الحمدلله وكفى وصلى الله وسلم على عباده الذين اصطفى ومن سار على نهجهم واقتفى وسلم تسليما كثيرا ابدا دائما محتفى اما بعد فيقول الله جل وعلا في سياق ايات الصيام - 00:00:01ضَ

من سورة البقرة احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختارون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم الان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم - 00:00:31ضَ

وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل تلك حدود الله الى قوله ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله - 00:00:59ضَ

سبب نزول هذه الاية ما رواه الامام البخاري وغيره حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انهم كانوا اذا غربت الشمس اكلوا وشربوا واتوا اهليهم الى ان يناموا فان ناموا قبل ذلك - 00:01:20ضَ

لم يطعموا ولم يشرب حتى تأتي الليلة القابلة وفيها ما رواه الامام احمد وغيره من حديث قيس ابن سرمة الانصاري رضي الله عنه انه كان ذا حرفة في ارضه يعمل في ارضه - 00:01:50ضَ

والزراعة مكلفة جدا لاهلها فاتى اهله وهو صائم في رمظان بعدما غربت الشمس قال اعندكم شيء فقالت لا ولكني اذهب اطلب لك شيئا من تعبه نام فاقبلت عليه امرأته واذا هو نائم - 00:02:16ضَ

فقالت ما اخيبك حتى قرب الفجر فلم يطعم ثم لما طلع الصبح غدا على ارضه يعمل فيها الى ان انتصف النهار فسقط مغشيا عليه فانزل الله هذه الاية فيه وفي امثاله - 00:02:47ضَ

توسعة من الله لعباده الصائمين احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم الرفث فاعل لم يسمى فاعله يسمى بنائب الفاعل والظرف ليلة الصيام فان المفسدات للصيام بالاجماع اكل وشرب ووطء تعمدا - 00:03:12ضَ

اخذت من هذه الاية هن لباس لكم وانتم لباس لهن وهذا من اسلوب القرآن في كلام ربي الذي يسمو بالمؤمن فلا يذكر هذا الفعل الجماع باسمه الصريح وانما يأتي بالكناية عنه - 00:03:46ضَ

بالملامسة او لامستم النساء في اية الوضوء هن لباس لكم وانتم لباس لهن ولم يأتي التصريح بهذا الفعل بين الرجل والمرأة الا في موضع واحد من مواضع الشريعة وهو في باب اقامة الحدود - 00:04:10ضَ

لم لان الشريعة تسمو باهلها فلا تذكروا ما يستقبح من ذكره صراحة الا بالكناية ومنه اطلق على الغائط غائط فان الغائط اسم للمنخفض من الارض فسمي الشيء باسم محله والا - 00:04:33ضَ

فليس الغائط اسم لهذا اسم لما يخرج وانما الغائط اسم للموظع اما الموضع الوحيد الذي جاءت في السنة او الذي جاء في السنة التصريح به وهو موضع لا يحتمل التردد والشك - 00:04:59ضَ

كما في حديث ماعز ابن مالك الاسلمي رضي الله عنه وحديثه في الصحيحين انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عن يمينه فقال يا رسول الله اني زنيت فطهرني - 00:05:20ضَ

فالتفت اليه ثم اعرض عنه فجاءه عن يساره فاعرض عنه فجاءه من ورائه مقرا بذلك للمرة الثالثة فاعرض عنه ثم جاءه من قبل وجهه فقال يا رسول الله اني زنيت - 00:05:45ضَ

فقال يا ماعز قلت لبيك يا رسول الله لعلك قبلت قال لا يا رسول الله لعلك ضممت قال لا يا رسول الله بل زنيت وقال صلى الله عليه وسلم لما استقطع منه الرجا - 00:06:08ضَ

قال انكتها يا ماعز؟ قال نعم يا رسول الله فامر به صلى الله عليه وسلم فاخرج الى جهة حرة واقم البقيع ليقام عليه الحد حد الرجم ولم يبحث عليه الصلاة والسلام عن المرأة التي وطئها - 00:06:29ضَ

لان الشريعة الغر متشوفة الى ستر اهلها كما يأتي في تتمة حديث ماعز فاخرج رضي الله عنه وامر النبي برجمه ورجم فلما ادلقته الحجارة فر فلحقوه حتى رماه احد الصحابة بلحي بعير - 00:06:55ضَ

ثم تتابع عليه برجمه حتى مات فلما نمى ذلك اليه صلى الله عليه وسلم انه رضي الله عنه لما الحجارة فر قال صلى الله عليه وسلم هلا تركتموه يتوب فيتوب الله عليه - 00:07:23ضَ

صلى الله عليه وسلم شاهدوا ذلك ان الله في القرآن ونبينا عليه الصلاة والسلام في سنته خير البيان لا يصرحون في هذه الاشياء التي يستحي من ذكرها باسمها الصريح الا في موضع كاقامة الحدود - 00:07:47ضَ

لا مناص من تحقيقه وتعيينه هن لباس لكم وانتم لباس لهن ان ما يكون بين الزوجين من شدة المقاربة والمظاممة فان فانه يكون لباسا لها وتكون هي لباسا له اذ انها تكشف له ما لا تكشف لابيها. ولا لامها ولا لابنها ولا لاخيها - 00:08:09ضَ

وهو كذلك ترى منه زوجته ويرى منها ما لا يراه الاقربون من سواهما اليه علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم اغتنام النفس ها هنا فيما يتمنونه من الاكل والشرب وقضاء الوتر - 00:08:37ضَ

فتاب عليكم وعفا عنكم مما كان من هذا الامر مما تتمنونه والان وهذا نسخ لما كان ممنوعا قبل باشروهن والمباشرة هنا هي الوطؤ والجماع وابتغوا ما كتب الله لكم اي مما اباحه لكم من قضاء الوطر - 00:09:00ضَ

فيما اباحه لاهليكم وكلوا واشربوا اذا اذن بالمباشرة وهي الجماع واذن بالاكل واذن بالشرب في الليل لا في النهار حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام - 00:09:24ضَ

اي بالامساك عن هذه الثلاثة عن الاكل والشرب والجماع اتموا الصيام الى الليل ولهذا هذه الثلاثة جماع الرجل اهله واكله وشربه متعمدا عامدا مجمع عليها انها من المفطرات وهذه الثلاثة يا رعاكم الله - 00:09:49ضَ

هي من الامور المباحة ليست من الامور المحرمة وتعبدنا ربنا جل وعلا في نهار صيامنا ان نترك هذه المباحات طاعة وعبودية واستجابة لامر الله بالامساك عنها لتترك ايها الموفق وايتها الموفقة - 00:10:18ضَ

تتركون المحرمات في النهار وفي الليل وفي رمظان وفي غيره وهذا مقصد عظيم لتهذيب النفوس وتأديبها بادب الشريعة وباستقامتها على حكم الله ان ترك المباحات تعبدا لله فيما فرضه الله علينا كذلك - 00:10:44ضَ

يهذب نفوسنا ويؤدبها لترك المحرمات كل اوان ومن نظر في مفسدات الصيام الاكل متعمدا والشرب متعمدا وكذلك الجماع عالما والاستفراغ قاصدا بان يخرج ما في بطنه بارادته من استقاء فعليه القضاء - 00:11:12ضَ

ومن زرعه القيء اي غلبه فلا قضاء عليه ومثله الحيض والنفاس دم عظيم يخرج فلم تجمع الشريعة على المرأة ضعفين ضعف بخروج هذا الدم وضعف اخر بترك الطعام والشراب في النهار - 00:11:39ضَ

وكذلك من مفسدات الصيام بقول الجمهور ما يتعلق بالاحتجام الحجامة ومثلها الفصد وخرج عليها العلماء التبرع بالدم لا تحليله فان تحليل الدم بروازا او اثنين او ثلاثة او اربعة او خمسة - 00:12:01ضَ

اذا دعت اليه الحاجة في النهار فانه لا يفطر اما الاحتجام والفصد فان المفتى به والمعمول به انه من المفطرات كل هذه من الامور المباحة تعبدك الله ايها الصائم بتركها - 00:12:28ضَ

لتترك المحرمات كل او ان في النهار والليل في رمظان وفي غيره ونظيره المحظورات والاحرام احرام في حج او عمرة المحظورات التسعة كلها في نفسها مباحة لكنها حظرت على هذا المحرم حال احرامه - 00:12:50ضَ

تعبدا لله جل وعلا والاكل والشرب والجماع انما يفسد به الصيام اذا كان عامدا غير مخطئ وذاكرا غير ناسي ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:14ضَ

من اكل او شرب ناسيا فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه وهذا جار على قاعدة عظيمة من قواعد الشرع المطهر وهي ان الخطأ والنسيان اسقطه معبودنا الرحمن وفي هذا قول الناظم - 00:13:41ضَ

القواعد والخطأ والاكراه والنسيان اسقطه معبودنا الرحمن لكن مع الاتلاف يثبت البدل وينتفي التأثيم عنه والزلل من اكل او شرب ناسيا فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه روى هذا الحديث ابو هريرة رضي الله عنه - 00:14:05ضَ

فجاءه شاب فقال يا صاحب رسول الله اني نسيت فاكلت وشربت وقال اتم صومك قال ثم نسيت فاكلت وشربت في يومه قال اتم صومك قال ثم نسيت هذي كم؟ الثالثة - 00:14:33ضَ

ثم نسيت فاكلت وشربت فنظر اليه ابو هريرة وتبسم قال اتم صومك يا ابن اخي ارى انك لم تعتدي الصوم حتى نسي ثلاث مرات في يوم واحد ومع ذلك لم يحرجه رضي الله عنه - 00:14:59ضَ

لم يحرجه في انه نسي ثالثة وانما تبسم وتعذر له بانه لم يعتدي الصوم ولم يأمره بالقضاء وهذا كذلك اذا وقع على اهله ناسيا انه او انها صائمة الاكل والشرب نظيره الوطئ - 00:15:20ضَ

ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل من الانصار قال يا رسول الله - 00:15:47ضَ

هلكت واهلكت خلقت واهلكت وقال صلى الله عليه وسلم وما اهلكك ما الذي اوقعك في الهلكة فقال الرجل يا رسول الله وقعت على اهلي وانا صائم جاء في رواية مسلم في صحيحه - 00:16:04ضَ

وقعت على اهلي وانا صائم في رمضان تفسرت هذه الزيادة عند مسلم هذا المعنى في حرمة ايام رمضان كما سيأتي بالتفريق بين الوطء في رمضان او في القضاء وقال صلى الله عليه وسلم له - 00:16:26ضَ

اتجد ان تعتق رقبة قال لا يا رسول الله قال فصوم شهرين متتابعين فقال يا رسول الله وهل اوقعني في ذلك الا الصوم في رواية لا استطيع فما اوقعني في هذا الا الصوم - 00:16:49ضَ

لشدة شهوته فقال له عليه الصلاة والسلام فاطعم ستين مسكينا قال والله لا اجد يا رسول الله فجلس الرجل وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو كذلك اذ جاء رجل من اهل المدينة للنبي عليه الصلاة والسلام بمقتل فيه طعام - 00:17:12ضَ

وش المكتل زنبيل فيه طعام فقال اين السائل؟ قال ها انا يا رسول الله قال خذ هذا فتصدق به فقال الرجل على افقر منا يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها - 00:17:42ضَ

ولا متاء المدينة ومحرتاها الشرقية والغربية الشرقية تسمى قديما بحرة واقم والغربية تسمى بحرة الوبرة والمدينة هذا البلد المفظل تحيط به الحرار من ثلاث جهات من الجهة الشرقية والجهة الغربية وتلتقيان في جنوب المدينة من وراء قبا - 00:18:09ضَ

جهة بطحان والرانون وحرت قريظة تسمى الان حرة بني قريظة قال فوالله ما بين لابتيها اهل بيت افقر منا يا رسول الله فتبسم عليه الصلاة والسلام حتى بدت نواجذه لم تبسم - 00:18:42ضَ

تبسم لان هذه الشريعة شريعة سعة ورحمة ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم وسماكم مسلمين من قبل وفي هذا لانها شريعة يسر ومن قواعد الشريعة التيسير - 00:19:07ضَ

في كل امر نابه تعسير يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر تبسم عليه الصلاة والسلام حتى بدت نواجذه لانه جاء فزعا خائفا قلقا قال يا رسول الله هلكت - 00:19:28ضَ

واهلكت ثم رجع فرحا طربا غانما في هذا المكتل الذي فيه طعام يطعمه اهله وكان النبي عليه الصلاة والسلام اذا تبسم وضحك لا يفغر فاه حتى ترى لهواته وانما غاية ما يرى منه - 00:19:51ضَ

انيابه او اضراسه قال خذه فاطعمه اهلك وهذا الحديث دل على امور منها ان الجماع متعمدا ذاكرا يفسد الصيام سواء كان صوم فرض او قضاء اوصوا منافلة والله انما اباح - 00:20:14ضَ

قضاء الوتر في ليالي رمضان لا في نهاره كما في اول الاية احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم والرفث اسم لهذا وفي الحديث ايضا شدة حرمة ايام رمضان عيد الفطر الفطر فيها لمن كان من اهل وجوب الصيام - 00:20:43ضَ

ليس كالفطر في غيرها فاما الفطر بالجماع رتبت فيه هذه الكفارة المغلظة التي انما تشابه الامور العظام كالظهار وكقتل النفس خطأ فان كفارتها كفارة الوطئ في نهار رمضان مرتبة على الترتيب - 00:21:10ضَ

عتق رقبة ولابد في الرقبة ان تكون مؤمنة فلو عنده رقاب مؤمنين وغير مؤمنين وثنيين لم يجزئ في عتق الرقبة ان يعتق او يعتق ما لم تكن مؤمنة لقول الله جل وعلا في اية النساء - 00:21:38ضَ

فتحرير رقبة مؤمنة وهذا مطرد في في الظهار ومطرد في الجماع في نهار رمضان فان لم يجدها فيصوم شهرين بشرط ان يكونا متتابعين فلو صام شهرا وثمان وعشرين يوم وافطر في اليوم التاسع والعشرين بعد الشهرين رجع في صيامه من جديد - 00:22:00ضَ

لانه لم يحقق شرط التتابع في قوله فصم شهرين متتابعين ومثله ذلك في الظهار اسمعوا في الظهار الذي بدأت اثاره في هذا الزمان من هؤلاء الذين يراؤون الناس في كرائم اضيافهم - 00:22:31ضَ

وذلك ان الناس لما كانوا عقلاء وكانوا رجالا فظلا لم يعد في تلزيمه على ضيفه ان يحلف بالله ولا يزيد لانهم رجال حقا ليسوا مراءين يخشون المدح يخشون الذم ويطلبون المدح - 00:22:55ضَ

فلما وجد من هؤلاء الذين يطلبون مدحة المادحين فلان عزيمته حارة ليه؟ لانها مهايطي اضحكوا او لا تضحكوا نعم ما هيب لله علشان بيض الله وسود الله فلان ما لح بالعزيمة. عزيمته باردة - 00:23:23ضَ

متى يلح اذا تجاوز الحلف الى التحريم. علي الحرام لم يقنعوا بالتحريم كما لم يقنعوا بالحلف انتقلوا منه الى الطلاق فتعدوا حد الله وحلفوا بغيره لم يقنعوا بالطلاق فزادوها علي الطلاق الثلاثة الحارمات - 00:23:49ضَ

ويرد عليه الاحمق الاخر علي طلاق ما هو بطلاقك ويحسبونها هينة وباردة فاذا ذهبت السكرة وجاءت الفقرة اشغلوا المشايخ بالاستفتاء هذا الطيب منهم ولا البازين باردة مبردة. يا رجال طلاق عزمي - 00:24:15ضَ

وظهر بعد ذلك وهذا مما سئلنا عنه ويسأل عنه اصحاب الفظيلة انه يظاهر من اهله ليكرم ضيفه. فلانة علي مثل ابوي مثل امي ان لم اكرمك لم؟ لانه استجراء من الشيطان لهم - 00:24:38ضَ

بما يزعمونه اكراما وهو ليس بالاكرام حتى اوقعهم من المستكرهات الى المحرمات الى الفضائل الكبائر وربما في المستقبل يوقعهم حتى في الشرك بالله عز وجل لان الشر لا يأتي جميعا وانما يأتي شيئا فشيئا - 00:25:00ضَ

وفيها صيام شهرين متتابعين في كفارة الوطئ في نهار رمضان وكفارة الظهار يجعل زوجته عليه كظهر امه وجدته واخته وبنته وفي قتل الخطأ للمؤمن او لمن كان بيننا وبينهم ميثاق - 00:25:26ضَ

اللهم كل من دخل بلدنا بهذه الفيزا ميزة عمل زيارة ميزة شغل فهؤلاء ممن بيننا وبينهم ميثاق فان لم يستطع بعجزه لا لتعاجزه والا شاب عمره خمسة وعشرين وثلاثين يقول ما استطيع اصوم شهرين متتابعين يقول تكذب تستطيع لو بغيت - 00:25:48ضَ

لانك تصوم رمضان فان لم يستطع لعجزه الدائم او لكبر سنه انتقل الى الثالث وهو اطعام ستين مسكينا وهذا خاص في حرمة رمضان ولهذا لو كان عليه قضا بعد رمضان - 00:26:14ضَ

وحصل في قضائه انه وطأ اهله فسد ذلك اليوم ومع الفساد اثم ولا تجب عليه كفارة مغلظة وانما يصوم هذا اليوم الذي افسده ما يصوم يومين كما يفتي بذلك العوام - 00:26:36ضَ

انه اذا افطر متعمدا في قضاء رمضان عليه صيام يومين يوم رمضان ويوم الذي مفسدة لا يوم واحد وهذا الذي وطأ في نهار رمضان ترتب عليه ثلاثة امور اولها الاثم العظيم - 00:26:53ضَ

لانه افسد حرمة هذا اليوم الذي عظمه الله بالصيام ثانيا وجب عليه ان يصوم يوما بدله لانه من كمال توبته ان يصوم ثالثا عليه الكفارة في عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين - 00:27:11ضَ

والمرأة ما شأنها المرأة لها حالتان الحالة الاولى ان تكون مطاوعة ومثلها المشتهية المستحية فحكمها حكم المطاوعة يلزمها ما يلزمه في الامور الثلاثة عليها الاثم وعليها صيام يوم بدل هذا الذي افسدته من رمضان - 00:27:32ضَ

وعليها الكفارة المغلظة بعتق رقبة او بصيام شهرين متتابعين فان كانت المرأة وهي الحالة الثانية مغلوبة على امرها مكروهة مستكرهة فلا يلزمها الا صيام اليوم الذي افسده عليها لا تلزمها الكفارة المغلظة - 00:28:02ضَ

لانها مكروهة على هذا الفعل مستكرهة عليه وقد رفعت الشريعة عنها الحرج بذلك وكذلك الاكل والشرب فان الاكل والشرب تعمدا اثم عظيم في رمضان وفي الحديث المروي من غير وجه - 00:28:25ضَ

من افطر يوما في رمضان لم يجزه صيام الدهر وان صامه. اي افطره متعمدا ولهذا اختلف العلماء هل فيه قضاء او لا قضاء فيه واختار شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله - 00:28:46ضَ

ان الذي افطر يوما بالاكل والشرب في رمظان متعمدا انه لا قظاء فيه وانما فيه التوبة من هذا الذنب الكبير وذهب جمهور اهل العلم الى انه عليه القضاء. لان القضاء لهذا اليوم علامة على صدقه في توبته واوبته الى ربه - 00:29:05ضَ

انتبهوا لهذا ايها الشباب يا من يقاتلون اهليكم وربما اكل احدكم او شرب في نهار رمضان لقلة تعظيم هذا الصوم في قلبه وفي قول الله جل وعلا ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. قبلها وفكلوا واشربوا - 00:29:28ضَ

هذي بالفاء الدالة على التعقيب المباشر بعد هذه المفطرات الثلاثة وهي الجماع علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم. فتاب عليكم فعفا عنكم. فالان هذا حكم الجديد باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم - 00:29:56ضَ

ابتغوا ما كتب الله لكم اي باذن الله لكم فيه بالوطء والجماع في الليل الثاني وكلوا الثالث واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل - 00:30:15ضَ

لما نزلت هذه الاية فهمها بعض الصحابة كعدي بن حاتم والانصاري رضي الله عنهما انهما خيطان على الحقيقة فربط هذا برجله الانصاري حبلين اسود وابيظ وربط عدي عند رأسه عقالين - 00:30:31ضَ

لان القوم اهل ابل عقال ابيض وعقال اسود فكان اذا نظر فيهما ولم يميز هو في ليل حتى يميز هذا عن هذا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:30:55ضَ

وقال اني اراك عريض الوساد ليس هذا وانما هو خيط الفجر من سواد الليل لان الفجر يظهر من قبل المشرق معترظا في الافق من الشمال الى الجنوب. فلا يزال في الانفجار اي في الاتساع والاستطالة - 00:31:11ضَ

ويكون تحته سواد وفوقه سواد والسواد الذي فوقه سواد الليل والسواد الذي تحته سواد الافق وكلما زاد انفجارا وانبلاجا ذهب هذان السوادان فهذا سواد الليل من بياض الفجر قال جل وعلا ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد - 00:31:35ضَ

ومضى الكلام على ذلك في اول الدروس لان مباشرة اي مواطئة المعتكف مفسد لاعتكافه يفسد اعتكافه لان مقصد الاعتكاف خلوة بالله ومن كمال هذه الخلوة التخلي عن المباحات ومنها ما اذن الله له للصائمين من معافستهم اهليهم في الليل - 00:32:02ضَ

وفي اول ايات الصيام لما ذكر الله جل وعلا حكمه قال في الاية التي بعدها اياما معدودات. حكم فرظه في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:32:31ضَ

ولعلي ارجئ الكلام على ما في هاتين الايتين السابقتين وما فيها من الفقه الى الدرس القادم ان شاء الله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:32:50ضَ

وعلى ال إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وجدنا علما وعملا صالحين - 00:33:07ضَ