نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا المجلس السادس عشر في تفسير المفصل وبلغنا الى سورة التكاثر نعم سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم معكم التكاثر. حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون. ثم كلا - 00:00:00ضَ

كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم اترونها عين اليقين. ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. الله اكبر هذه سورة التكاثر وسميت اول لفظة وردت فيها وتسمى بسورة الهاكم تسمى بالهاكم التكاثر - 00:00:38ضَ

وهي من السور التي نزلت في المدينة وجاء في سبب نزولها ما رواه ابن ابي حاتم وابن جرير وغيرهما انا حيين من احياء الانصار بنو حارثة وبنو الحارث تفاخروا في اه - 00:01:16ضَ

احيائهم حتى لما تكاثروا في هذا التفاخر والتباهي بهم انتقلوا الى امواتهم. تفاخروا بهم في مقابرهم عددا وتفاخروا فيهم اعيانا واشخاصا فانزل الله عز وجل هذه السورة توبيخا للغافلين ولفتا لانظار المؤمنين - 00:01:46ضَ

وبيانا لعاقبة آآ المعرضين قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والبسملة اية في مفتتح كل سورة ما خلا سورة براءة الهاكم التكاثر وهذا وعيد تكاثركم في الدنيا اشغلكم والهاكم - 00:02:18ضَ

عما خلقتم له والهاكم عن الاستعداد للاخرة والهاكم عن الدار الحقيقية التي فيها البقاء وفيها المقام حتى زرتم المقابر فما زلتم في هذا التكاثر والالهاء والتفاخر طلب المدحة واتقاء المذمة - 00:02:46ضَ

حتى صار هذا غشاوة عنكم الى ان زرتم المقابر وزيارتها بالموت لابد منه ولهذا الموت كأس وكل الناس تشربه والقبر دار وكل الناس تسكنه ويقال فيها ايضا حتى زرتم المقابر اي ما حصل فيكم من المفاخرة في الاحياء - 00:03:14ضَ

وكان ذلك وسيلة وذريعة الى ان تتفاخروا في امواتكم فذهبت الى المقابر حنا اكثر منكم عدد وحنا احسن منكم فعل منا فلان ومنا فلان تكاثروا بمن في المقابر وقال حتى زرتم - 00:03:40ضَ

لان المقابر ليست دار مقام وانما هي برزخ بين دارين بين دار الدنيا وبين الدار الاخرة وفيها قول الله جل وعلا ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون فصارت الدر ثلاثة - 00:04:01ضَ

دار الدنيا والنعيم والعذاب فيها على البدن على الجسم ويلحق الروح من ذلك نصيبه بالهم والغم والكدر الدار الثانية دار البرزخ واكثر من في البرزخ يقبرون لا كلهم ودار البرزخ - 00:04:21ضَ

العذاب والنعيم على الارواح ويصيب البدن من ذلك نصيبه لان الابدان تفنى في قبورها فلا يبقى الا عجب الذنب الا من حرم الله عز وجل اجسادهم على الارض الانبياء عليهم السلام وبعض الشهداء - 00:04:47ضَ

هذه الدار اضيف فيها العذاب والنعيم الى القبر لم لان الاكثر يقبرون وليس الجميع ان من عباد الله من تحرقه النار فلا تبقي فيه شيئا وان منهم لمن يطير في الهواء - 00:05:12ضَ

ويظيع وان منهم من تأكله السباع سباع البر او سباع البحر لكن لما كان الاكثر يقبرون وظيف الشأن الى المقابر وقال في هذه الاية وزرتم المقابر في الاحاديث اظاف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:36ضَ

العذاب والنعيم الى القبر. استعيذوا بالله من عذاب القبر ان يهود تعذب في قبورها الهاكم التكاثر. تكاثر بالاموال وبالاولاد وبالانساب الاباء والاجداد وبالمناصب وبالعرق وباللون فيصبح هذا مدعاة لتفاخر الناس بعضهم بعضا - 00:05:57ضَ

واشغال بعضهم بعضا بهم فيلهون عما خلقوا له من التكاثر بالدنيا الانشغال باللعب. واللهو بانواعه عن الصلاة هؤلاء ممن الهاهم التكاثر وفي المال وهو عنوان ما يصبأ اليه الناس في الدنيا - 00:06:32ضَ

الطيبة الدرس اشغل من هذا المال لما كان عنوانه مقاصد اهل الدنيا جاءنا منه الوعيد بان لا يلهينا ولا يشغلنا فان الله جعل المال وديعة بيدك ايها الغني ترى المال ما هو بلك - 00:06:56ضَ

وانما امانة عندك ووديعة عندك جاءك من غيرك وسيذهب منك الى الى ورثتك وغيرهم فان اديت فيه حق الله وحق الله فيه المفروض الزكاة والحق المندوب اليه جنس عموم الصدقات - 00:07:21ضَ

وهذه العشر اقبلت والصدقات فيها من جنس العمل الصالح الذي يحبه الله وهو افضل ما يكون فيه من الاعمال في هذه العشر بالنسبة الى غيرها وقد ثبت في صحيح مسلم - 00:07:44ضَ

وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انس وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس لك من ما لك الا ما اكلت فابليت او لبست فافنيت او تصدقت فابقيت - 00:08:03ضَ

اذا ثلاثة ما اكلته فذهب وما لبسته فبلي وما تصدقته فبقي. بقي عند من بقي عند الله في اجره وثوابه وما سوى ذلك فهو هلكة ومهلكة وملهات الهاكم التكاثر والله جل وعلا اذا تصدق عبده - 00:08:24ضَ

بالصدقة طيبة بها نفسه يريد بها ما عند الله اخذها الله جل وعلا بيمينه تكرمة لعبده فرباها له ونماها حتى تكون الصدقة كالجبل والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة والصدقة مانعة من دخول النار - 00:08:51ضَ

ولهذا ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر النساء فاني رأيتكن اكثر اهل النار ودل على ان الصدقة في نفسها مانعة من اين مانعة من النار - 00:09:16ضَ

وهي مانعة من غضب الله ان الصدقة تطفئ غضب الله كما تطفئ الماء كما يطفئ الماء النار ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله من تصدق بصدقة فاخفاها - 00:09:34ضَ

يرجو ثوابها ونوالها ومدحها من الله حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه الهاكم التكاثر ومن التكاثر التكاثر بالاولاد وبالقبيلة وبالمفاخر وبالقصائد والممادح تمضي اعمارهم وهم من محفل المحفل والله هذا اجتماع القبيلة. هذا اجتماع الحمولة - 00:09:52ضَ

وش فيها والهياط اللي ما ينفع الهاهم ذلك وتجدهم يسافرون المسافات الطويلة في هذه المجامع ما لا يسافر او يبذل من وقته ولا ايسر من ذلك في اداء فرائض الله - 00:10:18ضَ

والله القبيلة مجتمعين بالشمال حنا معهم يدربي راسه في الجنوب في الشرق في الغرب والحج تجده يؤخره ويسوفه ماذا الهاه ماذا اشغله عنه؟ هذا التكاثر بشيء لا ينفعه وربما انه يجمع شيئا يضره - 00:10:41ضَ

الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كررها مرتين تهديدا ووعيدا وتذكيرا ونذيرا فاما التذكير والنذير فلكم اهل الايمان ليه لان المؤمن اذا ذكر تذكر - 00:11:03ضَ

واذا نصح انتصح واذا علم تعلم والفاجر اذا ذكر ثابر وعاند فهو في حقه وعيد وزجر وتهديد ولهذا قال جل وعلا وذكر فان الذكر تنفع من المؤمنين هذا معيار لك في الدنيا - 00:11:27ضَ

ان انتفعت بالتذكير والموعظة والذكرى هذا علامة ايمانك وانت ايمانك يتفاوت بحسب انتفاعك بهذه الموعظة والتذكير اين عرظت فاما انه علامة على نقص ايمانك جدا او على عدم ايمانك لانه لا ينتفع من التذكير والموعظة الا المؤمن - 00:11:51ضَ

كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون وما كررت الا لتأكيد الوعيد والتهديد والموعظة بتثنيتها سوف تعلمون اي قليلة قريبا لترون الجحيم هذه الجحيم هي النار ورؤيتها تحققها يوم ان تقع - 00:12:21ضَ

لان العلم علمان علم يقين يتلوه عين اليقين العلم اليقين ما جاءك من خبر الصادق انه وقع كذا استقر عندك من هذه الطرق الصادقة انه وقع هذا الامر ولا اصدق من كلام ربي - 00:12:57ضَ

ولا اصدق من ربي سبحانه وتعالى ولا من رسوله صلى الله عليه وسلم ان الله اخبرنا عن ما هو كائن في القيامة كاننا نراها رأي العين وهذا كثير في القرآن المكي ولا سيما في المفصل - 00:13:16ضَ

ذكر الله مشاهد القيامة واحوالها وكربها وشدائدها حتى قال من قال من المتفلسفة لم يأتي بمعادي بمعادي الابدان الا محمد كثرة ما جاء من تكرار امر الاخرة وتفصيلها هذا التفصيل - 00:13:36ضَ

الواضح كأننا نرى القيمة القيامة رأي العين في كلام الله القرآن واكثر عقيدة عقيدتين تتكررتا في القرآن وما عقيدة البعث وعقيدة توحيد الله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم - 00:14:01ضَ

من احب ان ينظر الى القيامة رأي عين فليقرأ اذا الشمس ايش وليقرأ اذا السماء انفطرت وليقرأ اذا السماء انشقت فان فيها من تفاصيل الاخرة كأنها بارزة واضحة امام عينيك - 00:14:23ضَ

نقرأها فهل نتأثر بذلك ولابد ان نراها عين اليقين ترون الجحيم فظما لترونها عين اليقين لانه سبق في الدنيا ما انزله الله علينا في كلامه القرآن وما بينه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:14:47ضَ

في سنته خير البيان ماذا انه يكون فاذا كان تحقق عندئذ بهذه الكينونة علم اليقين اقعد اقعد يا ولدي اقعد الله يصلحكم ان مشكلة هالكراسي مع هالصغار اصلحك الله والله جل وعلا يقول في الف لام ميم صاد الاعراف - 00:15:09ضَ

هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله ما تأويله ما جاء في القرآن نوعان اخبار مغيبة واحكام تشريعات فتأويل اي حقيقة الحكم المشروع فعله اقيموا الصلاة حقيقتها انك تصلي الزكاة حقيقتها انك تزكي - 00:15:36ضَ

قال وتأويل الخبر وقوع المخبر به. ما المخبر به ما اخبر الله من الوعد في الجنة ومن الوعيد في النار ووقوعه هذا هو عين اليقين اذا عندنا علم اليقين وعندنا - 00:16:09ضَ

عين اليقين وعندنا علم ليس باليقين ما هو الخبر اللي ما تأكد وهذا يكون في الاحاديث التي فيها ضعف اما ما جاء صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو من طريق احاد في امور الغيب - 00:16:30ضَ

فان المؤمنين يصدقون به تصديقا علم اليقين واعظم منه ما جاء في القرآن ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن عن ايش عن النعيم جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:51ضَ

يتبع الميت ثلاثة. هذا في الهاء الناس بالتكاثر يتبعه ثلاثة اهله وماله وعمله ويرجع اثنان ويبقى واحد ويرجع اهله يحزنون عليه ويبكون عليه يوم يومين ثلاثة ثمن يسلون ادفنوا موتاكم واسلوا وين؟ في دنياكم - 00:17:16ضَ

حتى ما كأنه مر عليها يعودون الى لهوهم وانشغالهم ويعود المال ويتقاسمه ورثته فان كان كثيرا ربما تخاصموا وتنازعوا لماذا في هذا المال تنازعوا تنازعا عظيما وهذه المحاكم تأن فانه في تقسيم - 00:17:46ضَ

شركات ارباب الاموال ويبقى ضجيعه في قبره عمله العاقل لا يلهيه ويشغله العاجل عن الآجل والدنيا عن الاخرة والفاني عن الباقي هذا العاقل وناقص العقل والخبل وبذلك بحسبه وفي قوله جل وعلا ثم لتسألن عن - 00:18:16ضَ

يومئذ عن النعيم جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما في قائم الظهيرة فرأى ابا بكر في المسجد جالسا - 00:18:48ضَ

فقال ما اخرجك يا ابا بكر قال اخرجني الذي اخرجك يا رسول الله الجوع دقهم دق وجاء عمر فقال له ما اخرجك يا عمر ان الناس في القائلة في الظهيرة - 00:19:09ضَ

في حر الشمس بيوتهم قال اخرجني الذي اخرجكما يا رسول الله وقال لهما انطلقا انطلق الى حيطان المدينة مزارعها فاتوا رجل خصوه بهذه الكرامة وهو ابن التيهان ابو الهيثم الانصاري - 00:19:27ضَ

فسلم عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات فلم يجبه احد وقد سمعته ام الهيثم وانما تأخرت بالجواب تستكثر من سلام النبي صلى الله عليه وسلم عليه. لان السلام دعاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:19:56ضَ

فلما سلم ثلاثا فلم يرد علي ولا يؤذن له انصرف وهي وراء الباب فاحست بانصرافهم فخرجت تلحقهم يا رسول الله اني سمعت سلامك واني لم ارد عليك استكثارا من دعائك - 00:20:19ضَ

فتفظل فقال صلى الله عليه وسلم خيرا ثم قال اين ابو الهيثم ابن التيهان قالت ذهب يستعذب لنا الماء يأتينا بماء عذب فرشت لهم رظي الله عنها حصيرا يقال له فراش - 00:20:42ضَ

تحت شجرة فجلسوا فما لبث ان جاء زوجها ابو التيهان فلما رأى نبينا عليه الصلاة والسلام وصاحبيه ابا بكر وعمر البارح استنار وجهه قال من اكرم منا اضيافا هذا اليوم - 00:21:05ضَ

ثم رقى نخلة من نخلاته وقطع منها عذقا وثانيا وهم بالثالث فاوقفه النبي عليه الصلاة والسلام قال حسبك ما قطعت فانزل عذقيه زنيان التمر دل على ان الوقت كان ايش - 00:21:33ضَ

كيف وما يطيب التمر الا في القيظ قال لو جنيتنا تمرا قال انما فعلت ذلك يا رسول الله لتتخيروا وتأكل من بسره وتأكل من رطبه وتأكلوا من مذيلة تسمونها مناصيف - 00:21:54ضَ

فيها اللون. منقط فيها التمر ثم تناول رضي الله عنه شفرته وقام الذي نهاه ان يكثر من قطع العذوق ثم امره. قال اياك والحلوب اياك ان تذبح لنا شاة حلوبا لان الحلوب يتعدى نفعها - 00:22:21ضَ

فذبح من طائفة غنمه قربها الى اهله فطبخوها للنبي عليه الصلاة والسلام. طبخوا منها النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فاكلوا من التمر وشربوا من الماء تقرب لهم هنا اللحم - 00:22:47ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم لصاحبيه خرجنا جياعا ورجعنا بطانا والله لنسألن يوم القيامة عن هذا النعيم صلى الله عليه وسلم هذا اكرم من وطأت قدماه البسيطة يجوع حتى يرى الجوع في - 00:23:15ضَ

وجهه واكرم رجلين من اتباع الانبياء قاطبة ابو بكر وعمر رضي الله عنهما يا جوعان جوعا شديدا ومثله لما خرج صلى الله عليه وسلم وابو هريرة ابو بكر مصفرة وجوههم - 00:23:36ضَ

من شدة الجوع فقال ما الذي اخرجكم قالوا الجوع يا رسول الله وكشف ابو هريرة وكشف ابو بكر رضي الله عنهما عن بطونهم وقد ربطوا عليها حجرا يضم البطن بعضه لبعض حتى ما يشغل راعيه بالجوع - 00:23:58ضَ

وكشف صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقد ربط حجرين من شدة الجوع عليه الصلاة والسلام وهذي من العجائب في زمننا هذا يخبرون بطونهم ويحولون مجرى طعامهم من الشبع والشحم والسمن - 00:24:24ضَ

واكرم عباد الله يربطون الحجر والحجرين على بطونهم من الجوع قال صلى الله عليه وسلم لما قلب الله حالهم من جوع عظيم الى شبع وري ثم لتسألن يوم القيامة عن هذا النعيم - 00:24:46ضَ

ما فعلتم به ما جازيتم ربكم عليه وهذا يحدو بنا ان ننظر الى نعمة الله فنشكر الله عليها واركان الشكر ثلاثة ثلاثة هي اركان الشكر اولها ان يعترف قلبك ان المنعم بهذه النعمة هو الله - 00:25:09ضَ

لا غيره ايا كانت النعمة ظاهرة او باطنة خفية او جلية قليلة او كثيرة واعظم النعم علينا نعمة الايمان يليها نعمة الامن في اهلك وفي وطنك وفي سربك فكيف وهذه النعم فتحت علينا من كل حدب وصوب - 00:25:36ضَ

طب السوق وانظر ما فيه من انواع الخيرات مأكولة ومشروبة وملبوسة ومركوبة وكماليات جلبت اليك من انحاء الدنيا مو بذا واقع يا اخواني ها واقع عظيم والمؤمن فيها على وجل واي وجل - 00:25:59ضَ

يخشى انها حسناته قدمت له وعجلت له في الدنيا الركن الثاني الاعلان بهذه النعم اعترافا بها جوارح وبالفعل انها من الله في لسانك بفعلك ان الله هو الذي انعم بها عليك - 00:26:22ضَ

لا تضف هذه النعم لغيره قارون اغنى اهل الدنيا قال انما اوتيته كابر عن كابر والله هذا مال ورثته من اهلي هذا من علمي بالتجارة والاستثمارات وطرائقها هذي الصحة لاني والحمد لله - 00:26:50ضَ

لاني افعل كذا واكل كذا. لم يضفها الى الله والركن الثالث ان تستعمل هذه النعم التي لن تعد لها لتستطيع لها احصاء استعملها في طاعة الله وفي مرواته من ذلك ما جاء في الحديث حديث انس وحديث اه - 00:27:09ضَ

لا اله الا الله حديث انس بن مالك ثعلبة الخشني أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة - 00:27:34ضَ

ولو لقمة واحدة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وهذا النعيم الذي تنوع علينا مأمورون بشكره في الدنيا ونحن مسؤولون عنه في الاخرة لنسألن الذين ارسل اليهم ويسألن المرسلين وهذه النعم - 00:27:51ضَ

نخشى ان نكون فيها كما قال الله جل وعلا في اهل القرية قرية سورة النحل وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة فيها الامان وفيها الطمأنينة لا خوف ولا شغب - 00:28:27ضَ

ولا عطب يأتيها رزقها رغدا من كل مكان وهذه من وجوه التجارات التي هي وسائل لايصال الارزاق فاصابها الكبر والبطر واصابها العجب الفت النعم فتبنجت الخيرات فاستبعدت ضدها يعني امنوا مكر الله - 00:28:47ضَ

وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ماذا فعلت فكفرت بانعم الله ما كفرانها بانعم الله اظافت النعم لغير الله هذا من فضل فلان - 00:29:18ضَ

او يقول مشركا هذا من فضل الله وفضل فلان ويشرك مع الله غيره في نسبة النعم والفضل اليه ومن جحودها توظيفها في معصية الله يرزقهم الله بالشعير والعنب ويصيرونهما خمراء - 00:29:40ضَ

واقع يا اخواني ها هذا من كفران النعم بالفعل او يأكل الطعام ويتنعم ثم يلفظ بالباقي يهينه بانواع الاهانات فكفرت بانعم الله لاحظ انعم ما هي بنعمة واحدة دل على ان الله امهل ثم امهل - 00:30:01ضَ

ولا يعاجلهم عند كفرانهم بالنعمة الواحدة وش كانت النتيجة في الدنيا هذا العاجل بعدما التهوا بهذه النعم عن المنعم التهوا بهذه الخيرات عن المعطي اشتغلوا بالتخمة الناشئة عن هذه النعم والبطر الناشي عنها عن طاعة الله وفرائضه - 00:30:26ضَ

فاذاقها الله لباس الجوع اي بعد الشبع والخوف بعد الاطمئنان بما كانوا يصنعون اي بسبب ما كانوا يصنعون من مقابلتهم هذه النعم بما قابلوهم بها والشأن عظيم والخطب جسيم والموفق - 00:30:54ضَ

والمعان من وفقه الله واعانه والغافل والكافر والجاحد من لم تسبق له من الله جل وعلا هذه الهداية وانت يا رعاك الله وانت يا رعاك الله تأملوا في حياتكم وما انتم فيه - 00:31:18ضَ

متلبسون من انواع النعم بل وما دفع الله عنكم وعنا من انواع النقم وانظروا ما موقفكم تجاه ذلك فهل نحن شكارين لنعم الله مثنين به عليه او اننا مقلون من ذلك - 00:31:37ضَ

والشكر ما هو بطرف اللسان الشكر عقيدة ونطقا باللسان وعملا بالجوارح وتوظيفا لهذه النعم في طاعة الله عز وجل وقوله ثم ترتيب لهذا الوعيد لاهله وهذه الذكرى والموعظة لاهلها اهل الايمان - 00:32:00ضَ

لتسألن لام موطئة في القسم بالفعل المضارع المؤكد من التوكيد الثقيلة يومئذ اي يوم القيامة ليه يوم القيامة ها لانه يوم الادانة يوم المحاسبة يا صاحوا اعلم ان ملكك زائل. وانك كما تدين تدان - 00:32:24ضَ

كان لنا له ملك في بيتك في متاعك في اهلك في سيارتك في خدمك في املاكك كما قال عبدالمطلب انا رب الابل. وللبيت رب يحميه ملكك زائل اما يزول عنك - 00:32:52ضَ

فتغمس او تزول انت عنه وينعم به غيرك وعليك غرمه. الغرامة والحساب عليك وليس لك من ما لك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فابقيت دل على ان الصدقة مال باقي - 00:33:12ضَ

وكذا ما تطعمه اهلك وولدك وجيرانك واقاربك وتتفقد فيه المحاويج هذا مما يبقى لك وان ان العبد اذا تصدق بنفس طيبة قبلها الله منه بيمينه فرباها اي نماها وكثرها وزيدها له - 00:33:41ضَ

كما يربي احدكم فلوه وصغير الفرس حتى تغدو هذه الصدقة يوم القيامة كالجبل ضاعفها ربي اكراما منه لعبده لما علم من قلبه ونيته وقصده اللهم صل على محمد وعلى ال محمد - 00:34:04ضَ

كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد اللهم اجعلنا شكارين لنعمائك اثنينا لك بها علينا. تاب ولا عذاب وان تحل علينا رضاك فلا تسخط علينا ابدا واذا اردت بعبادك فتنة - 00:34:26ضَ

او شرا فاقبضنا اليك غير مفتونين نعوذ بالله من الفتن وسوء المحن ما ظهر منها وما بطن نعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال - 00:34:49ضَ

نسأل الله ذلك لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا وولاتنا وذرارينا ولجميع المسلمين والمسلمات ان ربي سبحانه جواد كريم وهو اكرم مسؤول واعظم مرجي مأمول وصلى الله وسلم على انبيائه ورسله - 00:35:07ضَ

ومن سار على نهجهم واقتفى اثرهم سلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين نعم الاركان الثلاثة لشكر النعم متعلقة باللسان. الجواب خطأ متعلقة بالجنان اهي هي متعلقة بالقلب اعترافا وبالجوارح ومنها اللسان نطقا - 00:35:27ضَ

ثم توظيفا لها في طاعة الله اذا ما ما دارت على اللسان. اللسان مظهر من المظاهر اي نعم وغير اللسان اعظم الفرائض ولهذا جاء في الحديث وهو من خبر بني اسرائيل الذي تسامح في ذكره - 00:36:04ضَ

ان عابدا عبد الله من بني اسرائيل ست مئة سنة لم يعصه فيها مرة فبعثه الله جل وعلا وقال عبدي ادخلك الجنة برحمتي ام بعملك وش سوى اللي عبد الله ستين سنة؟ وش اصابه - 00:36:22ضَ

اصابه عجب اغترار جاهد نفسه ووفقه ربه ست مئة سنة لم يعصي الله ان نقوى شهر واحد الله يرحم حالنا وظعفنا فقال يا ربي ادخلني الجنة بعملي فيقول الله انك لدينا لا تظلم - 00:36:44ضَ

يأمر الله ملائكته فيأتوا بالميزان له كفتان ويؤتى بعمل خمس مئة ست مئة سنة فيوضع في كفة ويقول جل وعلا ضعوا نعمة البصر. نعمة واحدة انعم بها على عبده نعمة ظاهرة - 00:37:08ضَ

في كفة طاشت نعمة البصر بعمل كم؟ ست مئة سنة فعرف انه ان عنده زويدة زاوية قال ربي ادخلني الجنة برحمتك وفي هذا ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:37:25ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلموا في رواية وتعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله يعني بمقابل عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا - 00:37:46ضَ

الا ان يتغمدني الله برحمته الا ان يتغمدني الله بماذا برحمته اذا دخول الجنة ليس بمقابل العمل وانما برحمتي ارحم الراحمين وما جاء في القرآن في اهل الجنة جزاء بما كانوا يعملون - 00:38:04ضَ

وفي اهل النار جزاء بما كانوا يكسبون الباب السببية لا باء العوظ المنهية آآ المنفية في حديث واعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله والله اعلم سم يقول اكثر الصدقات تحويل الكتروني - 00:38:27ضَ

وحتى لو كان تحويل الكتروني ما هو بلاقي اذا تصدقت تحطها بالواتس. حالة لك او تعلم بها الجيران وتعلم بها الربع من كليهم فان العلم لا بد ان يكون منها حتى المتصدق عليه. لو اخفيت وتصدقت عليه علم انك تصدقت بها عليه - 00:38:53ضَ

ويجاهد نفسه الا يكون همه من اعلان الصدقة طلب مدحة الناس وثنائهم وشكرهم شكرهم عليها فالاخفاء امر قلبي يظهر اثره على الفعل ليكون داعيا واي داع له الى ربه واخلاصه - 00:39:11ضَ

اخلاصا له بهذه العبادة بعبادة الصدقة نعم ها كان يدعو بالفقر ها يقول هل هذا معناه هذا الوعيد في هذه السورة وما جاء في وعيد الالهاء ان الانسان ما يدعو بالغناء - 00:39:33ضَ

نعم لا يدعو بالغنى المطغي وانما يدعو بالكفاف كما دعا به النبي عليه الصلاة والسلام فقال اللهم اجعل عيش آل محمد كفافا يكفهم عن الناس يبذلون ماء وجوههم اليهم ما يكفهم - 00:40:04ضَ

اما الغنى المطغي فهذا بلى ونعم المال الصالح بيد من الرجل الصالح عرف فيها حق الله وعرف فيها حق الناس فقال بماله هاك هكذا وهكذا لان ما له حقيقة ما تصدق فابقى - 00:40:29ضَ

مهوب اللي بلعوه واللي افنى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:40:51ضَ