Transcription
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن والاه هذا اليوم الذي غربت شمس يوم الجمعة وهذه الليلة ليلة الثامن والعشرين من ذي الحجة في عام الف واربع مئة - 00:00:00ضَ
واثنين واربعين تنتشر في اوساط الناس خصوصا عبر هذه الوسائط والوسائل والتواصل ومنها قولهم اطوي صحيفة عامك بالصيام او بتسبيح او ببر او بقربة حيث لم يبقى على نهاية العام الا ليلتين او ثلاثة - 00:00:17ضَ
وهذا لا يجوز. لان هذا مبناه على امرين. الامر الاول انه خصص زمانا بعبادة لم يخصصها به النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا نوع من البدع يسمى بالبدعة التخصيصية. نعم الصيام - 00:00:43ضَ
مشروع في جنسه والذكر والتسبيح والقرب والصدقات. لكن الاشكال في تخصيصها بزمان لم يخصصها به النبي صلى الله كما يتواصى هؤلاء من واقع حماستهم وحبهم للخير لكنهم اخطأوا طريقه الشيطان في هذه البدعة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. اخرجه - 00:01:03ضَ
في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. المأخذ الثاني ان العام لا يطوى في نهاية ذي الحجة. انما هذا تأريخ في دخول سنة وخروج سنة. اما عامك لكل واحد فهو دوران السنة التي ولد فيها. فمنا من ولد في - 00:01:33ضَ
رجب في رمظان في شوال وفي ذي القعدة. ولم يأتي دليل على ان الانسان تطوى صحيفة عامه بعد مضي سنة. انما الذي جاء التقدير الحولي الذي ينزل في ليلة القدر في السنة التي تستقبلها الى ليلة القدر من السنة الثانية - 00:01:53ضَ
الله الله بالتواصي مع اخواننا بالحذر من هذه البدع والتحذير منها. وعمل الطاعات يبقى على عموم لا يخصص لا بزمان ولا بمكان ولا بعدد ولا بحال ولا بهيئة الا ما جاءت به الشريعة الغرا على - 00:02:13ضَ
لسان نبيها صلى الله عليه وسلم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه اعاذنا واياكم من اسباب سخطه وعقوباته الله اعلم والحمد لله رب العالمين. الله يجزاك خير - 00:02:33ضَ