علي الشبل | الإيمان والحياة

أ.د. علي الشبل | الإيمان والحياة (9)

علي عبدالعزيز الشبل

طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الايمان الايمان والحياة يسعد بمصافحة اسماعكم. فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل ومن عبدالرحمن بن فهد الخنفري الايمان والحياة. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاء ترس ربنا بالحق واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:39ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان معاشر المستمعين والمستمعات احييكم جميعا بتحية الاسلام الطيبة المباركات - 00:00:54ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله الى لقاء متجدد حول الايمان والحياة والله لا حياة ولا نجاة ولا صلاح ولا سعادة ولا فلاح الا بدين الله وبتوحيده وتحقيق العبادة له سبحانه - 00:01:14ضَ

فيها الامان في الدنيا وبها الامن التام السعادة الامدية السرمدية يوم القيامة ما زال الحديث ايها الاخوة في نواقض الايمان ونواقض لا اله الا الله التي هي نواقض الاسلام وبلغ بنا المقام معكم في هذا اللقاء الى الناقض العاشر من نواقض الاسلام - 00:01:36ضَ

الذي نص عليه الشيخ المجدد بقوله مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين لقول الله جل وعلا ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين ان معنى المظاهرة هي معنى المعاونة - 00:01:57ضَ

وكأنه يجعل ظهره حاميا ومدافعا عن هؤلاء المشركين ومناصرا لهم فمن ظاهر المشركين على المسلمين واعانهم وعاونهم ودلهم على هيبة المسلمين حبا لهؤلاء المشركين وحبا للكفار ولانتصارهم او حبا لهزيمة المسلمين - 00:02:17ضَ

وضعفهم والدلالة على فان هذا والعياذ بالله يدخل في هذا الناقظ نعم من ظاهر المشركين واعانهم على المسلمين حبا لهم او بغضا للمسلمين فان هذا يدل على هذا الناقض من نواقض الايمان - 00:02:43ضَ

وقول الله جل وعلا في سورة المائدة وهي اخر سورة انزلت يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:03:04ضَ

اتخاذهم اولياء محبتهم ومودتهم التي تفظي الى مظاهراتهم ومعاونتهم وهذه الاية مفسرة بقول الله جل وعلا في اول سورة ممتحنة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة - 00:03:23ضَ

اذا هذه المظاهرة والمعاونة هي مظهر لمحبتهم في قلوبنا محبتهم في القلوب ومودتهم في النفوس او بغظ اعدائهم اذا كان هؤلاء المبغاظين هم المسلمون الذين امرنا باتخاذهم اولياء انما المؤمنون اخوة - 00:03:48ضَ

في قول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض هذا شرع الله وهذا دينه ولهذا الولاية لاهل الايمان والعداوة والبراءة لاهل الشرك والكفر والشنآن وقد تبرأ ابو الانبياء عليهم السلام ابراهيم - 00:04:10ضَ

تبرأ من ابيه وتبرأ من قومه وجعلها براءة تامة ابدية حتى يؤمن بالله وحده ولهذا جعل الله عز وجل لنا في إبراهيم اسوة حسنة والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك - 00:04:32ضَ

تبرأ من المشركين فناداهم بطنا بطنا وحيا حيا ثم نادى اخص الناس به نادى صفية والعباس وفاطمة اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا قولوا لا اله الا الله تفلحوا - 00:04:48ضَ

لان عنوان المحبة وعنوان الولاية هي في التوحيد والايمان وفي الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى - 00:05:03ضَ

ما المناط مناطه وصف الايمان مثل المؤمنين اهل الايمان يواد بعظهم بعظا ويوالي بعظهم بعظا ومن برائتهم من الشرك برائتهم من اهل الشرك وبراءتهم من اهل الكفر حتى ولو كانوا اقرب الاقرباء - 00:05:22ضَ

احب الاحبة ما دام ان الدين يفصل بيننا وبينهم فلا مودة ولا محبة ولا موالاة ومظاهرة المشركين ايها الاخوة يقسم في مجموعها او في مجملها الى اربعة اقسام القسم الاول ان يظاهر الكفار والمشركين على المسلمين - 00:05:40ضَ

وان يعاونهم حبا لهم وحبا لانتصارهم وظهورهم او بغضا للمسلمين وحبا لانهزامهم وانكسارهم فهذا هو الناقد الذي يوجب الردة ويوجب الخروج عن معنى لا اله الا الله وينقض معناها كما كان من المشركين الاوائل - 00:06:03ضَ

النوع الثاني ان يعين المسلم الكفار ويظاهرهم لا حبا لهم ولكن طمعا في امر دنيوي اما في مال او في منصب او في جاه او في رئاسة او في ولاية - 00:06:27ضَ

فان هذا لا يبلغ بصاحبه حد الكفر المخرج من الملة نعم هو كفر اصغر وهو كبيرة عظيمة من كبائر الدين من كبائر الذنوب وهو شنيعة من الشنائع والاصل فيها حديث - 00:06:47ضَ

ابن ابي بلتعة رضي الله عنه المخرج في الصحيحين فان حاطبا رضي الله عنه كتب الى اهل مكة الى المشركين يخبرهم في مسير النبي صلى الله عليه وسلم اليهم في عام الفتح - 00:07:03ضَ

فابلغ الله رسوله بكتابة حاطب فبعث علي والزبير والمقداد يأتيان في هذا الكتاب من المرأة الضغينة التي بعث معها حاطب كتابه فلما جيء بالكتاب واذا فيه من حاطب الى من حاطب ابن ابي بلتعة الى اهل مكة يخبرهم بمسير النبي اليه - 00:07:20ضَ

استدعى النبي صلى الله عليه وسلم حاطبا قال ما حملك على ذلك قال رضي الله عنه والله يا رسول الله ما فعلته ردة عن ديني ولا شك في اسلامي ولكني اردت ان تكون لي يد عند اهل مكة - 00:07:42ضَ

يراعون بها قراباتي وكان حاضرا عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله دعني فلا اضرب عنقه وقال النبي سلم دعه يا عمر فلم يأمر بقتله ولم يحكم بردته بل اقر النبي حاطبا على انه ما فعله ردة ولا شك في دينه - 00:07:57ضَ

قال يا عمر الم تعلم انه من اهل بدر وقال الله فيهم اعملوا ما شئتم فاني قد غفرت لهم لو ان اهل بدر اشركوا او كفروا لم ينفعهم كونه من اهل بدر - 00:08:14ضَ

لان الانبياء والمرسلين افضل من اهل بدر ولو اشركوا بالله حبط عملهم. كما قاله جل وعلا في ايتي سورة الانعام واخر الزمر في اخر الزمر ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت لا يحبطن عملك - 00:08:25ضَ

الكفر والشرك الاكبر لا ينفع معه عمل. سواء كان من نبي او رسول او ملك او كان من اهل بدر. فدل على ان الذي فعل حاطب لم يبلغ به حد الكفر الاكبر - 00:08:41ضَ

النوع الثالث مظاهرة المشركين على المسلمين. ومعاونتهم عليهم شبه مكره ان لم تفتح لنا بابك او اجواءك نبدأ بضربك فهذه معصية اذا كان له مناص من ترك هذا الاكراه الرابعة ان يظاهرهم مكرها على ذلك - 00:08:54ضَ

لا حيلة له فيه ولا سبيل له الى دفع هذا الاكراه فانه والحالة هذه لا يكون واقعا في المعصية اذا مراتب المظاهرة اما انها كفر اكبر مخرج من الملة. كما اذا ظاهرهم حبا لانتصارهم او بغضا لهزيمة او بغضا للمسلمين - 00:09:16ضَ

لينهزموا او ظاهرهم لاجل مكسب من مكاسب الدنيا من مال او منصب او جاه او رئاسة او ظاهرهم شبه مكره وهي معصية او ظاهرهم وهو مكره وهذا لا اثم عليه به - 00:09:35ضَ

هذه النواقض نواقض الاسلام لا فرق فيها بين الهازل والجادي والمازح الا المكره ولهذا ينبغي التنبيه ايها الاخوة الى ان كفر المعين لا يتأتى الا باجتماع اربعة شروط فيه وانتفاء اربعة موانئ - 00:09:50ضَ

هي بالاجمال العلم ومانعه الجهل الثاني التكليف ومانعه عدم التكليف الثالث الاختيار ومانعه الاكراه ان الشرط الرابع القصد ان يقع في الكفر قاصدا ومانعه الخطأ. وادخل العلماء في الخطأ التأويل. نسأل الله جل وعلا ان - 00:10:10ضَ

واياكم من اسباب غضبه وموجبات سخطه ويجعلنا واياكم ممن رظي الله عليهم رظاء لا يسخط علينا معه ابدا. لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم مشايخنا واحبتنا من المسلمين. والله تعالى اعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طه ما - 00:10:30ضَ

الا تذكرة لميت يخشى الايمان الايمان والحياة اجمل وارق التحايا من فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل ومن عبدالرحمن بن فهد الخنفري. الايمان والحياة - 00:10:53ضَ