم ثقة في الرواة. كلنا اذا قال هذا من باختصار الراوي بل لان هذه الامور التي هي الامور الظاهرة التي يجب ان تكون مشتركة بين الناس كلهم اما الصوم فهو بين العبد وبين ربه - 00:52:15ضَ

والحج لا يجب الا في العمر مرة ومن استجاب هذه يستجيب للبقية بلا شك هذا هو الجواب الذي يجب يقال في مثل هذا الحديث اه المقصود يعني ان الدعوة الرسل صلى الله عليه وسلم دعوة الرسول الى التوحيد - 00:52:41ضَ

اول ما يبدأ بالتوحيد ليس كما يفعله بعض الناس الدعاة يقول نأمر الناس بالاصلاح اتحاد فيما بينهم والتعاون ولا نأمرهم بالشيء الذي يكون داعيا للخلاف بينهم مثل اذا كان عندهم مثلا - 00:53:09ضَ

اتجاه للاولياء او توسل بهم ما نذكر هذا الا بعد ما ندعوهم الى التحاب والتآلف وبذل الخير وفعلة ما اشبه ذلك. هذا خطأ هذا خلاف دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:53:33ضَ

لان العمل الذي يعمله الانسان اذا كانت العقيدة غير صحيحة والاساس والشديد ما تقبل الاعمال ولا تجزي شيئا المشرك لو اتى بكل عمل اهل الارض عمله مردود وباطل حتى يفلس - 00:53:54ضَ

يخلص العبادة لله وحده كن عابدا لله وحده دعوة الرسل اخرهم محمد صلى الله عليه وسلم الى اخلاص التوحيد اولا ان يخلصوا ثم يبنون على ذلك العبادات كلها كلها تكن بنية - 00:54:20ضَ

على العقيدة السليمة الصحيحة التي هي عبادة الله وحده تعالى وتقدس اه كذلك يقول قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيحين حديث ابن عمر امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله - 00:54:44ضَ

واني رسول الله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله وقد اجمع الصحابة وائمة المسلمين من بعدهم يعني من بعد الصحابة على ان الكافر يدعى الى شهادتين مهما كانت عقيدته - 00:55:05ضَ

وعمل فاذا اجاب ونطق بالشهادتين حكم باسلامه ظاهرا فان كان صادقا بنطقه فهو مسلم ظاهرا وباطنا وان كان كاذبا في الباطن هو منافق النفاق كونوا كثيرا ما يكون اذا كان الحق ظاهرا وقويا - 00:55:28ضَ

فاذا كان الحق ضعيف الامر بهدي من هو قائم بذلك العمر على خلاف ذلك وليس في كتاب الله ان النظر اول واجبات ولا ولا بل ولا فيه ايجاب النظر على احد - 00:55:57ضَ

من الناس اذا كان مثلا بعض الناس يدعى الى النظر في شيء معين كقوله جل وعلا اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين يعني لانهم يقولون انه مجنون - 00:56:21ضَ

ان الرسول مجنون انظروا الى اعماله وينظروا الى احوالهم وينظروا الى ما يدعو الى انه اتم الناس عقدا واكملهم خلق صلوات الله وسلامه عليه وكذلك قوله اولا ينظر في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء - 00:56:42ضَ

وان عسى ان يكون قد اقترب اجله اي حديث بعده يؤمنون هذا ما يدعو الى التمسك بالحق زيادة العلم فقط ما هو لان هذا هو اول الواجبات اول واجبات امتثال قول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:57:05ضَ

حينما قال لهم قولوا لا اله الا الله امتثال امره هو ظاهر جدا يعني وسهل ميسور ليس فيه عسر النظر والتفكر وغير ذلك قال لا اله الا الله يعني ليس لي معبود الا الله - 00:57:33ضَ

الذي اعبده واتوجه اليه هذا لا يخفى على من دعي الى ذلك وسمع الامر بالتوجه اولا الى الله جل وعلا واما كونه جل وعلا هو الخالق وهو الرازق وهو المحي المميت - 00:57:57ضَ

والمدبر الكوني جل وعلا وانه لا يقع شيء الا في ارادته واذنه قال وتقدس الامر معلوم لا يخفى على من عنده شيء من العقل الله جل وعلا ركز في عباده - 00:58:15ضَ

انه هو ربهم الذي يتصرف فيه هو الذي خلقهم واوجدهم وهو الذي اليه مصيرهم فيجب ان تكون افعالهم التي امروا بها خالصة لربهم جل وعلا وهذا لا يحسنه الانسان بعقله - 00:58:34ضَ

ان الرسل جاءت بامر الله امر الله جل وعلا هو الذي يفرضه على عباده والواسطة التي تكون بين العباد وبين ربهم ليس هم الاولياء ولا من المخلوقين الا الرسول الرسول الذي يوحي اليه جل وعلا - 00:59:00ضَ

امره ونهيه هذه الواسطة الواجبة التي يجب ان يؤمن بها وتتبع الخلاف الواسطة في العبادة وليس هناك واسطة في العبادة بين العبد وبين ربه والله علام الغيوب ولا يخفى عليه شيء ولا يفوته شيء فيه - 00:59:27ضَ

الاقوال وغيرها سميع عليم. اينما كنت فالله يسمعك ويراك ولا يخفى عليه شيء فنادي ربك في اي مكان تعالى وتقدس هذا هو الذي يعتقده عامة الخلق الذين جعل الله فيهم عقولا - 00:59:48ضَ

نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من العابدين له المستقيمين على طاعته المتبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم وان يثبتنا على ذلك ويميتنا عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:00:11ضَ