Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اما بعد فاني احمد الله اليكم الذي لا اله الا هو واشكره على ما من به من النعم - 00:00:06ضَ
وادلى به من الكرم فهو سبحانه اهل لذلك فهو اهل للتقوى واهل للمغفرة القلوب ايها الاخوة تحتاج الى اجلاء تحتاج الى اصلاح فاما جلاؤها واجلاؤها العلم وبتعظيم الله وتوحيده وبخشيته ورجاءه - 00:00:48ضَ
واما اصلاحها مما يطرأ عليها من هذه الصوارف ويطرأ عليها من الامراض فان امراض القلوب شر من امراض الابدان وفي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم الاوان في الجسد مضغة - 00:01:20ضَ
اذا صلحت الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب وهذا يعظم علينا وعليكم يرعاكم الله الاهتمام والعناية في اصلاح القلوب وتعليقها وتعلقها بربها سبحانه وتعالى وعد الله لا يتخلف - 00:01:42ضَ
ووعود البشر يعتريها ما يعتري من الخلف والكذب والخداع واللف والدوران والتعذر بانواع الاعذار اما وعده جل وعلا فنافذ لا يتخلف مما وعد به سبحانه المؤمنين وقال جل وعلا وكان حقا علينا نصر المؤمنين - 00:02:12ضَ
وهو حق اوجبه الله لنفسه لم يجب عليه من غيره ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع ان عذبوا فبعدله. او نعموا فبفظله وهو الكريم الواسع هذا الوعد - 00:02:42ضَ
لا يتحقق الا لمن كان مؤمنا واما من لم يكن مؤمنا وان ادعاه فنال يناله هذا الوعد وان كان تخلف لنصر الله فبسبب الناس انفسهم فاما انه لم يقوموا بما يوجب الله به نصرتهم - 00:03:09ضَ
او ان الله جل وعلا اخر نصره لحكمة عظيمة يمتحن بها عباده فان اجل المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم رسل الله من قبله وصحابته ومع ذلك نالهم ما نالهم من اذى الدنيا وكدرها - 00:03:36ضَ
جرى عليهم في احد ما تعلمون وجرى عليهم في حنين في اولها ما قصه الله علينا لم؟ ليمحض الله ايمان المؤمنين وفيهم رسول الله ساد اعداءه ان يقتلوه في قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم - 00:03:58ضَ
ويثبت اقدامكم من الشرقية فعل الشرط ان تنصروا الله جواب الشرط وجزاؤه ينصركم فكيف ينصر العبد ربه من ربي بحاجة هل هو ضعيف حتى ننصره ان نصر المؤمن ربه هو بتوحيده - 00:04:23ضَ
هو بافراد العبودية له وبتحقيق تعلق قلبه به حبا وتعظيما ورجاء وتوكلا واعتمادا ومحبة للقائه سبحانه وتعالى ان تنصروا الله بنصر دينه والذب عنه والذود عنه بنصر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واعظم اسباب نصره - 00:04:50ضَ
الانقياد والاتباع لما بعثه الله به والذب عن سنته بنصر كتابه القرآن ما بالنا اذا اهان كافر رسول الله بقوله او اهان القرآن ثائرتنا ونحن مهملون للقرآن مهملون باتباع رسول الله - 00:05:26ضَ
صارت المسألة اقرب ما تكون الى الدعاية والشعار ان تنصروا الله الجواب ينصركم ويثبت اقدامكم ونصر الله سبحانه وتعالى منه نصر دينه ومناصرة اولياءه كل مما يستطيع وبما يقدر عليه - 00:05:52ضَ
فيجب على ولي الامر من الامرا والعلما ما لا يجب على عامة الناس ويجب على المتعلمين ما لا يجب على الجهال ويجب على الرجال ما لا يجب على النساء. ويجب على الصغار ما لا يجب على الكبار كل بحسبه - 00:06:17ضَ
وهذه المناصرة هي مقتضى الاخوة الايمانية في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين وهذه الامثال تضرب في القرآن وفي السنة لتقريب المعنى وتحقيق الفهم مثل المؤمنين في توادهم - 00:06:37ضَ
وتراحمهم كمثل للجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لو ان اصبعك الصغير في رجلك دمي وجدت المه في رأسك هذا اللائق في كمال الاخوة الايمانية - 00:07:00ضَ
المبنية على العقيدة الصحيحة انك تحس بالم اخوانك وتحزن لحزنهم وتطرح لاتراحهم وتفرح لافراحهم ومن ذلك مناصرتهم انتشرت في الناس وسائل الاخبار وسائل الاعلام واصبحت الاخبار تغدو عليهم وتمسي فيما يجري على المؤمنين - 00:07:23ضَ
لكن هناك من استثمر ذلك في ايغار صدور الناس تجاه ولاتهم او في تخذيل المؤمنين بعضهم من بعض وتنطوي وتنطوي هذه الدعايات على قليل العلم وضعيف العقل وناقص الايمان ولهذا يرتد اثارها في المجالس هياطا وكلاما وتثليبا - 00:07:53ضَ
تفريغا لهذه الشحنة التي في نفسه وهذا يضره ولا ينفعه يؤذيه ولا ينصر به اخوانه من مسلم بلغه عن اخوانه ما جرى عليهم ويجري من انواع المصائب والرزايا ثم لا تكتحل عيناه بنوم - 00:08:23ضَ
ثم لا يجد هناء لطعام يطعمه. او شراب يشربه ثم يحيي ليله يستنزل نصر الله لاخوانه الدعاء ايسر ما عليك ايها المؤمن وهو انفع ما يكون لك ولاخوانك المؤمنين اما البربرة وكثرة الكلام فنحن جيدون فيها الا ما رحم الله - 00:08:49ضَ
واما تثمير ذلك واستثماره بما يلحقك ويبلغك من اذى يطالك او يطال المؤمنين او يطال دين الله او كتابه او رسوله صلى الله عليه وسلم وتنصر رسول الله وكتابه ودينه والمؤمنين بدعوات - 00:09:20ضَ
هي والله اقوى من اسباب الناس كلها وهي ايسر ما تكون عليك وانفع ما تكون لك وله وفي هذا الصدد انقل لكم هذه لطيفة التي وقعت لسماحة شيخنا شيخ عبد الله بن محمد بن حميد - 00:09:47ضَ
في حرم الله في درسه خلف المقام وفي اخر الدرس ما فتح المقام للاسئلة سأل السائل سؤالا طويلا اخذ القارئ يقرأه حديدة وفي مضمونه تعلمون يا صاحب السماحة ما يجري على اخواننا المسلمين في فلسطين من كذا وكذا فاصبح يعدد ما يجري عليهم من اسباب - 00:10:11ضَ
تسلط اعدائهم الصهاينة عليهم الى ان قال فمتى يعيد المسلمون فلسطين ومقدساتها وينصرون اخوانها وكان من عادة شيخنا رحمه الله انه اذا سأله السائل اذا سأله السائل اعاد السؤال كله - 00:10:43ضَ
اعاده وهذا من فقهه لم؟ ليقع جوابه موقع السؤال وذاك السؤال طويل ابطأ فيه السائل في قراءته فاجاب بكلمتين وهكذا اهل العلم وخير الكلام ما قل ودل وقال شيخنا الجواب على هذا السؤال الطويل - 00:11:10ضَ
اذا كانوا مسلمين يعيدون مقدساتهم يعيدون الاقصى ينصرون اخوانهم اذا كانوا مسلمين حققوا الاسلام قولا وعملا وعقيدة اذا حققوه كذلك فان الله سينصرهم اذا اقمنا دين الله في قلوبنا سيقيم الله لنا ديننا في ارضنا - 00:11:40ضَ
اما اذا لم نقمه او انقصناه فالنقص بقدره حكم الله ماضي وسنته جارية ومطردة اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد - 00:12:15ضَ
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وانصر عبادك واوليائك المؤمنين نصرا مؤزرا يغنينا وتغنينا به عن نصر من سواك. اللهم حينا مؤمنين وتوفنا وانت راض عنا اجمعين واجمعنا في دار كرامتك في عليين. اخوانا على سنن متقابلين. صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:12:37ضَ
وحسن اولئك رفيقا. نسأل الله ذلك بوجهه الكريم لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاة واحبتنا من المؤمنين والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:07ضَ