أ.د. علي الشبل | دروس تفسير القرآن الكريم
Transcription
السلام على صدرها وبلغنا الى قول الله جل وعلا اانتم اشد خلقا السماء بناها هذا مما تكرر في القرآن وتثنى ان الله عز وجل يقرر البعث الخلق الاعظم في مقابل الخلق الاصغر - 00:00:00ضَ
كما في سورة ياسين اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم وفي هذه الاية انتم اشد خلقا اي في عظمه وفي اعادته ام السماء بناها - 00:00:25ضَ
الذي خلق ما هو اعظم منكم لا يعجزه ما هو اقل من هذه العظيم من هذه العظائم من مخلوقاته بناها ربي جل وعلا ومن بديع بنائها انه جعلها بغير عمد - 00:00:45ضَ
الله رفع السماوات بغير عمد ترونها وجعلها سماء فوق سماء فوق سماء ولنعظم هذا الخلق من هذا الخلاق سبحانه ما جاء في حديث الاوعال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:02ضَ
ما بين الارض الى السماء مسيرة خمسمائة عام وكثف كل كل سماء يعني سمكها مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء الدنيا الى السماء الثانية مسيرة خمسمائة عام الى السماء السابعة - 00:01:23ضَ
هكذا وما بين السماء والسابعة بحر ما بين اسفله واعلاه كما بين الارض والسماء اي مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا تخفى عليه منكم خافية - 00:01:43ضَ
سبحانه لا اله الا هو رفع سمكها سواها ربي رفعها بغير عمد وجعلها ممسوكة بغير عمدان نراها وهو الذي سواها على هذه التسوية وجعلها سبع سماوات وتحتها سبع اراضين الارض خلقت قبل السماء - 00:01:58ضَ
قول الله جل وعلا ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض يأتيها طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين والدح للارض بعد السماء وهذا من شواهد ودلائل وحدانيته وربوبيته سبحانه وتعالى - 00:02:26ضَ
فلا يعجزه الخلق الاعظم. فكيف بالخلق الاصغر اغطش ليلها اي اظلمه وجعله كالحا حتى ينيره اما بقمر مضيء او بنجوم زاهرات مضيئات واغطش اغطش ليلها ها واخرج فالظحى وهو اوضح ما يكون في النهار - 00:02:47ضَ
والليل الاسود البهيم جعلهم جعلهم الله جل وعلا متقلبين بحركة الشمس فاذا غابت الشمس اقبل الليل واذا ظهر نور الشمس بدأ اليوم وقد امرنا في شريعتنا ان نعتبر بمسير الشمس - 00:03:23ضَ
باعتبار الايام واعتبار مواقيت الصلاة وبمسير القمر باعتبار الاشهر والاعوام فالعام الذي تجب فيه الزكاة هو العام الميلادي ولا الهجري الهجر الذي ينقص عن الميلاد احد عشر يوما ونيف واليوم الذي يصام - 00:03:49ضَ
هو اليوم لطلوع الشمس من طلوع الفجر الصادق والفجر الصادق هو ظهور نور الشمس في في الاجواء قبل قرصها ظهوره من قبل المشرق في الاجواء ثم لا يزال في الاتساع والانفجار - 00:04:12ضَ
حتى يستطيل شمالا وجنوبا ثم يذهب الظلام شيئا فشيئا ولهذا مع طلوع الفجر الصادق يكون في الافق ظلمة وفوقها حمرة وفوق الحمرة البياض بياض الصبح هذه الظلمة ظلمة الافق لا عبرة بها لانها ما اسرع ما تظمحل - 00:04:34ضَ
الى غروب الشمس وهو مدى ومقدار صومك ايها الصائم فرضا ونفلا لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة غازات وهم صائمون وهي والله اعلم في مسيرهم الى فتح مكة - 00:05:01ضَ
فانه صام في السفر حتى بلغ كراع الغميم وراعى الغميم بين الجموم وبين عسفان الان افطر يعني ثلاثة ارباع الطريق او اكثر وهو صائم صلى الله عليه وسلم قال وهم في سفرهم لاحد الصحابة انزل فاجدح لنا - 00:05:20ضَ
ما الجدح خلط الماء بالسويق فقال يا رسول الله النهار قال انزل فاجدح لنا فنزل ثم قال صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل من ها هنا واشار الى المشرق - 00:05:46ضَ
وادبر النهار منها هنا واشار الى الى اين المغرب وغربت الشمس فقد افطر الصائم افطر يعني جاز له الفطر وافطر اي افطر فطرا حكميا يعتبر مفطر وان لم يذق شيئا - 00:06:05ضَ
وهذا يكفي فيه نيته ذكر الله جل وعلا انه دحا الارظ اي جعلها على هذه الصفة التي لا تميد ولا تظطرب باهلها وجعل فيها اطنابها وهي الجبال ارساها اخرج منها - 00:06:26ضَ
ماءها ومرعاها فمن هذا الدحو الذي كان بعد خلق السماوات والارض ان جعلها مهيأة ميسرة مذللة اخرج منها الماء في هذه العيون الجارية والانهار المتدفقة وما ينزل عليها من المطر فتجري به الاودية بقدرها - 00:06:50ضَ
تجري الاودية فيها بقدرها ومرعاها ما يأكل فيه البهائم وما تأكله يأكله الخلق من البشر ومن المكلفين يعدد الله جل وعلا هذه النعم وهذه الالاء ليؤوب الناس الى ربهم فيوحدوه ويشكروه - 00:07:16ضَ
ويعبدوه ويعظموه ولا يكون كمن يؤذون الله جل وعلا كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل فهذا حديث قدسي اني وابن ادم في شأن عظيم - 00:07:43ضَ
اخلق ويعبد غيري وارزق ويشكر غيري وما اكثره في بني ادم من منغصاتهم ومهلكاتهم ومنقصات او مذهبات ايمانهم متاعا لكم ولانعامكم يمتعكم الله به والانعام مسخرة لكم سخرها الله جل وعلا وهذا من اظهار نعمه - 00:08:01ضَ
وافظاله وانعامه على عبيده مرة بعد اخرى فاذا جاءت الطامة الكبرى الطامة سميت بالطامة لانها داهية. تطم ما قبلها وتنسي غيرها ووصفها بالكبرى لان هناك طوام سبقت وهي صغرى من اشراط الساعة بانواعها والهموم والغموم - 00:08:30ضَ
والزلازل والبراكين والتطاير والشهب لكن هذه الطامة الكبرى وسبق ان الله جل وعلا نوع في اسماء واوصاف القيامة فهي الطامة وهي الصاخة تصخ الاذان والقلوب وهي الحاقة وهي الازفة وهي القارعة - 00:09:01ضَ
وهي الغاشية في اسماء كثيرة القرآن في نحو ثلاثين اسما مفردا كما سمعتم او مركبا يوم الدين يوم الجزاء يوم الحساب يوم التناد يوم يتذكر الانسان ما سعى اذا جاءت الطامة الكبرى وقامت الساعة - 00:09:27ضَ
تذكر الانسان ما سعى هل كان ناسيا؟ لا كان لاهيا وغافلا كان لاعبا ومسوفا ومؤجلا ولهذا من هؤلاء من اذا ظهرت الشمس من المغرب وارتفعت في كبد السماء ذهب يتوب - 00:09:52ضَ
من فجوره ويؤمن من كفره يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون كيف يتذكر الانسان ما سعى - 00:10:13ضَ
ها يابان مي ها ما في فرمته في ذهنه ما يتفرمت ذهنه يذكر الانسان ما سعى يوم يخرج كتابه وقد احصي عليه فيه عمله وكل انسان الزمناه طائره في عنقه - 00:10:35ضَ
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك بنفسك اليوم عليك حسيبا فيا شقوة من لم يتذكر الا ساعة اذا في يوم القيامة ويا حظ ويا توفيق ويا سعادة من تذكر في الدنيا فعمل بهذه الذكرى - 00:11:00ضَ
ليسهل عليه المقام في الاخرة يوم يتذكر الانسان فنسبها للانسان وبالتبع لهم الجان لان هذين الصنفين هما المكلفان ما سعى وبرجت الجحيم لمن يرى. برزت اظهرت وادنيت لمن يرى لكل راء - 00:11:24ضَ
في الحديث يؤتى يوم القيامة بجهنم لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها وبرزت الجحيم لمن يرى في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم يعرض العبد على ربه - 00:11:53ضَ
فيرى ايمن منه فلا يرى الا ما قدم ويرى اشأم منه اي يساره فلا يرى الا ما قدم ويرى بين يديه يرى النار النار التي برزت لمن يرى فاتقوا النار ولو بشق - 00:12:18ضَ
تمرة تتقي بها غضب الله في ناره وعذابه في جحيمه فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى اذا اسباب الدخول الناري سببان عظيمان رئيسيان الاول الطغيان كما طغى فرعون - 00:12:38ضَ
وكما يطغى الجبابرة وكما يطغى المعاندة والمكابرة وكما يطغى المتخلف عن امر الله وعن نهيه عن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل هؤلاء لهم من الطغيان نصيب لهم من طغيانهم نصيب - 00:13:06ضَ
يرجع الطغيان الى طغيانين. طغيان اكبر وهو الكفر والشرك والنفاق الاكبر وطغيان اصغر وهو في الذنوب والكبائر والتخلف عن الواجبات والفرائض السبب الثاني في ان تكون النار هي المأوى في قوله جل وعلا واثر - 00:13:33ضَ
الحياة الدنيا قدمها على الاخرة عمل لها جمع لها هي همته هي هجيراه لا تساوي الاخرة في قلبه ما تسوى هذه الدنيا وقد مر في الحديث علينا في رياض الصالحين - 00:13:59ضَ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله غناه في قلبه جعل الله غناه في قلبه وادخله الجنة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين - 00:14:20ضَ
عيني كل ما حصل قال ايه اخاف يروحن كل ما جمع قال اخاف يذهبن ما يشبع لو كان له واد من ذهب بغا ثاني ولو كان له واديان لابتغى ثالث - 00:14:46ضَ
ولن يملأ جوفه الا التراب بوجه العدو وجعل فقره بين عينيه ولم ينل من الدنيا الا ما كتب له يطير بالسماء ليس لك الا ما كتب لك فاجمل في الطلب - 00:15:01ضَ
ولا تبلغوا الدنيا في قلبك مبلغها لا في جاهها ومناصبها ومدائحها ولا في رزقك فيها ووظيفتك في هذه الدنيا فان الجحيم هي المأوى جحيم يتجحمونها يتجدد فيها العذاب هي مأواهم هي نزلهم - 00:15:22ضَ
هي مسكنهم هي مستقرهم في عذاب دائم ابد سرمدي استجيروا بالله من ذلك واما من اذا عرفنا ان جهنم تكون المأوى بسببين رئيسيين الطغيان وان يؤثر الدنيا على الاخرة ووالله يا ايها الجمع الكريم - 00:15:49ضَ
وبالله وتالله ايمانا بارا بها غير حانث لو نهتم لاخرتنا كما نهتم لدنيانا بالتساوي لصلحت لنا دنيانا واصلح الله اخرتنا لكن ولو رحنا في عماها في سخائمها فبلغت الدنيا منا هذا المبلغ - 00:16:19ضَ
الهام حتى لم تكتحل عيناه بنوم هل اهمته الجنة والنار لا اهمه اهمه جاره او زوجه او ولده او رفيقه او مديره الذي غثه في عمله اهمه جمع الدراهم وبالتالي - 00:16:48ضَ
سهر ليله تتجافى النوم عن عينيه ومقلتيه لاننا احتممنا بالدنيا اعظم من اهتمامنا بالاخرة وهذا عطب ووالله هو العطب واما من هذا الفريق الثاني لاحظوا كل ما مر علينا من السور - 00:17:12ضَ
يقسمهم الله الى قسمين اهل ايمان وصلاح اسأل الله ان نكون منهم وان نكون في مقدمهم واهل فجور وطلاح اعاذنا الله واجارنا منهم ومن حالهم ومآلهم واما من خاف ربه خاف مقام ربه - 00:17:33ضَ
ونهى النفس عن الهوى خوف هو مدار التوحيد والعبادة بتعظيم الله وخشيته خاف مقام ربه في توحيده ربه وخاف يوم يقف بين يديه في الدار الاخرة الثانية نهى النفس عن الهوى - 00:17:56ضَ
لم يستتبع هواه ويهاجم به هواه كل مطرق انما لجم هواه ولجم نفسه بطاعة ربه ولهذا الهوى يعظم في النفوس الى ان يكون الها افرأيت من اتخذ الهه هواه ويقصر حتى يكون لصاحبه موردا يورده المهالك - 00:18:16ضَ
بلسانه في قلبه بعينه بسمعه بجوارحه لم لانه اتبع هواه حتى الهواء قد يكون في طاعة فيأتيك الشيطان في هوى الطاعة الى ان يجيرها الى معصية همتك الى الصلاة على الجنائز - 00:18:43ضَ
ويحثك عليها الى ان تتمادى فتترك الفريضة وتكون عادة ما تكون عبادة اقولها في كثير من العبادات ويخلو من تلذذه واستشعاره بمعنى العبادة الى ان تكون عادة لان المسألة لعب فيها بهواه - 00:19:07ضَ
ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من ضمن لي ما بين لحييه اي فمه ولسانه وضمن لي ما بين فخذيه - 00:19:33ضَ
ضمنت له به مع الله الجنة فان الجنة هي المأوى ثم قال جل وعلا فيما ختم به هذه السورة يسألونك عن الساعة ايش ايانا مرساها متى وقتها متاحينها متى تأتي - 00:19:50ضَ
هذه الساعة التي هي انقضاء الدنيا واقبال الحياة الابدية السرمدية بعدها حياة كاملة وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون الحيوان الحياة الكاملة يسألونك عن الساعة ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة - 00:20:18ضَ
سأله الاكابر والاصاغر سأله الاخيار والاشرار وعلم الساعة استأثر الله بعلمه ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وتدري نفس باي ارض تموت - 00:20:45ضَ
ان الله عليم خبير. الاية من اخر اللقمان وهذي مفسرة لقول الله جل وعلا في الانعام وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو فاتح الغيب هذه الخمس من ادعى علم الساعة - 00:21:11ضَ
وقد ادعى زورا وجورا ونازع الله في خصيصة من خصائصه في علم الغيب ولهذا بعث الله اشرف ملائكته من هو جبرائيل الى اكرم رسله من هو محمد صلى الله عليهما وسلم - 00:21:27ضَ
في الحديث العظيم الذي قام عليه هذا الدين فقد روى الشيخان واللفظ لمسلم حديث ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:51ضَ
اذا اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه - 00:22:06ضَ
وجعل يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فاخبره قال صدقت ثم قال اخبرني عن الايمان فاخبره باركانه الستة قال صدقت ثم قال اخبرني عن الاحسان فاخبره بركنيه قال صدقت - 00:22:22ضَ
ثم جاء السؤال الرابع ما هو السؤال الرابع سؤال مخصوص حط المسباح في مخباتك مجالس العلم ما فيها لعب بالمسابح ها يا ولدي السؤال الرابع قال اخبرني عن الساعة وقال صلى الله عليه وسلم - 00:22:42ضَ
جوابا ذهب مثلا هذي من الانفال النبوية. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل انا واياك سوا لا نعلم يعني ما في معلوم لا نعلم متى الساعة فاذا كان سيد الملائكة وسيد الرسل - 00:23:08ضَ
عليهما الصلاة عليهم الصلاة والسلام لا يعلمان متى الساعة فمن يعلمها بعد ذلك لا يعلمها الا الله فيأتي من يهجول بالناس من مدعي الغيب ويا كثر من يقلدهم ويسمع لهم - 00:23:30ضَ
ويستجيب لقولهم ان الساعة تقوم عام الفين راح الفين وحنا في الفين واربعة وعشرين ما عينا شي ما قالوها يا اخواني وطارت بهاء قلوب وعقول وسيأتيكم من يدعيها انها عام كذا وكذا وكذا - 00:23:47ضَ
ولهذا لما اخفاها الله علينا جعل لها مقدمات وارهاصات هي في اشراط الساعة الكبرى والصغرى باقسامها الثلاث مما وقع وانقضى وما وقع وما زال يتجدد ويتكرر في وقوعه وفي اشاطئ لم تقع بعد - 00:24:08ضَ
فيما انت من ذكراها ما عندك عنها خبر متى تقوم لكنه اعلمه بالاتها وعلاماتها واماراتها هل ينظرون الا ان تأتيهم الساعة بغتة فقد جاء اشراطها اي علاماتها واماراتها فيم انت من ذكراها - 00:24:28ضَ
ثم انت ايها المكلف اينك عن تذكر الساعة الواحد لا حط راسه يبي ينام ويهوجس انه ما هو بقايم من نومه ولا يهوجس بسنين طويلة يبي يسوي ويفعل ويروح ويجي ويجمع - 00:24:53ضَ
وينفق اما الذي يوقن فاذا وضع رأسه على الوسادة يستشعر انها خلاص مهو بقايم كيف يكون ذكره لاذكار النوم عندئذ بايمان وتوحيد وحضور قلب اذا علم ان هذه بعدها موت - 00:25:09ضَ
قد يقبض الله روحه وهو مجندل مستلق على فراشه الى ربك ايش منتهاها اي علمها في وقتها متى تقوم فيما يكون فيها حقيقة لان اخبرنا عنها اخبار لكن لا نتصورها تصورا حقيقيا حتى نراها عين اليقين - 00:25:29ضَ
لانها علم غيب الى ربك منتهاها انما انت منذر خوفهم وتعلمهم وتعدهم وتتوعدهم من يخشاها يخشى ما يكون بعد قيام الساعة الساعة لا تخشى بعينها وانما يخشى ما يكون من قيامها - 00:25:54ضَ
من عرصاتها ولهذا الايمان باليوم الاخر ينتظم في الايمان بكم؟ بثنتي عشرة مرحلة ما هي يا ترى؟ اثنعشر مرحلة ها في جواب ذكرناها يا اخواني مرارا وتكرارا نسي ادم فنسيتم - 00:26:19ضَ
اولها اشراط الساعة العظيمة الاشراط المهيلة النفختان ثالثها البرزخ وما فيه رابعها العرصات واهوالها خامسها الشفاعات واعظمها الشفاعة العظمى سادسها الاحواض واشرفها واوسعها حوض نبينا صلى الله عليه وسلم كم هذي - 00:26:44ضَ
ستة سابعها العرظ تطاير الصحف الجدال المعاذير سابعها الحساب تونا ما بعد اقبلنا على الصراط الحساب تعريف الناس مقادير اعمالهم خيرها وشرها تأمينها وتاسعها ها حساب زين يا اخواني تاسعها الميزان والموازين - 00:27:13ضَ
عاشرها الصراط والقنطرة بعده ثم الجنة مجموع ذلك الايمان باليوم الاخر كأنهم يوم يرونها هؤلاء المخاطبون ولا سيما منكر البعث والكفرة الذين كذبوا بالبعث وكذبوا رسل الله فلم يؤمنوا بالله ويوحدوه - 00:27:46ضَ
كأنهم يوم يرونها اي الساعة التي منتهى علمها الى الله كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا اي في دنياهم التي اثروها على اخرتهم وقدموها على اخرتهم كان لم يلبثوا فيها الا - 00:28:18ضَ
عشية ليلة ولا هو بالليل كله العشي من حول العصر الى غروب الشمس لان الناس ينامون ويبقى المؤمنون يصلون وفي هذا الزمان يسهرون وشو عليه على ما تعلمون يا الله ان الشكوى لك - 00:28:38ضَ
او ضحاها من لم يلبث في الدنيا الا ليلة اي اقل من ليلة او اقل من نهار ضحى فقط وقد عاش في الدنيا ما عاش سبعين سنة اقل اكثر ما تكون في - 00:29:03ضَ
تحقق يقينه اذا رأى اذا قامت الساعة الا كأنما عاش في الدنيا عشية او ضحاها ولا تستغربوا يرعاكم الله. الحين الواحد منكم بلغ ما بلغ ناخذك انت يا ابو الستين - 00:29:22ضَ
ماذا تتذكر من سنيك الماضية؟ دفتر منزل بوصفحة صفحة انما صفحات تتذكر من الدنيا كدرها وغثاها وشقاها وعيوبها هذا في الدنيا كيف اذا قامت الساعة لم تلبث في هذه الدنيا الا عشية او ضحاها - 00:29:36ضَ
فاذا علمنا ذلك لا بل بعد العلم ايقنا من ذلك فلا نغتر لا نغتر يا رعاكم الله بهذه الدنيا فما اسرع ما تمضي هذه الليلة ليلة السابع عشر رمضان راح وامس يهني بعضنا بعضا بقدومه - 00:30:00ضَ
بالامس دخول العام الناس من الحجيج هذا العام تصرم وكل ذلك من اعماركم وبما اودعت اودعته اودعته فيه من اعمالكم فيا سعد من ملأ صحائفه بعمل صالح بطاعة لاداء فرائض الله - 00:30:23ضَ
والمحافظة عليها ويا شقوة من مضت عليه الايام والليالي تتابعت عليه الاسابيع والشهور تراه دفعت عليه الاعوام والاحقاب وهو يلهث يجمع لغيره يشقى لغيره اضاع دنياه فلم يحصل منها الا ما كتب ربي - 00:30:46ضَ
وباع اخرته بالفلس في هذا الزائل بثمن الدنيا نسأل الله عفوه وعافيته فهذا يوجب الاهتمام والعناية والحرص ومع ذلك لا يسوء ظنك بربك. انتبه ان تقنط من رحمته ان تيأس من روحه - 00:31:10ضَ
احذر ذلك يدخل الشيطان عليك فيه مدخر اذا تتابعت عليك هذه الانواع من الوعيد القلب والعقل الضعيف يلج اليه الشيطان ويأسه ويقنطه من رحمة الله اما المؤمن الموحد الذي رسخ ايمانه بالعلم بالله - 00:31:34ضَ
فانه يطير الى الله بجناحين جناح الخوف والخشية ويحجزه عن محرمات الله وتضييع فرائضه يحجزه عن الاثم عن اللسان وغوائله عن البطن وما حوى جناح الرجاء يرجو ما عند الله - 00:31:58ضَ
يحسن ظنه بالله وثقته واعتماده عليه سبحانه وتعالى بهذين الجناحين تطير ايها الموحد الى ربك ولهذا قال اهل السنة قولا ذهب قاعدة من عبد الله بالخوف وحده فهو خارجي ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو - 00:32:22ضَ
مرجي من المرجئة ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف والرجاء والحب فهو مؤمن موحد لله صديق اللهم اجعلنا منهم اللهم اغفر لنا ذنوبنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا - 00:32:48ضَ
ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا ومأوانا واجعل الجنة هي دارنا وانزلنا منها فردوسك الاعلى من الجنة نسألك نسألك ذلك بوجهك الكريم وان لجها بغير حساب ولا عذاب لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم - 00:33:11ضَ
ودرارينا وولاتنا ومشايخنا ولجميع المسلمين والمسلمات احياء وامواتا. ان ربي جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لا نقبل اليد اليسرى قال الله لموسى وما تلك ايش - 00:33:34ضَ
بيسارك ولا بيمينك تفضل انت ما حضرت معنا امس وللدرس الماظي يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات الارض هذه تغدو جبالها وتكون كالعهن كالصوف المنفوش تذهب ارتفاعاتها وانخفاظاتها يهيئها الله عز وجل باشراط الساعة الصغرى من زلازل وبراكين واعاصير - 00:34:02ضَ
الكبرى الثلاث الخسوفات الثلاثة العظيمة تتهيأ ارظ هي ارض المحشر مسطحة مسطحة كالزولية كالفرشة ارتفاع ولا انخفاض كلهم في صعيد واحد يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار والله اعلم - 00:34:40ضَ
نعم نعم وشو يفيد انها كروية ولا كمثرى ولا مسطحة. يفيدكم شي انشغلوا بما يفيدكم اللي ما يفيدك تنشغلون به بس بعض العلم ينفع وبعض العلم الارض كروية ليست كالزولية - 00:35:03ضَ
انها تنتهي منا ومنا وخلاص ويتطايح اللي فيها هذا من دحو الله لها والله اعلم سم الايمان بيوم باليوم الاخر ايمان بهذه المراحل الثنتي عشرة وش رايك وش هقوتك وشهوتك بالمؤمن عند الاحتضار - 00:35:29ضَ
وعند رؤية اشراط الساعة وفي البرزخ اذا هو وعمله زاده معه زاده عمله فاما يسعد واما يخاف واما يشقى كل بحسبه الله المستعان سم وشو ايه ايه ما ثاب منه من ذنوبه - 00:35:58ضَ
مرصود في كتابه نعم ما فعلت من الذنوب ما فعلت من الاثام ما ضيعت من الفرائض مكتوب في الكتاب. لكن مشطوب عليه محاه ربي بتوبتك اذا تبت ومحاه باوبتك اذا ابت - 00:36:30ضَ
مثل التاجر تجي تاخذ منه بضاعة مداينة يكتب عليك ويشهد فان سددت اشطبه وانظروا في دفاتر اهلكم وجدانكم ترون هذا كتاب ربي اعظم احصي على الانسان كل شيء احصي عليه كل شيء - 00:36:49ضَ
لكن ما عمل من ذنوب محصاة فاذا تابت توبة نصوحة محيت وذهبت ولهذا يتجدد النعيم للمؤمن اليوم الاخر اذا رأى ان ذنوبه التي عملها وتاب الى الله منها محيت ويستبشر ويفرح - 00:37:10ضَ
ويرى حسناته التي فعلها وقبلها الله منه اثبتت ويزداد سرورا ويعظم حبورا ولما جاء عمرو بن العاص رضي الله عنه يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام كما اخرجه مسلم في الصحيح - 00:37:33ضَ
فمد بسط عمرو يده فلما بسط النبي له يده كف عمر يده اعمل ذكاءه رضي الله عنه في هذا الموضع فانتفع فانتفعت منه امة الاسلام قال ما هي عمرو؟ قال اني اشترط يا رسول الله - 00:37:53ضَ
قال وما ذاك قال ان يغفر الله لي كل ما سلف مني وكان قال اما علمت يا عمرو ان الاسلام يهدم ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها قال نعم يا رسول الله فمد يده وبايعه - 00:38:14ضَ
توبة محاية والاسلام يهدم ما قبله مهما كان الله يجعلنا واياكم من اهل دينه واهل ولايته والا يفتننا ولا يضلنا بعد اذ هدانا. والله اعلم. نعم نعم تفضل يقول اذا مرض الانسان قبل موته - 00:38:35ضَ
الا يكون هذا من فضل الله عليه قد يكون من فظل الله علي وقد يكون من عذاب عجل له انه عجل له عذابه ومنها الحمى لكن المؤمن يجعل مما يجري عليه مما يغير مألوفه في حياته ذكرا - 00:39:08ضَ
هذا البرد وهذا الحر لك يا ايها المؤمن ذكرى وعند الناس لا والله اليوم برد وامس حر نظر قاصر وفهم بليد المؤمن لا يتذكر بحر الدنيا حرا اخر اعظم وببردها بردا اخر وزمهريرا - 00:39:29ضَ
تمره الحمى. يمره الالم. يمره الاذى يعتبر به في يوم القيامة. ويأمل على الله ان يكون هذا الاذى وهذا المرظ هذا غاسلا له من ذنوبه هذا يؤمله المؤمن من ربه جل وعلا - 00:39:47ضَ
وهو له ذكرى انت ايها المبلي بالسرطان. الله يعافينا واياكم وانت ايها المبلي التليفات وانت ايها المبلي بالجلطات تراها نعمة من الله لك تذكر ما باقي الا شوي قشك امرك - 00:40:05ضَ
لانك ان عشت هذا الشهر ما عشت الثاني ان عشت هذا السنة ما عشت الاخرى اي هذا ولا موت الفجأة ينام ولا يقوم واقف ثمن يطيح ايه هو انفع له - 00:40:32ضَ
المرظ اذا تذكر واما اذا رجع للدنيا وعلق قلبه لاسباب الدنيا حتى صارت هي المعول صار المرض عليه وبال افسد المرظ دينه وعقيدته ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله وسلم على نبيه وعلى اله وصحبه ومن والاه - 00:40:47ضَ