أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | البلوغ الشرعي | الجمعة 14-11-1439هـ

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:06ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله فاني اوصيكم ونفسي بوصية الله للاولين والاخرين ان اتقوا الله ولقد وصيد الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله - 00:00:32ضَ

تقوى الله بتعظيمه سبحانه وتوحيده وتعظيم اوامره بالمبادرة اليها وتعظيم نواهيه بالمباعدة والمسارعة في اجتنابها في هذا يتقي الانسان عذاب الله وسخطه ومقته عباد الله جعل الله جل وعلا للتكليف علامات تتعلق بالذكور والاناث - 00:01:02ضَ

واذا بلغ الاطفال منكم الحلم ما الحلم الذي اناطه الله جل وعلا في هذه الاية حتى ينتقل الطفل من مرحلة عدم عدم التكليف. الى مرحلة التكليف بالاحكام الشرعية انها الذي عناها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:32ضَ

في قوله في الحديث الصحيح رفع القلم عن ثلاثة عن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ فعلامات البلوغ يا عباد الله هي ثلاث علامات في حق الذكور. ينتقلون من كونهم غلمانا صغارا الى رجال مكلفين - 00:01:54ضَ

وهي اربع علامات في حق النساء تنتقل فيها الجارية من كونها غير مكلفة الى ان تصير امرأة مكلفة في شرع الله العلامة الاولى وهي مشتركة بين الرجال والنساء هو انزال المني وهو في حق الرجال دفقا شهوة بلذة. وفي حق النساء مع هزة فيها لذة عظيمة - 00:02:22ضَ

فاذا نزل المني باحتلام او في حال اليقظة بوجود مهيجاته فان الطفل قد بلغ وبلوغ علامة على تكليفه الشرعي العلامة الثانية انبات شعر العانة وهو الشعر الخشن الذي ينبت على قبل الادمي على فرجه ذكرا كان - 00:02:52ضَ

او انثى فاذا انبت العبد شعر العانة صار مكلفا في دين الله. وان لم ينزل المني. فانه جاء في حكم سعد ابن معاذ الاشهلي الانصاري رضي الله عنه الذي حكم به على يهود بني قريظة فوافق حكم الله جل وعلا من فوق سبع سماوات - 00:03:19ضَ

انها انه تقتل مقاتلتهم. وتسبى ذراريهم. فكانوا يعرفون الذي بلغ حد المقاتلة ببلوغه يقول محمد بن كعب القرظي رحمه الله وانا ممن كشف حتى لما رأوني الم انبت اطلقوني ولم يقتلوني. لان انزال المني امر لا يتوصل اليه بمعرفة الشهود - 00:03:44ضَ

بينما الكشف على القبل امر معلوم ظاهر البيان العلامة الثالثة وهي علامة نهائية في حق الرجال وفي حق النساء. بها يكونون قد بلغوا ان يبلغ الذكر والانثى خمس عشرة سنة. وان لم يكن قد انبت شعر العانة قبل ذلك. او - 00:04:14ضَ

نزل منه المني قبل ذلك. فمن بلغ خمس عشرة سنة فانه يعد في دين الله قد بلغ. يعد بالغ ويعد قد بلغ الحلم تزيد المرأة يا عباد الله بامر رابع يتعلق ببلوغها وهو نزول دم العادة دم الدورة الشهرية - 00:04:41ضَ

عليها وهو ذلك الدم المعروف في لونه وفي ثخونته وفي رائحته دم جبلة ريان دم جبلة وجريان يسيل من المرأة في كل شهر فاذا تحقق لها واحدة من هذه العلامات الاربع فانها قد بلغت والحيض لا يصيب الرجال - 00:05:05ضَ

ان علامة البلوغ ان علامة البلوغ في حق الرجال والنساء لهي امور مهمة يترتب عليها احكام شرعية عظيمة انتقال هذا الصغير من كونه غير مكلف الى كونه مكلفا وقد دبت الى الناس دافة دبت الى الناس دابة في تقليدهم بالشرق والغرب انهم يجعلون سن الرشد - 00:05:31ضَ

اما احدى وعشرين سنة او ثماني عشرة سنة وهذا غلط بين يناقض ما في دين الله من ان علامة الرشد هي علامة البلوغ. وحدها الاعلى ان يبلغ الصغير او الصغير ذكرا او انثى - 00:06:01ضَ

ان يبلغوا خمس عشرة سنة بهذا جاء ديننا وبه نزل وبه نزل تكاليف شرع ربنا لا نحيد عن ذلك ونستمسك به ويلاحظ به الاباء والامهات ابناءهم ولا سيما في فرائض - 00:06:21ضَ

الله عز وجل نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله اه لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور - 00:06:41ضَ

ثم الذين كفروا بربهم يعدلون والحمد لله الذي هدانا لهذا. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. لقد جاءت رسل ربنا بالحق واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم عليه - 00:07:13ضَ

وعلى اله واصحابه. ومن سار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله ان علامات البلوغ يسير بها العبد مكلفا في دين الله في فرائض الله عز وجل بالمبادرة - 00:07:37ضَ

اليها وفي نواهيه بالاجتناب عنها. وقد ندت عن فرائض الله فريضة الصلاة فتقدم تكليفها تقدم تكليفها على البلوغ. وذلك لعظم هذه الشعيرة. وفريضة هذه الفريضة. وهي الصلاة وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم مروا ابنائكم بالصلاة لسبع - 00:07:58ضَ

واضربوهم عليها لعشر. وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه بعض اهل السنن. فدل على ان الصلاة لها خصوصية لها خصوصية بتقدم فرضها ووجوبها. لماذا؟ ليعتادها الصغار وينشأ عليها علق بها قلوبهم ويهتم بها اهتماما عظيما. اما سن التمييز يا عباد الله فانه في ارجح اقوال العلماء - 00:08:24ضَ

يبدأ من سن السابعة التي يميز فيها الصغير بينما يضره وما ينفعه. ولسن التمييز احكام فانه يجوز ان يؤم الناس اذا كان قد جاوز سن التمييز اذا كان اهلا للامامة. كذلك يصح بيعه - 00:08:54ضَ

وشراؤه وعقوده اذا اذن له بذلك وليه لانه صار مميزا الى ان يتم بلوغه باحدى العلامات الثلاث التي سبقت في حق الرجال او العلامات الاربع في حق النساء. فعندئذ يكون مكلفا مسئولا عن - 00:09:14ضَ

تصرفاته. ثم اعلموا رحمني الله واياكم ان اصدق الحديث كلام الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وعليكم عباد الله بالجماعة. فان يد - 00:09:34ضَ

على الجماعة ومن شذ شذ في النار ولا يأكل الذئب الا من الغنم القاسية - 00:09:54ضَ