أ.د. علي الشبل | دروس تفسير القرآن الكريم
Transcription
ماعون ها اذا جاء نصر الله والفتح متأكد كان رحمه الله خارج التغطية الاسبوع الماضي اه الكوثر طيب وش عقب الكوثر ها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه ومن ولاه اما بعد فهذا المجلس الثاني عشر في تفسير هل في تذاكر اليسار المفصل من القرآن وقد بلغنا الى سورة الماعون نعم سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:35ضَ
رئيس النادي يكذب بالدين. فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين. فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون هذه السورة سورة مكية وسبق ان القرآن المكي كل قرآن نزل قبل - 00:01:00ضَ
مهاجره عليه الصلاة والسلام القرآن المدني وما نزل بعد الهجرة وان نزل خارج المدينة نزل في الحج في مكة في الطريق في السفر وهذه السورة اصطلح على تسميتها بسورة الماعون - 00:01:30ضَ
لان الله ذكره في اخر اية ويمنعون الماعون وسبب نزول هذه السورة ان اولها في فضح المشركين واخرها في فضح المنافقين وذكر عن صناديد من المشركين قيل عن العاصي بن وائل السهمي - 00:01:47ضَ
الوليد بن المغيرة قيل ابو جهل وقيل غيرهم انهم غلبوا على مسك على يتيم عندهم فاخروه عن ان يطعموه من جذور ذبحوه فانزل الله صدر هذه السورة وفي قوله جل وعلا فويل للمصلين الى اخرها فضح للمنافقين - 00:02:09ضَ
الذين الصلاة اثقل ما تكون عليهم قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم وهي اية في مفتتح كل سورة كما سبق ما عدا سورة براءة ارأيت والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:41ضَ
بدأها ربي جل وعلا بالاستفهام يسمى بالاستفهام التحفيزي او التحفيفي اي اعلمت وخبرت يا محمد الذي يكذب بالدين يكذب ضد يصدق وضد الايمان وهذا الدين له معنى عام وله معنى خاص - 00:03:02ضَ
فاما معناه العام وهو ما بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام من هذا الدين في اصوله وفي فروعه في قواعده وفي مسائله قد كذب المشركون رسولنا صلى الله عليه وسلم في اصل الدين في التوحيد - 00:03:30ضَ
فقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. شيء عجيب ويراد بالدين يوم الحساب ان الله نوع من ذكر الاخرة فسماها بغير اسم في القرآن حتى ان الشيخ شيخنا الشيخ صالح ابراهيم البليهي - 00:03:51ضَ
جمع من اسماء القيامة في القرآن ثلاثين اسما ومن اسمائها يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله وسمي يوم الاخر بيوم الدين لان فيه ادانة كل بما عمل - 00:04:17ضَ
يا صاح اعلم ان ملكك زائل. وانك كما تدين تدان وقد كذب مشركو مكة يوم الدين كذبوا باليوم الاخر ولهذا اعظم ما كذب به المشركون عقيدتين اعظم ما كذب به المشركون عقيدة. عقيدة البعث - 00:04:43ضَ
وعقيدة افراد الله بالعبادة ولهذا انكروا لا اله الا الله وانكروا ان الله يبعثهم من القبور وقد جاء صنديد من صناديدهم وهو امية ابن خلف جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس - 00:05:07ضَ
مفسد ظهره الى الكعبة مطأطئ برأسه فقال يا محمد رفع النبي اليه رأسه وكان كالبعير وبيده عظم يابس قال اتزعم ان الله يعيد هذا العظم لحما يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم نعم - 00:05:29ضَ
وسيدخلك الله النار العظم الخبيث وذره في وجه النبي عليه الصلاة والسلام تكذيبا للبعث تكذيبا بالبعث وبالنشور يوم يوم القيامة من اسمائه يوم الدين ويوم الحساب ويوم التناد واليوم الاخر - 00:05:54ضَ
والازفة والطامة والصاخة في اسماء كثيرة تعددت وتنوعت في القرآن وهكذا كل شيء عظيم تتعدد وتتنوع اسماؤه نبينا صلى الله عليه وسلم له عدة اسماء فهو محمد وهو احمد يحمده - 00:06:24ضَ
اهل السماء والارض وهو العاقب فلا نبي بعده وهو الحاشر يحشر الناس على قدمه وهو سيد ولد ادم هو سيد المرسلين وهو خاتمهم والقرآن تعددت اسماؤه وهو كلام الله وهو القرآن - 00:06:51ضَ
وهو الفرقان العظيم وهو الكتاب العزيز ولما كان ربي جل وعلا اعظم عظيم واكبر كبير تنوعت وتعددت اسماؤه فانزل علينا في القرآن والسنة تسعة وتسعين اسماء وله اسماء اختص بها من شاء من خلقه - 00:07:19ضَ
فلم يعلمها كل احد وله اسمى استأثر بها في علمه ولهذا في دعاء الهم دعاء النوم اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك - 00:07:45ضَ
او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همومنا ارأيت الذي يكذب بالدين ماذا يفعل مع المسكين ها يدع - 00:08:02ضَ
ودع هو الدفع بغلظة وقسوة وجفوة لاستعلائه ولضعف هذا اليتيم يدع مال اليتيم وجاء فيها قراءة يدع تخفيف مال اليتيم ان ينساه ويتغافل عنه وكلا الامرين ودعه اي قهره وظلمه - 00:08:29ضَ
والتعدي عليه استطالة بقوته واستلحاظا لاستظعاف هذا اليتيم ولهذا قال الله جل وعلا عن هؤلاء وامثاله وامثالهم يوم يدعون الى نار جهنم دعا اي دفعا بغلظة وقسوة ومن النوع الثاني وهو - 00:09:01ضَ
يدع من اليتيم من غير داع بقوة نسيانه ولهذا ينسى الله من ينسى حقا حق الله حق عباده وكذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى من اليتيم اليتيم هو فاقد الاب - 00:09:24ضَ
فان فقد الابوين فمن باب اولى انه يتيم ولا يسمى بفاقد الام يتيما الا من باب التجوز لان اليتم شأنه على العزة والمنعة والقوة والظهر. وهذا يكون بابيه في الغالب الاعم - 00:09:53ضَ
واليتيم ينتهي يتمه ببلوغه ولهذا جاء في الحديث عند ابي داوود وغيره لا يتم بعد احتلام ولا يتيمة بعد نزول الحيض اذا بلغ زال عنه وصف اليتم والا يبتلى الواحد يتيم - 00:10:17ضَ
يبلغ التسعين وهو يتيم ولا لا يا اخواني فلابد من حده وحده بما حددته الشريعة بالبلوغ ولهذا امر الله جل وعلا في اليتامى ان تحفظ عليهم اموالهم فان انستم منهم رشدا - 00:10:43ضَ
ادفع اليهم اموالهم اي بعد بلوغهم وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح وش بلوغ النكاح يبلغ مبلغ الرجال والبلوغ للرجال بثلاثة علامات وللنساء باربع علامات العلامة الاولى عند الجميع الاحتلام وانزال المني شهوة دفخا بلذة - 00:11:05ضَ
في حال الاحتلام او في حال اليقظة. ويسمى هذا بالاحتلام من باب التأدب التسامي العلامة الثانية من علامات البلوغ ان باتوا شعر العانة الخشن في قبل الادمي القبل وهو في الدبر - 00:11:32ضَ
حول الفرج هو شعر خشن غير الشعر الناعم الذي يكون في الابطين العلامة الثالثة وهي العلامة النهائية ان يبلغ هذا الصغير خمس عشرة سنة ان بلغ الخامس عشر فهو بالغ - 00:11:55ضَ
انزل او لم ينزل انبت او لم ينبت تزيد المرأة بام رابع اي بعلامة رابعة ان ينزل منها دم الدورة العادة الشهرية الجبلي فان لم ينزل منها ولم تحتلم ولم تنبت شعر العانة - 00:12:15ضَ
علامة البلوغ ماذا؟ بلوغ خمس عشرة سنة ومن نوادر ما يرد في في الاستفتاء ان امرأة سألت انها بلغت التاسع عشرة ولم ينزل عليها الدورة ما يقع بالغة ولا ما بلغت - 00:12:34ضَ
بلغت ببلوغها الخمسة عشرة سنة فهذا البلوغ مهم لانه مناط التكليف مناط التكليف لم يزد على هذا الا في عظائم فرائظ الاسلام التوحيد يعلم عليه. وفي الصلاة يؤمر بها وهو ابن سبع - 00:12:55ضَ
وابن سبع غالبا سن السبع وما بعدها سن التمييز يميز بين الاشياء الحق والباطل الخير والشر النافع والضار يعرف يدبر يبيع يشتري فامر بها ليتعودها اما الذي ينبني عليه احكام تركها اذا بلغ - 00:13:20ضَ
مبلغ الرجال ومبلغ البالغين وهو وهو البلوغ وعليه مدار احكام الشريعة وهذا اليتيم قد يكون له مال من من مورثه فلا يجوز اكل ماله العد الشارع صلى الله عليه وسلم اكل مال اليتيم - 00:13:47ضَ
من السبع الموبقات كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه اجتنبوا السبع الموبقات ذكر منها واكل مال اليتيم وفي اية النساء وابتلوا اليتامى اعتبروهم وامتحنوهم وانظروا في حسن تدبيرهم - 00:14:12ضَ
حتى اذا بلغوا النكاح اي بلغوا البلوغ فان انستم منهم رشدا هذا خطاب لمن يقوم على اليتيم الست منه رشدا؟ حسن تصرف لم تأنس منه سفه عندنا شي شيين بلوغ - 00:14:33ضَ
سفه في العقل قد يبلغ اربعين سنة هو سفيه ما يحسن التدبر لا يدبر ماله ولا يدبر نفسه وهو بالغ هذا شيء وهذا شيء فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم - 00:14:51ضَ
ولا تأكلوها لها جل وعلا عن اكلها ولما كانت النفوس متشفحة متطلعة الى هذا المال سارعت الى الضعيف فاكلت ماله ومن الضعفاء اليتيم ومن الضعفاء المظلوم ومن الضعفاء من هو اقل منك - 00:15:08ضَ
رتبة ومنزلة ومنهم العمالة تحت ايديكم فان هؤلاء من الضعفاء وكم يئن هؤلاء من ظلمة اكلوا اموالهم او بخسوهم حقوقهم فانقصوها منه انتبهوا وذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين - 00:15:36ضَ
ثلاث صفات لهم لا يحض على طعام المسكين على اغنائه ومن اعظم ما يغنى به اطعامه اكساءه من المسكين المسكين هو الذي لا ترده اللقمة ولا اللقمتان الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:16:07ضَ
ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان انما المسكين الذي لا يجد ما يغنيه ولا يقف فيسأل الناس من يستعطيهم والمسكين لفظ اعم من الفقير. فاذا اطلق المسكين دخل فيه الفقير - 00:16:31ضَ
ولهذا في قول الله جل وعلا في كفارة اليمين فكفارته اطعام عشرة ايش مساكين دخل فيهم الفقراء ومرن ان المسكين والفقير والتوبة والاستغفار والاسلام والايمان والبر والتقوى اذا ذكر احدهما دخل فيه الثاني - 00:16:54ضَ
فاذا ذكر جميعا كان لكل منهما معنى يخصه ومن ذكر المساء المسكين مع الفقير في اية فرض الزكاة انما الصدقات للفقراء والمساكين فلما ذكر جميعا في نص واحد دل على ان الفقير له معنى - 00:17:17ضَ
والمسكين له معنى اخر المسكين المقل يجد يوم ما يشبعه ويوم اخر لا يشبع كما في الحديث ليس المشكلة التي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان انما المسكين الذي لا يجد ما يغنيه - 00:17:37ضَ
ولا يقف فيسأل الناس فيعطوه او يمنعوه ويسمى المسكين بالمقل وهو في عرف الفقهاء من لا يجد ما يكفيه الى سنة شهر يشبع وشهر ما ويشبع ولهذا يعطى من الزكاة ما يكفيه الى سنة - 00:17:56ضَ
الامور الظرورية مطعم ملبس مسكن الفقير يوم يجوع ويومن يشبع نوكل فهو اخص بهذا المعنى من المسكين وها هنا ولا يحظ ان يحث ويسارع على طعام المسكين وكان بذلك دخن دخل فيه الفقير - 00:18:19ضَ
ولا ينفع اطعام المساكين والاحسان الى اليتامى ما لم يقم على اساس توحيد الله وعبوديته كل ذلك لا ينفع العرب عرفوا بمكارم الاخلاق بالجوار المظلوم وباطعام الطعام بالكرم ما هو بكرم - 00:18:44ضَ
اه العبادة وانما كرم الذكر والجبلة. منهم جبلة الكرم ومنهم من يريد من كرمه ان يمدح يثنى عليه لا ينفعهم ذلك كله ما لم يقم على اساس التوحيد والايمان ودليله ان - 00:19:10ضَ
مسلما رحمه الله روى في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها انها ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن زيد ابن جدعان شقرب لها يدها عائشة بنت ابي بكر - 00:19:31ضَ
من ابي قحافة ابن عبد الله ابن زيد ابن جدعان ها ابن عمن جت جدها المشكلة بالتخرص مر ذكره يا اخواني لكن نسيته عبد الله ابن زيد ابن جدعان ولد عم ابو قحافة ابن عم ابي قحافة جد عائشة - 00:19:50ضَ
اذا هما من بني تيم احدى قبائل قريش الاربعة عشر وكان كريما صاحب الجفنة معروف بجفنته لبس عظيم من عظمه من على رحوله يتناول منه وكانوا يستظلون تحته في في شدة الحر - 00:20:25ضَ
حتى وجد في ساق النبي عليه الصلاة والسلام مخشا عظيما قال اني تنافست وانا وعمرو ابن الحكم ابو جهل قبل الاسلام تحت جفنة عبد الله ابن زيد ابن جدعان كان يطعم الطعام - 00:20:51ضَ
ويكرم الظيفان ما نفعه ذلك عند الله تقول عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله عبد الله بن زيد بن جدعان فعل وفعل ودعا الى حلف الفضول قال حلف لو دعيت اليه في الاسلام لاجبت - 00:21:10ضَ
قالت اين هو يا رسول الله؟ قال هو في النار فانه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين وكانوا في كانت العرب في الجاهلية عندها مكارم هذا عنترة بن شداد العبسي - 00:21:27ضَ
من مكارم اخلاقه لا يطاول نظره الى جارته وهو مشرك واغض طرفي ان بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها وعيال المسلمين تلصصون على بنات جيرانهم للاسف الشديد من سوء التربية وانتم ايها الاباء مسؤولون عن ذلك - 00:21:42ضَ
ومن سوء السلوك ومن ضعف الايمان لم تنفعهم هذه اذا كذبوا بيوم الدين وقهروا اليتيم واكلوا ماله ولم يحضوا على طعام المسك وتقرأون في اخر سورة المدثر قالوا لم نك من المصلين - 00:22:05ضَ
ولم نكن نطعم المسكين كنا نخوض مع الخائضين هذي صفات الكافرين وانما ذكرها الله على جهة المذمة والمعيبة لها لتحذرها ايها المؤمن فاتقيها ثم قال جل وعلا فويل للمصلين. الفاء هنا - 00:22:32ضَ
وش محلها الواقعة في جواب الشرط شرط مقدر تقدير اذا علمت هؤلاء فويل للمصلين. هذه الاية وما بعدها في المنافقين ولهذا هذه السورة على قصر اياتها سبع ايات ذكر الله فيها صفات المشركين وصفات المنافقين - 00:22:53ضَ
تحذروها ايها المؤمنون وتتقوها وتتصف بضدها فويل للمصلين. ما ويل ويل قيل انه اسم من اسماء جهنم وجهنم لما كانت عظيمة وخطيرة وشنيعة تنوعت اسماؤها وهي جهنم وهي النار وهي السعير - 00:23:17ضَ
وهي ويل وهو وهي غي فسوف يلقون ويراد بويل واد سحيق من اودية جهنم تتعوذ منه جهنم من شدة حره وسحوقته حتى جاء في الخبر انه لو سيرت فيه جبال الدنيا - 00:23:43ضَ
فذابت من شدة حره عياذا بالله ما بعد جانا ولا جمرته الناس يشتكون الحر يقدر الواحد منهم يمشي خطوات يقول والله الوقت حار كيف اذا جاء الحر في قيظه ما زلنا في الربيع - 00:24:06ضَ
في اخر الذراعين فكيف يطيق العبد نار جهنم كيف يطيق حر الشمس في ارض المحشر ولهذا خذ من دنياك ايها الموفق عبرة لاخرتك ولا تكن من الغافلين تمر عليه العبر - 00:24:34ضَ
ثم تمضي من غير ان يعتذر يمر عليه حر وبرد ايه ما همه الا الحر والبرد الحر يتقيه بالمبردات والبرد يتقيه بالادسمة والالبسة. لا المؤمن اعقل وافطن من هذا يتخذ من هذه الدنيا وما يجري فيها عبر ليوم القيامة - 00:24:56ضَ
ويستعد ويتهيأ ويتقي لعله ان ينجو فويل للمصلين الوقوف على المصلين وقوف قبيح وهو الشأن المنافقين قالوا الله توعد المصيبة ما حنا مصلين هذا من يأخذ من اول الكلام اوله ويترك - 00:25:21ضَ
باقيه لهواه مذهب ويل للمصلين يسكت هل الله على الزوجة توعد المصلين كلهم توعد الذين هم عن صلاتهم ساهون والحمد لله ان الله لم يقل فويل للمصلين الذين هم في صلاتهم ساهون. واللي تسان رحنا فيها يا اخواني - 00:25:50ضَ
من منا ينجو من السهو في صلاته؟ لم ينجو منها احد حتى اكمل الخلق عليه الصلاة والسلام وقع منه السهو في صلاته لانه ادمي بشري ليس ملك النوران كما تقوله البريلوية - 00:26:17ضَ
الغولات في حقه عليه الصلاة والسلام سهى كما يسهى الناس. اكل الطعام كما يأكلونه نام وتزوج وصام وقام صلى الله عليه وسلم ولم يعهد منه الصحابة السهو لان الصلاة قرة عينه - 00:26:36ضَ
لان الصلاة قرة عينه وكان يخشع فيها وهي مجلى همه وحزنه واذا حزبه امر اي اهمه فزع الى من الصلاة صلى بهم ذات يوم صلاة الظهر او العصر وصلى ركعتين ثم سلم - 00:26:59ضَ
فقام الى جذع مغظبا واظعا كفه على او كفيه على خده هكذا فهاب الناس ان يسألونه ويكلمونه فيما رأوا في الاغضاب فيه فقال له رجل كان النبي يداعبه يقال له - 00:27:20ضَ
ذو اليدين يداه طويلتان تبلغ الى ركبته فقال يا رسول الله انسيت ام قصرت الصلاة قال عليه الصلاة والسلام لم انسى ولم تقصر الصلاة ذو اليدين فقيه في احتمال ثالث - 00:27:43ضَ
ما في احتمال يا انه نسي عليه الصلاة والسلام يا ان الصلاة قصرت لان التشريع ما زال ينزل فنفى النبي ان الصلاة قد قصرت ونفى نسيانه فقال ذو اليدين بل نسيت يا رسول الله - 00:28:07ضَ
لما تأكد ان الحكم لم يتغير بقصر الصلاة ارجعها الى الاحتمال الوحيد الباقي انك نسيت يا رسول الله نبينا عليه الصلاة والسلام لم يكابر وهذا شأن اذا جاءك من اقل منك - 00:28:25ضَ
السن في العلم بالفضل لا تكابر ان تقبل منه الحق بل قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحق حتى من الكفار قبل ذلك من الكفار ولا ما قبله جاء حبر من احبار اليهود الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا ابا القاسم - 00:28:43ضَ
انا نجد ان الله يضع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع نجد يعني في في كتبنا قال ابن مسعود رضي الله عنه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم لقول الحبر - 00:29:06ضَ
تصديقا له وقرأ قول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما قبل الحق من يهودي وفي حديث قتيلة - 00:29:28ضَ
جاء يهودي فقال يا محمد انكم تشركون اضاف الامر للمجموع وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هو ما ذاك وتقولون والكعبة وتقول ومحمد يعني يحلفون بالكعبة لانها عظيمة في عيونهم - 00:29:46ضَ
ويحلفون بمحمد لانه عظيم في قلوبهم قبل النبي الانتقاد والملاحظة فنهاهم قال لا تقولوا والكعبة قولوا ورب الكعبة ولا تقولوا ومحمد قولوا وربي محمد لا تقولوا ما شاء محمد قولوا ما شاء الله وحده - 00:30:08ضَ
في القرآن في الف لام ميم صاد الاعراف ذكر الله في هذه السورة اول ما ذكر في قصص الانبياء قال في قوم لوط واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا. هذا العذر الاول - 00:30:31ضَ
العذر الثاني والله امرنا بها اذا اعتذروا بكم عذر عذري واذا فعلوا فاحشة وفاحشتهم وش هي اللواط القوم لوط وهو اتيان الرجال شهوة من دون النساء. الشذوذ اللي سمى اليوم بالمثلية - 00:30:50ضَ
تسنه قوانين ودساتير ودول للاسف ترى هذا علامة تعجيل العقوبة وعلامة الزمان يعظم فساده لينتهي خلاص الو وجدنا عليها ابائنا هذا العذر الاول الثاني والله امرنا بها اقرهم الله على عذر ولم يقرهم على الثاني. نعم وجدوا عليها اباءهم لكن هذا ليس بعذر - 00:31:11ضَ
اذا لا تعتذر بما عليه السلوم والعوايد والله ادركنا اهلنا كذا واباءنا واسلافنا كذا ان كانوا على خير الحق ليس بمجرد انهم مضوا عليه انما بما دل عليه الدليل واما السلوم والعوائد - 00:31:39ضَ
فمنها ما وافق الشرع فحب حبا وهنا ومنها ما خالف الشرع فلا كرامة ولا حب واكثر ما يعتذر الناس من بواطلهم وعنادهم للباطل والله هذا اسلوبنا وهذا سلمنا وهذي عوايدنا - 00:31:58ضَ
العبرة بموافقتها للشرع والوحي قالوا والله امرنا بها قال الله جل وعلا قل ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ قل انا ربي بالقسط واقيموا وجوهكم - 00:32:19ضَ
وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون سهوا عنها فلم يؤدوها ضيعوها فاما انهم لم يصلوا بالكلية وهذا كان شأن الكفار او يصلون شيئا ويتركون شيئا وهذا شأن من المنافقين - 00:32:40ضَ
يصلون الظهر والعصر والمغرب ويغيبون العشاء والفجر ليه لانها في ظلام اذا فقدوا اذا تغيبوا لم يفقدوا وصلاتهم للناس ليست لله هذي صلاة المنافقين ومن تضييعها الا تقيم اركانها والا تقيم شروطه - 00:33:03ضَ
يجوز يصلي الواحد بغير وضوء ما تصح صلاته بل ذكر الحنفي رحمهم الله ان من تعمد ان يصلي بغير وضوء فهو كافر لانه استخف واستهزأ بشعيرة من شعائر الدين مسائل عظيمة - 00:33:35ضَ
نحن عنها في ذهول وفي غفلة ومن تضييع الصلاة ان يتعمد تأخيرها حتى يخرج وقتها والله جعلها في وقت محدد. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ومن تضييعها ترك الخشوع فيها - 00:33:56ضَ
ولهذا جاء في الحديث عند بعض اهل السنن ان العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له عشرها وسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها وتلف كما يلف الثوب الخلق فيظرب بها وجه صاحبه - 00:34:21ضَ
وتقول ضيعك الله كما ضيعتني والحمد لله ان الله لم يقل فويل للمصلين الذين هم في صلاتهم ساهون رحنا فيها وطي يا اخوان لابد منه لكن مع مجاهدتك لهذا السهو - 00:34:43ضَ
يضاعف لك الاجور اجر المجاهدة واجر الخشوع في صلاتك واعظم ما يكون في الخشوع في الصلاة ان تعرف وتتعلم وتعمل كيف صلى نبيك صلى الله عليه وسلم فتصلي صلاته الاحوال والاقوال والافعال - 00:35:00ضَ
ومن اعظم مظاهر واسباب الخشوع انك تستشعر انك تقف امام عظيم نقف امام عظيم وتتأمل في كلامه وفي دعائه وفي تعظيمه وتمجيده وتسبيحه وتهليله فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤون - 00:35:24ضَ
ذكر فيهم هذه الخصلة يراؤون يطلبون بعباداتهم مراعاة الناس والله ذكر ذلك عن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى اي بتثاقل وده ان الصلاة ما فرضت - 00:35:49ضَ
وفينا من فيه هذه الشعبة ان لم يجاهد نفسه بها ولا لا يا اخواني اتفاقا يثبته عنها الشيطان ما يقومك مع الاذان؟ يقول يمديك يا رجل خلك نعسة ثمن يلعب عليه يطوي عليه - 00:36:21ضَ
اقام ويمديك تحصل الركعة الثانية والثالثة الى ان يشكله عنها ثم لا يزال بها الى ان يؤخرها عن وقتها ثم لا يزال حتى يصليها في اخر اليوم قبل ما ينام - 00:36:39ضَ
كلهن جميع ثم لا يزال به الى ان لا يصلي الا الجمعة من اهل الكتاب من لا يعرف صلاته الا في يوم عيده. يوم الاحد او يوم السبت ومنا من هو كذلك - 00:36:55ضَ
ثم يستطيل الامر الى ان لا يعرف الصلاة الا يوم العيدين صلاة العيد والاضحى الذين هم يراؤون اي في اعمالهم يراؤون الناس ولا يذكر الله الا قليلا ومن النفاق العملي ما جاء في الصحيحين في قول النبي صلى الله عليه وسلم تلك صلاة المنافق - 00:37:10ضَ
تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق ينظر حتى تكاد الشمس ان تغرب ثم يقوم فينقر اربع ركعات لا يدري فيها ما صلى صلاة المنافق النفاق العملي الذي يفظي ويؤدي الى النفاق الاعتقاد - 00:37:35ضَ
ويمنعون الماعون اهل بخل وشح هياط بالكرم لكنهم كذابين ما عندهم كرم عندهم بخل وشخ. ما هو الماعون تنوعت اقوال السلف رحمهم الله في الماعون فاعلاه الزكاة وهي الفرض الواجب في مالك - 00:38:02ضَ
وادناه القدر الاناء الذي يستعار وهذا يدركه من ادرك شظف العيش في سنين ليست بالبعيدة ما عند الناس للظيفان يتعاونون حتى يكتبون عليه اسمائهم مثله في القدر وفي الدلال البرقان - 00:38:25ضَ
اوسع الله علينا هذه النعم واظن لو يظهر اباؤنا واجدادنا من قبورهم يشوفون حياتنا لا يظنون انهم في دنياهم التي فارقوها. بل يظنون انهم في الجنة تلمس الجدار يغدي النهار ليل والليل نهار - 00:38:51ضَ
صحيح يا اخواني وتلمس الجدار ويغذي الصيف الشتاء يغدي القيظ واشتقت تفتح الدولاب انواع الملابس حتى ضاقت بالناس ملابسهم فيجعلون دولابا ليست دولاب القيظ الاطعمة الاشربة الالات الفرش الاثاث المراكب - 00:39:15ضَ
الصحة نعم لا يمكن ان تبلغ لها ويمنعون الماعون ومن الماعون ما اعتاد الناس على استعارته الدلو القدر كالحبل اذا منعه فمنعه من علامة النفاق لانه شح في النفس ظهر على - 00:39:44ضَ
شح الفعل ومنها الفرش ومن منع الماعون من انتشر في الاونة الاخيرة عند ارباب الابل الفحل المنتج اللي له قيمة يمنعه من الناس ان يضربوا به ربما هرب نعم كثير من العرب ومن البادية - 00:40:14ضَ
يقسو وعنده جلافة ويؤذي لكن كرام العرب لا يمنعون البعير عن الضراب ترتب على هذا شراء قرابة وعسبه يغرب ضرايبه عند الفحل الفلاني الضريبة الوحدة بمئة الف او باكثر او باقل - 00:40:41ضَ
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل اي ظرابه لانهم ابناه على الغرر قد يلقح وقد لا يلقح وقد تكسر ولا يماثل هذا ما يسمى بابر التشبيه وابر اللقاح الان - 00:41:05ضَ
التي مضمون لقاحها ومضمون تشبيتها فهذه جائزة اما الظراب يعطى عليه القيمة وقد تلقح وقد لا تلقح فهذا بيع غرر وجهالة ونهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام وجعله من البيوع المحرمة - 00:41:26ضَ
ومن منع الماعون ان يمنع ما عنده زائدا يحتاجه الناس من كتب من باء من كلا والناس شركاء في ثلاثة بالماء والكلأ والحطب وهي النار وقيل ان هذا الوادي وادي ويل يسعر فيه من منع الناس هذه الاشياء - 00:41:48ضَ
وان من قرأ القرآن ولم يعمل به ومن تصدق ليمدح ويثنى عليه ليقال متصدق ومن جاهد ليقال فارس او للغنيمة وهم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة اللهم صل على محمد - 00:42:15ضَ
وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد اللهم اعذنا من الشرك واهله والنفاق واهله واعذنا من صفاتهم وشعائرهم واعمالهم واجعلنا من اهل الايمان - 00:42:37ضَ
واهل القرآن وارزقنا اخلاقهم وطباعهم واحوالهم واجعل عاقبتنا معهم في مرضاتك في عليين اخوانا على سنن المتقابلين صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا نسأل الله ذلك بوجهه الكريم لنا ولكم - 00:42:54ضَ
ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا وذرارينا وجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين يقول ذكرنا وفقك الله بمراحل يوم القيامة ثنتي عشر. نعم الايمان باليوم الاخر ايمان بثنتي عشرة مرحلة الاولى اشراط الساعة - 00:43:17ضَ
ثانية البرزخ وما فيه من عذاب ونعيم الثالثة النفختان في الصور. نفخة الصعق نفخة البعث والقيام الاولى رفقة فزع وصعق والثانية نفقة باعث القيام الرابعة عرصات يوم القيامة واهوالها الخامسة - 00:43:42ضَ
المرحلة الخامسة الشفاعات واعظمها شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام سادسا الحوض لكل نبي حوض واعظمها حوض نبينا عليه الصلاة والسلام سابعا العرض وهو تطاير الصحف من اخذ كتابه بيمينه ومن اخر كتابه بشماله - 00:44:04ضَ
الثامنة الحساب تعريف الناس مقادير اعمالهم التاسعة الوزن والوزن يومئذ الحق العاشرة الصراط ذلك الجسر المنصوب على متن جهنم الحادي عشرة القنطرة صراط المؤمنين ومنهم من يجعل الصراط شيئا واحدا - 00:44:26ضَ
الصراط الاول للجميع والقنطرة بعدها خاص بالمؤمنين وعلى كل في الحادي عشر الجنة والثانية عشرة النار مجموع هذا كله اليوم الاخر والله اعلم نعم سم ايه يسأل اخونا يقول في معرفتي - 00:44:52ضَ
السور والايات المكية والسور والايات المدنية هل هي مفيدة في علوم القرآن او في التفسير هي مفيدة في فهم كلام الله لان معرفة وقت النزول وسببه محققة لي للمراد من هذه الايات النازلة - 00:45:18ضَ
ولهذا يعتني العلماء بهذين الامرين بيان القرآن المكي والمدني وبيان اسباب النزول نعم ها يسأل يقول هل بذل الجاه هل منع الجاه المنع الجاهل يدخل في منع الماعون الجواب الله اعلم - 00:45:40ضَ
الله اعلم لا ادري والحمد لله رب العالمين - 00:46:12ضَ