Baheth

الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا صالحين يا عفو يا كريم - 00:00:01ضَ

هذه الليلة الليلة الثاني والعشرين من رمضان في هذا العام عام الف واربع مئة وخمسة واربعين من مهاجر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وليالي العشر هي اخر الشهر وهي اعظمها في المثوبة والاجر - 00:00:30ضَ

يقول الله جل وعلا في اية البقرة واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود هذا البيت - 00:00:58ضَ

مثابة للناس يثوبون اليه ويرجعون اليه مرة بعد اخرى حجاجا وعمارا وزوارا مجاورين امر الله خليله إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما وعلى انبياء الله جميعا افضل صلاة وازكى سلام ان يطهراه - 00:01:24ضَ

من الشرك ومظاهره واعلامه واهله لمن للطائفين اذ هو خصوص بهذا البيت فلا يطاف على مكان في هذه البسيطة الا كعبة الله في مسجده الحرام لا يطاف باي بنية في الدنيا - 00:01:51ضَ

طواف العبادة لا يطاف بضريح ومقام وقبر لا يطاف بشجرة ولا حجر انما عبادة الطواف مخصوصة بهذا البيت. للطائفين والعاكفين فذكر هذه العبادة بذكر اهلها وهم المعتكفون والعكوف هنا معناه اشمل من معنى الاعتكاف - 00:02:15ضَ

الذي هو العبادة العكوف اي المكث واللبث في الحرم ولهذا في اية سورة الحج ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبهت - 00:02:45ضَ

اي الماكث فيه والمقيم والباد هم الذين اتوا بادين منه ويبدون منه الى اهليهم راجعين والاعتكاف شعيرة وديانة وسنة وهو قبل حكمه انواعه ثلاثة النوع الاول وهو اشرفها اعتكاف عبادة ايمانا وتوحيدا وعبودية لله جل وعلا - 00:03:10ضَ

المعتكف له نية وقصدا وعملا وفعلا وهذا شأن اهل الايمان ولا سيما في هذه العشر يعتكفونها يتحرون فيها فضل ربهم ونواله وادراك هذه الليلة الشريفة التي خصها الله بما علمتم من الخصائص والفضائل - 00:03:43ضَ

يقابله نوع ثاني ومعرفته للحذر منه والانتباه من الوقوع فيه ودعوة الى التحذير منه وهو الاعتكاف الشركي الذي كان وما زال شعارا للمشركين عند معظميهم كما ان الاعتكاف ايماني توحيدي - 00:04:10ضَ

نقيضه وقسيمه الاعتكاف الشركي يعتكف عند من يعظمه حيا او ميتا يرجو بركته يرجو نفحاته يتقي ما يخشاه في قلبه وسره اعتكافه عند من يعظمه وفي السنن من حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه - 00:04:40ضَ

قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر حنين يا اخواني احسنت ما بينا وبينها الا كيلوات هي الشرايع شرايع المجاهدين هذا طرف حنين - 00:05:08ضَ

خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد في كفر ومررنا بسجرة للمشركين ينوطون بها اسلحتهم ويعكفون عندها انتبه ويعكفون عندها هذا الوادي شجره الطلاح ذات شوك وشجر مشهب - 00:05:33ضَ

فتأتي السدرة فيما بينها دوحة متميزة فارقة بلونها وخلقتها يقول ابو واقد رضي الله عنه ومررنا بسدرة للمشركين اي اوراقها نظرة خضراء وهي وارثة ينوطون بها اسلحتهم يعلقون اسلحتهم بهذه الشجرة - 00:06:05ضَ

يرجون بركتها ومضي اسلحتهم وقوتها قال ويعكفون عندها هذا العكوف الشركي لم يعكفون عند الشجرة يرجون منها ما يرجوه المشركون من معظميهم ومعبوديهم يقال لها ذات انواط وقلنا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:31ضَ

بعدما جاوزناها واتينا على سدرة اخرى قلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قالوها جهلا لان العلم لم يتبلغ فيهم والايمان لم يرسخ بعد في قلوبهم - 00:06:57ضَ

اجعل لنا ذات انواط فما لهم ذات انواط وقال صلى الله عليه وسلم مستنكرا سبحان الله سبحان الله الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى - 00:07:22ضَ

ما قالت بنو اسرائيل لموسى وما قصه الله علينا بعدما نجاهم الله جل وعلا نجى موسى وقومه من فرعون وملأه فاتوا على قرية لهم اصنام لهم الهة قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:07:44ضَ

قال انكم قوم تجهلون ان هؤلاء مكبر ما هم فيه. وباطل ما كانوا يعملون فهذا انكار من النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعاية. وعلى هذه الطلبة فلما نهاهم انتهوا - 00:08:06ضَ

ولما انكر عليهم وقفوا ولما حذرهم ان حذروا رضي الله عنهم فما كان من ذلك انه بتركهم بتركهم هذه الطلبة رجوعا عنها كأن لم تكن منها كأن لم تكن هذه منهم توبة الى الله منها - 00:08:27ضَ

ففيها من مظاهر الشرك العكوف الشرك كما يفعله من يعتقد فيهم الصلاح عند قبور معظميهم وساداتهم واوليائهم يعكفون عندها يرجون البركة يرجون المد والكرامة وهذا اعتكاف شركي باعتقاده وبفعله وما ينتج عنه من قوله - 00:08:50ضَ

وهذا ما يحذره وينتبه له اهل الايمان واهل التوحيد حماية لحمى الايمان وصيانة لدينهم وحفظا لعقيدتهم ان يطرأ عليها هذه الطوارئ الشركية ويقرب منه يرعاكم الله في اعتكاف شركي الاعتكاف لاجل الرياء - 00:09:20ضَ

وطلب مدحت مدحة الناس او اتقاء ذمتهم ومذمتهم وانتقادهم فانه طريق الشرك والرياء بصوره الكثيرة ومظاهره الاكثر خافها علينا النبي صلى الله عليه وسلم اشد من مخافته على امته اعظم الفتن واشنعها وافظعها - 00:09:45ضَ

وهي فتنة المسيح الدجال وجاء في الحديث المخرج في السنن وغيرها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم بما هو اخوفني عليكم من فتنة المسيح الدجال قلنا بلى يا رسول الله - 00:10:13ضَ

قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه سماه شركا خفيا لانه في القلوب وفي النيات وفي المقاصد في مقابل الشرك الظاهر المعلن في الاقوال والاعمال - 00:10:38ضَ

وخاف علينا الرياء صلى الله عليه وسلم لانه الشفوق الرؤوف الرحيم بامته كما وصفه ربي جل وعلا في اخر براءة لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم - 00:11:06ضَ

بالمؤمنين رؤوف رحيم. اللهم صلي وسلم عليه خاف علينا امرا اعظم واشد من مخافته علينا اشنع البدع وافظعها واظل الفتن واخطرها فتنة المسيح فتنة المسيح الدجال لم لم يا ترى؟ - 00:11:27ضَ

خاف علينا الشرك الخفي اشد من مخافته علينا فتنة الدجال التي ما من نبي من لدن ادم الا وانذرها امته انذره نوح قومه وانذرها موسى قومه واشد انبياء الله واعظمهم انذارا وتوحيدا وتحذيرا من فتنته - 00:11:49ضَ

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لان فتنة الدجال يا رعاكم الله لا ينخدع بها ويدخل في هجيراها وجرائها الا من ادركهم الدجال في وقتهم من مات قبل ظهوره سالم ناج باذن الله من فتنة الدجال - 00:12:14ضَ

واما الشرك الخفي فلا يسلم منه الناس لا في اول الزمان ولا في اخره الا من عصمهم الله جل وعلا بتوحيده وصدق الايمان به فجاهدوا هذا الرياء جاهدوه في نفوسهم وفي قلوبهم حتى - 00:12:37ضَ

اسلمهم وسلمهم الله منه هذه ناحية الناحية الثانية والوجه الثاني في مخافة النبي صلى الله عليه وسلم علينا فتنة الشرك الخفي فتنة الشرك الخفي اشد من فتنة الدجال ان الشرك الخفي - 00:12:54ضَ

وانتبهوا لهذا يرعاكم الله. قد لا يلقي له الانسان بال ولا يعطيه من اهتمامه الاهتمام الكثير يتساهل فيه فيلج اليه شعر به او استهان واستخف واستهتر بشأنه بينما فتنة الدجال فتنة عظيمة دهما - 00:13:17ضَ

تبلغ في وقتها كل الاهتمام وكل الامر الجلل وهذا من حمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده ذرائع الشرك ووسائله التي تبطله او تفسده او تنقص كما له الواجب - 00:13:42ضَ

من الاعتكاف كسائر العبادات ما يتطرق اليه الرياء فيعتكف طلبا لمدحة الناس قد لا يشعر بها ابتداء لكنه يستشرفها. ويتطلع اليها اثناء او انتهاء او يتقي مذمة الذامين من اصحابه وجلسائه - 00:14:04ضَ

انت جيت ولا اعتكفت معنا وحنا اعتكفنا يرد عليه هذا الامر ان لم يجاهده وينظفه من قلبه لتنظيف التوحيد والايمان بين هذين الاعتكافين الاعتكافي الايمان المنوه عنه في اية واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا - 00:14:29ضَ

وهي كقول الله جل وعلا في اية الحج واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا توحيد في العبادات كلها في الصلاة الصيام القيام في الزكاة في الحج في الاعتكاف - 00:14:54ضَ

والتوحيد في القلوب بتعظيم الموحد المربوب سبحانه وتعالى بين هذا وهذا بين الاعتكاف الايماني التوحيدي وبين الاعتكاف الشركي ومنه الرياء ثمة نوع ثالث وافطنوا له يا معشر الشباب خصوصا وهو الاعتكاف - 00:15:11ضَ

للهو والنزهة اعتكف اصحابه وربعه فاعتكف معهم كأنهم في رحلة لكن لا الى البر والربيع وانما في كشتة الى المساجد يمضون فيها النهار بالنوم والليل باللعب واللهو والكهكاء والقيل والقال - 00:15:37ضَ

حتى وجد في بعض مساجد المسلمين من يعتكفون ويلعبون فيما هذا المسجد الورق لانهم في لهو ليسوا في عبادة وانا اقول ذلك وهو بعيد عن وجوهكم بعون ربي وتوفيقه لكنه شر بدأت - 00:16:02ضَ

معالمه وضرر نمت على الناس اثاره ولابد من التحذير منه ابتداء عرفتوا الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يدري الخير من الشر يوشك ان يقع فيه واصدق من ذلك - 00:16:21ضَ

ما جاء في الصحيحين من طريق ابي ادريس الخولاني عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان اقع فيه - 00:16:42ضَ

اذا معرفة الشر للحذر منه وهذا علم شريف يشرفه ويعظمه شرف المعلوم وهو الا يقع فيه وان يحذره وان يتقيه احذروا اعتكاف اللهو واللعب كانه في رحلة كأنه في طلعة - 00:17:02ضَ

لكن لا الى البر والبحر والحدائق والملاهي ولكن يجعلها في بيوت الله عز وجل فيزاحم المؤمنين ويؤذيهم بقوله وفعله وتشغيبه والاعتكاف من حيث حكمه انه سنة مؤكدة في قول جماهير العلما ومحققي ومحققيهم - 00:17:25ضَ

سنة مؤكدة لما ليس هو سنة مرسلة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الاواخر كان اي على جهة الدوام والاستمرار واعتكف نساؤه من بعده عليه الصلاة والسلام - 00:17:51ضَ

ويكون الاعتكاف واجبا متعينا على صاحبه اذا نذره فهو واجب بالنذر لان الوفاء بنذر العبادة واجب من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نظر ان يعصي الله فلا يعصه اخرجه في الصحيحين من حديث عائشة - 00:18:12ضَ

ام المؤمنين رضي الله عنها ترفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف سنة مؤكدة ويجب بالنذر والاعتكاف اقله كما ذكر الفقهاء انه ساعة ولا حد لاكثره وافظله واكده ما اعتكفه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:36ضَ

في هذه الايام والليالي المباركات العشر الاواخر من رمضان وهي خير ليالي العام على الاطلاق كما ان ايام العشر الاولى من ذي الحجة هي افضل ايام العام على الاطلاق وشرفت هذه الليالي التي اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصا لها - 00:19:03ضَ

لادراك هذه الليلة الفاضلة الشريفة ليلة القدر وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه سعد ابن مالك ابن سنان من بني خدرة من الانصار رضي الله عنه وعنهم - 00:19:27ضَ

قال اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان ثم خرجنا فقال صلى الله عليه وسلم من كان معتكفا فليعتكف العشر الاخيرة من رمضان وجاء في الحديث - 00:19:45ضَ

قال ارى رؤياكم قد تواطأت الصحابة اهتموا لهذه الليلة الشريفة. واحتفوا بها فانعكس ذلك عليهم في مناماتهم لان من اهتم بالشيء رآه بوجه او باخر في منامه ارى رؤياكم قد تواطأت - 00:20:05ضَ

فمن كان منكم متحريها فليتحرها في العشر الاخير من رمضان ثم قال صلى الله عليه وسلم اني اريتها اي هذه الليلة ليلة القدر ثم انسيتها الذي انساه الله اياها الذي انساه اياها - 00:20:26ضَ

وربنا جل وعلا لحكمة عظيمة ومنها ليجتهد المؤمنون في تحريها كما الأزمان الفاضلة ليلة القدر كساعة الجمعة اخفاها ربي علينا لما لتجتهد ايها الموفق وايتها الموفقة لتجتهدوا وتبذلوا في تحريها - 00:20:46ضَ

ومن قام العشر الاواخر كلها ايمانا واحتسابا ادركها لا محالة قال ارى رؤياكم قد تواطأت. الرأون هم الصحابة والمعبر لهذه الرؤيا هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم للقوم ما هي برؤيا الناس في القرن الحادي والعشرين تهجول بهم الشياطين بانواع الهجولات - 00:21:09ضَ

ثم يأتي ثم يأتي متعجلة ومتطفقة المعبرين ويشيعون ويذيعون وجاءت هذه الوسائل وسائل التواصل فكررت ودارت وسارت باقوالهم وتعبيراتهم حتى قال قائلهم في انها في هذه في هذه العشر ليلة احدى ليلة ثلاث وعشرين - 00:21:36ضَ

وتتكرر هذه الشنشنة في كل عام وينصرفون همة الناس الى ليلة واحدة يهملون ما قبلها وسيهمون ما بعدها وقد تفوتهم لان التعبير بهذه الحال انما هي تخرصات ولا يقال انها رؤية مبشرة - 00:22:02ضَ

بل هذه ورائها ما ورائها من كيد وحبائل الشياطين لصرف الناس عن هذه الازمان الشريفة الفاضلة القدر ان اردت تحققها وادراكها يا عبد الله ويا امة الله تقوم العشر كلها - 00:22:23ضَ

وقد جعل الله لكم ممدوحة وجعل الله عز وجل لكم سعة. فمن قام مع امامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة روى النسائي وغيره من حديث ابي ذر يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في حديثه الطويل قام بنا النبي ليلة ثم الثانية ثم الثالثة - 00:22:41ضَ

ثم تأخر عنا فقال صلى الله عليه وسلم لما رآه مجتمعين ايما امرئ في رواية ايما رجل قام مع الامام حتى ينصرف احتسب له قيام ليلة بهذا تدركها لا تدركها بان ترخي مسمعك - 00:23:06ضَ

لما تراه او تسمعه من متهوكين ومن متلاعبين بالشريعة انها ليلة كذا وكذا لان المعبرين عبروها في هذا العام انها ليلة ثلاث وعشرين او اربع وعشرين او خمس وعشرين كونوا على هذا - 00:23:26ضَ

على انتباه وعلى الحذر ايها الاخوة وليلة القدر في ارجح اقوال العلماء ليلة متنقلة ليست ثابتة بدليل انها كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك السنة ليلة احدى وعشرين - 00:23:46ضَ

قال رأيت اني اسجد في صبيحتها في ماء وطين الحديث في الصحيحين عن ابي سعيد رضي الله عنه قال ابو سعيد فمطرنا تلك الليلة ليلة احدى وعشرين حتى كف المسجد - 00:24:07ضَ

اي خر من المطر فرأيت اثر الطين في جبين النبي صلى الله عليه وسلم وفي ارنبته واوضح علامات هذه الليلة لا تعرف حتى تنتهي حتى تنتهي هذه الليلة كما ذكروا - 00:24:22ضَ

ان الشمس تخرج في صبيحتها كالطست اي قرصا لا شعاع له خظعت الشمس من تنزل رحمات الله وتنزل ملائكة الله حتى ظهرت في صبيحتها بهذه الصفة لكن هيهات هيهات لا ترى هذه العلامة الا بعد انقظاء هذه الليلة وانتهائها - 00:24:39ضَ

وبالتالي تعلم ايها الموفق وايتها الموفقة انك اذا اجتهدت في الليالي كلها في اشفاعها وفي اوتارها قياما وقنوتا ولجأ وضراعة الى الله سبحانه وتعالى انك تدرك هذه الليلة ومدركها لا محالة فاهتم - 00:25:00ضَ

بلجأ الى الله ان يقبلها منك وذلك ان اكثر ما يسأل عنه الناس في الحرم وفي غيره عن هذا الامر يسألون عن ادراك هذه الليلة. ويسألون عن الصلاة ومضاعفاتها في الحرم - 00:25:23ضَ

وقلة من يهتم الى امر اعظم واكد من ذلك وهو ان يهتم الى قبول الله عز وجل له صلاته فتحصل له المضاعفة ان يقبل الله صلاتك لا تهتم بالعدد ومضاعفاته - 00:25:41ضَ

ولم تهتم بتصليح وتحسين وتصحيح صلاتك ليقبلها منك ربك فان الله ان قبلها منك ابشر بالقبول وابشر بالمضاعفة واذا وجهت همتك واهتمامك الى المضاعفة لا الى القبول قد لا تحصل لا هذا ولا هذا. كذلك الشأن يا رعاكم الله - 00:25:58ضَ

في قيام ليلة القدر اهتم الى ان يقبلها الله منك والا يردها عليك ليكن هذا هجيرات واهتمامك وحرصك ان يقبل الله منك قيامك فان قبلها الله منك فابشر بالقبول وابشر بادراك هذه الليلة الشريفة - 00:26:21ضَ

وهذه الليلة خصها الله جل وعلا بما علمتم وتعلمون القيام ما خصها بطواف كما يزدحم الحرم اكثر ازدحام في مدار العام كله لان الليلة السابع والعشرين يخصها العوام والتغام بالعمرة - 00:26:44ضَ

مما لا اصل له فاحدثوا في هذه الليلة عبادة بدعية. والله لا يقبل البدع بل يردها على اهلها ايا كان شأن هذه البدعة ففي الصحيحين من حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها - 00:27:07ضَ

قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد في لفظ لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فهذا اشغل نفسه وزاحم - 00:27:23ضَ

وازدحم حتى جاءنا منهم من يستفتي ليس معه تلك الليلة الا ازاره من الزحام والمدافعة طار رداؤه خصها بعبادة لم يخصها بها نبينا صلى الله عليه وسلم وهو وهو وهي العمرة - 00:27:40ضَ

وعودا يا رعاكم الله على شأن الاعتكاف وامره فهو اولا وحقيقة الاعتكاف هو خلوة منك ايها المعتكف بربك لا انشغالا بما تهواه نفسك ويهواه اصحابك وزملاؤك وربعك هي خلوة منك بالله جل وعلا - 00:27:59ضَ

وهي عبودية نوع الله عز وجل من كمال شرعه وعظيم حكمته بين في عباده بين انواع العبادات الاعتكاف عبادة تخلو بها بربك يحاسب فيها نفسك ترجو فيها نوال ربك ورحماته واثباته - 00:28:25ضَ

تخشى من عقوباته ولهذا كان الاعتكاف خلوة من المعتكف بمن يعتكف له في الصحيحين من حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يعتكف صلى الفجر - 00:28:50ضَ

ثم دخل معتكفه. ايه معتكفه في المسجد في مؤخرته في قبة تضرب له عليه الصلاة والسلام يخلو فيها بربه يتأمل يراجع يرجو يخشى وفيها دليل على ان المسجد كله موضع للمعتكف - 00:29:09ضَ

لم يلبث في مصلاه الذي ركع وسجد فيه بل دخل معتكفة فدل على ان المسجد كله كله موضع لك في ذكر الله يا ايها المعتكف ويا من تنتظر بعد صلاة الفجر طلوع الشمس تسبيحا وتهليلا - 00:29:33ضَ

ولهذا يفسر هذا الحديث حديث عائشة قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث انس حديث ابي هريرة وحديث ابي امامة الباهلي وغيرهم رظي الله عنهم من صلى الفجر ثم قعد في مصلاه - 00:29:54ضَ

ليس المراد بالمصلى موضع ركوعك وسجودك فكل المسجد لك مصلى وهذا من السعة والتوسعة من الله عز وجل لعبده الاعتكاف من كونه سنة مؤكدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قضاه - 00:30:11ضَ

وترك اعتكافه سنة من السنين لما اعتكفن نساؤه بغير استئذانه ثم قضاه من اين من شوال والسنة المؤكدة هي التي تقضى فيما جاءت الشريعة انها تقضى به ولهذا كان الصحيح من اقوال العلماء - 00:30:29ضَ

ان السنن الرواتب لا يقضى منها الا ركعتا الصبح نافذة الفجر القبلية واما راتبة الظهر والعصر راتبة الظهر القبلي والبعدي والمغرب والعشاء فلا تقضى على الصحيح من اقوال العلماء ونكمل ان شاء الله المسألة والبحث فيها بعد صلاة التراويح وفق الله الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:30:50ضَ