علي الشبل | برنامج وقفات

أ.د. علي الشبل | برنامج وقفات (7) | السعادة

علي عبدالعزيز الشبل

ربنا اني اسكنت من ذريتي بوادي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فجعل افئدة من الناس تهوي وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله وكفى صلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ومن سار على نهجهم وتأسى بهم واقتفى وسلم تسليما كثيرا ابدا دائما محتفى اما بعد ايها الاخوة والاخوات ايها المسلمون والمسلمات - 00:00:54ضَ

اينما بلغ اليه هذا الاثير عبر هذه القناة احييكم جميعا بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته وحياكم الله وبياكم الى لقاء جديد في حلقة جديدة في برنامجكم وقفات - 00:01:17ضَ

في هذه الحلقة ننشد امرا عظيما به به السعادة في الدنيا والاخرة به الفلاح في هذه الدنيا والفلاح في الاخرة انها السعادة وقفتنا هذا اليوم عن السعادة ما هي السعادة - 00:01:37ضَ

وكيف نحصلها وكيف ندركها وما اسبابها وما اثارها ان السعادة هي اولا في سعادة القلب وطمأنينته تدرون بماذا؟ انها بالايمان الاسلام قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه مسلم في صحيحه - 00:02:02ضَ

ذاق طعم الايمان الايمان له طعم وله ذوق حلاوته في الصدور والنفوس ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا هذه السعادة في الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام في حديث انس - 00:02:29ضَ

ثلاث اي ثلاث خصال وخلال من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان اذا الايمان له حلاوة هي بشاشة القلوب هي طمأنينته هي سعادته هي هذه الراحة القلبية في الدنيا التي لو بذل الانسان فيها اموال الدنيا كلها. ما حصلها - 00:02:57ضَ

التي قال فيها ابراهيم ابن ادهم وغيره والله اننا لفي سعادة لو علم عنها الملوك وابناء الملوك ثم لم يجدوا الا ان يجادون عليها بالسيوف لقتلونا عليها سعادة القلب بالايمان - 00:03:25ضَ

قال فيه عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ليعظم ايمانه ويتأكد اعتقاده بربه وبرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:43ضَ

بربه معبودا بالرسول مطاعا حتى يكون الله ورسوله في قلبه حبا وتعظيما واجلالا احب اليه مما سواهما ايا كان هذا المحبوب الثانية وان يحب المرء يحب اخاه المؤمن لا لنسب - 00:04:05ضَ

ولا لمال ولا لمصلحة ولا لجاه ولا لامر من امور الدنيا الدنية وانما لا يحبه الا لله يذوق بها بشاشة وسعادة لا تبلغها اي سعادة وجربوها لتعرفوا ذلك قال الله جل وعلا الاخلاء - 00:04:28ضَ

يومئذ اي يوم القيامة بعضهم لبعض عدو الا المتقين يقول النبي صلى الله عليه وسلم بشأن هؤلاء ان المتحابين في جلال الله اي لاجل الله لا لاجل الدنيا لا منصب ولا مال ولا وظيفة ولا مصلحة ولا غيرها - 00:04:50ضَ

بعض الناس يحب ابناء بلده فقط منهم من يحب ابناء قبيلته ومنهم من يحب ابناء مدينته احب لله قال المتحابون في الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين - 00:05:15ضَ

يغبطهم النبيون والصديقون والشهداء لماذا في هذا الامر الذي ادركوا به السعادة في الدنيا الثالثة وان يكره ان يعود الى الكفر بعد اذ انقذه الله منه الهادي من الضلالة هو الله - 00:05:37ضَ

المنقذ من الغواية هو الله والرسل عليهم الصلاة والسلام وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم والعلماء رحمهم الله وسادتهم الصحابة انما هم وسائل واسباب الهداية اما الهادي هو الله وان يكره ان يعود الى الكفر بعد اذ انقذه الله منه - 00:05:58ضَ

كراهيته ان يقذف في النار يتمنى ان يقذف في النار سيحترق ويتأذى جسده ولا يعود الى الكفر بعد ان نجاه الله منه لما وجده من السعادة الراحة والطمأنينة وانشراح قلبه بالايمان - 00:06:28ضَ

نعم ايها الاخوة ان اعظم السعادة الدنيا وفي الدين سعادة في الدنيا ضد الشقاوة سعادة في الدين ضد الغواية سعادة ابدية سرمدية في الاخرة. يوم ان يزحزح عن النار وان يدخل الجنة - 00:06:46ضَ

لان هذا هو الفوز العظيم فمن زحزح عن النار ادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور هذه السعادة في الايمان التوحيد بافراد الله بالعبادة القصد بالطلب بالدعوة بالذبح بالنذر بالتوكل بالخشية - 00:07:09ضَ

بالإنابة المحبة لسائر انواع العبادة بها تحصل السعادة العظمى في الدنيا والاخرة السعادة في الدين فلا تكون غاويا ضالا متخبطا السعادة في دنياك لانك لله عبدا السعادة في اخراك يوم ان تسعد بما اعده الله كرامة - 00:07:35ضَ

لهذا ولامثاله لما نزل قول الله جل وعلا ايها الاخوة والاخوات في سورة الانعام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون عظمت على الصحابة رضي الله عنهم جدا - 00:08:05ضَ

واشكلت عليهم كيف امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم لانهم ظنوه ان الظلم هنا مطلق المعصية ظلم العبد نفسه ظلم العبد غيره قل من عبد ربه وقالوا يا رسول الله واينا اي من منا - 00:08:28ضَ

لم يلبس ايمانه بظلم قال صلى الله عليه وسلم مبشرا وفي نفس الوقت منذرا ابشر الصحابة لانهم اهل الايمان واهل التوحيد واهل السنة واهل الاستقامة منذرا غيرهم هذا ليس الظلم - 00:08:49ضَ

الذي تذهبون اليه اي الذي ظننتموه في مطلق المعاصي والذنوب انه الظلم الذي قاله العبد الصالح من العبد الصالح انه لقمان الحكيم النوبي الاسود الذي جعل الله عز وجل سورة في القرآن - 00:09:11ضَ

باسمه اشتملت على عشر وصايا اولها واعظمها هو ما عناه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا في سورة لقمان واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه اي ينصحه ويذكره - 00:09:35ضَ

واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم اذا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك وهذا عند محقق العلماء يشمل الاكبر وما افظعه واشنعه لانه يناقظ الايمان والتوحيد - 00:09:54ضَ

والشرك الاصغر وهو خطير لانه ينقص كمال التوحيد وربما احبط العمل الذي صاحبه هذا الشرك الاصغر في اسير الرياء وغيره اذا صار معنى الاية يا طالب السعادة يا ايها الباحثون عن الراحة والطمأنينة - 00:10:22ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك ما الثمرة ما النتيجة ما العاقبة قال جل وعلا اولئك لهم الامن امن في الدنيا من الغواية ومن الشرك والكفر واثار المعاصي والذنوب - 00:10:44ضَ

اولئك لهم الامن وهم مهتدون هدوا في الدنيا الى الايمان وهدوا في الاخرة الى الجنان قال الله جل وعلا شناعتي وفظاعة الشرك به الذي هو سبب للشقاوة في الدنيا والاخرة - 00:11:07ضَ

انه من يشرك بالله لقد حرم الله عليه الجنة اذا ايه مصيره قال ومأواه النار وما للظالمين من انصار السعادة بالاحسان الى الخلق ان الله كتب الاحسان على كل شيء - 00:11:28ضَ

اذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته الاحسان في صنائع السعادة في صنائع المعروف الى الناس والى الخلق صنائع المعروف تقي مصارع السوء السعادة - 00:11:48ضَ

في ان تجعل نفسك محل هذا المكروب وتفرج كربته من فرج عن مسلم كربة وفرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه من كرب يوم القيامة ومن اعان مسلما اعانه الله - 00:12:08ضَ

والله في عون العبد ما دام ما دام العبد في عون اخيه تلذذوا بهذه السعادة في الاحسان الى عباد الله. وفي صنائع المعروف وفي رحمتهم وفي تعليمهم وفي اسداء النصح لهم - 00:12:24ضَ

واعظم ذلك في تنقية قلوبنا من الشرك ومن خطر الشرك اولا انه ذنب لا يغفره الله ان الله لا يغفر ان يشرك به من خطره ثانيا انه يوجب الخلود في النار - 00:12:39ضَ

انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار من خطره ثالثا انه يحبط العمل. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك من خطره رابعا ان هذا الشرك يذهب العصمة. عصمة الدم والمال. امرت ان اجاهد الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله - 00:12:53ضَ

وان فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله جل وعلا اللهم اجعلنا من عبادك السعداء ولا تجعلنا من اعدائك الاشقياء اللهم ارزقنا سعادة ابدية في الدنيا والاخرة - 00:13:16ضَ

يؤتى يوم القيامة ابأس خلق الله ما مر عليه نعيم ويغمس في الجنة غمسة مقدارها طرفة عين يقال يا فلان امر عليك بؤس قط؟ يقول لا والله يا ربي ما مر علي بؤس قط - 00:13:32ضَ

ويؤتى بانعم وارغد عباد الله. ما مر عليه بؤس ويغمس في النار غمسة لحظة مقدارها طرفة عين يقال يا فلان مر عليك نعيم قط فيقول لا والله يا ربي ما مر علي نعيم قط - 00:13:48ضَ

اللهم ارزقنا السعادة الابدية السرمدية. لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا واحبتنا من المؤمنين. والى لقاء اخر قريب. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:03ضَ

بواد غير ذي زرع بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة الصلاة فجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم - 00:14:23ضَ