Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله واكتفى وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى وعلى اله واصحابه ومن اختفى اما بعد ايها الاخوة فقد ثبت في صحيح الامام البخاري عن انس رضي الله عنه - 00:00:03ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم لما تبوك المدينة في اخر غزاة غزاها صلى الله عليه وسلم وقال وهو مقبل على المدينة ان بالمدينة اقواما ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا - 00:00:30ضَ

الا كانوا معكم. حبسهم العذر كان معكم في غزوتكم. وهم لم يغادروا بيوتهم ولا مدينتهم الشاهد انه حبسهم العذر عن ان يجاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المؤمنين - 00:00:52ضَ

وفي هذه الايام وفي هذا الوباء وما ترتب عليه من التداعيات نقبل على المسلمين موسم الحج وتهفو نفوسكم في انحاء هذه الدنيا ان يحجوا بيت الله وانتم في الحرم اشد هفوة لذلك - 00:01:13ضَ

ان تؤدوا هذه الشعيرة. ولكن العذر حبسكم وحبسكم. وهذا لن يحبسهم فضل الله واجره وثوابه. اتدرون لم؟ لان الله جل وعلا يطلع على نياتكم. وعلى مقاصدكم على قلوبنا يقول صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم - 00:01:38ضَ

ولا الى اعمالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم ولهذا قاعدة الدين تقوم على النية. كما في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه انه قال انما الاعمال بالنية. في رواية انما الاعمال بالنيات - 00:02:06ضَ

فليكن محل نظر الله عز وجل الى نياتكم ما تحبون ان تلقوا به ربكم لكم اجر الحجاج وان لم تحجوا هذا الذي حبسه العذر. او قلة المناعة فلم يصلي مع الجماعة له اجره. وهكذا كل من كان حاله - 00:02:28ضَ

بذلك العذر فانه يثاب اليه. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في اصحابه الفقراء الذين لا يستطيعون الجهاد ان بالمدينة اقواما ما قطعتم واديا ولا سرتم مسيرا الا كانوا معكم. بثواب الله عز وجل ونواله - 00:02:50ضَ

نيتهم ومقاصدهم. ما المناط؟ قال حبسهم العذر فيا لها من بشرى لكم اهل الايمان! وبشرى لكم ايها الحجاج وايها المصلون وايها المتصدقون وايها الواصل ارحامكم الذي منعكم من ذلك كله هذا العذر بهذا الوباء. لكم اجوركم عند الله جل وعلا - 00:03:13ضَ

اذا علم الله ذلك من صدق نياتكم وصدق ايراداتكم. فنسأل الله جل وعلا ان يبيض وجوهنا يوم السبت يبدو وجوه اسود بوجوه. وان يثقل موازيننا عنده بالصالحات والطيبات. وان يقبل منا وان يصحح - 00:03:39ضَ

مقاصدنا ونياتنا انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين - 00:03:59ضَ