::محاضرات عامة::

أ.حمزه الزبيدي::نماذج من حياة المتدبرين

حمزة بن ذاكر الزبيدي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:05ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعا وعملا صالحا انك انت العليم الحكيم وبعد ايها الاخوة فهي فرصة ثمينة وطيبة ان نلتقي مع هذه الوجوه النيرة بنور القرآن في بيت من بيوت الله - 00:00:22ضَ

نتحدث عن القرآن ونتحدث عن تدبر القرآن وهي الغاية التي من اجلها انزل القرآن. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته هذا الكتاب العزيز هذا الكتاب المبارك كثير البركة عظيم البركة - 00:00:46ضَ

تنال الانسان بركته في الدنيا والاخرة اذا اخذ بهذا القرآن علما وعملا وتأثرا بهذا القرآن تناله بركة القرآن بقدر الوقت الذي يبذله ويقضيه مع هذا القرآن بقدر ما تعطي وقت - 00:01:08ضَ

لتلاوة القرآن تلاوة تدبر بقدر ما يفتح الله على العبد باخلاصه بعد توفيق الله عز وجل اذا اجتمع الاخلاص من العبد مع توفيق الله عز وجل مع الاقبال بالقلب والعقل والفكر على هذا الكتاب الكريم المبارك - 00:01:33ضَ

واعطاء الوقت الكبير مع هذا القرآن العظيم لا شك ايها الاخوة باذن الله عز وجل ان ذلك ينعكس على الانسان ايمانه وعقيدته وفكره وتزكيته لنفسه هذا القرآن كتاب علم وهو اعظم العلوم - 00:02:00ضَ

واشرفها وهو ايضا كتاب ايمان وتزكية وتربية والذي بعث بالاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين اذا هذا القرآن سبيل الهداية وسبيل الايمان وسبيل التزكية وسبيل العلم وسبيل الرفعة - 00:02:24ضَ

ايضا يهدي هذا القرآن للتي هي افضل في كل شيء. وللتي هي اكمل في كل شيء ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هو يهدي ويدل ويرشد على التي هي اقوم - 00:02:53ضَ

هي افضل والتي هي اكمل في كل باب من ابواب الحياة وفي كل باب من ابواب الاخرة كتاب دين ودنيا الله سبحانه وتعالى يخرج العباد بهذا القرآن من الظلمات الى النور - 00:03:15ضَ

واقول ايها الاخوة ان من الفروقات الكبيرة بين الجيل الاول الذين هم صدر هذه الامة الذين زكاهم الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وزكاهم النبي صلى الله عليه وسلم في سنته - 00:03:35ضَ

الجيل الاول الصدر الاول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرق بين الاجيال المتعاقبة وبين ذلك الجيل هو مقدار اقبالهم على القرآن الكريم وعنايتهم به كيف عاشوا مع هذا القرآن - 00:03:53ضَ

تعلما وتفقها وتدبرا وعملا وتزكية فاثمر هذا الاقبال الكبير على القرآن العظيم اثمر سلوكا عظيما واثمر حالات ايمانية ورقي ايماني وسمو في التزكية وعلما وفقها نتيجة هذا الاقبال الكبير على القرآن العظيم. بل كان هو المنبع الوحيد والمنبع الصافي - 00:04:17ضَ

الكتاب العزيز كتاب الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان هو تطبيقا عمليا لتعاليم هذا القرآن ولذلك عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه واله وسلم قالت كان خلقه - 00:04:49ضَ

القرآن اجابة مختصرة في مبناها لكنها عظيمة في شرحها ومبناها ومعناها مختصرة في مبناها كبيرة في معناها كان خلقه القرآن اذا عليك ان تستعرض القرآن من اوله الى اخره لتعرف - 00:05:07ضَ

كيف كانت اخلاق النبي صلى الله عليه واله وسلم ايها الاخوة مما يعني يؤسف له انه كثير من المسلمين اليوم ليسوا على اقبال كبير على هذا القرآن العزيز على هذا القرآن الكريم على هذا القرآن المبارك العظيم - 00:05:27ضَ

هناك تقصير تقصير من جهة ربما اننا المسلمون اليوم يحفظون القرآن. كثير من المسلمين اليوم يحفظ القرآن. لكن العبرة هي بفهم هذا القرآن وتدبر هذا القرآن والتأثر بهذا القرآن والعمل بهذا القرآن وان يرى اثر هذا القرآن - 00:05:52ضَ

على سلوكنا على عقائدنا على افكارنا على قيمنا ايها الاخوة اليوم في عصرنا كثرت التساؤلات المحيرة لدى كثير من الشباب ووالله لو اقبلنا على القرآن بقلوب صادقة صافية تريد الخير وتريد - 00:06:19ضَ

الحق تبحث عن هذا الحق صدقا. والله لتجد الاجابة الشافية على كل ما يدور في اذهانها وعقولها اه حول التساؤلات التي تسبب لهم الشك والحيرة احد اساتذة الرياضيات بروفيسور في علم الرياضيات امريكي - 00:06:45ضَ

كانت لدي مجموعة من التساؤلات الكبيرة ولم يكن مسلما ثم يعني دل على القرآن الكريم فاهديت له ترجمة اه للقرآن العظيم فاخذ هذه الترجمة ووظع على الطاولة قائمة الاسئلة التي يعني يريد لها اجابات ولم يحصل على اجابات شافية - 00:07:06ضَ

يحدد عن نفسه انه كلما امعن في قراءة هذا الكتاب العزيز يجد الاجابات تتوالى والاجابات المقنعة والاجابات التي تسد كل فراغ كان بحاجة له هذا الانسان من الاجابة الشافية الكافية ان كان صادقا ومقبل الحق يريد الحق. ان اردت العلم فعليك بالقرآن - 00:07:35ضَ

ان اردت الايمان فعليك بالقرآن. ان اردت التربية والتزكية فعليك بالقرآن. ان اردت الربع في الدنيا والاخرة فعليك بالقرآن صدقوني يا اخوة وجدت كثير من الناس الفضلاء ممن يشار اليهم بالبنان ولهم الاثر الكبير - 00:08:07ضَ

في واقعهم الاثر الايجابي لما تسأل بعضهم يعني ما اكثر شيء تتحسر عليه؟ يقول لك والله انا اتحسر على شيء فاتني واجد من نفسي قصور وهو انني لم احفظ القرآن الكريم - 00:08:29ضَ

وتجد من العلماء من يقول انه ندم في اخر حياته على انه لم يقضي حياته مع القرآن. انشغل بالعلوم الفروع الاخرى وربما انشغل بالردود على هذا والرد على هذا والرد على هذا - 00:08:46ضَ

وفي اخر حياتهم كانوا يتمنون انهم لو قضوا حياتهم كلها مع القرآن الكريم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن هو شيخ الاسلام ابن تيمية وهو الامام العلم الذي تفوق في علم الوحي - 00:09:04ضَ

فهما وتفسيرا للقرآن العظيم ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم وله السبق في كثير من الفنون ومجالات العلوم في اخر حياته تندم انه لم ينشغل بايش بالقرآن الكريم وان يفسره وان كان هو اكثر حياته مشتغل بالقرآن تفسيرا وتعليما مناظرة لاهل الباطل واحقاقا للحق - 00:09:24ضَ

بل انه ذكر عن نفسه انه قد طالع اه قريبا من مئة تفسير لاية او طالعها امعانا في معرفة معنى كلام الله عز وجل آآ من المشايخ المعاصرين قريبا كتب هذا - 00:09:52ضَ

الشيخ ابو اسحاق الحويني لو يعني كلام جميل اه انه يعني تمنى انه لو قظى حياته كلها مع القرآن قراءة وتفسيرا تدبرا وتعلما وتفقها في القرآن الكريم ستجد انه كثير من الناس ممن فتح الله على قلوبهم يقول لك - 00:10:13ضَ

والله ما ندمت على لحظة قظيتها مع القرآن الكريم. سواء كانت حفظ للقرآن او مراجعة او تلاوة او قراءة تفسير للقرآن الكريم او جلسة تدبر ما يندم الانسان على هذا المجلس اطلاقا - 00:10:40ضَ

لكنه ربما يندم على وقت صرفه كثيرا في اشياء هي ربما تكون في دائرة المباحات ربما هي تكون في دائرة المفضولات يعني ليست من الفاضلة تأتي في المرتبة الاولى لها الاولوية - 00:10:59ضَ

فيقول انه امضى حياته في قراءة هذه الكتب. ربما بعضهم يقول انا استغرقت وقتا طويلا. في قراءة الكتب الفكرية وقراءة الكتب ثقافية وقراءة ما يسمى بالمجريات ما جرى والاخبار اضاع عمرا كثيرا - 00:11:16ضَ

فيما لا طائل من ورائه كان يكفيه شيء يسير ونزر يسير ثم ينشغل بقية الوقت او اعظم الوقت او اكثر الوقت بما هو ازكى وافضل واكثر قربى وزلفا من الله سبحانه وتعالى - 00:11:34ضَ

وهو العيش مع القرآن الكريم آآ الصحابة رضي الله تعالى عنهم كان لهم منهج في تعلم القرآن تدبر القرآن وهو ما ذكره بعضهم عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:50ضَ

انهم كانوا كان يقول ابن مسعود كان الرجل اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعلم ما فيهن من العلم والعمل هذه منهجية يتعلم العشر الايات ما يتجاوزها حتى يتعلم ويتفقه فيها - 00:12:13ضَ

ما فيها من العلم والعمل. ما فيها من الاعتقادات فيعتقدها وما فيها من الاعمال اعمال الجوارح يقوم بها ابن عمر حفظ البقرة في ثمان سنوات وعمر رضي الله تعالى عنه جلس سنين في حفظ سورة البقرة - 00:12:39ضَ

فلما انتهى منها نحر جزورا نحر جزورا صدق لله بهذه المناسبة الكريمة وهي حفظ سورة البقرة. لكن تعلمهم كان مختلفا لم يكن حفظا فقط للحروف وتضييعا للمعاني او للعلم الذي احتوته هذه الحروف. كانوا - 00:13:03ضَ

يحفظون الايات ويعرفون معنى هذه الايات ويعرفون ما فيها من العلم والعمل. ما فيها من المعتقدات وما فيها من الاعمال التي يؤدونها. فلذلك سادوا وكانوا اكثر الناس علما كان الواحد منهم اذا حفظ البقرة وال عمران يقول اذا حفظ البقرة وال عمران جل في اعيننا - 00:13:28ضَ

يعني اذا كان حافظ للبقرة سورة البقرة وسورة ال عمران هذا رجل عظيم له جلالة في العين وله جلالة في القلوب لانه يحفظ سورتين عظيمتين من القرآن الكريم. لكنه كان يحفظها ويعرف معناها وما فيها من الفقه والايمان - 00:13:54ضَ

وكانوا يعدون انه من حفظ السبع الطوال يعدونه مفتيا يعني يمكن ان يكون مفتيا لانه معظم الاحكام جاءت السبع الطوال معظم الاحكام جاءت في السبع الطوال من القرآن الكريم هذا كان منهجهم ايها الاخوة - 00:14:14ضَ

وديدنهم كان كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد - 00:14:35ضَ

عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه كان له مدرسة خاصة في اقرأ القرآن وتعليم القرآن والتربية على القرآن وكان له تلامذة نجباء رضي الله تعالى عنه وارضاه. كان يقول ابن مسعود رضي الله عنه - 00:14:48ضَ

اذا سمعتم في القرآن يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه خير تؤمر به او شر تنهى عنه لاحظ معي يا ايها الذين امنوا يقول لك الان انصت استمع ركز اقبل بقلبك اكثر. هذا النداء موجه لك - 00:15:04ضَ

وهذه واحدة من المعالم المهمة من معالم التدبر لدى الجيل الاول الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن بعدهم من القرون المفضلة ان الواحد منهم كان اذا سمع القرآن يستشعر انه المخاطب بهذا القرآن - 00:15:29ضَ

وليس غيره مخاطب بهذا القرآن كانوا اذا قرأوا القرآن كل منهم يستشعر ان هذا القرآن يخاطبه. وهذه واحدة من الاساليب والوسائل المهمة التي تعين على تدبر القرآن ان يستشعر الانسان انه يخاطب بهذا القرآن من الله سبحانه وتعالى وهذا ادعى للتعقل - 00:15:52ضَ

وادعى للتدبر بشكل يحمل الانسان على التأثر باذن الله عز وجل اذا سمعتم يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك انصت فانها خير تؤمر به او شر تنهى عنه وكان رظي الله تعالى عنه يقول - 00:16:15ضَ

لا تنثروه نثر الدقل ولا تهزوه هذ الشعر ولكن قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة وهذي ايضا وسيلة وطريقة من الطرائق المعينة على تدبر القرآن الكريم. الاولى قلنا ان تستشعر انك مخاطب بهذا القرآن. ان الله يخاطبك - 00:16:36ضَ

بهذا القرآن وليس كلاما عاديا مجردا تردده تستشعر انه كلام الله ثانيا انهم موجه لك وانك مخاطب بهذا القرآن ثالثا لا تهزوا هذا الشعر وهي الهذرمة وهي السرعة في القراءة - 00:17:05ضَ

ليحصل التدبر ليحصل التعقل ليحصل التأثر بالقرآن على الانسان ان يقرأ قراءة متأنية قراءة فيها ترسل تأني ترتيل تحزين تحسين للقرآن بالاصوات تحسين الاصوات بالقرآن لا تهزوا هز الشعر القراءة السريعة الهذرمة هذي - 00:17:24ضَ

ما كانوا على هذا وانما كانوا يقرأون قراءة مترسلة هادئة فيها تأني فيها تأمل فيها تدبر فيها تبصر ليحصل الاثر بل ربما ان وهذا كثير ورد لو الانسان اخذ كتاب مثلا زي كتاب صفوة الصفوة - 00:17:53ضَ

او حلية الاولياء لابي نعيم اصفهاني لابن الجوزي او مثلا آآ سير اعلام النبلا او اخذ مختصرة او نزهة الفضلاء مثلا يعني يجمع يجمع يجمع مثلا امرين يجمع الايات التي - 00:18:16ضَ

وقف عندها النبلاء واهل الفضل وكان الواحد منهم يكررها ليلا طويلا يعني قد تسمع مثلا زي في كتاب مختصر قيام الليل للمروزي تجد فيه انه وقام ليلة باية ها يرددها - 00:18:42ضَ

قام ليلة باية يرددها. وهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه بات ليلة يردد قول الله عز وجل في سورة المائدة انت على لسان عيسى ابن مريم ان تعذبهم فانهم عبادك - 00:19:04ضَ

وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم يرددها يرددها ويكررها ويقوم ليله بهذه الاية حتى طلع الفجر هذا التكرار ايها الاخوة لهذه الايات - 00:19:22ضَ

يساهم في ازالة الران عن القلب هذا التكرار تكرار الاية يساهم مع مزيد التأمل في هذه الاية ومعرفة معناها يساهم في ازالة الران الذي يعلو القلب. لان الران هذا يا اخواني - 00:19:46ضَ

يجيء على هذا القلب فيسبب عطبا وفسادا لجهاز الاستقبال القلب هو جهاز الاستقبال الذي يتلقى به هذا القرآن والقرآن في ذاته مؤثر. القرآن في ذاته مؤثر لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله - 00:20:06ضَ

اذا القرآن في ذاته مؤثر طيب جهاز الاستقبال الذي يتلقى هذا القرآن ينبغي ان يكون صالحا لاستقبال هذا القرآن والانفعال به والتأثر به فاذا كان على هذا الجهاز جهاز الاستقبال وهو القلب هذا الران - 00:20:42ضَ

اثر على قدرته في الاستقبال وبالتالي يؤثر على التأثر والانفعال بهذا القرآن فيحتاج الانسان ان يزيل هذا الران ان ينظف جهاز الاستقبال ويبعد عنه كل ما يؤثر عليه ويظعف درجة الاستقبال لدى هذا القلب - 00:21:06ضَ

هذا التكرار مع التأمل جاء رجل لابن المبارك رضي الله تعالى عنه وقال له ان من الناس من بات البارحة وقد قرأ قام الليل وقد صلى بالبقرة وال عمران ومنهم من صلى - 00:21:29ضَ

الطوال ومنهم من يصلي به العشرة اجزاء فقال اعرف رجلا بات ليلته يصلي ويقرأ الهاكم التكاثر الهاكم التكاثر اشغلكم تكاثر الاموال والالقاب والمقروءات والاثاث والزينة والاولاد كل ما يتكاثر به الناس كل واحد له نوعية من نوع التكاثر صح ولا لا - 00:21:47ضَ

الواحد له شيء يشغله بالتكاثر الهاكم التكاثر الهاكم عن الاخرة الهاكم عن اليوم الاخر. اللقاء الله عز وجل عن يوم الحساب اهل الجنة والنار عن الصراط على المصير الذي ينتظركم عن الدار الاخرى - 00:22:24ضَ

التي هي خير وابقى وجلس يقرأها ويبكي ليلة ويتدبر وينزل هذه الايات على نفسه يوبخ بهذه الايات نفسه ويقرع بهذه الايات نفسه وكيف انه انشغل بشيء باشياء من هذه الدنيا عن الهاكم التكاثر - 00:22:47ضَ

المقابر طول الليل يقرأ الهاكم التكاثر سورة التكاثر يرددها ويتأمل فيها ويرتلها ويحزنها ويمررها على قلبه عملية تنظيف تنظيف لهذا القلب ولذلك لابن القيم كلاما جميلا حول تكرار الاية واثر هذا التكرار - 00:23:11ضَ

قال الاية مثل التمرة الاية مثل التمرة. التمرة اذا وضعتها في فمك ثم مضغتها واستمررت في عملية استمريت في عملية المظو تجد ان هذا التمر ايش يتحلل وتجد طعم ايش - 00:23:40ضَ

اعمل حلوى التمر في فمك كلما مضغها وجد لها اكثر. قال في الاية مثل التمرة. كلما تكررت تكررت كررها الانسان وجد لها حلاوة. ووجد لها اثر ولذلك كثير من الكتب تجد فيها ان بعض السلف - 00:23:59ضَ

من الصالحين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم رضي الله عنهم اجمعين يؤثر على الواحد منهم انه قام الليل باية واحدة يرددها يردد هذه الاية حتى الصباح وقد فعلت هذه الاية فعلها واحدثت اثرها في هذا القلب من الخشوع والخضوع - 00:24:19ضَ

والاخبات ودمعة العين ورق القلب واقشعر البدن فانكفت الجوارح عن الحرام ونشطت للطاعة. اذا حصل هذا فهذا هو المقصود اذا حصل هذا فهذا هو المقصود سعيد بن جبير رضي الله تعالى عنه - 00:24:45ضَ

ليلة كاملة يقوم بقول الله عز وجل واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون اقرأها يرتلها يكررها يحزنها يمررها على قلبه يتذكر حاله يعني - 00:25:11ضَ

تؤنب بها نفسه وضميره ليلة كاملة يقرأ بها ويبكي جرب هذا لانه من الاشياء الجميلة الجيدة ربما الانسان يمر على اية فيقع من هذه الاية لها فعل في قلبه يتأثر بها - 00:25:44ضَ

اذا هذه الاية اجعلها واحدة من وسائل المعالجات الايمانية والادوات التزكوية التي يزكي بها الانسان نفسه كررها ليلا طويلا لوحدك من دون ان يكون عندك احد في ظلمة الليل منفردا تصلي لله عز وجل وتكرر هذه الاية التي تجد من نفسك تأثر منها كررها ورتلها وحزنها وسجد ووالله - 00:26:03ضَ

العظيم ستجد لها تأثيرا كبيرا على قلبك ايضا قد نمر على بعض الايات فلا يعني لا نجد يعني لا يلتفت يعني تلتفت انفسنا او اذهاننا الى هذه الاية فاذا قرأنا ان - 00:26:31ضَ

الفلاني مر عليها وقرأها والى الصباح وتأثر بها هذه تعطيني الماح ان الانسان يلتفت الى هذه الاية يلتفت الى هذه الاية واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون - 00:26:46ضَ

ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قرأ قول الله عز وجل في سورة النساء من يعمل سوءا يجزى به هذي اية طبعا فرق بين واحد يقرأ القرآن هكذا وبينه يعني يسرده سردا وينثره نثرا وبين من يقرأ القرآن انه مخاطب به - 00:27:10ضَ

من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصير لما قرأ هذه الاية فزع وذهب الى النبي صلى الله عليه واله وسلم يسأله يا رسول الله - 00:27:45ضَ

ان الله تعالى يقول من يعمل سوءا يجزى به واينا لم يعمل سوء انا واحد من هؤلاء الذين قد يقع منه السوء يقع منه الخلل وهذه الاية فيها تهديد ووعيد - 00:28:00ضَ

ان من يعمل سوءا سيجزى به فقال يا ابا بكر الست تنصب الست تمرض معنا يصيبك الهم يصيبك المرض مصيبة فهذا هو ايش الجزاء يجازى به ما يكون منا من شرور واخطاء وتقصير وسيئات - 00:28:17ضَ

يجازى به الانسان يطهر به الانسان في الدنيا تنال العقوبات ان اذا اراد الله بعبد خيرا اصاب منه ينقيه قبل ان يقدم على يوم الحساب يصب بالامراض المصائب البلاء في النفس - 00:28:43ضَ

الاهل في الولد في المال في الحال يصيبه ما يجازى به على ما صدر منه من اساءة او يغفر الله سبحانه وتعالى والله غفور رحيم لكن الامر لله فانظروا يا اخوان يعني كيف ان الصحابي هذا الكريم رظي الله تعالى عنه الصديق - 00:29:06ضَ

لما قرأ هذه الاية لم يقرأها مثل بقية الناس. وانما استشعر انه مخاطب بهذا القرآن. من يعمل سوءا يجزى به. طيب يا رسول الله قل من منا لم يعمل وايضا في قول الله سبحانه وتعالى - 00:29:32ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون في الانعام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. لم يخلطوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الامن في الدنيا والامن في الاخرة والهداية في الدنيا والهداية في الاخرة - 00:29:51ضَ

جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم هم يقرأون القرآن ويستشعرون انهم مخاطبون بهذا القرآن يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه مين هذا اللي ما ظلم نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الذي تعنون - 00:30:20ضَ

وتلا عليهم ان الشرك لظلم عظيم لم يخلطوا ايمانهم بشرك اما المعصية فقل من يسلم ومن تاب تاب الله عز وجل عليه اذا لاحظ انهم يتفاعلون مع هذا القرآن ويتساءلون - 00:30:40ضَ

وتستثير الايات وينزلون على انفسهم ما يقول هذه الاية مقصود بها فلان ولا هذه الاية مقصود بها فلان ولا هذه لا تعنيني هو ينزل القرآن عليه ليتأثر به وينفعل بهذا - 00:31:07ضَ

القرآن تميم الداري بقي ليلة يردد قول الله عز وجل ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون يعني هل يظن الذين يجترحون السيئات - 00:31:26ضَ

يعني عبر عن فعل السيئات بالجروح بالاجتراح كانما هو يجرح نفسه ورب جرح وقع في مقتل جرح وقع في مقتل رب ذنب افسد قلبا وازاغ قلبا عن الصراط. نسأل الله السلامة والعافية - 00:31:54ضَ

ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا سواء محياهم ومماتهم نجعلهم سواء في الحياة ونجعلهم سواء في الممات ونجعلهم سواء في الجزاء ما يحكمون ليس هذا من العدل تعالى - 00:32:16ضَ

الله هو العدل سبحانه وتعالى وهو احكم الحاكمين. لا يظلم الناس شيئا فجلس يرددها اقرأها يمررها على قلبه ويقوم بها ويبكي ليلة طويلة الامام الجليل محمد ابن المنكدر رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:32:33ضَ

من العباد والعلماء العباد بكى ليلة في بيته حتى يعني خاف اهل الدار واجتمعوا عليه رحمك الله ما الذي يبكيك؟ استعجم لا يتحدث لا يتكلم قالوا لاخيه كان جاره ابو حازم - 00:33:02ضَ

تعال وانظر الى اخيك ما به. فجاء اليه. رحمك الله يا ابا المنكدر ما الذي يبكيك؟ ما الذي فقال اية في كتاب الله اية في كتاب الله قرأت قول الله عز وجل - 00:33:29ضَ

وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فاخشى ان يبدو لي يوم القيامة ما لم اكن احتسب. فهذا الذي حملني على البكاء فبكى ابو حازم معه قالوا رحمك الله اتينا بك تخفف عنه فاذا بك - 00:33:50ضَ

تزيده بكاء على بكائه انظروا يا اخوة اية واحدة يعرضها على نفسه ويشعر نفسه انه هو المخاطب بها لا يقول هذي لا المقصود بها الكفار ما يمكن انه يظهر ان الانسان قد يكون توجه له هذه الاية - 00:34:16ضَ

وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. طبعا في تفسير هذه الاية ذكر بعض اهل العلم انهم اهل الرياء عملوا اعمالا ظنوا ان الله تقبلها منهم ويأتون يوم القيامة وقد جعل الله - 00:34:41ضَ

هباء منثورا اي عمل جهاد كان رياء صدقة كانت رياء طلبا للعلم كان رياء حفظا للقرآن كان رياء صلاة كانت رياء تعليما للعلم كان رياء ايا ما كان فهم ذكر بعض اهل العلم انهم اهل الرياء يأتون يوم القيامة وقد ظنوا انهم سيجازون يأتون وقد جعل الله هباء - 00:35:01ضَ

منثورا. وقد ذكر بعضهم انها في آآ اولئك الذين لم يتوبوا توبة صحيحة لم يتوبوا توبة نصوحة وصحيحة فظنوا ان الله قد قبل توبتهم فيقدمون على الله عز وجل فيأخذهم بما كانوا - 00:35:33ضَ

يصنعون اسأل الله السلامة والعافية وذكر غيرها من الاقوال. الشاهد ان فهم المعنى فهم معنى الاية ايضا واحد من المؤثرات في تدبر القرآن الكريم والتأثر بالقرآن الكريم والا كيف سيكون التأثر - 00:35:54ضَ

كيف سيكون التفاعل مع الاية كيف سيعايش الانسان هذه الاية ويتأثر بها ما لم يدرك معناها ما لم يفهم معناها. حتى لو كان من كتاب مختصر يعني مثلا الان التفسير الميسر هذا - 00:36:14ضَ

من الكتب الممتازة التفسير الميسر وايضا كذلك يعني كتاب زبدة التفسير للأشقر ايضا من الكتب الممتازة التي يستفاد منها في فهم المعاني معاني القرآن الكريم بشكل مختصر. جدا يعني كلاهما مجلد واحد - 00:36:34ضَ

على حاشية المصحف يعني اذا قرأت القرآن تلاوة فعلى حاشية المصحف تفسير لهذه الصفحة وبيان لمعانيها. فاذا عرفت المعنى يحصل اذا فهم المعنى يتأثر الانسان ولا كيف الانسان سيتأثر بكلام لا يدرك معناه - 00:37:03ضَ

طبعا قد يحصل هذا كما يتأثر غير المسلم الذي لا يعرف العربية بالقرآن لان للقرآن في حد ذاته قلنا لان له تأثير لكن اذا ازداد مع ذلك فهما للمعاني فان هذا سيكون اكثر ايش - 00:37:24ضَ

ادعى للتأثر بشكل اكبر آآ ايضا قراءة بعض التفاسير التي توضح المعنى وتشرحه بشكل اجمالي بالاضافة الى ذكر آآ الاحاديث والايات يفسر القرآن بالقرآن او يفسر القرآن بالسنة. يذكر بعض مواقف السلف حول هذه الاية من اسباب - 00:37:40ضَ

النزول وغيرها كتفسير ابن كثير او خلينا نقول مثلا لمن اراد ان يبتدئ مختصر تفسير ابن كثير فيه اكثر من مختصرات الذين اختصروا لكن لو قلنا مثلا المصباح المنير للمباركفوري على - 00:38:04ضَ

اه ابن كثير اختصر ابن كثير يعني مختصر ممتاز. وايضا في كتاب اسمه اليسير باختصار تفسير ابن كثير ايضا هذا كتاب آآ ممتاز ايظا في اختصار اه تفسير ابن كثير وغيرها من مختصرات لكن هذا يمكن يعني اه اجودها - 00:38:22ضَ

يعني وليس طويلا يعني شبيها بالاصل اذا فهم معنى الاية يساعد على التدبر والتأثر اه الايات التي يتلوها الانسان عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه قرب اليه طعام بكى وابعده عنه وتأثر - 00:38:43ضَ

فقيل له لما رحمك الله؟ قال تذكرت قول الله عز وجل وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا وان منكم الا واردها. وارد ايش النار وفسرت العبور والمرور على الصراط - 00:39:15ضَ

وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فقال اخبرنا انا واردون ولم نخبر ان صادرون فهذا الذي يبكاني فاذا قرأ الانسان هذه الاية واستشعرها وقرأ تفسيرها وما ورد فيها من الاثار عن بعض الصحابة وقع في نفسه اثر لهذه الاية فاذا كررها - 00:39:40ضَ

ورتلها ومررها على قلبه وتذكر تقصيره في جنب الله عز وجل كان هذا ادعى لتأثره بالقرآن جاء رجل مع ابنه الى الحسن البصري رضي الله تعالى عنه ورحمه الله. فقالوا يا ابا سعيد عظنا. نبغى ايش؟ نبغى موعظة - 00:40:14ضَ

تعظنا فقال افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون كم اية ها ثلاث ايات افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون - 00:40:40ضَ

ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون فهو ظن ان الرجل سيعظه موعظة من عند نفسه يذكرهم وكفى بالقرآن وكفى بالقرآن واعظا خرج الاب مع ابنه فالابن يقول يا ابي ما زاد على ان قرأ علينا ثلاث ايات - 00:41:11ضَ

قال والله لو كان لنا قلوب لاتعظنا بكلام علام الغيوب. لو كان لنا قلوب لاتعظنا بكلام علام الغيوب افرأيت ان متعناهم سنين سنين وانت ممتع بالصحة والعافية والمال والامن والايمان ونعم الله - 00:41:38ضَ

عليك تترى اه ثم جاءهم ما كانوا يوعدون الموت هادم اللذات ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. ما متعوا به المان ما يغني عنه الولد - 00:42:01ضَ

ما يغني عنه الملك الجاه الالقاب القبيلة الجند الحشم كل هذا لا يغني عن الانسان من الله شيئا فلو كان في القلوب حياة لا اثر فيها مثل هذا الكلام ولا اتعظت ولسلكت طريقا اخر تسلم به عند الله عز وجل - 00:42:22ضَ

اذا يا اخوة مثل هذه المواقف التي وردت عن السلف من حياة هؤلاء المتدبرين تفتح لنا افاق في موضوع التدبر اولها انه لابد ان يكون للانسان ورد يومي من القرآن يقرأه بتمهل وترسل - 00:42:52ضَ

يهدف من ورائه ان يعالج بهذه القراءة قلبه من امراضه وافاته وعلله تلاوة ليس المقصود بها القراءة السريعة التي يهدم منها الانسان الختم وكذلك تحصيل الاجور والثواب والحسنات وهذا عمل طيب - 00:43:18ضَ

لكن المقصود به التلاوة التي يراد منها التدبر والتفقه والتفاهم واحداث الاثر في القلب لا يكون للانسان ايش؟ ورد للتدبر اه احد العلماء كان يقول لابنه ان له يعني من القرآن - 00:43:43ضَ

آآ ختمتين يعني ورد يختم كل شهر ورد اخر له ثلاث سنوات الى الان لم يتمه يقول ثلاث سنوات لم يتم هذا الورد هذا ورد ايش تدبر ورد التذكر اذا مررت باية - 00:44:06ضَ

فوجدت لقلبك تأثرا منها فلا تجاوزها. بل ايش كررها ورددها كثيرا ومررها على قلبك لعل الله سبحانه وتعالى ان يفتح بها مغاليق القلوب ان تكون دواء لمرض يشعر الانسان به من نفسه في قلبه - 00:44:29ضَ

اذا يكون لك ورد يومي من القرآن للتدبر ولو كان قليلا رقم اثنين صلاة الليل ولو كان ثلاث ركعات من قام بعشر ايات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمئة اية - 00:44:56ضَ

كتب من القانتين ومن قام بالف اية كتب من المقنطرين طبعا اه مئة اية لتكتب من القانتين يعني مثل كان يقرأ الانسان سورة الذاريات سورة قاف والذاريات كم المئة اية - 00:45:26ضَ

تكمل مئة اية وهي لا تتجاوز كم صفحة مم اي عادي احسبوه انتو اترك الحسبة لكم طيب اذا صلاة الليل لقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل وامر الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقاموا حتى تورمت اقدامهم - 00:45:48ضَ

وسيقانهم صلى الله عليه وسلم رضي الله عن الصحابة كان هذا تهيئة وتدريبا لهم للامر الشاق العظيم يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا - 00:46:18ضَ

انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا الليل وقت الصفاء اكثر تأثرا بايش بالقرآن ومواطئة القلب واكثر اه قدرة على التدبر منه في اي وقت اخر - 00:46:37ضَ

اه قراءة ما ورد عن السلف من آآ تلاوة للقرآن وتأثر بالقرآن وتدبر القرآن. وخاصة الايات التي تأثر بها او قام بها الانسان يصلي بها متأثرا ليلا كاملة رقم اربعة ان يكون عند الانسان كتاب لتفسير القرآن الكريم هو يعتبر عنده العمدة يرجع له - 00:46:59ضَ

فيما اشكل عليه من معاني القرآن الكريم وكما ذكرت لكم بالتفسير الميسر او زبدة التفسير يعني كمرجع سريع يرجع فيه الانسان اه المعنى معنى الاية ويفهمها. واذا فهم معناها حصل التأثر لو احب ان يستزيد قليلا ان يأخذ شيئا من مختصرات تفسير ابن كثير - 00:47:25ضَ

المسبح المنير او اه اليسير اه في اختصار ابن كثير آآ كذلك معرفة اسباب النزول ايضا من الاشياء التي تسهم في تدبر القرآن وفهم معاني والتأثر بها باذن الله عز وجل - 00:47:50ضَ

الصيام واحد من الامور المعينة التي تعين على تأثر الانسان وآآ معايشتي للقرآن الكريم الصيام يرقي هذه الروح ويخفف من ثقلة الجسد وبالتالي اه حتى اذا افطر الانسان كان فطوره يعني فطورا خفيفا اه كان لهذا تأثيرا على نفسه وقد ذكر هذا ابن القيم - 00:48:15ضَ

تأثير الرطب الماء على النفس وعلى الروح وبالتالي يكون الانسان مهيأ اكثر للتأثر بالقرآن. ايضا البعد عن التلطخ بالافات والمعاصي والذنوب واذا حصل من الانسان شيء من هذه الذنوب والمعاصي عليه ان يبادر سريعا الى التوبة والاستغفار والاوبة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى - 00:48:45ضَ

ذكر ابن القيم رحمه الله كلاما جميلا في الجواب الكافي ان الانسان انه من اثار الذنوب والمعاصي قد يحرم الانسان عبادة او لذة يجدها في قلبه هي اعظم من لذة الذنب. واعظم من كل - 00:49:19ضَ

يعني نعيم من الشهوات التي يظن الانسان انه يلتذ بها تفوته طاعة تفوته عبادة تفوته لذة ورقة في نفسه كان يجدها بسبب ايش؟ بسبب يعني تساهل في النظر. تساهل في السماع. تساهل في آآ - 00:49:39ضَ

الحرام او المشتبه. وبالتالي يسلب تلك الحلاوة التي كان يشعر بها في قلبه يسلب ذلك النشاط الذي كان يشعر به في قيام الليل وفي العبادات وفي تلاوة القرآن وفي طلب العلم في الدعوة الى الله عز وجل. يشعر ان هذه الاشياء - 00:49:59ضَ

تسلب منه واذا نظر تأمل وجد انه لو كان ذو بصيرة ان من اسباب سلب هذه النعم العظيمة وما فقد شيئا من ابنائه ولا ولده ولا مالي ولا من الاشياء الحسية والمادية لكنه فقد شيئا اعظم. وهو الحلاوة التي كان يشعر بها والايمان الذي كان - 00:50:16ضَ

تشعر به والاقبال والانشراح للطاعات التي كان يشعر بها سلب شيئا من هذا ولذلك في بعض الاثار انه يقول يا ربي كم اعصيك ولا اجدك تعاقبني ها قال الم اسلبك حلاوة مناجاتي - 00:50:36ضَ

هذا من اعظم ايش من اعظم العقوبات سلب حلاوة المناجاة ولذة الطاعة وحلاوة العبادة. لا يجد لها حلاوة ولا يجد لها لذة ولا يجد من نفسه انشراحا واقبالا على هذه العبادات وعلى هذه الطاعات - 00:50:57ضَ

هذا يعني بسبب آآ تلك الافات وتلك الامراض التي تحل بالانسان دون ان يكون هنالك توبة واستغفار ورجوع الى الله سبحانه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته - 00:51:13ضَ

واسأل الله العظيم رب العرش الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا تلاوة القرآن حق تلاوته. وان يرزقنا فهم معانيه. والعلم بالقرآن. والعمل بالقرآن. والتأثر في القرآن وان يشرح صدورنا للعيش في ظلال القرآن. وان ينفعنا ويرفعنا واياكم بالقرآن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:51:34ضَ

محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:58ضَ