وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لك الحمد كله واليك يرجع الامر كله علانيته وسره حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماء وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد حمدا كالذي نقول - 00:00:00ضَ

وحمدا خيرا مما نقول وحمدا الذي يقوله ربنا سبحانه وتعالى هذا المجلس هو المجلس الثالث عشر في تدارس المفصل وبلغنا الى سورة نعم الى سورة الهومزة بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:21ضَ

ويل لكل همزة لمزة هذه السورة من القرآن المكي وقد اجتهد في تسميتها بعدة اسماء وسميت بالهمزة لان الله توعد الهمازين اللمازين فيها وتسمى بسورة ويل لكل همزة ان السلف كثيرا ما كانوا يسمون السور باوائل ايها - 00:00:48ضَ

الف لام ميم تنزيل سورة اتى امر الله النحل وهكذا وتسمى ايضا بسورة الحطمة لان الله ذكر فيها النار وانها تحطم ما دخل فيها وهذه السورة من القرآن المكي الذي نزل قبل هجرته عليه الصلاة والسلام - 00:01:17ضَ

مما ذكروا في سبب نزول هذه السورة انها رد ووعيد وتهديد وزجر الكفر وائمته امية بن خلف المعاند وابي جهل عمرو بن هشام كان يكنى ابا الحكم فرعون هذه الامة - 00:01:42ضَ

والوليد بن المغيرة والد خالد فانه كان همازا للنبي صلى الله عليه وسلم واعظم ما همز به الوليد نبينا انه ساحر واتى بسحر ومر علينا في ثنايا ذلك ان الله انزل فيه صدرا من سورة المدثر - 00:02:12ضَ

ومن خلقت وحيدا الى قولي وجعلت له مالا ممدود لان في الاية من غره ما له وغناه فبخل عن زكاة نفسه وزكاة ماله كان في هذا الوعيد في وعيد الويل - 00:02:36ضَ

ويل وقد بدأ في القرآن بسورتين بهذا الويل هذه السورة ويل لكل همزة لمزة وسورة المطففين الذين يقتالون على الناس يزيدون في كيلهم واذا كانوا منهم بخسوا كيلهم وهم مطففون لمصالحهم بيعا وشراء اخذا واعطاء - 00:02:56ضَ

هؤلاء توعدهم الله بويه والهمازون النمامون اللمازون توعدهم الله بويل وويل سبق انه وعيد بالنار على جهة الزجر والتهديد هو عيد بالعذاب مواعيد بالهلكة ومما قيل في ويل انه واد سحيق من اودية جهنم - 00:03:27ضَ

كانت جهنم تتعوذ بالله منه من سحوقه ومن شدة حرارته وعذابه حتى روي انه لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره استجير بالله من غضبه وعذابه ونستجير به سبحانه وتعالى من سخطه وناره - 00:03:59ضَ

ويل لكل همزة هذا الويل وهو العذاب والوعيد به متجه لكل هماز ويل لكل همزة والهمزة هو الهماس صاحب الهمز لمزة صاحب اللمس قد تنوعت اقوال العلماء الهمازي واللماس وتجتمع كما قال ابن عباس - 00:04:23ضَ

وغيره في انه العياب للناس اذ من المعيبة والعيبة اغتيابهم بغير وجه حق ومن العيبة وصفهم بما لا يليق بهم ومن العيبة احتقارهم وازدرائهم وتعاليه عليهم على ان الهمزة تفيد المبالغة - 00:04:58ضَ

تفيد الوصف على الذي يهمز وهو الذي يهمز بعينه وبفعله اذا شار بعينه على جهة الاحتقار او بوجهه صار همازا ولهذا قال الله جل وعلا في اية الطول هماز مشاء بايش - 00:05:24ضَ

ميم فان من الهمز المشي بالنميمة لافساد ذات البين بين الناس صدور بعضهم على بعض على ان هذا جائز في الحرب فان في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن الحرب خدعة - 00:05:47ضَ

لما سرى نعيم ابن مسعود الثقفي لنقل الوشاية بين اهل مكة وبين غطفان وبين يهودي بني قريظة غزوة الاحزاب واللمزة اللماس وهو الذي يسيء الى الناس بقوله كما قال جل وعلا في فضح المنافقين في سورة براءة - 00:06:07ضَ

الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين بالصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم سخر الله منهم وذكر من شأن المنافقين لمز المؤمنين ان تصدقوا اما استقلالا لما يمدونه من الصدقة واما اتهاما لهم بان صدقاتهم - 00:06:38ضَ

بان صدقاتهم انما هي ريا وسمعة كما عند المنافقين والله جل وعلا ها هنا يتوعد في هذا الويل والعذاب والهلاك لكل همزة لمزة هذا الهماز اللماز جمع ما لم تعدد اشغله ما له - 00:07:02ضَ

وبخله ببذل حق الله فيه واصبح يعده ويخشى ان يذهب هذا المال عنه وان يزول منه كعباد الدنيا لا يهنئون بها والله انظروهم في شتى تعلقات قلوبهم بها ان تعلق بمنصب - 00:07:27ضَ

ان تعلق برئاسة ان تعلق بادارة ان تعلق بمدح يطلبه ان تعلق بذم يتقيه لا يهنأ فانه لا يزال في قلق وهم حتى يحصل ما اراد من هذه الدنيا فاذا حصلها صار في هم اعظم - 00:07:50ضَ

ما هو ان تذهب هذه الدنيا منه وهذا جلي في طلاب المناصب عظمت او حقرت صغرت او كبرت لا يهنأ فيها كما ذكر ابن القيم وفي هم وغم في طلبها اولا - 00:08:16ضَ

ثم اذا ادرك منها ما ادرك في هم اعظم الا تفوته الا المؤمن فانه في قلبه هم الاخرة في قلبه وهجيراه ارضاء ربه وعبوديته هو هانئ بها في الدنيا بهذه الطمأنينة والحلاوة - 00:08:38ضَ

في هذه الجنة التي من لم يدخلها في الدنيا لن يدخلها جنة عدن انها حلاوة الايمان وطمأنينة عبوديته للرحمن ثم في نعيم اعظم جزاء اوفى اذا لقي الله جل وعلا - 00:09:04ضَ

جمع مالا فعدد يحسب ان يظن ويعتقد ان ما له اخلده سيبقيه في الدنيا او سيبقيه يتمتع به وان لم يكن البقاء لخالد في الدنيا لان الموت عقيدة متفق عليها عند جميع الطوائف - 00:09:26ضَ

والفرق والملل بل عند جميع العقلاء وغير العقلاء حتى الخبلان يقرون بالموت انما هم مختلفون اختلافا عظيما بينا في تعاملهم معه وفيما يكون في حالهم بعد الموت يحسب ان ما له اخلده - 00:09:46ضَ

كلا وهذا تنبيه ونفي لهذا الاعتقاد الباطل ولامثاله لينبذن اللا موطئ للقسم ينبذلن فعل مضارع مؤكد بدون التوكيد الثقيلة نبذ اي رمي بقوة بالحطمة ما الحطمة يا جهنم وجهنم تنوعت اسماؤها في القرآن - 00:10:08ضَ

فهي النار وهي العذاب وهي السعير وهي الموقدة وهي الحطمة والشيء اذا تنوعت اسماؤه وتعددت دل على عظمه فما الجنة تنوعت اسماؤها واوصافها لعظمتها كما الدار الاخرة جاء في القرآن لها اسماء عديدة - 00:10:40ضَ

وذكرت لكم في غير مناسبة من جمع من العلماء في اسماء يوم القيامة بنحو ثلاثين اسمة في القرآن نبه على ذلك شيخنا الشيخ صالح ابن إبراهيم البليهي رحمه الله توفى عام الف واربع مئة وثمانية - 00:11:11ضَ

والله جل وعلا لما كان اعظم عظيم واكبر كبير واجل من كل شيء كانت اسماؤه الحسنى كثيرة فمنها ما لا نعلمه ومنها ما خص به بعض خلقه به ومنها ما انزله الينا - 00:11:32ضَ

ومنها ما استأثر بعلمه وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسماء مئة الا واحدة من احصاها دخل الجنة - 00:11:54ضَ

الحطمة من اسماء النار سؤال هنا ال العهدية تفيد التعريف والعهد بما سميت النار بالحطمة نار الدنيا تعرفونه ولا ما تعرفونها؟ الاخ يعرفها اللي جنبك لماذا سميت نار الدنيا بالحطمة - 00:12:13ضَ

احسنت ها احظر احظر وجزاك الله خير نار الدنيا تأكل كل ما رميت بها فان لم ترمي بها شيئا حطم بعضها بعضا. اي اكل بعضها بعضا اما النار نار جهنم فحطمه - 00:12:37ضَ

تكسر وتحطم وتحرق ما نزل فيها من جعل الله وقودها ها صنفان الحجارة هذه القاسية الصلبة لا عذاب في عليها ولا نعيم غير مكلفة هي وقود للنار ووقودها الناس والناس هنا - 00:13:01ضَ

تشمل الكفار اصالة والفجار والعصاة والفساق تبعا على انهم لا يخلدون فيها قوا انفسكم واهليكم ايش نارا وقودها من الناس والحجارة وهذا يوجب على المؤمن ويوجب على العقلاء قاطبة ان يتقوها ويتجنبوها ويسعوا في الفكاك - 00:13:28ضَ

والهروب والنجاة منها وينطرح بين يدي ربهم عبودية وابتهالا ان يعتقهم منها اسأل الله ذلك نار الله الموقدة هذا بيان للحطمة نار الله اضافها الله اليه لان الله جل وعلا هو الذي خلقها - 00:13:55ضَ

وجعلها غضبه المخلوق الذي هو اثر من غضبه الذي هو صفة من صفات افعاله المتعلقة بمشيئته جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله النار قال انت غضبي - 00:14:24ضَ

ولما خلق الله الجنة قال انت رحمتي الجنة والنار مخلوقتان ليس الان بل قبل الان متى خلقتا الله اعلم وهما باقيتان دائمتان لا تفنيان ولا تبيدان قال للنار انت غضبي - 00:14:47ضَ

الغضب المخلوق وقال للجنة انت رحمتي اي الرحمة المخلوقة. ولهذا الجنة اعظم رحمات الله المخلوقة وفي الدعاء المتكرر اسألك مستقر ايش رحمتك ومستقر رحمة الله المخلوقة هي الجنة وهي اثر من رحمة الله التي هي من صفات ذاته - 00:15:12ضَ

وقد غلبت رحمته غضبه ومن صور ذلك النار كم لها من باب؟ لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم والجنة لها ثمانية ابواب كما جاء في الصحيحين في حديث الوضوء - 00:15:35ضَ

ان من توضأ فاحسن الوضوء ثم قال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين - 00:15:55ضَ

قال صلى الله عليه وسلم دعي من ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايتها شاء نسأل الله الكريم الواسع من فظله نار الله اضافها اليه تعظيما لها وهي من اضافة المخلوق لخالقه - 00:16:09ضَ

كناقة الله ناقة الله وسقياها مخلوقة الناقة كبيت الله الكعبة مخلوقة مصنوعة هذه الاعيان اذا اظيفت الى الله المساجد وش هي بيوت الله مخلوقة المساجد مصنوعة اظافتها الى الله اظافة مخلوق لخالقه - 00:16:30ضَ

هذي قاعدة في كل الاعيان اذا اظيفت الى الله النوع الثاني ان يضاف الى الله المعاني كعلم الله وسمع الله وبصره وحياته وكلامه هل هذه مخلوقة انما اظافة صفة الى موصوف - 00:16:55ضَ

ففي اية براءة وان احد من المشركين استجارك فاجره ايش حتى يسمع كلام الله فاضاف الله الكلام اليه اضافة صفة اليه وهو الموصوف سبحانه وتعالى نأخذ من ذلك ان المعاني اذا اظيفت الى الله - 00:17:19ضَ

فهي من اضافة الصفة الى موصوفها بخلاف الاعيان اذا اضيفت الى الله فانها اضافة ايش اضافة مخلوق لخالقه اما تشريف لهذا المخلوق كناقة الله وبيت الله وبيوت الله واما تفخيم وتعظيم كنار الله - 00:17:41ضَ

الموقدة التي لا يزال يوقد ويتقد فيها والنار وهي السعير وجهنم لا يزال يلقى فيها يلقى فيها من اهلها المستحقين مع الحجارة ومع ما شاء الله ان يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد - 00:18:01ضَ

وهذا في قول الله جل وعلا في اية قاف يوم نقول لجهنم يوم يعني يوم القيامة هل امتلأتي وتقول هل من مزيد حتى تمتلئ باهلها وتقول هل من مزيد فعندئذ - 00:18:30ضَ

يضع الرحمن فيها قدمه اللائق بجلاله وعظمته كما جاء ذلك في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع الرحمن فيها قدمه - 00:18:56ضَ

وتقول قطن قطن في رواية تقول قدني قدني ان امتلأت فينزوي بعضها على بعض وهي دركات لا يعلم خلقه فيها وسعتها الا ربنا سبحانه وتعالى ولهذا الجنة والنار مخلوقتان في الزمن الماضي - 00:19:15ضَ

وتقرأون في القرآن في الجنة ربنا جل وعلا في غير موضع اعدت لمن للمتقين الله يجعلنا منهم وقال في النار في غير موضع اعدت لمن للكافرين واعدت فعل ماضي لم يسمى فاعله - 00:19:42ضَ

وهي باقيتان ابديتان خالدتان ولهذا تقرأون في ايات الرحمة في الجنة يقول الله جل وعلا فيها خالدين فيها ايش ابد هذا التأبيد وذكر ذلك في النار في ثلاث مواضع في اخر النساء - 00:20:01ضَ

واخر الاحزاب واخر الجن يصف الله خلود اهل النار فيها بقول خالدين فيها ابدا وهذه المواضع الثلاثة نصوص محكمة يرجع اليها كل نص مشتبه وجاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:25ضَ

اذا دخل اهل الجنة الجنة استتموا فيها ودخل اهل النار النار نادى مناد يا اهل الجنة ويطلعون هاي من محل عال الى سفل وينادي مناد يا اهل النار فيشرئبون باعناقهم يظنون انه جاءهم الفرج - 00:20:50ضَ

انه جاءهم فرج فيقال يا اهل فيؤتى بالموت على هيئة كبش خروف ويذبح بين الجنة والنار وهذا من قدرة الله والله على كل شيء قدير يقلب هذا المعنى وهو الموت. يقلبه الى عين الى كبش - 00:21:14ضَ

يذبح بين الجنة والنار. فيقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت الله المستعان انحرف منحرفون في هذا الباب فقال الجهمية وتبعهم من تبعهم من المعتزلة - 00:21:40ضَ

ان النار تفنى والجنة تفنى وهذا مصادمة للادلة وتكذيب لها وتدخل بعقولهم وزبالات افهامهم في وحي ربنا حكى ابن القيم عنهم قوله وقضى بان النار لم تخلق ولا جنات عدن بل هما عدمان - 00:22:03ضَ

فاذا هما خلقا ليوم معادنا فهما على الازمان فانيتان وتلطف العلاه من اتباعه فاتى بضحكة كاذب مجاني قال الفناء يكون في الحركات لا في الذوات فاعجب اذا الهذيان كل من حاد - 00:22:27ضَ

عن طريقة القرآن والسنة وعن صراطي المؤمنين يأتي بالبلايا وبدائع البدع والمحدثات نار الله الموقدة التي لا تزال تتقد عذابا من الله لاهله الذين لم ينتبه لها ولم يحذروها مع تكرار تنويع عذاب الله - 00:22:49ضَ

وذكر عذاب الله لهم بها في القرآن التي تطلع على الافئدة اي من عذابها الدائم ومن شررها يصل عذابها الى الافئدة هذا الجسم الرقيق النوراني هل الذي قد لا يكون محسوس عند الناس - 00:23:19ضَ

النار تطلع عليه اي تبلغه في عذابه اذا هو عذاب للجسد وللروح جميعا وبه ان الدور ثلاثة دار الدنيا والدار الاخرة وش الدار الثالثة؟ البرزخ بينهما ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون - 00:23:45ضَ

فدار الدنيا العذاب والنعيم على البدن قبل مئة سنة وين انتم فيه لم تكونوا شيئا مذكورا ولا لا يا اخواني ربما بعد مئة سنة كذلك لا يبقى منك الا حجب الذنب رأس العصعص - 00:24:10ضَ

العذاب والنعيم والنمو على البدن ويلحق الروح من ذلك نصيبه من فرح وغم وحزن وكدر او من سعادة وطمأنينة ضد ذلك دار البرزخ يسمى في دار القبر نسبة الدار للقبر لان اكثر المكلفين يقبرون لا كلهم. منهم من يحرق - 00:24:28ضَ

فلا يبقى منه الا رماده منهم من تأكله السباع منهم من يغرق لكن لما كان الاكثر يقبرون اضيفت نعيمها اضيف نعيمها وعذابها للقبر ودار البرزخ العذاب والنعيم على الروح ويلحق البدن من ذلك ماذا - 00:25:00ضَ

نصيبه ولهذا يفنى من ابن ادم كل شيء الا عجب الذنب رأس العصعص مثل راس الدبوس يا الله تشوفه يمكن ما تشوفه بعد ومنه يركب يوم القيامة اذا بعث الله مطرا كماء الرجال - 00:25:24ضَ

تنبت منها هذه الاجساد فتبقى اجسادا لا رح فيها فيأمر الله جل وعلا بنفخ اسرافيل عليه السلام السوري النفخة الثانية تتطاير ارواحهم كأنها جراد منتشر وتقع كل روح على جسدها الذي منه خرجت - 00:25:43ضَ

اكمل الدور دار الاخرة وان الدار الاخرة لهي الحيوان الحيوان هنا بمعنى المبالغة اي الحياة الكاملة الحيوان ضد الجماد وضد البهيمة لا الحيوان الحياة الكاملة لان العذاب والنعيم على الروح والجسد جميعا - 00:26:06ضَ

انها عليهم مؤصدة اي هذه النار على اهلها مغلقة مقفلة لا يستطيعون خروجا منها ولا مناصا عنها مقفلة عليهم ولها حراس ولها زبانية ولها ملائكة العذاب يقومون عليها. مقدمهم من هو - 00:26:32ضَ

مالك احد اشهر الملائكة الستة كما قال جل وعلا ونادوا من هم اهل النار اذا حسوا عذابها وسعيرها وانقطعت حيلهم ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك يهلكنا لعلهم يسلمون من هذا العذاب - 00:27:00ضَ

قال انكم ماكثون اي باقون فيها اي ابد الاباد مالك هذا عليه السلام ملك عظيم في خلقته في جبروته وفي شدته هو كبير خزنة جهنم يقابله في الجنة من هو - 00:27:37ضَ

رضوان كما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام تحت مالك تسعة عشر هؤلاء رؤساء الزبانية فليدعو ناديه سندعو الزبانية وتحتهم من لا يعلمهم الا ربي من ملائكة النار الغلاف الشداد الذين لا يعصون الله ما امرهم - 00:27:58ضَ

ويفعلون ما يؤمرون هؤلاء الملائكة هم القائمون عليها وقلنا لا يعلمهم الا الله كما جاء في الحديث المروي من غير وجه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى يوم القيامة بجهنم - 00:28:25ضَ

لها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها في رواية يسحبونه انها عليهم مؤصدة محكمة الاغلاق لن يخرجوا منها في عمد ممددة العمد قيل جمع عمد وقيل هي - 00:28:46ضَ

سلاسل واغلال من حديد من النار واعمدة ممتدة الى النار من وراء ابوابها الموصدة يصلها عذاب من وراء عذاب لمن هذا العذاب الهمزة اللمزة وهم من الكفار اصالة ويلحق بعض الفساق والفجار من المؤمنين - 00:29:16ضَ

ممن وصفوا بهذا الوصف الهمز واللمز معيبة الخلق تعييرهم لمزهم في انفسهم او في خلقتهم او في طاعة ربهم من يمشي بالنميمة هماز مشاء بنميم من يجعل حلاوه وانسه غيبة الناس - 00:29:42ضَ

اذا لم يغتب سن شي ناقص منه قد اضحت حلا للاسف في مجالس الصغار والكبار النساء والرجال وها هنا لفتة مهمة ان الغيبة بينها النبي عليه الصلاة والسلام بيانا لا يحتاج فيه الى بيان غيره - 00:30:12ضَ

فلما سئل عن الغيبة قال هي ذكرك اخاك بما يكره من يكرهه المذكور وهو اخوك اذا الغيبة للمؤمن الكافر ليس لك باخ ولو كان اخوك من النسب او الصداقة او العرق او القبيلة او البلد - 00:30:34ضَ

قوة الدين ذكرك اخاك بما يكره ان يكرهه المذكور وهو اخوك قيل يا رسول الله افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقوله فقد اغتبته - 00:30:56ضَ

ان كان فيه ما تقول فقد وان لم يكن فيه ما اقول فهته كذبت عليه واغتبته وجمعت بين البهتان والغيبة ما ليس فيه وهو ظلمه وقد وصف الله الغيبة في اية الاداب - 00:31:15ضَ

انشئت الاداب يا مجذوب سورة الاداب هي الحجرات وصف الله الغيبة بهذا الوصف وهذا المثل القبيح كمن يأكل ماذا لحم اخيه ميتا اخوك المسلم جيفة وتأكل من لحمه هذا مثال تقريعي - 00:31:36ضَ

تكبيتي للغيبة يتقيها المؤمن ويحذرها ولا يتهاون بها حتى تكون شنئان فيه هذا في الدنيا والباقي في الاخرة من اغتبته لا تظن ولا تفرح انه سيعفو قد يعفو في الدنيا وهذا من حظك ان ان استحللته واستبحت منه - 00:31:59ضَ

لكن ان قدمت انت واياه على الله يا ويلك الحسنة يتكثر بها ويبي السيئة يتخفف منها لكن جاءت الادلة بان الغيبة تباح في ستة مواضع الناظم بقوله الذم ليس بغيبة في ستة - 00:32:32ضَ

متظلم ومعرف ومحذر ومستفت ولمظهر فسقا ومن طلب الاعانة في ازالة منكرين متظلم ظلمك احد يجوز ان تشتكيه وشكايتك له ذكرك بما يسوءه فهذه غيبة ولا لا لكنه ابيحت للتظلم - 00:32:59ضَ

معرف ذكرت عيبه الذي فيه هذا من التعريف يجوز والمستشار مؤتمن كما سبق ومحذري لتحذر الناس من التعامل معه ياخذ الاموال ولا يعطيهم اياها يستدين يعطيك وجهه ووجه اهله. وجه قبيلته - 00:33:26ضَ

انت محصل منه ولا شيء يحذر منه صاحب فجور مشتهر بفجوره يؤذي المؤمنين يحذر منه صاحب بدعة هذا الناس ببدعته حذر منه ويتولى ذلك اهل العلم لذلك مستفتي تستفتي المرأة عما بينها وبين زوجها يستفتي الزوج عن ما بينه وبين زوجته عن اخيه عن قريبه عن جاره - 00:33:50ضَ

الغيبة فيها لها ممدوحة ولمظهر فسقا اعلن بالفسق غير مبالي حذر منه وليست له غيبة لا كرامة لان هذا لحفظ الناس وحفظ الدين وللامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولمن طلب الاعانة في ازالة منكر وهذا في شأن الحسبة - 00:34:22ضَ

لاهلها من الشرط والامارات والحقوق ورجال الهيئة والنهي عن المنكر هذه المواطن الستة استثنيت من عموم الغيبة كما دلت عليها الادلة اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد - 00:34:47ضَ

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا منان يا بديع السماوات والارض نشهد بانك انت الله لا اله الا انت لك الحمد انت الحي القيوم الاحد الصمد - 00:35:16ضَ

الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد نسألك اللهم باسمائك الحسنى وصفاتك العلا وباسمك الاعظم وبوجهك الكريم فردوسك الاعلى من الجنة وان ندخلها بغير حساب ولا عذاب - 00:35:33ضَ

وان تنجينا وتعتقنا من النار ولا نلجها وان نكتب من الناجين فيها في الدنيا والاخرة نسأل الله ذلك لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ودرارينا ومشايخنا وولاتنا ولجميع المسلمين والمسلمات ان ربي جل وعلا هو اكرم مسؤول - 00:35:55ضَ

فهو جل وعلا اعظم مرجي مأمول والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة الا به سبحانه انه العلي العظيم استرح استرح يا ابو علي نعم رسالة اخوكم سؤالا ذكرناه في اول الدرس - 00:36:20ضَ

فانه يشتهر في دعوات الناس اسأل الله ان يجمعنا في مستقر رحمته الجواب ان رحمة الله نوعان رحمة هي صفة من صفاته من صفات ذاته ورحمة مخلوقة واعظمها جنته فهي مستقر رحمته المخلوقة - 00:36:51ضَ

وهي من اثار رحمته التي هي صفته هذا دعاء طيب اسأل الله لك ولوالديك وللمسلمين ان تجتمعوا في مستقر الرحمة. الدنيا دار فرقة يا اخواني دار كدر الاجتماع الذي لا انقطاع معه. والنعيم - 00:37:14ضَ

الذي لا زوال معه هناك الجنة ولما سئل الامام احمد متى الراحة يا ابا عبد الله اسمع يا ايها المكروب والمغثوث ويا ايها المكروب والمهموم يا من اشغلك غثى هذه الدنيا وغثى اهلها - 00:37:35ضَ

لما قيل له يا ابا عبد الله متى الراحة قال اذا وظعت هذه واشار الى الرجل في اول عتبات الجنة هناك الراحة الدنيا ما هي بكله كدر فيها والحمد لله - 00:38:05ضَ

فيها جنة فيها طمأنينة فيها نعيم فيها راحة هي طمأنينة الايمان في سورة الحب في الله كراهية العود الكفر ان يكون الله ورسوله يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه - 00:38:22ضَ

ومن هذا قال شيخ الاسلام وغيره جنة في الدنيا من لم يدخلها فلن يدخل جنة عدن يوم القيامة وهي جنة الايمان في راحته وطمأنينته والله اعلم. نعم يقول في قوله جل وعلا نار الله الموقدة المتوعد عليها. اليست هي دليل - 00:38:43ضَ

على الجهمية والمعتزلة الذين قالوا ان النار لم تخلق بعد ولا الجنة؟ نعم هي دليل بادلة كثيرة بلغت مبلغ التواتر في القرآن وفي السنة انها مخلوقة وانها موجودة الجنة منين اخرج منها ادم - 00:39:11ضَ

منين اخرج من الجنة كيف ما تكون مخلوق لكن الظلال هو له حد لا حد له اسأل الله العافية واحمدوه على ما من عليكم من لزوم هذه الطريقة نعم نعم - 00:39:28ضَ

يجوز ان تدعو الله جل وعلا اللهم اعصمنا من الغيبة اليس من دعائكم اللهم اعصم اعيننا من اين الخيانة والسنتنا من الكذب وقلوبنا من النفاق نسأل الله ان يعصمك من الغيبة لكن انتبهوا - 00:39:50ضَ

منا من يدعو بهذا الدعاء لكن لا يبالي بفعله هذا نوع بنج ونوع تخدير من الشيطان لك خلاص سألت الله الغيبة انت ناج منها. هم تخلي لسانك مش دار مهدار - 00:40:11ضَ

قد يكون هذا سوء ظن بالله واستخفاف به تدعوه من النجاة من شيء وانت لا تسعى الى نجاتك منه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:40:30ضَ

ايه - 00:40:52ضَ