فوائد من محاضرة (أعمال القلوب وبيان اعتقاد أهل السنة والجماعة فيها) | الشيخ د. عبدالله العنقري
أيهما أعظم ، أعمال القلوب أم الأعمال الظاهرة؟ | الشيخ عبد الله العنقري
Transcription
تأتي مسألة من حيث العموم ايهما اعظم في الجملة قطعا في الجملة ايهما اعظم اعمال القلوب او الاعمال الظاهرة علمنا قطعا التلازم بينهما فلو قال احد المهم عندي انا اعمال القلوب. وترك اعمال الاعمال نقول ما يصلح لانه متلازمة - 00:00:00ضَ
كما ان المنافق اذا ركز على الاعمال الظاهرة وفسد ايمانه في الباطل لا ينفعه لكن من حيث العموم ايهما اعظم واجل قدرا اذا علمنا ان العمل الظاهر والباطل لابد من تلازمهما. من المؤكد ان فيهما ما هو افضل - 00:00:19ضَ
من الاخر. هذا قطعا من حيث العموم اما من حيث التفصيل فكما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ولذا يقال في الاهم منهما على سبيل العموم كما قال ابن القيم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:00:34ضَ
من تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط اعمال الجوارح باعمال القلوب وانها لا تنفع بدونها وان اعمال القلوب افرضوا يعني اكثر فرضا افرض على العبد من اعمال الجوارح. وهل يميز المؤمن عن المنافق الا بما في قلب كل واحد منهما - 00:00:49ضَ
من الاعمال التي ميزت بينهما؟ وهل يمكن احد الدخول في الاسلام الا بعمل قلبه قبل جوارحه اذا جاء احد ليسلم فان اول ما نبدأ بتلقينه الشهادتين ونعلمه معناهما يكون ذلك في قلبه قبل ان ينطقهما - 00:01:10ضَ
فان النطق بالشهادتين يكون بعد الايقان بمعناهما. ولهذا من الخطأ ان تلقنه الشهادتين وانت ايش لم تعلمه معناها وينطق نادى ما يدري ماذا ينطق. لابد ان يعرف معنى الشهادتين ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله وهل يميز المؤمن عن المنافق الا بما بما في قلب كل واحد منهما من الاعمال التي ميزت بينهما - 00:01:34ضَ
وهل يمكن احد الدخول في الاسلام الا بعمل قلبه قبل جوارحه وعبودية القلب اعظم من عبودية الجوارح واكثر وادوم فهي واجبة في كل وقت. لاحظت كيف عظم شأن اعمال القلوب واجبة كل وقت - 00:01:56ضَ
تقواك لله يجب ان تكون دائما في السر وفي العلن بينما الاعمال الظاهرة لا تجب في كل وقت الصلوات لها وقت والصوم له وقت وحتى المستحب منها مثل الاذكار وغيره - 00:02:14ضَ
لو انك غفلت عنه فانه فانك تكون قد غفلت عن امر مستعب. اما تقوى الله واستحضار خوفه وعظمته فيجب ان يكون دائما وقال ايضا وعمل القلب كالمحبة لله والتوكل عليه والانابة اليه والخوف منه والرجاء له واخلاص الدين له والصبر على اوامره - 00:02:32ضَ
نواهيه وعلى اقداره والرضا به وعنه والموالاة فيه والمعاداة فيه والذل له والخضوع والاخبات اليه والطمأنينة به وغير ذلك من اعمال القلوب التي فرضها افرض من اعمال الجوارح الفرض في امان القلوب اعظم من - 00:02:52ضَ
الفرض في اعمال جوارح ومستحبها مستحب اعمال القلوب احب الى الله من مستحبها مثل عند الخشوع نوعان الخشوع خشوع قلب وخشوع بدن يعني هذا الشخص اذا كبر وترك الحركات وكثرة الانشغال - 00:03:09ضَ
لا شك ان هذا قد خشع الظاهر وهذا محبوب عند الله عز وجل. بل يلزمه ترك الحركة الكثيرة اي ما اعظم خشوع قلبه او خشوع جوارحه؟ خشوع قلبه لهذا لو خشع - 00:03:28ضَ
جسده ولم يخشع قلبه لكان ما حصله من خشوع انقص بكثير مما فاته ولهذا يقول ومستحبها ومستحب اعمال القلوب احب الى الله من مستحبها اي مستحب اعمال جوارح وعمل الجوارح بدونها اما عديم المنفعة. يعني عمل الجوارح - 00:03:41ضَ
اذا فقدت اعمال القلوب اما ان يكون عديم المنفعة كما في المنافق لما لم يكن عنده اخلاص العمل لله عز وجل لم تنفعه صلاته ولا جهاده ولا امره بالمعروف ولا نهيه عن المنكر - 00:04:02ضَ
او قليل المنفعة مثل عمل المصلي اذا هو لم يخشع فعمله في الظاهر وهي الصلاة قل اجره فيها بسبب ماذا؟ بسبب قلة خشوعه. اذا هذا يدلك على ان اعمال القلب. وان كانت ملازمة لاعمال الجوارح الا ان اعمال القلب - 00:04:13ضَ
اعظم منها - 00:04:37ضَ