Transcription
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله اللهم صلي وسلم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له - 00:00:03ضَ
ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد الرسول لا يكذب - 00:00:43ضَ
اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه. ومن سار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:01:04ضَ
وخلق منها زوجها. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا عباد الله ان نعمة الامن نعمة عظيمة نعمة جليلة نعمة كبيرة لا - 00:01:23ضَ
اعرف اثرها الا من فقدها. وقد نشأ صغارنا وهرم وهرم كبارنا على هذا الان وعلى رغد العيش مما كنا نسمع كثيرا من كبار السن عما كانت به بلادنا من الفرقة - 00:01:46ضَ
نزاع والخوف والجوع ولكم يا عباد الله ولكم في في القرآن وما وامثاله وقصصه عبر ولا يعتبر منها ولا يتذكر ولا ندكر الا من كان مؤمنا. كما قال سبحانه وتعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر - 00:02:06ضَ
تقرأون في قصص الامم السابقة كيف ان الله من عليهم من عليهم بمننه ومنها امنهم وامانهم ورغد عيشهم فابدلوا نعمة الله كفرا. ابدلوا نعم الله جل وعلا بالجحود فيها فشكروا غيره وعبدوا غيره. وفي الحديث القدسي المروي من غير وجه. قال النبي صلى الله عليه - 00:02:29ضَ
قال الله عز وجل اني وابن ادم في شأن عظيم اخلق ويعبد غيري وارزق غيري وهذا غاية ما يكون في اللؤم واللئامة. وفي الظلم في ايقاع الشيء في غير موضعه. وفي سورة - 00:02:59ضَ
النحل هذه السورة العظيمة من سور القرآن ذكر الله فيها خبر القرية التي كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما - 00:03:19ضَ
كانوا يصنعون. نعم كان يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. ونحن يا عباد الله هذا الرزق يأتينا من انحاء الارض من شرقها وغربها بل ومن اقاصي ذلك ومن شمالها ومن ومن جنوبها. في مطعم نطعمه - 00:03:39ضَ
وفي ملبس نلبسه وفي اثاث نتأثث به وفي كماليات كثيرة وادر نظرك يا عبد الله في فيما في اسواقك من انواع الخيرات المطعومة والمأكولة والملبوسة والمركوبة والالات والاجهزة اذا جلبت لك من انحاء الدنيا. هذه النعم قوامها الايمان بالله جل وعلا. فاذا حققنا هذا الايمان بالله - 00:03:59ضَ
الذي هو اعظم مقومات الامن في مجتمعاتنا واذقنا واتبعنا هذه النعم بشكر المنعم بها وهو ربنا سبحانه وتعالى الذي اولانا اياها ثم استعملناها في طاعة الله كنا عندئذ عند المثال الذي - 00:04:29ضَ
له الله منا. اما اذا قابلنا نعم الله جل وعلا بالجحود وقابلنا هذا الاجتماع بالفرقة. وقابلنا هذا الامن والامان بنسبته لغير الله سبحانه وتعالى. فان الله قادر على ان يذيقنا ضد ذلك. ولهذا جاء في الحديث عند الامام احمد وغيره من امسى امنا في سربه - 00:04:49ضَ
معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة. يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت - 00:05:16ضَ
انعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه كان غفارا - 00:05:36ضَ
الحمد لله كما امر احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. شهادة ارجوها بها النجا وارجو بها المغفرة. وارجو بها رغد العيش في الدنيا وفي الاخر. واشهد ان نبينا محمدا صلى الله - 00:05:56ضَ
عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر. خير ال ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه نهار وادبر اما بعد عباد الله ان الله جل وعلا ليس عليه كريم الا المؤمن الذي حقق لله الايمان به - 00:06:30ضَ
عيده وعبادته وحده دونما شريك. ولكنه جل وعلا حليم يمهل ولا يهمل فانه يمهل ويملي للظالم وللكافر والفاجر ولكنه لا يتركهم سبحانه وتعالى. وينوع على عباده البلاء اعلموا انه ما انتقض امن امن قوم وما ذهب رغد عيشهم وما ابدل حالهم من حال الى حال الا بسبب - 00:06:50ضَ
فبذنوبهم واسرافهم في امرهم. كما قال جل وعلا فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون اي بسبب صنيعهم الظالم بكفرهم بالله وفي معاصيهم ووقوعهم في الذنوب والكبائر الموجبة لتفلت الامن والامان وذهاب رغد العيش في الاوطان واختلاف الكلمة. واحمدوا الله عباد الله على ما من الله - 00:07:20ضَ
عز وجل به علينا في هذه البلاد من منة اجتماع الكلمة على ولي امر واحد له في اعناقنا السمع والطاعة له بالمعروف كذلك ما ارغد الله به عيشنا. فهذه الخيرات تتوالى علينا من شرق الارض ومن غربها. كذلك يا - 00:07:50ضَ
عباد الله ما امتن الله به علينا من اقامة دينه واقامة فرائضه والتحاكم الى شرعه والقيام عليه يا امن الحرمين الشريفين كل هذه من النعم التي اولانا الله جل وعلا اياها. وكذلك ائتماننا بالمعروف - 00:08:10ضَ
ناهين عن المنكر فاثبتوا يرعاكم الله على دين الله. واستزيدوا منه خيرا. واحذروا عواقب ذلك واظداده فانها مورقة فانها مورقة لكم بالشر والهلاك. ولكم عبرة في من حولكم. اولم يروا انا - 00:08:30ضَ
ان لا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. ثم اعلموا رحمني الله واياكم ان اصدق الحديث كلام الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وعليكم عباد الله - 00:08:50ضَ
جماعة فان يد الله على الجماعة. ومن شذ شذ في النار ولا يأكل الذئب الا من الغنم القاسية - 00:09:10ضَ