Baheth

ايها المبتلى اطمئن ولا تحزن الدنيا دار ابتلاء وبوتقة اختبار ودار هم ونكد وكدح وتعب قال تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد ولا يمكن ابدا لاي انسان ان يحيا في هذه الحياة الدنيا - 00:00:00ضَ

سعادة تامة او ان يتذوق فيها راحة كاملة مهما حصل من المال او المناصب او المتاع لابد فيها من الالم والامل والحزن والفرح والعسر واليسر والصحة والمرض ثمانية تجري على الناس كلهم - 00:00:31ضَ

ولابد للانسان ان يلقى الثمانية سرور وحزن واجتماع وفرقة ويسر وعسر ثم سقم وعافية هذه هي طبيعة الحياة طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الالام والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها - 00:00:57ضَ

متطلب في الماء جذوة نار قال احد الصالحين عجبت لمن ابتلي بالضر كيف اترك قول الله جل وعلا اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فان الله جل وعلا يقول بعدها فاستجبنا له - 00:01:28ضَ

فكشفنا ما به من ضر وعجبت لمن ابتلي بالغم كيف اترك قول الله جل وعلا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فان الله جل وعلا يقول بعدها فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. وعجبت لمن - 00:01:53ضَ

خاف ظلم الظالمين كيف يترك قول رب العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل فان الله جل وعلا يقول بعدها فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو - 00:02:19ضَ

فضل عظيم وعجبت لمن خاف مكر الماكرين كيف اترك قول رب العالمين وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد. فان الله جل وعلا قال بعدها فوقاه الله سيئات ما مكروا. وعجبت - 00:02:39ضَ

لمن انعم الله جل وعلا عليه بنعمة خاف زوالها كيف يترك قول الله جل وعلا ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ومن جميل ما قرأت - 00:03:03ضَ

ان ابراهيم ابن ادهم مر على رجل حزين مهموم فقال له لم الهم ولما الحزن اني سائلك عن ثلاث فاجبني فقال هذا الرجل نعم قال له ابراهيم ايجري في هذا الكون شيء لا يريده الله جل وعلا؟ قال لا - 00:03:22ضَ

قال له ابراهيم ابن ادهم ا فينقص من رزقك شيء قدره الله جل وعلا؟ قال لا. قال ابراهيم ا فينقص من اجر لحظة كتبها الله جل وعلا لك في الحياة؟ قال لا - 00:03:49ضَ

قال فعلى ما الهم فعلام الحزن اذا ان اعصرت شهرا فقد ايسرت دهرا وان اصابتك شدة اياما فقد لابستك النعمة اعواما اعلم ان كل انسان على وجه الارض لابد ان يبتلى - 00:04:05ضَ

مهما كان دينه ومهما كان انتمائه ومهما كانت عقيدته لكن الهموم تتفاوت بتفاوت الايمان والهمم الناس كلهم مصابون اما بفوات محبوب او بحصول مكروه هذه حقيقة قال جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان - 00:04:33ضَ

لما رأى ان ذلك على الله يسير. يعني من امراض واوجاع وهموم واحزان والام وابتلاء ومحن وفتن ونقص ووباءات وفيروسات وابتلاءات وانفس وثمرات كل هذا في كتاب عند رب الارض والسماوات - 00:05:04ضَ

قبل ان يخلق الله الخلق. ان ذلك على الله يسير ما هي العلة ما هي الحكمة؟ لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم ان الله تعالى قدر مقادير الخلائق - 00:05:27ضَ

قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء ولو سلم يا اخواني احد من الهم والحزن والابتلاءات لسلم الرسل والانبياء ولذلك كان من اول ما يدعو به اهل الجنة - 00:05:50ضَ

اذا شرفهم الله عز وجل بدخولها وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن. ان ربنا لغفور شكور نعم والله الذي لا اله غيره لو سكنت القصور وملكت العقارات والدور وتجولت في الارض والجو والبحور - 00:06:10ضَ

فلن تهنأ بطعم السعادة والسرور الا في طاعة العزيز الغفور فما سبب همك وحزنك لتقف على الدواء هل انت مهموم او حزين لمرض الم بك ابشر اين انت من قول الله جل وعلا واذا مرضت فهو يشفين - 00:06:35ضَ

اين انت من قول سيدنا رسول الله عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. وليس ذلك الا للمؤمن ان اصابته السراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا - 00:07:00ضَ

وان كان سبب همك وحزنك لذنب وقعت فيه ولو كان كبيرة من الكبائر. فاين انت من قول الله جل وعلا؟ قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم - 00:07:14ضَ

اين انت من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. حتى تطلع الشمس من مغربها. وان كان سبب همك وحزنك والمك. لظلم - 00:07:35ضَ

مرير وقع عليك وحل بك وقد وعدك الله بالنصر ولو بعد حين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح واتق دعوة المظلوم. فانه ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام - 00:07:55ضَ

اقول لها وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين. بل وتوعد الظالمين بالهلاك في الدنيا. وبالعذاب في الاخرة. فقال قال سبحانه وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون. وقال سبحانه انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم - 00:08:17ضَ

سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا وان كان همك والمك وحزنك وبلائك خوف او فقر او ضيق في المال او الرزق او لانك فقدت حبيبا او عزيزا لديك فاصبر واقبل البشرى من - 00:08:37ضَ

ان الله فاصبر واقبل البشرى من الله جل وعلا ولنا بلونكم بشيء من الخوف والجوع. ونقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم - 00:09:01ضَ

رحمة واولئك هم المهتدون. اخي الحبيب اختي الفاضلة فلنتأمل جميعا ان كل ما يقع الان وان كل ما يجري قضاء يسري والامر كله لله فاستثمر يومك للدين او بعمل للدنيا. ولا تلتفت الى الماضي الا بقدر ما يدفعك للاستفادة من الخطأ. والمضي قدم - 00:09:27ضَ

على طريق الفلاح والنجاح والخير. فالبلاء يا اخواني جزء من الحياة. لا يخلو منه غني ولا فقير ولا يتخلص منه ملك ولا مملوك ولا حاكم ولا محكوم ولا نبي مرسل - 00:09:52ضَ

ولا عالم مخلص. قال تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد اخي لا تفزع ولا تجزع فالكرب سيرفع والهم سأزول. والضيق سينتهي. فهذا وعد الله. والله لا يخلف الميعاد. فان مع العسر يسرا. ان - 00:10:12ضَ

ان مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين. فمهما اشتد بك الهم في الارض فعلق قلبك بالله جل وعلا. كن عن همومك معرضا. ودع الامور الى القضاء وانعم بطول سلامة تسليك عما قد مضى. فلربما اتسع المضيق - 00:10:34ضَ

ربما ضاق الفضا الله يفعل ما يشاء فلا تكن متعرضا. فرزقك مقسوم وقدرك محتوم واجلك معلوم. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فاذا اشتد بك الهم وزاد عليك الحزن والغم. والمك الالم فالجأ الى الحي القيوم وقل يا حي يا قيوم برحمتك استغيث - 00:10:54ضَ

ربياني مغلوب فانتصر وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد. لا اله الا انت سبحانك انا كاني كنت من الظالمين. اسأل الله جل وعلا ان يرفع عنا وعنكم البلاء. وان يرفع عنا وعنكم الوباء. وان يرحمنا برحمته. وان يلطف بنا بلطفه - 00:11:23ضَ

ان يحفظ المسلمين في كل مكان. وان يحفظ بلدنا مصر وجميع بلاد المسلمين. وان يرفع هذا الوباء عن اهل الارض انه ولي ذلك ومولاه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:11:48ضَ