أ.د. علي الشبل | دروس تفسير القرآن الكريم
Transcription
الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان ربك يعلم انك تقوم وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار. نعم يقول الله جل وعلا ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل - 00:00:00ضَ
ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ربي يعلم سبحانه وتعالى بقيام عباده يعلم اقوالهم وافعالهم وسرائرهم لا تخفى عليه منهم خافية وهذه الاية هي مما نزل في المدينة ان هذه السورة نزل اولها - 00:00:32ضَ
في مكة ونزلت اخر اياتها في المدينة ان ربك يعلم وعلمه سبحانه من صفات ذاته بل من اخص اوصافي ربوبيته علمه انك تقوم الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ادنى من ثلثي الليل - 00:00:58ضَ
اي نحوا من الثلث الثلثين فاقل وادنى من النصف وادنى من الثلث بحسب الاحوال اي ان قيامه عليه الصلاة والسلام كان قياما كثيرا وطويلة ولما سئل عن افضل الصيام وافضل القيام قال افضل الصيام صيام نبي الله داود - 00:01:21ضَ
كان يا جماعة كان يصوم يوما ويفطر يوما ولما سئل عن افضل القيام قال افضل القيام قيام نبي الله داود ينام نصف الليل اي شطره ويقوم ثلثه وينام سدسه ينام النصف الاول - 00:01:45ضَ
ويقوم الثلث الشطر الثاني الجامعي بين النصف الثاني من الثلث الثاني والنصف الاول من الثلث الثالث وينام سدسه اي الثلث الاخير نصف الثلث الاخير قيام نبينا اكثر من قيام نبي الله داود - 00:02:09ضَ
يقوم ثلثي الليل ويقوم نصف الليل ويقوم الثلث ادناه وطائفة من الذين معك يعلم الله قيام من قام معك اي قام بمثل قيامك وصلى بمثل صلاتك والله يقلب الليل والنهار. علم ان لن تحصوه لن تطيقوه. لن تتحملوا ذلك على جهة الدوام - 00:02:31ضَ
هاي على جهة الاستدامة ولهذا قام صلى الله عليه وسلم قياما طويلا حتى تفطرت قدماه اي تنفخت من طول القيام وقالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله الم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:03:01ضَ
قال بلى يا عائشة افلا اكون عبدا شكورا افلا اكون عبدا شكورا فدل على ان شكر الله بماذا الصلاة وبالقيام وبالدعاء وبالقنوط له سبحانه وتعالى. قالوا وهذا الشكر العملي كما ان الشكر اللفظي بحمد الله باللسان - 00:03:22ضَ
والاعتراف بنعمة المنعم على الانسان وقام بقيامه طائفة من اصحابه يبتغون الخير فتفطرت اقدامهم والله يقلب الليل والنهار يعني من بيده تقليب الليل والنهار هو الذي يعبد وهو الذي يقصد - 00:03:47ضَ
وهو الذي يطاع فلا يعصى وهو الذي يشكر فلا ينكر فهذا فيه التنبيه على ان تكون شاكرا لله جل وعلا. ومن شكره قيامك الليل قد جاء في حديث رواه بعض اهل السنن - 00:04:09ضَ
صححه الحاكم وابن حبان وابن خزيمة عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قام في عشر ايات لم يكتب من - 00:04:31ضَ
ومن قام بمئة اية كتب من القانطين ومن قام بالف اية في بعض الالفاظ بالفي اية كتب من المقنطرين ولهذا المؤمن لابد له من حظ من صلاته في ليله ورمضان فرصة - 00:04:49ضَ
وموسم يعود فيه نفسك وتأطرها على هذه العبادة الجليلة ولا اقل من ان يكون من شأنك في ليلك من صلاة وترك واقل الكمال ثلاث ركعات تكون هي الحد الادنى من شأنك من صلاة الليل - 00:05:10ضَ
العبادة شأنها عند الله شأن عظيم بالدوام للادامة عليها وانه مما يلحظ السآمة والملل والكلل وباعثه امران ضعف في الايمان وتسلط من الشيطان ستجد من الهمة في اول الايام عظيمة في القراءة والمبادرة للمساجد - 00:05:31ضَ
الصلاة ثم تتناقص شيئا فشيئا والنبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم من الاعمال ما تطيقون. فان الله لا يمل حتى تملوا ومن العجائب والعجائب جمة اجابة ندى عند ندى متسرع - 00:05:58ضَ
ولقد دعوت ندى سواك فلم يجب فلاشكرن ندا اجاب وما دعي ان هناك من ينام عن صلاة الظهر اما سهرا واما استخفافا بهذه الصلاة ويصوم الم يعلم هؤلاء ان الصلاة اعظم فرضا من الصيام - 00:06:20ضَ
واغرب من ذلك واعجب من ينام عن الفرائض ويهتم لصلاة التراويح هذه كلها من حبائل ومصائد الشيطان يدرج بهذه النفوس الى ان تترك بعد ذلك الصلاة كلها فرضها ونفلها نعم - 00:06:43ضَ
والله يقدر الليل والنهار. علم ان لن تحصوه فتاب عليكم. فاقرأوا ما تيسر من القرآن. فالله يقدر الليل والنهار ان يقلبهما ويقدر ما فيهما وكل شيء مضى بعلمه بكتابته وبارادته - 00:07:05ضَ
وبخلقه ومن تقدير الليل والنهار ما يكون لكم فيها من العمل والعبادة. كل ذلك سبق في علم الله اقرأوا ما تيسر منه اي لا تشفقوا على انفسكم وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن هذا قال مائة اية في بعضها خمسون اية - 00:07:32ضَ
فقال ابن ابي حازم صليت خلفه فرضا افتتح الفاتحة ثم قرأ بعدها اية من اول البقرة ثم ركع فلما انصرف من صلاته قال لان الله يقول فاقرأوا ما تيسر منه - 00:07:56ضَ
وما تيسر منه يكفي ولو باية واحدة علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر منه. اي لن تطيقوا ذلك على جهة الدوام بل ربما لا يطيقونه في في ليلة واحدة - 00:08:14ضَ
ومن نعمة الله انه مايز بين العباد فمنهم من اوتي قوة ونشاطا وشيرة في الصلاة والقيام ومنهم من اوتي مثلها في الصيام ومنهم من اوتي في الصدقة وفي الحج والعمرة - 00:08:28ضَ
ولهذا ما توجهت اليك نفسه ما توجهت اليك نائي اليه نفسك فبادر اليه ولكن احرص على امرين ان يكون العمل لله لا مجرد عاطفة وحماسة ما اسرع ما تهبط وتركد - 00:08:48ضَ
الثاني داوم على العمل لا تنظر الى كثرته وانظر الى دوامك عليه في صوابه فان الله عز وجل يقول ليبلوكم ايكم احسن عملا نعم اقرأوا ما تيسر من القرآن علم ان سيكون منكم مرضا واخرون يضربون في الارض يبتغون من - 00:09:08ضَ
علم سبحانه من سيكون وهذا في المستقبل وهذا في علم الله جل وعلا بالمستقبل كعلمه بالحال والماظي لا بل علمه سبحانه بالمستحيل بالممتنع يعلمه كيف يكون فان الله يعلم ما كان - 00:09:33ضَ
ويعلم ما يكون ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون وقال الله جل وعلا عن اهل النار ولو ردوا لان يتمنون وهم في جهنم ان يردوا الى الدنيا ليعملوا - 00:10:05ضَ
ليؤمنوا ليتقربوا. قال الله فيهم ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه علم ما لم يكن لو كان كيف سيكون سبحانه قد احاط بكل شيء علما علم ان سيكون ان سيكون منكم مرضى - 00:10:19ضَ
اي لا يتحملون القيام والقنوط في الليل لمرضهم اما لكبر اما لسيما اما لزمن واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله هم التجار هم الذين يمشون في الارض في امر مباح ومن باب اولى فيما هو - 00:10:37ضَ
يضربون في الارض الضرب في الارض هو السفر يبتغون من فضل الله اي من رزقه وكل موضع جاء فيه يبتغون من فظل الله فان موضع ثنى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله في اية الجمعة - 00:11:00ضَ
ولهذا قالوا ان البيع والشراء بعد صلاة الجمعة مبارك لانه ابتغاء من فضل الله وهذا مجرب واخرون هذا الصنف الثالث يقاتلون في سبيل الله حيث الجهاد والجهاد عمل وجهد وتعب وخوف - 00:11:23ضَ
اقرأوا ما تيسر منه خففه الله جل وعلا عنهم بان يقرأ القارئ من القرآن في قيامه ما تيسر قل منه او كثر والعبرة في دوامه. وافضله ما فعله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:11:44ضَ
نعم وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم وما اجرى واستغفروا الله ان الله غفور رحيم يقول جل وعلا في خاتمة الاية واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:12:02ضَ
واقرض الله قرضا حسنا امر الله باقامة الصلاة والامر فرض في فرائضها وندب في سننها ومستحباتها والصلوات المستحبات تأتي بعد الفرائض وما تقرب الى الله بشيء من الاعمال احب اليه مما افترض. مما افترضه على عباده - 00:12:36ضَ
يليها النوافل التي من جنس هذه الفرائض وقد روى الامام البخاري في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل - 00:13:03ضَ
من عاد لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال يتقرب الي بالنوافل اي بعد الفرائض لا يتقرب بالنوافل ويترك الفرائض - 00:13:18ضَ
هذا وقع في مغضوب الله وفي سخطه جل وعلا ولا يزال يتقرب الي بالنوافل اي مع الفرائض حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يمشي بها ورجله التي يمشي بها - 00:13:37ضَ
اي ان الله يحفظ عليه جوارحه فلا تكون الا في محاب الله ومراداته وما ترددت في شيء ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:13:58ضَ
واقرضوا الله قرضا حسنا. هذا من المواضع التي قرن الله فيها بين الصلاة والزكاة وهي في نيف واربعين اية في القرآن وها هنا ملاحظة تتعلق بالزكاة ان من الناس من يؤخر زكاته حتى يأتي الزمان الفاضل كرمظان - 00:14:15ضَ
وعشر من ذي الحجة وهذا غلط فان الزكاة تجب عند مرور حول هجري على ملكك لاموال الزكاوات نعم يجوز ان تقدمها اي تعجل بها ادراكا للزمان الفاضل فمثلا زكاتك في شهر رجب لا يجوز ان تؤخرها الى رمضان - 00:14:35ضَ
اما اذا كانت زكاتك في المحرم يجوز ان تقدمها الى رمضان والى عشر من ذي الحجة واقرضوا الله قرضا حسنا لاهل العلم في هذه الاية معنيان. الاول اقرضوا الله قرضا حسنا بالنوافل. تتبعونها الفرائض وتستكثرون منها - 00:14:59ضَ
وهو الحقيقة اقراض لكم سماه الله اقراظا له تفخيما للامر. وتشجيعا لكم وحثا لكم على البذل والا ربي لا تنفعه صلاتنا ولا زكاتنا ولا طاعاتنا لا تنفع الله جل وعلا - 00:15:20ضَ
لان الله مستغن عنا ونحن محتاجون اليه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز وفي صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل - 00:15:38ضَ
يا ابن ادم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا اذا طاعاتنا لا تنفع ربنا وانما تنفعك انت ايها الطائع بشرط ان يقبلها الله منك - 00:16:04ضَ
ان يثيبك عليها يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلبي رجل واحد منكم مثل فرعون ما نقص ذلك من ملكي شيئا فطاعة الطائعين لا تنفع رب العالمين - 00:16:26ضَ
ومعصية العاصين الغافلين لا تضر ربنا سبحانه وتعالى وجاء في معنى قوله واقرضوا الله قرضا حسنا في ذي صدقة التطوع لانه ذكر الزكاة وذكر بعدها الاقرار والاقراض لما كان اكثره يكون في المال نوه عنه - 00:16:47ضَ
ولا تضاد بين هذين المعنيين فان الاقراض في التطوع في الصدقات هو من جنس النوافل واقرضوا الله قرضا حسنا ايش قال بعدها وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا - 00:17:07ضَ
ما قدمته فهو لانفسكم لا ينتفع الله منه وانما يحصيه الله لكم ويحفظه فاما الحسنات فيضاعفها واما السيئات فلا يضاعفها كما تقدمونه هو لانفسكم. تجدونه عند الله محفوظا غير منسي - 00:17:32ضَ
مدخرا غير ظائع هو خيرا واعظم اجرا مضاعفة الله لكم والويل لمن غلبت احاده عشراته ما احاده سيئاته وما عشراته حسناته واستغفروا الله ان الله غفور رحيم لاحظوا المواضع التي يأمر الله جل وعلا فيها بالاستغفار - 00:17:55ضَ
عقب الصلوات عقب القيام ولهذا في الثلث الاخير من الليل بعد الانتهاء من القيام في السحر افضل ما يعبد الله به هو استغفاره بانواع الاستغفارات. بحضور القلب ولهج اللسان ولهذا مدح اهلها بقوله وبالاسحار هم - 00:18:23ضَ
يستغفرون وقال والمستغفرين بالاسحار كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم اخر الليل فيصلي ثم اذا ادركه السحر وهو اشد ما يكون في الليل ظلمة اغلق مصحفه واستغفر الله جل وعلا - 00:18:45ضَ
لان الله اثنى على المستغفرين في هذا الوقت وفي هذه الحزة واقراض الله جل وعلا والاستغفار لا يكون بعده الا على جهة التشجيع لك والا العبد ان اردت ان تحسب فاحسب فعد سيئاتك - 00:19:06ضَ
انه لن يفوتك من حسناتك عند الله شيء وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا هذه الصدقة يتصدق بها المتصدق فيقبلها الله جل وعلا منه بيمينه فيربيها له - 00:19:32ضَ
كما يربي احدكم فلوه حتى تغدو هذه الصدقة كالجبل في عظمها لما تجدونه عند الله هو خيرا واعظم اجرا ابن مسعود رضي الله عنه بلغه ان اناسا في الكوفة في جامعها - 00:19:52ضَ
اجتمعوا في الضحى من النهار اسمعوا يا من يسألون عن المسابح والتسبيحات بالعدادات وبالمسابح وبالتطبيقات بلغه ان اقواما اجتمعوا في جامع الكوفة حلق اصبح من النهار وعلى كل حلقة قيم - 00:20:09ضَ
ومعهم حصى ما بعد صنعوا العدادات من الصين هاك الوقت معهم حصى يعدون بها سبحوا مئة في خرطوم مئة تسبيحة بهذي الحصى كبروا مئة هللوا مائة لما بلغت ذلك ابن ابن مسعود - 00:20:30ضَ
واخبر بذلك الشاب التابعي ابا موسى امير الكوفة وترد الخبر والعلم مع ابن مسعود قال انطلق بنا اليهم هذا فيه تثبت العالم مما ينقل له من هؤلاء الناس. فمنهم متهور يصف الامر بغير حقيقته - 00:20:53ضَ
لماذا؟ اما لعاطفته غير المنضبطة واما لخبث في نفسه لهم مآرب ولهذا امر اهل العلم واهل الايمان بالتثبت ثانيا فيه ان الامر يؤخذ بتؤده فذهبوا ذهب الثلاثة المبلغ وابو موسى وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فدخلوا جامع الكوفة واذا الواقع كما وصف لهما - 00:21:12ضَ
توسط ابن مسعود الحلق فاشرابت اليه الاعناق وقال يا هؤلاء ما اردتم بهذا الفعل علاقات وعلى كل حلقة قيم مدير رئيس سمونا رئيس الجروب سبح مئة ويخرطون مئة تسبيحة ويعدونها بالحصى - 00:21:45ضَ
يا هؤلاء ما اردتم؟ قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير وش اقوتكم؟ وناس مجتمعين الضحى وقت المعاش في المسجد يذكرون الله على هذه الصفة الجديدة. يبون خير ولا يبون شر - 00:22:05ضَ
قطعا ارادوا الخير لكن ليس كل من اراد وقصد الخير ادركه وحصله قال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لم يدركه؟ هل عددتم سيئاتكم ودكم تعدون عدوا سيئاتكم وذنوبكم فاني لكم على الله ضامن الا يفوتكم عنده من حسناتكم شيء - 00:22:23ضَ
لان الله يقول ماذا هنا ها هنا؟ وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا ثم قال ايها الناس من كان منكم مستنا اي مقتديا ومهتديا - 00:22:49ضَ
فليستن بمن قد مات يعني الصحابة الذين ماتوا رضي الله عنهم وهم مرضيو الفعل مثني عليهم ويعني به امامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. ما قال قلدوني وقلد عبد الله بن قيس - 00:23:06ضَ
ابا موسى الاشعري الحي لا تؤمن عليه الفتنة ثم قال اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين يتبعون ويقتدى بهم ويتأسى بي بافعالهم واقوالهم كانوا ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا - 00:23:26ضَ
قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم كيف ذلك بان لا تتجاوزهم الا تفتات عليهم لا تتعداهم الا تظن في نفسك انك تأتي بعبادة او بسنة لم يأتوا بها ولم يفعلوها ولم يبادروا اليها - 00:23:49ضَ
كانوا ابر هذه الامة قلوبا اعمقها علما علمهم عميق مهو بسطحي واقلها تكلفا. ما عندهم هذي التكلفات ومن هذا الفعل الذي يفعلوه من التكلفات. ومن ومنها البدع والله يقول وما انا من المتكلفين - 00:24:12ضَ
ما لبث ان مات ابن مسعود رضي الله عنه قال عبدالله بن قيس ابو موسى الاشعري رضي الله عنه ورأينا عامة هؤلاء اي المجتمعين في الحلق يذكرون الله في الضحى من النهار في جامع الكوفة رأينا عامة هؤلاء يقاتلوننا يوم النهروان - 00:24:32ضَ
غدو مع من مع الخوارج بل معقولاتهم لانهم في حرورة رجع ثلاثة ارباعهم. وانحازت الربع الباقي الى النهروان وهم الذين قاتلهم الصحابة افنوهم الا خمسة او سبعة انفر المقصود من ذلك ان هذه البدع - 00:24:54ضَ
تبدأ شيئا يسيرا ثم تألفها النفوس وتتسع الى ان تكون جماعة وطائفة وفرقة وملة. وهذه قصة البدعة منذ انزل الله شرائعه على رسله عليهم الصلاة والسلام اللهم اعصمنا بعصمتك. امين. واحفظنا بحفظك. امين. واكلأنا برعايتك وعنايتك - 00:25:18ضَ
اللهم اجعل اعمالنا واقوالنا خالصة لوجهك. لا حظ فيها لاحد غيرك كائنا من كان. اللهم ارزقنا الاستقامة على سنة نبيك والثبات عليها والممات عليها وانت راض عنا غير غضبان انزلنا بذلك فردوسك الاعلى من الجنة - 00:25:42ضَ
وندخلها بغير حساب ولا عذاب. وتحل علينا رضاك فلا تسخط علينا ابدا. نسأل الله ذلك باسمه الاعظم وبوجهه الكريم لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ولمشايخنا وذرارينا وولاتنا ولجميع المسلمين. ان ربي سبحانه جواد كريم. وصلى الله وسلم على - 00:26:01ضَ
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لأ المسافر والمريض والمقاتل في سبيل الله لا يكون عنده من الوقت ومن الجهد ومن فراغ الخاطر ما يكون عند غيرهم وكان التخفيف فيهم اولى كما التخفيف في غيرهم - 00:26:21ضَ
ولهذا في صلاة السفر لنا فيها ماذا الرباعية ان نقصرها ثنتين وشرعنا في السفر ان نجمع بين الصلاتين وكان من سنته عليه الصلاة والسلام تخفيف الصلاة في السفر ما كان يطيلها - 00:27:01ضَ
فثبت عنه انه قرأ في الفجر وهي الصلاة المشهودة التي كان يقرأ فيها في الركعة الواحدة المئين من الايات بالحظر قرأ في السفر بسورة قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس - 00:27:17ضَ
وجاء من وجه من وجوه عديدة يشد بعضها بعضا انه قرأ في في الفجر في الزلزلة في الركعتين كررها في الاولى وفي الثانية لان السفر مظنة انشغال ومظنة تعب ومظنة نصب - 00:27:33ضَ
والله اعلم نعم ابو صالح ايه نعم البسملة كلما قرأ من القرآن من اوله اذا قرأ من اوله بسمل الا في اية براءة فانه يبدأ بالاستعاذة ثم يقرأ براءة من الله ورسوله - 00:27:47ضَ
الو لان الفاعل لان البسملة اية في مفتتح كل سورة ما عدا براءة اما الاستعاذة فكل ما قرأ من القرآن من اوله او من اثنائه او من اخره فانه يستعيذ بالله من الشيطان ثم يقرأ - 00:28:19ضَ
هذه هي السنة والله اعلم سم ايه علشان قراءة الامام اي نعم صلاة التراويح وقيام الليل هل يصلح له ان يذهب الى مسجد اخر يعينه ايمانه على الخشوع والتدبر او ان المسجد فيه سعة عن ضيق مسجده - 00:28:35ضَ
الجواب اذا ذهب الى مسجد واحد فنعم اما التي هي كان بعض الناس التنقل بين بين المساجد يستتبع حسن اداء الايمان في مطوطه تمطيطه وفي مدوده وفي اه اثارته للناس في دعائه - 00:29:09ضَ
هذا الفعل غير مشروع وقد جاء في الحديث ليصلين احدكم في المسجد الذي يليه ولا يتجاوزه الى غيره رخص اهل العلم اذا تجاوز الى مسجد يواظب الصلاة فيه. لانه ادعى لخشوعه وحضور قلبه - 00:29:29ضَ
واستفادته من صلاته افتى بهذا شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله وغيره والله اعلم صلاح المقنطرون هم الذين يبذلون المال الكثير. كما قال جل وعلا في مهور النساء. وان اتيتم وان اتيتم احداهن قنطارا اي ما - 00:29:46ضَ
كثيرة فلا تأخذوا منه شيئا يأخذونه بهتانا واثما مبينا. المقنطر الذي يقدم الشيء الكثير ولهذا هي اعلى من القانطين والقانتون اعلى من غير الغافلين كما جاء في حديث عبد الله - 00:30:10ضَ
ابن عمرو رضي الله عنهما والله اعلم نعم استرح استرح ها استرح استرح الله يرظى عليك. سم الايش نعم من دخل مسجدا او عبد الله بغير علم فحلا على امرين - 00:30:26ضَ
ان كان عبده ببدعة وهو لا يعلم بدعتها فان الله يثيبه على نيته ولا يثيبه على بدعته لان ربي يعلم قلبه ونيته وقصده ثانيا علي هذي الاول علم الله منه الخير فاثابه عليه - 00:31:04ضَ
الحالة الثانية ان يدخل او يعبد الله ببدعة يظن انها تنفعه وهو يعلم انها محدثة. استحسنها واستذوقها يقول هذا تعودنا عليه. هذا اللي ادركنا عليه ابائنا هذا مألوفنا فهذا لا يثاب عليها - 00:31:24ضَ
على قصده ولا على فعله العبادة ما هي بخاصة في المساجد لكن المساجد هي مراتعها والا تكون العبادة في البيوت في الطرقات واثناء السعي الظرب في الارض كما سمعتم يبتغي من فظل الله هذا من العبادة - 00:31:42ضَ
هذا من العبادة. والله اعلم نعم ايه نعم جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم خذوا من الاعمال ما تطيقون في رواية اكلفوا من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا - 00:32:00ضَ
المال من الله على وجه يليق بجلاله وعظمته لا على لا كمال للمخلوق الناشئ من ظجره ومن ضيق نفسه ومن جهله وقلة علمه واستعجاله وبين قوسين وطفاقته هذا الناشئ من ضجر المخلوق في ملله. اما الملل من الله جل وعلا فهو كمال. لانه مجازاة لهذا بما يستحقه - 00:32:22ضَ
كما يقال في استهزائه بالمستهزئين الاستهزاء صفة نقص لكن من الله كمال لانه اوقعها في من يستحقها وكذلك مخادعة المخادعين والمكر بالماكرين والكيد بالكائدين ونسيان من نسوا الله هذي على جهة المقابلة لهم باعمالهم لكنها في حق الله على وجه كمال يليق بجلاله وعظمته لا كما هي متصورة مستحضرة في - 00:32:51ضَ
حق المخلوق على جهة النقص والعيب له والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عليكم السلام هذا السلام الله خير الله علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين السلام عليكم - 00:33:20ضَ
وعليكم السلام تقبل منا - 00:33:47ضَ